
إيران تشهر سلاحها الاستراتيجي لتركيع الغرب وتأديب الخليج
تقرير // وكالة الصحافة اليمنية //
لوحت إيران خلال الساعات الماضية من اليوم الأحد باستخدام سلاحها الاستراتيجي لتركيع أمريكا ودول أوروبا الذي تم استخدامه مرة واحدة في حرب أكتوبر 1973م مع العدو الإسرائيلي.
إن موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، واحالة القرار للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني للمصادقة عليه، صار بمثابة السلاح المرعب لدول أوروبا وأمريكا، والتأديب القاسي لدول الخليج بإيقاف مرور ما يقارب 20.5 مليون برميل من النفط والمنتجات البترولية يوميا عبر المضيق، بما يساوي20% من الإمدادات العالمية.
ويشكل مضيق هرمز شريان الحياة الاقتصادية لدول الخليج التي تعتمد عليه السعودية بنسبة 90% من صادراتها النفطية، أما العراق والكويت 98% من صادراتهما، بينما تعتمد قطر عليه في كل صادرات الغاز المسال.
وتوقع خبراء اقتصاديون وصول سعر البرميل النفط الخام لأكثر من 150 دولار خلال الساعات الأولى من إغلاق إيران للمضيق، وتسجيل خسائر يومية تفوق 3 مليار دولار يوميا، بالإضافة إلى الشلل التام في سلاسل الإمداد العالمية من وقود الطائرات وشحن البضائع.
إغلاق مضيق هرمز سيكون وفق ما يراه الخبراء السيناريو الكارثي الذي سيعصف بالاقتصاد الاوروبي والخليجي، على حد سواء جراء إيقاف الصادرات النفطية السعودية والاماراتية مع امتلاكها بدائل محدودة، وإفلاس تام للكويت لعدم وجود أي بديل لصادراتها، وكذلك بالنسبة للعراق بوجود بديل محدود عبر تشغيل خط أنابيب كركوك -بنياس 300 ألف برميل يوميا.
وذكروا أن طهران تمتلك القدرة الكاملة لإجبار دول أوروبا على دفع الثمن باهظا لفواتير الطاقة بنسبة تزيد عن 300%، وإعادة التضخم فيها إلى مستويات قياسية، ووقوف أمريكا عاجزة عن القيام بأي عمل عسكري لفتح المضيق الذي سترتب عليها حربا مدمرة للمنطقة برمتها.
وافادوا أن المخزون النفطي الاستراتيجي لأمريكا لن يصمد لأكثر من 3 أشهر جراء البدائل الضئيلة جدا، مع أن خط السعودية الغربي على البحر الأحمر 7 ملايين برميل يوميا، وكذلك خط الفجيرة الإماراتي 1.5 مليون برميل يوميا، لا يمكن تغطية النقل المعتاد عبر مضيق هرمز.
أما في الوقت الراهن فإن أمام إيران فرصة استثنائية لا تعوض لإنهاء الحصار والحظر المفروض عليها من قبل أمريكا ودول أوروبا، تستطيع طهران خلال المرحلة الراهنة فرض شروطها بقوة السلاح الذي تمتلكه، لا سيما صواريخ كروز البحرية القادرة على ضرب البارجات الحربية وإغراق ناقلات النفط خلال ساعات، بل ويما تمتلكه من شبكة ألغام بحرية مهولة تستطيع إغلاق مضيق هرمز دون حاجتها لأي أساطيل بحرية.
حقيقة أن تنفيذ تلك الخطوات من قبل طهران لها تبعات اقتصادية وعسكرية ولكنها ليست أكثر من الحرب مع الكيان الصهيوني واستمرار الحصار المفروض عليها في حالة اتساع الحرب بالمنطقة، ليبقى هرمز سلاحا اقتصاديا لتحقيق الطموحات الإيرانية، مع توقعات المراقبين عدم دخول ترامب مغامرة المواجهة العسكرية في المنطقة.
