logo
مدارس لبنان… الـ'فايب' مسموح وأكياس النيكوتين داخل الصفوف!

مدارس لبنان… الـ'فايب' مسموح وأكياس النيكوتين داخل الصفوف!

IM Lebanon٠٩-٠٢-٢٠٢٥

كتبت ماريا خيامي:
في ظل انتشار ظاهرة تعاطي الفايب بين التلاميذ في المدارس، واحتواء بعضها على المخدرات، تتزايد المخاوف من تأثيرها السلبي المتزايد على صحة الشباب ومستقبلهم الدراسي، ففي بعض المدارس يُلاحظ السماح باستخدام الفايب في الملاعب دون رقابة فعالة، بينما وصلت أكياس النيكوتين عن طريق التهريب داخل الصفوف، فما الحل الأمثل لوضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة؟
تعليقا على الموضوع، تحدث مدير جمعية 'جاد' (شباب ضد المخدرات)، جوزيف حواط، عن انتشار ظاهرة تعاطي الفايب المحشو بالمخدرات، أو السجائر الإلكترونية الملغومة بالمخدر بين التلاميذ في المدارس، موضحًا أن هذه الظاهرة أصبحت أزمة صحية واجتماعية متفاقمة.
وأكد حواط في حديث لموقع IMLebanon أن السبب الأساسي يكمن في المفهوم الخاطئ السائد بأن الفايب أقل ضررًا من السجائر التقليدية، مما أدّى إلى تساهل الأهل في مراقبة أبنائهم. وأضاف: 'يبدأ التلميذ بتجربة النكهات العادية على غرار الألعاب والتحديات، ثم ينتقل تدريجيًا إلى نكهات تشبه طعم الحشيش والهيرويين، ويزداد الأمر سوءًا مع ارتفاع الجرعات تدريجيًا'.
وأوضح حواط أن هناك اختلافات واضحة بين الفايب العادي والفايب المحشو بالمخدرات، حيث يتميز الأخير برائحة قوية وغير طبيعية، وأشار إلى أن المعلمين وأولياء الأمور يمكنهم ملاحظة علامات جسدية وسلوكية تدل على التعاطي، مثل ظهور خيوط حمراء في الجزء الأبيض من العين لدى من يدخن الحشيش، وتغيرات في الشهية لدى من يتعاطون الكوكايين أو الهيرويين، إذ قد يتوقف المتعاطي عن تناول الطعام لفترات ثم يعوض ذلك بنهم مفاجئ أو يفقد الشهية تمامًا مما يؤدي إلى ضعف عام في الصحة وإهمال النظافة الشخصية.
ولفت حواط إلى أن التلاميذ ينجذبون إلى هذه الظاهرة بسبب ضغوط نفسية واجتماعية داخل البيئة المدرسية، حيث يشعر البعض بالحاجة للانتماء والتميز، إضافة إلى التأثير السلبي للتسويق المضلل الذي يروج للفايب كخيار آمن، وقال: 'التلميذ يبحث عن وسيلة للتعبير عن تمرده أو للهروب المؤقت من ضغوط الدراسة والحياة الأسرية، فيجد في تجربة الفايب مخرجًا يبدو في البداية بريئًا ولكنه يتحول تدريجيًا إلى طريق خطير يؤدي إلى الإدمان'.
وأضاف أن لهذه الظاهرة تأثيرات سلبية واضحة على الأداء الأكاديمي، حيث تؤدي إلى تشتت الذهن وانخفاض القدرة على التركيز، مما ينعكس سلبًا على النتائج الدراسية، كما أثّرت سلوكيات المتعاطين بشكل ملحوظ على العلاقات الاجتماعية داخل المدرسة، حيث ينتج عن الإدمان تغيرات مزاجية وسلوكيات عدوانية أو انطوائية.
وأشار إلى أن التعاون بين المدارس والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في مجال التوعية موجود، لكنه يواجه العديد من العقبات، إذ أن بعض المدارس لا تخصص وقتًا كافيًا لحصص التوعية، وتظهر حالات صادمة مثل السماح باستخدام الفايب في الملعب، مما يستدعي تدخل الجهات المختصة لإعادة النظر في السياسات المعتمدة.
