
«الفطر» سلاح طبيعي لتعزيز المناعة والحماية من الإنفلونزا
أظهرت دراسة حديثة أن الفطر، الذي يُستخدم في العديد من الأطباق، يمتلك فوائد صحية مذهلة قد تتجاوز التوقعات، فإلى جانب فوائده المعروفة في تقليل خطر الاكتئاب ، وتحفيز نمو خلايا الدماغ، وتعزيز الوقاية من السرطان، كشفت الأبحاث الجديدة أنه قد يكون فعالًا أيضًا في مقاومة الإنفلونزا وتعزيز صحة الجهاز التنفسي.
دراسة علمية تكشف فوائد الفطر في مقاومة الإنفلونزا
أجرى باحثون من جامعة ماكجيل في كندا دراسة على الفئران، ووجدوا أن الألياف الطبيعية الموجودة في الفطر، والمعروفة باسم "بيتا-جلوكان"، تلعب دورًا مهمًا في تقليل التهابات الرئة الناتجة عن فيروس الإنفلونزا، وأظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت جرعات من البيتا-جلوكان شهدت تحسنًا ملحوظًا في وظائف الرئة، وانخفاضًا في خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة أو الوفاة.
اقرأ ايضا| منها الاكتئاب.. مخاطر النوم أقل من 5 ساعات للبالغين
كيف يعمل البيتا-جلوكان على تقوية جهاز المناعة؟
يؤكد مازيار ديفانجاهي، أخصائي المناعة في جامعة ماكجيل، أن البيتا-جلوكان يوجد في جدران خلايا جميع أنواع الفطريات، بما في ذلك الفطريات التي تعيش داخل جسم الإنسان وعلى سطحه، وتشير الأبحاث إلى أن هذه المادة تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للعدوى، حيث تقوم بتعديل سلوك الخلايا المناعية وتعزيز قدرتها على مكافحة الالتهابات بشكل أكثر كفاءة، بحسب سكاي نيوز.
من المثير للاهتمام أن الفئران التي تم علاجها بالبيتا-جلوكان أظهرت زيادة في عدد الخلايا المناعية المعروفة باسم "العدلات"، ولكن بطريقة منظمة تقلل من التهابات الرئة بدلاً من زيادتها، ويُعرف عن هذه الخلايا أنها قد تسبب التهابات حادة، إلا أن البيتا-جلوكان يعمل على تنظيم نشاطها وتقليل آثارها السلبية، مما يساهم في تخفيف الأعراض وحماية الجهاز التنفسي من المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي.
كما أوضحت كيم تران، عالمة المناعة في جامعة ماكغيل، أن الخلايا المناعية المعالجة بالبيتا-جلوكان ظلت نشطة لمدة تصل إلى شهر، مما يشير إلى إمكانية توفير حماية طويلة الأمد ضد الأمراض الفيروسية.
على الرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية استخدام البيتا-جلوكان كمكمل طبيعي لتعزيز المناعة ضد الأمراض التنفسية، وقد يصبح في المستقبل جزءًا من استراتيجيات الوقاية والعلاج من الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
إذا كنت تبحث عن طرق طبيعية لتقوية مناعتك، فقد يكون تناول الفطر بانتظام أحد الحلول الفعالة، وبفضل احتوائه على البيتا-جلوكان، يمكن أن يساعد في تعزيز استجابة الجسم المناعية وتقليل مخاطر التهابات الجهاز التنفسي، ومع استمرار الأبحاث، قد يصبح الفطر يومًا ما جزءًا أساسيًا من الوقاية والعلاج من الفيروسات الموسمية مثل الإنفلونزا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 14 ساعات
- المصري اليوم
يصيب الإنسان بـ«لدغة» وليس له لقاح.. تفاصيل اكتشاف فيروس غرب النيل في دولة أوروبية
أعلنت بريطانيا، تفاصيل اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض جُمع لأول مرة في البلاد. وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية: رغم أن الفيروس قد يسبب أمراضا خطيرة في بعض الحالات، إلا أن خطره على عامة السكان لا يزال «منخفضا للغاية». وأشارت إلى أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى بين البشر داخل البلاد حتى الآن، بحسب ما نقلته شبكة «bbc». ينتشر فيروس غرب النيل في مناطق واسعة من العالم، مثل إفريقيا، أمريكا الجنوبية، وأوروبا القارية. ينتقل فيروس غرب النيل بشكل أساسي بين الطيور عن طريق البعوض، ويمكن أن يُصيب البشر في حال تعرضهم للدغات بعوضة حاملة للعدوى. ويرجح أن تكون تغيرات المناخ أحد الأسباب التي ساهمت في انتشاره شمالا، بحسب «سكاي نيوز». وقال الدكتور آران فولي، الذي قاد الفريق البحثي الذي اكتشف فيروس غرب النيل، إن رصده في بريطانيا هو جزء من «مشهد آخذ في التغير»، مع اتساع نطاق الأمراض المنقولة عبر البعوض إلى مناطق جديدة بسبب تغير المناخ. ولا توجد حاليًا أي حالات إصابة بشرية بالفيروس تم اكتسابها داخل المملكة المتحدة، لكن سجلت 7 حالات إصابة به لدى مسافرين منذ عام 2000. فيروس غرب النيل لا يؤدي إلى ظهور أعراض في معظم الحالات، لكن نحو 20 بالمئة من المصابين قد يعانون من الحمى المرتفعة والصداع ومشكلات جلدية. وفي حالات نادرة، قد يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ أو السحايا، ما قد يؤدي إلى الوفاة. ولا يوجد علاج محدد أو لقاح لفيروس غرب النيل حتى الآن.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
