
أسرار جمال ليلي جيمس من العناية بالبشرة إلى المكياج المثالي
ليلي جيمس، النجمة البريطانية المعروفة بأدوارها الساحرة، لا تتميز فقط بموهبتها التمثيلية، بل أيضاً بإطلالاتها الجمالية المتألقة. لذا، تكشف ليلي عن أسرار روتينها الجمالي وتشارك المنتجات التي لا تستغني عنها أبداً، من العناية بالبشرة والشعر إلى المكياج والعطور. فتعرفي على المستحضرات التي تحتفظ بها داخل حقيبة جمالها؟ وكيف تحافظ على إشراقتها الطبيعية؟ واكتشفي أهم النصائح والمنتجات التي تعتمدها يومياً.
أساس الجمال يبدأ من الداخل: النوم الجيد والسكون الداخلي
من أهم أسرار إشراقة ليلي جيمس هو النوم العميق.فهي تؤكد أن أفضل لحظاتها الجمالية ليست بعد جلسة مكياج احترافية، بل عندما تحصل على قسط كافٍ من النوم، كذلك تقول:أشعر أنني في أجمل حالاتي بعد ليلة نوم هانئة، أو عندما أكون مع أصدقائي، أو بعد حمام دافئ."
لكن، كما يحدث للكثير من النساء، تعاني ليلي أحياناً من الأرق، خاصةً مع جدول أعمالها المزدحم. لذا، تعتمد على Artah Sleep Tonic، وهو مكمل عشبي يساعدها على النوم العميق، إلى جانب استخدام Slip Contour Sleep Mask، وهو قناع نوم حريري يساعد على تقليل ظهور التجاعيد ويحافظ على نعومة البشرة أثناء النوم.
من أهم أسرار إشراقة ليلي جيمس هو النوم العميق
كيف يمكن للمرأة الاستفادة من هذه العادة؟
احرصي على النوم لمدة ٧-٨ساعاتيومياً لتعزيز نضارة بشرتك.
استخدمي أقنعة النوم الحريرية لحماية البشرة من الاحتكاك والتجاعيد المبكرة.
جربي المكملات العشبية الطبيعية التي تساعد على النوم والاسترخاء.
روتين العناية بالبشرة بخطوات لا غنى عنها لأي امرأة
العناية بالبشرة ليست مجرد خطوة تجميلية، بل هي استثمار في جمالك على المدى الطويل. ليلي جيمس تعتمد على روتين بسيط لكنه فعّال:
تستمتع جيمس بالطقوس الجمالية اليومية، حيث تواظب على تنظيف البشرة والتونروالترطيبصباحاً ومساءً لضمان بشرة نظيفة ومشرقة. كما تحب الاسترخاء في حمامات طويلة مع الكثير من الأملاح والفقاعات والزيوت.
لذا تستخدم Charlotte Tilbury Magic Cream، وهو كريم ترطيب فائق يمنحها ترطيباً عميقاً ويهيئ بشرتها للمكياج حيثيجعل بشرتها تبدو أكثر إشراقاً.تستخدمه قبل وضع المكياج لأنه يجعل البشرة ناعمة ويساعد في تثبيت المنتجات الأخرى. أماجهاز التدليك، فهو جهاز تدليك ذهبي يساعد في تحفيز الدورة الدموية وتقليل انتفاخ الوجه. Jillian Dempsey Gold Sculpting Bar كذلك تقول أن هذا الجهاز يشبه جلسة تدليك صغيرة لوجهها، وهو يساعدها على الاسترخاء أيضاً.
تواظب على تنظيف البشرة والتونر والترطيب صباحاً ومساءً لضمان بشرة نظيفة ومشرقة
كيف يمكن للمرأة أن تستوحي من روتين ليلي جيمس؟
لا تهملي الترطيب: استخدمي كريم مرطب يناسب نوع بشرتك يومياً.
جربي أدوات تدليك الوجه: تساعد في تنشيط البشرة وتقليل التورم.
التزمي بروتين ثابت: العناية اليومية البسيطة تؤدي إلى نتائج مذهلة.
العناية بالشعر: السر وراء مظهر صحي ولامع
شعر ليلي جيمس مرّ بتغيرات عديدة بسبب أدوارها المختلفة، مما جعله عرضة للتلف والجفاف. لكنها تعتمد على روتين يحافظ على صحته ولمعانه:وذلك عن طريق استخدام فرشاة لطيفة تفك تشابك الشعر دون التسبب في تكسره، وزيت معالج يساعد على تقوية الشعر، يحميه من الحرارة، ويجعله أكثر نعومة ولمعاناً.كذلك قالت أنها قامت بصبغ شعرها كثيراً، لكن الزيت يجعل شعرها يبدو صحياً وقوياً.
