
بورصة مصر تختبر مستويات قياسية جديدة
يأتي هذا الأداء مدعوماً بتطورات نوعية في بيئة الاستثمار ، أبرزها إقرار قانون الإيجار الجديد، الذي يُعد محفزاً أساسياً لقطاع العقارات والإسكان، إلى جانب الجهود الحكومية الرامية إلى توسيع قاعدة المستثمرين عبر برامج الطروحات والترويج داخلياً وخارجياً. وقد عززت هذه المتغيرات من مستويات السيولة المتدفقة إلى السوق وأعادت ترتيب أولويات الاستثمار في قطاعات كانت هامشية في السابق.
كما لعبت نتائج الأعمال الإيجابية للشركات المقيدة وزيادة رؤوس أموالها، دوراً جوهرياً في خلق موجات شراء قوية، خاصة في قطاعات البنوك ، الأغذية والمشروبات ، وبعض الشركات الحكومية التي شهدت تحسناً ملحوظاً في الأداء.
ومع تسجيل مستويات تاريخية جديدة، تتجه الأنظار إلى قدرة السوق على الحفاظ على هذا الزخم وإعادة تدوير السيولة نحو قطاعات لم تلحق بعد بموجة الصعود بشكل كاف، مثل البتروكيماويات والعقارات، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية محتملة في الفترة المقبلة، وسط توقعات باستمرار الأداء الإيجابي للمؤشرات الرئيسية حتى نهاية العام وما بعده.
من جانبها، تقول خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
المؤشر الرئيسي لبورصة مصر يواصل تسجيل قمم تاريخية، بتجاوزه 35 ألف نقطة، وسط توقعات قوية ببلوغه 35,500 نقطة على المدى القصير.
هذا الأداء الإيجابي يعود إلى عدة عوامل رئيسية؛ أبرزها إقرار قانون جديد للإيجار في مصر ، والذي من شأنه أن يُنشط قطاع الإسكان، الذي يُعد من أبرز القطاعات المؤثرة في البورصة من حيث قيمة التداول.
كما أن هناك اهتماماً متزايداً من المستثمرين العرب والأجانب، ما أسهم في ضخ سيولة جديدة وانتقاء الأسهم ذات الأداء المالي القوي، الأمر الذي عزز من قيمة التداولات اليومية.
علاوة على أن نتائج الأعمال القوية لعدد من الشركات، وتوجهها نحو زيادة رؤوس الأموال، أسهم ذلك في خلق زخم واضح حول هذه الشركات، لا سيما تلك التي تشهد استحواذات أو شراكات بين كيانات مصرية وعربية أو أجنبية.
وتوضح أن قطاعات كانت خاملة نسبياً عادت لتتصدر المشهد، مثل قطاع البنوك ، الذي يشهد تحسناً ملحوظاً خاصة مع صعود سهم البنك التجاري الدولي، إضافة إلى تحسن أداء عدد من الشركات الحكومية مثل "مصر للألومنيوم" و"الشرقية للدخان".
وفي سياق متصل، تلفت رمسيس إلى دخول سيولة جديدة لقطاعات مثل قطاع الأغذية والمشروبات.. هذه القطاعات تُعد دفاعية وقادرة على التماسك في أوقات الضبابية الاقتصادية.
وحول تأثيرات دخول المؤشرات مناطق تاريخية جديدة، ترى أن ذلك قد يُعزز من فرص عودة برنامج الطروحات الحكومية ، حيث تتجه الدولة إلى طرح شركتين تابعتين لجهاز الخدمة الوطنية، وسط توقعات بزخم كبير يدعم أداء المؤشرات.
وتشير إلى أن جهود البورصة وهيئة الرقابة المالية في الترويج داخلياً وخارجياً، فضلاً عن توسيع نطاق الشمول المالي والتعامل عبر التطبيقات الإلكترونية، أسهمت في جذب فئات جديدة من المتعاملين، بمن فيهم أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، مما دعم ارتفاع التداولات واستقرار المؤشرات.
