logo
أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

المنارمنذ 6 ساعات
تواصلت الاشتباكات في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، فيما أفاد سكان محليون عن مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الحليفة لها صباح الثلاثاء، شملت 'إعدامات ميدانية'، وعمليات نهب وحرق متعمّد لمنازل ومحال تجارية.
وأفاد مراسل وكالة 'فرانس برس'، الذي دخل المدينة بعد وقت وجيز من وصول القوات السورية، بمشاهدته جثثًا ملقاة في الشوارع، وسط أصوات إطلاق نار متقطع وأحياء شبه خالية من السكان.
وقال أحد سكان المدينة في اتصال مع الوكالة، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: 'أنا في وسط السويداء، أصوات الاشتباكات لا تزال مستمرة. هناك حالات نهب وسرقة وقتل وإعدامات ميدانية، إضافة إلى حرق للمحال والمنازل، وهناك عشرات المدنيين المخطوفين لا نعلم مصيرهم'.
ونقل عن أحد أصدقائه في حيّ آخر من المدينة، قوله إن 'مسلحين اقتحموا منزله، طردوا أفراد عائلته وصادروا هواتفهم المحمولة قبل أن يحرقوا المنزل بالكامل'.
وأظهرت مشاهد مصوّرة بثّتها وكالة 'فرانس برس' أعمدة دخان تتصاعد من منازل ومبانٍ سكنية في المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف نسمة.
ووفق أحد الشهود، الذي فضّل بدوره عدم الكشف عن هويته، فقد 'شوهدت عناصر مدنية مسلّحة تسرق المحال المجاورة وتحرقها، وسط إطلاق نار عشوائي'. وأضاف: 'أخشى الخروج من منزلي خشية التعرض للقتل أو السرقة. كان عليّ الهروب قبل وصولهم، لكن ربما فات الأوان'.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ القوات الحكومية رافقتها فصائل مسلحة مجهولة الهوية ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهو مشهد تكرّر في مناطق سورية عدّة منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر.
وكانت قوات السلطات الانتقالية قد دخلت محافظة السويداء يوم الاثنين، بزعم فضّ اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من الطائفة الدرزية ومسلحين من البدو. وأكد المرصد وشهود وناشطون دروز أن قوات من وزارتي الدفاع والداخلية شاركت في القتال إلى جانب المسلحين البدو ضد الفصائل الدرزية، ودخلت المدينة برفقتهم.
وأظهر مقطع مصوّر لوكالة 'فرانس برس' مقاتلين بعضهم باللباس المدني يلوّحون بأسلحتهم عند أحد مداخل السويداء، فيما ظهر في تسجيل آخر متداول على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحون يطلقون النار في الهواء مردّدين شعارات إسلامية.
وقال رئيس تحرير منصة 'السويداء 24″، ريان معروف، للوكالة: 'دخلت القوات الحكومية المدينة بحجة إعادة الأمن، لكنها للأسف مارست أعمالاً وحشية'. وأضاف: 'هناك عمليات تصفية طالت عشرات المدنيين، لكن لا تتوافر لدينا أرقام دقيقة'، محمّلاً المسؤولية 'للقوات الحكومية'.
وذكر المرصد أنّ 12 مدنيًا على الأقل قُتلوا داخل 'مضافة آل الرضوان' على يد عناصر تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية.
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انتشار وحدات من الشرطة العسكرية داخل السويداء لـ'ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين'، فيما شددت وزارة الداخلية على ضرورة عدم ارتكاب أي تجاوزات أو تعدّيات على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين.
كما نقل مراسلو 'فرانس برس' قيام المقاتلين بتحطيم تماثيل ونُصُب في عدد من ساحات المدينة، بينها تمثال بارز لإحدى الشخصيات الدرزية.
وظهر في فيديو عناصر مسلحون بلباس عسكري وهم يحلقون شارب رجل درزي مسن، في تصرف يُعدّ إهانة بالغة في العرف الاجتماعي للطائفة الدرزية.
ووثّق المراسلون تحليق طائرات حربية فوق المدينة، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف آليات تابعة للجيش السوري، محذرًا من استهداف أبناء الطائفة الدرزية.
كما شوهدت مركبة عسكرية أصيبت إصابة مباشرة وسط المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى.
وتسببت الأحداث بنزوح آلاف السكان، بعضهم إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية. وقالت حنان، وهي طالبة جامعية فضّلت عدم الكشف عن كامل اسمها: 'نزحنا أنا وعائلتي إلى بلدة الشهبا. لم نأخذ شيئًا من ممتلكاتنا، حملنا فقط ما تمكّنا من حمله، فحياتنا أهم من كل شيء'.
المصدر: أ.ف.ب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان وجود بشار الأسد في إطار تحقيق حول مقتل صحافيين في سوريا
القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان وجود بشار الأسد في إطار تحقيق حول مقتل صحافيين في سوريا

