logo
#

أحدث الأخبار مع #تيميديفيس،

قطر وأميركا: 200 مليار دولار شراكة اقتصادية تتجه للارتفاع
قطر وأميركا: 200 مليار دولار شراكة اقتصادية تتجه للارتفاع

العربي الجديد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربي الجديد

قطر وأميركا: 200 مليار دولار شراكة اقتصادية تتجه للارتفاع

تُوصَف العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة، بالاستراتيجية والقوية المتنوعة، إذ تشمل شراكة تجارية وكذا الاستثمار والطاقة والتعاون المالي، وتُعد واشنطن من أبرز الشركاء التجاريين للدوحة، ويتجاوز حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين 200 مليار دولار، واستثمرت قطر مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأميركي ، ما وفّر عشرات الآلاف من الوظائف في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتعمل في السوق القطرية أكثر من 220 شركة مملوكة بالكامل للجانب الأميركي، إضافة إلى 640 شركة أُقيمت بالشراكة بين الجانبين، وفقاً لتصريحات رسمية. ويبدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، زيارة إلى قطر تستمر ليومين. واعتبر سفير الولايات المتحدة لدى قطر، تيمي ديفيس، خلال مؤتمر صحافي عقده الأحد الماضي في الدوحة، أن الزيارة تعكس رغبة قيادتي البلدين بالاحتفاء بالأعمال التجارية والاقتصادية التي تجمعهما، متوقعاً الإعلان خلال الزيارة عن اتفاقيات في قطاعات متعددة، مثل: التعليم، والدفاع والأمن، والتجارة والاستثمار، والقطاع الصحي، لافتاً إلى إجراء محادثات حول إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. ووصف الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة قطر، جلال قناص، العلاقة بين قطر والولايات المتحدة بالاستراتيجية، موضحاً في حديث مع "العربي الجديد" أن هذه العلاقة تركز اقتصادياً على جوانب غاية في الأهمية، فقطر هي دولة محورية في أمن الطاقة العالمي، إذ تساهم في توفير الغاز والنفط، وتتشارك الدولتان في مشروع "غولدن باس" في تكساس، والبالغ حجم الاستثمار فيه نحو 11.5 مليار دولار، إذ تمتلك شركة قطر للطاقة ما نسبته 70% من المشروع، بينما تمتلك شركة إكسون موبيل 30%، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 18 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في نهاية العام الجاري. شراكة تجارية واستثمارية وأشار قناص إلى قوة العلاقات التجارية والاستثمارية بين الولايات المتحدة وقطر، إذ وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 5.6 مليارات دولار في 2024، مقدّراً الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة حالياً بنحو 70 مليار دولار، مستثمرة في مجالات مثل العقارات والتكنولوجيا وغيرها. وعززت الدولة الخليجية استثماراتها في الولايات المتحدة، من خلال جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي)، والذي افتتح مكتباً في مدينة نيويورك عام 2015، حيث دخلت شركة الديار القطرية، التابعة للصندوق السيادي، الاستثمار العقاري في أميركا، عبر مشروع "سيتي سنتر دي سي" في العاصمة واشنطن باستثمارات تصل إلى أكثر من 1.5 مليار دولار. وحقق المشروع قيمة مضافة للسوق العقاري في الولايات المتحدة، من جهة مواصفات الجودة والكفاءة، واستخدام أنظمة صديقة للبيئة تتواءم مع معايير الاستدامة والأبنية الخضراء، لتتبعه مشاريع عديدة، منها فندق كونراد واشنطن بمساحة 30 ألف قدم مربع في قلب العاصمة الأميركية، والذي طورته الديار بالشراكة مع هاينز الأميركية للعقارات الدولية، ضمن سبعة عقارات طورتها "الديار القطرية" مع هاينز. اقتصاد عربي التحديثات الحية 70 % زيادة في التبادل التجاري بين قطر وهونغ كونغ وفي نيويورك، استحوذ صندوق الثروة السيادي القطري على فندق "بارك لين"، المطل على منطقة "سنترال بارك" الشهيرة وسط المدينة، ويتكون من 46 طابقاً، مقابل 623 