logo
هكذا جرت آخر انتخابات بالصين قبل الإنقسام عام 1949

هكذا جرت آخر انتخابات بالصين قبل الإنقسام عام 1949

العربية١٢-٠٥-٢٠٢٥

عقب هزيمتهم بالحرب الأهلية الصينية وإعلان قيام جمهورية الصين الشعبية على بر الصين الرئيسي سنة 1949، اتجهت الحكومة الصينية والقوات القومية الصينية للإنسحاب نحو جزيرة تايوان. وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة، في خضم الحرب الباردة، حالة توتر مستمرة بين جمهورية الصين الشعبية وتايوان التي تلقت دعما أميركيا هاما خلال العقود الأولى.
وقبيل حسم الحرب الأهلية لصالح الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ، شهدت الصين خلال العام 1948 انتخابات بهدف تحديد رئيس ونائب رئيس للبلاد. وفي الأثناء، فشلت هذه الانتخابات في توحيد الصف الصيني الذي واجه الإنقسام والعودة للحرب الأهلية بين القوميين والشيوعيين تزامنا مع نهاية الحرب العالمية الثانية.
خلاف شيوعي قومي
عقب الحملة الشمالية ما بين عامي 1926 و1928، سيطرت الحكومة القومية بقيادة الكومينتانغ (Kuomintang) على معظم أراضي الصين. وعلى إثر ذلك، باشر القوميون بصياغة دستور للبلاد بهدف نقل البلاد نحو مرحلة جمهورية دستورية بناء على التوجهات السياسية للفيلسوف ومؤسس الحزب القومي الصيني سن يات سين (Sun Yat-sen).
مع اندلاع الحرب الصينية اليابانية الثانية عام 1937، اتجه القوميون الصينيون لإقامة علاقات دبلوماسية وثيقة مع الأميركيين. وبناء على ذلك، حصل القوميون على دعم مالي وعسكري هام لمواجهة اليابانيين. وفي خضم هذه الأحداث، عين جورج مارشال (George Marshall) سفيرا أميركيا بالصين. وبالتزامن مع ذلك، توسط الأخير بشكل فاعل للم شمل الصينيين وإنهاء الحرب الأهلية بين القوميين والشيوعيين بهدف التركيز على مواجهة الغزو الياباني. وفي خضم المفاوضات بين الطرفين، قبل القوميون والشيوعيون بمبدأ الإنتقال الديمقراطي للسلطة بالبلاد وتوحيد الجيش.
بالتزامن مع ذلك، واصل القوميون عملية صياغة دستور للصين. وفي الأثناء، لقيت هذه الخطوة رفضا من الشيوعيين الذين قاطعوا الدستور الجديد. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، استأنفت العمليات القتالية مجددا بين الشيوعيين والقوميين.
أول انتخابات قبل الإنقسام
في خضم هذه الظروف، شهدت الصين يوم 20 أبريل(نيسان) 1948 انتخابات رئاسية فريدة من نوعها حيث مثلت أول انتخابات في ضل الدستور الجديد وآخر انتخابات قبل رحيل الحكومة القومية نحو تايوان.
أجريت الانتخابات من قبل المجلس الوطني بمقره بنانجينغ (Nanjing) الذي شهد خلال نفس العام انتخاب 2961 مندوبا. إلى ذلك، بلغ عدد المندوبين الذين حضروا الجلسة الأولى لإختيار الرئيس 2853 مندوبا فقط. وحسب ما نصت عليه اللوائح الانتخابية، استوجب على الرئيس الجديد للصين الحصول على ما يزيد عن 50 بالمائة من أصوات المندوبين للفوز بالرئاسة.
ومن ضمن 2699 مندوبا ممن اعتمدت أصواتهم بالتصويت، حصل القومي تشانغ كاي تشيك (Chiang Kai-shek) على 2430 صوت أي ما يعادل نسبة 90.03 بالمائة من الأصوات. وفي المقابل، حصل منافسه، القومي أيضا، جو جينغ (Ju Zheng) على 269 صوتا أي ما يعادل 9.97 بالمائة من الأصوات.
وعلى إثر ذلك، أصبح تشانغ كاي تشيك رئيسا للبلاد عقب هذه الانتخابات. وفي الأثناء، فقد الأخير السيطرة على القسم الأكبر من البلاد سنة 1949 واضطر للتراجع نحو تايوان التي انحصرت سلطته عليها فقط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاندماج في المنظومة العالمية لا يمنع نقدها
الاندماج في المنظومة العالمية لا يمنع نقدها

