
فيديو.. القائمة الكاملة لجوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards 2025
أُسدل الستار منذ قليل عن واحدة من أبرز حفلات السينما والتلفزيون التي تكرم أفضل الأعمال والنجوم على مدار عام 2024، حيث انتهى حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة المعروف إعلامياً باسم SAG Awards. وانتهى الحفل بتقديم جائزة أداء متميز من قبل طاقم التمثيل في فيلم سينمائي والتي ذهبت لطاقم فيلم Conclave.
قائمة جوائز حفل نقابة ممثلي الشاشة كاملة
أولاً: جوائز ساغ SAG Awards في السينما
View this post on Instagram
A post shared by SAG Awards® (@sagawards)
أداء متميز من قبل طاقم التمثيل في فيلم سينمائي: Conclave
أداء متميز لممثلة في دور رئيسي: ديمي مور- The Substance
View this post on Instagram
A post shared by SAG Awards® (@sagawards)
أداء متميز لممثل في دور رئيسي: تيموثي شالاميه- A Complete Unknown
أداء متميز لممثلة في دور مساعد: زوي سالدانا- Emilia Pérez
أداء متميز لممثل في دور مساعد: كيران كولكين عن فيلم A Real Pain
Made by stunt workers, for stunt workers.It's only right to see @TheFallGuyMovie take home Outstanding Action Performance by a Stunt Ensemble in a Motion Picture. #SAGAwards pic.twitter.com/Xjz1ATDo2q
— SAG Awards® (@SAGawards) February 24, 2025
أفضل أداء حركي من قبل مجموعة من الممثلين في فيلم سينمائي: The Fall Guy
ثانياً: جوائز ساغ SAG Awards في التلفزيون
View this post on Instagram
A post shared by SAG Awards® (@sagawards)
أفضل أداء لفرقة في مسلسل درامي: Shōgun
أفضل أداء لممثلة في مسلسل درامي: آنا ساواي- Shōgun
أفضل أداء لممثل في مسلسل درامي: هيرويوكي سانادا- Shōgun
أفضل أداء لمجموعة في مسلسل كوميدي: Only Murders in the Building
أفضل أداء لممثل في مسلسل كوميدي: مارتن شورت- Only Murders in the Building
أفضل أداء لممثلة في مسلسل كوميدي: جين سمارت- Hacks
أفضل أداء لممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل محدود: جيسيكا غانينغ- Baby Reindeer
أفضل أداء لممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل محدود: كولن فاريل- The Penguin
Epic storytelling. Epic stunts. Congratulations to the @shogunfx crew on a #SAGAwards win! pic.twitter.com/3xKbDbHP8o
— SAG Awards® (@SAGawards) February 24, 2025
أفضل أداء أكشن من قبل مجموعة من الممثلين في مسلسل تلفزيوني: Shōgun
جين فوندا تتسلم جائزة إنجاز مدى الحياة
View this post on Instagram
A post shared by SAG Awards® (@sagawards)
في الحفل المرصع بالنجوم والنجمات، تسلمت لممثلة والمنتجة والمؤلفة والناشطة الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين؛ جين فوندا جائزة إنجاز مدى الحياة من الممثلة الأمريكية جوليا لويس دريفوس، وهي الجائزة التي تعتبر أعلى تكريم من نقابة SAG-AFTRA (نقابة ممثلي الشاشة - الاتحاد الأمريكي لفناني التلفزيون والإذاعة)، وبتسلمها الجائزة تكون فوندا هي الحائزة الستين على الجائزة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
نجمات خرجن عن المألوف في اختيارات فساتينهن بحفلات Met Gala وأبهرونا بإطلالات لا تُنسى.. 15 صورة
