logo
الثور الهائج يطيح بالديمقراطية.. هل دخلت أمريكا عصر الاضمحلال؟

الثور الهائج يطيح بالديمقراطية.. هل دخلت أمريكا عصر الاضمحلال؟

الأسبوعمنذ يوم واحد

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية
محمد سعد عبد اللطيف
في عامٍ مثقل بالكوارث، عانت الولايات المتحدة، وولاية كاليفورنيا على وجه الخصوص، من غضب الطبيعة: حرائق اجتاحت الغابات، وأعاصير مزقت السواحل، وجفاف أطبق على الأراضي، حتى خُيِّل أن الطبيعة نفسها قد أعلنت غضبها على إمبراطورية لم تعد قادرة على احتواء الفوضى. ثم جاء دونالد ترامب، لا ليطفئ هذه الحرائق، بل ليشعل فتيل أزمة جديدة، أعاصيرها هذه المرة ليست من هواء أو نار، بل من قرارات سياسية طائشة، بدأت بطرد المهاجرين، حتى الحاصلين على الإقامة القانونية، وانتهت بضرب كل نظم الحياة في عمقها الاجتماعي والمدني.
في مشهدٍ أقرب إلى كابوس داكن، تحوّلت شوارع لوس أنجلوس إلى ثكنات عسكرية، لم تكن المدينة الشهيرة بحلمها السينمائي وموقعها كرمز عالمي للحرية، سوى مسرح مفتوح لعرض جديد من عروض الانقسام الأمريكي، العنوان هذه المرة: «الدولة تحارب أبناءها».
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بخطابه الشعبوي وتحركاته المثيرة للجدل، استدعى الحرس الوطني، وأصدر أوامر بتجهيز وحدات من مشاة البحرية (المارينز) لقمع الاحتجاجات المتصاعدة. هذه الاحتجاجات لم تكن سوى صرخة أخرى من عمق الشارع الأمريكي، صرخة ضد الظلم والتمييز والعنف الشرطي، لكنها قوبلت بالحديد والنار.
ترامب، الذي تسلّق سلّم السلطة على أكتاف الغضب الشعبوي، يبدو اليوم كـ«ثور هائج» يضرب بكل ما تبقى من أدوات الدولة، غير آبهٍ بمفاهيم الديمقراطية التي طالما تغنّت بها أمريكا، لا في الداخل فقط، بل كسلعة تصدّرها إلى العالم.
إنه مشهد إمبراطورية تبدأ بالسقوط من الداخل، كما سقطت من قبل الإمبراطورية الإسبانية حين استنزفت طاقاتها في التوسع الخارجي وأهملت الإصلاحات في الداخل، أو كما انهارت النمسا-المجر حين تجاهلت التنوع العرقي والثقافي داخل حدودها.
تحلل النظام من الداخل
لم يكن وصول ترامب إلى السلطة حادثًا منفردًا، بل كان تجليًا صريحًا لأزمة عميقة في النموذج الأمريكي نفسه، أزمة بدأت منذ عقود، حين تآكلت الطبقة الوسطى، وتضخمت الهوة بين النخب السياسية والاقتصادية وبين الشعب، وتحول الإعلام إلى أداة ترفيه وتوجيه، لا مساءلة ونقد.
تُذكِّرنا هذه الأزمة بأواخر الجمهورية الرومانية، عندما أصبحت روما ضحية للفجوة بين الأغنياء والفقراء، وعندما حوَّل الشعبويون مثل سولا ويوليوس قيصر النظام الجمهوري إلى استعراض دموي يعلو فيه صوت العسكر على صوت القانون.
اليوم، تتجه الدولة الفيدرالية إلى عسكرة الفضاء المدني. يتحدث الرئيس عن «فرض النظام بالقوة»، ويغرد مهددًا بـ«إطلاق النار على الناهبين»، كما لو أن الولايات المتحدة ساحة معركة داخلية، لا وطن يحكمه دستور يُفترض أنه يحمي الحريات والاحتجاج المشروع.
إنها لحظة تاريخية فاصلة، حين تتحول الدولة إلى خصم، ويصبح الرئيس قائدًا لحرب أهلية صامتة.
أزمة أعمق من الشارع
ما يحدث ليس مجرد احتجاج على مقتل رجل أسود تحت ركبة شرطي أبيض، إنها لحظة انفجار طويلة الأمد، عنوانها الغضب من منظومة فشلت في تحقيق العدالة، ومن حلم أمريكي فقد بريقه وسط الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة.
لقد تحوّلت المدن الأمريكية الكبرى إلى ساحات للمراجعة، ليس فقط لممارسات الشرطة، بل لمجمل العقد الاجتماعي، ولمعنى «العدالة الأمريكية» التي كثيرًا ما كانت وجهًا جميلاً يخفي قبضة حديدية.
كما كان اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو الشرارة التي فجّرت الحرب العالمية الأولى، قد تكون شرارة العنصرية والعنف المؤسسي في أمريكا اليوم مقدمة لانفجار أكبر في نسيجها الوطني، وربما لعصر جديد من التمزق الفيدرالي.
الديمقراطية الأمريكية، التي لطالما اعتُبرت نموذجًا، تتهاوى اليوم تحت وطأة واقع لا يمكن تجميله بعد الآن.
شبح الإمبراطوريات القديمة
في خلفية هذا المشهد القاتم، يستحضر التاريخ ملامح حضارات وإمبراطوريات أخرى كانت تبدو خالدة، لكنها انهارت حين استهانت بأصوات شعوبها، واستعاضت عن العدالة بالقوة.
الإمبراطورية الرومانية لم تسقط دفعة واحدة، بل بدأت حين فَقَدَ القياصرة صلتهم بالناس، وكذلك تفعل أمريكا الآن: تقرأ الغضب الشعبي على أنه تهديد، لا رسالة، وتردّ عليه بالرصاص، لا بالحوار.
وكما تجاهل شاه إيران في سبعينيات القرن الماضي أصوات الطلاب والعمال والفقراء، ظنًا أن أجهزة الأمن والمخابرات كفيلة بإسكاتهم، تجاهل النظام الأمريكي اليوم عمق التحول الجذري الذي يطالب به الشارع.
هل نحن أمام بداية انحدار الإمبراطورية الأمريكية؟
لا إجابة قاطعة، فالإمبراطوريات لا تسقط بين عشية وضحاها، لكنها تذبل ببطء، كما تذبل شجرة ضخمة نخرتها السوس من الداخل، نهاية الأسطورة، قد لا تكون هذه نهاية أمريكا كما نعرفها، لكن المؤكد أن ما يجري يُعيد طرح أسئلة جوهرية:
من يملك هذا البلد؟
من يُسمَح له بأن يحلم؟
ومن يكتب تاريخه؟
في شوارع لوس أنجلوس وشيكاغو ومينيابوليس، كما في بغداد وطرابلس ودمشق، تقف الحقيقة عارية: «حين تفقد الديمقراطية روحها، تُبعث من جديد كوحشٍ يلتهم أبناءه!!».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل.. الولايات المتحدة تطالب مواطنيها فى الشرق الأوسط بتوخى الحذر
عاجل.. الولايات المتحدة تطالب مواطنيها فى الشرق الأوسط بتوخى الحذر

