logo
سفاحون ترشحوا لـ نوبل.. أبرزهم هتلر وموسوليني وستالين.. نتنياهو يدعم ترامب للفوز بالجائزة.. تجاهل دولي للإبادة الجماعية في غزة وحروب الرئيس الأمريكي.. وواشنطن تعاقب مقررة الأمم المتحدة لهذا السبب

سفاحون ترشحوا لـ نوبل.. أبرزهم هتلر وموسوليني وستالين.. نتنياهو يدعم ترامب للفوز بالجائزة.. تجاهل دولي للإبادة الجماعية في غزة وحروب الرئيس الأمريكي.. وواشنطن تعاقب مقررة الأمم المتحدة لهذا السبب

فيتو١٤-٠٧-٢٠٢٥
تستحق "نوبل للسلام" وصف "الجائزة الحائرة"، فقبل نحو 8 عقود كاد ثلاثة من أعتى جبابرة العالم يفوزون بها، في غفلة من شعوب الأرض.
والآن يتجرأ سفاح الأطفال والنساء في غزة بنيامين نتنياهو، على ترشيح داعمه الرئيسي دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في الوقت الذي تدعم فيه منظمات إنسانية عالمية مقررة الأمم المتحدة، فرانشيسكا أليانيزي، التي انتقدتها الإدارة الأمريكية، وفرضت عليها عقوبات، واتهمتها إسرائيل بمعاداة السامية؛ لمجرد أنها أقدمت على انتقاد ممارسات الاحتلال في الأراضي المحتلة.
حكاية الجائزة العالمية، بدأت في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1895، حين سجَّل المهندس والكيميائي السويدي، ألفريد نوبل (1833- 1896)، مخترع الديناميت، وصيته الأخيرة، ليخصص الجزء الأكبر من ثروته لسلسلة من الجوائز تُعرف بجوائز نوبل، تمنح في مجالات: الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام.
ألفريد نوبل، فيتو
وحسب وصيته، فقد خُصّص جزء منها "للشخص الذي قدّم أفضل أو أعظم إنجاز في سبيل تعزيز الأخوّة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة، وتنظيم مؤتمرات السلام ودعمها".
ويتم منح جائزة نوبل للسلام سنويًا منذ عام 1901، باستثناء 19 مرة فقط. وخلال فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية، مُنحت جوائز نوبل عمومًا بأعداد أقل من المعتاد.
ترشيح موسوليني
الغريب، أنه في عام 1935، رُشح الزعيم الفاشي الإيطالي، بينيتو موسوليني (1883-1945)، لنيل الجائزة، وهو نفس العام الذي غزا فيه إثيوبيا، وجاء ترشيحه أيضًا بعد أن أخضع نحو ثلاثة أرباع الشركات الإيطالية لسيطرة الدولة!!
موسوليني، فيتو
ورغم أن الترشيح لم يسفر عن فوزه، فإن ترشيح "ديكتاتور" معروف باضطهاده للمعارضين لجائزة السلام لا يزال يُعتبر من أكثر الأحداث إثارة للجدل.
وفيما حظى موسوليني بترشيح للجائزة، إلا أنه لم يُدرَج ضمن القائمة المختصرة التي أعدّتها لجنة نوبل، ومع ذلك، أُفيد بأن اللجنة شهدت خلافًا بشأن منح الجائزة في ذلك العام من عدمه.
وقتها، مُنحت الجائزة لكارل فون أوزيتسكي، وهو ألماني قاد حملة معارضة لإعادة تسليح ألمانيا.
ترشيح هتلر
وفي عام 1939، رُشح أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، للجائزة من قِبل عضو في البرلمان السويدي، وهو ترشيح انطوى على "السخرية" احتجاجًا على ترشيح شخصية أخرى.
بدأت قصة ترشيح هتلر في الرابع والعشرين من يناير عام 1939، عندما قدّم اثنا عشر نائبًا في البرلمان السويدي ترشيحًا يدعم رئيس الوزراء البريطاني، نيفيل تشامبرلين، لنيل جائزة نوبل للسلام، واستندوا في ذلك إلى اعتقادهم بأن تشامبرلين أنقذ السلام العالمي عبر توقيعه على اتفاق ميونيخ مع هتلر في سبتمبر عام 1938، وهو اتفاق قضى بتسليم منطقة السوديت التابعة لتشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا.
هتلر، فيتو
وتضمَّن خطاب ترشيح تشامبرلين أنه "الرجل الذي أنقذ، خلال هذه الحقبة العصيبة، منطقتنا من العالم من كارثة رهيبة".
ولم تكد تمر ثلاثة أيام فقط على ترشيح تشامبرلين، حتى أرسل برانت خطابًا إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، يعلن فيه ترشيح أدولف هتلر لنيل الجائزة، وأثار هذا الترشيح لهتلر موجة من الاحتجاجات من قِبل الشيوعيين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين المناهضين للفاشية في السويد.
