logo
إلى أي مدى تمثل البيئة الدينية القائمة ملاذا آمنا للدعوة والتجنيد لصالح المتطرفين؟

إلى أي مدى تمثل البيئة الدينية القائمة ملاذا آمنا للدعوة والتجنيد لصالح المتطرفين؟

عمونمنذ 4 ساعات

هل يمكن بناء دليل إرشادي وتنظيمي للجماعات المتطرفة اعتمادا على المناهج التعليمية رسائل ماجستير ودكتوراه قدمت في الجامعات الرسمية إضافة إلى الكتب والمصادر التقليدية والمتداولة بين يدي المسلمين؟ إن ذلك ممكن ومتاح بيسر وأمان، ومؤكد أن الجماعات المتطرفة تدير أو تستطيع أن تدير سلسلة من الاستراتيجيات الآمنة لأجل حشد المؤيدين والأنصار والمقاتلين بالدعوة إلى أفكار ومفاهيم متقبلة ومتداولة ومن خلال التواصل مع المتدينين بعامة وجمهور المساجد والمحاضرات والأنشطة الدينية العامة والمسجدية والثقافية والشباب الصغار في تجمعاتهم وأنشطتهم في المدارس والجامعات من خلال الصداقة والاتصال الشخصي والبرامج والأنشطة العامة الرياضية والثقافية والدينية، وتستهدف ايضا أصحاب القضايا، مثل البلاد والأقاليم المحتلة أو التي تسعى الى الاستقلال أو الانفصال عن الدولة الأم، أو المجموعات المستضعفة والساخطة، كما في حالات الشيشان والمسلمين في روسيا وبورما والفلبين، أو العرب السنة في سوريا والعراق، والعرب والطوارق في مالي، والبشتون والبلوش في أفغانستان وباكستان، وفي مراحل انقضت اُسْتهدف المسلمون في ألبانيا والبوسنة والهرسك والكرد في العراق وتركيا،.. وتوظيف الأحداث والمناسبات والأحوال السياسية والاقتصادية في البلدان والأقاليم، مثل ما يدور ويجري في دول عربية وإسلامية عدة؛ الصومال وليبيا واليمن وسوريا والعراق وأفغانستان وبورما، وتوظيف واستثمار موجة التدين السائدة اليوم في عالم العرب والمسلمين، والبيئة الدينية الرسمية في المدارس والمساجد والهيئات الإسلامية الرسمية والطوعية،... تشكل هذه البيئة المحيطة مجالا آمنا وحذرا للعمل والتغلغل والتعرف على الشباب والمؤيدين بسهولة والاختيار والتجنيد التمهيدي، ومن خلال أعمال قانونية ومرخصة بل وبرعاية رسمية وتمويل من الموارد العامة ودافعي الضرائب.
لا تحتاج إذا كنت داعية لجماعات الإسلام السياسي أو السلفي او القتالي سوى الدعوة والتذكير بما في المصادر والكتب المتقبلة رسميا وبملاحظة المؤمنين بهذه الأفكار والمتحمسين لها من غير خوف أو عوائق أو حاجة إلى التخفي والسرية، وفي هذه البيئة الآمنة يتعلم الشباب والجمهور بعامة تكفير الشيعة والحكام والمجتمعات وضرورة الجماعات والتنظيمات والعمل لإعلاء كلمة الله وقتال الناس حتى يقولوا لا إله الا الله، والسخط العميق لمعطلي الحدود والتعاليم الدينية، وقيم الولاء والبراء التي تنشئ الانفصال عن المجتمع والأسر والأقارب والدولة ومؤسساتها.
بل إننا نفعل ذلك بلا حاجة لدعاة للقاعدة والتكفير متسترين، فمناهج ومساقات كليات الشريعة في العالم العربي والإسلامي تعلم الناس ببساطة ووضوح أننا لسنا مسلمين، فمساقات الحكم الإسلامي والبنوك الإسلامية والتشريعات الإسلامية والاعلام الاسلامي والتربية الإسلامية والاقتصاد الإسلامي تقول للناس بوضوح أن المؤسسات والتشريعات والمفاهيم القائمة في عالم العرب والمسلمين ليست إسلامية، .. والحال أننا ننفق المال العام بالمليارات لنكرس التكفير لأنفسنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا وللانفصال عنها ومحاربتها.