أيام قليلة تفصلنا عن النسخة الجديدة من حفل Met Gala ميت غالا 2025، الذي يقام يوم 5 مايو المقبل، والذي ننتظر فيه تواجد عدد من النجمات وعاشقات الموضة اللواتي سيواصلن إبهارنا بإطلالاتهن الخاطفة كما اعتدنا منهن في الأعوام الماضية. وشهدت حفلات Met Gala في الأعوام السابقة ظهور عدد من النجمات بإطلالات خرجن من خلالها عن المألوف وارتدين أزياء بتصميمات غريبة ومبتكرة نالت تفاعل وإعجاب الجمهور فدعونا نرصد أبرز تلك الإطلالات بلمساتها غير التقليدية. تايلور راسل الممثلة الكندية تايلور راسل اختارت العام الماضي الظهور بفستان غير مألوف مصمم حرفيا من الخشب من ابداع دار Loewe، حيث صمم بكورسيه خشبي صلب بلون فاتح مزين بطبعة ورود، امتد على شكل ياقة عالية بأكتاف مكشوفة، وصمم الجزء السفلي بقماش رقيق باللون الأبيض، عانق خصرها بثنيات متدلية ثم انطلقت أطرافه الطويلة بقصة واسعة مزين. بشق ساق عال. تايلور راسل ديمي مور النجمة ديمي مور تألقت في إحدى السنوات بإطلالة خارجة عن المألوف، عبارة عن فستان طويل باللون الأسود من توقيع Harris Reed، مصمم بقصة قلب ضخم تبرز جوانبه على شكل جناحين، يتطاير منهما أسهم مدببة، وجاء الثوب مطرزا بالورود الكبيرة بتدرجات اللون الزهري، وتزينت ديمي مور بعقد مرصع ديمي مور تيلا المغنية تيلا لفتت الإنتباه بإطلالة غير مألوفة العام الماضي كذلك، وظهرت بزي عبارة عن فستان رملي طويل من توقيع Balmain، مجسم فوق قوامها بتصميم الحورية مع الأكتاف المكشوفة، كما انفتحت أطرافه على شكل ذيل طويل للغاية، وجاء مغطى بحبيبات الرمل فوق قصة ضيقة، مما جعلها غير قادرة على صعود الدرج واستعانت بأشخاص قاموا بحملها، كما أنها حملت ساعة رملية بدلا من حقيبة اليد تيلا جيسيكا سيرفاتي الممثلة جيسيكا سيرفاتي أبهرت الحضور في إحدى السنوات بإطلالة منعشة وغير تقليدية من دولتشي أند غابانا حيث حملت فوق كتفيها كاب فضفاض باللون الأحمر، يحمل باقة مكتضة من الأزهار الملونة، بأحجام وأنواع مختلفة، غطت كامل قوامها، وتميز الكاب بفتحات للذراعين، إلا أنها لم تفضل تركهما مكشوفين بل ارتدت قفازا عاليا باللون الفوشيا، مع التزين بأقراط ماسية متدلية. جيسيكا سيرفاتي دوجا كات النجمة دوجا كات خطفت الأنظار كذلك كونها تشبهت بقطة مصمم الأزياء الراحل كارل لاغرفيلد Choupette، في إحدى السنوات، حيث ارتدت فستان باللون الفضي مزين بالترتر البراق في جميع أنحائه مع حمالات رفيعة، وملحق بالفستان غطاء للرأس على شكل أذن قطط مطرزة لتظهرها بشكل ملفت للأنظار. دوجا كات إيل فانينغ النجمة العالمية إيل فانينغ أطلت في إحدى السنوات بإطلالة استثنائية مع لمسات غير تقليدية، بموضة الفستان الابيض الفاخر مع طبقات الكشكش الواسعة والدانتيل الفاخر بتوقيع Vivienne Westwood فهذا التصميم أتى ملفتاً كالعروس مع الشرائط السوداء وموضة الاكسسوارات الفاخرة التي تمنحها طلة غير مألوفة. ايل فانينغ ريهانا النجمة العالمية ريهانا حرصت على استعراض أناقتها في إحدى حفلات ميت غالا، واختارت إطلالة جذابة باللون الأبيض عبارة عن فستان طويل ومنفوش وبسيط من فالنتينو، ونسقت فوقه سترة منفوشة غطت الجزء العلوي واتصلت بالرأس وتزينت بالكامل بالورود الضخمة الأنيقة باللون الأبيض أيضًا من فيندي، ووضعت نظارة شمسية سوداء مع إطار باللون الأبيض وارتدت قفازات بيضاء أيضًا. ريهانا ريهانا تألقت كذلك في إحدى السنوات الماضية بإطلالة غير مألوفة عبارة عن فستان أسود طويل بأكمام