ستالين مرشحا
ثمة ترشيحات غريبة أخرى، ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكان أكثرها إرباكًا ترشيحان لزعيم الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين (1879-1953)، الذي رشح أولًا في عام 1945، ثم مرة أخرى في عام 1948، بيد أن ترشيحه كان جدليًا جدًا بسبب مسؤوليته عن "مجازر" و"اضطهادات" في الاتحاد السوفيتي.
ستالين، فيتو
في المرة الأولى، جاء الترشيح عام 1945 مباشرة بعد نهاية الحرب، وقدمّه هالفدان كوت، وهو مؤرخ بارز، وكان يشغل سابقًا منصب وزير الخارجية النرويجي، وقد ضمّ كوت ستالين إلى قائمة تضم سبعة مرشحين آخرين، ورغم تعذر معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الترشيح، يُرجّح أنه كان مدفوعًا باعتبارات سياسية.
وأثناء رسالة الترشيح، كانت النرويج متحالفة مع الاتحاد السوفيتي لعدة سنوات، وكان الجيش الأحمر قد حرّر جزءًا من أراضيها من الاحتلال الألماني، وروّجت وسائل الإعلام في الدول المتحالفة صورة إيجابية لستالين آنذاك، نظرًا لدور السوفييت خلال الحرب.
وبحسب مؤرخين، فإن كوت اعتبر ستالين أحد المساهمين الرئيسيين في تحقيق النصر للحلفاء، فقام بترشيحه على هذا الأساس، إلا أن ستالين لم يُمنح الجائزة، إذ ذهبت بدلًا من ذلك إلى السياسي الأمريكي، كورديل هل.
وكان الترشيح الثاني لستالين في عام 1948 قد انطلق هو الآخر من دوافع سياسية، وقد جاء هذا الترشيح من أستاذ جامعي تشيكوسلوفاكي يُدعى فلاديسلاف رييجر.
نتنياهو يرشح ترامب
وقبل أيام، أعلن "جزار غزة، وما حولها"، رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ترشيحه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لنيل الجائزة المرموقة.
وما أن تم الإعلان عن ذلك الموقف حتى انهالت الأصوات المعارضة لترشيح ترامب.
ويقول الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب: "رغم تعمد ترامب إهانة قادة خمس دول أفريقية دعاهم للقائه بالبيت الأبيض، إلا أنه لم يتحرج من أن يطلب منهم أن يزكوا ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام!.. فبعد أن أهانهم وطلب من كل منهم ألا يسترسلوا في الكلام أمامه، ويكتفون بتقديم أنفسهم بذكر اسم كل منهم واسم بلده فقط، طالبهم بأن يرسلوا طلبات مكتوبة لإدارة الجائزة لتزكيته".
آفاز، فيتو
في المقابل، رشحت منظمات دولية وإقليمية المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الضفة الغربية وغزة، فرانشيسكا ألبانيزي، وفي مقدمتها منظمة "آفاز" التي تعني "صوت"، وأطلقت، بعدة لغات أوروبية وشرق أوسطية، عام ٢٠٠٧، بهدف تنظيم المواطنين من كل مكان كي يتمكنوا من المساعدة في ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان.
"آفاز" تقوم حاليا بجمع توقيعات من كافة أنحاء العالم، وبأكثر من لغة، من أجل ترشيح فرانشيسكا للفوز بـ"نوبل للسلام".
فرانشيسكا ألبانيزي
قبل أيام، وبالتحديد، يوم الأربعاء، 9 يوليو الجاري، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وادعى روبيو أن ألبانيزي "تشن محاولة مخزية" لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات أمريكية و"إسرائيلية"، متهمًا إياها بالتحريض القانوني ضد حلفاء واشنطن.
فرانشيسكا ألبانيزي، فيتو
والآن، من هي فرانشيسكا ألبانيزي، ولماذا تحوّلت إلى هدف سياسي مباشر في واحدة من أكثر القضايا حساسية على الساحة الدولية؟
فرانشيسكا ألبانيزي، محامية وأكاديمية دولية إيطالية، وُلدت عام 1977.
وتم انتخابها في مايو 2022 مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمنصب يمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد.
ولم تمض فترة قصيرة، حتى أصبحت واحدة من أبرز الأصوات التي توثق وتدين ما تصفه بـ"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الفلسطينيين".
قدّمت ألبانيزي في مارس 2024، تقريرًا إلى مجلس حقوق الإنسان بعنوان "تشريح الإبادة الجماعية"، وخلص إلى وجود "أسانيد منطقية" للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة.
وقد وثق التقرير هجمات ممنهجة ضد المدنيين، الحصار، والتجويع المتعمد، وأوصى بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين.
