logo
وكالة مارشيكا تحت مجهر الفشل.. هل تستطيع المديرة الجديدة إنقاذ النادي البحري؟

وكالة مارشيكا تحت مجهر الفشل.. هل تستطيع المديرة الجديدة إنقاذ النادي البحري؟

هبة بريس٠٩-٠٥-٢٠٢٥

هبة بريس : محمد زريوح
في خطوة أثارت الجدل في مدينة الناظور، وافق أعضاء جماعة الناظور خلال دورتهم لشهر ماي على اتفاقية شراكة لتدبير واستغلال بناية النادي البحري بين جماعة الناظور ووكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا ووزارة الشباب والثقافة والتواصل. جاء هذا القرار في إطار سعي الجماعة إلى تطوير المرافق الثقافية والسياحية في المدينة، لكن، وعلى الرغم من هذه النية، فقد أثار هذا الإجراء استياء كبيراً بين المواطنين والمتابعين للمشاريع السابقة للوكالة.
العديد من الفاعلين السياسيين والجمعويين عبروا عن استنكارهم لهذه الخطوة، ومن أبرزهم البرلمانية السابقة ليلى أحكيم، التي انتقدت بقوة إسناد إدارة النادي البحري إلى وكالة مارشيكا. في تدوينتها على 'فايسبوك'، تساءلت أحكيم: 'كيف يعقل أن تسند هذه المهمة إلى وكالة مارشيكا وهي التي لا تملك الكفاءات والموارد البشرية اللازمة لإدارة مرفق ثقافي مثل النادي البحري؟' وأشارت إلى أن الوكالة قد فشلت في تنفيذ العديد من المشاريع الموكولة إليها في السابق، مما يثير القلق بشأن قدرتها على النجاح في هذا المشروع الهام.
من جهته، عبر الفاعل الجمعوي حكيم شملال عن استياءه من هذه الخطوة، مشيراً إلى أن مدينة الناظور تعيش 'أكبر وهم في تاريخها' بعد الوعود التي تلقتها بشأن مشاريع وكالة مارشيكا. في فيديو نشره على صفحته، أكد شملال أن الوكالة صرفت 2600 مليار سنتيم في مشاريع متعددة، وهو ما يعادل 130 سنة من ميزانية جماعة الناظور، ومع ذلك لم تشهد المدينة أي تحسن ملموس. وأضاف قائلاً: 'من سيعوضنا عن الحلم الضائع والثقة المكسورة؟'
هذه الانتقادات تأتي في وقت تعيش فيه وكالة مارشيكا أزمة بيئية حادة بعد توقف الأشغال الخاصة بصيانة المساحات الخضراء في المنطقة، وهو ما أثر سلباً على المرافق الحيوية مثل منطقة الغولف التي كانت تحتاج إلى صيانة دائمة. هذا التوقف في العمل يعكس عجز الوكالة عن الحفاظ على المشاريع القائمة، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرتها على إدارة مشاريع جديدة مثل النادي البحري.
أما في شارع محمد الخامس، فلا يزال الوضع البيئي سيئاً، حيث تعاني المدينة من تراكم الأتربة وتلف الأشجار. بينما يواصل مشروع 'شارع الريف الكبير'، الذي كان يُروج له كأجمل شارع على ضفاف المتوسط، معاناته نتيجة لأخطاء في التخطيط والتنفيذ. هذه الإخفاقات الكبيرة تعكس مدى ضعف إدارة وكالة مارشيكا، وتُزيد من مخاوف المواطنين بشأن مستقبل المشاريع التي تنفذها.
ومع تعيين المديرة الجديدة للوكالة، يصبح السؤال الأكثر إلحاحاً هو: هل ستتمكن المديرة الجديدة من تصحيح المسار والتعامل مع هذه الإخفاقات المتكررة؟ فالناظور بحاجة إلى رؤية جديدة وإدارة قادرة على استعادة الثقة المفقودة، وتحقيق الوعود التي طالما تم الترويج لها.
إن أحد أكبر التحديات التي تواجه المديرة الجديدة هو تحسين الأداء العام للوكالة وإعادة الهيبة لها من خلال تنفيذ مشاريع تتسم بالكفاءة والواقعية. فالمواطنون في الناظور قد أصبحوا يشعرون بالقلق من تكرار الفشل، وعليه فإن أي خطوة في الاتجاه الصحيح ستكون محط اهتمام الجميع.
المدينة لا تحتاج إلى المزيد من المشاريع المعلقة أو الوعود التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ. بدلاً من ذلك، يتعين على المديرة الجديدة لوكالة مارشيكا العمل على تنفيذ مشاريع فعالة تحقق التنمية المستدامة للمدينة وتعود بالنفع على ساكنيها.
وفي الختام، يمكن القول إن الناظور في مفترق طرق، ويعتمد مستقبل المدينة على قدرة المديرة الجديدة في اتخاذ قرارات جريئة تتجاوز الفشل وتعيد الثقة في مشاريع الوكالة، بدءاً من النادي البحري وحتى بقية المشاريع المتعثرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بنك المغرب: ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل الدولار
بنك المغرب: ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل الدولار

