
اتفاق أمريكا والحوثيين .. هل يطوي صفحة "ذراع إيران" في اليمن؟
في تطور لافت يعكس تحوّلات استراتيجية عميقة في المنطقة، تم الإعلان عن اتفاق مؤقت لوقف تبادل الهجمات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن. خطوة اعتبرها مراقبون بداية نهاية لمشروع الوكالة الإيراني في المنطقة، وسط مؤشرات على أن طهران قد تكون بصدد خسارة ذراعها الإقليمية الأخيرة في صنعاء.
رغم التفاهم الأميركي الحوثي، لا تزال المخاوف قائمة من انعدام الأمن في البحر الأحمر، حيث أكدت شركات شحن كبرى مثل 'هاباج لويد' الألمانية استمرار توقفها عن استخدام المسارات البحرية هناك، بينما شدد البنتاغون على أن 'ضمان أمن الملاحة سيستغرق وقتا'، ما يعكس هشاشة هذا الاتفاق المؤقت.
استسلام بعد 'الضربة القاسية'
الكاتب الصحفي هاني مسهور، وفي حديثه لبرنامج التاسعة على 'سكاي نيوز عربية'، وصف ما جرى بأنه 'استسلام حوثي حقيقي'، مشيرا إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء كانت نقطة تحول حاسمة.
وأوضح مسهور أن 'الضربة الإسرائيلية القاسية دفعت الحوثيين لتقديم ورقة استسلام أولى للولايات المتحدة، في محاولة لإنقاذ رأس عبد الملك الحوثي'.
وأضاف أن الحوثي اليوم 'يحاول شراء الوقت' كما فعلت إيران سابقا في مفاوضاتها النووية، مشبّها الموقف بما وصفه بـ'استراتيجية طهران القديمة في دفع الأموال لإغراء ترامب بالعودة للاتفاق النووي'.
'ذراع طهران الأخيرة'
يرى مسهور أن ما يجري اليوم في اليمن يعكس لحظة انهيار المشروع الإيراني، موضحا أن: 'هذه الذراع الأخيرة التي كانت إيران تقايض بها، دفعت ثمنها باندفاع متهور من الحوثيين'، في إشارة إلى هجماتهم التي بلغت مطار بن غوريون في إسرائيل، وتجاوزت بذلك 'الخطوط الحمراء'.
وتابع: 'الوصول إلى منشآت سيادية في تل أبيب كان خطا أحمر حقيقيا تجاوزه الحوثيون فكان الرد قاسيا، ثم جاء قرار الاستسلام'.
مفارقة 'الموت لأميركا'.. والتفاوض مع واشنطن
وفي مفارقة لافتة، انتقد مسهور التناقض بين الخطاب الحوثي وشعاراته، وبين ما اعتبره استسلاما فعليا قائلا: 'الذي يرفع شعار الموت لأميركا، هو نفسه من يتفاوض معها ويستسلم لها'، مضيفا أن ما جرى 'يجب أن يكون لحظة وعي لليمنيين'.
وشدد على أن هذا الانهيار لا يخص الحوثي فقط، بل يمثل ضربة للنموذج الإيراني نفسه: 'إيران خسرت ما استثمرته طوال سنوات في العاصمة الرابعة… المشروع ينهار'.
خسائر مدنية.. وغياب الرؤية
أشار مسهور إلى أن تدمير مطار صنعاء أحد أبرز إنجازات الجمهورية اليمنية 'إهانة للشعب اليمني'، مضيفا أنه 'منذ 1970، ومطار صنعاء قائم كرمز مدني. اليوم دُمر بسبب جنون عبد الملك الحوثي'.
اتفاق التهدئة بين واشنطن والحوثيين قد لا يكون مجرد تفاهم مؤقت، بل بداية تحول استراتيجي يُنذر بانكفاء المشروع الإيراني في المنطقة.