طويلة وفضفاضة من بالنسياغا، مع ياقة على ضخمة انسدلت لتلتف حول الفستان بالكامل، فيما انتهى الفستان بقصة ذيل السمكة، ونسقت مع تلك الإطلالة غطاء للرأس باللون الأسود مزين بالفصوص الكريستالية الفخمة. زيندايا النجمة الشهيرة زندايا هي الأخرى تمكنت من لفت الأنظار بطلة استثنائية بستايل الحورية في إحدى السنوات، وظهرت بزي عبارة عن فستان سترابلس لامع باللون الأخضر الزمردي، يعلوه جزء مصمم بقماش شفاف مزين بشرائط لامعة باللون الأزرق الملكي امتد على كل كتف مائل معقود مزين في أعلاه بكشكش بارز ممتد خلف ظهرها، والملفت في الإطلالة هو الزينة البارزة بقطع مستوحاة من الطبيعة تنوعت بين لمسات الزرع والحيوانات، وجاءت بنفس ألوان الفستان، واكتمل سحر الإطلالة بقبعة من الشبك مع مكياج صاخب. زيندايا جانيل موناي جانيل موناي اختارت في حفل ميت غالا من قبل الظهور بإطلالة غريبة للغاية من THOM BROWNE عبارة عن جاكيت ضخم ومنفوش باللونين الأبيض والأسود بأكمام طويلة وانسدل طويل بشكل لافت حتى أسفل، ونسقت معه حذاء رياضي بنفس اللونين كذلك، وأضفت لمسة أنيقة على تلك الإطلالة عندما استعانت باكسسوار للرأس على شكل رابطة عنق مقلوبة باللون الأبيض والأسود. جانيل موناي جيجي حديد العارضة الشهيرة جيجي حديد أبهرت محبيها في إحدى حفلات Met Gala السابقة، حيث ظهرت بإطلالة من Versace باللون النبيتي عبارة عن سروال جلدي ضيق نسقت معه توب بصيحة الكورسيه ومزين بقطع جلدية في الجزء العلوي من نفس لون السروال، واستكملت أناقتها بلمسة غريبة وغير تقليدية عبارة عن معطف ضخم ومبطن وطويل باللون نفسه. جيجي حديد بليك ليفلي النجمة بليك ليفلي خلال حفل Met Gala بإحدى السنوات، خطفت الأنظار بإطلالة غير مألوفة عبارة عن فستان من توقيع فيرساتشي، مستوحى من تصميم آرت ديكو وتفاصيل بعض أشهر معالم مدينة نيويورك الأيقونية، وجاء الفستان بدون أكتاف مع أكمام على شكل قفازات طويلة، باللون النحاسي مع ذيل طويل وتطريزات لافتة على الصدر حتى نهايته لكن المفاجأة كانت مع تغير لون الفستان من النحاسي إلى الأزرق الفاتح، بعد أن ساعدها بعض الأشخاص في فرد بعض ثنيات الفستان ليتحول بشكل مدهش إلى شكل آخر بليك ليفلي كيم كارداشيان نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان خطفت الأنظار في حفل Met Gala 2021، حيث اختارت أن تظهر بملابس متخفية بشكل كامل من فروة الرأس وصولاً إلى الأرجل، مع انتقاء التصميم الأسود الداكن، وارتدت كيم كارداشيان فستان باللون الأسود موحد اللون، جاء بتصميم ضيق وقصير مع ثنيات الأقمشة الطويلة المنسدلة خلفها إلى الـسفل، بالاضافة إلى قصة الأكمام الواسعة النصفية، والبوت الأسود الطويل، الذي يبرز مع الجوارب الطويلة كذلك، كما نسقت إطلالتها مع القفازات السوداء الطويلة، وغطّت رأسها بالكامل بأسلوب خارج عن المألوف. كيم كارداشيان كاتي بيري النجمة العالمية كاتي بيري أبهرت الحضور في إحدى حفلات Met Gala خلال السنوات الماضية، عندما اختارت الظهور بإطلالة غاية في الغرابة من تصميم Jeremy Scott، حيث ارتدت فستان قصير وضيق باللون الفضي مزينًا بفصوص كريستالية أنيقة في جميع أنحائه، لكن وضعت كاتي لمستها الاستثنائية على تلك الإطلالة وأرفقتها باكسسوارات على شكل "نجفة" ضخمة التفت حول جسدها، ووضعت واحدة أصغر على رأسها. كاتي بيري الصور من حسابات النجمات المذكورات على انستجرام وAFP.


