تيم كوك يرى أن الذكاء الاصطناعي ثورة بحجم الإنترنت على "أبل" اغتنامها
وجمع المدير التنفيذي الموظفين يوم الجمعة في قاعة الاجتماعات داخل مقر "أبل" في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، وأخبرهم بأن ثورة الذكاء الاصطناعي "بحجم أو أكبر" من ثورة الإنترنت والهواتف الذكية والحوسبة السحابية والتطبيقات.
وقال كوك للموظفين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع: "يجب على أبل أن تفعل هذا. أبل ستفعل هذا. هذا الشيء هو نوعًا ما لنا لنغتنمه"، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".
وتأخرت "أبل" في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت ميزات "Apple Intelligence" بعد أشهر من إغراق السوق بمنتجات مثل روبوت الدردشة "شات جي بي تي" من قِبل شركات "OpenAI" و"غوغل" و"مايكروسوفت" وشركات أخرى. وعندما أطلقت "أبل" أخيرًا أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لم تُحقق النجاح المرغوب فيه.
لكن كوك استخدم في حديثه لموظفيه نبرة متفائلة، مشيرًا إلى أن "أبل" عادةً ما تتأخر في طرح تقنيات واعدة جديدة.
وقال كوك للموظفين: "نادرًا ما كنا الأوائل"، مضيفًا: كان هناك حاسوب شخصي قبل ماك؛ (و) كان هاتف ذكي قبل آيفون؛ (و) كانت هناك العديد من الأجهزة اللوحية قبل آيباد؛ (و) كان هناك مشغل MP3 قبل آيبود".
لكن "أبل" اخترعت الإصدارات "الحديثة" من هذه الفئات من المنتجات، على حد قوله، مضيفًا: "هذا ما أشعر به تجاه الذكاء الاصطناعي".
وتناول الاجتماع، الذي استمر ساعة، مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك تقاعد مدير العمليات جيف ويليامز، وزيادة نسبة مشاهدة "Apple TV+"، والتطورات في مجال الرعاية الصحية مع ميزات مثل تقنية سماعات "إيربودز برو" المعينة على السمع، وغيرها من الموضوعات.
وغالبًا ما يُجري كوك جلسات نقاش على نمط قاعات الاجتماعات الكبيرة عند زيارة مكاتب "أبل" حول العالم، لكن الاجتماعات على مستوى الشركة من قاعة ستيف جوبز في المقر الرئيسي غير معتادة.
جاءت تصريحات كوك في أعقاب تقرير أرباحٍ ضخم، حيث نمت مبيعات "أبل" بنسبة تقارب 10% خلال الربع المنتهي في يونيو، وهو ما تجاوز توقعات وول ستريت، وخفّف من حدة المخاوف بشأن الطلب على أجهزة آيفون وتباطؤ النمو في السوق الصينية.
ولا تزال "أبل" تواجه تحدياتٍ لا تُحصى، بما في ذلك الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحملة التنظيمية الصارمة على ممارساتها التجارية.
وقالت الشركة يوم الخميس إن الرسوم الجمركية ستُسبب ضغوطًا ماليةً بقيمة 1.1 مليار دولار هذا الربع، على الرغم من تفاؤل "أبل" بشأن نمو المبيعات. وذكرت أن إيرادات متجر التطبيقات ارتفعت بنسبة مئوية من رقمين في الربع الأخير، على الرغم من الجهود المبذولة في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى لتقييد هذا النشاط التجاري بشكل أكبر.
وفي حديثه يوم الجمعة، حثّ كوك الموظفين أيضًا على الإسراع في دمج الذكاء الاصطناعي في عملهم ومنتجاتهم المستقبلية.
وقال كوك: "جميعنا نستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بالفعل، وعلينا استخدامه كشركة أيضًا... عدم القيام بذلك يعني التخلف عن الركب، وهو أمر لا يمكننا فعله".