تعتمد جيمس على روتين يحافظ على صحته ولمعانه
كيف يمكن للمرأة أن تعتني بشعرها مثل ليلي جيمس؟
استخدمي فرشاة ناعمة مثل Tangle Teezerلحماية شعرك من التقصف.
لا تستغني عن الزيوت المغذية مثل Olaplex N°.7، خاصةً إذا كنتِ تصبغين شعرك أو تستخدمين الحرارة بكثرة.
احرصي على قص أطراف شعرك بانتظام لمنع التقصف والحفاظ على مظهره الصحي.
المكياج البسيط والمتوهج هو سر إطلالتها اليومية
ليلي جيمس تحب الإطلالات الطبيعية المشرقة وتعتمد على مكياج بسيط يبرز ملامحها دون تكلف. هذه هي المنتجات التي تستخدمهاوالمفضلة لديها:
Charlotte Tilbury Beautiful Skin Radiant Concealer تستخدمه لتغطية الهالات السوداء ولإضفاء إشراقة على وجهها.كما تقولإن هذا الكونسيلر مثالي لأنه خفيف لكنه يغطي بشكل جيد.
Hollywood Glow Glide Face Architect Highlighter هايلايتر يمنحها لمسة مضيئة دون أن يبدو مبالغاً فيه، تحب استخدامه على عظام وجنتها وفوق جسر أنفها ليبدو وجهها أكثر إشراقاً.
Matte Revolution Lipstick - Pillow Talk Original هو لون الشفاه الذي تضعه يومياً تقريباً وهو المفضل لديها.
ليلي جيمس تحب الإطلالات الطبيعية المشرقة وتعتمد على مكياج بسيط يبرز ملامحها دون تكلف
كيف يمكنكأن تطبقي مكياجاً مشرقًا مثل ليلي جيمس؟
استخدمي كونسيلر مشرق لإخفاء التعب ومنح بشرتك إشراقة طبيعية.
لا تبالغي في وضع الهايلايتر، بل ضعيه برفق على النقاط العالية في وجهك.
اختاري أحمر شفاه طبيعي اللون مثل Pillow Talk لإطلالة أنثوية راقية.
العطور
تؤمن ليلي جيمس أن العطور ليست مجرد رائحة جميلة، بل وسيلة لاسترجاع الذكريات وتجسيد الشخصيات التي تلعبها في أفلامها. وتؤكد أنها تربط كل شخصية تمثلها بعطر معين، مما يساعدها على الدخول في الدور. لذلك اختاري أنتعطرك الخاص الذي يعبر عن شخصيتك ويجعلك تشعرين بالثقة.كما جربي تغيير العطر في المناسبات المختلفة، مثل اختيار عطر زهري ناعم في النهار وعطر دافئ للمساء، واربطي العطور بالذكريات الجميلة، حتى تصبح جزءاً من قصتك الشخصية.
نصائح لا تهمليها للعناية بجمالك:
اعتني ببشرتك يومياً ولا تهملي الترطيب والتنظيف.
جربي تدليك الوجه لتنشيط الدورة الدموية وإضفاء إشراقة طبيعية.
احصلي على نوم كافٍ وحاولي اتباع روتين مسائي يساعدك على الاسترخاء.
دللي شعرك بالزيوت المغذية واستخدمي فرشاة ناعمة لحمايته.
اختاري مكياجًا ناعمًا ومشرقًا يعزز جمالك الطبيعي.
اجعلي العطر جزءًا من هويتك واربطيه بأجمل لحظاتك.
