
«الخارجية» الفلسطينية: إعلان مؤتمر نيويورك لحظة تاريخية «فارقة»
ورحبت الخارجية الفلسطينية ، في بيان اليوم الأربعاء، بإعلان نيويورك الذي اعتمدته الرئاسة المشتركة السعودية وفرنسا للمؤتمر الدولي، ورؤساء مجموعات العمل، مثمنة التزام الدول باتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها وفي أسرع وقت ممكن، لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، والقائم على إنهاء الاحتلال، وحل جميع القضايا العالقة وقضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن والسيادة لجميع دول المنطقة.
كما ثمنت الوزارة الدعم الدولي غير المسبوق الذي عبر عنه المؤتمر لتمكين دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل أرض دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة. كما شكرت الدول التي عبرت عن مواقفها الواضحة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين باعتباره مساهمة في السلام وفي الحفاظ على الحل الوحيد، حل الدولتين، مشددة على ضرورة أن تتحمل دول العالم مسؤولياتها في وقف العدوان ضد شعبنا وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومنع المجاعة، ووقف إطلاق النار في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع التهجير القسري.
كما أشادت بالتزام الدول في حشد الدعم السياسي والمالي لتحمل حكومة دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعمهم للخطة العربية الإسلامية في التعافي وإعادة الاعمار لقطاع غزة.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذا الإعلان وما يرافقه من مخرجات لعمل لجان العمل الثمان يشكل خطة عملية فعالة على المستوى السياسي، والاقتصادي، والقانوني، والأمني، وتنفيذها الجدي ضمن جدول زمني واضح سيدعم أسس السلام، والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ودعت الدول المشاركة في المؤتمر وجميع الدول للانضمام إلى الإعلان باعتباره الأداة العملية لبناء زخم دولي لتنفيذ حل الدولتين وبناء مستقبل أفضل من خلال اتخاذ خطوات عملية وفعالة لتحويل الخطابات، والبيانات إلى أفعال والتزامات من الدول، وتحويل هذه الأفعال إلى عدالة تطبق على حقوق الشعب الفلسطيني وبما يقدم ضمانات دولية قوية حاسمة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 19 دقائق
- Independent عربية
تظاهرات في الضفة الغربية تنديدا بمأساة غزة
تظاهر آلاف الفلسطينيين اليوم الأحد في مدن رئيسة بالضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على الحرب المتواصلة في غزة وتضامناً مع الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية. وفي مدينة رام الله خرجت واحدة من أكبر المسيرات التي ضمت مئات الأشخاص في أحد الميادين الرئيسة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية. وحمل كثير من المتظاهرين صوراً لفلسطينيين قتلوا أو اعتقلوا على يد الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى صور تظهر أزمة المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، حيث حذر المرصد الرئيس للأمن الغذائي في العالم الأسبوع الماضي من أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن". ومن بين الشعارات التي خطت على اللافتات التي حملها المحتجون "غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعاً" و"من رفح إلى بيت حانون غزة جائعة". وقالت رلى غانم، وهي أكاديمية وكاتبة فلسطينية شاركت في المسيرة، لوكالة الصحافة الفرنسية "ابني موجود في سجن مجدو الإسرائيلي، ويعاني مشكلات كثيرة مثل نقص الدواء ونقص الطعام"، وأضافت أن ابنها فقد 10 كيلوغرامات وأُصيب بعدوى الجرب التي انتشرت في السجون الإسرائيلية أخيراً، من دون تلقي علاج داخل السجن. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل ارتفع بصورة كبيرة منذ بدء الحرب في غزة، بعضهم بتهم تتعلق بأعمال عنف، بينما احتُجز آخرون لمجرد نشرهم آراء سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم الهيئة ثائر شريتح "المجتمع الدولي شريك في كل هذه المعاناة، ما دام أنه لا يتدخل بسرعة لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإنقاذ الأسرى والأسيرات داخل السجون". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وارتدت مجموعة من المتظاهرين ملابس تشبه هياكل عظمية وحملوا دمى، في إشارة إلى تأثير المجاعة التي يواجهها سكان قطاع غزة خصوصاً الأطفال، الفئة الأكثر عرضة لسوء التغذية. وفي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، شارك مئات في المسيرة التي جابت شوارع رئيسة في المدينة، وبين المشاركين طفل ارتدى قميصاً خط عليه بالأحمر "جوعانين" و"غزة تموت"، فيما حمل آخر كيساً بلاستيكياً فارغاً في إشارة إلى أكياس الطحين الخاوية في القطاع. وفرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة التي بقيت تحت الحصار 15 عاماً قبل اندلاع الحرب. وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إن معظم المساعدات الغذائية الشحيحة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع تُنهب أو تُحوّل وجهتها وسط فوضى، مما يمنع وصولها الى من هم بأمسّ الحاجة إليها. وقالت المتظاهرة تغريد زيادة (39 سنة) التي شاركت في مسيرة رام الله "نأمل في أن يكون لموقفنا اليوم تأثير في دعم أهلنا في غزة، خصوصاً الأطفال الجائعين". ونظم حراك احتجاجي مماثل في الخليل بجنوب الضفة، حيث حصل عدد كبير من الموظفين الحكوميين على يوم عطلة للمشاركة في التظاهرة. وعلى رغم تنظيم تحركات متكررة ضد الحرب على غزة، فإنها نادراً ما تنسق على مستوى مدن عدة في الضفة الغربية.


صحيفة عاجل
منذ 19 دقائق
- صحيفة عاجل
وزير الداخلية يستقبل سفير سنغافورة لدى المملكة لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
فريق التحرير استقبل الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، في مكتبه بالوزارة، اليوم، سفير جمهورية سنغافورة لدى المملكة إس بريمجيث. وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، ومدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث اللواء خالد بن إبراهيم العروان، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي أحمد بن سليمان العيسى.


الوئام
منذ 19 دقائق
- الوئام
روسيا والحرب غير المرئية.. كيف يقاتل الكرملين بالعقل قبل السلاح؟
ليست كل الحروب تُخاض بالدبابات والطائرات. ثمة جبهات تُرسم على شاشات التلفاز، وتُزرع ألغامها في عقول الجمهور، وتُخاض معاركها في الوعي الجماعي لا في الميدان. في هذه الحرب، لا يُسمع صوت الرصاص، بل يُسمع صدى الشك، والتضليل، والتلاعب بالحقائق. إنها 'الحرب المعرفية' غير الملموسة التي توظّفها روسيا بدهاء لتعويض محدودية قوتها الصلبة، ولتطويع خصومها عبر هندسة عقولهم لا أجسادهم. الحرب المعرفية وفق ما نشرت مجلة فورين بولسي الأمريكية فإن الحرب المعرفية، كما تمارسها روسيا، تتجاوز التضليل الإعلامي أو حملات الأخبار الزائفة. هي استراتيجية شاملة تهدف إلى التأثير على طريقة تفكير الخصوم، بحيث يستبطنون رواية الكرملين، ويعيدون ترتيب أولوياتهم بطريقة تخدم المصالح الروسية. هي محاولة ممنهجة لإقناع العالم بأن 'الواقع الروسي' هو