وأضاف أنه ينبغي على الموظفين الدفع لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع، وحثّ مديريهم وفرق الخدمة والدعم على القيام بالمثل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 30 دقائق
- العربية
ستستثمر مجموعة مقرها سان فرانسيسكو 2.8 مليار دولار في هذه الجولة
حصلت شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI" على تمويل بقيمة 8.3 مليار دولار من مجموعة من مستثمري الأسهم الخاصة ورأس المال المغامر، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة، التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، إلى تمهيد الطريق لطرح عام أولي في نهاية المطاف. وتجمع الشركة، مطورة روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، التمويل الجديد من مجموعة من المستثمرين الحاليين والجدد، بما في ذلك "بلاكستون" عبر صندوقها لاستراتيجيات الأسهم الخاصة للأفراد الأثرياء، بالإضافة إلى "TPG"، و"Fidelity Management"، و"T Rowe Price"، وفقًا لما نقله تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز عن أشخاص مطلعين على الصفقة. وستستثمر مجموعة دراغونير للاستثمار، وهي صندوق استثماري يركز على التكنولوجيا ومقره سان فرانسيسكو، 2.8 مليار دولار في هذه الجولة، وهي واحدة من أكبر الشيكات التي كتبتها شركة واحدة على الإطلاق لشركة ناشئة، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه "العربية Business". يشكل هذا التمويل جزءًا من جولة أُعلن عنها في مارس الماضي، وتُقدر قيمة المجموعة بـ 300 مليار دولار. ومع ذلك، يأتي هذا الدعم من المستثمرين في مرحلة حرجة بالنسبة لشركة "OpenAI"، التي تمر بمفاوضات معقدة مع شركة مايكروسوفت ستحدد هيكلها المؤسسي. وتواجه الشركة أيضًا منافسة متزايدة من منافسين مثل "أنثروبيك"- التي تُجري هي الأخرى محادثات لجمع تمويل بمليارات الدولارات- وتخوض أيضًا معركة قانونية مستمرة مع إيلون ماسك. ومع ذلك، ارتفعت الإيرادات السنوية المتكررة للشركة إلى 12 مليار دولار، وفقًا لشخص مطلع على الشؤون المالية لـ "OpenAI"، ومن المقرر أن تُطلق الشركة أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي، وهو "GPT-5"، هذا الشهر. ويُمثل الاستثمار الجديد دفعة واحدة من جولة تمويل بقيمة 40 مليار دولار أعلنت عنها "OpenAI" في وقت سابق من هذا العام. وقد التزمت مجموعة سوفت بنك اليابانية بدفع 30 مليار دولار من إجمالي المبلغ. وحتى الآن، استثمرت المجموعة اليابانية 7.5 مليار دولار، على أن يُسدد المبلغ المتبقي بحلول نهاية العام. ويمكن لسوفت بنك أن تقلص استثمارها إذا فشلت " OpenAI" في عملية إعادة هيكلة لتتحول إلى هيكل أقرب إلى شركة هادفة للربح، يُمكِّن المستثمرين من امتلاك حصص في الشركة. وتتقدم "OpenAI" أيضًا نحو إبرام صفقة مع "مايكروسوفت" عبر مفاوضات، وفقًا لأشخاص مطلعين مباشرة على المحادثات. ويُنظر إلى إعادة صياغة شروط العقد الحالي بين الطرفين، والذي يستمر حتى عام 2030، كشرط أساسي لتبسيط هيكل "OpenAI" وطرح أسهمها للاكتتاب العام في نهاية المطاف. ومن المتوقع أن تحصل "مايكروسوفت"، التي يحق لها الحصول على حصة من الإيرادات والوصول إلى الملكية الفكرية بموجب عقدها الحالي مع "OpenAI"، على ما يقرب من ثلث أسهم الشركة الناشئة بموجب الصفقة الجديدة، وفقًا للمصادر. ولم تتفق المجموعات بعد على قضايا رئيسية، مثل مدة تمتع "مايكروسوفت" بالوصول إلى الملكية الفكرية لشركة "OpenAI".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
بلومبرغ: الهند لم تُصدر توجيهات لمصافي النفط بالتوقف عن شراء النفط الروسي
أفادت وكالة "بلومبرغ" أن الهند لم تُصدر توجيهات لمصافي النفط في البلاد بالتوقف عن شراء النفط الروسي ، وذلك بعد أيام من انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيودلهي، بسبب مشترياتها من الطاقة. ونقلت عن مصادر، بأنه لم يُتخذ أي قرار حتى الآن بشأن وقف الواردات من روسيا. ويُسمح لكل من مصافي النفط الحكومية والخاصة بالشراء من مصادرها المفضلة، ويظل شراء النفط الخام قراراً تجارياً تتخذه هذه المصافي. وبخ ترامب الهند يوم الأربعاء لاستمرارها في شراء معظم معداتها العسكرية والطاقة من روسيا. وفرض الرئيس الأميركي تعريفة جمركية مفاجئة بنسبة 25% على الهند، وهدد بعقوبات إضافية