مصدر صور ليلي جيمس من حسابها على AFP
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 5 أيام
- مجلة هي
إحمي بشرتك قبل الصيف بأجدد كريمات مغذية لصاحبات البشرة الجافة
قبل حلول فصل الصيف تتعرّض بشرتك للجفاف والتشققات التي تنتج عنها الكثير من المشاكل التي تعيق تألق بشرتك. فاحمي بشرتك من هذه المشاكل وطبّقي أجدد الكريمات المغذية لصاحبات البشرة الجافة للتخفيف من آثار التعب سواء من خلال المستحضرات المغذية أو مكونات السيروم التي تضمن لك اطلالة مشرقة. تابعي الروتين الجمالي المتقن لاستعادة جمال بشرتك وتوحيد لونها قبل الصيف. فانتقي الخطوات اليومية والضرورية للحصول على النتيجة المطلوبة اذا كنت من صاحبات البشرة الجافة. ترطيب صباحي منتظم ترطيب صباحي منتظم قبل حلول الصيف من الضروري حماية بشرتك في ساعات الصباح وتحويل بشرتك الجافة الى بشرة صحية من خلال تفتيح المسام والاعتناء اليومي بتفاصيل وجهك عبر تمرير الترطيب الصباحي، وتغليف البشرة بالكريمات الضرورية التي تمحي من الجفاف والتعب والارهاق. Dior Prestige Le Nectar Integral مرّري مستحضر Dior Prestige Le Nectar Integralالقادر على ترطيب سطح البشرة طوال النهار، مع ما يضفيه من نقاوة وراحة للبشرة بفضل مكوناته الدهنية والضرورية لترطيب البشرة والحفاظ على نقاوتها. كريمات يومية لتبييض بشرتك أما الكريمات اليومية فتعمل على تبييض بشرتك وجعلها مشرقة نظراً لما تتعرض له من جفاف. كل ما عليك فعله هو تمرير هذه الكريمات يومياً حتى يتم إزالة الخلايا الميتة والبقع السوداء التي تجعل البشرة تعبة خصوصاً في النهار. CHARLOTTE Tilbury MAGIC CREAM جرّبنا لك كريم CHARLOTTE Tilbury MAGIC CREAM فيعمل على ترطيب البشرة وتحديداً في محيط العينين ليساهم في مكافحة التجاعيد في هذه المنطقة. يعمل هذا المستحضر على تكوين طبقة وقائية من الترسبات الخارجية، ويساهم بنقاوة بشرة الرقبة ومرونتها، وإضفاء إشراقها وبريقها بفوائد تغنيكي عن تطبيق كريمات يومية. Givenchy Hydra Sparkling Velvet Luminescence Moisturizing Cream يعتبر مستحضر جيفنشي Givenchy Hydra Sparkling Velvet Luminescence Moisturizing Cream من الكريمات القادرة على ترطيب سطح البشرة طوال النهار وابعاد التجاعيد عن سطحها من خلال تحويل بشرتك الجافة الى بشرة صحية. بعد تجربتنا الخاصة لهذا المستحضر ننصح به صاحبات البشرة الجافة لتمريرها على كل اجزاء البشرة بكمية متساوية، خصوصاً اذا كانت بيضاء مع تكثيف هذا المستحضر عند محيط الشفاه. فهذه الخطوة تعيد اللمعية لسطحها والحيوية إلى الوجه، مع إزالة أي اثر للترسبات المزعجة. Dior Prestige La Creme Texture Legere كما اختاري كريمات للتخلص من الوجه الشاحب والجفاف في الوقت عينه، وانتقي من دار ديور كريم المرطب Dior Prestige La Creme Texture Legere الذي يساعد على ترطيب البشرة وتنعيمها إلى جانب إزالة علامات التعب ونقص النضارة بفضل ارتكازه على الفيتامين C الذي يضيء البشرة ويجعلها أكثر تألقاً. ننصحك بتجربة هذا الكريم كونه يساعد على منع ظهور الترهلات والخطوط الدقيقة في غضون أسابيع، خصوصاً عند تدليك سطح البشرة بطريقة صحيحة من الاسفل الى الاعلى. مستحضرات مفيدة للعين إحمي بشرتك قبل الصيف بأجدد كريمات مغذية من الخطوات الفعالة للعناية بالبشرة عدم إهمال محيط العين وإبعاد عنها الهالات السوداء والبقع الداكنة التي تعيق جمال عينيك. Charlotte Tilbury Immediate Eye Revival Patches قومي بوضع الرقع الخاصة من Charlotte Tilbury Immediate Eye Revival Patches أسفل العينين حوالى 15 دقيقة يومياً لإخفاء علامات التعب، مع مساهمتها في تفعيل المسام. ننصحك باختيار هذا المستحضر المعزّز بالعوامل الفعالة التي تمنع الشوائب والبثور عن عينيك في رمضان. كريمات ضرورية قبل النوم وقبل حلول فصل الصيف، لا تهملي العناية بالبشرة قبل الخلود الى النوم. فغذّي بشرتك وفعّلي خلاياها بمساعدتها على استعادة الفيتامينات، واستعيني بالكريمات المخصّصة للعناية بالبشرة ليلاً لتفادي ظهور البقع الداكنة وللخلايا الميتة. Dior LE BAUME DE MINUIT انتقي مستحضر LE BAUME DE MINUIT من Dior فهو أول كريم ليلي مكثّف، مركّز بمركّب Midnight Rosapeptide. يحفّز إنتاج الكولاجين بـ2.5 ضعف خمسة من مزامنات ساعة البشرة، ويساعد على زيادة واضحة في تجديد خلايا البشرة. بعد شهر من الاستخدام، تبدو البشرة أكثر كثافةً بـ6 أضعاف.