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

الاندماج في المنظومة العالمية لا يمنع نقدها

في عصر الحرب الباردة والاستقطاب الآيديولوجي بين الاشتراكية والرأسمالية شهد العالم نظماً سياسية هدفها فك الارتباط من المنظومة الرأسمالية العالمية، وبناء نموذج يعتمد على الذات ومنعزل عن العالم، فكانت الصين إحدى أبرز تجارب النجاح في ذلك الوقت، ومعها تجارب أخرى نجحت وتعثرت في تحقيق هدف بناء أسوار العزلة عن النظام العالمي بالاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي بعيداً عن العالم الخارجي الذي صُنّف إما استعماراً أو نظاماً رأسمالياً مستغلاً. وقد غيّرت الصين من مشروعها منذ نحو نصف قرن، ووظّفت ما بنته في عقود الاشتراكية الماوية والثورة الثقافية من بناء داخلي صناعي وزراعي ضخم لكي تندمج بصورة نقدية في النظام العالمي، وأصبح هدف قاعدتها الصناعية الداخلية ليس أساساً الاكتفاء الذاتي، وإنما التصدير والمساهمة في التجارة العالمية والتأثير في المنظومة الدولية. صحيح أن الصين تمثل نموذجاً مغايراً للنموذج الغربي والأميركي، إلا أنها مندمجة في المنظومة الاقتصادية العالمية وفي النظام الرأسمالي، وأن أهم الشركات الغربية تصنع منتجاتها في الصين، وهي جزء أصيل من العولمة الاقتصادية، حتى لو اختلفت في السياسة، ولكنها تتحرك وفق قواعد نظام السوق العالمي ومندمجة فيه، وباتت تقدم نموذجاً مختلفاً عن الذي قُدم في عهد الرئيس الصيني الراحل ماو تسي تونغ، والذي عمل على تأسيس نظام منقطع الصلة بالنظام العالمي. لم تعد كوبا الستينات هي كوبا الحالية، ولا أوروبا الشرقية هي نفسها بعد دخول «الاتحاد الأوروبي»، ولا فيتنام المحاربة هي الحالية، وحتى إيران «الممانعة» هناك محاولات حثيثة لإدماجها في المنظومة الدولية عبر المفاوضات التي تجري مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حتى لو كان يعني «الاندماج النقدي»، وبقيت كوريا الشمالية حالة استثنائية من الصعب تكرارها. إن العالم بأقطابه وقواه المتعددة أصبح يسمح بتنوعات داخله وفق قدرات كل دوله الاقتصادية وحضورها السياسي، وأصبح معيار تقدم أي دولة ووزنها في النظام الدولي يكمن في قدرتها على الاندماج والتأثير فيه، حتى لو كان اندماجاً نقدياً يختلف مع بعض الجوانب، ويسعى لتغيير جوانب أخرى. إن الاندماج «الناجح» في النظام العالمي يعني امتلاك مقومات وقدرات اقتصادية وسياسية لكي تصبح طرفاً مؤثراً في معادلاته، لا تسلم بكل جوانبه ولا تقبل بكل شروطه، وإنما يكون لديك القدرة على التفاعل النقدي مع كثير أو قليل من جوانبه. والحقيقة أن النقاش في العالم العربي اقترب من أن ينتقل من نقاش حول كيف يمكن أن توظف قدراتك الذاتية من أجل العزلة عن العالم، واستدعاء نماذج «ستينية» تعتبر سقف طموحها هو فقط الاكتفاء الذاتي، إلى النقاش حول كيفية المساهمة في الاقتصاد العالمي والتأثير سياسياً في النظام الدولي، وهو لن يتم ما لم تكن تمتلك أوراق قوة تسمح لك بأن يكون اندماجك نقدياً في النظام العالمي، وقادراً على الاستفادة منه لتحقيق مصالحك، وتعديل بعض جوانبه إن أردت. إن هناك محاولات لعدد من الدول العربية والشرق أوسطية، وبخاصة بلدان مثل السعودية وتركيا وغيرهما، التي اختارت أن تكون جزءاً من النظام العالمي الذي تقوده أميركا، واختلفت مع المحور الممانع لهذا النظام، ولكنها في نفس الوقت حافظت على قدراتها في التأثير والتفاعل النقدي مع بعض جوانب هذا النظام الدولي. والحقيقة أن القمة السعودية - الأميركية التي عُقدت في الرياض وظّفت فيها الأولى قدرتها الاقتصادية لصالح خيارات سياسية لم تكن على الأقل ستُحسم بهذه السرعة لولا وجود هذه القدرات وتوظيفها في التوقيت المناسب، وأبرزها القرار التاريخي للرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، والذي ما كان ليتم لولا وجود ضغوط سعودية وحضور تركي، قُدمت فيه حجج قوية ومبررات سياسية لإدارة ترمب دفعته لاتخاذ هذا القرار. لقد وظّفت الرياض قدراتها الاقتصادية لصالح خيار سياسي محدد في صالح الشعب السوري، ونال ترحيبه وعزز من تأثيرها وحضورها السياسي. كما طرحت القمة أيضاً قضية وقف حرب غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وهو هدف ما زال متعثراً بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية. إن فكرة تأسيس تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية يجب الإصرار عليه وتفعيل نشاطه عبر تحالف مدني عالمي، وإن الاستفادة من القدرات الاقتصادية والاستثمارات السعودية الكبيرة في أميركا تمثل فرصة حقيقية لإنهاء حرب غزة، وترسيخ نموذج التفاعل النقدي مع المنظومة العالمية. إن أهمية إعادة الاعتبار لمعنى الاندماج النقدي في النظام العالمي تتطلب قدرات اقتصادية وكفاءة سياسية وليس مجرد شعارات، بخاصة بعد تراجع تأثير النظم التي عارضت هذا النظام من خارجه وحاولت تأسيس منظومة موازية، وأصبح الحضور والتأثير في المنظومة الدولية متوقفاً على قدرة كل دولة على الاستفادة من أوراق قوتها الاقتصادية والسياسية.

