logo
إيران تجهّز الصواريخ لضرب القواعد الأميركية.. وترامب يطالب بالاستسلام الكامل

إيران تجهّز الصواريخ لضرب القواعد الأميركية.. وترامب يطالب بالاستسلام الكامل

اليمن الآنمنذ 6 ساعات

اخبار وتقارير
إيران تجهّز الصواريخ لضرب القواعد الأميركية.. وترامب يطالب بالاستسلام الكامل
الأربعاء - 18 يونيو 2025 - 02:20 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلًا عن مصادر رفيعة في الاستخبارات والجيش الأميركي، أن إيران تستعد لتنفيذ هجمات عسكرية مباشرة على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل في المواجهة المتصاعدة مع طهران.
ووفقًا للتقرير، فإن إيران جهّزت صواريخ متطورة ومعدات هجومية لاستهداف مواقع أميركية استراتيجية في الخليج والعراق وسوريا، بينما دخلت القوات الأميركية حالة تأهب قصوى، وسط مؤشرات خطيرة على اقتراب الصدام الكبير.
كما أرسلت واشنطن نحو ثلاثين طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا، لتكون جاهزة لدعم الطائرات المقاتلة أو تمديد مدى القاذفات الاستراتيجية B-2، في خطوة قد تمهد لضربة عسكرية مباشرة على منشآت نووية إيرانية، خصوصًا منشأة 'فوردو' السرية شديدة التحصين.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تمارس ضغوطًا متواصلة على الإدارة الأميركية للمشاركة المباشرة في المواجهة العسكرية، الأمر الذي يثير مخاوف داخل البيت الأبيض من اندلاع حرب إقليمية شاملة، تتعدى الحدود الجغرافية التقليدية، وتطال جبهات متعددة من اليمن إلى سوريا ولبنان، مرورًا بالعراق والخليج العربي.
وبحسب الصحيفة، فإن قيادات إيرانية أبلغت مسؤولين أميركيين عبر قنوات غير مباشرة، أن أي هجوم أميركي على منشآت إيران النووية سيُقابل برد واسع يشمل ضرب القواعد الأميركية في العراق أولًا، ثم في أي دولة عربية تسمح بانطلاق الهجمات منها، مشيرة إلى أن الرد الإيراني قد يشمل أيضًا إعادة الحوثيين إلى واجهة التصعيد عبر استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وذهب التقرير إلى أبعد من ذلك، محذرًا من نية طهران زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز، بما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الأساطيل الأميركية، وزعزعة استقرار الملاحة العالمية في واحد من أهم الممرات الاستراتيجية للطاقة.
وفي الوقت الذي تُصعّد فيه طهران من تهديداتها، تستمر إسرائيل في شنّ ضربات دقيقة داخل العمق الإيراني، بينما ترد طهران بسيل من الصواريخ، في مشهد ينذر بانزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة.
ويقدّر مراقبون أن أي ضربة ضد منشأة 'فوردو' – المعروفة بتحصينها الشديد تحت الجبال – لن تكون كافية لشلّ برنامج إيران النووي ما لم تُنفذ بغطاء جوي شامل، وقنابل خارقة للتحصينات، وربما قوات كوماندوز خاصة على الأرض.
وسط هذا الغليان، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليصعّد الموقف، مؤكدًا في تصريحات جديدة أنه 'لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي مهما كان الثمن'، مطالبًا طهران بـ"الاستسلام غير المشروط" فورًا، أو مواجهة العواقب الكارثية.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
ارتباك في صنعاء والحوثيون يرفعون الراية البيضاء.. دعوات حوثية مفاجئة للسلام.
اخبار وتقارير
ترامب يفجّر الإنذار النووي: على الجميع مغادرة طهران فوراً.
اخبار وتقارير
الحكومة تزف بشارة كبرى لليمنيين: مفاجآت مدوية تقترب ونهاية الحوثي باتت وشيك.
اخبار وتقارير
قرار مفاجئ يهز السوق اليمني: تحرير الدولار الجمركي ورفع مرتقب للرواتب ومخاو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟
طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟

اليمن الآن

timeمنذ 28 دقائق

  • اليمن الآن

طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟

في تقرير مثير للقلق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن استعدادات إيرانية لشن ضربات مباشرة على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، إذا تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً إلى جانب إسرائيل ضد طهران، ما يضع المنطقة على شفا انفجار قد يكون الأكثر خطورة منذ عقود. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إيران أعدّت ترسانتها الصاروخية وبنت خططاً هجومية شاملة تستهدف قواعد واشنطن، بدءًا من العراق وصولًا إلى الخليج، في حال تم استهداف منشأة "فردو" النووية المحصنة. ويعتقد المسؤولون أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، إضافة إلى الحوثيين في اليمن، سيكونون رأس الحربة في هذه الحرب اللامتماثلة التي تهدد بتوسيع رقعة الاشتباك. في موازاة ذلك، أرسلت الولايات المتحدة نحو 13 طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استعداد لعمليات عسكرية قد تطول العمق الإيراني، خاصة تلك المتعلقة بالقاذفات الثقيلة مثل B-2، المزودة بأسلحة قادرة على اختراق تحصينات "فردو" الجبلية. وتشير المعلومات إلى أن القيادة الأميركية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعدها المنتشرة في الإمارات والأردن والسعودية، في وقت يتواصل فيه الضغط الإسرائيلي على واشنطن للمشاركة المباشرة في الحرب. على الجانب الآخر، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم أميركي سيقابل برد حاسم، محمّلًا إسرائيل وداعميها المسؤولية الكاملة عن توسّع الصراع. وأضاف: "لا يمكن فرض الإرادة على إيران بالقوة". ولا تخفي أجهزة الاستخبارات الأميركية قلقها من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتواصلة إلى تغيير العقيدة النووية الإيرانية، بحيث يصبح السلاح النووي ضرورة "ردعية" لا خيارًا نظريًا، خاصة مع تصاعد القناعة لدى طهران بأن الردع التقليدي لم يعد كافيًا. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تحذر مراكز الأبحاث الأميركية من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة ومعقدة. روزماري كيلانيك من مركز "ديفينس برايورتيز" قالت: "إذا اندلع القتال، فسيصعب جدًا التراجع. حينها ستدخل أمريكا بكل قوتها... ولن تكون هناك طريق للعودة".

لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران
لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران

يمن مونيتور

timeمنذ 3 ساعات

  • يمن مونيتور

لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران

ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' في 13 يونيو/حزيران، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والعمليات السرية ضد المواقع النووية الإيرانية ومسؤولين عسكريين. هذه الحملة المعقدة والمتعددة الطبقات، التي أُطلق عليها اسم 'عملية الأسد الصاعد'، جاءت بعد أيام من التكهنات حول هجوم وشيك. حتى الآن، ألحقت الهجمات أضرارًا بمنشآت نطنز وأصفهان النووية في إيران وأدت إلى مقتل عدد من العلماء الإيرانيين. كما أودت بحياة عشرات المدنيين وأصابت عشرات آخرين، ودمرت مبانٍ سكنية، وفجرت أجزاء من البنية التحتية للطاقة في البلاد. في غضون ذلك، وجد الإسرائيليون أنفسهم يهرعون إلى الملاجئ مع تعرض مدنهم للهجوم. في الوقت الحالي، لا يوجد ما يشير إلى أن القتال سيتوقف. فقد أبدت كل من إيران وإسرائيل استعدادهما لمواصلة استهداف بعضهما البعض. حتى أن وزير الدفاع الإسرائيلي توعد بأن 'طهران ستحترق' إذا لم تتوقف الهجمات. وفي غضون ذلك، لم تفعل الولايات المتحدة الكثير لوقف إراقة الدماء. وبدلاً من ذلك، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات متضاربة حول ما إذا كان يريد وقف القتال. وقد نشرت إدارته أصولاً عسكرية في المنطقة، ووفقًا لتقارير إخبارية متعددة، تساعد القوات الأمريكية إسرائيل في إسقاط الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ. على الرغم من مراوغاته، قال ترامب إنه لا يزال يريد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وقد تركت طهران الباب مفتوحًا للمحادثات — شريطة أن تتوقف إسرائيل. وبالتالي، قد لا يزال لدى الإدارة الأمريكية مساحة للتوصل إلى اتفاق. إذا كان ترامب يريد تجنب حرب أمريكية مع إيران، فعليه اغتنام هذه الفرصة. حتى الآن، ألحقت إسرائيل أضرارًا كبيرة ولكنها ليست شاملة ببرنامج إيران النووي. وحتى لو استمر القتال، فمن غير المرجح أن ينجح في القضاء عليه بالكامل. فهناك أجزاء من برنامج إيران النووي مدفونة في أعماق الأرض، بما في ذلك في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وقد يكون لدى قيادة البلاد الآن حافز أكبر من أي وقت مضى لبناء الرادع النهائي. هذا يعني أنه إذا توقف القتال دون اتفاق، فقد تسعى طهران جاهدة للحصول على سلاح نووي لا يمكن تأخيره بشكل جدي إلا بالقنابل الأمريكية الثقيلة الخارقة للتحصينات، على الأقل في المدى القريب. وحتى في هذه الحالة، ولضمان كبح التهديد حقًا، ستحتاج الولايات المتحدة إما إلى وجود على الأرض أو جولات متواصلة من الضربات العسكرية تُنفذ بمعرفة شاملة بعمليات إيران النووية. تمثل التسوية الدبلوماسية أفضل السبل وأكثرها استدامة لترامب لتجنب كل من إيران النووية والتشابك العسكري المطول. في الواقع، قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب نتيجة غير مقبولة. إدارة الأزمات منذ عودته إلى منصبه في يناير/كانون الثاني 2025، أشار ترامب إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. ومع ذلك، أوضحت إسرائيل تفضيلها للحل العسكري، ما لم تستسلم إيران تمامًا بشأن البرنامج. كما أوضحت إسرائيل أنها تعتقد أن الوقت قد حان للتحرك. فالقدرات الدفاعية لطهران لم تتعاف بعد سلسلة من الضربات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولا يزال وكلاء إيران، بمن فيهم حزب الله، في حالة ضعف بعد أشهر من الهجمات الإسرائيلية. وهكذا رأت الحكومة الإسرائيلية فرصة ذهبية لإضعاف عدوها اللدود. الحملة الإسرائيلية الحالية ضد إيران أوسع نطاقًا بكثير من سابقاتها. فقد استهدفت ما يقرب من 200 طائرة