من جهة أخرى أن إغلاق المضيق ستكون مرحلة جديدة تستطيع من خلاله طهران تأديب دول الخليج التي تطاولت وتحولت طيلة العقود الماضية إلى جبهة متقدمة للعدو الإسرائيلي، عبر تكريس العداء بين الشعوب العربية والإسلامية بالشحن المذهبي والطائفي في دول المنطقة بما ينسجم مع المشروع الصهيوني، بعيدا عن قضايا الأمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
اعترف صادم: "إيران عظيمة".. أول تصريح لترامب بعد الضربة الأمريكية
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إلى إمكانية تغيير النظام في إيران، وذلك بعد ساعات من شن ضربات على 3 مواقع نووية إيرانية. وقال ترامب، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مجددا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟". ويُعد المنشور تحولا عن تصريحات كبار مسؤولي إدارته، على الرغم من أن ترامب لم يعلن صراحة بأن الولايات المتحدة ستجري تغييرا للنظام. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث للصحفيين في الوزارة (البنتاغون) صباح الأحد: "لم تكن هذه المهمة، ولم تكن، تهدف إلى تغيير النظام". وأكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس هذا الرأي لشبكة NBC: "لا نريد تغييرًا للنظام". وفي سياق متصل، أعلن ترامب إن طياري القاذفة B-2الذين شنوا ضربات على إيران عادوا بسلام إلى الولايات المتحدة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لقد هبط طيارو قاذفة B-2 العظماء للتو بسلام في ولاية ميسوري، شكرا لكم على عملكم الرائع". وكان هيغسيث ذكر أن قاذفات B-2انطلقت من ميسوري منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة حتى صباح السبت في رحلة استغرقت 18 ساعة، وكانت أطول مهمة لتلك الطائرة منذ أكثر من عقدين. .


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
بطريقته الخاصة...ولي العهد السعودي يؤدب ترامب و نتنياهو
خلال فترة بسيطة لا تتعدى الشهر الواحد وجهت السعودية ضربات موجعة، وصفعات قوية، واحدة منها كانت من نصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أما الصفعتين الثانية والثالثة، فكانت من نصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجرم الحرب "نتنياهو"، والحقيقة ان الصفعات الثلاث كلها تصب ضد "النتن ياهو" لكن لأن الرئيس ترامب تدخل فيما لا يعنيه، فقد لقي ما لا يرضيه. الصفعة الأولى كانت عندما رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رفضا قاطعا اقامة السلام والتطبيع مع إسرائيل، ووضع شرطا رئيسيا لتحقيق هذا السلام وهو ان يحصل الفلسطينيين على حقهم المشروع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، وقد أوضح هذا الأمر بكل صراحة ووضوح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة. فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب له نظرة مختلفة للمملكة العربية السعودية، خلافا لكل الدول العربية والإسلامية، فهو يدرك أن المملكة قلعة اقتصادية لها وزنها ومكانتها إقليميا ودوليا، كما يعي ترامب تماما مدى قوة تأثير السعودية الهائل في العالمين العربي والإسلامي باعتبارها دولة محورية للعالم السني، ولذلك فقد كان يحلم بتحقيق جائزة نوبل للسلام من خلال اقناع السعودية بإقامة علاقة كاملة من خلال التطبيع مع إسرائيل، فهو يرى انها الجائزة الكبرى لطفلته المدللة إسرائيل، ولكن تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جعلت ترامب يفيق من احلام اليقضة، وأجبرته على التراجع عن ممارسة الضغوط على المملكة وقال ترامب " الشعب السعودي شعب عظيم ومحب للسلام، لكن موعد هذا السلام تقرره القيادة والشعب السعودي في الموعد الذي يرونه مناسبا لهم" وما كان هذا ليحدث لو أن ترامب تعلم قبل زيارته للمملكة، الحكمة العربية القائلة" يا غريب كن أديب" وجاءت الصفعة السعودية الثانية للكيان الصهيوني حين حسمت السعودية موقفها من الحرب الإيرانية _ الإسرائيلية، فعقب الهجوم الإسرائيلي المباغت، أصدرت المملكة بيان شديد اللهجة عبرت فيه بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الغادر ، وأكد البيان ان الدولة العبرية تنتهك كل الاعراف والقوانين الدولية بانتهاك السيادة الإيرانية، كما كشفت وسائل الإعلام السعودية والإيرانية، الإتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد فيه حق إيران المشروع بالدفاع عن أراضيها، كما عبر الأمير محمد بن سلمان عن تعازيه للشعب الايراني جراء ضحايا الهجوم الإسرائيلي الغادر، ومن جانبه أعرب الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" عن شكره وتقديره للموقف السعودي المشرف. بالاضافة الى ذلك فإنه وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في تركيا، اكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تُدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتُمثل انتهاكاً ومخالفةً