مليون دولار. وفي عام 2020، تعهّد الصندوق السيادي القطري باستثمار 45 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات المقبلة، مع استثمارات رئيسية جرت في قطاعات متعددة، بما في ذلك النفط والغاز، والتكنولوجيا المالية، والعقارات، وإنتاج الأغذية، والضيافة، وغيرها. واحتلت قطر صدارة الدول الأجنبية الأكثر استثماراً في ولاية نيويورك خلال عام 2023، وذلك بقيمة استثمارات بلغت مليار دولار، وفقاً لما نقلته صحيفة "الشرق" القطرية، عن تقرير لموقع "The Real Deal". في يناير/ كانون الثاني 2022، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية توصلها إلى اتفاق لشراء 50 طائرة طراز بوينغ 737 ماكس، إضافة إلى طلب منفصل لشراء 34 طائرة شحن ذات محركين من طراز بوينغ 777 إكس. وقدّرت الناقلة الوطنية القطرية القيمة الإجمالية للاتفاق بأكثر من 20 مليار دولار، واعتُبر "أكبر التزام شحن في تاريخ بوينغ من حيث القيمة"، ومن المتوقع تسليم أول دفعة من طائرات الشحن الجديدة إلى قطر في عام 2027. حوارات استراتيجية وتجسيداً للعلاقات المتينة والمزدهرة، انطلق الحوار الاستراتيجي السنوي بين قطر والولايات المتحدة في دورته الأولى في واشنطن مطلع عام 2018، وناقش الطرفان آفاق الشراكة في مجالات الدفاع، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، والتجارة، والاستثمار، ووقّع الجانبان مذكرات تفاهم مختلفة وخطابات نوايا في مجالات التجارة الثنائية والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها. وفي مارس/آذار 2024، عُقد الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي، دورته السادسة في واشنطن، وناقش قضايا التعاون الأمني، والتجارة والاستثمار، والتغير المناخي، إلى جانب الصحة العالمية، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الدولية، والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. اقتصاد عربي التحديثات الحية 70 % زيادة في التبادل التجاري بين قطر وهونغ كونغ في 30 إبريل/ نيسان الماضي، دخلت مؤسسة ترامب أول اتفاق تطوير عقاري لها في قطر، إذ وقّعت شركة الديار القطرية اتفاقية مع شركة دار غلوبال لتطوير نادي ترامب الدولي للغولف في سميسمة شمالي الدوحة، الذي يضم ملعب غولف فاخراً، مكوناً من 18 حفرة، ونادي غولف، ومجموعة حصرية من الفلل الفاخرة التي تحمل علامة "ترامب التجارية"، وحضر إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب ونجل الرئيس الأميركي، حفل توقيع الاتفاقية، وقال في بيان: "نحن فخورون جداً بتوسيع نطاق علامة ترامب التجارية في قطر، من خلال هذا التعاون الاستثنائي مع الديار القطرية ودار غلوبال"، مضيفاً: "سيعكس نادي ترامب الدولي للغولف في سميسمة ومجمّع الفلل الفاخرة أعلى معايير الجودة لدينا". وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط والغاز في قطر، وهو ما ظهر جلياً في تأسيس البلدين خلال السنوات الأخيرة مجلس الأعمال المشترك، والذي يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري والاستثمار، وتشمل صادرات الولايات المتحدة إلى قطر: الطائرات، والسيارات، والآلات والمعدات الكهربائية، والأجهزة البصرية والطبية، والمنتجات الصيدلانية. بينما تشمل صادرات قطر إلى الولايات المتحدة: الأسمدة، والألومنيوم، والغاز الطبيعي المسال. وحسب السفير الأميركي لدى قطر "من المتوقع أن تشهد زيارة الرئيس ترامب اتفاقات حول التعاون الرياضي، حيث ستستضيف الولايات المتحدة بطولة كأس العالم 2026، كما ستستضيف لوس أنجليس دورة الألعاب الأولمبية عام 2028، فيما ستستضيف الدوحة بطولة كأس العالم لكرة السلة عام 2027". ولفت تيمي ديفيس إلى إدراك واشنطن والرئيس ترامب وقادة الأعمال في الولايات المتحدة، أن دولة قطر تُقدم فرصاً رائعة للشركات والمستثمرين الأميركيين، فضلاً عن كونها تُقدم استثمارات مستدامة في الولايات المتحدة.