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان وجود بشار الأسد في إطار تحقيق حول مقتل صحافيين في سوريا

طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تحديد مكان نحو عشرين "عميلاً للنظام" السوري السابق بينهم الرئيس السابق بشار الأسد، في سياق تحقيقات بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل صحافيين في غرب سوريا العام 2012، وفق ما ذكر مصدر قضائي لفرانس برس الثلاثاء. تشتبه النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في "وجود خطة مشتركة" لقصف مركز الصحافة في حي بابا عمرو في مدينة حمص (غرب)، وهو هجوم سبق اجتماعا مع "جميع قادة القوات العسكرية والأمنية" في المدينة. في لائحة اتهام تكميلية مؤرخة في 7 تموز اطلعت عليها "فرانس برس" اليوم الثلاثاء، طلب من قضاة التحقيق المكلفين الملف تحديد مكان وجود نحو عشرين شخصا بينهم مقربون من بشار الأسد. من بين المتهمين: ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع وقائد الفرقة الرابعة المدرعة السورية في حينها، وعلي مملوك مدير المخابرات العامة السورية وعلي أيوب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص في شباط 2012 ورفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص عند حصول الوقائع المذكورة. وقال ماتيو باغار وماري دوزيه اللذان يمثلان الصحافية إديت بوفييه التي أصيبت بجروح خطيرة خلال القصف، لـ"فرانس برس" إنَّ مبادرة النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تُمثل "خطوة مهمة للتصدي للإفلات من العقاب". وأضافت ماري دوزيه "حان الوقت لإصدار مذكرات توقيف". وأوردت كليمانس بيكتارت محامية عائلة ريمي أوشليك (الذي قُتل في القصف) والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، "لقد طلبنا في آذار إصدار مذكرات التوقيف". في 21 شباط 2012 وجد صحافيون غربيون دخلوا مدينة حمص المحاصرة من قبل قوات الأسد، أنفسهم في منزل تحول إلى مركز صحافي في حي بابا عمرو، معقل الجيش السوري الحر. واستيقظوا فجراً على دوي انفجارات وأدركوا أن الحي مستهدف من قوات النظام. وقُتل الصحافيان ماري كولفان (56 عاماً) وريمي أوشليك (28 عاماً) بقذيفة هاون. وفي باريس، فتح القضاء تحقيقا في جرائم قتل ومحاولة قتل رعايا فرنسيين في آذار 2012. وفي تشرين الأول 2014 تم توسيع التحقيق ليشمل جرائم حرب، وفي كانون الأول 2024 جرائم ضد الإنسانية، في تطور غير مسبوق بالنسبة إلى صحافيين قتلوا.

أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية
أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