الحقيقة الوحيدة الممكنة، وأن مقاومة موسكو عبثٌ لا طائل منه. الغاية الكبرى من الحرب المعرفية ليست الانتصار العسكري، بل تقويض إرادة الخصم على الفعل. روسيا تدرك أنها لن تنتصر على الغرب أو الناتو ميدانيًا، لذلك تسعى لجعل خصومها يُقنعون أنفسهم بأن دعم أوكرانيا أمر لا جدوى منه، أو أن الانتصار الروسي حتميّ. فإذا اقتنع الجمهور الغربي والمسؤولون بأن المعركة خاسرة سلفًا، فستُترك أوكرانيا لمصيرها، وهو ما تسعى موسكو إليه دون إطلاق رصاصة. السردية قبل القذيفة روسيا لا تترك وسيلة إلا وتستخدمها في هذه الحرب، وسائل الإعلام، المؤتمرات الدولية، القنوات الدبلوماسية، الشخصيات العامة، بل وحتى المناورات العسكرية والتخريب والهجمات الإلكترونية. كل شيء يُستغل لبناء سردية موحّدة: روسيا قوية، عادلة، وضحية؛ والغرب، متآمر، متغطرس، ومذنب في استمرار الحرب. هذا التلاعب الإدراكي يهدف إلى خلق ارتباك معرفي: من هو المعتدي؟ من الضحية؟ ما الحقيقة؟ فإذا نجحت روسيا في إقناع الآخرين بأن الإجابات ليست واضحة، فإنها تكون قد ربحت معركة الإدراك، حتى ولو خسرت بعض المواقع. ضعف أمام الطموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يفتقر إلى الطموح من خلال إعادة إحياء روسيا كقوة عظمى، وفرض نفوذها على جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وتقويض هيمنة الولايات المتحدة. لكنه يفتقر إلى الأدوات الكافية لتحقيق هذه الطموحات. فروسيا، رغم امتلاكها للنفط والسلاح النووي، ليست شريكًا جذابًا، ولا تملك القدرة الكافية لفرض إرادتها عسكريًا أو اقتصاديًا على جيرانها. هنا يأتي دور الحرب المعرفية، وهو ردم الفجوة بين الطموح والإمكانات عبر التأثير على وعي الخصم بدل مواجهته مباشرة. جذور سوفيتية واستمرارية بوتينية ليست الحرب المعرفية اختراعًا جديدًا، بل امتدادٌ لمفاهيم سوفيتية تعود إلى الستينيات، مثل 'التحكم الانعكاسي' التي وضع أسسها العالم فلاديمير ليفبفر، وهي تقوم على جعل الخصم يتخذ قرارات تخدم مصالحك دون أن يدرك ذلك. أعاد بوتين إحياء هذه الممارسات بعد ثورات سلمية أطاحت بأنظمة موالية لموسكو في جورجيا (2003) وأوكرانيا (2004). هذه التحولات الديمقراطية هزّت الكرملين، فاندفع لإطلاق حملات إعلامية موسعة لإعادة تشكيل وعي شعوب تلك الدول، وزرع روايات الانقسام والانفصال داخلها. من الانفصالية إلى السيطرة الإعلامية بدأت روسيا بنسج سردية 'الانفصال' في أوكرانيا منذ 2004، لتُستخدم لاحقًا في عملياتها الهجينة عام 2014، ثم في الهجوم الكامل عام 2022. بالمقابل، سعت موسكو لتوسيع نفوذها الإعلامي عبر وكالات مثل RT وTASS وسبوتنيك، وأنشأت برامج تدريب لصحفيين موالين لها في الخارج. وفي الداخل، أحكم بوتين قبضته على وسائل الإعلام الروسية منذ أوائل الألفية. كل عام جديد كان يعني قانونًا جديدًا للرقابة، أو منصة جديدة للمراقبة، حتى وصلت الرقابة إلى مستويات سجن مراهق بسبب قصيدة. حدود واضحة رغم نجاح روسيا في إرباك مواقف الغرب، وتثبيط بعض قرارات تسليح أوكرانيا، إلا أن هذه الحرب غير التقليدية تواجه حدودًا واضحة. فالمعطيات الميدانية لا يمكن إخفاؤها إلى الأبد. الخسائر الروسية الهائلة، والفشل في تحقيق الأهداف العسكرية، وانكشاف محدودية القدرات الروسية، كلها أمور تُضعف السردية الروسية وتعريها. ربما لا تستطيع روسيا احتلال كييف بالدبابات، لكنها تحاول احتلال العقل الغربي بالسرديات المشوّهة. ومع أن هذه الاستراتيجية منحتها هامش مناورة واسع، إلا أنها تُظهر في الآن ذاته ضعفها البنيوي، وحاجتها الدائمة إلى 'إقناع الآخرين' لتعويض عجزها عن فرض إرادتها عليهم.