Welcome Mr. President
Welcome Mr. President

جريدة الوطن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الوطن

Welcome Mr. President

في مارس «2022» احتفلت دولة قطر والولايات المتحدة بمرور «50» عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما (19 مارس عام 1972)، وهي العلاقات التي انتقلت من التعاون إلى شراكة استراتيجية مميزة تتسم بالديناميكية والفاعلية في مختلف المجالات. هذه العلاقات، التي تضرب بجذورها في عقود طويلة مضت، تقوم على مجموعة من الثوابت والمبادئ التي ترتكز إلى قاعدة تعظيم المصالح المشتركة وتبادل المنافع، تلك القاعدة التي أسست أرضية صلبة، انطلق منها الجانبان إلى أفق أرحب في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والأمن والدفاع والطاقة والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة وغيرها من القطاعات الحيوية لشعبي البلدين. زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقطر تأتي على خلفية هذه العلاقات المميزة، وهي أيضا تأتي وسط ظروف دولية وإقليمية معقدة، تستدعي التشاور والحوار من أجل إيجاد حلول للقضايا الشائكة التي تلقي بظلال من عدم اليقين على الأمن والسلم الدوليين. وبطبيعة الحال فإن هناك الكثير الذي يمكن الحديث عنه، ليس لكون قطر منتجا رئيسيا للطاقة فحسب، بل لكونها شريكا موثوقا في منطقة مضطربة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود لتجاوز ما تمر به من تحديات وهي كثيرة، وقد أثبتت قطر أنها شريك موثوق قادر على لعب أدوار في غاية الأهمية لصالح الأمن والاستقرار. لقد انطلق الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي في يناير «2018»، وتؤكد دورية انعقاده على التزام قطري أميركي راسخ بتعزيز التعاون والحرص على متابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وبحث ما تحقق من إنجازات والبناء عليها، فضلًا عن التنسيق والتشاور حول التحديات الإقليمية والعالمية، والأمن، وإنفاذ القانون، ومكافحة الإرهاب، والمصالح التجارية والاستثمارية المشتركة، والتعاون على الصعيدين التعليمي والثقافي. إذا هي حزمة من القضايا تجمع البلدين الصديقين، والكل يعلم أن هذه القضايا وبخاصة ما يتعلق منها بالجانب الأمني لطالما كانت العنوان الأبرز للعلاقات ليس بين قطر والولايات المتحدة فحسب، لكن بين دول الخليج والولايات المتحدة ككل، بسبب التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، سواء ما يتعلق منها بالنزاعات الإقليمية، أو ما له صلة بتأمين خطوط إمدادات الطاقة لتلبية حاجات الاقتصاد العالمي، والحال هذا لا بد من شراكات موثوقة، كما هو الحال بين دولة قطر والولايات المتحدة. في سبتمبر «2023» كتب سعادة السفير الأميركي لدى قطر، تيمي ديفيس، يقول: «قبل عام، وصلت بصفتي سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة قطر، وكنت حريصًا على تعزيز العلاقات بين بلدينا وبناء علاقات مع الأصدقاء القطريين. واليوم، أعتزّ بأن أقول أنّ علاقتنا أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وذلك بفضل قيمنا ومصالحنا ورؤيتنا المشتركة للمستقبل. أزداد يقينا يوماً بعد يوم أنه سيكون للولايات المتحدة وقطر معاً مستقبل إيجابي ومؤثر على العالم. تمر قطر بلحظة مهمة في تاريخها. وعلى الصعيدين الثنائي والإقليمي، لم تكن مصالحنا أكثر تقاربا مما هي عليه اليوم. يقود صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، واحدة من أكثر جهود التحديث طموحاً، دافعاً بقطر إلى الساحة العالمية. في العام الماضي، كنت شاهداً على العديد من النجاحات. احتفلنا جميعاً ببطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2022، والتي أظهرت كرم ضيافة قطر وثقافتها وابتكارها لكل العالم. نحن متحمسون لكأس العالم 2026 بأميركا الشمالية، ونأمل أن نرحب بالعديد من أصدقائنا القطريين في الولايات المتحدة. أتطلع إلى أن أكون هناك - في انتظاركم - بأذرع مفتوحة. أنا ممتن لدولة قطر لمشاركتها خبراتها القيّمة لضمان أن يكون كأس العالم 2026 حدثاً رائعاً. ستكون قيادتكم الحكيمة مهمة لنجاحنا». أعتقد أن ما قاله سعادة السفير ديفيس اختصار بليغ لطبيعة العلاقات التي تجمع بين بلدينا الصديقين، فلم تعد مسألة الطاقة هي محور هذه العلاقات، على أهميتها، إذ أن هناك شراكة حقيقية اليوم تقوم على المنافع المتبادلة والفهم العميق لقضايا تحظى بالاهتمام وتستدعي وجود تفاهمات من نوع آخر، خاصة مع ظهور مجموعة من المتغيرات التي أخذت العلاقات إلى آفاق أوسع وأشمل. لكل ذلك تم تصنيف دولة قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف «الناتو» في يناير «2022»، ما يؤكد على أهمية