انتقدت خضوع الغرب للوبي اليهودي
وفي أعقاب تعيينها، واجهت ألبانيزي انتقادات حادة من الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بسبب تصريحات أدلت بها عام 2014 حول خضوع الغرب لـ"اللوبي اليهودي"، وهو ما اعتبرته جهات مثل وزارة الخارجية الإسرائيلية، ورابطة مكافحة التشهير، تصريحات "معادية للسامية".
من جانبها، نفت ألبانيزي نفت التهمة، مؤكدة أن مواقفها تستند إلى انتقاد الاحتلال لا إلى خلفيات دينية أو عرقية.
قبل عامين، وفي فبراير 2023، طالبت مجموعة من 18 عضوًا في الكونجرس الأمريكي، من الحزبين، بعزلها من منصبها، بدعوى تحيزها الدائم ضد إسرائيل.
وقررت إسرائيل في 13 فبراير 2024 منع دخولها أراضيها، في إجراء غير مسبوق ضد مسؤول أممي بهذا المنصب.
وعلى الرغم من الانتقادات، حظيت ألبانيزي بدعم واسع من منظمات حقوقية. ففي يناير 2023، أصدرت 116 منظمة ومؤسسة أكاديمية بيانًا تشيد فيه بـ"جهود ألبانيزي الدؤوبة لحماية حقوق الإنسان وزيادة الوعي بالانتهاكات ضد الفلسطينيين".
واستمرت مواقف ألبانيزي القوية، إذ أوصت في أكتوبر 2024 بإعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أو تعليقها، إلى حين امتثالها للقانون الدولي وإنهاء الاحتلال.
وجاءت العقوبات الأمريكية الأخيرة في أعقاب سلسلة تحركات قانونية ودبلوماسية قامت بها ألبانيزي، شملت:
- أدانت أكثر من 60 شركة أمريكية، بينها "مايكروسوفت" و"أمازون" و"جوجل"، وحملتها مسؤولية التواطؤ في الجرائم المرتكبة في غزة، من خلال دعمها التقني أو تزويد إسرائيل بالأنظمة أو الخدمات.
- طالبت ثلاث دول أوروبية بتوضيح سبب سماحها بمرور طائرة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوق أراضيها، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
- دشنت في 2020 "الشبكة العالمية لقضية فلسطين"، التي تقدم تحليلات قانونية حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتدعم عمل وكالة "أونروا".
ألبانيزى هى الأحق بـ"نوبل"
من جانبه، قال السفير أشرف عقل، مساعد وزير الخارجية سابقا: إن ترامب بلطجى وألبانيزى هى الأحق.. لكن ترامب ربما يحصل عليها بالإجبار أى بالترغيب والترهيب؛ لأنها أولا وقبل كل شيء جائزة مسيسة وراءها اليهود.
وأوضح النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع: إنهم أتباع الشيطان وعلى شاكلة المجرم نتنياهو.
فيما استنكر الكاتب الإسلامي غريب أبو الحسن إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام.
وقال "أبو الحسن"، في تدوينة له: "مجرم حرب قاد حرب إبادة قُتل فيها عشرات الآلاف وما زال، غالبيتهم من النساء والأطفال، يرشّح مصاص دماء الشعوب وسارق خيراتها لجائزة نوبل! لماذا؟ للسلام!".
بدورها، أدانت الهئية الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، وبشدة، فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية عملها وتقاريرها الهامة التي توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلية وشركائه في الأراضي الفلسطينية وعلى خلفية مواقفها الحقوقية إلى مسار العدالة الانسانية والضمير العالمي في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية، فضلا عن دورها في الضغط لمحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بحق الفلسطينيين أمام القضاء الدولي، وإذ تعبر الهيئة عن تضامنها مع المقررة الخاصة فإنها تدين أيضا حملات التحريض ضدها وضد محكمة الجنائيات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وأضافت الهيئة، في بيان: تعتبر هذه العقوبات تكريس لشريعة الغاب وازدواجية المعايير، واعتداء فاضح على منظومة حقوق الإنسان الدولية، وتدخلًا مرفوضًا في اليات عمل الأمم المتحدة والمقررين الخاصين المستقلين، تهدف الي تعطيل مسار العدالة الدولية، ما يفرض التصدي الاممي لهذه السياسية الأمريكية الإسرائيلية وتوفير الحماية والدعم لعمل المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مقال نشره مؤخرا، قال رجل الأعمال الأردني، العميد المتقاعد بسام روبين: لطالما كانت جائزة نوبل للسلام منارةً إنسانية تُضيء عتمات الحروب، وتمنح الأمل لمن يناضلون من أجل السلام والعدالة، وها هي اليوم أمام اختبار صعب قد يفقدها البوصلة، ويحولها إلى أداة سياسية لتبييض صفحات سوداء لبعض الزعماء، بدلًا من أن تكون وسامًا يُمنح لمن يستحق منهم.. وباتت الجائزة العريقة في خطر حقيقي، بعد أن تسلل إلى لجنتها الداعمة شيء من الانحياز والتسييس، فباتت تُمنح بناءً على توازنات دولية، لا على تضحيات الضحايا أو إنجازات المخلصين.