عكاظ
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
ديمي مور بين تجدد الشباب وهوس مقاومة الزمن
تابعوا عكاظ على عادت النجمة العالمية ديمي مور لتتصدر عناوين الأخبار أخيرا، بعد ظهورها اللافت الذي أثار موجة واسعة من الجدل بين متابعيها والنقاد، حول ما إذا كانت تمثل نموذجًا ملهمًا لتقبل العمر، أم أنها وقعت في فخ الهوس بمقاومة مظاهر التقدم في السن. في أحدث ظهور لها، بدت ملامح مور مشدودة بطريقة لافتة للنظر، مع إبراز لخطوط الفك والخدين، مما دفع كثيرين للتساؤل حول مدى طبيعية هذه التحولات. وبينما أكدت مور في تصريحات سابقة اعتمادها أسلوب حياة صحي وعناية بالبشرة، يرى البعض أن مظهرها يوحي بتدخلات تجميلية، من بينها الفيلر وشد الوجه، لإخفاء علامات التقدم بالعمر. وخلال مشاركتها في عرض فيلمها الجديد «The Substance»، أطلت مور بفستان أحمر مرصع بالكريستالات من توقيع أوسكار دي لا رينتا، ما أبرز رشاقتها وقوامها المتناسق، إلا أن بعض الانتقادات طالتها معتبرة أن اختياراتها الجريئة في الأزياء قد لا تتناسب مع عمرها، متهمين إياها بمحاولة التنافس مع جيل أصغر سنًا بطريقة مبالغ فيها. أخبار ذات صلة رغم حرص ديمي مور على الترويج لفكرة «تقبل الذات والاحتفاء بالعمر» في لقاءاتها الإعلامية، إلا أن صورتها المصقولة جعلت البعض يتهمها بإرسال رسائل متناقضة. فبينما تتحدث عن التصالح مع الزمن، يظهر مظهرها كأنه محاولة مستمرة لإنكار آثار التقدم في السن. وانقسم الرأي العام بين مؤيدين يرون أن مور تقدم نموذجًا عصريًا للمرأة القوية التي ترفض أن تُحد الأعمار من طموحاتها أو حضورها، مؤكدين أن لكل فرد الحق في اختيار صورته الخاصة، ومعارضين يعتبرون أن إطلالاتها الأخيرة تقدم تصورًا غير واقعي عن التقدم بالعمر، وتعزز ثقافة تهميش المظهر الطبيعي لصالح معايير جمالية مصطنعة.


Independent عربية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
ما وراء التسامح... خلافات دولة الفاتيكان الباباوية على الشاشة
بعد ساعات من وفاة البابا فرنسيس قفزت مشاهدات فيلم Conclave "المجمع المغلق" إلى نسبة تقترب من الـ300 في المئة، وفقاً لتقرير شركة الإحصاءات لومينيت، وهو يعدّ من أحدث الأعمال التي تناولت ما وراء كواليس اختيار بابا الفاتيكان، إذ التعقيدات والمراسم الفاخرة والصراعات والأسرار الصادمة، والمشينة، وكذلك القدرة على المسامحة، وهي الأمور التي لا تظهر على السطح إلا في إطار ما يعرف بـ"فضيحة مدوية"، في حين يجتهد الجميع في الإخفاء والتخفي، البعض عن سعة صدر وقيم إنسانية رفيعة، وآخرون عن ضيق أفق ورغبة في الانتصار للتقاليد. هذا ما تشير إليه الدراما التي قد تستند أحياناً إلى وقائع معروفة، لكنها تحمي نفسها أيضاً بالخيال الفني الذي يعفيها من المحاكمة التاريخية والأحكام الدينية كذلك. لم يكن "المجمع المغلق" هو الفيلم الوحيد الذي أثار فضول مشاهدي العالم بنحو 5 ملايين دقيقة إضافية عقب ساعات من إعلان وفاة بابا الفاتيكان المحبوب صاحب الفكر الإصلاحي، إنما قد يكون الأحدث، فوفقاً لتقرير مجلة "فاريتي" الأميركية، فإن أعمالاً أخرى نالت نصيباً ضخماً من الاهتمام المفاجئ المصاحب لهذا الحدث الكبير، إذ فارق البابا المولود في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1936 الحياة بعد نحو 12 عاماً قضاها في هذا المنصب المهيب وسط أمواج وعواصف ومآسٍ تجتاح