logo
ترمب يثير جدلا حول أسلوبه خلال اجتماع مع قادة أفارقة

ترمب يثير جدلا حول أسلوبه خلال اجتماع مع قادة أفارقة

رؤيا نيوزمنذ 4 أيام
أثار لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع مجموعة من رؤساء الدول الإفريقية ردود فعل متباينة، بين سخرية وغضب، نتيجة مواقف وتصرفات وصفها كثيرون بأنها تنم عن جهل وافتقار للاحترام.
واستضاف ترمب، الأربعاء، قادة 5 دول من غرب أفريقيا غنية بالمعادن هي موريتانيا وليبيريا والسنغال وغينيا بيساو والغابون.
تصرفات غريبة
بدا واضحا من تصرفات ترمب خلال اللقاء قلة معرفته بتفاصيل البلدان الإفريقية، ومنها أن ليبيريا دولة ناطقة بالإنجليزية، إلى جانب مقاطعاته المتكررة لرؤساء الدول خلال حديثهم، ما أثار انتقادات واسعة حول أسلوبه وتعاملاته في هذا اللقاء، وأعاد إلى الأذهان مواقف سابقة جمعته بقادة الأردن وجنوب إفريقيا وأوكرانيا.
وبينما تلقى ترمب إشادات من عدة قادة أفارقة خلال لقائه يوم الأربعاء، الذين يتحدث كثير منهم لغات مختلفة، بدت كلماته تكشف عدم إلمامه بالثقافة الإفريقية، خاصة عندما بدأ الرئيس الليبيري حديثه باللغة الإنجليزية، اللغة الرسمية لبلاده.
وقال الرئيس جوزيف بواكاي في اجتماع بالبيت الأبيض «ليبيريا صديقة قديمة للولايات المتحدة، ونحن نؤمن بسياستكم الرامية إلى جعل أميركا عظيمة مجددا… ونود أن نشكركم جزيل الشكر على هذه الفرصة»، قبل أن يدعو إلى الاستثمار الأميركي في بلاده.
وأُعجب ترمب بطلاقة بواكاي وسأله من أين حصل على مهاراته اللغوية.
وقال ترمب «لغتك الإنجليزية ممتازة. أين تعلمت هذه اللغة الجميلة؟». وكان من الواضح أن بواكاي حاول كتم ضحكاته.
وسأل ترمب «في ليبيريا؟»، فأجاب بواكاي «نعم سيدي».
ومضى ترمب يقول «هذا مثير حقا. فلدي على هذه الطاولة أشخاص لا يجيدون التحدث بنفس الكفاءة».
وتأسست ليبيريا عام 1822 كمستعمرة للأميركيين السود المحررين، وهي ثمرة جهود الأميركيين البيض الذين سعوا إلى معالجة ما اعتبروه مشكلة ألا وهي مستقبل السود في الولايات المتحدة بعد انتهاء العبودية.
واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا، كما يجري التحدث بعدد من لغات السكان الأصليين.
سياسة ترمب
وعندما جاء دور الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، خاطبه بالترحيب، معربا عن تقديره له، ووصفه بأنه شخصية بارزة.
وحين قدم ولد الغزواني نفسه وشكر ترمب على استضافة القادة، وبينما كان يشرح الموقع الاستراتيجي لموريتانيا وفرص الاستثمار المتاحة فيها، بدا أن ترمب بدأ يفقد صبره بعد عدة دقائق من حديثه.
وعلى إثر ذلك، أشار ترمب إلى ضرورة تسريع سير اللقاء بسبب جدول أعمال مكثف ينتظرهم.
وقال ترمب مقاطعا «دعونا نتحدث بسرعة فأمامنا جدول طويل».
ولم يكن رئيس غينيا بيساو سيسوكو إمبالو بمنأى عن تصرفات ترمب المحرجة لضيوفه حيث طلب منه أن يذكر اسمه وبلده ويتحدث سريعا.
وقال ترمب موجها حديثه إلى إمبالو «فلنتحدث باختصار وكل منكم يخبرني باسمه وبلده».
وألغت إدارة ترمب جانبا كبيرا من المساعدات الخارجية الأميركية المخصصة لأفريقيا، في إطار خطة لكبح الإنفاق الذي تعتبره هدرا ولا يتماشى مع سياسات ترمب «أميركا أولا». وتقول الإدارة إنها تريد التركيز على التجارة والاستثمار وتعزيز الرخاء المشترك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
ترمب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

ترمب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا

خبرني - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأحد أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء". ولم يفصح ترامب عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال -في تصريحات للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن- إن الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدة عن تكلفتها. وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات التي تشنها روسيا يوميا بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقال ترمب "سنرسل إليهم صواريخ باتريوت، وهم في أمس الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي". وأضاف "سنرسل لهم قطعا متنوعة من العتاد العسكري شديد التطور. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده". ولم يحدد ترمب من المقصود بعبارة "هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل"، كونه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوض بلاده عن تكلفتها.