سفاح الأطفال يرشح الرئيس الأمريكي!!
وأضاف: من المفارقات التي فجّرت الجدل في الفترة الأخيرة، إعلان نتنياهو قاتل الأطفال والنساء وهادم المستشفيات، وقانص الصحفيين ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، هذا الرجل الذي يدعم القتل والتجويع والإرهاب في غزة واليمن وإيران، وهو من يشعل الشرق الأوسط باتفاقات سياسية أُطلق عليها تجاوزًا 'اتفاقيات سلام'، بينما هي في جوهرها صفقات تجارية، كرّست الاحتلال وأهملت القضايا العربية.
نتنياهو يرشح ترامب للفوز بالجائزة، فيتو
فالسيد ترامب لم يكن رجل سلام، بل رجل مصالح، ومع ذلك خرج علينا بعض الإعلام الغربي ومراكز التأثير السياسية لترويج اسمه كـصانع سلام، في محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية أخلاقية على قراراته المثيرة للجدل، فهو من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو من ضم الجولان، وهو من يدعم قتل الأطفال وحرب الإبادة، وقد وصف نتنياهو بأعظم رجل في العالم بعد أن رشحه لجائزة نوبل وهو يعلم جرائمه اليومية، وما يقوم به من جرائم ومخالفات للقانون الدولي، ويظهر أمام الكاميرات كمرشح لرجل الحرب بنيامين نتنياهو، فرغم تاريخه الدموي في غزة ولبنان، وضلوعه في حصار شعب بأكمله، لا يزال بعض اللوبيات الدولية الرخيصة يسوّقون صورته كـصانع للاستقرار، بينما صور الأطفال تحت الركام تملأ الشاشات، والمجازر تُرتكب بدم بارد تحت ذرائع أمنية.
واختتم: نتنياهو لا يؤمن بالسلام بقدر ما يتقن استثماره، ولا يخجل من محاولات طمس الحقائق عبر تحالفات إعلامية غربية، تُشيطن خصومه، حتى بات من غير المستبعد أن نشهد، لا قدّر الله، ترشيحه يومًا ما لجائزة نوبل، تحت عنوان 'السلام عبر الحسم العسكري'، متسائلا: هل نحن أمام نهاية رمزية نوبل؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرض شاحنات المساعدات للسرقة وبيعها في أسواق غزة
تعرض شاحنات المساعدات للسرقة وبيعها في أسواق غزة

الدستور

timeمنذ 41 دقائق

  • الدستور

تعرض شاحنات المساعدات للسرقة وبيعها في أسواق غزة

قال المحلل السياسي الفلسطيني عبدالمهدي مطاوع إن المأساة مازالت قائمة في قطاع غزة، ولا تزال أعداد الشهداء تتزايد بشكل مستمر، في ظل استمرار مظاهر المجاعة، رغم زيادة عدد شاحنات المساعدات في الأيام الماضية. وأضاف مطاوع، في تصريحات لبرنامج 'اليوم'، المذاع عبر فضائية dmc، أن هناك مخططًا لإفشال آلية إنهاء المجاعة عبر سرقات منظمة تحدث في أماكن معينة قبل وصول الشاحنات إلى المخازن، لافتا إلى أن إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد أن 80% من الشاحنات لم تصل إلى وجهتها، في حين وصل فقط 20%، وتمت سرقة الباقي، وهو ما لا يمكن اعتباره أمرًا عشوائيًا، لأن هذه البضائع تظهر لاحقًا في الأسواق، ما يؤكد أن العملية تدار بشكل منظم، وهناك أفراد يستفيدون منها. وأشار إلى أن عمليات إنزال المساعدات من الجو تعد خطوة إضافية لتعزيز حجم المساعدات، لكنه يرى أن المساعدات البرية هي الأفضل، موضحًا أن المشكلة تكمن في أن جزءًا كبيرًا من أراضي غزة خالٍ من السكان، بينما الجزء الأقل مأهول بكثافة عالية جدًا، ما يؤدي إلى أن عمليات الإنزال قد تتم في مناطق خالية أو تسقط على الخيام. حالة المجاعة تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني وأكد أهمية الجهود التي تبذلها مصر لإدخال المساعدات برًا أو جوًا، موضحًا أن حالة المجاعة تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني، وقد دخلت شهرها الرابع، وهو ما ينذر بعواقب خطيرة، إذ أن بعض العلماء أشاروا إلى أن المجاعة بعد الشهر الرابع تترك آثارًا لا يمكن علاجها.