العالم. وسواء كانت الأعمال الفنية تقدم سيرة وأسرار خورخي ماريو بيرجوليو، بحسب الاسم الرسمي لبابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 266 الذي رحل في 21 أبريل (نيسان) الجاري بعد متاعب صحية ألمّت به قبل أسابيع، أو تستعرض حياة مجتمع الفاتيكان عموماً ومدى إيمان رجاله بأفكارهم المعلنة، وكيف تتناقض في بعض الأوقات مع قناعتهم الخاصة، فإن دراما هذه المؤسسة تبدو مثالية تماماً لقصص جاذبة يتداخل فيها الدين بالسياسة بالحريات وأيضاً قيم المجتمع الضاغطة. تقاليد صارمة وأسرار بالنسبة إلى فيلم "المجمع المغلق" الذي عرض العام الماضي من بطولة رالف فينيس وستانلي توتشي، ويتابعه بشغف متواصل وفقاً للأرقام حالياً مشاهدو منصة "أمازون برايم"، فقد صاحبه كثير من الغضب المبني على اتهامات البعض له بأنه يرسم صورة سلبية عن رجال الدين المسيحي، ويصوّرهم متكالبين على السلطة من دون أية اعتبارات أخرى، لكنه على المستوى الفني والنقدي حصل على إشادات غالبية عناصره، إضافة إلى 318 ترشيحاً لجوائز حصد منها 87 جائزة، من ضمنها أوسكار أفضل سيناريو مقتبس لكاتبه بيتر ستروغان، إذ إن العمل مأخوذ عن رواية حملت الاسم نفسه، فيما الإخراج كان لإدوارد بيرغر. قصة الفيلم تبدو ملائمة تماماً لعصر تدور فيه نقاشات حول الهوية الجندرية، ومدى انفتاح المؤسسات الدينية، وضرورة تغيير التقاليد المتعلقة بالنظرة للعابرين جنسياً والمثليين، بعدما يحدث الاضطراب داخل أروقة الكنيسة خلال العملية الانتخابية لاختيار خليفة للبابا الراحل، وبكل تعقيدات وأسرار هذا الحدث الذي تحفه التقاليد الصارمة، نجد تفاصيل دقيقة لما يجري في هذا العالم الاستثنائي، بينما على جانب آخر يكتشف المشاهد أن الكاردينال صاحب الحظ الوافر للفوز بالمنصب مزدوج الميول الجنسية، بل إن البابا الراحل كان على علم بهذه الحقيقة السرية ومع ذلك قبله، بل وزكّاه ليكون خلفاً له، وهي مفارقة ذات دلالة في ظل مطالبات لا تتوقف للقائمين على المؤسسات الدينية باتخاذ موقف حاسم من مجتمع الميم. وبينما العالم ينتظر نتيجة الانتخابات يخوض البطلان في جدال كبير حول الحقوق والحريات والتناقض والمنافسة، كما يفجّر العمل نقاشاً حول الأهواء وسوء الظن، ومدى نقاء رجال الدين، وهل عدم إفشاء أسرار من هم في مناصب تلتزم الشفافية يندرج تحت بند الكذب، أم هو صون لكرامتهم وإنسانيتهم. من ضمن الأفلام الأكثر مشاهدة أيضاً في عالم البث على مدى الأيام الماضية The Two Popes –"الباباوان" 2019، إذ ارتفعت نسبة مشاهدته على "نتفليكس" أربع مرات، وهو يتمتع بخصوصية كبيرة، فعلى رغم كونه ليس من أحدث الأعمال التي تناولت ما يجري في أروقة الكنيسة الكاثوليكية التي تقع فوق هضبة الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما، فإنه من أبرز الأفلام التي أظهرت شخصية البابا فرنسيس، إذ أدى دوره جوناثان برايس، بينما قدم أنتوني هوبكنز دور البابا بنديكت السادس عشر. تدور أحداث "الباباوان" في إطار لعبة ذهنية بين البابا وكبير الأساقفة آنذاك، فالأخير يتخذ موقفاً أخلاقياً بضرورة الاستقالة عقب الكشف عن فضيحة مدوية هزّت الأوساط تتعلق بتستر الكنيسة الكاثوليكية لسنوات طويلة على تحرش رجال الدين بالأطفال، وبينما يبدو أن البابا في اجتماعاته الطويلة مع كبير الأساقفة كل همه إقناعه بعدم الاستقالة، ويسوق مبررات متشعبة يكون هو نفسه قد اتخذ قراراً