صريحةً للقوانين والأعراف الدولية، وتُهدد أمن المنطقة واستقرارها، داعيا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي. الوزير السعودي أكد أيضا في كلمته أن السعودية تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف سعودي راسخ وثابت لا يتزعزع. اما الصفعة الثالثة فجاءت مباشرة عقب قيام القوات الأمريكية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد اصدرت المملكة بيان عبَّرت فبه عن «قلق بالغ» إزاء التطورات المتسارعة في إيران، في أعقاب الضربات الجوية التي نفَّذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران، واعتبر البيان السعودي أن ما جرى يمثل «انتهاكاً لسيادة» طهران، وجدَّد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، تأكيد المملكة على ما ورد في بيانها السابق الصادر في 13 من شهر يونيو الحالي، والذي أدانت فيه الهجمات على الأراضي الإيرانية، مؤكدةً موقفها الثابت برفض أي تدخلات تنتهك سيادة الدول. ودعت المملكة إلى «بذل الجهود كافة لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد» مشيرة إلى أن تفاقم الأوضاع في هذا التوقيت الحساس يهدِّد أمن المنطقة واستقرارها، كما حثَّت السعودية المجتمع الدولي على مضاعفة جهوده للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، ويفتح صفحةً جديدةً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن التفاهم والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المتفاقمة.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
خدعة القرن.. كيف ضلل ترامب طهران وضرب قلبها النووي من الشرق؟
اخبار وتقارير خدعة القرن.. كيف ضلل ترامب طهران وضرب قلبها النووي من الشرق؟ الإثنين - 23 يونيو 2025 - 01:54 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن واحدة من أكثر العمليات الجوية خداعًا وجرأة في التاريخ الحديث، كشف البنتاغون أن قاذفات الشبح الأمريكية من طراز B-2 نفذت هجومًا مباغتًا ومدمرًا على مواقع نووية إيرانية، بعدما أوهمت طهران بتحركها غربًا، بينما انطلقت القوة الضاربة الحقيقية من الشرق. ورصدت منصات تتبّع الطيران صباح السبت قاذفات B-2 وهي تقلع من قاعدة "وايت مان" الجوية بولاية ميزوري وتتجه غربًا فوق المحيط الهادئ، في تحرك وصفه مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "خدعة حربية محكمة"، أربكت أنظمة الاستخبارات الإيرانية وغطّت على الضربة الحقيقية. وبينما تابعت طهران القاذفات المتجهة غربًا، كانت مجموعة أخرى من نفس الطراز تشق طريقها بصمت نحو الأجواء الإيرانية من الشرق، مدعومة بصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية استهدفت منشآت في نطنز وأصفهان. وجاء الهجوم في وقت لم تكن فيه إيران تتوقع أي تحرك عسكري، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام أنه سيمنح الدبلوماسية أسبوعين قبل اتخاذ القرار، وهو ما اعتبره مسؤول رفيع "تمويهًا استراتيجيًا مقصودًا". الضربة التي نُفذت بعد ظهر السبت بتوقيت الساحل الشرقي، انطلقت بقرار شخصي من ترامب من منتجعه الخاص في نيوجيرسي، وجاءت بعد أن تأكدت الاستخبارات الأمريكية من وجود أهداف حيوية داخل منشأتي "فوردو" و"نطنز"، يصعب تدميرها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. ووفق البنتاغون، استخدمت الطائرات الأمريكية 12 قنبلة GBU-57 العملاقة – وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها فعليًا في نزاع مسلح – استهدفت منشأة فوردو شديدة التحصين، إلى جانب اثنتين على نطنز، بينما أطلقت الغواصات صواريخ كروز دقيقة التوجيه على أهداف أخرى. الإعلام الإيراني الرسمي حاول التقليل من حجم الأضرار، متحدثًا عن "تلفيات محدودة" في مداخل أنفاق المنشآت، في حين أكدت مصادر غربية أن الهجوم أصاب قلب البرنامج النووي الإيراني في مقتل. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ما حدث "خيانة دبلوماسية"، وقال: "كنا في خضم مفاوضات.. وإذا بهم يغدرون بنا"، متهمًا إدارة ترامب بعدم الأهلية لأي مسار تفاوضي. الضربة الأمريكية جاءت أيضًا بعد أيام من هجوم إسرائيلي مماثل أربك طهران، لتكون هذه المرة الثانية خلال أسبوع التي تتعرض فيها إيران لعمليات تمويه كبرى قبل ضربات موجعة. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب كانت على علم مسبق بالضربة الأمريكية، وسعت لإبقائها سرية لمنع طهران من نقل أجهزة الطرد المركزي من منشأة فوردو قبل الهجوم. الاكثر زيارة اخبار وتقارير سكان صنعاء تحت الرعب.. تحليق طائرات حربية في السماء بصورة مكثفة. اخبار وتقارير الحوثي يستنجد بالأمم المتحدة ومجلس الأمن لحمايته من تحركات الشرعية. اخبار وتقارير الليلة التي اهتزت فيها طهران: ترامب يعلن تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية بضر. اخبار وتقارير بنك الكريمي يكشف حقيقة تعميم مركزي صنعاء بإيقاف التعامل معه.