وعلق قائلاً: 'من الضروري تشديد الرقابة داخل الحرم المدرسي وتفعيل آليات التفتيش الدورية، خاصة في ظل ورود كيس النيكوتين إلى لبنان عن طريق التهريب والذي يُستخدم بشكل سري في الصفوف من دون أن يلاحظ المعلمون'.
وأشار حواط إلى أهمية البرامج التوعوية الموجهة للطلاب، مؤكدًا أنه يجب إعادة جدولة الأنشطة المدرسية لإفساح المجال لحصص توعوية تشرح مخاطر التعاطي، وأضاف: 'استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام يمكن أن يكون له أثر كبير في إيصال الرسالة بطريقة تتناسب مع جيل اليوم، وذلك من خلال مقاطع فيديو وحملات إعلامية تتضمن قصصًا حقيقية وإحصائيات دقيقة'.
وفي حديثه عن دور الأهل، أكد حواط على ضرورة يقظتهم ومتابعتهم لسلوك أبنائهم، مشددًا على عدم التسامح مع المفاهيم الخاطئة التي تُروج للفايب كخيار آمن، وأوضح أنه 'يجب على الآباء والأمهات التواصل المستمر مع أبنائهم وملاحظة أي تغييرات في سلوكهم أو مظهرهم الجسدي، مثل تغير نمط الأكل والسلوكيات، والعمل مع المدارس لتوفير الدعم اللازم'.
ورأى ان بامكان وسائل الإعلام أن تلعب دورًا حيويًا في رفع مستوى الوعي، مشيرًا إلى إمكانية تنظيم حملات توعوية تفاعلية تشمل مشاركة شخصيات مؤثرة وناشطين في مجال مكافحة المخدرات، كما أوضح أن المدارس يجب أن تكون حجر الزاوية في مكافحة هذه الظاهرة، من خلال إدماج موضوع التوعية في المناهج الدراسية وتشديد الرقابة داخل الحرم، خاصة في المناطق الحساسة مثل الملاعب.
وعن التحديات التي تواجه تنفيذ الحلول المقترحة، قال حواط: 'نعم، نواجه تحديات كبيرة تتعلق بمقاومة بعض المدارس لتخصيص وقت للتوعية، وكذلك التساهل الذي يظهره بعض الأهل بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن الفايب أقل ضررًا، إن تغيير سلوكيات الطلاب يتطلب جهداً مشتركاً من جميع الأطراف، سواء كان ذلك من خلال برامج إعادة التأهيل أو عبر الحوار والتثقيف المستمر دون اللجوء إلى العقوبات القاسية'.
وفيما يتعلق بكيفية التصرف مع التلاميذ المتورطين، أوضح حواط أنه يجب اتباع أسلوب تربوي وإنساني، مؤكدًا ضرورة إبلاغ الأهل فورًا وتقديم الدعم النفسي والتربوي لإعادة تأهيل الطالب دون اللجوء إلى 'الشوشرة'.
وأخيرًا، شدد على أن الجهات الحكومية والمنظمات المجتمعية يجب أن تتكاتف لإصدار تشريعات صارمة تمنع تسويق واستخدام الفايب بين التلاميذ، مع دعم الحملات الإعلامية والبرامج التوعوية الوطنية، مضيفًا: 'من المهم أن نعمل جميعًا على تقديم بدائل ترفيهية ونشاطات إيجابية للشباب تساهم في إبعادهم عن مسارات الإدمان'.
يتعين على المجتمع بأكمله أن يتكاتف من أجل وضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة التي تشكل خطراً على صحة شبابنا ومستقبلهم، إن ضرورة تطبيق سياسات رقابية صارمة وتفعيل برامج توعوية شاملة داخل المدارس تُعد من المتطلبات الأساسية لمواجهة انتشار الفايب والمخدرات، كما يجب على الجهات المعنية والأسر والمدارس أن تعمل معاً لتوفير بيئة تعليمية آمنة تخلو من الإغراءات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الإدمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأدوية المزورة والمهربة إلى الواجهة… وسلوم: إليكم الحلّ
الأدوية المزورة والمهربة إلى الواجهة… وسلوم: إليكم الحلّ