يمكن بسهولة وبساطة بعد تقديم مفاهيم من قبيل الحاكمية والدولة الإسلامية والخلافة والولاء والبراء والحسبة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والتبليغ وتطبيق الاسلام وأحكامه والردة، بل وتحويلها إلى أسئلة تفرض في الامتحانات المدرسية والجامعية وسوف يرسب بطبيعة الحال من لا يضع في الاجابة الافكار والمقولات نفسها التي يدعو إليها ابو بكر البغدادي وأيمن الظواهري وسائر الجماعات المتطرفة، ثم يمكن بسهولة ملاحظة المتحمسين لهذه الافكار والدعوة اليها وتطبيقها والراغبين في المشاركة في الجماعات التي تقوم بهذه المهمات، بل سوف يجد دعاة الجماعات أعداد كبيرة من الشباب تبحث عنهم بلهفة.
هذه الحالة الدينية السائدة وموجات التدين والإقبال على الدين، والأنشطة والبرامج الدينية في وسائل الإعلام والفضائيات والمحاضرات والبرامج الدينية الرسمية في التعليم والأوقاف، وبرغم أن معظمها إن لم يكن جميعها يبدو متقبلا أو لا يخدم مباشرة للتطرف والجماعات المتطرفة، ولكنها تشكل المساحة المشتركة بين المتطرفين وعموم المتدينين، وتمثل بالنسبة للجماعات القاعدة الأساسية للبناء عليها وتطوير نموذج خاص ومختلف في الفهم الديني. وبالطبع فإن ذلك يمثل تحديا ومأزقا للدولة والمجتمع في مواجهتهما مع التطرف، ويفرض سؤالا أساسيا وملحا: كيف تدير الدول والمجتمعات العربية والإسلامية الشأن الديني على نحو إيجابي يتفق مع إيمانها وواجبها الديني وفي الوقت نفسه يمنع التطرف؟
إن التراث الديني السائد والغالب على مدى التاريخ في الدول والمجتمعات العربية والإسلامية والمتبع لدى السلطات والمجتمعات يمثل المصدر الأساسي لبناء وتشكيل الفهم المتطرف والقاعدة الفكرية للجماعات، فلسان حال الجماعات أنها تطبق ما تؤمن به السلطات والمجتمعات الإسلامية ولكنها تؤمن به من غير تطبيق، وتستند إلى حجج وأدلة وتطبيقات تاريخية متقبلة أو مسكوت عنها، وتملك في ذلك حججا قوية متماسكة، وليست ضعيفة الحجة كما هو سائد في وسائل الإعلام والندوات والمؤتمرات الفكرية، بل إنها تبدو أقوى حجة وشرعية وتأثيرا في خطابها وفكرتها.
ويأتي بعد التراث التقليدي والتاريخي كمصدر للتطرف وحشد المؤيدين والانصار التراث الفكري والتنظيمي للإخوان المسلمين، وربما يكون هو المصدر الرئيسي والمظلة الأم لكل جماعات الإسلام السياسي في مختلف اتجاهاتها وأفكارها حتى تلك المعادية تنظيميا او سياسيا للإخوان فإنها في الحقيقة منتج إخواني، والواقع أن التراث الفكري للإخوان امتد ليشمل مساحة واسعة لا تقتصر على جماعات الاسلام السياسي والجماعات المتطرفة والمسلحة ولكنه أيضا يشكل معظم الفهم السائد في المجتمع والمؤسسات التعليمية والدينية الرسمية للدين وتطبيقاته.
وهناك أيضا تراث سيد قطب، فقد ألهم قطب معظم الجماعات الدينية السنية والشيعية والثورية غير الدينية أيضا، كما أنه يشكل أهم قاعدة لتطوير الفكر السلفي التنظيمي والقتالي، ومصدرا لكثر من الدراسات والتطبيقات العلمية المنهجية في كليات الشريعة والدراسات الإسلامية..
