logo
قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

العين الإخباريةمنذ 12 ساعات

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/18 08:40 م بتوقيت أبوظبي
في لحظة حاسمة من التحول العالمي، أكد قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا في منتدى الطاقة العالمي ENACT 2025 الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن العالم يدخل فصلًا جديدًا من التقدم البشري.
وقال قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا إن الذكاء الاصطناعي والطاقة يشكلان ركيزتين متلازمتين في مسيرة النمو الاقتصادي المستقبلي.
الحدث نظمه المجلس الأطلسي بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وجمع المنتدى نخبة من صانعي القرار والخبراء من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والحكومات، بهدف رسم مسار تكاملي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن ثورة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي عاملاً مسرعًا للتقدم البشري، لا عبئًا على الموارد.
الذكاء الاصطناعي قوة صاعدة
يشير التقرير الصادر عن المنتدى إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل فقط على الأكواد، بل يعتمد على "الغيغـاواطات" من الطاقة. وبينما تتسارع وتيرة إنشاء مراكز البيانات حول العالم، فإن الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وحدها قد يقفز بنحو 150 غيغاواط بحلول عام 2030 – وهو ما يعادل استهلاك 30 مليون منزل إضافي.
وتوقّع التقرير أن يشكل الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 40% من الطلب الجديد على الطاقة بحلول نهاية العقد الحالي، مدفوعًا بزيادة استهلاك مراكز البيانات التي تعتمد على شبكات الكهرباء التقليدية والتي تعاني بالفعل من التقادم والتشبع.
حلول مبتكرة
رصد التقرير التحديات الآنية التي تواجه البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، ومنها أن أكثر من نصف المحولات الكهربائية المستخدمة اليوم تجاوزت 25 عامًا من الخدمة. كما أشار إلى أن خطوط النقل ومرافق التوزيع بحاجة إلى استثمارات ضخمة لتجنب الأعطال وتحقيق الكفاءة.
وأوصى المنتدى بمجموعة من الحلول القصيرة الأمد، منها:
زيادة الاستفادة من البنية التحتية الحالية عبر تقنيات إعادة تأهيل المحطات القديمة وتأخير إغلاقها.
اعتماد تقنيات حديثة مثل أنظمة "تصنيف الخطوط الديناميكي" و"التوأمة الرقمية" لتحسين كفاءة الشبكة.
تعزيز استخدام مصادر تخزين الطاقة بجوار مراكز الاستهلاك لتخفيف الضغط على الشبكة.
تفعيل برامج إدارة الطلب من خلال ترحيل الأحمال غير العاجلة إلى فترات انخفاض الطلب.
كما دعا المنتدى إلى تبني نموذج "من يستفيد يدفع"، لتقاسم تكلفة تطوير الشبكات بطريقة أكثر عدلاً، وبما يحمي المستهلكين من ارتفاع الأسعار غير المبرر نتيجة الطفرات الصناعية الجديدة.
شبكة كهرباء لعصر الذكاء الاصطناعي