إسرائيلية حوالي 100 موقع، بما في ذلك منشآت نووية وقواعد عسكرية، في الموجة الأولى من الضربات الأسبوع الماضي. واستهدفت عمليات سرية للموساد قادة إيرانيين، مما أدى إلى مقتل شخصيات رئيسية في الحرس الثوري الإسلامي وعلماء نوويين بارزين. ومع اشتداد حدة تبادل الهجمات بين البلدين، ورد إيران بالطائرات بدون طيار والصواريخ، وسع كلا الجانبين أهدافهما. بالنظر إلى اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي، من المرجح أن القادة الإيرانيين استنتجوا أن إسرائيل لا تريد القضاء على برنامجهم النووي فحسب، بل على نظامهم نفسه أيضًا. على الرغم من أن إيران تفتقر إلى قدرات عدوها — فاستخباراتها لا تضاهي استخبارات إسرائيل، وقوتها الجوية معدومة — شعرت طهران أنه ليس لديها خيار سوى الرد بأقصى قوة ممكنة. حتى الآن، وفي الأيام الأولى على الأقل، اقتصر هذا إلى حد كبير على صراع ثنائي. لكن إيران قد تختار تصدير التكاليف — بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، واستهداف البنية التحتية للطاقة في الخليج، واستهداف ممرات الشحن في مضيق هرمز، على سبيل المثال — مما قد يغرق المنطقة في حالة من الفوضى. من خلال القيام بذلك، قد يأمل المسؤولون الإيرانيون في دفع واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف الهجوم. ولكن إذا توسعت الحرب، فقد تجد إيران والولايات المتحدة نفسيهما في قتال مباشر، خاصة إذا تعرضت الأصول والمصالح الأمريكية للهجوم. في بيانات متكررة، حذر المسؤولون الأمريكيون طهران من مثل هذه الهجمات، لئلا تنقض عليها القوات الأمريكية، على حد تعبير ترامب، 'بمستويات لم يسبق لها مثيل'. إذا أدت الهجمات الإيرانية أو هجمات شركاء إيران من غير الدول إلى وقوع ضحايا أمريكيين، فإن الضغط على الرئيس الأمريكي للتصرف بحزم ودخول الحرب سيزداد بشكل كبير. حتى لو تجنبت الولايات المتحدة القتال في هذا الصراع، فبدون اتفاق، فإنها تخاطر بالانجرار إلى صراع مستقبلي. لقد حققت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال العام الماضي نجاحات ضد حزب الله وضد إيران نفسها، مما أدى إلى إضعاف الكثير من الدفاعات الجوية لأعدائها. ومع ذلك، تشير معظم التقديرات إلى أن إسرائيل لا يمكنها تأخير برنامج إيران النووي إلا ببضعة أشهر، أو سنة في أحسن الأحوال. سيتطلب الأمر قوة عسكرية أمريكية هائلة لتدمير جزء كبير من قدرة طهران على بناء سلاح نووي. واعتمادًا على كيفية هيكلة إيران لبرنامجها، قد يتطلب وقف القنبلة ما لا يقل عن إسقاط الجمهورية الإسلامية. ولهذا السبب يدعو المسؤولون الإسرائيليون بشكل أكثر صراحة إلى تغيير النظام. ومع ذلك، لم يولوا اهتمامًا يذكر لما قد يحل محل النظام الحالي بالفعل. في غياب بديل قابل للتطبيق وموحد ومنظم داخل إيران أو خارجها، قد يؤدي سقوط الجمهورية الإسلامية إلى دخول البلاد في فترة من الصراع الأهلي — أو يؤدي إلى دكتاتورية عسكرية عازمة على الحصول على رادع نووي. بالنسبة لرئيس أمريكي سعى إلى تصوير نفسه على أنه صانع سلام وليس محاربًا، يجب أن يكون الوضع الحالي بمثابة جرس إنذار صاخب. يعارض العديد من ناخبي ترامب تجدد التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. كما أن اندلاع حرب ضخمة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يزيد من العبء على المستهلكين الأمريكيين الذين يعانون من التضخم. في الواقع، أسعار النفط آخذة في الارتفاع بالفعل. وبالتالي، سيستفيد ترامب إذا توقف القتال، وسيعاني إذا توسع. فن الصفقة في الوقت الحالي، يبدو أن ترامب يأمل في أن يؤدي مزيج الضرر الاقتصادي والعسكري المتزايد الذي يلحق بإيران إلى إجبار الحكومة على الموافقة على تفكيك برنامجها