الشراكة القوية بين بلدينا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما كانت قطر أول دولة توقع على مذكرة التفاهم الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب في عام «2017»، كما تم إطلاق الحوار السنوي الأميركي القطري لمكافحة الإرهاب بهدف تعزيز التعاون في هذا المجال. اليوم نرحب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب بيننا ضيفا عزيزا، له مكانة مميزة، تجمعنا معه ومع بلاده أفضل العلاقات وأقواها، وهو رئيس من نوعية خاصة، يحمل نمطا مختلفا من التفكير ولديه رؤى مغايرة هدفها، كما يردد دائما، إعادة أميركا قوية مرة أخرى. في خطاب حماسي أمام الكونغرس، يوم «5» مارس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، عن عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، مؤكدا أن البلاد تشهد عودة قوية على مختلف الأصعدة، وقال «أعود إلى هذه القاعة الليلة لأبلغكم أن أميركا عادت من جديد»، وأضاف أن إدارته حققت في «43» يومًا فقط ما لم تحققه إدارات سابقة في سنوات. هذا الرجل لطالما كانت صراحته لافتة، حيث يطلق العنان لآرائه دون أي قيود أو مجاملات، وهو يجيد التعامل «فوق الطاولة»، وليس تحتها، أي أن في مقدورك التوصل معه لتفاهمات وأنت على ثقة بأنه لن تكون هناك إجراءات مغايرة يتم تمريرها «تحت الطاولة»، كما هي عادة الكثير من الساسة. ثمة فضيلة أخرى يتمتع بها ترامب، إذ بقدر ما هو صريح، بقدر ما يتقبل آراء الآخرين الصريحة بصدر رحب، وبذلك فهو شخص يسهل التعامل وإبرام الاتفاقات معه، لذلك فإننا نعول عليه كثيرا في إيجاد حل للقضية الأهم في الشرق الأوسط، قضية فلسطين التي مضى عليها حوالي سبعة عقود، شهدت المنطقة فيها حروبا مدمرة أزهقت الأرواح وأهدرت الأموال، وأدت إلى تأخير عملية التنمية سنوات طويلة. يدرك الرئيس ترامب، كما ندرك جميعا، أن كل الحركات الراديكالية في المنطقة خرجت من عباءة الصراع العربي – الإسرائيلي، وأن أي حل لقضايا المنطقة المعقدة والشائكة لن يكون ممكنا ولا مستداما ما لم يمر عبر إيجاد حل لهذا الصراع، وعندما أقول إننا نعول على الرئيس ترامب لإيجاد حل، فإن ذلك لم يأت من فراغ، إذ أن أول ما فعله في بداية فترته الرئاسية الثانية كان العمل على وقف الحرب بين روسيا وأكرانيا، وقبل أيام أعلنت الهند وباكستان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، عقب محادثات، جرت بوساطة أميركية، لإنهاء الصراع المسلح بين البلدين. وقال الرئيس ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» إن الهند وباكستان وافقتا على «وقف كامل وفوري لإطلاق النار»، وأضاف «أنه بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار. هنيئا للبلدين على استخدامهما المنطق السليم والذكاء المبهر». وكما نعلم فإن المباحثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن البرنامج النووي، تجري في أجواء بناءة، وقد سمعنا الرئيس ترامب يؤكد مرارا أنه يفضل الحل عبر الحوار، وأنا على يقين بأن هذه المحادثات سوف تنتهي سلميا بصورة مقبولة لجميع الأطراف. هناك مسألة أخرى مثيرة للجدل، تتعلق باللاجئين، وقبل أيام وقع الرئيس ترامب مرسوما يتيح للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة العودة إلى بلدانهم عبر «رحلات طيران مجانية»، كما سيتم تقديم «مكافأة خروج» لكل من يغادر البلاد طوعا، تتضمن تقديم ألف دولار «مساعدة سفر» لكل مهاجر. هذه المعالجات تنطوي على عقلانية واضحة، أما مسألة الرسوم الجمركية، وهي من القضايا التي أثارت الجدل أيضا، فإن من بين أهدافها المعلنة إنعاش الاقتصاد الأميركي وإعادة بناء صناعته المحلية، لذلك من الصعب تماما على أي مراقب أميركي، أو غير أميركي، معارضتها أو التقليل من شأنها. هذه أبرز القضايا المثيرة للجدل، وبالنسبة لمنطقتنا فإن الأمل معقود على حلول تؤدي إلى إشاعة الأمل بعد عقود من اليأس والإحباط، وإذا كانت القضية الفلسطينية تحظى بالأولوية فإن ذلك لا يلغي حقيقة أن ما يكابده لبنان وسوريا يحتاج إلى وقفة خاصة من جانب الولايات المتحدة، لإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضي البلدين، وتمكينهما من المضي في الإصلاحات المطلوبة لإحداث تغيير خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، وقد تابعنا ما تردد عن احتمال رفع العقوبات عن سوريا، وهي بحاجة ماسة لمثل هذا الإجراء الذي سيعيد دمجها في المجتمع الدولي كعضو فاعل ومؤثر وبناء. هناك الكثير من الآمال التي نعلقها على هذه الزيارة، وهناك الكثير مما يجعلنا على ثقة بأنها ستكون علامة فارقة في تاريخ المنطقة، وفي تاريخ علاقات الشراكة القوية بين بلدينا وشعبينا. محمد حجي - رئيس التحرير المسؤول

