logo
رعب وغضب في لوس أنجلوس بسبب شرطة الهجرة

رعب وغضب في لوس أنجلوس بسبب شرطة الهجرة

صحيفة الخليجمنذ 5 ساعات

لوس أنجلوس - أ ف ب
لسنوات طويلة، لم تكن الشرطة الأمريكية المعنية بشؤون الهجرة معروفة كثيراً من الرأي العام، لكن اسمها المختصر «آيس» بات اليوم في الأذهان منذ أن حوّل دونالد ترامب هذه الوكالة الفيدرالية ذراعاً مسلّحة لسياسته المعادية للمهاجرين، خاصة في مدينة لوس أنجلوس، التي اشتعلت بالاحتجاجات على مدار أيام.
وبعد مغيب الشمس في لوس أنجلوس، تثير مجموعة من نحو خمسين شخصاً ضجيجاً غير اعتيادي مع التطبيل على طناجر معدنية، والنفخ في أبواق أمام فندق ينزل فيه عناصر من شرطة الهجرة. ويرفع المتظاهرون شعاراً مستفزّا هو «لا نوم لآيس».
وقال ناثانايل لاندافيردي: «يرهبون مجتمعنا طوال النهار. ولماذا ينعمون بنوم هانئ ليلاً؟».
وعلى غرار الكثيرين من سكان كاليفورنيا، يشعر الشاب الحائز إجازة في علم النفس بالغضب، إزاء عمليات التوقيف العنيفة التي تطول مهاجرين غير نظاميين بأمر من إدارة ترامب.
وأثارت مشاهد لعناصر من «آيس»، ملثّمين، ويحملون بنادق هجومية أحياناً، وهم يطاردون المهاجرين، ويكبّلون أياديهم بالأصفاد في المحاكم والمزارع ومحطّات غسل السيارات، موجة من الخوف والغضب. وتنامى الجدل مؤخراً، في ظلّ توقيف أمريكيين بتهمة عرقلة عمل شرطة الهجرة. وحصلت هذه التوقيفات في لوس أنجلوس وطالت أيضاً شخصاً في نيويورك.
ويأمل لاندافيردي أن «يجعلهم الحرمان من النوم يعملون بفعالية أدنى، ويمسكون بعدد أقلّ من الأشخاص». ويرقص حوله عشرات الأشخاص وسط جلبة كبيرة أمام الفندق. وتصرخ امرأة في مكبّر للصوت، في حين يبثّ رجل يضع خوذة عازلة للضوضاء أزيزاً عالياً.
وعند تقاطع الطرق، يرفع متظاهرون لافتاتهم المكتوب عليها: «لا راحة لآيس»، و«آيس خارج لوس أنجلوس». ويطلق سائقون أبواقهم إعراباً عن تأييدهم لهم.
وتقول جولييت أوستن معلّمة الرقص البالغة 22 عاماً، وهي تعزف على أكورديون: «هم يمزّقون عائلات، ومن الفظيع رؤية ذلك في مجتمعي. لا يحقّ لهم أن يناموا إن كانوا يفعلون ذلك هنا».
- «شرطة سرّية»
وانتخب ترامب رئيساً لولاية جديدة، إثر حملة انتخابية تعهّد فيها طرد ملايين المهاجرين غير النظاميين. غير أن سياسته المناوئة للهجرة لا تلقى إجماعاً في بلد تقوم أجزاء كاملة من اقتصاده على اليد العاملة المنخفضة الكلفة التي يؤمنها العمال الأجانب في وضع غير نظامي.
كما يشكّل الأسلوب العنيف لعناصر إنفاذ القانون محطّ جدل.
ويحضر عناصر «آيس» ملثمين، في ممارسة شرعية، لكنها غير اعتيادية في البلد.
والشهر الماضي، تساءل الباحث والتر أولسون من معهد «كيتو» البحثي الليبرالي: «متى سيصبح لدولتنا شرطة سرّية؟». ولفت إلى أن «جعل المداهمات المنفّذة من عناصر ملثّمين ممارسة سائدة يندرج بالنسبة إلى إدارة ترامب في سياق مجهود أكبر للإفلات من أيّ مسؤولية في ما يخصّ أفعالاً قد تكون مخالفة للقانون أو للدستور».
وفي كاليفورنيا، قدّم إلى البرلمان مشروع قانون تحت شعار «لا شرطة سرّية» ينصّ على حظر وضع اللثام على قوى الأمن، بمن فيهم العناصر الفيدراليون. وندّدت إدارة ترامب من جهتها بالمشروع، مؤكّدة أن وضع اللثام ضروري لحماية العناصر من ردود انتقامية.
وتحظى الوكالة الفيدرالية بدعم ثابت من ترامب الذي أشاد قبل بضعة أيّام بما يتحلّى به عناصرها من «قوّة مذهلة وعزم وبسالة».
لكن في لوس أنجلوس، يتعهّد السكان بعدم الاستسلام في وجه «آيس».
وتقول جولييت أوستن «هم بالنسبة لي نسخة حديثة في أمريكا من الغستابو»، أي الشرطة السرية في عهد الرايخ الثالث في ألمانيا.
وتضيف:«هذه المدينة ليست مدينة يمكن التلاعب بها. ولن ندع ذلك يحصل. ونحن لن نكلّ».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القصة الكاملة وراء اعتقال مشجع الأهلي المصري في كأس العالم للأندية
القصة الكاملة وراء اعتقال مشجع الأهلي المصري في كأس العالم للأندية