يعتبر أيمن الظواهري القائد الأكثر أهمية وحضورا في التخطيط للقاعدة منذ تأسيسها بقيادة أسامة بن لادن في العام 1986، وكان الظواهري القائد الأول لتنظيم الجهاد المصري منذ منتصف التسعينات وكان الرجل الثاني في القاعدة أو الجبهة العالمية للجهاد بعد أسامة بن لادن، ثم صار هو القائد الأول بعد مقتل أسامة بن لادن، وإن كان على الدوام هو مسؤول التخطيط والتنظيم في الجماعة.
وحسب كتاب منتصر الزيات "أيمن الظواهري كما عرفته" فقد شارك الظواهري منذ منتصف السبعينات في تأسيس الجماعة الإسلامية التي كانت تضم أيضا جماعة الجهاد حتى عام 1981. وعندما ألقي القبض عليه عام 1981 تبين أنه عضو في خلية سرية تكونت عام 1968، كان هو أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي للجماعة والمستمد أساسا من كتابات سيد قطب وبخاصة "في ظلال القرآن". كانت حركة الجهاد والجماعة الإسلامية تنظيما واحدا حتى عام 1981، ومن مجموعاته: "الجماعة الإسلامية الطلابية" في محافظات الصعيد بقيادة كرم زهدي ومجموعة المهندس محمد عبد السلام فرج الذي أعدم بعد حادث اغتيال السادات، وهي المجموعة التي نفذت عملية اغتيال السادات، ثم توحدت هذه الجماعات عام 1980 مع حركة الجهاد بقيادة الشيخ عمر عبد الرحمن.
ويقول الظواهري في كتابه "فرسان تحت راية النبي" إن إعدام سيد قطب عام 1966 كان بداية لتفاعل ومد إسلامي يرى الجهاد سبيلا للنهوض ومقاومة أنظمة الحكم. وتأثر الظواهري أيضا بالدكتور صالح سرية، وهو فلسطيني كان مقيما في مصر وقد أعدم عام 1974 فيما عرف بقضية "الفنية العسكرية" وهي محاولة انقلابية عسكرية جرت ولكنها أجهضت وتغلب عليها الأمن المصري.
وهناك بالطبع كما هو متوقع دائما ثغرات في جدار الدول والمجتمعات وعلاقاتها وأزماتها تمنح المتطرفين ملاذات آمنة وفرصا للعمل والمشاركة في أمان وحرية، مثل الصراعات والحروب والفقر، وقد تجد دول كبرى أو صغرى حاجة الى التحالف مع الجماعات المتطرفة لأجل حروبها ومصالحها أو لمواجهة أزماتها أو بسب عجزها وفشلها، ففي الدول الهشة يكون دائما مجال لصعود الجماعات المتطرفة كما نشاهد اليوم في الصومال وسوريا وليبيا والعراق ومالي وأفغانستان.
لقد أثبتت الجماعات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي قدرات متقدمة في العمل والتنظيم وبناء منظومات فكرية متماسكة، وليس كما تصورها وسائل الإعلام بأنها ساذجة أو جاهلة، بل العكس فإنها تبدي استجابات متقدمة مع اتجاهات الناس والتكنولوحيا والتفاعل معها وتقديم افكار جاذبة للأجيال أكثر من برامج وأفكار المؤسسات الدينية الرسمية والمعتدلة، كما أنها وعلى عكس ما يبدو للوهلة الأولى تبدي براغماتية مفاجئة في التعامل مع الاحداث والدول والأشخاص، وليست خاضعة دائما كما يظن لمقولات ومبادئ ثابتة لا تتغير.
وبالطبع فقد كانت البيئة الأكثر أمانا هي الشبكية والعولمة السائدة والتي أتاحت للجماعات مجالا للعمل وموارد مهمة وآمنة، .. وتلك قصة أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب والدبلوماسية المهددة بالضياع
ترامب والدبلوماسية المهددة بالضياع