أردوغان: إسرائيل ترتكب المجازر الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب في غزة
أردوغان: إسرائيل ترتكب المجازر الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب في غزة

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

أردوغان: إسرائيل ترتكب المجازر الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب في غزة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس: إسرائيل ترتكب المجازر الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب في غزة. وتابع أردوغان: نبذل قصارى جهدنا لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. الكارثة الإنسانية في غزة من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر اليوم الخميس: علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة. وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: نرى الأطفال والرضع يموتون من الجوع بسبب نقص المساعدات التي يمكن تقديمها لهم. في سياق متصل، هاجم رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، خلال مؤتمر رؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة بسويسرا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر؛ لتصريحاتهما حول الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلا: "منح حماس جائزة بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يحقق الاستقرار أو الشراكة أو السلام، بل سيؤدي إلى مزيد من سفك دماء الإسرائيليين واليهود". الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووفق موقع "واي نت" العبري، أضاف أوحانا: "إذا أردتم إقامة ما تسمونه دولة فلسطينية، فأقيموها في لندن، أو باريس، أو في بلدانكم التي أصبحت تُشبه الشرق الأوسط". وكان السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، تبنى تصريحات مشابهة لكلمات أوحانا منذ بداية أزمة الاعتراف، حتى أنه وضع اسمًا ساخرًا للدولة الفلسطينية التي تدعو لها فرنسا، وهو "فرانس ستاين". وانصرفت أعداد من الوفود خلال كلمة أوحانا، حتى إنهم شكلوا زحامًا في الممرات، ومنهم أعضاء وفود إيران و السلطة الفلسطينية واليمن. واتهم أوحانا سكان غزة غير المشاركين في القتال بالتورط في احتجاز الرهائن، لأنهم لم يتفاعلوا للدعوات الإسرائيلية، ولم يقدموا أي معلومات عن المحتجزين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار العالم : بريطانيا تستذكر فترة انتدابها على فلسطين التاريخية، وتضع الفلسطينيين بين "وعدين"
أخبار العالم : بريطانيا تستذكر فترة انتدابها على فلسطين التاريخية، وتضع الفلسطينيين بين "وعدين"

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بريطانيا تستذكر فترة انتدابها على فلسطين التاريخية، وتضع الفلسطينيين بين "وعدين"

الخميس 31 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جندي بريطاني يحمل رشاشاً في القدس في 1 مايو/أيار 1948 Article Information Author, حسام العسال Role, بي بي سي عربي قبل 50 دقيقة لا تزال ظلال "وعد بلفور" تخيم على الفلسطينيين وكذلك الحكومة البريطانية، عند إطلاق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وعداً مشروطاً، لكنه هذه المرة للفلسطينيين، بعد 77 عاماً على رحيل الانتداب البريطاني عن فلسطين. في 29 من يوليو تموز، أعلن ستارمر أن بلاده، التي انتدبت على المنطقة من بينها الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، ستعترف رسمياً بـ"دولة فلسطين" في سبتمبر/أيلول، إلا إذا اتّخذت إسرائيل "خطوات حيوية" في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار. نسرد لكم، في هذا المقال، تسلسلاً تاريخياً بين فلسطين والمملكة المتحدة وفق ما جاء في الوثائق البريطانية. "ظلم تاريخي" ووعد لم يُحترم صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، أحد أفراد الجيش البريطاني ينزل علم بلاده للمرة الأخيرة في 30 يونيو/حزيران 1948 في ميناء حيفا "تاريخنا يعني بأن بريطانيا يقع على عاتقها عبء خاص من المسؤولية لدعم حل الدولتين"، تصريح لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وكأنه يلمح إلى فترة الانتداب. وتحدّث لامي خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية لمسألة الدولة الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، عن "ظلم تاريخي يتكشف أمامنا باستمرار لأن وعد بلفور أتى بوعد صريح بأنه (لن يؤتي بعمل من شأنه أن يضر بالحقوق المدنية والدينية) للشعب الفلسطيني كذلك لم يُحترم". ترى جولي نورمان، الأستاذة المساعدة في العلاقات الدولية في جامعة كولدج لندن، في حديث مع بي بي سي، أن قرار ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية يستند بالأساس إلى الوضع الراهن، والدمار في قطاع غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية، وخطط التهجير والضم في المنطقتين. "لطالما التزمت المملكة المتحدة بحل الدولتين، وهي ترغب في إنقاذ هذا المسار قبل أن يصبح مستحيلاً"، تضيف نورمان المتخصصة في سياسات الشرق الأوسط، لكنها تحدثت عن تاريخ طويل من انخراط بريطانيا في فلسطين التاريخية، يعود إلى أكثر من 100 عام. ماذا يعني الانتداب؟ صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، قوات الانتداب البريطاني تغادر من ميناء حيفا يعبّر الانتداب عن تفويض صادر عن عصبة الأمم، لإحدى دول العصبة لحكم دول كانت تحت الحكم الألماني أو العثماني، بشكل مؤقت، وفق الموسوعة البريطانية، وذلك بهدف تطويرها في مختلف الأوجه تمهيدأ لحصولها على استقلالها الذاتي. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى، قُسِّمت الانتدابات إلى ثلاث مجموعات بناءً على موقعها ومستوى تطورها السياسي والاقتصادي، ثم خُصِّصت لكل دولة من الدول المنتصرة (القوى المُنتَدِبة). وتألفت الفئة (أ) من مناطق الانتداب من دول كانت تحت حكم الدولة العثمانية، وهي العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وفقاً للموسوعة البريطانية "بريتانيكا". واعتُبرت هذه الأراضي متقدمة بما يكفي للاعتراف باستقلالها المؤقت، وظلت خاضعة للسيطرة الإدارية للدول المنتدبة حتى أصبحت قادرة على الاستقلال التام، وفق الموسوعة. وحصلت جميع مناطق الانتداب من الفئة (أ) على استقلالها بحلول عام 1949، عدا "الدولة الفلسطينية". ما موقع فلسطين من خريطة سايكس-بيكو؟ التعليق على الصورة، خريطة سايكس بيكو السرية الأصلية لعام 1916 وفيها المنطقة (A) مخصصة لفرنسا، والمنطقة (B) مخصصة لبريطانيا في 1916، عُقدت اتفاقية سايكس-بيكو "السرية" أثناء الحرب العالمية الأولى بين بريطانيا وفرنسا، بهدف تقاسم أراض كانت تحت حكم الدولة العثمانية. واتفق ممثلا الحكومة الفرنسية فرنسوا جورج-بيكو والبريطانية مارك سايكس على وضع فلسطين تحت إدارة دولية من عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا، وفق الموسوعة البريطانية. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، اجتمع رئيسا الحكومتين الفرنسية جورج كليمنصو والبريطانية ديفيد لويد جورج لتعديل اتفاق سايكس بيكو، وتخلت فرنسا عندئذ عن "فلسطين" ومنطقة الموصل، وفق فرانس برس. التعليق على الصورة، خريطة توضح مناطق الانتدابات الفرنسية والبريطانية لدول عربية، قبل منح بريطانيا الانتداب على فلسطين 67 كلمة وفقاً لموسوعة "بريتانيكا"، كانت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى عام 1917، حينما دخلها الجيش البريطاني بقيادة الجنرال إدموند ألنبي. وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917، وجّه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور إلى الممثل الأعلى للطائفة اليهودية البريطانية اللورد والتر روتشيلد رسالة مطبوعة صادقت عليها الحكومة البريطانية، وطلب منه فيها أن يبلغ مضمونها إلى الاتحاد الصهيوني، بحسب الموسوعة البريطانية. ومما قالته الرسالة: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية". وتعهّدت الرسالة بعدم "الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". لم تكن الكلمات الـ67 تعبر عن رسالة عابرة، بل كانت حدثاً غير مسار الفلسطينيين واليهود والشرق الأوسط. التعليق على الصورة، نسخة الرسالة المعروفة بـ"وعد بلفور" شكّل هذا النص القصير "نصراً كبيراً" لزعيم الصهاينة في المملكة المتحدة حاييم وايزمان الذي أصبح في ما بعد أول رئيس لدولة إسرائيل، وبذل جهوداً كبيرة في اتجاه تحقيق هذا الوعد. يختلف الفلسطينيون والإسرائيليون في نظرتهم للوعد. فإسرائيل تُشيد به كأحد العوامل التي ساعدت على قيامها عام 1948، وشجع اليهود على الهجرة إليها. لكن بالنسبة للفلسطينيين، ساهم هذا الوعد في مأساة