
الإمارات و"الصحة العالمية" تطلقان مبادرة مشتركة لخفض وفيات الأطفال في اليمن
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية مبادرة مشتركة لخفض معدل الوفيات الناجمة عن سوء الصحة والتغذية بين الأطفال في اليمن بنسبة 20%.
وقالت المنظمة العالمية يوم الأحد إن المشروع يهدف إلى تعزيز خدمات صحة الأم والطفل بنسبة 80 في المائة في جميع المرافق الصحية خلال الأشهر الـ 24 المقبلة.
تقود مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية هذه المبادرة ، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية. ويركز البرنامج على جزيرة سقطرى، وهي جزيرة يمنية تقع في المحيط الهندي، حيث لا يزال سوء التغذية وتفشي الأمراض يشكلان تهديداً خطيراً.
وتعاني سقطرى من انعدام حاد في الأمن الغذائي وتفشي متكرر للكوليرا والحصبة وحمى الضنك. ويؤدي نقص الموارد في خدمات الصحة والتغذية في الجزيرة إلى جعل الأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب النساء الحوامل والمرضعات، أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها والوفاة.
يبلغ عدد سكان سقطرى أكثر من 83,000 نسمة، وتخدمها 32 منشأة صحية فقط تعاني من ضغط شديد. وتفتقر الجزيرة حالياً إلى البنية التحتية الأساسية، كمختبر مركزي للصحة العامة، ومستودع أدوية فعال، ونظام للتخزين المسبق للإمدادات الطبية، وهي جميعها ضرورية للاستجابة السريعة للطوارئ وتقديم رعاية صحية مستدامة.
يواجه نظام الرعاية الصحية نقصاً مزمناً في الكوادر الماهرة والأدوية الأساسية وآليات التأهب للطوارئ. وتُثير مؤشرات صحة الأم قلقاً بالغاً: إذ تعاني أكثر من 92% من النساء الحوامل من فقر الدم، ولا تزال رعاية ما قبل الولادة محدودة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتلقَّ ما يقرب من 37% من الأطفال أيَّ تطعيمات. كما أن مستويات سوء التغذية مُقلقة، حيث بلغ معدل سوء التغذية الحاد الشامل 10.9%، ومعدل سوء التغذية الحاد الوخيم 1.6%، وهي أرقام تعكس حالة طوارئ صحية عامة خطيرة.
في إطار البرنامج، ستركز منظمة الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة على تعزيز التأهب للأوبئة والحد من مخاطر الكوارث. ويشمل ذلك تجهيز مرافق الرعاية الصحية، وتدريب الكوادر على الاستجابة بشكل أفضل لتفشي الأمراض وحالات الطوارئ المرتبطة بالأعاصير، وإنشاء منصة تنسيق متعددة القطاعات. وستجمع اجتماعات التخطيط الاستراتيجي الفصلية بين منظمة الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة ووزارة الصحة العامة والسكان وشركاء آخرين لضمان استمرار التعاون والتنفيذ الفعال.
وقال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: "نحن عازمون على معالجة التحديات الغذائية والصحية التي تواجهها النساء والأطفال في سقطرى بشكل فعال، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".
أوضح الخوري أن مؤسسة خليفة، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنسانية، ستعمل مع منظمة الصحة العالمية على تطوير حلول مناسبة للتحديات التغذوية والصحية، وذلك من خلال دراسة استقصائية جديدة تستند إلى البيانات الحالية. وأضاف: "تهدف هذه المبادرة المشتركة إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال الناجمة عن سوء التغذية من خلال خطة عمل شاملة. وسيُعزز ذلك خدمات رعاية الأمهات والرضع والأطفال، ويحسّن التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة للأوبئة".