على المدى الطويل، أكد المشاركون أن الشبكة الكهربائية الحالية غير قادرة على استيعاب التحولات المتوقعة في نماذج الاستهلاك، خصوصًا مع تحول الاقتصاد نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي. واقترح التقرير الانتقال إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب مصادر طاقة متجددة مرنة، تتسم بالاستجابة للطلب في الوقت الحقيقي، ومرتبطة بأنظمة تخزين وتحليل متقدمة.
كما أشار إلى أهمية توجيه مراكز البيانات الجديدة إلى مواقع تتوفر فيها موارد الطاقة والمياه والأراضي والعمالة والبنية التحتية المناسبة، بدلًا من التركّز في المناطق المزدحمة ذات الشبكات المتقادمة.
لم يكن دور الذكاء الاصطناعي في المنتدى مقتصرًا على كونه دافعًا للطلب، بل طُرح كأداة فعالة لمعالجة أزمة الطاقة نفسها. فبفضل قدراته في تحليل البيانات والنمذجة، يمكن للذكاء الاصطناعي:
تسريع عمليات منح التصاريح للمشاريع الجديدة.
تحسين إدارة أحمال الشبكة وتوزيع الطاقة.
توقع الأعطال المحتملة وإجراء الصيانة الوقائية.
تحسين كفاءة نظم التوليد والتوزيع من خلال "النماذج التنبؤية".
وفي هذا السياق، طُرحت فكرة إنشاء "مؤشر جهوزية مراكز البيانات"، وهو مقياس يُستخدم لتقييم جاهزية المواقع لاستقبال استثمارات في البنية التحتية لمراكز البيانات، استنادًا إلى معايير الطاقة والأرض والمياه والتشريعات والكوادر البشرية.
تمويل المستقبل
قدّر التقرير الحاجة إلى استثمارات تتجاوز 700 مليار دولار سنويًا لتحديث منظومة الكهرباء والبنية التحتية ذات الصلة في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى ما يزيد على 450 مليار دولار لبناء وتشغيل مراكز البيانات.
ودعا المشاركون إلى تطوير نماذج مالية مرنة تتضمن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وآليات تمويل مبتكرة تستند إلى العوائد المستقبلية للمشاريع، مثل "الائتمان القائم على الأصول"، لتقليل تكلفة رأس المال وتحفيز الاستثمار طويل الأجل.
تحرك عالمي منسق
خلص المنتدى إلى أن الربط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ليس قضية مستقبلية، بل ضرورة حالية تتطلب تحركًا سريعًا ومدروسًا. وطالب بتعاون عالمي لبناء نظام طاقة أكثر ذكاءً ومرونة، يكون قادرًا على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي، دون المساس بالعدالة المناخية أو العدالة الاجتماعية.
وفي كلمته خلال المنتدى، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات: "فصل جديد يُكتب الآن، يقوم على تكامل الذكاء الاصطناعي والطاقة. علينا أن نتحرك بسرعة، ونفكر بجرأة، ونستثمر بذكاء، لنصنع مستقبلًا يخدم البشرية كلها."
aXA6IDkyLjExMy4xMjYuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز
PL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلطان الجابر يبحث مع رئيس «بلاكستون» الأمريكية تسريع نمو الصناعات المتقدمة
سلطان الجابر يبحث مع رئيس «بلاكستون» الأمريكية تسريع نمو الصناعات المتقدمة