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

عاجل.. الولايات المتحدة تطالب مواطنيها فى الشرق الأوسط بتوخى الحذر

طالبت الولايات المتحدة، أمس الخميس، مواطنيها في إسرائيل والشرق الأوسط بشكل عام بـ"توخي الحذر". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة "إكس": "نظرًا للتوتر الشديد في الشرق الأوسط، لا تزال البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة". وتابعت الوزارة: "نذكّر المواطنين الأمريكيين في إسرائيل والمنطقة عمومًا بضرورة توخي الحذر باستمرار، ونشجعهم على متابعة الأخبار للاطلاع على آخر المستجدات". وتعيش المنطقة على وقع مخاوف من احتمال اندلاع صراع بين إسرائيل وإيران، توازيًا مع المفاوضات النووية المتعثرة بين واشنطن وطهران. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن شن إسرائيل هجومًا على إيران "من الممكن جدًا أن يحدث، لكنه ليس وشيكًا"، مضيفًا أنه يود تجنب الصراع مع طهران والتوصل لحل سلمي بشأن برنامجها النووي. وجاءت تعليقات ترامب بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة، بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل. وقال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون ووسطاء عمانيون، إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الأحد في مسقط. لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ قال ترامب، الأربعاء، إن أمريكيين يغادرون المنطقة لأنها "قد تصبح مكانًا خطيرًا"، وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وعبر مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملًا عسكريًا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع طهران. وتشير معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن مسؤولًا أمريكيًا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارًا نهائيًا. وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية بالبيت الأبيض: "لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدًا أن يحدث"، وجدد تأكيده على أنه "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي".

إسرائيل تلوح بهجوم على إيران وواشنطن تتمسك بالحل الدبلوماسي مع التشديد على حرمان طهران من الطموح النووي.. ويتكوف: إيران النووية تهديد وجودي لإسرائيل والعالم
إسرائيل تلوح بهجوم على إيران وواشنطن تتمسك بالحل الدبلوماسي مع التشديد على حرمان طهران من الطموح النووي.. ويتكوف: إيران النووية تهديد وجودي لإسرائيل والعالم

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

إسرائيل تلوح بهجوم على إيران وواشنطن تتمسك بالحل الدبلوماسي مع التشديد على حرمان طهران من الطموح النووي.. ويتكوف: إيران النووية تهديد وجودي لإسرائيل والعالم