النووي. لكن من غير المرجح أن يلقى عرض 'كل شيء أو لا شيء' من الولايات المتحدة صدى لدى نظام رفض مثل هذه الشروط لأكثر من عقدين — بما في ذلك في خمس جولات من المفاوضات مع إدارة ترامب. الشيء الوحيد الذي يراه القادة الإيرانيون أكثر خطورة على بقائهم من المعاناة التي تسببها القنابل الإسرائيلية هو الاستسلام للشروط الأمريكية. بدلاً من ذلك، من المرجح أن يدفع الهجوم الحالي إيران إلى مواصلة الرد بالعدوان حتى تتمكن على الأقل من الحصول على مخرج مقبول ظاهريًا. لتجنب أسوأ السيناريوهات، سيحتاج ترامب إذن إلى اتباع نهج مختلف. يجب عليه أولاً إقناع إيران بأنه ليس مجرد واجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال الضغط على إسرائيل لوقف القتال. للقيام بذلك، يمكنه التهديد بتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل. هذا هو أهم مصدر نفوذ تمتلكه واشنطن؛ سيكون من الصعب للغاية على إسرائيل تنفيذ حملات عسكرية بدونه. كان الرؤساء الأمريكيون السابقون، بمن فيهم جو بايدن، مترددين في استخدامه. (رفض بايدن استخدام مثل هذه التهديدات للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة). لكن الآن، قد تكون حياة الأمريكيين وإرث ترامب على المحك. قد يختلف الرئيس عن سلفه إذا قرر أن مصالح الولايات المتحدة تتطلب احتواء الأزمة المتفاقمة بدلاً من تأجيجها. سيحتاج ترامب أيضًا إلى استمالة إيران. فبعد أن تفوقت عليها إسرائيل عسكريًا، ومع تضاؤل نفوذها النووي على الأقل في الوقت الحالي، من المرجح أن تكون طهران منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات لإنقاذ نفسها. والأهم من ذلك، أنها تحتاج إلى حفظ ماء الوجه. يجب على البيت الأبيض تحذير طهران من أن المزيد من التصعيد قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح الأمريكية ويجر الولايات المتحدة إلى الصراع. ومع ذلك، يجب عليه أيضًا أن يعرض على إيران صفقة نووية معقولة تتضمن تخفيفًا كبيرًا ومستدامًا للعقوبات. يمكن لترامب، على سبيل المثال، أن يعد بإلغاء العقوبات الأمريكية المتعلقة بالنووي وإنهاء الحظر التجاري الأمريكي الأساسي إذا قامت إيران بدمج برنامجها لتخصيب اليورانيوم في كونسورتيوم متعدد الجنسيات مع المملكة العربية السعودية لهذا الغرض — وهو ما أبدت طهران انفتاحًا عليه قبل هجمات إسرائيل. من شأن هذا الكونسورتيوم أن يوفر الوقود للمفاعلات النووية في جميع أنحاء المنطقة مع حرمان إيران من المواد الانشطارية التي يمكن أن تستخدمها في صنع سلاح. هناك سابقة لهذا النوع من الضغط الأمريكي. في عام 1982، ضغط الرئيس الأمريكي رونالد ريغان على إسرائيل لإنهاء قصفها لبيروت. وفي عام 1988، تدخل في الحرب العراقية الإيرانية، ولعب دورًا أساسيًا في إقناع طهران بقبول وقف إطلاق النار. لن يكون هذا المسار سهلاً على ترامب. سيتطلب من الرئيس الالتزام بدبلوماسية صعبة مع مواجهة معارضة شرسة في واشنطن من السياسيين وجماعات المصالح الذين يرون في حملة إسرائيل عقابًا مستحقًا لأحد ألد أعداء الولايات المتحدة. ولكن إذا كان ترامب ملتزمًا بإيران خالية من السلاح النووي، فإن أفضل رهان له هو دفع الإيرانيين والإسرائيليين إلى وقف الحرب وإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. بدون اتفاق، يبدو من المرجح أن تسارع حكومة إيران الخائفة إلى الحصول على أسلحة نووية عندما تسمح الظروف بذلك. عندها سيتعين على ترامب إما قبول إيران نووية أو الانضمام إلى هجوم إسرائيلي آخر على البلاد، مما يخاطر بحدوث ذلك النوع من التشابك الكارثي في الشرق الأوسط الذي وعد بتجنبه. المصدر: مجلة فورين أفيرز علي فايز هو مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية.