المنار

timeمنذ 6 ساعات

  • المنار

أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

تواصلت الاشتباكات في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، فيما أفاد سكان محليون عن مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الحليفة لها صباح الثلاثاء، شملت 'إعدامات ميدانية'، وعمليات نهب وحرق متعمّد لمنازل ومحال تجارية. وأفاد مراسل وكالة 'فرانس برس'، الذي دخل المدينة بعد وقت وجيز من وصول القوات السورية، بمشاهدته جثثًا ملقاة في الشوارع، وسط أصوات إطلاق نار متقطع وأحياء شبه خالية من السكان. وقال أحد سكان المدينة في اتصال مع الوكالة، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: 'أنا في وسط السويداء، أصوات الاشتباكات لا تزال مستمرة. هناك حالات نهب وسرقة وقتل وإعدامات ميدانية، إضافة إلى حرق للمحال والمنازل، وهناك عشرات المدنيين المخطوفين لا نعلم مصيرهم'. ونقل عن أحد أصدقائه في حيّ آخر من المدينة، قوله إن 'مسلحين اقتحموا منزله، طردوا أفراد عائلته وصادروا هواتفهم المحمولة قبل أن يحرقوا المنزل بالكامل'. وأظهرت مشاهد مصوّرة بثّتها وكالة 'فرانس برس' أعمدة دخان تتصاعد من منازل ومبانٍ سكنية في المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف نسمة. ووفق أحد الشهود، الذي فضّل بدوره عدم الكشف عن هويته، فقد 'شوهدت عناصر مدنية مسلّحة تسرق المحال المجاورة وتحرقها، وسط إطلاق نار عشوائي'. وأضاف: 'أخشى الخروج من منزلي خشية التعرض للقتل أو السرقة. كان عليّ الهروب قبل وصولهم، لكن ربما فات الأوان'. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ القوات الحكومية رافقتها فصائل مسلحة مجهولة الهوية ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهو مشهد تكرّر في مناطق سورية عدّة منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر. وكانت قوات السلطات الانتقالية قد دخلت محافظة السويداء يوم الاثنين، بزعم فضّ اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من الطائفة الدرزية ومسلحين من البدو. وأكد المرصد وشهود وناشطون دروز أن قوات من وزارتي الدفاع والداخلية شاركت في القتال إلى جانب المسلحين البدو ضد الفصائل الدرزية، ودخلت المدينة برفقتهم. وأظهر مقطع مصوّر لوكالة 'فرانس برس' مقاتلين بعضهم باللباس المدني يلوّحون بأسلحتهم عند أحد مداخل السويداء، فيما ظهر في تسجيل آخر متداول على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحون يطلقون النار في الهواء مردّدين شعارات إسلامية. وقال رئيس تحرير منصة 'السويداء 24″، ريان معروف، للوكالة: 'دخلت القوات الحكومية المدينة بحجة إعادة الأمن، لكنها للأسف مارست أعمالاً وحشية'. وأضاف: 'هناك عمليات تصفية طالت عشرات المدنيين، لكن لا تتوافر لدينا أرقام دقيقة'، محمّلاً المسؤولية 'للقوات الحكومية'. وذكر المرصد أنّ 12 مدنيًا على الأقل قُتلوا داخل 'مضافة آل الرضوان' على يد عناصر تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية. وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انتشار وحدات من الشرطة العسكرية داخل السويداء لـ'ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين'، فيما شددت وزارة الداخلية على ضرورة عدم ارتكاب أي تجاوزات أو تعدّيات على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين. كما نقل مراسلو 'فرانس برس' قيام المقاتلين بتحطيم تماثيل ونُصُب في عدد من ساحات المدينة، بينها تمثال بارز لإحدى الشخصيات الدرزية. وظهر في فيديو عناصر مسلحون بلباس عسكري وهم يحلقون شارب رجل درزي مسن، في تصرف يُعدّ إهانة بالغة في العرف الاجتماعي للطائفة الدرزية. ووثّق المراسلون تحليق طائرات حربية فوق المدينة، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف آليات تابعة للجيش السوري، محذرًا من استهداف أبناء الطائفة الدرزية. كما شوهدت مركبة عسكرية أصيبت إصابة مباشرة وسط المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى. وتسببت الأحداث بنزوح آلاف السكان، بعضهم إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية. وقالت حنان، وهي طالبة جامعية فضّلت عدم الكشف عن كامل اسمها: 'نزحنا أنا وعائلتي إلى بلدة الشهبا. لم نأخذ شيئًا من ممتلكاتنا، حملنا فقط ما تمكّنا من حمله، فحياتنا أهم من كل شيء'. المصدر: أ.ف.ب.

أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية
أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

المنار

timeمنذ 6 ساعات

  • المنار

أهالي السويداء يروون مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية

تواصلت الاشتباكات في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، فيما أفاد سكان محليون عن مشاهد مرعبة لانتهاكات رافقت دخول القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الحليفة لها صباح الثلاثاء، شملت 'إعدامات ميدانية'، وعمليات نهب وحرق متعمّد لمنازل ومحال تجارية. وأفاد مراسل وكالة 'فرانس برس'، الذي دخل المدينة بعد وقت وجيز من وصول القوات السورية، بمشاهدته جثثًا ملقاة في الشوارع، وسط أصوات إطلاق نار متقطع وأحياء شبه خالية من السكان. وقال أحد سكان المدينة في اتصال مع الوكالة، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: 'أنا في وسط السويداء، أصوات الاشتباكات لا تزال مستمرة. هناك حالات نهب وسرقة وقتل وإعدامات ميدانية، إضافة إلى حرق للمحال والمنازل، وهناك عشرات المدنيين المخطوفين لا نعلم مصيرهم'. ونقل عن أحد أصدقائه في حيّ آخر من المدينة، قوله إن 'مسلحين اقتحموا منزله، طردوا أفراد عائلته وصادروا هواتفهم المحمولة قبل أن يحرقوا المنزل بالكامل'. وأظهرت مشاهد مصوّرة بثّتها وكالة 'فرانس برس' أعمدة دخان تتصاعد من منازل ومبانٍ سكنية في المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف نسمة. ووفق أحد الشهود، الذي فضّل بدوره عدم الكشف عن هويته، فقد 'شوهدت عناصر مدنية مسلّحة تسرق المحال المجاورة وتحرقها، وسط إطلاق نار عشوائي'. وأضاف: 'أخشى الخروج من منزلي خشية التعرض للقتل أو السرقة. كان عليّ الهروب قبل وصولهم، لكن ربما فات الأوان'. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ القوات الحكومية رافقتها فصائل مسلحة مجهولة الهوية ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهو مشهد تكرّر في مناطق سورية عدّة منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر. وكانت قوات السلطات الانتقالية قد دخلت محافظة السويداء يوم الاثنين، بزعم فضّ اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من الطائفة الدرزية ومسلحين من البدو. وأكد المرصد وشهود وناشطون دروز أن قوات من وزارتي الدفاع والداخلية شاركت في القتال إلى جانب المسلحين البدو ضد الفصائل الدرزية، ودخلت المدينة برفقتهم. وأظهر مقطع مصوّر لوكالة 'فرانس برس' مقاتلين بعضهم باللباس المدني يلوّحون بأسلحتهم عند أحد مداخل السويداء، فيما ظهر في تسجيل آخر متداول على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحون يطلقون النار في الهواء مردّدين شعارات إسلامية. وقال رئيس تحرير منصة 'السويداء 24″، ريان معروف، للوكالة: 'دخلت القوات الحكومية المدينة بحجة إعادة الأمن، لكنها للأسف مارست أعمالاً وحشية'. وأضاف: 'هناك عمليات تصفية طالت عشرات المدنيين، لكن لا تتوافر لدينا أرقام دقيقة'، محمّلاً المسؤولية 'للقوات الحكومية'. وذكر المرصد أنّ 12 مدنيًا على الأقل قُتلوا داخل 'مضافة آل الرضوان' على يد عناصر تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية. وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انتشار وحدات من الشرطة العسكرية داخل السويداء لـ'ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين'، فيما شددت وزارة الداخلية على ضرورة عدم ارتكاب أي تجاوزات أو تعدّيات على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين. كما نقل مراسلو 'فرانس برس' قيام المقاتلين بتحطيم تماثيل ونُصُب في عدد من ساحات المدينة، بينها تمثال بارز لإحدى الشخصيات الدرزية. وظهر في فيديو عناصر مسلحون بلباس عسكري وهم يحلقون شارب رجل درزي مسن، في تصرف يُعدّ إهانة بالغة في العرف الاجتماعي للطائفة الدرزية. ووثّق المراسلون تحليق طائرات حربية فوق المدينة، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف آليات تابعة للجيش السوري، محذرًا من استهداف أبناء الطائفة الدرزية. كما شوهدت مركبة عسكرية أصيبت إصابة مباشرة وسط المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى. وتسببت الأحداث بنزوح آلاف السكان، بعضهم إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية. وقالت حنان، وهي طالبة جامعية فضّلت عدم الكشف عن كامل اسمها: 'نزحنا أنا وعائلتي إلى بلدة الشهبا. لم نأخذ شيئًا من ممتلكاتنا، حملنا فقط ما تمكّنا من حمله، فحياتنا أهم من كل شيء'. المصدر: أ.ف.ب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store