سلب أرضهم، ما أدى إلى ما يُعرف بـ"النكبة الفلسطينية" عام 1948، وتهجير نحو 760 ألف فلسطيني من أرضهم. وأعرب الفلسطينيون عن معارضتهم للوعد البريطاني في مؤتمر عقد في القدس عام 1919. في 2021، قالت محكمة فلسطينية إن "وعد بلفور" أدى إلى "حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه القانونية والسياسية والإنسانية ومنعه من حقه في تقرير مصيره على أرضه". ترى جولي نورمان في حديث مع بي بي سي، أن وعد بلفور اتسم بالإشكالية في الاعتراف بالحقوق المدنية والدينية للشعب الفلسطيني، بدون حقوقه الوطنية أو السياسية (مع وعده بـ"وطن" للشعب اليهودي). وترى نورمان أن لامي محق في أن بريطانيا أخفقت في الوفاء بوعدها، وفقاً لتصريح بلفور، في حماية حقوق الفلسطينيين. Reuters وعد بلفور أتى بوعد صريح بأنه "لن يؤتى بعمل يضر بالحقوق المدنية والدينية" للشعب الفلسطيني كذلك، وذلك "الوعد لم يُحترم، وهو ظلم تاريخي يتكشف أمامنا باستمرار" وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي صك الانتداب أقر مؤتمر سان ريمو في إيطاليا في 1920، الانتداب الذي يفترض أن يعد للاستقلال وعهد به لبريطانيا (فلسطين التاريخية والضفة الشرقية لنهر الأردن والعراق) وفرنسا (سوريا ولبنان). وفي 1922، وبعد سحق الثورات في فلسطين وسوريا والعراق، صادقت عصبة الأمم على وضع هذه المناطق تحت الانتدابين الفرنسي والبريطاني. وشكّلت رسالة بلفور الأساس للانتداب البريطاني على فلسطين، الذي وافقت عليه عصبة الأمم في 1922. وأقرت العصبة "صك الانتداب" الذي تسلمت بموجبه بريطانيا مهمتها في فلسطين لتتولى "مسؤولية أن ترسي في هذا البلد وضعاً سياسياً وإدارياً واقتصادياً من شأنه أن يضمن إقامة وطن قومي للشعب اليهودي"، وفق فرانس برس. الثورة الفلسطينية الكبرى صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جنود بريطانيون مع فلسطينيين خلال الثورة الفلسطينية الكبرى ضد الانتداب البريطاني، في ديسمبر/كانون الأول 1938 في 1921، حدثت اضطرابات في مدينة يافا بين العرب واليهود، واصطدم العرب بالقوات البريطانية وانتقلت الأحداث إلى سائر المدن الفلسطينية، ودامت هذه الاضطرابات حوالي أسبوعين قُتل خلالها من العرب 48 شخصاً، وبلغ عدد قتلى اليهود 47، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وبادرت الحكومة البريطانية إلى تأليف لجنة للتحقيق في أسباب الاضطرابات. وفي 1925، زار بلفور القدس للمشاركة في افتتاح الجامعة العبرية، مما أدى لإضراب ومظاهرات فلسطينية. وعُقد في القدس أول مؤتمر نسائي فلسطيني لرفض الانتداب في 1929. وفي 1935، قُتل عز الدين القسام الذي كان يُقاتل بجماعته المسلحة ضد الانتداب البريطاني بالقرب من مدينة جنين، وفق وكالة (وفا). واجه الانتداب البريطاني "الثورة الفلسطينية الكبرى" ما بين 1936 و1939، بعد عوامل عدة أثارت الفلسطينيين بينها تزايد الهجرة اليهودية ومقتل القسام، وتخلل الثورة إضراب فلسطيني استمر 183 يوماً، وفق وكالة (وفا). يقول مؤرخون إن أكثر من 5 آلاف فلسطيني قُتلوا، بينما أصيب نحو 15 ألفاً خلال الثورة، أما القتلى من البريطانيين واليهود كانوا بالمئات. الكتاب الأبيض اضطرت بريطانيا إثر الثورة إلى إعادة تقييم سياستها في فلسطين التاريخية، فنظمت مؤتمراً في لندن وأصدرت عام 1939 وثيقة "الكتاب الأبيض" الذي قيد بيع الأراضي لليهود في فلسطين التاريخية، كما قيد هجرتهم خلال خمس سنوات تبدأ من أول أبريل/نيسان 1939. وتعهّدت بريطانيا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون السنوات العشر التالية - إذا أمكن ذلك - على أنْ يتقاسم فيها الفلسطينيون واليهود مهام السلطات الحكومية. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، رجل يهودي ينتظر القطار في 1 ديسمبر/كانون الأول 1933 في محطة قطار تل يوسف أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين وألمحت الوثيقة إلى خطط إنهاء الانتداب البريطاني. في يوليو/تموز 1946 شنت عناصر من حركة أرغون الصهيونية السرية سلسلة من الهجمات والتفجيرات التي استهدفت القوات البريطانية ومن بينها الهجوم على فندق الملك داوود في القدس الذي كانت تتواجد فيه قيادة سلطة الانتداب المدنية والعسكرية البريطانية فسقط عدد كبير من الجنود والموظفين البريطانيين. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، قُتل 91 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال تفجير نفذته منظمة الأرغون الصهيونية لفندق الملك داوود بالقدس في 22 يوليو/تموز 1946 الهجرة اليهودية شهدت فلسطين منذ القرن التاسع عشر عدداً من موجات الهجرة اليهودية المحدودة، لكنها تسارعت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مع تأسيس الحركة الصهيونية التي كان محور نشاطها إقامة دولة لليهود في فلسطين التاريخية. وسرعت المشاعر المعادية لليهود في أوروبا والعمليات ضدهم في روسيا، هجرة العديد منهم إلى فلسطين التاريخية. وبلغ عدد اليهود في فلسطين 47 ألفاً في 1895 مقابل 24 ألفا في 1882، وفق فرانس برس. أما الموجة الثانية من الهجرات فكانت بين عامي 1904 و1914، وتراوح مجموع الواصلين بين 35 ألف و40 ألف يهودي روسي. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، يهود يغادرون بولندا إلى فلسطين في 1922 ومع صعود النازية في ألمانيا وبعد المذابح التي تعرض لها اليهود فيها أثناء الحرب العالمية الثانية، اتخذت هجرة اليهود إلى فلسطين حجماً كبيراً. وشجع وعد بلفور اليهود على الهجرة إلى فلسطين، وكان عدد قليل من اليهود يعيشون فيها قبل 1917 مع الفلسطينيين. وفي 1917، كانت نسبة اليهود لا تزيد عن 7 في المئة من المجتمع المحلي في فلسطين التاريخية. وعند صدور قرار خطة تقسيم فلسطين عام 1947، كان يعيش فيها 1.3 مليون فلسطيني و600 ألف يهودي، وبذلك حصل اليهود على 54 في المئة من الأراضي وفق القرار، في حين كانوا يمثلون 30 في المئة فقط من السكان، بحسب فرانس برس. وتجاوز عدد اليهود في فلسطين عام 1948، حاجز 700 ألف، وفق وكالة وفا. ويمنح "قانون العودة" الجنسية الإسرائيلية إلى اليهود الذين يأتون للإقامة في إسرائيل. التقسيم ثم "النكبة" اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في في 1947 القرار 181 الذي أصبح يعرف بـ"قرار التقسيم" الذي نصّ على: "تُنشأ في فلسطين دولة يهودية ودولة عربية، مع اعتبار القدس كياناً متميزاً يخضع لنظام دولي خاص". أيد القرار 33 دولة بينها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وفرنسا، وعارضته 13 دولة بينها الدول العربية، وامتنعت 10 دول عن التصويت بينها بريطانيا. قبل زعماء اليهود الخطة التي أعطتهم 56 في المئة من الأرض، ورفضتها جامعة الدول العربية. ثم أُعلن إنشاء دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948. وبعد يوم واحد، بدأت حرب بين دول عربية وإسرائيل، وانتهت الحرب بسيطرة إسرائيل على 77 في المئة من الأراضي. التعليق على الصورة، خطوط الهدنة وحدود إسرائيل بعد انتهاء حرب 1948 قتل تعسفي وتعذيب ودروع بشرية في 2022، طالبت عريضة، تضم ملف "أدلة" من 300 صفحة، بإقرار رسمي واعتذار عن "الانتهاكات" خلال فترة الحكم البريطاني لفلسطين التاريخية. وكان المحامي البريطاني بن إيمرسون كاي سي، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب قال لبي بي سي، إن الفريق القانوني اكتشف أدلة على "جرائم مروعة ارتكبتها عناصر من قوات الانتداب البريطاني بشكل منهجي ضد السكان الفلسطينيين". وأضاف المحامي لبي بي سي "إن بعض (الجرائم) على درجة كبيرة من الخطورة، حتى أنها كانت تعد في ذلك الحين انتهاكات للقانون الدولي العرفي". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، فلسطينيون مقيدون لنقلهم إلى سجن في القدس خلال فترة حظر التجول من قبل قوات الانتداب البريطانية، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1938 وتتضمن مراجعة لبي بي سي لأدلة تاريخية "تفاصيل القتل التعسفي والتعذيب واستخدام الدروع البشرية واللجوء إلى هدم المنازل كعقاب جماعي. وأغلب هذه الممارسات جاءت في إطار مبادئ توجيهية للسياسة الرسمية للقوات البريطانية في ذلك الوقت أو بموافقة كبار الضباط". كان ما ارتكبته بريطانيا في فلسطين "عنيف" و"استثنائي"، وفقاً للمؤرخ العسكري البروفيسور ماثيو هيوز، الذي قال إن تكتيكاتها لم تصل بشكل روتيني إلى مستويات الوحشية التي شهدتها بعض المستعمرات الأخرى. يحتفظ أرشيف متحف الحروب الإمبراطورية في لندن بذكريات العديد من الجنود وضباط الشرطة البريطانيين في فلسطين التاريخية. وتفصّل بعض سجلات التاريخ الشفوي روايات عن الغارات "العقابية" واستخدام الدروع البشرية والتعذيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store