IM Lebanon

timeمنذ 4 أيام

  • IM Lebanon

الأدوية المزورة والمهربة إلى الواجهة… وسلوم: إليكم الحلّ

ملف التهريب في لبنان، ذهاباً وإياباً، يظلّ حاضراً على الدوام، محاصراً السيادة اللبنانية ومكبلاً الاقتصاد الوطني، وخطره الداهم يكمن بالمساس بالأمن الصّحي اللبناني. ملف الدواء المهرب والمزّور، ملف قديم جديد، استعرّ خلال الأزمات المضنية التي مرت بها البلاد، ولم يتبدد بتاتاً، مع اقتراب بزوغ فجر الأمل بفرض سلطة الدولة اللبنانية على كامل مفاصل الأمن، والأمن الدوائي على وجه التحديد. آخر فصول التهريب، ما ينذر باستمرار وضع صحّة المواطن، في آخر سلّم الأولويات، هو ما عبّر عنه نقيب الصيادلة جو سلوم، في بيان مقتضب، من دعم للجهود الأمنية الرامية إلى إيقاف مرّوجي الدواء المهرّب والمغشوش، و'الذي ينال من صحّة المريض'، داعياً سلوم في البيان، الى 'الذهاب بالموضوع حتى النهاية أيّا تكن الجهة او الاشخاص المنتفعين'، وأبرز ما تطرق إليه البيان، كان 'الاسراع في انشاء الوكالة الوطنيّة للدواء واعادة التدقيق في كل الادوية المسجّلة'. النقابة حاربت وحيدةً تهريب الدواء ولتبيان واقع الأمور، كان لموقع 'IMLebanon'، حديث مع سلوم، الذي عبر عن سروره بقيام الأجهزة الأمنية على الأصعدة كافةً بمتابعة ملف الدواء المغشوش والمهرب، بعد أن كانت النقابة تقف وحيدة في المرصاد لفترة طويلة. 'الدواء مادة خطرة والمغشوش منه يسبب أضراراً عديدةً وقد تكون نتائجه مميتة، ما يهدد صحة المريض في لبنان'، يقول نقيب الصيادلة، مستطرداً 'كان هناك تهاون كبير لفترة طويلة على صعيد التهريب والسماح بإدخال الدواء المزور والموضب بطرق غير ملائمة، كما تم ادخال أدوية لا تستوفي معايير الجودة المطلوبة'. كما وجه نداءً لإعادة النظر في كل الأدوية التي تم تسجيلها في المراحل السابقة وخاصة الأدوية التي تدخل ضمن مناقصات وزارة الصحة. ويعيد سلوم، التنويه بالجهود الأمنية – الجمركية – القضائية، الرامية للحد من هذه الظاهرة، مشدداً على أن 'ما يهمنا ألا يكون الموضوع ظرفياً أو لمرحلة معينة ويتم غض النظر لاحقا، هذا الموضوع هو الأخطر بالنسبة للمواطنين والمرضى'. ويعدد نقيب الصيادلة، الجهات التي هي مصادر هذه الأدوية، كإيران وسوريا وتركيا، موضحاً أن هذه الأدوية تعبر إلى الأراضي اللبنانية عبر المرافئ الشرعية والغير شرعية، من غير تحريك ساكن. كما يتطرق في الشرح إلى ملف الصيدليات غير الشرعية والأدوية التي يتم بيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مغشوشة، منبهاً من 'وجود حالات خطرة جداً إثر تناول أدوية مماثلة لدى مرضى السرطان وغيرهم'. ويشرح سلوم، 'هناك عدد كبير من الأشخاص الذي يعمل على تهريب الأدوية وتقع المسؤولية على عاتق القوى الأمنية لكشف الجهات التي تقف خلف هذه الأمور. إذ إن كل من يتعامل بالدواء المغشوش 'القاتل للمواطن' وبالمتممات الغذائية والمستحضرات المغشوشة، يجب أن يحاسب خاصة في ظل العهد الجديد وعهد القانون'. 'لا فرق بين الدواء المهرب والمزور'، يشرح سلوم قائلاً 'إذ يشكل الإثنين خطراً كبيراً على صحة المرضى، فالدواء المهرب حتى لو لم يكن مزوراً، طرق نقله غير الصحية تعرضه للفساد، والدواء المغشوش يشكل النسبة الأكبر من هذا الملف'. الوكالة الوطنية للدواء واللبناني حقل التجارب على صعيد متصل، وحول ضرورة الإسراع بإنشاء الوكالة الوطنية للدواء، يوضح سلوم، أن 'هذه المؤسسة هي مؤسسة مستقلة بطبيعتها، أًصدر قانون إنشائها أواخر عام 2021، ومن مسؤوليتها تسجيل الدواء والاشراف والتأكد من النوعية ومراقبة الأسواق'. ويتابع، 'تم تسجيل مئات أصناف الدواء التي لا توافي الشروط الصحية ولا تنطبق عليها المعايير العالمية للجودة والنوعية، لذا من الضروري جداً الإسراع بإنشاء هذه المؤسسة والتدقيق بالأدوية المسجلة أساساً، مشدداً على أننا 'لا نقبل أن يكون المريض اللبناني حقل تجارب لأحد'. أما عن الفرق بأسعار الأدوية السرطانية بين لبنان وبلدان غربية، يشير إلى أن هذه المؤسسة تعنى أيضاً بتسعير الأدوية ما يضمن أن تكون الأسعار صحيحة ومناسبة. ويشرح أن بعض الصيدليات تمكنها إمكانيتها من استيراد الدواء على حسابها بسبب رُخص او امتيازات معينة عند انكفاء الوكلاء من استيراد نوع معين من الأدوية، ويضيف 'لهذا يجب اللجوء إلى الوكالة الوطنية للدواء التي تكون هي الحل الشامل'. وبما يتعلق ببيع أدوية ومستحضرات معينة كواقي الشمس ومتممات غذائية على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول إننا 'كناقبة لا سلطة لنا، بالتالي نعمل مع المجلس النيابي على إقرار قانون يمنع بيع أمور مماثلة قد تكون مغشوشة وغير خاضعة لأي جهة رقابية، وندعو الجهات القضائية للتحرك بوجه هذه الصفحات التي تتاجر بها'. ويبقى السؤال، متى تكتمل السيادة الدوائية في لبنان وتهب لحماية الأمن الصحّي عبر اتخاذ خطوات 'محكمة'، كإنشاء الوكالة الوطنية للدواء، استرداداً لكرامة المريض اللبناني الإنسانية؟