سفير واشنطن في قطر: اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب
سفير واشنطن في قطر: اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب

الوطن الخليجية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

سفير واشنطن في قطر: اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب

أعلن السفير الأميركي في الدوحة تيمي ديفيس، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ودولة قطر ستعلنان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة ضمن جولته الخليجية، عن اتفاقيات في قطاعات الدفاع والأمن، والتعليم والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي. وذكر السفير الأميركي أنّ المحادثات الأميركية القطرية ستتضمن إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبَين، فضلاً عن التوقيع على اتفاقيات حول التعاون الرياضي. وقال السفير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في الدوحة، إنّ زيارة ترامب إلى الدوحة تمثل 'ذروة التقدم في العلاقات الأميركية القطرية، وتجسد أولويات واشنطن ويمكن أن تحقق نتائج عظيمة، كما تبرهن الزيارة على أهمية قطر المتنامية في المنطقة والعالم'. وأضاف أنّ 'دور قطر وسيطاً وما يحدث في المنطقة سيكون جزءاً أساسياً من زيارة الرئيس الأميركي، فهي ليست مجرد زيارة تقوم على فكرة الصفقات التجارية، فهناك أمور هامة تقوم بها قطر والولايات المتحدة معاً، وسيكون هناك بالتأكيد جوانب من السياسة الخارجية'. ورفض ديفيس استباق تصريحات ترامب، بشأن أي خطط مستقبلية أو أي مفاوضات تتعلق بقطاع غزة أو أي من النزاعات الأخرى التي تحدث في المنطقة أو في جميع أنحاء العالم. وأردف 'أؤكد لكم أنه عندما تفكر الولايات المتحدة في طرق لحل المشاكل على المستوى الإقليمي والعالمي، فإن قطر بالتأكيد على رأس قائمة شركائنا، ليس بسبب قدرتها الفريدة على الوساطة فحسب، ولكن بسبب تجربتها واهتمامها بهذه القضايا'. ويبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل جولة خليجية تقوده إلى السعودية والإمارات وقطر، كما يُتوقع أن يحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في السعودية في نفس توقيت جولته الخليجية. ولفت السفير الأميركي في الدوحة إلى أن 'الزيارة التي تأتي بعد زيارة الرئيس جورج بوش للدوحة منذ 23 عاماً ستحتفي بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على مدار السنوات القليلة الماضية'. وتابع 'قطر شريك وصديق للولايات المتحدة ورفيق درب في جهود السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولطالما عمل الطرفان على البناء على هذه العلاقة إذ تزايدت جهود الوساطة القطرية في المنطقة كما حدث في لبنان وأفغانستان، وكما حدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وأضاف 'سيبقى الرئيس هنا في الدوحة لمدة يومين في إشارة واضحة إلى أن العلاقات الأميركية مع قطر ليست قوية فحسب، بل إنها حيوية ومهمة للولايات المتحدة'. ووفق إحصاءات رسمية، نُشرت عام 2020، فإن حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأميركية بلغ أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، فيما أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال القطري الأميركي عام 2021، أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر بإجمالي 110.6 مليار دولار، إذ تعد الولايات المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في قطر مع وجود أكثر من 850 شركة أميركية تنشط في الدولة، وهي أيضاً الشريك التجاري الأكبر للبلاد.