وبينما تحاول طهران والحوثي 'شراء الوقت'، فإن الواقع الميداني والدبلوماسي يفرض أسئلة أكبر: هل خسرت إيران فعلا آخر أذرعها؟ وهل باتت نهاية الوكالة المسلحة مسألة وقت فقط؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
وصول حجاجنا للمملكة عبر مطار صنعاء "تنفيس" تجاوز معاناة ثلاثة أياموزير الأوقاف اليمني لـ "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة
رفع معالي وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور محمد بن عيضة شبيبة الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على التسهيلات التي تقدم والاستثناءات التي تمنح لحجاج لبلاده عطفاً على الظروف التي تمر بها الجمهورية اليمنية. وكشف شبيبة عن وصول أول فوج من حجاج الجمهورية اليمنية القادمين جواً إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، وقال " بتوجيهات سامية استثنائية، ورعاية خاصة، تمكن حجاجنا من الوصول جواً بكل راحة واطمئنان بأقل من ساعة ونصف، واصفاً وصول هذه الدفعة جواً بانه "تنفيس" عن الحجاج اليمنيين، مما يعيشونه من معاناة السفر البري، عبر الأراضي والمنافذ اليمنية، لمدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أيام، تتخللها مخاطر الطريق التي يكتنفها قطع الطريق من قبل أفراد جماعة الحوثي ووجود الألغام،، و تعنت أفراد مليشيات من خلال فرض رسوم غير قانونية ولا شرعية. وعن تجاوز صعوبات التعاملات الرقمية والتحويلات المالية لإنجاز إجراءات حجاج اليمن قال نتجاوزها بتفهم الأشقاء في المملكة ومحاولتنا بأن نلحق بالركب على حد تعبيره. وقال معاليه في حديثه للرياض بمكة المكرمة" نحن في مكتب شؤون حجاج اليمن في انتظار استقبال بقية دفعات حجاجنا حيث وصل النصف منهم إلى الآن، والبالغ عددهم 24255 حاجاً وحاجةً، وهي الحصة الكاملة لحجاج اليمن، تتعامل معهم أكثر من 340 وكالة حج وعمرة، ورغم قساوة الأوضاع في اليمن، إلا أن الحجاج وفق الحصة المقررة، وهم أيضاً يمثلون معظم المحافظات اليمنية، مثل صنعاء، وعدن، وحضرموت، وذمار، وسيئون، وقد حظوا بخدمات جليلة، وراقية، عبر منافذ المملكة وعلى طول الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة باستقبال كبير وكريم ولا غرابة في ذلك فنحن في المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين. وبين الوزير شبيبة أن خدمات الإسكان، والنقل، والاعاشة، على مستوى عال منها استئجار ستة عشر برجاً بمواصفات فندقية، واشتراطات وضوابط صحية، وأمنية، من الجهات المعنية في المملكة مثل وزارات الحج والعمرة والسياحة والصحة، مشيراً إلى أن التعاقدات في مجال الاعاشة، ركزت على تقديم الوجبات بالمذاق اليمني تحقيقاً لرغبة الحجاج. وشدد الوزير شبيبة على أهمية الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، القاضية بأنه لا حج إلا بتصريح، موضحاً أن مكتب شؤون حجاج اليمن، يرفض استقبال أي موظف أو حاج إلا بتصريح وتأشيرة حج، مبيناً أن الحجاج من الجالية اليمنية المقيمة في المملكة، يتجهون إلى شركات حجاج الداخل السعودية. وامتدح الوزير شبيبة الأعمال الكبيرة التي يقدمها مركز الملك سلكان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقال الجهود السعودية الخيرية والاغاثية شملت معظم بلاد العالم فهي مذكورة ومشكورة ومنها اليمن الذي حظي بهذا الدعم الكبير في كل الأزمات التي يعيشها.

حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
تقرير: جهاز أمن الثورة.. مليشيات الحوثي تستحدث ذراعا استخباراتيا جديدا
أنشأت مليشيات الحوثي في اليمن جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى 'جهاز أمن الثورة'، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة'ديفانس لاين'. وبحسب التقرير تعكس الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخم الهيكلة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرا على حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا. ونقل تقريرمنصة'ديفانس لاين' عن مصادر أمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً ضمن مشروع ما تسمى 'ثورة 21 سبتمبر' و'الرؤية الوطنية'. المصادر أشارت إلى أن الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤوليات تتصل بـ'الأمن الخارجي والإقليمي'، في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات). وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية عدة أجهزة أمنية واستخبارية، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرا لقيادات مقربة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدرين من صعدة بدرجة رئيسية، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الايدلوجي. وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ'أبو جعفر'، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعد المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات 'فيلق القدس' الإيراني و'حزب الله' اللبناني. ويحمل المرهبي خلفية ميدانية وأمنية تعود إلى بداية الصراع، حيث اعتُقل مرتين في 2003 و2004 على خلفية نشاطات حوثية في صنعاء، وأدين لاحقاً في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2011. منذ ذلك الحين، شارك في تأسيس جهاز 'الأمن الوقائي' وتولى مناصب أمنية بارزة. وفي عام 2016، حصل على رتبة 'عقيد' بقرار من اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وتمت ترقيته لاحقاً إلى 'لواء'، كما شغل مواقع حكومية رمزية، من بينها وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة عام 2023 في حكومة المليشيات. ورغم ظهوره المحدود، تعتبره الجماعة أحد رموزها الأمنيين المحوريين، وتفرض سرية مشددة حول تحركاته، لدرجة حذف كل ما يتعلق به من مقاطع وأخبار في وسائل الإعلام التابعة لها، بما في ذلك مواد وثائقية بثّتها قناة 'المسيرة'. ويخضع المرهبي حالياً لمحاكمة غيابية أمام المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، ضمن قائمة تضم قيادات حوثية متهمة بجرائم إرهاب وانتهاكات جسيمة ضد الدولة والمجتمع.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
بحسب مصادر فإن الخطوة تعكس محاولات الجماعة لتضخم الهيكلة الاستخباراتية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني
أنشأت جماعة الحوثي في اليمن جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى "جهاز أمن الثورة"، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة"ديفانس لاين". وبحسب التقرير تعكس الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخم الهيكلة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرا على حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا. ونقل تقريرمنصة"ديفانس لاين" عن مصادر أمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً ضمن مشروع ما تسمى "ثورة 21 سبتمبر" و"الرؤية الوطنية". المصادر أشارت إلى أن الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤوليات تتصل بـ"الأمن الخارجي والإقليمي"، في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات). وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية عدة أجهزة أمنية واستخبارية، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرا لقيادات مقربة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدرين من صعدة بدرجة رئيسية، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الايدلوجي. وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ"أبو جعفر"، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعد المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" اللبناني. ويحمل المرهبي خلفية ميدانية وأمنية تعود إلى بداية الصراع، حيث اعتُقل مرتين في 2003 و2004 على خلفية نشاطات حوثية في صنعاء، وأدين لاحقاً في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2011. منذ ذلك الحين، شارك في تأسيس جهاز "الأمن الوقائي" وتولى مناصب أمنية بارزة. وفي عام 2016، حصل على رتبة "عقيد" بقرار من اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وتمت ترقيته لاحقاً إلى "لواء"، كما شغل مواقع حكومية رمزية، من بينها وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة عام 2023. ورغم ظهوره المحدود، تعتبره الجماعة أحد رموزها الأمنيين المحوريين، وتفرض سرية مشددة حول تحركاته، لدرجة حذف كل ما يتعلق به من مقاطع وأخبار في وسائل الإعلام التابعة لها، بما في ذلك مواد وثائقية بثّتها قناة "المسيرة". ويخضع المرهبي حالياً لمحاكمة غيابية أمام المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، ضمن قائمة تضم قيادات حوثية متهمة بجرائم إرهاب وانتهاكات جسيمة ضد الدولة والمجتمع.