(خامنئي).. مصير يُناقَش في غرف مغلقة
(خامنئي).. مصير يُناقَش في غرف مغلقة

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

(خامنئي).. مصير يُناقَش في غرف مغلقة

أخبار وتقارير (الأول) متابعات: مع احتدام صراع تل أبيب وطهران، اتجهت الأنظار نحو شخصية ظلّت تمسك بخيوط اللعبة لأكثر من 3 عقود في إيران؛ إنه المرشد الأعلى علي خامنئي. ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استهداف خامنئي. وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأمريكية الإثنين الماضي، قال نتنياهو إن "أي ضربة على المرشد الأعلى الإيراني لن تُشعل حربًا أوسع نطاقًا ولكن يمكن أن تكون حاسمة بدلًا من ذلك". وأضاف: "لن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، بل سينهي الصراع". أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فكتب منشورًا على منصته "تروث سوشيال" مساء الثلاثاء، قال فيه إن الولايات المتحدة "لن تقتل في الوقت الحالي" المرشد الإيراني، علي خامنئي، محذرًا إياه من شن هجمات إضافية على إسرائيل، وملمحًا إلى أن على إيران "الاستسلام غير المشروط". وردًا على التلويح باستهدافه، قال المرشد الإيراني: يجب التعامل بقوة في مواجهة إسرائيل، ولن نساوم أبدًا. وفيما يلي تلقي "العين الإخبارية" نظرة فاحصة على سيرة خامنئي وصعوده إلى السلطة، مستندة في ذلك إلى وسائل إعلام إيرانية وغربية. من مساعد إلى مرشد أعلى وُلد خامنئي عام 1939 في عائلة دينية في مشهد، شرق إيران، وشبّ في السنوات التي سبقت ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي. سُجن مرارًا وتكرارًا من قبل الأجهزة الأمنية، وارتفع في صفوف المعارضة الدينية كحليف وثيق للخميني، الذي قاد الثورة وأسس جمهورية إيران الإسلامية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وعندما توفي الخميني عام 1989، تمّت ترقية خامنئي، بحلول ذلك الوقت، إلى المرشد الأعلى لإيران، أعلى سلطة سياسية ودينية في البلاد، ليبدأ مرحلة جديدة من ترسيخ نفوذه في مفاصل الدولة. السلطة المطلقة بصفته المرشد الأعلى لإيران، يُعيّن خامنئي رؤساء القضاء ووسائل الإعلام الحكومية والوكالات الأمنية الرئيسية، ويتمتع بالسلطة النهائية على من يمكنه الترشح للرئاسة. كما يسيطر على السياسة الخارجية والعسكرية، ويشرف على الحرس الثوري، وفيلق القدس. وتمتد سلطته كذلك إلى البرنامج النووي، وتضعه – وفق "نيويورك تايمز" – "في مركز مواجهة إيران المتصاعدة مع إسرائيل". مهندس استراتيجية إيران الإقليمية وعلى مدى عقود، كان خامنئي في صميم السياسة الخارجية الإيرانية. وهي سياسة تتهمها دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، بتدريب وتسليح وتمويل شبكة من الأذرع الممتدة من حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، وحماس في قطاع غزة. ضربتان في سبتمبر/ أيلول الماضي، قتلت إسرائيل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في بيروت. وبحسب مراقبين، شكّلت تلك الحادثة "ضربة شخصية لخامنئي، الذي عرف نصر الله منذ عقود". أما الضربة الثانية – بحسب "الغارديان" البريطانية – فكان الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران، يوم الجمعة الماضي، والذي استهدف قيادات عسكرية بارزة ومواقع نووية. وقالت إسرائيل إن الحملة العسكرية كانت محاولة لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية. واتهمت إسرائيل والحكومات الغربية طهران منذ فترة طويلة بالسعي إلى القدرة على بناء قنبلة إذا اختارت ذلك. في المقابل، أكّد المسؤولون الإيرانيون أن البرنامج النووي لبلادهم مخصص للاستخدامات المدنية فقط. تحت الحراسة والتهديد وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه يتم التحكم في تحركات المرشد الأعلى لإيران بإحكام، ونادرًا ما يتم الكشف عن مكان وجوده. ويشرف على أمن المرشد الأعلى الشخصي وحدة نخبة من الحرس الثوري، التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى مكتبه، وفقًا للمحللين. ويقال إنه تم نقله الأسبوع الماضي إلى موقع سري حيث يمكنه البقاء على اتصال بالجيش. ويأتي ذلك بعد تقارير مماثلة العام الماضي، عندما تم نقله أيضًا إلى مكان آمن بعد يوم من مقتل حسن نصر الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store