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

سلطان الجابر يبحث مع رئيس «بلاكستون» الأمريكية تسريع نمو الصناعات المتقدمة

تم تحديثه الخميس 2025/6/19 05:42 ص بتوقيت أبوظبي في إطار حضور إماراتي بارز ضمن فعاليات منتدى الطاقة العالمي في واشنطن، التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع ستيفن شوارزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون الأمريكية، إحدى أبرز المجموعات الاستثمارية الرائدة في العالم. وبحث الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة XRG، مع شوارزمان، دور الاستثمارات العالمية في دعم الاقتصادات وتسريع نمو الصناعات المتقدمة. ريادة إماراتية.. ورؤية لمستقبل الذكاء الاصطناعي وكان الدكتور سلطان الجابر أكد في كلمته أمام المنتدى، أن دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، رسّخت مكانتها العالمية في ريادة الابتكار والتكنولوجيا، داعياً إلى تضافر جهود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات لمواكبة تسارع نمو الذكاء الاصطناعي ومتطلباته. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل المرحلة التالية من التطور البشري، وأن التفوق فيه لا يتطلب فقط تطوير الخوارزميات، بل يستدعي توفير طاقة هائلة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة، ما يضع ضغوطاً غير مسبوقة على منظومة الطاقة. وأوضح الدكتور سلطان الجابر، أن شبكات الكهرباء القديمة لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المستقبل، وأن الوقت قد حان لتطوير بنية تحتية حديثة، وتسريع إصدار التراخيص، واستثمار مليارات الدولارات في مصادر موثوقة مثل الطاقة النووية والغاز والطاقة المتجددة. شراكات استراتيجية.. وأرقام إماراتية لافتة وأكد الدكتور سلطان الجابر، أن الولايات المتحدة تُمثل وجهة استثمار رئيسية لدولة الإمارات، موضحاً أن الشركات الإماراتية تتعاون مع نظيراتها الأمريكية في أكثر من 50 منشأة عبر 18 ولاية، في مختلف مجالات الطاقة. ولفت إلى أن شركة XRG تُعد شريكاً أساسياً في أكبر منشأة للغاز الطبيعي المسال في تكساس، فيما ارتفعت السعة التشغيلية لشركة «مصدر» في أمريكا إلى 5.5 غيغاواط، معلناً عن افتتاح مكتب مشترك لـ«مصدر» و«XRG» في واشنطن، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين. تحديات الكهرباء.. وخريطة طريق للحلول وقال الدكتور سلطان الجابر إن أي مركز بيانات حديث يستهلك كهرباء تعادل استهلاك مدينة كبرى مثل بيتسبرغ، وهو ما يتطلب مضاعفة إمدادات الطاقة، وتدريب أكثر من مليون فني كهربائي، إلى جانب تسريع تبني تقنيات الجيل التالي مثل «المفاعلات المعيارية الصغيرة» والطاقة الاندماجية. وكشف أن خريطة طريق شاملة تم وضعها بالتعاون مع «المجلس الأطلسي» و«MGX» و«XRG»، تضمنت حلولًا لتجاوز التحديات، أبرزها تطوير السياسات، وتأهيل الكوادر، وتسريع التراخيص، وإزالة المعوقات التي تواجه شبكات الكهرباء. الذكاء الاصطناعي والطاقة.. توأمان المستقبل وفي ختام كلمته، شدد الدكتور سلطان الجابر على أن الذكاء الاصطناعي والطاقة هما «توأمان للتقدم البشري»، محذراً من أن التأخر في تطوير شبكات الكهرباء يمكن أن يعيق تقدم البشرية بأسرها، مشيراً إلى أن معالجة هذا التحدي تبدأ بخريطة طريق واضحة، وسياسات داعمة، واستثمارات استراتيجية، ونهج عملي وشامل. وتأتي مشاركة دولة الإمارات في منتدى الطاقة العالمي في وقتٍ تؤكد فيه على موقعها كشريك عالمي موثوق في قضايا التكنولوجيا والطاقة، بما يعزز من مكانتها الجيوسياسية والاقتصادية في مسار التحول العالمي نحو المستقبل. aXA6IDgyLjI3LjI0My40MyA= جزيرة ام اند امز GR

ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة
ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة

العين الإخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • العين الإخبارية

ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة

استضافت دائرة الطاقة في أبوظبي فعاليات الدورة الخامسة من قمة 'ريتروفيتتيك أبوظبي 2025'، وذلك يومي 17 و18 يونيو/حزيران الجاري, في فندق دوست ثاني - أبوظبي. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، شارك في الحدث نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات كفاءة الطاقة والاستدامة، إلى جانب عدد من الشركات الرائدة في الحلول والتقنيات الخضراء. وقال المهندس أحمد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة في دائرة الطاقة بأبوظبي إن قمة ريتروفيت تيك أبوظبي منصة استراتيجية مهمة تجمع الخبرات المحلية والعالمية في مجالي كفاءة الطاقة والمباني المستدامة، وتشكل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون، وتنفيذ حلول مبتكرة تدعم توجهاتنا الوطنية نحو تحقيق الاستدامة. وأكد الفلاسي أن مشاركة الدائرة سلطت الضوء على التقدم المحرز في استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030، وركزت على البرامج الطموحة التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في مباني الجهات الحكومية والتجارية بالإمارة، من خلال تبني تدابير فعالة في المباني والمنشآت التابعة لها، مشيراً إلى إطلاق الدائرة مشروع تقييم كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية كأحد المسرعات المهمة لكفاءة الطاقة في هذا القطاع. من جانبه، قال المهندس محمد الحضرمي، مدير إدارة كفاءة الطاقة بالإنابة في دائرة الطاقة بأبوظبي إن مشاريع إعادة تأهيل المباني في الإمارة تُعد ركيزة أساسية في جهود تعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تستهدف تحقيق وفورات إجمالية في استهلاك الكهرباء تُقدَّر بحوالي 220 جيجاواط ساعة خلال عام 2025، مع التوسع في عدد المباني المؤهلة من 200 مبنى في عام 2025 إلى 300 مبنى بحلول عام 2026". وأضاف أن من أبرز الإنجازات هو ما حققته شركة "طاقة للخدمات" التابعة لشركة "طاقة"، إلى جانب شركات خدمات الطاقة الخاصة، من وفورات في الطاقة بلغت حوالي 185 غيغاواط ساعة في عام 2024، ما يُترجم إلى توفير نحو 37 مليون درهم من التكاليف المباشرة للمتعاملين من الجهات التجارية والحكومية مشيراً إلى أن الزخم مستمر مع مشاريع القطاع التجاري، والتي تهدف إلى تحقيق أكثر من 100 غيغاواط ساعة، من خلال التركيز على عمليات تأهيل المباني، مثل استبدال أجهزة التكييف الكبيرة، حيث من المتوقع أن تبدأ هذه المشاريع التأهيلية بتحقيق وفورات كبيرة بحلول عام 2026. وأوضح أن استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030 تتبنى رؤية طموحة تهدف إلى زيادة عدد المباني المؤهلة بمعدل عشرة أضعاف بحلول عام 2030، في إطار التزام الإمارة بتحقيق الاستدامة، ورفع كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن إعادة تأهيل المباني يسهم في تقليل الأثر البيئي، ودعم مرونة الاقتصاد المحلي، وتعزيز جودة الحياة للمجتمع. واستعرضت الدائرة خلال القمة مجموعة من أبرز مبادراتها وهي: برنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية والذي تم تنفيذه من قبل شركة طاقة للخدمات في العام الماضي والذي يستهدف تحقيق وفورات 25 ميغاواط ساعة سنوياً، ودليل حمل التبريد الذي سيساهم في تحسين عمليات قياس الأحمال في المباني والتي تستهلك أكثر من 70% من الكهرباء، إلى جانب مشروع "التبريد كخدمة" (Cooling-as-a-Service)، الذي يُمثل نموذجاً مبتكراً لتوفير خدمات التبريد دون الحاجة إلى شراء أو صيانة المعدات، ويُسهم بشكل مباشر في خفض استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها. aXA6IDgyLjI5LjIyMC4xNjcg جزيرة ام اند امز LV

قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة
قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