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

ترامب والدبلوماسية المهددة بالضياع

في ضوء ما نقلته صحيفة نيويورك بوست حول تفضيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مع إيران، ونيته منح مهلة أسبوعين للمسار الدبلوماسي، يبرز سؤال محوري: هل تُبنى السياسات الدولية على مهل قصيرة وسقوف تهديد، أم على استراتيجيات حكيمة وطويلة النفس تليق بجهود سلام حقيقية؟ المهلة التي طرحها الرئيس ترامب، وإن كانت بادرة تُحسب له في زمن تتكاثر فيه قرقعات وفرقعات السلاح، لا تليق بخطورة المرحلة، ولا بعمق الأزمات. السلام لا يُنتج تحت ضغط الزمن، بل في رحاب الحكمة والرؤية والضمير الإنساني. ما يشهده قطاع غزة منذ شهور من دمار وقتل ممنهج، تحت ما وصفه العالم بـ 'تفويض مفتوح" لإسرائيل، يضع مصداقية الولايات المتحدة كراعٍ للسلام على المحك. كيف يمكن لدولة عظمى أن تدعو للحوار في طهران بينما تغض الطرف عن آلة الحرب المدمرة في غزة؟ لقد وضع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله مرآة صادقة أمام برلمانات العرب والغرب حين تحدث بلسان الضمير الإنساني عن معاناة الفلسطينيين، وعن ضرورة كبح جماح العنف والسير نحو حلول شاملة تحفظ حقوق الشعوب وأمن الدول. فهل سمعه صانعو القرار في واشنطن؟ وهل أخذت إدارته نصيحته بجدية؟ إذا كان ترامب يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، كما تردد وسائل إعلامه، فعليه أن يبدأ من حيث تسفك الدماء: غزة أولاً، ثم الجبهة الإيرانية. أن يوقف الحرب لا أن يديرها. أن يطلق يد الدبلوماسية لا القاذفات. أن يستدعي وسطاء الخير لا أن يُعد العدة لضربات محدودة لا يعرف أحد حدودها الحقيقية. السلام لا يأتي عبر القوة. هذا درس كتبته كل حروب العالم الكبرى، وأعاد تأكيده الزمن مرارًا. وحدها الدبلوماسية، عندما يقودها عقل راشد، وإرادة إنسانية، ومخافة من الله والتاريخ، قادرة على رسم مستقبل آمن لشعوب هذه المنطقة المنكوبة. فخامة الرئيس ترامب، إذا كنت تطمح إلى لقب "صانع سلام" او بالأحرى فخامة صانع السلام، فاعلم أن السلام لا يصنعه من يمنح مهلة لأسبوعين، بل من يمنح الحياة فرصة تستحق سنوات من التفاوض، والتفاهم، والتنازل النبيل ووقف فوري لأطلاق النار. اذكركم بقوله تعالي في سورة المائدة اية ٣٢ : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ." هذا مجرد قتل نفس واحدة، فما بالكم قتل عشرات الالاف من الأطفال والنساء والشيوخ .. والحبل على الجرار. بينما تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، من غزة إلى طهران، يعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المشهد بتصريحات تُروّج لانفتاحه على الحوار مع إيران، من خلال مهلة زمنية "أخيرة" لا تتجاوز الأسبوعين، قبل التفكير بخيارات عسكرية. ووسط ضجيج هذه التصريحات، يتساءل العالم: هل هذا توجه نحو السلام، أم مجرد محاولة لتلميع صورة سياسية تشوّهت بمواقف داعمة للحرب وتفويضات كارثية؟ الرئيس ترامب، الذي يطمح كما يقال لجائزة نوبل للسلام، لا يزال يصرّ على معادلة مشوهة: دبلوماسية مقيّدة بسقف زمني ضيّق ( ٦٠ يوم او ١٤ يوم ..!!!) ، مقابل تهديدات بضربات عسكرية تستهدف منشآت حيوية في إيران، في حال لم يتحقق "تقدم كافٍ" في المحادثات. لكن المثير للسخرية أن ذات الإدارة لم تكتفِ بتجاهل المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بل قدّمت، ضمنيًا، تفويضًا مفتوحًا لبنيامين نتنياهو لإبادة البشر والحجر في القطاع، تحت ذرائع الأمن القومي، وبدعم عسكري وسياسي غير مشروط. فأيّ مصداقية تبقى لخطاب السلام، إن كانت يداك مغطاة بدماء أطفال غزة؟ وأيّ منطق يدعو للحوار في طهران، بينما تُمنح إسرائيل حرية إبادة كاملة في فلسطين؟ هل تختلف قنبلة في نطنز عن صاروخ على رفح؟ هل الدم الإيراني أغلى من الدم الفلسطيني؟ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يواصل سياسات القمع والتطهير العرقي، لم يُبقِ أي مساحة للحوار، ولا لبصيص الأمل في التهدئة. كل مبادرات السلام العربية والدولية تم تهميشها، وكل دعوات وقف إطلاق النار قُوبلت بالمزيد من التصعيد. سجله السياسي حافل باستغلال كل فرصة انتخابية لتعميق الصراع، وإطالة أمد الحرب، وخلق واقع ميداني يجعل من حلم الدولة الفلسطينية أقرب إلى السراب. لقد استثمر في الموت كي يبقى، وروّج للخوف كي ينجو، وأمعن في التوحّش كي يُرضي أقصى أطياف اليمين المتطرف. وفي خضم هذه الفوضى، يعلو صوتٌ عربي هاشمي شجاع، متّزن ومبدئي وعقلاني و صاحب بعد نظر يتمتع باحترام و تقدير كبيرين بين قادة الشعوب، يعيد التذكير بثوابت السلام العادل والشامل. نعم انه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ومن على منابر برلمانات عربية وأوروبية، لم يتردد في كشف زيف الروايات الإسرائيلية، ولا في توجيه اللوم الصريح لصمت المجتمع الدولي، ولا في دعوة العالم إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني. لقد مثّلت مواقفه مرآة حقيقية تعكس تطلعات الشعوب العربية، وحاجة المنطقة لحلول مستدامة تضع حدًا لمعاناة مستمرة منذ عقود. نصيحة للرئيس ترامب: وقف قتل البشر يستحق اسابيع لا بل أشهر لا بل سنوات و ليس اسبوعين، يكتفي ما فعلتموه بتفويض مفتوح منكم لنتنياهو في قطاع غزة، الا تأخذون الدرس الذي اعطاه جلالة الملك عبد الله للبرلمان الاوروبي و القادة الاوروبيون. عليكم اخذ نصيحة ملك الاردن ايها الرئيس الذي تطمح لجائزة نوبل للسلام، عليك بوقف الحرب على قطاع غزة اولاً وعلى الجبهة الايرانية ثانية وأطلق يد الدبلوماسية وسطاء الخير للوصول الى تسوية تقود الى الامن والسلام والعيش بأمان كل شعوب المنطقة. فالقوة لا تودي الى سلام فقط، الدبلوماسية والتفاهم بين الشعوب وحكمة وعقلانية ومخافة القادة من الله عز وجل.