صحيفة الخليج

timeمنذ 36 دقائق

  • صحيفة الخليج

القصة الكاملة وراء اعتقال مشجع الأهلي المصري في كأس العالم للأندية

اعتقلت قوات تأمين مباراة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية ضد البرازيلي بالميراس، أحد مشجعي النادي المصري من المدرجات، وقد وقع الحادث أثناء سير المباراة. أسباب اعتقال مشجع الأهلي شهدت مباراة الأهلي وبالميراس البرازيلي، التي أُقيمت يوم الخميس ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العالم للأندية 2025، أحداثاً درامية في المدرجات استدعت تدخل الشرطة. حتى هذه اللحظة، لا تزال الأسباب التي أدت إلى الاعتقال غير واضحة، كما لم يُعرف ما إذا كانت هناك أي تُهم قد وُجّهت إلى المشجع. وأظهرت لقطات فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي المشجع وهو يُقتاد إلى الخارج من قبل الشرطة. وبحسب تقارير صحفية، تم توقيف المشجع بسبب تورطه في اشتباكات بين الجماهير داخل المدرجات. وانتهت المباراة بخسارة الأهلي بنتيجة 2-0. أُقيمت المواجهة ضمن المجموعة الأولى من البطولة المُقامة حالياً في الولايات المتحدة، والتي تضم أيضاً أندية الأهلي، وإنتر ميامي، وبورتو، وبالميراس. وخلال الشوط الثاني من اللقاء، دخل عدد من عناصر الشرطة المدرّج المخصص لجماهير الأهلي، حيث بدأوا بالتحدث إلى بعض المشجعين وتفتيش مقتنياتهم. ورصدت الصور، السلطات الأمريكية وهي تتحدث مع عدد من مشجعي الأهلي، ثم تفتيش محتويات أحد المشجعين قبل القبض عليه واصطحابه خارج الملعب. هزيمة الأهلي تعقد سيناريوهات صعوده يقع الأهلي في المجموعة الأولى بجانب فرق: إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، بورتو البرتغالي. ولم تكن الأحداث داخل المدرجات وحدها محور الجدل، حيث شهدت المباراة نفسها توقفاً مؤقتاً في الشوط الثاني، بسبب تحذيرات من عاصفة محتملة أجبرت المنظمين على إخلاء الملعب بشكل مؤقت. كما أثارت قرارات الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور حفيظة جماهير الأهلي، بعد تجاهله احتساب ركلة جزاء واضحة للنجم وسام أبو علي، إضافة إلى تراجعه عن طرد لاعب بالميراس، رافائيل فيجا. ولم ينجح الأهلي حتى الآن في تحقيق أي فوز بالبطولة، حيث تعادل في الجولة الأولى سلبيا أمام إنتر ميامي، وتلقى الهزيمة أمام بالميراس، ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة في ذيل ترتيب المجموعة. في المقابل يتصدر بالميراس المجموعة برصيد 3 نقاط، متساوياً مع إنتر ميامي، فيما يحتل بورتو المركز الثالث بفارق الأهداف عن الأهلي، مما جعل إمكانية صعوده للدور ثمن النهائي يحتاج إلى معجزة في مباراته القادمة. ترتيب مجموعة الأهلي 1. بالميراس - 4 نقاط - من مباراتين 2. إنتر ميامي - 4 نقاط - من مباراتين 3. بورتو - نقطة - من مباراتين 4. الأهلي - نقطة - من مباراتين