العين الإخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • العين الإخبارية

قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/18 08:40 م بتوقيت أبوظبي في لحظة حاسمة من التحول العالمي، أكد قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا في منتدى الطاقة العالمي ENACT 2025 الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن العالم يدخل فصلًا جديدًا من التقدم البشري. وقال قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا إن الذكاء الاصطناعي والطاقة يشكلان ركيزتين متلازمتين في مسيرة النمو الاقتصادي المستقبلي. الحدث نظمه المجلس الأطلسي بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وجمع المنتدى نخبة من صانعي القرار والخبراء من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والحكومات، بهدف رسم مسار تكاملي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن ثورة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي عاملاً مسرعًا للتقدم البشري، لا عبئًا على الموارد. الذكاء الاصطناعي قوة صاعدة يشير التقرير الصادر عن المنتدى إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل فقط على الأكواد، بل يعتمد على "الغيغـاواطات" من الطاقة. وبينما تتسارع وتيرة إنشاء مراكز البيانات حول العالم، فإن الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وحدها قد يقفز بنحو 150 غيغاواط بحلول عام 2030 – وهو ما يعادل استهلاك 30 مليون منزل إضافي. وتوقّع التقرير أن يشكل الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 40% من الطلب الجديد على الطاقة بحلول نهاية العقد الحالي، مدفوعًا بزيادة استهلاك مراكز البيانات التي تعتمد على شبكات الكهرباء التقليدية والتي تعاني بالفعل من التقادم والتشبع. حلول مبتكرة رصد التقرير التحديات الآنية التي تواجه البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، ومنها أن أكثر من نصف المحولات الكهربائية المستخدمة اليوم تجاوزت 25 عامًا من الخدمة. كما أشار إلى أن خطوط النقل ومرافق التوزيع بحاجة إلى استثمارات ضخمة لتجنب الأعطال وتحقيق الكفاءة. وأوصى المنتدى بمجموعة من الحلول القصيرة الأمد، منها: زيادة الاستفادة من البنية التحتية الحالية عبر تقنيات إعادة تأهيل المحطات القديمة وتأخير إغلاقها. اعتماد تقنيات حديثة مثل أنظمة "تصنيف الخطوط الديناميكي" و"التوأمة الرقمية" لتحسين كفاءة الشبكة. تعزيز استخدام مصادر تخزين الطاقة بجوار مراكز الاستهلاك لتخفيف الضغط على الشبكة. تفعيل برامج إدارة الطلب من خلال ترحيل الأحمال غير العاجلة إلى فترات انخفاض الطلب. كما دعا المنتدى إلى تبني نموذج "من يستفيد يدفع"، لتقاسم تكلفة تطوير الشبكات بطريقة أكثر عدلاً، وبما يحمي المستهلكين من ارتفاع الأسعار غير المبرر نتيجة الطفرات الصناعية الجديدة. شبكة كهرباء لعصر الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، أكد المشاركون أن الشبكة الكهربائية الحالية غير قادرة على استيعاب التحولات المتوقعة في نماذج الاستهلاك، خصوصًا مع تحول الاقتصاد نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي. واقترح التقرير الانتقال إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب مصادر طاقة متجددة مرنة، تتسم بالاستجابة للطلب في الوقت الحقيقي، ومرتبطة بأنظمة تخزين وتحليل متقدمة. كما أشار إلى أهمية توجيه مراكز البيانات الجديدة إلى مواقع تتوفر فيها موارد الطاقة والمياه والأراضي والعمالة والبنية التحتية المناسبة، بدلًا من التركّز في المناطق المزدحمة ذات الشبكات المتقادمة. لم يكن دور الذكاء الاصطناعي في المنتدى مقتصرًا على كونه دافعًا للطلب، بل طُرح كأداة فعالة لمعالجة أزمة الطاقة نفسها. فبفضل قدراته في تحليل البيانات والنمذجة، يمكن للذكاء الاصطناعي: تسريع عمليات منح التصاريح للمشاريع الجديدة. تحسين إدارة أحمال الشبكة وتوزيع الطاقة. توقع الأعطال المحتملة وإجراء الصيانة الوقائية. تحسين كفاءة نظم التوليد والتوزيع من خلال "النماذج التنبؤية". وفي هذا السياق، طُرحت فكرة إنشاء "مؤشر جهوزية مراكز البيانات"، وهو مقياس يُستخدم لتقييم جاهزية المواقع لاستقبال استثمارات في البنية التحتية لمراكز البيانات، استنادًا إلى معايير الطاقة والأرض والمياه والتشريعات والكوادر البشرية. تمويل المستقبل قدّر التقرير الحاجة إلى استثمارات تتجاوز 700 مليار دولار سنويًا لتحديث منظومة الكهرباء والبنية التحتية ذات الصلة في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى ما يزيد على 450 مليار دولار لبناء وتشغيل مراكز البيانات. ودعا المشاركون إلى تطوير نماذج مالية مرنة تتضمن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وآليات تمويل مبتكرة تستند إلى العوائد المستقبلية للمشاريع، مثل "الائتمان القائم على الأصول"، لتقليل تكلفة رأس المال وتحفيز الاستثمار طويل الأجل. تحرك عالمي منسق خلص المنتدى إلى أن الربط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ليس قضية مستقبلية، بل ضرورة حالية تتطلب تحركًا سريعًا ومدروسًا. وطالب بتعاون عالمي لبناء نظام طاقة أكثر ذكاءً ومرونة، يكون قادرًا على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي، دون المساس بالعدالة المناخية أو العدالة الاجتماعية. وفي كلمته خلال المنتدى، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات: "فصل جديد يُكتب الآن، يقوم على تكامل الذكاء الاصطناعي والطاقة. علينا أن نتحرك بسرعة، ونفكر بجرأة، ونستثمر بذكاء، لنصنع مستقبلًا يخدم البشرية كلها." aXA6IDkyLjExMy4xMjYuMTM4IA== جزيرة ام اند امز PL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store