الحاجّة صباحت محمد علي الورنه لي في ذمة الله
الحاجّة صباحت محمد علي الورنه لي في ذمة الله

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

الحاجّة صباحت محمد علي الورنه لي في ذمة الله

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى آل الورنه لي وأقرباؤهم وأنسباؤهم وأصهارهم في الأردن وسوريا والمهجر، فقيدتهم الغالية الحاجّة صباحت محمد علي الورنه ليزوجة المرحوم اللواء الركن حيدر مصطفى الورنه لي، ووالدة كل من: إبراهيم، خليل، المهندس حسين، حسن، والمرحوم الرائد خلدون.والتي انتقلت إلى جوار ربها عن عمرٍ ناهز التسعين عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء والصبر والإيمان.وشيّع جثمانها الطاهر إلى مثواها الأخير اليوم الجمعة الموافق 20 حزيران 2025، في مقبرة العائلة بمنطقة أم الحيران، بعد صلاة الجمعة في مسجد المقبرة.وتُقبل التعازي للرجال والنساء ابتداءً من يومي السبت والأحد، 21 و22 حزيران 2025، في ديوان آل العلمي – عمان.نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

روسيا تحذر من ضرب أميركا إيران بقنبلة نووية
روسيا تحذر من ضرب أميركا إيران بقنبلة نووية