وفيما يخص توقعاتها لأداء المؤشرات الرئيسية حتى نهاية العام، ترجح أن يتجاوز المؤشر الرئيسي مستوى 39,000 نقطة.. أما بالنسبة لمؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، فهو مرشح لتسجيل أداء تاريخي بعد تجاوز مستوى 10600 نقطة، ويتوقع أن يصل إلى 13000 نقطة بنهاية العام، مع ملاحظة أن تحركاته عادة ما تكون متذبذبة وتتخللها عمليات جني أرباح.
وبحلول نهاية تعاملات يوم الأربعاء، سجلت معظم مؤشرات بورصة مصر ارتفاعاً للجلسة الخامسة توالياً. وقد أنهى المؤشر الرئيسي EGX30 التعاملات محافظاً على مستوياته القياسية فوق الـ 35 ألف نقطة، وتحديداً عند مستوى 35480 نقطة، بارتفاع 0.64 بالمئة عن اليوم السابق.
كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة EGX70 بنسبة 0.15 بالمئة، منهياً التعاملات عند مستوى 10505 نقطة. وسجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً استقراراً عند النقطة 14118.
جاءت هذه الارتفاعات بدعمٍ من زيادة مشتريات المصريين ، بينما مالت تعاملات العرب والأجانب يوم الأربعاء إلى البيع. في الوقت الذي بلغت فيه قيم التداول 5.2 مليار جنيه.
وربح رأس المال السوقي لبورصة مصر، يوم الأربعاء، حوالي ستة مليارات جنيه، ليصل إلى 2.458 تريليون جنيه.
أداء قياسي
بدوره، يقول خبير أسواق المال، ريمون نبيل، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن البورصة المصرية حققت مستويات تاريخية جديدة أخيراً، ولا تزال تُحافظ على تداولاتها فوق مستوى 35 ألف نقطة.
ويوضح أن أي تحركات عرضية أو عمليات جني أرباح ضمن هذه المنطقة تُعد طبيعية، في ظل وجود منطقة دعم رئيسية عند 34,500 نقطة، مؤكداً أن بقاء المؤشر فوق هذا المستوى يُبقي التوقعات الإيجابية قائمة نحو استهداف 36 ألف نقطة خلال أغسطس، و39 ألف نقطة قبل نهاية عام 2025.
كما يشير إلى أن الصعود الأخير، وتحديداً من مستوى 30 ألف نقطة حتى المستويات الحالية، كان مدعوماً بعدد محدود من الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، الذي سجل قمة تاريخية جديدة مؤخراً.
وأضاف أن قطاعات مثل مواد البناء (الأسمنت تحديداً) والأدوية، والرعاية الصحية أسهمت أيضاً في هذا الارتفاع بتحقيقها قمم جديدة.
وفي المقابل، يلفت إلى أن بعض القطاعات المهمة لم تواكب هذا الصعود، وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات ، والذي يُعد من القطاعات المؤسسية المؤثرة، إلى جانب القطاع العقاري، الذي لم يُظهر حتى الآن الأداء القوي المنتظر، رغم صدور قانون الإيجار القديم، والذي قد يُشكل فرصة لتحقيق أرباح استثنائية لبعض الشركات المدرجة خلال الفترة ما بين 2026 و2030، بفضل الاستفادة من العقارات المشمولة بالقانون الجديد.
ويبيّن أن الاستمرار في التداول فوق مستوى 34,000 نقطة قد يُحفز تفاؤل المستثمرين الأجانب والمصريين، سواء أفرادًا أو مؤسسات، وقد نشهد زيادة في تكوين المراكز الاستثمارية في الربع الأخير من العام، خاصة في قطاع البتروكيماويات الذي لا يزال بعيدًا بنسبة تفوق 30 بالمئة عن قمته المسجلة في 2024، بينما القطاع العقاري متراجع بأكثر من 25 بالمئة عن أعلى مستوياته، مما قد يخلق فرصاً استثمارية عند بدء تدوير السيولة داخل السوق نحو هذه القطاعات.