لعلاقاتها الوثيقة مع موسكو. وبعد يومين، صرح ترامب للصحفيين بأنه "سمع" أن الهند لن تشتري النفط من روسيا بعد الآن، واصفاً ذلك بأنه "خطوة جيدة". وأكدت الهند أن مشترياتها من الطاقة مدفوعة بقوى السوق والأسعار. في الأسبوع الماضي، طُلب من مصافي التكرير وضع خطط لشراء النفط الخام غير الروسي. وطلبت الحكومة من مصافي التكرير المملوكة للدولة إعداد مخطط تفصيلي لمصادر البراميل البديلة، وبأية كمية في حال توقف التدفقات الروسية، على حد قولهم. وقال أحد المصادر إن هذه التعليمات تُعد بمثابة تخطيط لاحتمالات عدم توفر النفط الخام الروسي. أفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أن الهند ستواصل شراء النفط الخام الروسي رغم تهديد ترامب بفرض عقوبات، نقلاً عن مسؤولين هنديين كبيرين لم تكشف عن هويتهما. اشترت شركة النفط الهندية المملوكة للدولة ما لا يقل عن 5 ملايين برميل من النفط الخام الأميركي، بالإضافة إلى مليوني برميل من الإمدادات من أبوظبي، وفقاً لما ذكره متعاملون لبلومبرغ الأسبوع الماضي. كانت المشتريات كبيرة، وللتسليم الفوري نسبياً وفقاً لمعايير الشركة المعتادة.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
زوكربيرغ يغيّر قواعد السباق: "الذكاء الشخصي" سلاح ميتا الجديد
أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، عن تحوّل استراتيجي بارز في رؤيته للذكاء الاصطناعي، كاشفًا ما أطلق عليه "الذكاء الشخصي الخارق" (Personal Superintelligence). ويُفهم من البيان الجديد أن Meta لم تعد تسعى لمنافسة أدوات مثل ChatGPT من حيث الكفاءة الإنتاجية، بل تسعى إلى استثمار نقاط قوتها التاريخية في الترفيه والتفاعل الاجتماعي. وقال زوكربيرغ في مدوّنة حملت طابعًا فكريًا: "إذا استمرّت الاتجاهات الحالية، فإن الناس سيقضون وقتًا أقل في أدوات الإنتاجية، وأكثر في الإبداع والتواصل.. الذكاء الشخصي الذي يعرفنا ويفهم أهدافنا سيكون الأكثر نفعًا". تأتي هذه الخطوة بعد عام من محاولة Meta نشر مساعدها الذكي في كل تطبيق تملكه، من إنستغرام إلى واتساب، لمواجهة الانتشار الكبير لـ ChatGPT. ومع تعثّر هذا المسعى، أعادت Meta التموضع لتخوض المنافسة من زاوية مختلفة، تُركّز على "ملء وقت الفراغ" الذي توفّره أدوات الإنتاج لا على استبدالها. ووفقًا لمصادر مطلعة داخل الشركة، باتت هذه الرؤية تُطرح بوضوح في الاجتماعات الداخلية، وعروض التوظيف، وفي الخطابات التوجيهية للفرق. استراتيجية Meta للذكاء الاصطناعي الترفيهي ضمن عرض داخلي لفريق العمل، قال كريس كوكس، كبير مسؤولي المنتجات في Meta: "علينا أن نتميّز من خلال عدم التركيز المفرط على الإنتاجية كما يفعل الآخرون، سنركّز بدلًا من ذلك على الترفيه، والتواصل، ونمط الحياة، وهي المجالات التي نتقنها". ويعني هذا التوجه أن Meta ستعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة المستخدم عبر تطبيقاتها من خلال إنشاء محتوى أكثر تخصيصًا، مثل مقاطع Reels المقترحة، أو حتى توليدها بالكامل، بالإضافة إلى إطلاق شخصيات ذكية تتفاعل مع المستخدمين بأسلوب ترفيهي. من المتوقع أيضًا أن يشهد المستخدمون إعلانات أكثر استهدافًا باستخدام تقنيات AI متقدمة، وهو ما قد يعزز من ربحية المنصة. ويبدو أن مصطلح "الذكاء الشخصي الخارق" لم يكن من وحي Meta، بل صاغه مؤسس نوام شازير، الذي كاد ينضم إلى Meta قبل أن يعود إلى Google، ما يعكس حجم المنافسة الشرسة على العقول اللامعة في مجال الذكاء الاصطناعي. عروض Meta لتوظيف خبراء الذكاء الاصطناعي في سياق موازٍ، تواصل Meta جهودها المكثّفة لجذب أفضل المواهب في قطاع الذكاء الاصطناعي، عبر عروض مالية ضخمة. لكن تلك العروض، بحسب مصادر داخلية، ليست مباشرة أو مفتوحة، بل مرتبطة بأهداف أداء صارمة. الموظفون يُمنحون وحدات أسهم مشروطة بتحقيق نتائج محددة، إلى جانب إمكانية سحب المكافآت إذا غادروا الشركة مبكرًا. هذه الشروط المعقدة تفسّر لماذا لم تنجح Meta بعد في استقطاب جميع الكفاءات التي تستهدفها. ورغم أن هذه الاستراتيجية تبدو أقل طموحًا مقارنة بمنصات مثل OpenAI وAnthropic، فإنها تستند إلى نقطة قوة مركزية في Meta: السيطرة على وقت المستخدم. فبينما يسعى الآخرون إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر إنتاجية، تسعى Meta لجعل أوقات الراحة أكثر جاذبية وربحًا عبر الذكاء نفسه.