موديرنا تسحب طلب الموافقة على لقاحها المركب ضد كورونا
سحبت شركة موديرنا طلبها للحصول على موافقة رسمية للقاحها المركب الذي يجمع بين الحماية من كوفيد-19 والإنفلونزا، في خطوة تعكس انتظار الشركة لبيانات فعالية إضافية من تجربة سريرية متقدمة للقاح الإنفلونزا، من المتوقع إجرائها في وقت لاحق من هذا العام. موديرنا تسحب طلب الموافقة على لقاحها المركب ضد كورونا وكان هذا التأجيل متوقعًا، خاصة بعد إعلان الشركة في وقت سابق من مايو، أنها لا تتوقع حصول اللقاح على الموافقة قبل عام 2026، نتيجة الحاجة إلى المزيد من البيانات العلمية حول لقاح الإنفلونزا. وسجلت أسهم موديرنا ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى 24.20 دولار في تعاملات ما قبل السوق، رغم أنها فقدت أكثر من 30% من قيمتها منذ بداية العام، في ظل انخفاض إيرادات لقاحات كوفيد وتراجع الإقبال على منتجاتها الجديدة، مثل لقاح الفيروس المخلوي التنفسي. ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه عملية تنظيم الموافقات الدوائية تشددًا متزايدًا، خاصة منذ تولي روبرت إف كينيدي جونيور المعروف بتشككه في اللقاحات منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة. كما جاء القرار بعد إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها ستطلب تجارب سريرية إضافية قبل الموافقة على الجرعات المعززة السنوية من لقاح كوفيد-19 للأشخاص الأصحاء دون سن 65 عامًا. ورغم سحب الطلب، أكدتموديرنا أنها لا تتوقع تأخيرًا في قرار إدارة الغذاء والدواء بشأن لقاحها القادم من الجيل التالي لكوفيد-19، والذي من المقرر البت فيه قبل نهاية الشهر الجاري. وفي سياق متصل، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي على لقاح نوفافاكس المضاد لكورونا، بعد تأخير تجاوز شهرًا عن الموعد المتوقع، لكنها قصرت استخدامه على الفئات الأكثر عرضة للخطر. هل من الآمن تناول أدوية الحساسية يوميًا؟ طرق لعلاج ارتفاع ضغط الدم دون أدوية


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
صحة وطب : نجاح تجربة لقاح جديد على الخنازير يحمى من H1N1 وسلالات الأنفلونزا
الثلاثاء 20 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - في تطور علمي واعد، يعمل باحثون من جامعة نبراسكا لينكولن بالولايات المتحدة على لقاح جديد للإنفلونزا أُطلق عليه اسم Epigraph، نجح في حماية الخنازير من عدة سلالات من فيروس H1N1 – الفيروس نفسه الذي تسبب في جائحة 2009. ما يميّز هذا اللقاح وفقا لموقع " thebrighterside" أنه صُمم بواسطة الذكاء الاصطناعي ليستهدف الأجزاء الأكثر ثباتًا في الفيروس، مما قد يمنح حماية طويلة الأمد تصل إلى 10 سنوات، بدلاً من اللقاحات الحالية التي تتغير كل موسم. خلافًا للقاحات الموسمية التقليدية التي تحتاج إلى تحديث كل عام بسبب الطفرات المستمرة للفيروس، أظهر اللقاح الجديد فعالية واسعة النطاق في التجارب على الخنازير، التي تُعد نموذجًا حيويًا مهمًا لانتقال الفيروسات بين الحيوانات والبشر، يوفر لقاح Epigraph حماية ضد 12 سلالة مختلفة من فيروس H1N1، مقارنة بست سلالات فقط بالنسبة للقاحات التجارية. ويأمل العلماء أن يكون هذا اللقاح خطوة نحو إنتاج لقاح عالمي للإنفلونزا، يوفر حماية طويلة الأمد قد تمتد إلى 10 سنوات أو أكثر، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الوقاية من الأمراض الموسمية. فيروس يتطور بسرعة كبيرة تُعد مكافحة فيروسات الإنفلونزا لدى الخنازير أمرًا صعبًا للغاية. الأنواع الفرعية الرئيسية الموجودة في الخنازير هي H1N1 وH1N2 وH3N2. من بين هذه الفيروسات، يُعد فيروس H1 الأكثر شيوعًا والأكثر تنوعًا وراثيًا، كما أنه يسبب أمراضًا أكثر شدة، وتنقسم هذه الفيروسات إلى عدة سلالات ومجموعات فرعية لا تتفاعل دائمًا بشكل متبادل، مما يجعل من الصعب استخدام لقاح واحد للحماية منها جميعًا في التجارب، تفوّق Epigraph على اللقاحات التقليدية، وقدم حماية ضد ضعف عدد السلالات الفيروسية، ويأمل العلماء أن يكون هذا اللقاح خطوة نحو لقاح عالمي ضد الإنفلونزا، يقي من التحورات المستمرة للفيروس، ويخفف من الحاجة للتطعيم السنوي. المرحلة المقبلة؟ تجربة اللقاح على البشر، بعد نجاحه في "المعمل الطبيعي" للخنازير، التي تُعد خزانات للفيروسات وتساهم في تحوراتها. لقاح الانفلونزا.PNG والخنازير