نهائياً بالاستقالة، وفي خضم عواصف النقاش يجد كل منهما نفسه أمام أسئلة جديدة تكشف عن ضعف النفس البشرية، وكيف أن حتى كبار رجال الدين لديهم هفواتهم، وغضباتهم، وأن الوجه شديد التسامح الذي يظهر على الملأ قد درّبته الحياة مراراً في صراعاتها الدنيوية، واختبر صاحبه مئات المرات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بينما نتابع عن قرب أيضاً تاريخ الأب فرنسيس المبكر، ونرى حياته البسيطة البعيدة عن الطقوس الدينية، حين كان مغرماً بالشعر ورقص التانغو وكرة القدم، وبالتفاصيل التي شكّلت شخصيته الحقيقية التي أحبها العالم. ويسرد الفيلم الذي رشح لثلاث جوائز أوسكار، بسلاسة وتشويق من خلال الحوار الممتد لأيام بين البطلين، قصة البابا فرنسيس باعتباره الحبر الأعظم الأكثر اختلافاً والأكثر حرصاً على الاتساق مع أفكاره المتعلقة بالإنصاف الاجتماعي، ويوصف دوماً بأنه صاحب أفكار ثورية في ما يتعلق بالعدالة الإنسانية مقارنة بمن سبقوه، ولطالما حرص على الإدلاء بتصريحات وعظات عن القرب بين المذاهب والأديان من خلال أسلوبه الذي اكتسبه من نشأته في الأرجنتين في وقت الاضطراب السياسي وبين أفراد أسرة متوسطة الحال، لهذا فهو من أبرز من جلسوا على كرسي البابوية في تاريخ الكنيسة التي تمثل مركز القيادة الروحية للكاثوليك على مستوى الكرة الأرضية، والفيلم من إخراج فرناندو ميريليس، وسيناريو أندرو ماكارتن. شخصية البابا فرنسيس هذه التي رصدتها السينما، جعلته محور أحاديث كبار المشاهير، ففي حفلات موسم الجوائز خلال الأسابيع الماضية حرص كثيرون على التعبير عن قلقهم على صحته حينما كان مريضاً، ووجهوا له أمنيات الشفاء، كذلك حرص المخرج البارز مارتن سكورسيزي على نعيه بشكل مؤثر معبراً عن تقديره له كرجل دين شجاع يعترف بأخطائه، ويحارب الجهل، ويسعى للخير والتنوير والتعلم، معتبراً وفاته خسارة كبيرة للبشرية. قرارات متطرفة وأفكار متشككة فيما من الأعمال الحديثة نسبياً أيضاً التي تحاول الغوص في الجانب غير الظاهر من حياة البابا، لكن بشكل يحمل بعض الفانتازيا، مسلسل The Young Pope ـ "البابا الشاب"، الذي عرض على مدى موسمين بين عامي 2016 و2020، وهو من تأليف وإخراج باولو سورينتينو. وتدور أحداث المسلسل في إطار خيالي لا يخلو من بعض الاستنادات الواقعية، حول أول بابا أميركي في التاريخ، ويستعرض من دون مواربة مؤامرات الكرادلة لتنفيذ مخططاتهم، كما يتعرض لدور الألاعيب السياسية والإعلامية في صعوده، بينما يثير الأب الشاب تساؤلات حول ماهية الإيمان، وكيف أن الشك يمكن أن يتسرب إلى أعلى رأس في الكنيسة، وكيف تستمر عقد الطفولة في التأثير على الأبناء مهما تغيرت مسارات حياتهم، إذ يتخذ قرارات تُوصف بالتطرف والغرابة وسط صراع سياسي- ديني يُحاك حوله يتزعمه الكرادلة الراسخون وأصحاب المدرسة القديمة في إدارة الكنيسة. وفي إطار خيالي أيضاً تدور أحداث الفيلم الإيطالي الفرنسي We Have a Pope ـ "لدينا بابا" 2011 حول الضغوط الهائلة التي يمارسها الكرادلة وكبار الأساقفة لإبقاء النظام الكنسي في الفاتيكان من دون تغيير، مستعملين خبراتهم الشخصية كرجال دين مخضرمين، إذ يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء مشاعر البابا الجديد تجاه منصبه، ويلونون الحقائق من أجل تبرير اختفائه غير المبرر، فالأب المنتخب حديثاً يعلن ببساطة أنه لا يريد المنصب أبداً، وأنه غير مؤهل له