برنت عند 65.54 دولار للبرميل بفعل جمود المفاوضات الأمريكية الإيرانية
برنت عند 65.54 دولار للبرميل بفعل جمود المفاوضات الأمريكية الإيرانية

الاقتصادية

timeمنذ 8 ساعات

  • الاقتصادية

برنت عند 65.54 دولار للبرميل بفعل جمود المفاوضات الأمريكية الإيرانية

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند التسوية اليوم الاثنين، حين تغلبت المؤشرات على حدوث جمود في المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية على تأثير خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية. فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتًا لتسجل 65.54 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، ليبلغ 62.69 دولار للبرميل عند التسوية. وشهد كلا الخامين ارتفاعًا بأكثر من 1% الأسبوع الماضي. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية تصريحات لنائب وزير الخارجية، مجيد تخت روانجي، أكد فيها أن المحادثات النووية لن تنجح إذا استمرت واشنطن في الضغط لوقف أنشطة إيران النووية. وأوضح أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، أن الجمود الحالي أضعف الآمال في اتفاق قد يخفف العقوبات الأمريكية ويزيد صادرات النفط الإيرانية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميًا، مؤكدًا على استبعاد تحقيق هذه الزيادة الآن. كما أدى تخفيض موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي إلى التساؤل حول قوة أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم. ورافق ذلك تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستوردي النفط. وأشار جيوفاني ستونوفو، من يو.بي.إس، إلى محدودية تأثير البيانات الصينية الضعيفة على أسعار النفط. كما تواجه السوق ضغوطًا من تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية. ووصف جون كيلدوف من أجين كابيتال هذا الوضع بأنه سيؤدي إلى تقلبات مستمرة في أسعار النفط، مشيرًا إلى متابعة المستثمرين لتطورات الرسوم الجمركية والمفاوضات الإيرانية الأمريكية، بالإضافة إلى محادثات السلام في أوكرانيا التي أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنها تسير بشكل إيجابي بعد اتصال هاتفي مع ترمب.

أستراليا تبدي استعدادا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
أستراليا تبدي استعدادا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

العربية

timeمنذ 16 ساعات

  • العربية

أستراليا تبدي استعدادا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

قال رئيس الوزراء الأسترالي ، أنتوني ألبانيزي، إن بلاده منفتحة على إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أنها لن تقبل اتفاقا "بأي ثمن"، وذلك بعد سنوات من المفاوضات المتعثرة بحسب "بلومبرغ". وخلال زيارته إلى روما ولقائه قادة من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكد ألبانيزي دعم أستراليا للتجارة "الحرة والعادلة"، وتتناول المحادثات اتفاقًا تجاريًا بمليارات الدولارات يشمل التعاون في المعادن الحيوية، ضمن جهود غربية للحد من هيمنة الصين على سلاسل الإمداد. من جانب آخر، مازالت صادرات المنتجات الزراعية نقطة خلاف، إذ قال ألبانيزي إن أوروبا لم تُبدِ مرونة كافية في هذا الملف، كما دافع عن حق المهاجرين الأوروبيين في أستراليا في استخدام مسميات مثل "فيتا" و"بروسكو"، المرتبطة بإرثهم الثقافي، رغم اعتراضات أوروبية سابقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store