سفير واشنطن في قطر: توقيع اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب إلى الدوحة
سفير واشنطن في قطر: توقيع اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب إلى الدوحة

العربي الجديد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

سفير واشنطن في قطر: توقيع اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب إلى الدوحة

أعلن السفير الأميركي في الدوحة تيمي ديفيس، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ودولة قطر ستعلنان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة ضمن جولته الخليجية، عن اتفاقيات في قطاعات الدفاع والأمن، والتعليم والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي. وذكر السفير الأميركي أنّ المحادثات الأميركية القطرية ستتضمن إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبَين، فضلاً عن التوقيع على اتفاقيات حول التعاون الرياضي. وقال السفير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في الدوحة، إنّ زيارة ترامب إلى الدوحة تمثل "ذروة التقدم في العلاقات الأميركية القطرية، وتجسد أولويات واشنطن ويمكن أن تحقق نتائج عظيمة، كما تبرهن الزيارة على أهمية قطر المتنامية في المنطقة والعالم"، وأضاف أنّ "دور قطر وسيطاً وما يحدث في المنطقة سيكون جزءاً أساسياً من زيارة الرئيس الأميركي، فهي ليست مجرد زيارة تقوم على فكرة الصفقات التجارية، فهناك أمور هامة تقوم بها قطر والولايات المتحدة معاً، وسيكون هناك بالتأكيد جوانب من السياسة الخارجية". رصد التحديثات الحية جولة ترامب إلى المنطقة: سباق تسلّح مركزه طائرات F15ex ورفض ديفيس استباق تصريحات ترامب، بشأن أي خطط مستقبلية أو أي مفاوضات تتعلق بقطاع غزة أو أي من النزاعات الأخرى التي تحدث في المنطقة أو في جميع أنحاء العالم. وأردف "أؤكد لكم أنه عندما تفكر الولايات المتحدة في طرق لحل المشاكل على المستوى الإقليمي والعالمي، فإن قطر بالتأكيد على رأس قائمة شركائنا، ليس بسبب قدرتها الفريدة على الوساطة فحسب، ولكن بسبب تجربتها واهتمامها بهذه القضايا". ويبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل جولة خليجية تقوده إلى السعودية والإمارات وقطر، كما يُتوقع أن يحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في السعودية في نفس توقيت جولته الخليجية. ولفت السفير الأميركي في الدوحة إلى أن "الزيارة التي تأتي بعد زيارة الرئيس جورج بوش للدوحة منذ 23 عاماً ستحتفي بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على مدار السنوات القليلة الماضية"، وتابع "قطر شريك وصديق للولايات المتحدة ورفيق درب في جهود السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولطالما عمل الطرفان على البناء على هذه العلاقة إذ تزايدت جهود الوساطة القطرية في المنطقة كما حدث في لبنان وأفغانستان، وكما حدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وأضاف "سيبقى الرئيس هنا في الدوحة لمدة يومين في إشارة واضحة إلى أن العلاقات الأميركية مع قطر ليست قوية فحسب، بل إنها حيوية ومهمة للولايات المتحدة". ووفق إحصاءات رسمية، نُشرت عام 2020، فإن حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأميركية بلغ أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، فيما أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال القطري الأميركي عام 2021، أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر بإجمالي 110.6 مليار دولار، إذ تعد الولايات المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في قطر مع وجود أكثر من 850 شركة أميركية تنشط في الدولة، وهي أيضاً الشريك التجاري الأكبر للبلاد.