الشرق الأوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
11 دقيقة فقط من هذه الأنشطة يومياً تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن ممارسة 75 دقيقة فقط من التمارين البدنية متوسطة الشدة أسبوعياً، أي نحو 11 دقيقة فقط يومياً، يمكن أن تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 في المائة، والسرطان بنسبة 7 في المائة، والوفاة المبكرة بنسبة 23 في المائة. وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فإن هذه الأنشطة تشمل: البستنة وجزّ العشب، واليوغا، والمشي السريع ورقص التانغو، والتمارين الرياضية المائية. ولفت فريق الدراسة إلى أنه توصل لهذه النتائج بعد تحليل بيانات أكثر من 30 مليون شخص. وقد أكدوا أنه على الرغم من أن نتائجهم تشير إلى أن 11 دقيقة فقط يومياً من ممارسة هذه الأنشطة تأتي بفوائد صحية عظيمة، فإنهم وجدوا أيضاً أن «مستويات النشاط الأعلى ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة لجميع الأسباب». وقال الدكتور جيمس وودكوك، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ في كلية الطب السريري بجامعة كامبريدج، في بيان صحافي: «نعلم أن النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، مفيد لك، خاصةً إذا كنت تشعر بأنه يرفع معدل ضربات قلبك. لكن ما وجدناه هو أن هناك فوائد كبيرة لصحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسرطان حتى لو لم تتمكن من ممارسة أكثر من 11 دقيقة من الأنشطة متوسطة الشدة يومياً». وتتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة، بما في ذلك دراسة حديثة وجدت أن المشي السريع لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة هائلة تصل إلى 31 في المائة. وتشير دراسة حديثة أخرى إلى أن خمس دقائق فقط من التمارين التي تستخدم وزن الجسم (مثل الضغط والبلانك) يومياً، يمكن أن تحسّن بشكل كبير صحة القلب وقوة العضلات ومرونتها. وبالإضافة إلى تقليل احتمالات الوفاة المبكرة، أظهرت الأبحاث أن المشي يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، وتحسين الهضم، وتعزيز الذاكرة والمزاج وجهاز المناعة. إضافة إلى ذلك، فهو تمرين منخفض التأثير وسهل المنال، ويمكن لأي شخص تقريباً القيام به مجاناً.


Independent عربية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
واقع إنساني أليم في أفريقيا بعد وقف ترمب للمساعدات
تستند هادجا بألم إلى جدار كوخها ذي الغرفة الواحدة، وتقلق الوالدة لثلاثة أطفال في شأن من سيعتني بأطفالها في حال وفاتها. أصيبت الشابة ذات الـ27 سنة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الذي نقله لها زوجها بلا علم منها، قبل أن تحمل في قريتها في جنوب أوغندا. منذ اتخاذ الولايات المتحدة قرارها المدمر [البالغ السوء] بوقف برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم خلال يناير (كانون الثاني) الماضي حين قطعت عنها التمويل، تعاني السيدة صعوبات كبيرة للحصول على الأدوية الكفيلة بإنقاذ حياتها، وهي الأدوية الضرورية لمنع انتقال الفيروس إلى جنينها. وتقول "عندما تذهب إلى المستشفى الحكومي لا يعطونك الدواء. في بعض الأيام، نقصد المستشفيات ولا يكون فيها أطباء، وأيام أخرى، لا يتوافر فيها أي دواء"، وتشرح أنها تجني 1.5 جنيه [استرليني] يومياً من صناعة وبيع الفطائر، وهذا المبلغ غير كاف أبداً كي تدفع ثمن مضادات الفيروسات القهقرية وحدها. "حياتنا متوقفة على الدواء، وغيابه