
المحكمة العليا الأمريكية تُجيز لترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر
سمحت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الجمعة، للرئيس دونالد ترامب بإنهاء الإفراج الإنساني المشروط عن 500 ألف شخص من أربع دول تواجه الحرب والاضطرابات السياسية، ليصبحوا معرضين للترحيل.
وقالت المحكمة العليا إن إدارة ترامب يمكنها إلغاء الوضع القانوني المؤقت لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
وفي أبريل، منع قاض فيدرالي إدارة ترامب مؤقتا من إلغاء الحماية التي قدمتها إدارة بايدن بموجب برنامج CHNV للدخول المشروط.
وكان البرنامج قد منح المهاجرين حماية قانونية مؤقتة بعد فرارهم من العنف في بلدانهم الأصلية.
ويسمح البرنامج لمواطني كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا الموجودين خارج الولايات المتحدة والذين يفتقرون إلى وثائق دخول الولايات المتحدة بأن يتم النظر في طلبهم على أساس كل حالة على حدة، للحصول على تصريح مسبق للسفر وفترة مؤقتة تصل إلى عامين، يمكنهم خلالها العيش والعمل في الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' بأن قرار المحكمة كان غير موقع ولم يقدم أي أسباب، وهو أمر شائع عندما يحكم القضاة في طلبات الطوارئ.
ويعد الحكم الذي يعرض بعض المهاجرين من كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وهايتي لاحتمال الترحيل، هو الأحدث في سلسلة من الأوامر الطارئة التي أصدرها القضاة في الأسابيع الأخيرة استجابة لسلسلة من الطلبات التي ترجو من المحكمة التدخل في محاولات الإدارة التراجع عن سياسات الهجرة في عهد بايدن.
وانتقدت القاضية كيتانجي براون جاكسون القرار، وقالت إن 'المحكمة العليا أفسدت بشكل واضح تقييمها وقللت من شأن العواقب المدمرة المترتبة على السماح للحكومة بقلب حياة وسبل عيش ما يقرب من نصف مليون من غير المواطنين رأسا على عقب'.
وكانت إدارة ترامب قد طلبت من المحكمة السماح لها بإنهاء حماية الترحيل لأكثر من 500 ألف شخص يواجهون أزمات إنسانية في بلدانهم الأصلية.
وفي 19 مايو 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا يسمح للرئيس دونالد ترامب برفع الحماية عن 350 ألف مهاجر فنزويلي، ما يتيح للإدارة الأمريكية ترحيلهم.
ويقضي القرار بتعليق حكم قضائي سابق كان ينص على إبقاء الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين التي تنتهي الشهر الماضي.
واتخذت المحكمة العليا قرارها بأغلبية الأصوات، حيث اعترض قاض واحد فقط عليه، ولم تقدم أي مبرر للقرار.
وكان نحو 350 ألف مهاجر فنزويلي يتمتعون بوضع يسمح للأشخاص بالإقامة والعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة في حال كان بلدهم الأصلي غير آمن للعودة بسبب كوارث طبيعية أو نزاعات داخلية.
وبعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي تحركت الإدارة الأمريكية الجديدة لنزع الحماية عن المهاجرين وإلغاء أوضاعهم التي تسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة. وقدمت طعونا كثيرة للقضاء بهذا الشأن، مما قد يعرض مئات الآلاف من المهاجرين للترحيل.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة 'نيويورك بوست' أن إدارة ترامب لم تحاول حتى الآن إلغاء وضع 240 ألف أوكراني حصلوا على الإفراج المشروط لأسباب إنسانية على الرغم من أنها أوقفت النظر في الطلبات الجديدة بموجب هذا البرنامج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
شركات التكنولوجيا في مرمى إدارة ترامب.. مراجعة شاملة للعقود الفيدرالية
في إطار سعيها المتواصل لخفض الإنفاق وتحقيق الكفاءة في العقود الحكومية، وسّعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراجعة العقود الفيدرالية لتشمل شركات التكنولوجيا، بعد أن كانت تركز في السابق على شركات الاستشارات الكبرى مثل 'أكسنتشر' و'ديلويت'. وأفادت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية أنّ إدارة الخدمات العامة أرسلت، يوم الأربعاء، رسائل إلى 10 من كبار مزوّدي الخدمات التكنولوجية – بينهم 'ديل' و'CDW' – طالبتهم فيها بتبرير العقود المبرمة مع الحكومة، وتحديد مجالات محتملة لخفض التكاليف. ووفق الرسالة، فإنّ هذه الشركات، المعروفة باسم 'بائعي القيمة المضافة'، تستفيد من هوامش ربح 'مفرطة' بسبب تجميعها منتجات وخدمات تقنية للحكومة، ما أدى إلى زيادة الإنفاق من أموال دافعي الضرائب، في وقت يبلغ فيه إجمالي الإنفاق الأميركي السنوي على خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات نحو 82 مليار دولار. وقد طُلب من الشركات تقديم ردودها وتبريراتها بحلول 11 حزيران الجاري، وفق ما أعلنه جوش غرونباوم، مفوض دائرة المشتريات الفيدرالية، والذي يقود هذه الحملة من داخل إدارة الخدمات العامة. وفي سياق متصل، تسببت هذه المراجعات بتداعيات كبيرة في سوق العمل، حيث أعلنت شركة 'بوز ألين' الأسبوع الماضي عن إلغاء 2500 وظيفة بسبب الإجراءات التقشفية للإدارة الأميركية. ورغم إعلان إيلون ماسك تنحّيه مؤخراً عن وزارة 'الكفاءة الحكومية'، إلا أنّ مسؤولين أميركيين أكدوا استمرار الجهود الواسعة الهادفة إلى تقليص الهدر. فمنذ كانون الثاني، ألغت الحكومة الفيدرالية 11,297 عقداً عبر 60 وكالة، موفرةً ما يُقدّر بـ33 مليار دولار. وشملت هذه التخفيضات خدمات متعددة، من إدارة المشاريع في وزارة الخزانة إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات في وزارة التعليم. كما جرى إنهاء أكثر من 2800 عقد استشاري حتى الآن، ضمن جهود مستمرة لإعادة تسعير أو تقليص عقود كبرى مع شركات استشارية. وبينما يندرج هذا التوجه ضمن حملة أكبر أطلقتها إدارة الخدمات العامة باسم 'OneGov'، والتي تهدف إلى توحيد عمليات الشراء داخل الحكومة، فإنّ التركيز الجديد ينصب على العقود 'القائمة على النتائج'، التي يُدفع بموجبها للمتعاقدين بناءً على النتائج المحققة لا مجرد تقديم الخدمة. وشدّدت الرسالة المرسلة هذا الأسبوع، إلى مزوّدي التكنولوجيا، على أهمية التخلّي عن الوسطاء، من خلال دعوة الشركات إلى تقديم تفاصيل دقيقة حول تكاليفها وهوامش أرباحها، ومقارنة أسعارها بالأسواق التجارية.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
إيلون ماسك: لا أتعاطى المخدرات
نفى ايلون ماسك ما ورد في تقرير اعلامي عن استخدامه الكيتامين ومواد مخدرة أخرى بكثرة العام الماضي خلال الحملات الانتخابية لعام 2024. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة، أن الملياردير ومستشار الرئيس دونالد ترامب استخدم كمية كبيرة من الكيتامين، وهو مخدر قوي، لدرجة أنه أصيب بمشاكل في المثانة. وأضافت الصحيفة أن أغنى رجل في العالم تعاطى أيضا حبوب هلوسة إضافة إلى نوع من الفطر يحتوي على مواد مخدرة، والعام الماضي سافر حاملا معه علبة مليئة بالحبوب. وأشار التقرير إلى أنه ليس معلوما ما ان كان ماسك قد تعاطى المخدرات أثناء ادارته وزارة الكفاءة الحكومية بعد تولي ترامب السلطة في يناير. وفي منشور له السبت على منصة اكس قال ماسك "للتوضيح، أنا لا أتعاطى المخدرات! نيويورك تايمز تكذب". وأضاف "جربت الكيتامين بوصفة طبية قبل بضع سنوات، وصرحت بذلك على منصة اكس، لذا فإن هذا ليس خبرا. إنه يساعد على الخروج من أزمات نفسية قاتمة، لكنني لم أتناوله منذ ذلك الحين". وتهرب ماسك من سؤال حول تعاطيه للمخدرات خلال لقاء وداعي مع ترامب في المكتب البيضوي بعد تنحيه عن ادارة وزارة الكفاءة الحكومية، حيث ظهرت كدمة سوداء على عين رئيس شركتي تسلا وسبايس إكس. وجذبت الكدمة اهتماما اعلاميا كبيرا، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد نشر صحيفة التايمز تقريرها حول تعاطيه المزعوم للمخدرات. واستذكرت الصحيفة سلوكيات ماسك الغريبة، مثل تأديته تحية حماسية على طريقة النازيين العام الماضي. وقال ماسك إن سبب الكدمة لكمة من ابنه الصغير الذي يحمل اسم اكس خلال لهوه معه. وفي وقت لاحق الجمعة، سأل أحد المراسلين ترامب ما إذا كان على علم ب"تعاطي ماسك المنتظم للمخدرات"، لكن ترامب أجاب "لم أكن على علم". وأضاف "أعتقد أن ايلون ماسك شخص رائع". وسبق أن اعترف ماسك بتناوله الكيتامين بناء على وصفة لعلاج "حالة ذهنية سلبية"، مشيرا إلى أن هذه المواد أفادته في عمله.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
ترامب يسحب ترشيحه لحليف إيلون ماسك لتولي رئاسة "ناسا"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحب ترشيحه للملياردير جاريد ايزاكمان، الحليف المقرب من ايلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء. وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر الماضي وقبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون ايزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل للناسا. لكن كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق السبت ونقلا عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن ايزاكمان قدم تبرعات لديموقراطيين بارزين. وقال البيت الأبيض في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة فرانس برس: "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقا تماما مع برنامج الرئيس ترامب +أميركا أولا+". وأضافت الرسالة "مدير وكالة ناسا سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ مهمة الرئيس ترامب الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأميركي على كوكب المريخ". ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلا للملياردير ايلون ماسك الذي تنحى الجمعة عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية. ووفقا للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطا مباشرة على الرئيس ليتولى ايزاكمان الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة سبايس اكس، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح. ومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة اكس أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب". وبرز ايزاكمان مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات" البالغ 42 عاما كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال تعاونه البارز مع سبايس اكس. وقد صنع ايزاكمان التاريخ في سبتمبر الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.