ويرجّح نبيل أن تدخل القطاعات التي قادت الصعود الأخير في مرحلة عرضية صحية مؤقتة، مما يُمهّد الطريق أمام دخول السيولة إلى أسهم قطاع البتروكيماويات، وبعض أسهم العقارات، والقطاع الصناعي، مشيرًا إلى إمكانية رؤية رواج في هذه القطاعات خلال شهر أغسطس ،وقد يمتد للأشهر التالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
موجز زاوية مصر: مصر تطرح أذون خزانة بقيمة 550 مليون يورو الاثنين
تقرير سريع يضم أهم أخبار مصر الاقتصادية ويحدث عدة مرات خلال اليوم * تم التحديث بتفاصيل أذون خزانة أعلن البنك المركزي المصري عن طرح أذون خزانة مقومة باليورو بقيمة 550 مليون يورو، وذلك يوم الاثنين 11 أغسطس 2025، ولمدة عام. وقد حدد البنك المركزي أخر موعد لتقديم العروض الساعة 11 صباحا بتوقيت القاهرة. ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنسبة 0.84%، كما صعد مؤشر الشريعة بنسبة 0.98%، وارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 0.56%. المصرية للمدفوعات الرقمية MDP تخارج صندوق أفريك إنفست من كامل حصته في شركة المصرية للمدفوعات الرقمية MDP لصالح تحالف مستثمرين تقوده شركة لوراكس كابيتال بارتنرز دون توضيح قيمة الصفقة، وفق بيان صحفي. ويحظى التحالف بدعم من مؤسسات التمويل الإنمائي العالمية، وفي مقدمتها مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وشركة بروباركو. وتعمل المصرية للمدفوعات الرقمية MDP في مجال إصدار البطاقات والمعالجة الرقمية للمدفوعات، ومقرها القاهرة مصر، ولديها خبرة تصل الى 30 عام. أما صندوق أفريك إنفست فهي منصة استثمارية في إفريقيا، ويعمل منذ 30 عام وقد نجح خلالها في جمع نحو 2.3 مليار دولار لتمويل أكثر من 230 شركة. ويمتلك 10 مكاتب في 3 قارات. أسعار الذهب سجل سعر بيع جرام الذهب عيار 21 الأشهر والمستخدم في المشغولات 4620 جنيه، فيما سجل سعر الذهب عيار 18 - الذي يشهد رواج شديد في مصر مؤخرا لانخفاض سعره ووزنه في المشغولات الذهبية - نحو 3960 جنيه للجرام، وفق بيانات منصة إلكترونية لأسعار الذهب. سجل سعر بيع جرام الذهب عيار 24 المستخدم في السبائك الذهبية - والتي عادة يتم شراؤها كأداة استثمار - نحو 5280 جنيه للجرام. أسعار الدولار سجل سعر الدولار الرسمي نحو 48.46 جنيه للشراء و 48.56 جنيه للبيع، وفق بيانات بنوك محلية. وفي السوق الموازية، بلغ في المتوسط نحو 48.3 جنيه للشراء و 49.15 جنيه للبيع، وفق متداولين وتطبيقات على الهاتف. التضخم تراجع معدل التضخم السنوي في المدن بمصر الى 13.9% في يوليو الماضي مقارنة بنحو 14.9% في يونيو 2025، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء. كما تباطأ معدل التضخم في المدن على أساس شهري في يوليو بنحو 0.5%. تدرس مصر إصدار صكوك سيادية بقيمة مليار دولار بحلول سبتمبر أو أكتوبر 2025، ليكون بذلك الإصدار الأول من الديون الدولية لمصر في العام المالي الحالي، وفق وسائل إعلام محلية. ويأتي هذا الإصدار في إطار برنامج دولي لإصدار صكوك سيادية بقيمة 5 مليارات دولار، وقد طرحت مصر إصدارين من الصكوك السيادية