باكستان تعتزم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
باكستان تعتزم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

الإمارات اليوم

timeمنذ 40 دقائق

  • الإمارات اليوم

باكستان تعتزم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

أعلنت باكستان، يوم السبت، نيتها تزكية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيدة بجهوده التي ساهمت في تهدئة التوتر الأخير مع الهند، والذي كاد أن يتطور إلى صراع مفتوح بين الجانبين. وقالت إسلام آباد في بيان رسمي إن ترامب أبدى بعد نظر استراتيجياً وحنكة سياسية في التعامل مع كل من باكستان والهند، مشيرة إلى أن تدخله "ساهم بشكل مباشر في احتواء أزمة كانت تتجه نحو التصعيد"، واصفة إياه بـ"صانع السلام الحقيقي". وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع الرئيس الأميركي بقائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير خلال مأدبة غداء في البيت الأبيض، في أول دعوة من نوعها لقائد عسكري باكستاني في عهد حكومة مدنية قائمة في إسلام آباد. ويُذكر أن ترامب أعلن في مايو عن وقف لإطلاق النار بين الجارتين النوويتين بعد أربعة أيام من التوتر العسكري المتصاعد. ومنذ ذلك الحين، عبّر مراراً عن قناعته بأنه منع حرباً كانت وشيكة، وأنه أنقذ ملايين الأرواح، منتقداً تجاهل المجتمع الدولي لدوره في هذه التسوية. بينما تتفق باكستان مع هذا التقييم، وتعتبر الوساطة الأميركية سبباً مباشراً في وقف القتال، إلا أن الهند تصر على أن الهدنة كانت ثمرة اتفاق ثنائي بين جيشي البلدين دون تدخل خارجي. وكان ترامب قد عرض سابقاً التوسط بين الهند وباكستان بشأن ملف كشمير، الذي يمثل محور التوتر الرئيسي بين الدولتين. وفي منشور حديث له على وسائل التواصل الاجتماعي، سرد ترامب قائمة من النزاعات التي قال إنه ساهم في حلّها، مشيراً من بينها إلى النزاع الهندي-الباكستاني. يُشار إلى أن لوائح جائزة نوبل للسلام تتيح للحكومات ترشيح أفراد لنيل الجائزة، ما يمنح باكستان الحق القانوني في تقديم تزكية رسمية باسم ترامب.

الهيمنة التكنولوجية على القارة العجوز.. كابوس أوروبا الجديد
الهيمنة التكنولوجية على القارة العجوز.. كابوس أوروبا الجديد

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

الهيمنة التكنولوجية على القارة العجوز.. كابوس أوروبا الجديد

كشفت وقائع عديدة مدي هشاشة البنية التحتية التقنية في أوروبا. قال تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إنه في فبراير/شباط الماضي، كشف أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدى اعتماد المؤسسات العالمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية. فقد فرض ترامب عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بسبب تحقيقه في جرائم حرب ضد إسرائيل، مما أجبر شركة مايكروسوفت على تعليق حساب بريده الإلكتروني، بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذا الأمر وضع مايكروسوفت في قلب صراع جيوسياسي حساس، وكشف كيف يمكن للقرارات السياسية الأمريكية أن تُقيد مؤسسات دولية عبر نفوذها التكنولوجي. ووفقا للتقرير، فإن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، تعتمد منذ سنوات على خدمات مايكروسوفت، بما يشمل البريد الإلكتروني والأمن السيبراني. ومع سريان العقوبات الأمريكية، اضطرت مايكروسوفت إلى تعليق بريد خان الإلكتروني، وهو ما تم بالتنسيق مع المحكمة، بحسب الشركة. ومع أن الإجراء اقتصر على خان، فإن تأثيره كان كبيرًا، حيث أثار استياء أوروبيًا واسعًا، وأصبح رمزًا للقلق المتزايد من اعتماد المؤسسات الأوروبية على التكنولوجيا الأمريكية. وشكلت قضية المحكمة الجنائية الدولية لحظة فاصلة. لم تعد المسألة تتعلق بخدمة بريد إلكتروني، بل بكيفية استخدام النفوذ التكنولوجي كأداة ضغط سياسي. والرسالة الأوروبية باتت واضحة: الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية لم يعد فقط مخاطرة تجارية، بل خطر على السيادة السياسية. وهو ما ينذر بتسريع أوروبا خطواتها نحو استقلال رقمي فعلي. هيمنة رقمية؟ ورأى قادة أوروبيون في الخطوة إنذارًا بضرورة تعزيز ما يُعرف بـ"السيادة الرقمية". وقال بارت غروتهويس، عضو البرلمان الأوروبي، إن "المحكمة الجنائية الدولية أظهرت أن هذا يمكن أن يحدث. لم يعد مجرد احتمال نظري". وقد غيّر موقفه من دعم شركات التكنولوجيا الأمريكية إلى المطالبة ببنية تحتية أوروبية مستقلة. ومن جهته، أوضح براد سميث، رئيس مايكروسوفت، أن الواقعة كشفت عن "أزمة ثقة أعمق" بين الولايات المتحدة وأوروبا. وأضاف أن المشكلة ليست في التنفيذ الفني للعقوبات، بل في توابعها السياسية والأخلاقية. فيما قالت الشركة إنها عدلت سياساتها لتجنب مواقف مشابهة مستقبلاً. ومع أن خان خرج في إجازة مؤقتة على خلفية مزاعم بسوء سلوك نفاها، فإن آثار العقوبات ما زالت حاضرة. وقد انتقل بعض موظفي المحكمة لاستخدام خدمات بريد مشفر من شركات أوروبية مثل Proton لتجنب مزيد من التعطيلات. وأكدت المحكمة أنها تتخذ إجراءات لضمان استمرارية عملها رغم القيود. الحوسبة وتقلبات السياسة والواقعة أعادت إلى الواجهة التساؤلات الأوروبية القديمة بشأن الهيمنة الأمريكية الرقمية. فشركات مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل تسيطر على أكثر من 70% من سوق الحوسبة السحابية في أوروبا، ما يجعل مؤسساتها عرضة لتقلبات السياسة الأمريكية. وقد دفع هذا الواقع دولًا مثل ألمانيا، هولندا، والدنمارك إلى إطلاق مبادرات محلية لتقليل الاعتماد على هذه الشركات، منها استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر أو تطوير مراكز بيانات محلية. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، أُطلقت استثمارات ضخمة في البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، وتُناقش سياسات جديدة لتشجيع الاعتماد على شركات أوروبية. وقالت ألكسندرا غيس، عضو البرلمان الأوروبي: "إذا لم نطور قدراتنا الرقمية، فلن نتمكن من اتخاذ قرارات سياسية مستقلة". وتستغل شركات أوروبية مثل Intermax السويسرية وExoscale الهولندية هذا التحول، حيث سجلت نموًا ملحوظًا في الطلب على خدماتها. وأكد آندي ين، الرئيس التنفيذي لشركة Proton، أن "الوضع الحالي غير مستدام"، مشيرًا إلى جهود متصاعدة من الحكومات الأوروبية نحو الاستقلال الرقمي. في محاولة لاحتواء الأزمة، زار الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا هولندا في يونيو/حزيران الجاري، وأعلن عن تقديم حلول "سيادية" مخصصة لأوروبا، تتضمن ضمانات قانونية وأمنية. كما أطلقت أمازون وغوغل مبادرات مشابهة، لكن الموقف الأوروبي لم يتغير كثيرًا. ومنذ تسريبات سنودن (المعروفة بويكيليكس) في 2013، تسعى أوروبا لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، خصوصًا مع تنامي المخاوف من انتهاكات الخصوصية والتجسس والممارسات الاحتكارية. وتواجه الشركات الأمريكية تدقيقًا متزايدًا في أوروبا بسبب قوانين الخصوصية والاحتكار. aXA6IDEwNC4xNjguMTcuODQg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store