تتسارع وتيرة التصريحات والتحركات السياسية والعسكرية بشأن الملف النووي الإيراني، في ظل تحذيرات من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين من اقتراب تنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، قد تبدأ بحلول الأحد، ما لم توقف طهران إنتاج المواد الانشطارية. وفي وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد لهجتها، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعطاء فرصة للمسار الدبلوماسي، مشددًا على رفض واشنطن مشاركة مباشرة في أي هجوم إسرائيلي محتمل، في حين حذرت طهران من أن أي عمل عسكري سيقابل بردّ "بعواقب وخيمة"، ما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.مسؤول إسرائيلي: هجوم على إيران ممكن بحلول الأحد إذا لم تتوقف عن إنتاج المواد الانشطاريةحذر مسؤول إسرائيلي من احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران بحلول يوم الأحد، في حال لم توافق طهران على وقف إنتاج المواد الانشطارية المرتبطة ببرنامجها النووي.وقال المسؤول في تصريحات، إن إسرائيل بذلت محاولات مستمرة على مدى الأسابيع الماضية لكبح أي تصعيد عسكري، إلا أن تعنت الجانب الإيراني يهدد بدفع الأمور نحو مواجهة مباشرة.وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في إعطاء المسار الدبلوماسي الأولوية قبل اللجوء إلى الخيار العسكري.وأكدت واشنطن أنها لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران، ولن تقدم دعمًا عسكريًا مباشرًا إذا قررت إسرائيل تنفيذ الضربة بشكل منفرد، مشددة على التزامها بالحلول السياسية لاحتواء التصعيد.ترامب: لا مكان لطموحات إيران النووية ومستعدون لحل دبلوماسيصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن على إيران "أن تتخلى تمامًا عن أي أمل في الحصول على سلاح نووي" كشرط أساسي لأي تقدم في العلاقات بين البلدين. وأكد ترامب أنه وجّه إدارته، خلال فترة ولايته، للعمل على التفاوض مع إيران ضمن إطار دبلوماسي يُفضي إلى حل شامل للأزمة النووية.وأشار ترامب إلى أن بلاده ما زالت ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف". وأوضح أن السبيل الوحيد أمام طهران هو الالتزام الكامل بالمعايير الدولية، مع تأكيده على ضرورة حماية الأمن الإقليمي والدولي من أي تهديدات محتملة.ترامب: من المرجح أن توجه إسرائيل ضربة قوية لإيرانقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن احتمالية توجيه إسرائيل لضربة قوية ضد إيران باتت مرتفعة، مشددًا على أن امتلاك طهران لسلاح نووي أمر غير مقبول على الإطلاق.وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض، أن "الهجوم على إيران ليس وشيكًا بالضرورة، لكنه احتمال قوي وقائم"، في إشارة إلى تصاعد التوترات الإقليمية وتداعيات البرنامج النووي الإيراني.وأكد الرئيس الأمريكي رغبته في تجنب اندلاع صراع عسكري مع إيران، لكنه شدد على أن على طهران تقديم تنازلات واضحة في ملفها النووي إذا أرادت تفادي التصعيد. وقال: "ما زالت الفرصة قائمة للحل، لكن الكرة الآن في ملعب إيران".ترامب: نمتلك أقوى جيش في العالم ولا نستبعد صراعًا كبيرًا.. ونرغب باتفاق جيد مع إيرانوقال ترامب أن الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم، مشيرًا إلى وجود احتمال لنشوب صراع كبير، وقال: "قد يحدث شيء قريبًا"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.وخلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، أكد ترامب رغبته في التوصل إلى اتفاق جيد مع إيران، مشددًا على أنه لا يفضل اللجوء إلى أي ضربة عسكرية، قائلًا: "نفضل الحلول السلمية ولا نسعى للمواجهة".وأضاف أن الولايات المتحدة تطمح لإقامة علاقات تجارية بنّاءة مع إيران، إلى جانب استعدادها لتقديم الدعم لها في حال تم التوصل إلى تفاهم شامل.ويتكوف: إيران النووية تهديد وجودي لإسرائيل والعالمقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن على المجتمع الدولي أن يمنع بأي ثمن تمكين إيران من تخصيب اليورانيوم أو تطوير قدرات نووية، مؤكدًا أن امتلاك طهران للتكنولوجيا النووية يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل.وأضاف أن الترسانة الصاروخية الكبيرة التي تملكها إيران تمثل تهديدًا مباشرًا لا يقتصر على إسرائيل وحدها، بل يمتد ليطال الولايات المتحدة ودولًا أخرى حول العالم.مسؤول إيراني ل"رويترز": أي عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضدنا سيقابله ردّ بعواقب وخيمةنقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني، إن أي تحرك عسكري ضد إيران من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة.وأضاف، إن التهديد باستخدام القوة العسكرية لطالما كان جزءًا من أسلوب الولايات المتحدة في التفاوض مع طهران، مؤكدًا أن بلاده تُدرك هذا النهج وتتعامل معه ضمن حساباتها الاستراتيجية.

ترامب يؤكد أنه ملتزم التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران
ترامب يؤكد أنه ملتزم التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران

بوابة ماسبيرو

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة ماسبيرو

ترامب يؤكد أنه ملتزم التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أنه لا يزال "ملتزما التوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية"، وذلك بعيد تحذيره من خطر توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للجمهورية الإسلامية. وكتب ترامب -في منشور على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي- "ما زلنا ملتزمين التوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية! لقد صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران"، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية "بإمكانها أن تصبح دولة عظيمة، لكن عليها أولا أن تتخلى تماما عن آمالها بامتلاك سلاح نووي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store