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

المنار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • المنار

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

اليوم السكر أصبح موجود في كل مكان وعلى كل مائدة تقريبا. أكثر من 60% من منتجات الطعام والشراب في المتاجر الأمريكية تحتوي على سكر مضاف، حتى في الأطعمة التي يُفترض أنها صحية، مثل أنواع السلطة والحساء والجرانولا. قراءة ملصقات الطعام قد تكون مفاجئة، وناهيك عن الكوكا كولا، مثلاً تحتوي معلبة حساء الطماطم تحتوي على 7-8 ملاعق صغيرة من السكر. 17 ملعقة صغيرة من السكر المضاف يوميا. ويُعد انتشار السكر في كل مكان من أكبر التغييرات في الأنظمة الغذائية الحديثة حول العالم، وقد حمّل خبراء الصحة السكر المسؤولية عن مشاكل صحية مثل داء السكري والأمراض المرتبطة بالسمنة. الإفراط في تناول السكر: عادة أم إدمان؟ قد يبدو أن السكر يسبب الإدمان، فالإفراط في تناول الحلويات، والرغبة الشديدة في تناول السكر، والشعور بالتعب والانزعاج عند عدم الحصول عليه، هي كلها علامات تدل على الإدمان. أظهرت دراسات علم الأعصاب أن الإفراط المستمر في تناول السكر يمكن أن يغير طريقة عمل الدماغ، بما في ذلك تأثيره على إشارات الدوبامين والمستويات المرتبطة بالتوتر. وذكرت نيكول أفينا، أخصائية إدمان الطعام في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، أن 'هذه التغيرات مشابهة لتلك التي تحدث مع إدمان المخدرات، وقد تساهم في استمرار الرغبة المفرطة والإفراط في تناول السكر'. ومن جهه اخري لا يزال غير واضح ما إذا كان السكر يسبب الإدمان بالفعل، فالسكر لا يؤثر على مسارات المكافأة في الدماغ بنفس الطريقة التي يؤثر بها النيكوتين أو الكوكايين. مع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى إدمان الطعام من خلال تأثيره على نظام المكافأة في الدماغ. وفي الوقت نفسه قد لا يكون السكر نفسه هو المسؤول عن الإدمان، بل الشعور بالمكافأة الذي يمنحنا إياه عند تناوله، وهو يختلف عن المواد التي تؤثر مباشرة على مراكز المكافأة في الدماغ. لذلك، يُعتبر الإفراط في تناول السكر، مثل إدمان الطعام بشكل عام، إدمانًا سلوكيًا وليس إدمانًا على مواد أخرى. ما سبب الإدمان على السكر؟ قالت سيلينا بارتليت وكيري جيليسبي، عالمتا الأعصاب في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، إن 'السكر يؤثر على الدماغ بطرق قد تساهم في تكوين عادات غير صحية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو مروا بتجارب صعبة في مراحل مبكرة من حياتهم'. وأوضحت بارتليت وجيليسبي لـ DW عبر البريد الإلكتروني أن 'فهم سبب الوقوع في فخ الإفراط في تناول السكر والإدمان عليه أمر بالغ الأهمية، لأن استهلاك السكر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم العواطف'. من المعروف أن التوتر النفسي قد يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول الحلويات كوسيلة لتهدئة مشاعر الاكتئاب. على المدى الطويل، يمكن أن يسهم الاكتئاب والقلق في زيادة هذه الرغبة، مما يؤدي في النهاية إلى الإدمان على السكر. وأشار بارتليت وجيليسبي إلى أن 'الأبحاث تشير أيضًا إلى أن التوتر في مراحل مبكرة من الحياة قد يحفز الدماغ على البحث عن أطعمة لذيذة مثل السكر' أخطار السكر لا تقتصر على المدمنين الإدمان ليس دائمًا أمرًا سلبيًا، لكنه يصبح مشكلة عندما يكون ما يُسبب الإدمان ضارًا بالصحة. وهذا ينطبق بشكل كبير على السكر، حيث إن الإفراط في تناوله على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة. بدوره يقول الدكتور أوكتافيان فاسيليو: 'الأدلة واضحة تمامًا، فالإفراط في استهلاك السكر يُعدّ خطرًا على الصحة، سواء أدى ذلك إلى زيادة الوزن أم لا.'

تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم
تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم

ليبانون 24

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم

تفاعل واسع شهدته منصات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الأيام الماضية، بعد تداول قصة مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا تعرّض لمضاعفات صحية خطيرة إثر استخدامه السيجارة الإلكترونية (الفيب) لمدة عام واحد فقط. التحذير الأبرز جاء من طبيبة أردنية نشرت تفاصيل الحالة عبر حسابها، موجهة رسالة شديدة اللهجة إلى الأهالي والمراهقين، تنبّههم إلى مخاطر أجهزة التدخين الإلكتروني. وجاء في منشورها: "هاي صورة رئة شاب عمره 16 سنة، كان يستخدم الـVape من ورا أهله.. سنة وحدة بس كانت كفيلة تتسبب بتليّف دائم. اليوم، عايش على الأوكسجين 24/7، بياخد الاسطوانة معه على المدرسة، وممنوع يلعب رياضة أو يعيش حياته طبيعي." وأوضحت الطبيبة أن الحالة التي أُصيب بها الشاب تُعرف طبيًا باسم "Popcorn Lung"، وهي حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة، تُسبب تلفًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئة، ولا يوجد لها علاج يعيد الرئة إلى حالتها الطبيعية. ومن جانبه أشار مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، إلى أن انتشار ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الشباب تمثل ظاهرة صحية مقلقة. وبين الحوارات في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن جميع الأبحاث العلمية والطبية حذرت من الظاهرة شديدة الخطورة بناء على أدلة موثقة تثبت أن استخدامها يسبب أضرارا صحية مؤكدة. وعلى الرغم من أن بعض الشركات تروج "للفيب" كبديل أقل ضررا من السجائر التقليدية وفقا للحوارات، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى مجموعة من المعطيات أهمها أن "الفيب" يعمل على الإصابة بأمراض الرئة وبما يعرف بـ "evali" وهذا قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد. وهناك تأثير آخر، تحدث عنه الطبيب متعلق بنمو الدماغ لدى المراهقين، حيث إن النيكوتين الموجود بمعظم أنوع "الفيب" يؤثر سلبا على نمو أدمغة المراهقين خصوصا في الأجزاء المسؤولة على الانتباه والتحكم في السلوك. وتابع الحوارات أن "الفيب" هو بوابة للتدخين التقليدي إذ أظهرت الدراسات أن الشباب الذين يبدأون بالفيب، يصبحون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتحول للتدخين التقليدي لاحقا. ويحتوي "الفيب" على مواد كيميائية سامة وقد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وأمراض مزمنة وكذلك السرطان. وهناك جانب سلوكي وإدماني أشار له الطبيب الحوارات إذ إن استخدام "الفيب" يعزز سلوك الإدمان بسبب وجود مادة النيكوتين بتركيزات عالية، وسهولة استخدامه في أي مكان، مع توفر نكهات مغرية تستهدف فئة الشباب مثل الفواكه والحلوى. وهذا يصعّب عملية التخلص منه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store