الأول كان في عام 2023، والثاني تم في شهر يونيو لصالح بيت التمويل الكويتي بالكامل. ثاندر انضمت شركة ثاندر المصرية الى سوق أبوظبي للأوراق المالية كأول عضو يتيح التداول عن بعد للأفراد، بحسب وكالة أنباء الإمارات. وسيتمكن مستخدمو ثاندر قريبا من الاستثمار مباشرة في عدد من كبرى الشركات المدرجة وصناديق المؤشرات المتداولة في دولة الإمارات، وذلك عبر منصتها الاستثمارية على تطبيقات الهواتف المحمولة. وثاندر تعد إحدى شركات Hub71 الناشئة، وهي من أوائل منصات الاستثمار الرقمية بالكامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد تجاوزت قيمة التداول عبر منصتها خلال عام 2024 فقط 13 مليار دولار، مع تنفيذ 12 مليون صفقة. استحوذت شركة سيرا للتعليم المدرجة في بورصة مصر على 51% من المدرسة الفرنسية الدولية بالغردقة، وذلك في أول توسع للشركة بمجال التعليم الدولي في منطقة البحر الأحمر، وفق بيان صحفي. تأسست شركة سيرا 1992، وتعد شركة قطاع خاص تعمل بمجال الخدمات التعليمية، وأدرجت في بورصة مصر في فبراير 1998، ويبلغ رأسمالها نحو 233.12 مليون جنيه ( 4.8 مليون دولار). (إعداد: أحمد علي، للتواصل: #تحليلسريع


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
البورصة السعودية تتراجع تحت ضغط الأرباح الضعيفة والمصرية تقفز
تراجعت البورصة السعودية في تداولات الأحد، متأثرة بنتائج مالية دون التوقعات لعدد من الشركات، في حين واصلت البورصة المصرية تحقيق مكاسب قوية، مسجلة مستوىً قياسياً جديداً بدعم من تفاؤل اقتصادي وتراجع التضخم. وانخفض المؤشر العام للسوق السعودي بنسبة 0.3% للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة خسائر طالت معظم الأسهم القيادية. وهبط سهم العربية لخدمات المقاولات بنسبة 10% بعدما أعلنت الشركة تسجيل خسائر صافية في الربع الثاني من العام. كما تراجع سهم بن داود القابضة بنسبة 1.2% بعد إعلانها انخفاضاً بنسبة 32.7% في أرباح الربع الثاني. كذلك، سجل سهم شركة جاهز هبوطاً بنحو 10% إثر تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 21.9%. في المقابل، حافظ مؤشر بورصة قطر على استقراره، بعد أن سجّل في الجلسة السابقة أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين ونصف. وقد توازنت خسائر قطاعات العقارات والصناعة والمواد مع مكاسب في قطاعات الطاقة، والاتصالات، والتمويل. وتراجع سهم صناعات قطر بنسبة 1.9%، وسهم مسيعيد للبتروكيماويات بنسبة 1.2%، بينما ارتفع سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 0.7%، وسهم استثمار بنسبة 7.9%. وعلى صعيد الأسواق خارج منطقة الخليج، واصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعوده للجلسة السابعة على التوالي، مرتفعاً بنسبة 0.8% ليصل إلى 36,110 نقطة، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعاً بصعود واسع في الأسهم. وقفز سهم أوراسكوم للتنمية بنسبة 5.4%، كما ارتفع سهم سيدي كرير للبتروكيماويات بنسبة 2.2%. وبالتزامن، كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر إلى 13.9% خلال يوليو، مقابل 14.9% في يونيو، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين بالاستقرار الاقتصادي في البلاد. (رويترز)