يقصر عمرنا. إن توفيت فسيعاني أطفالي". تحقق هذا السيناريو الأسوأ بالفعل في القرية المجاورة مع جيمس الخمسيني، الأب لأربعة أولاد، والمصاب بدوره بفيروس نقص المناعة البشرية. يستلقي الرجل على فراش مد على الأرض فيما ينهش الألم جسده، وتنظر إليه ابنة أخيه بياتريس نظرة عجز. إن السيدة وابنتها المراهقة مصابتان أيضاً بالفيروس. ولم يتمكن أي منهم من الحصول على الدواء منذ أكثر من شهر ونصف الشهر. في غياب مضادات الفيروسات القهقرية، بدأ جسم جيمس النحيل بالتوقف عن العمل، فيما يعاني الرجل من التهابات متتالية. وتعرف بياتريس أن دورها ودور ابنتها البالغة من العمر 14 سنة قد يأتي لا محالة بعده. وتقول هامسة "أقلق لأن الأعراض بدأت تظهر على ابنتي، فهي تشعر بحكة في جسمها وتفقد بصرها أحياناً. أخشى مما قد يحدث وابنتي تشعر بالمثل. وتستمر بسؤالي 'كيف سننجو يا أمي؟'". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في خطوة صادمة قام بها خلال الأيام الأولى لرئاسته، وقع دونالد ترمب على أمر تنفيذي جمد بموجبه كل المساعدات الخارجية تقريباً لمدة 90 يوماً، بالتوازي مع إطلاق مراجعة للبرامج الإغاثية بغية التأكد من تماشيها مع "المصالح الأميركية". وقد حتم ذلك وقف التمويل عن خطة الطوارئ المعنية بإغاثة المصابين بالإيدز (PEPFAR) التي كان أول من أطلقها رئيس جمهوري آخر هو جورج بوش الابن عام 2003، وتعد على نطاق واسع إحدى أنجح المبادرات في مجال الاستجابة لأزمة صحية عالمية إذ أنقذت عشرات ملايين الأرواح. وشملت الخطوات التي اتخذها ترمب قراراً بوقف العمل وتجميداً لتمويل المشاريع الراهنة والمستقبلية، فاختل مسار توزيع الدواء، كما العلاج، مما أثر في حياة 20 مليون شخص حول العالم. وعلى رغم الإعفاء [الاستثناء] الذي أعلنه لاحقاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على بعض الخدمات المنقذة للأرواح التي سمح بالاستمرار بتقديمها، ليس من الواضح إن كان ذلك القرار قيد التطبيق على أرض الواقع، ولا كيف يطبق. وتقول نائب المدير التنفيذي في برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS) أنجيلي أشريكار إن جزءاً من التحدي هو أن القسم الأكبر من مهمة جمع البيانات والمراقبة وتطبيق البرامج -أو "بيئة تقديم الخدمات" كما تسميها- يمول من هيئة "بيبفار" PEPFAR وبات الآن معلقاً. بالتالي، أرجعت نحو 35 ألف حالة وفاة حسب التقديرات بالفعل إلى عمليات التعليق الشاملة، وفق حسابات أداة رصد الآثار التابعة لـPEPFAR. وفي الواقع، تقول أشريكار إن العالم كان متجهاً حقاً نحو وضع حد لوباء إيدز عالمي بحلول عام 2030 لكن ذلك سيصبح "مستحيلاً" إن استمر اقتطاع التمويل والاختلال الحالي.وفقاً لتحليل اندبندنت الخاص لبيانات برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، إن لم يستأنف التمويل وبقيت الأمور على حالها، سيرتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بالإيدز إلى 4 ملايين شخص بحلول نهاية العقد الحالي، ويبلغ مستويات الوفيات المدمرة خلال تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تسجل 6 ملايين إصابة جديدة بما فيها مليون إصابة في أوساط الأطفال بسبب انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، وهو أكثر ما تخشاه هادجا. وتضيف أشريكار عابسة [الاستياء باد عليها] "نتكلم عن 2300 إصابة إضافية كل يوم. ليس من الممكن أبداً أن نتخلص من الإيدز في ظل استمرار هذا الرقم. إزاء هذه الأعداد من الإصابات الجديدة، لا