قطر شريك وصديق مهم للولايات المتحدة
قطر شريك وصديق مهم للولايات المتحدة

جريدة الوطن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الوطن

قطر شريك وصديق مهم للولايات المتحدة

الدوحة- قنا- أكد سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، أن زيارة فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدوحة، تمثل ذروة التقدم في العلاقات القطرية - الأميركية، ومن المتوقع أن تحقق نتائج عظيمة بحسب أولويات البلدين. وقال سعادته خلال مؤتمر صحفي عقده أمس: «إن زيارة الرئيس الأميركي للدوحة تبرهن على أهمية دولة قطر المتنامية في المنطقة والعالم، إذ ستحتفي الزيارة التي تأتي بعد 23 عاما من زيارة الرئيس جورج بوش للدوحة، بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على مدار السنوات الماضية». وأضاف أن «دولة قطر تعد شريكا وصديقا مهما للولايات المتحدة الأميركية، ورفيق درب في جهود السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولطالما عمل البلدان على البناء على هذه العلاقة، حيث تزايدت جهود الوساطة القطرية في المنطقة والعالم، كما حدث في لبنان وأفغانستان وشمال إفريقيا». وأوضح السفير الأميركي لدى الدولة، أن زيارة الرئيس الأميركي للدوحة، والتي ستستمر لمدة يومين، تعكس رغبة قيادتي البلدين بالاحتفاء بالأعمال التجارية والاقتصادية التي تجمعهما، مؤكدا أن علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع دولة قطر ليست قوية فحسب، وإنما علاقة حيوية ومهمة للولايات المتحدة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان خلال الزيارة عن اتفاقيات في قطاعات متعددة، مثل؛ التعليم، والدفاع والأمن، والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي، لافتا إلى أنه سيتخلل زيارة الرئيس الأميركي للدوحة إجراء محادثات حول إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال سعادة السيد تيمي ديفيس: «إن دولة قطر تبدي اهتماما كبيرا بتوسيع نطاق العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية في مجالات التعليم، وبحث فرص الاستثمار في كلا البلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة، وهي أمور مرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030»، منوها بأن الزيارة ستشهد الإعلان عن اتفاقيات من شأنها تعزيز وتوسيع نطاق رؤية قطر الوطنية 2030. وتابع سعادته: «من المتوقع أن تشهد الزيارة اتفاقات حول التعاون الرياضي، حيث ستستضيف الولايات المتحدة بطولة كأس العالم 2026، كما ستستضيف لوس أنجلوس دورة الألعاب الأولمبية عام 2028، فيما ستستضيف الدوحة بطولة كأس العالم لكرة السلة عام 2027». ولفت إلى إدراك الولايات المتحدة الأميركية والرئيس ترامب وقادة الأعمال في الولايات المتحدة، بأن دولة قطر تقدم فرصا رائعة للشركات والمستثمرين الأميركيين، فضلا عن كونها تقدم استثمارات مستدامة في الولايات المتحدة. وبين سعادة السفير الأميركي لدى الدولة، خلال المؤتمر الصحفي، أن جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر، خاصة الجهود المشتركة بشأن قطاع غزة، ستكون جزءا لا يتجزأ من هذه الزيارة. وقال: «إن دولة قطر تتقدم قائمة شركاء الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بحل النزاعات وتسوية الصراعات إقليميا وعالميا، وذلك ليس فقط بسبب قدرتها الفريدة على الوساطة، ولكن أيضا بسبب خبراتها والتزامها بهذه القضايا»، مؤكدا أنه لا يمكن التوصل لحل أي مشكلة في العالم بطريقة أكثر فعالية، إلا إذا أشركنا دولة قطر في حلها. ونوه بأن دولة قطر أثبتت جدارتها خلال العامين الماضيين في تحقيق استقرار أكبر بالمنطقة والعالم، فضلا عن تقديمها للمساعدات الإنسانية، كما حدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، لافتا إلى سعي الولايات المتحدة الأميركية لمساعدة دولة قطر بهذا الشأن. وأوضح سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، أن الأوضاع تتطور عالميا بشكل سريع، مبينا أن دولة حيوية ومبادرة مثل دولة قطر، ستسهم في تحقيق حلول لمشكلات وتحديات لم تتمكن دول كبرى من تحقيقها. وأعرب سعادته عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في طرح أفكار جديدة تجاه المنطقة والعالم، تسهم بمجملها في تحقيق عالم أفضل للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store