إيطاليا: تكلفة رسوم ترمب على القطاع الزراعي 2.7 مليار دولار
إيطاليا: تكلفة رسوم ترمب على القطاع الزراعي 2.7 مليار دولار

Amman Xchange

timeمنذ 2 ساعات

  • Amman Xchange

إيطاليا: تكلفة رسوم ترمب على القطاع الزراعي 2.7 مليار دولار

روما: «الشرق الأوسط» قدرت جمعية تمثل القطاع الزراعي الإيطالي أن تصل تكلفة الرسوم الجمركية الأميركية على صناعة الأغذية الزراعية في إيطاليا إلى نحو 2.3 مليار يورو (2.7 مليار دولار). وأعلن ترمب السبت أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30 في المائة على المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارا من مطلع أغسطس (آب)، في تصعيد جديد في خضم مفاوضات مع الطرفين حول اتفاقات تجارية. وأفادت جمعية كولديريتي في بيان بأن «تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين سيكون له حتما تداعيات على الشركات الإيطالية». وأضافت أن «انخفاض الاستهلاك سيترجم حتما إلى نقص في مبيعات الشركات الإيطالية التي ستضطر إلى البحث عن أسواق جديدة»، مسلطة الضوء على «خطر المنتجات المقلدة، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر منتج في العالم لأغذية يزعم خطأ أنها صنعت في إيطاليا». وبحسب توقعات «كولديريتي»، فإن فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على أسعار بعض المنتجات الإيطالية الشهيرة مثل الجبن والنبيذ والطماطم المصنّعة والمعجنات المحشوة والمربى. وقال رئيس الجمعية إيتوري برانديني في بيان إن «فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على المنتجات الزراعية الغذائية الأوروبية - وبالتالي الإيطالية - سيكون بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الحقيقي، للشركات الزراعية... ولكن أيضا للمستهلكين الأميركيين الذين سيُحرمون من المنتجات الأصلية أو سيُجبرون على دفع أثمان أعلى بكثير». وأضاف أن دخول الرسوم حيز التنفيذ سيكون بمثابة «فشل تام لسياسة (رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا) فون دير لايين». من جهته، انتقد الاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات مع الولايات المتحدة نيابة عن دوله الأعضاء الـ27، إعلان ترمب، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يزال يرغب في التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.

نتنياهو في واشنطن: لا اختراق... وتحالف دون توافق
نتنياهو في واشنطن: لا اختراق... وتحالف دون توافق

العرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب اليوم

نتنياهو في واشنطن: لا اختراق... وتحالف دون توافق

لم تحقق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن أي اختراق يُذكر في الملفات الأساسية، أبرزها تقييم نتائج الضربات الأميركية - الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما المكاسب السياسية والأمنية والدبلوماسية ووقف إطلاق النار اللاحق، ومستقبل الصراع بغزة في ظل قناعة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأن استمراره يعرقل جهود دمج إسرائيل في الإقليم، إضافة إلى مستقبل العلاقات الإسرائيلية - السورية. وشكّلت الزيارة أيضاً مناسبة لمراجعة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية في ضوء الانخراط الأميركي المباشر في الهجوم على إيران؛ ما عُدَّ تحولاً مفصلياً في الشراكة الأمنية منذ إدراج إسرائيل ضمن نطاق عمل «القيادة المركزية الأميركية» عام 2021. ورغم صعوبة الجزم بالمضمون الكامل للزيارة ونتائجها، فإن مما يُستشفّ من المعلومات المتاحة أن نتنياهو لم يواجه الضغوط المتوقعة من ترمب، وربَّما بادر إلى تجنّبها عبر خطوة استعراضية، تمثّلت في ترشيح الرئيس الأميركي لجائزة نوبل للسلام التي يطمح إليها ترمب. ومع ذلك، بقيت التَّباينات قائمة بين الجانبين؛ بعضها معلن والآخر مضمر. في الملف الإيراني، لا تزال فرص صمود وقف إطلاق النار غير واضحة في ظل غياب آليات تنفيذ ملزمة، وعدم تراجع طهران عن طموحاتها النووية، واستمرارها في تجميد تعاونها مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». يسعى ترمب على ما يبدو إلى تسوية دبلوماسية تضمن عدم إعادة بناء المنشآت النووية الإيرانية، لكنَّه يتجنَّب حسم موقفه من سياسة «الضغط الأقصى»، خصوصاً فيما يتعلق بالعقوبات على صادرات النفط؛ مما يثير قلقاً متصاعداً لدى إسرائيل. أمَّا على جبهة غزة، فالوضع يراوح في مكانه وسط مفاوضات بطيئة، لم يُبدِ نتنياهو استعداداً لإنهائها أو للانسحاب من غزة بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن؛ أحياءً وأمواتاً، ووضع خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، تتضمَّن تحديد بديل لـ«حماس» في غزة؛ لأن هذا الطرح يصطدم برفض شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين هددا بإسقاط حكومته في حال المُضي فيه. ورغم ما حققه من مكاسب في المواجهة مع إيران ووكلائها، فإن نتنياهو لم يوظف ذلك لكبح أجندة حلفائه في الضفة الغربية، حيث تتسارع خطوات «فرض السيادة بحكم الأمر الواقع» على الفلسطينيين، عبر الاستيطان والتعديلات القانونية؛ مما ينذر بدوامة صراع طويلة. كذلك، خيَّب نتنياهو آمال المراهنين على دعوته إلى انتخابات مبكرة تتيح له الانفكاك من هيمنة التيار المتشدد. وبرز موقفه المستجد أمام ترمب وإدارته بشأن الدولة الفلسطينية، مكتفياً بالقول إن على الفلسطينيين «حكم أنفسهم» مع إبقاء إسرائيل مسؤولة عن الأمن؛ مما يكرّس واقعاً إدارياً غير سيادي للفلسطينيين. ورغم أن ترمب لم يمارس أي ضغط علني لإنهاء الحرب في غزة، فإنه قد لا يصبر طويلاً على مماطلة نتنياهو، خصوصاً أن استمرار المأساة يعرقل مشروعه الإقليمي لتوسيع التطبيع، وهو رهان سياسي مهم في حملته الرئاسية. في سياق متصل، برز ملف العلاقات الإسرائيلية - السورية بوصفه قضية متصاعدة، مع الحديث عن مفاوضات غير معلنة بين الطرفين، ورفع العقوبات عن النظام الجديد في دمشق بدفع عربي. في هذا الإطار، يبدو أن الإدارة الأميركية تسعى لضبط السلوك الإسرائيلي في الساحة السورية، بما يتماشى وأولوياتها في بناء توازنات جديدة مع حلفائها العرب، وتفادي الإضرار بالتحولات الجارية في الإقليم. أمَّا في لبنان، فالأمور معلقة على مصير محاولات «حزب الله» للالتفاف على القرار «1701» وإجهاض مساعي «حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة». الموضوع الأهم بالنسبة إلى نتنياهو يبقى العلاقة بواشنطن، خصوصاً بعد انضمام ترمب إلى الحملة العسكرية ضد إيران وقصف المواقع النووية؛ مما شكل نقطة تحوّل في مسار التحالف بين البلدين منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. خلال العامين الماضيين، تحوّلت العقيدة الأمنية الإسرائيلية من استراتيجية «الدفاع الذاتي» بدعم أميركي، إلى الاعتماد على تحالف تقوده واشنطن، أولاً لصدّ الهجمات الإيرانية، ثم للمشاركة في ضرب بنيتها النووية. ويسعى نتنياهو اليوم إلى ترجمة هذا التبدل إلى مكاسب داخلية، عبر تجديد الدعم المالي والعسكري الأميركي لمواجهة أزماته السياسية. نتائج الزيارة تجعل آفاق المستقبل القريب في المنطقة قاتمة، ما دامت السلطة في إسرائيل بيد نتنياهو وتحالفه اليميني المتشدد الذي يفتقر إلى رؤية استراتيجية تتجاوز المكاسب العسكرية الظرفية. فنتنياهو يواصل نهجه القائم على تأجيل الحسم، والرهان على تطورات خارجية تحميه من اتخاذ قرارات صعبة، وهو بذلك يبدّد الفرص لصياغة حلول سياسية مستدامة. إن إخفاقه في ترجمة الإنجازات العسكرية إلى مسار سياسي يبدأ بخطة واقعية لمرحلة «ما بعد حماس» في غزة، وعجزه عن كبح «جموح» شركائه المتطرفين، يضعان إسرائيل على مسار خطير نحو نظام ثنائي القومية ديني متطرف وأقلوي. مثل هذا النموذج، وإن امتلك قوة عسكرية ضخمة، محكوم عليه بالعزلة والتآكل السياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store