يمكننا أن نوقف التمويل". حاولت "اندبندنت" الاتصال بوزارة الخارجية الأميركية طلباً لتعليقها، من دون جواب حتى الآن. وفي زيمبابوي وأوغندا، البلدين الذين تمول فيهما مبادرة "بيبفار" 60 و70 في المئة تباعاً في أقل تقدير من الإنفاق الوطني في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، يقول العاملون في القطاع الصحي والمرضى إن الإمدادات تنقص والعيادات نقفل أبوابها والمستشفيات الحكومية ترغم على عدم استقبال المرضى، والناس يتوفون. وفي الواقع، تفيد تقديرات برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز بأنه في حال توقف الدعم الذي تقدمه PEPFAR دون وجود بديل عنه، قد يتضاعف عدد الوفيات جراء فيروس نقص المناعة البشرية خمس مرات، فيما تتضاعف أعداد الإصابات الجديدة أربع مرات تقريباً بحلول عام 2030. وأكثر من يخشى عليهم هم الفئات المعرضة للتأثر والخطر، ومنهم العاملون في مجال الجنس مثل روز، 36 سنة، الأم لخمسة أطفال في جنجا، جنوب أوغندا. أصيبت روز بفيروس نقص المناعة البشرية الذي التقطته من زوجها المعنِّف الذي كان يغتصبها دورياً. وتوفي الرجل لاحقاً من المرض، وأرغمت الوالدة العزباء المفلسة على العمل بالدعارة لتأمين قوت العائلة. كانت تعتمد على مضادات الفيروسات القهقرية التي تعطيها إياها العيادات الحكومية والمنظمات الخيرية، وهي لا تحمي حياتها فحسب بل تحول دون نقل الفيروس إلى المرضى. ومنذ قطعت الولايات المتحدة المساعدات الخارجية، تقول إنها تعاني مشكلات كبيرة كي تحصل على الدواء، ورفضت المستشفيات استقبالها. ولأنها لا تجني أكثر من ستة جنيهات يومياً من العمل في الدعارة، لا يمكنها أن تدفع مبلغ 56 جنيهاً شهرياً مقابل شراء الدواء من الصيدلية، وفق قولها. وتقول "لا أجني أكثر من 'بضع جنيهات يومياً' أضطر لتخصيصها للأطفال، من نفقات مدرسية وبدل إيجار المنزل والطعام. وبعض الأيام، لا أوفق حتى بزبون واحد، وأضطر إلى سحب قروض"، وتكشف عن ذراعيها اللتين امتلأتا بالتقرحات والكدمات وغيرها من العلامات، وهي مؤشرات لا لبس فيها على وجود التهاب. "ولذا لا أتناول الدواء، لأنني لا أملك مالاً كافياً من أجل شرائه. وبعض الأيام، نكتفي بطعام الغداء ولا نتعشى. وجبة واحدة يومياً لا غير". وهي تخشى نقل الفيروس إلى زبائنها الذين يرفض عدد كبير منهم أن يضع واقياً ذكرياً. "تواجهنا أخطار كبيرة في هذا العمل. ونحن نتوسل عودة التمويل الأميركي". وتنعكس هذه الفوضى في العيادات. في عيادة مركز الأمل للأسرة في جنجا المجاورة، يقول العاملون في الرعاية الصحية إن تمويلهم كاملاً -الذي يشمل حتى بدلات الإيجار وفواتير المياه والكهرباء- يسدد من التمويل الحكومي الأميركي. وخلال يناير الماضي، اضطر المركز إلى إغلاق أبوابه لمدة شهر أو أكثر، ورفض استقبال ما يزيد على 5 آلاف مريض. ونظراً إلى الحاجة العارمة له، أعاد فتح أبوابه، فيما تقلص عدد العاملين فيه من 37 شخصاً إلى تسعة فحسب، جميعهم من المتطوعين من دون مقابل. لا يزال المستقبل غير واضح المعالم، كان من المفترض أن ينتهي إيجار مبنى العيادة في يوم زيارة "اندبندنت"، فيما كان مخزون الأدوية في المركز لا يكفي سوى شهرين. ويقول مدير العيادة الدكتور دانييل وامبوزي الذي يتبرع اليوم بخدماته كمتطوع، إن دواعي القلق المباشرة تشمل تطور سلالات جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية، مقاومة للمضادات الحيوية بسبب الفجوة في تقديم العلاج. ويحذر الدكتور وامبوزي "إن لم يتغير هذا الوضع، ستظهر