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
أبوظبي ودبي وجهة أثرياء العالم لامتلاك العقارات الفاخرة في 2025
دبي: أحمد البشير كشف تقرير «السكن الفاخر 2025» الصادر عن شركة «ألتراتا» وبدعم من شبكة «ريلم»، عن استمرار صعود مدينتي أبوظبي ودبي كوجهتين رئيسيتين للأثرياء حول العالم لامتلاك العقارات الفاخرة، سواء مساكن أساسية أو منازل ثانية، بفضل مزيج من السياسات الجاذبة، والمقومات الاقتصادية، والأنماط المعيشية الفاخرة. ويعكس هذا الزخم في أبوظبي ودبي تحوّل دولة الإمارات إلى مركز جذب استراتيجي للأثرياء الباحثين عن مزيج من الفخامة والاستثمار والأمان، في ظل بيئة تشريعية وبنية تحتية تنافسية عالمياً. دبي.. نمو متسارع دخلت دبي حديثاً قائمة أفضل 10 مدن خارج الولايات المتحدة، من حيث عدد المالكين الأثرياء للمنازل الثانية، حيث يحتفظ فيها 1288 فرداً من أصحاب الثروات الفائقة (ثرواتهم تفوق 30 مليون دولار) بعقارات فاخرة، مستفيدين من بيئة ضريبية منخفضة، وانتشار متزايد للمشاريع السكنية الفاخرة ذات العلامات التجارية العالمية، إلى جانب برنامج الإقامة الذهبية الذي يعزز جاذبية الإمارة كوجهة استثمارية وسكنية. ويشير التقرير إلى أن هذه العوامل أسهمت في نمو ملحوظ في أعداد الملاك الأثرياء وقيم العقارات خلال السنوات الأخيرة. أبوظبي.. مشاريع راقية أما العاصمة أبوظبي فتميّزت بملف عقاري يميل إلى المنازل العائلية الكبيرة، مع تنوع أكبر في القطاعات التي يعمل بها الأثرياء مقارنة بالمدن العالمية الأخرى. ويبلغ عدد الأثرياء ذوي الحضور السكني في أبوظبي أكثر من 1100 شخص، معظمهم من الذكور (93%) وبمتوسط عمر أصغر من نظرائهم في مراكز الثروة التقليدية. ويبرز قطاع الصناعات المتعددة والإنشاءات والهندسة ضمن الأنشطة الرئيسية، إضافة إلى البنوك والخدمات المالية. كما تشهد أبوظبي توسعاً في مشروعات راقية في مناطق مثل جزيرة السعديات، إلى جانب مشاريع سياحية كبرى؛ مثل منتجع ديزني لاند المخطط له في جزيرة ياس. لندن تتصدر خارج أمريكا عالمياً، جاءت لندن على رأس قائمة المدن خارج الولايات المتحدة، من حيث عدد المالكين الأثرياء للمنازل الثانية (9221 مالكاً)، تليها بكين وهونغ كونغ وسنغافورة، بينما تصدرت ميامي الترتيب العالمي كأكثر مدينة شعبية للمنازل الثانية بين الأثرياء (13211 مالكاً). وأشار التقرير إلى أن معايير الاختيار تشمل عوامل متعددة، منها البيئة الضريبية، والاستقرار السياسي، وجودة الحياة، والبنية التحتية، والقرب من مراكز الأعمال، وبرامج الإقامة أو الجنسية عبر الاستثمار. واعتمد التقرير على تحليل بيانات قاعدة «ويلث أكس» و«ريل ساي» التي تتضمن معلومات مفصّلة عن نحو 480 ألف شخص من أصحاب الثروات الفائقة حول العالم، مع احتساب كل من المساكن الأساسية والثانوية المملوكة بشكل خاص (بعيداً عن الملكيات عبر الشركات)، لتحديد البصمة السكنية للأثرياء في المدن العالمية.