هبة بريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • هبة بريس

بنك المغرب: ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل الدولار

هبة بريس أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، وتراجع بـ 0,3 في المائة مقابل الأورو، خلال الفترة من 15 إلى 21 ماي الجاري. وذكر بنك المغرب، في نشرته الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 16 ماي، 396,4 مليار درهم، مسجلة تراجعا بنسبة 0,5 في المائة من أسبوع لآخر، وارتفاعا بـ 6,6 في المائة على أساس سنوي. وضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي، 125 مليار درهمـ تتوزع بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 46,5 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل وقروض مضمونة بلغت تواليا 41,3 مليار درهم و37,2 مليار درهم. وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,7 مليار درهم، والمعدل بين الأبناك 2,25 بالمائة في المتوسط. وخلال طلب العروض ليوم 21 ماي (تاريخ الاستحقاق 22 ماي)، ضخ البنك المركزي 42,6 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. وبخصوص سوق البورصة، ارتفع مؤشر 'مازي' بنسبة 0,1 في المائة ليصل أداؤه منذ مطلع السنة إلى 22 في المائة. ويعكس هذا التطور، بالأساس، ارتفاعات بنسبة 15 في المائة في مؤشرات 'الكهرباء'، و0,9 في المائة في 'البناء ومواد البناء'، و5,6 في المائة في 'الصناعة الغذائية'، و0,1 في المائة في 'الأبناك'. وفي المقابل، أظهر مؤشرا 'المساهمة والإنعاش العقاريين' و'الصحة' تراجعا بلغ تواليا 4,3 في المائة و3,7 في المائة. وبخصوص الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد تراجع من أسبوع لآخر من 2,6 مليار درهم إلى 1,9 مليار درهم، تم إنجازها بالأساس على مستوى السوق المركزي للأسهم.

رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء "الأكباش" يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية
رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء "الأكباش" يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية

هبة بريس

timeمنذ 11 ساعات

  • هبة بريس

رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء "الأكباش" يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية

هبة بريس – عبد اللطيف بركة في مشهد أثار الكثير من الجدل والاستهجان، تشهد عدد من الأسواق المغربية هذه الأيام إقبالًا لافتًا من قبل المواطنين على شراء 'الأكباش'، بالرغم من القرار الرسمي الذي أعلن عنه أمير المؤمنين بإلغاء أضحية عيد الأضحى لهذا العام، وذلك في إطار حرص الدولة على الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية وتجديد قطيع الأغنام، إلى جانب مراعاة الأوضاع الاجتماعية للعديد من الأسر المتضررة اقتصاديًا. ورغم وضوح القرار ووجاهة أسبابه، فإن بعض المواطنين عمدوا إلى التوجه للأسواق بدعوى وجود مناسبات عائلية مثل الزواج أو العقيقة، في محاولة لتبرير اقتناء الأكباش، هذا السلوك أثار موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، معتبرين أنه يضرب في العمق الأهداف النبيلة لهذا القرار، ويفتح الباب أمام استنزاف القطيع الوطني من الأغنام، الذي عانى في السنوات الأخيرة من تأثيرات الجفاف وارتفاع كلفة الأعلاف. – 'الشناقة' يعودون… والأسواق في حاجة إلى ضبط وفي تصريحات خصّ بها عدد من الجزارين جريدة 'هبة بريس'، أكدوا أن ما يُلاحظ حالياً داخل الأسواق من حركية مشبوهة يهدد مستقبل القطيع الوطني، مؤكدين أن وفرة اللحوم في محلات الجزارة لا تبرر هذا الإقبال الكبير على اقتناء رؤوس الأغنام، كما حذروا من عودة بعض 'الشناقة' والوسطاء الذين يستغلون هذه الظرفية لتحقيق أرباح سريعة، ولو بشكل أقل جشعاً مما كان عليه الحال في مواسم العيد السابقة. وطالب مهنيون بضرورة تدخل الجهات الوصية على القطاع من خلال تفعيل آليات المراقبة الصارمة داخل الأسواق، ومنع أي ذبح غير قانوني، حماية لمصالح الفلاحين والمربين، وتفادياً لأي تأثيرات سلبية قد تطال الموسم الفلاحي المقبل أو موسم عيد الأضحى للعام القادم. – بين الوعي الجمعي والضرورة الاقتصادية وفي ظل استمرار هذه الظاهرة، تبرز الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بخصوص أهمية قرار إلغاء الأضحية، خصوصا بالمساجد، والذي يمثل خطوة استثنائية تهدف إلى حماية الأمن الغذائي على المدى المتوسط، خاصة في ظل تحديات مناخية واقتصادية متزايدة، فالقطيع الوطني لا يمكن تعويضه بين ليلة وضحاها، وأي استنزاف غير مدروس قد تكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد القروي وسلاسل الإنتاج الحيواني في المملكة. كما دعت فعاليات جمعوية ومجتمعية إلى تحكيم منطق التضامن الجماعي والوعي بالمسؤولية الوطنية، معتبرين أن الحفاظ على القطيع هو واجب مشترك يتجاوز القرارات الرسمية ليشمل السلوك اليومي لكل مواطن. يبقى الرهان الحقيقي اليوم هو في قدرة السلطات والهيئات المهنية والمجتمع المدني على كبح هذه الممارسات المخالفة، وإعادة توجيه وعي المواطن نحو أهمية المصلحة العامة، حتى لا يتحول قرار نبيل إلى مجرد فرصة ضائعة بسبب قلة من المتحايلين على القانون والوجدان الجماعي. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء 'الأكباش' يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية
رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء 'الأكباش' يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية

هبة بريس

timeمنذ 11 ساعات

  • هبة بريس

رغم قرار إلغاء الأضحية.. إقبال على شراء 'الأكباش' يثير الجدل ويهدد الثروة الحيوانية

هبة بريس – عبد اللطيف بركة في مشهد أثار الكثير من الجدل والاستهجان، تشهد عدد من الأسواق المغربية هذه الأيام إقبالًا لافتًا من قبل المواطنين على شراء 'الأكباش'، بالرغم من القرار الرسمي الذي أعلن عنه أمير المؤمنين بإلغاء أضحية عيد الأضحى لهذا العام، وذلك في إطار حرص الدولة على الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية وتجديد قطيع الأغنام، إلى جانب مراعاة الأوضاع الاجتماعية للعديد من الأسر المتضررة اقتصاديًا. ورغم وضوح القرار ووجاهة أسبابه، فإن بعض المواطنين عمدوا إلى التوجه للأسواق بدعوى وجود مناسبات عائلية مثل الزواج أو العقيقة، في محاولة لتبرير اقتناء الأكباش، هذا السلوك أثار موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، معتبرين أنه يضرب في العمق الأهداف النبيلة لهذا القرار، ويفتح الباب أمام استنزاف القطيع الوطني من الأغنام، الذي عانى في السنوات الأخيرة من تأثيرات الجفاف وارتفاع كلفة الأعلاف. – 'الشناقة' يعودون… والأسواق في حاجة إلى ضبط وفي تصريحات خصّ بها عدد من الجزارين جريدة 'هبة بريس'، أكدوا أن ما يُلاحظ حالياً داخل الأسواق من حركية مشبوهة يهدد مستقبل القطيع الوطني، مؤكدين أن وفرة اللحوم في محلات الجزارة لا تبرر هذا الإقبال الكبير على اقتناء رؤوس الأغنام، كما حذروا من عودة بعض 'الشناقة' والوسطاء الذين يستغلون هذه الظرفية لتحقيق أرباح سريعة، ولو بشكل أقل جشعاً مما كان عليه الحال في مواسم العيد السابقة. وطالب مهنيون بضرورة تدخل الجهات الوصية على القطاع من خلال تفعيل آليات المراقبة الصارمة داخل الأسواق، ومنع أي ذبح غير قانوني، حماية لمصالح الفلاحين والمربين، وتفادياً لأي تأثيرات سلبية قد تطال الموسم الفلاحي المقبل أو موسم عيد الأضحى للعام القادم. – بين الوعي الجمعي والضرورة الاقتصادية وفي ظل استمرار هذه الظاهرة، تبرز الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بخصوص أهمية قرار إلغاء الأضحية، خصوصا بالمساجد، والذي يمثل خطوة استثنائية تهدف إلى حماية الأمن الغذائي على المدى المتوسط، خاصة في ظل تحديات مناخية واقتصادية متزايدة، فالقطيع الوطني لا يمكن تعويضه بين ليلة وضحاها، وأي استنزاف غير مدروس قد تكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد القروي وسلاسل الإنتاج الحيواني في المملكة. كما دعت فعاليات جمعوية ومجتمعية إلى تحكيم منطق التضامن الجماعي والوعي بالمسؤولية الوطنية، معتبرين أن الحفاظ على القطيع هو واجب مشترك يتجاوز القرارات الرسمية ليشمل السلوك اليومي لكل مواطن. يبقى الرهان الحقيقي اليوم هو في قدرة السلطات والهيئات المهنية والمجتمع المدني على كبح هذه الممارسات المخالفة، وإعادة توجيه وعي المواطن نحو أهمية المصلحة العامة، حتى لا يتحول قرار نبيل إلى مجرد فرصة ضائعة بسبب قلة من المتحايلين على القانون والوجدان الجماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store