سلالات مقاومة للأدوية. وستعود الحال إلى ما كانت عليه منذ 10 أعوام. وسترتفع معدلات انتقال الفيروس. وسترتفع معدلات الوفيات. وسيطاح كل التقدم الذي أحرزناه". ويخشى متخصصو الأوبئة من احتمال تضاعف عدد مرضى فيروس نقص المناعة الذي يطورون مقاومة على مضادات الفيروسات القهقرية خلال الأعوام المقبلة، في حال استمرار هذه الاختلالات وارتفاع أعداد الإصابات. وهذا من الأمور التي تقض مضجع لورانس، وعمره 19 سنة، المصاب بالفيروس منذ الولادة، والذي انتابه الذعر عندما وصل إلى العيادة في يناير ووجد الأبواب موصدة. ويقول المراهق الذي أمل في أن يصبح طبيباً خلال يوم من الأيام ويعالج شخصياً مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إنه"أردت أن أغرق نفسي. شعرت أنني لن أتمكن من الحصول على دوائي من أي مكان آخر". يخشى الشاب أن يؤدي أي انقطاع آخر في علاجه إلى مقاومة المرض للدواء، مما يعني أنه قد يحتاج إلى بدائل أغلى ثمناً. وهو يعالج حالياً بمضادات فيروسات قهقرية من المستوى الأول، تكلف وفقاً لبرنامج برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز UNAIDS، 64 دولاراً بالمعدل (نحو 48 جنيهاً استرلينياً) سنوياً للشخص الواحد في الدول ذات الدخل المنخفض. لكن قد يحتاج أي شخص يصاب بسلالات من الفيروس مقاومة لعدد من الأدوية إلى علاجات من المستوى الثاني أو الثالث، تكلف 405 دولارات سنوياً في الأقل، أي بزيادة ستة أضعاف تقريباً. ويضيف لورانس "إن نقص التمويل يعني نقص الدواء، مما يعني انعدام المستقبل". ومن الأخطار الأخرى للموضوع، العودة إلى الأيام المظلمة التي شهدت وفيات بالجملة وارتفاعاً كبيراً في أعداد الأطفال الذين يتمهم وباء سدد أشد ضرباته مجدداً إلى أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى. ويفيد برنامج UNAIDS أنه في حال عدم الاستمرار ببرامج PEPFAR، سيفقد 3.4 مليون طفل إضافي أحد آبائهم لأسباب متعلقة بالإيدز. وفي شرق زيمبابوي، حل هذا الواقع بالفعل. وتقوم بروميس ماساوي البالغة من العمر 36 سنة، وهي متطوعة في القطاع الصحي تهتم بالأسر في أوساط مزارعين، برعاية طفلين توفي والداهما من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز خلال الأشهر الماضية. وتقول فيما تواسي هاردلايف البالغ من العمر 15 سنة، الذي توفي والداه خلال فبراير (شباط) الماضي بعد أن عجزا عن الحصول على الدواء، "إن الأمر لا يطاق لأننا لا نملك الإمكانات المادية المناسبة لضمان نجاة هؤلاء الأطفال". وتضيف أن معظم الأشخاص في هذا المجتمع الزراعي مصابون بالفيروس، لكن فرص العلاج نادرة. وتتابع بقولها "مع الأسف، لا تتوافر المنشآت التي تساعد في السيطرة على عدد الإصابات أو الحد منها، ومع ذلك لا يتوافر الدواء". ومن جهته، يخبرنا هاردلايف أن والده توفي أولاً، وحينها أخذت والدته تستميت في البحث عن أدوية مع تدهور حالتها الصحية وظهور التقرحات على جسدها وتساقط شعرها. ويقول بصوت هادئ "كانت تجد كمية ضئيلة من الدواء، أو لا تجده أبداً أحياناً". "آلمني واقع الحال جداً، فأنا ولدها الوحيد الذي كان بجوارها عندما مرضت، ولذلك كان علي أن أساعدها كي تبقى على قيد الحياة. لكن ذلك لم يحصل". ويقول هاردلايف -الذي يتكلم بنضج يفوق سنواته الـ15- إنه يريد أن يصبح طياراً و"يسافر إلى أوروبا" حيث الفرص والرعاية الصحية الأفضل. وهو يعيش اليوم مع جدته، حيث تواظب بروميس على تفقد أحواله. ويضيف "إنه أمر مؤلم. لكن علينا أن نتقبل أنه أصبح جزءاً من الحياة الآن".