نفسياً، فيتم اللجوء إلى معالج نفسي لحل هذه الأزمة غير المتوقعة، فتنكشف العديد من الأسرار. سيرة البابا فرنسيس كرجل دين متسامح ومتفان لخدمة الإنسانية، وصاحب قيم لا يتزعزع عنها مهما كانت الضغوط، ومنفتح أيضاً على مبادئ التراحم مهما اشتدت العواصف سوف تبقى طويلاً مثالاً في الأذهان، لا سيما أنه حرص على أن يقرن قناعته المعنوية تلك بمواقف واقعية وتصريحات لن تُنسى، إذ يعتبره المراقبون واحداً من أكثر الباباوات شجاعة ممن ترجموا القيم التي يؤمن بها من دون مواربة، وأيضاً بقدر ما سمحت له ظروفه، متحدياً عقبات السياسة، وهي أمور دوماً تشغل بال المهتمين بسبر أغوار المؤسسات الدينية. استعرض فيلم The Shoes of the Fisherman ـ "أحذية الصياد" 1968 كيف يمكن للقيادة الروحية العليا في العالم أن تستعمل موقعها للتقريب بين العقائد والأيديولوجيات، من خلال شخصية كيريل لاكوتا، رئيس الأساقفة المعتقل الذي يُفرج عنه السوفيات بعد عشرين عاماً من الأسر، وتنقلب الأحوال فينتخب بابا للفاتيكان، ووسط محاولاته إيجاد دور للكنيسة الكاثوليكية المتخمة بالتقاليد في هذا العالم المليء بالأزمات والرغبات المتزايدة للزعماء في السيطرة، يتوسط بين القوى العظمى المتناحرة لإحلال السلام العالمي. بالطبع البابا في الفيلم الذي أدى بطولته أنتوني كوين مع لورنس أوليفييه وأخرجه مايكل أندرسون، كان محظوظاً لأنه حقق أسمى ما يسعى إليه رجال الدين، وهو عدم الاحتفاظ بما يؤمنون به كشعارات تزين الجدران والكتب إنما رفض بشكل قاطع أن تكون الكنيسة طرفاً في الصراع، واتخذ قرارات جريئة على رغم معارضة الأساقفة المتمسكين بالتقاليد، معلناً أنه إلى جانب الجائع والفقير، وذلك على خلفية معاناة الصين من مجاعة إثر الخلافات مع الجانب الروسي. وكذلك من بين المراسم الفاخرة التي تمتلئ بها حياة البابا ورغبته القوية في الاقتراب من الناس تدور أحداث العمل الذي على رغم خياليته، لكنه يبدو وكأنه يحمل شيئاً من سيرة البابا بنديكت الـ15 (1854 ـ 1922) الذي سعى لإيقاف الحرب العالمية الأولى بما سُمي "السلام الباباوي"، لكنه لم يوفق. تكميم الأفواه ولطالما كانت علاقة المؤسسات الدينية بالسياسة تؤرق المتدينين، وتلقي بظلالها على الحوادث المفصلية في التاريخ، ومن ضمن الأفلام التي وثقت تاريخ الفاتيكان المثير للجدل خلال فترة الحرب العالمية الثانية Amen ـ "آمين" الذي اقترب من شخصية البابا بيوس الثاني عشر، إذ كشف العمل المسكوت عنه درامياً كثيراً من الوقائع الحقيقية، وكيف وقف القائد الروحي الكاثوليكي الأكبر صامتاً أمام الجرائم التي ارتكبتها النازية بحق اليهود، رافضاً إدانة التصفية الممنهجة للأبرياء، إذ يحاول أحد الضباط الوصول إليه ليكشف له ما يجري، لكنه يغض الطرف، ويستخدم سلطته في إسكات الأصوات. وأثار الفيلم جدلاً كبيراً حينما عُرض عام 2002، وهو من إخراج كوستا غافراس، ودعا كثيرون للبحث عن هذه الحقبة القاتمة من تاريخ الفاتيكان، إذ كان بيوس الثاني عشر معادياً صريحاً للأفكار الشيوعية والاتحاد السوفياتي، مما جعله يضغط ويرحل ويهدد بحرمان كنسي كل رجال الدين الذين يعلنون ولاءهم لأي من أفكار هذا المحور، وسيرته المليئة بالتفاصيل المركبة تجعل البعض يعتبره من أكثر البابوات في المئة عام الأخيرة الذين ابتعدوا عن جوهر القيم الروحية للكنيسة تماماً، وهو ما حاول الفيلم الذي حصد أربعة جوائز تسليط الضوء عليه.