وقالت الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "يعكس هذا البرنامج التزاماً مشتركاً بين منظمة الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة بتحسين صحة ورفاهية الفئات السكانية الضعيفة، وخاصة الأمهات والأطفال، مع تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وزارة الصحة السعودية تصدر تحذيرا لضيوف الرحمن
ودعت الوزارة، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى "استخدام المظلات أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة، لتعزيز الوقاية من الإجهاد الحراري، وذلك ضمن جهود المنظومة الصحية للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن بما يمكّنهم من أداء المناسك بصحة وطمأنينة". وأشارت إلى أن المنظومة الصحية تكثف جهودها في تعزيز خدمات الرعاية الصحية بالمشاعر المقدسة، مع استمرار انتشار الفرق الطبية المتخصصة لتقديم الرعاية الصحية الفورية، إلى جانب تكثيف الرسائل التوعوية بين الحجاج ، بما يعزز من جودة الخدمات الصحية ويضمن لهم موسم حج من وصحي. وأعلنت المملكة العربية السعودية أن أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج البلاد وصلوا إلى المملكة لأداء فريضة الحج هذا العام. واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
اليابان تواجه "حالة طوارئ صامتة" مع تراجع المواليد لمستوى تاريخي
أظهرت بيانات حكومية نشرت الأربعاء أن عدد المواليد الجدد في اليابان يتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث انخفض عدد الولادات السنوية إلى مستوى قياسي جديد العام الماضي. وقالت وزارة الصحة إن عدد المواليد في اليابان بلغ 686 ألفا و61 طفلا في عام 2024، بانخفاض قدره 7ر5% مقارنة بالعام السابق، وللمرة الأولى ينخفض عدد المواليد إلى ما دون 700 ألف منذ بدء تسجيل البيانات عام 1899. ويعد هذا الانخفاض السادس عشر على التوالي. ويمثل هذا العدد نحو ربع ذروة المواليد التي بلغت 7ر2 مليون في عام 1949، خلال طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية. وتضاف هذه البيانات إلى القلق المتزايد بشأن استدامة الاقتصاد والأمن القومي في بلد يعاني من شيخوخة سريعة وتراجع سكاني، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي. ووصف رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الوضع بأنه "حالة طوارئ صامتة"، وتعهد بتعزيز بيئة عمل أكثر مرونة، واتخاذ إجراءات من شأنها مساعدة الأزواج على التوفيق بين العمل وتربية الأطفال، خصوصا في المناطق الريفية حيث لا تزال القيم الأسرية أكثر تحفظا، وغالبًا ما تكون أكثر صرامة تجاه النساء. وتعد اليابان واحدة من عدة دول في شرق آسيا تواجه تراجعا في معدلات المواليد وشيخوخة سكانية متسارعة. فقد خاضت كل من كوريا الجنوبية والصين لسنوات طويلة معارك لدفع الأسر إلى إنجاب المزيد من الأطفال. وفي السياق ذاته، ألغت فيتنام يوم الأربعاء قوانين قديمة كانت تحد من عدد الأطفال في الأسرة إلى طفلين، وذلك في محاولة لوقف تراجع معدلات الولادة. ويتوقع أن ينخفض عدد سكان اليابان، الذي يبلغ حاليا حوالي 124 مليون نسمة، إلى 87 مليونا بحلول عام 2070، مع تجاوز نسبة من هم فوق سن الخامسة والستين 40% من إجمالي السكان.


سكاي نيوز عربية
منذ 8 ساعات
- سكاي نيوز عربية
لعظام أقوى.. عليكم الإكثار من تناول هذه الأغذية
وذكر تقرير لـ"فوكس نيوز" أن التغذية اليومية يمكن أن تدعم العظام وتقويها، وذلك بتناول أطعمة غنية بالكالسيوم ، وفيتامين "د"، والبروتين، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم. وينصح خبراء التغذية بتناول 6 أطعمة لتعزيز صحة وقوة العظام وهي: يعتبر التوفو مصدرا غنيا بالبروتين والكالسيوم، إذ يحتوي كوب من هذه الجبنة على 861 ميلي غرام من الكالسيوم و22 غراما من البروتين. البرقوق المجفف يعزز البرقوق المجفف صحة الجهاز الهضمي ويقوي العظام، وهو فاكهة مليئة بالعناصر المغذية للعظام مثل فيتامين "ك"، بالإضافة إلى المغنيسيوم والبوتاسيوم. ويوصي خبراء التغذية بتناول ربع كوب من البرقوق المجفف يوميا لتعزيز صحة العظام. يحتوي اللبن الزبادي على نسب عالية من الكالسيوم وفيتامين "د" والبروتين، والتي تعد من مكونات أنسجة العظام. يتميز السلمون والسردين باحتوائهما على كمية كبيرة من البروتين، والكالسيوم، وأوميغا 3، والأحماض الدهنية المفيدة لصحة العظام. الخضروات الورقية الخضروات الورقية من أفضل الأطعمة الصحية، لأنها مليئة بعناصر غذائية وفيتامينات مختلفة. ومن أفضل الخضروات لصحة العظام وفق تقرير "فوكس نيوز" الكرنب والسبانخ، لغناهما بكميات عالية من الكالسيوم وفيتامين "ك". تتميز المكسرات والبذور مثل اللوز، وبذور الشيا، وبذور اليقطين، والكاجو، والفستق، باحتوائها على عناصر تدخل في تركيبة العظام مثل المغنيسيوم، والفوسفور، والكالسيوم. كذلك فإن الفاصولياء والعدس يساهمان في إعادة تشكيل العظام وتقويتها، ولهما فوائد على الغدة الجار درقية، المسؤولة عن التحكم في مستويات الكالسيوم في الجسم.