وطنا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • وطنا نيوز

روسيا تحذر من ضرب أميركا إيران بقنبلة نووية

وطنا اليوم:نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية، مساء أمس الخميس، عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن الرئيس دونالد ترامب لم يستبعد إسقاط قنبلة نووية تكتيكية على إيران. وقالت مراسلة الشبكة في البيت الأبيض إنه تم إخبارها من قبل مسؤولين في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة، بأن كل الخيارات مطروحة، وأن الجيش الأميركي لديه قناعة بأنه يمكن إنجاز المهمة من خلال القنابل الخارقة للتحصينات. وتأتي أهمية هذا التصريح بعدما ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، نقلاً عن مراسلها في واشنطن، أن ترامب يتردد في ضرب إيران لشكوكه في ضمان تدمير منشأة فوردو الإيرانية التي تقع في أعماق الجبل، وأنه تم إخباره بأن قنابل 'جيه بي يو 57' ستفي بالغرض، لكنه لم يقتنع حتى هذه اللحظة، ما طرح فكرة استخدام قنبلة نووية تكتيكية. وذكرت الصحيفة أن ترامب قال إنه لا يفكر في استخدام سلاح نووي، لكن مسؤولين في البيت الأبيض نفوا حسب مراسلة فوكس نيوز ما نُشر، مؤكدين أن 'كل الخيارات مطروحة'. تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض قال مساء الخميس إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: 'استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل أو عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. ويشبّه عدد من المسؤولين الأميركيين الذين يرغبون في دفع ترامب للمشاركة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتوجيه ضربة إلى إيران، اللحظة الحالية عالمياً ودور الرئيس ترامب فيها، باللحظة التي ألقت فيها الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين في الحرب العالمية الثانية على هيروشيما وناغازاكي، ما أدى لاستسلام اليابان دون شروط آنذاك، وكان هذا القرار هو الذي نصّب الولايات المتحدة زعيماً عالمياً. وسبق أن نشر ترامب، منذ ثلاثة أيام، رسالة من سفيره في إسرائيل مايك هاكابي، والتي تضمنت الكثير من الإطراء لدفعه لاتخاذ قرار بالمشاركة في الحرب، وقال فيها: 'لم يكن هناك رئيس في حياتي في وضع مماثل لوضعك منذ ترومان عام 1945. أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لأشجعك. أؤمن أنك ستسمع صوتاً من السماء (أي الله)'. وأشاد ترامب بمايك 'القس، والسياسي، والسفير، والشخص العظيم'، على حد قوله. وبعد نشر ترامب رسالة السفير الأميركي لدى إسرائيل والداعم لإسرائيل، كتب ترامب على صفحته 'لدينا سيطرة كاملة على سماء إيران الآن'، و'نعرف بالضبط أين يختبئ القائد الأعلى (الإيراني). إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقتله. على الأقل في الوقت الحالي'، ثم كتب 'استسلام غير مشروط'، وهو نفسه ما ألزمت به اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. ولم تعتذر الولايات المتحدة رسمياً حتى اليوم عن استخدام القنبلة الذرية في اليابان، ويجادل سياسيوها بأنها كانت 'ضرورة' لاستسلام اليابان، وهو ما عبّر عنه عشرات السياسيين والمسؤولين وأعضاء الكونغرس على مدار السنوات الماضية، كان آخرهم عضو مجلس النواب راندي فاين، الذي يصف نفسه بأنه 'صهيوني'، والذي قال أخيراً للمطالبة بمشاركة أميركا في هجوم إسرائيل على إيران: 'لم نتفاوض على استسلام اليابانيين. قصفناهم بالسلاح النووي مرتين، يجب أن نفعل الأمر نفسه هنا'. وقد أدلى بتصريحات مماثلة عن الفلسطينيين الشهر الماضي. لكنه ليس سبّاقاً لهذا الأمر، بل سبقه إليه السيناتور الجمهوري المخضرم ليندسي غراهام، الذي تقول وكالة بلومبيرغ إنه هو الذي يقف وراء إقناع الرئيس ترامب بضرب إيران حاليا، إذ قارن من قبل العدوان على قطاع غزة بقصف اليابان بالنووي قائلاً 'عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي وكان هذا هو القرار الصحيح'. وفي سياق متصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطوراً كارثياً. وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store