
وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق اللاذقية
وتشهد محافظة اللاذقية منذ 6 أيام حرائق غابات هائلة اجتاحت مساحات شاسعة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار من الأحراج والأراضي الزراعية، وامتدت إلى جبل البدروسية، مهددة منازل المدنيين ومحمية الفرنلق التي تعد إحدى أكبر الغابات الطبيعية في سوريا.
وتواصل فرق الدفاع المدني السوري، بقيادة الوزير رائد الصالح ومدير الخوذ البيضاء منير مصطفى، حيث تبذل الفرق السورية جهودها المكثفة بالتعاون مع فرق تركية وأردنية، وبدعم جوي مرتقب من لبنان، للسيطرة على الحرائق في ظل تحديات كبيرة تشمل الرياح النشطة، والتضاريس الوعرة، ومخلفات الحرب من ألغام ومواد متفجرة.
جهود مستمرة
كما تشارك المروحيات في الجهد الجوي عبر تنفيذ طلعات تبريد دقيقة، وعمليات رصد لامتدادات اللهب.
وقال الوزير الصالح للجزيرة نت، إن فرق الدفاع المدني والإطفاء تواصل جهودها للسيطرة على حرائق الساحل السوري منذ 6 أيام، رغم التحديات التي تفرضها الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة.
وأوضح أن الوزارة تعاملت مع 3563 حريقا منذ أبريل/نيسان الماضي، منها 1400 حريق حرجي منذ يونيو/حزيران الماضي.
دعم دولي
ووفق الوزير، فإن 80 فريقا ميدانيا، مدعومة بـ180 آلية، تعمل على مدار الساعة، مع استئجار معدات ثقيلة لمحاصرة خطوط النيران. وأضاف أن 6 طائرات تشارك في عمليات الإخماد، بتنسيق بين وزارات عدة وإشراف محافظ اللاذقية ضمن "خلية عمل متكاملة".
وأشاد الوزير بالدعم الدولي من تركيا التي أرسلت 16 فريقا متخصصا، والأردن التي قدمت دعما ميدانيا. وأكد أن حماية المدنيين أولوية، مشيرا إلى عدم وقوع وفيات، مع تسجيل إصابات طفيفة منها 8 من عناصر الدفاع المدني، ومعظمهم بحالات اختناقات.
خسائر
وتحدث الوزير الصالح عن خسائر مادية في المعدات والآليات، مع حاجة ماسة للوقود وقطع الغيار، موضحا أن "توزيع طعام جاهز من متطوعين تسبب في إرباك ميداني، تمت معالجته بنقل الفرق إلى موقع آمن في قسطل معاف".
ووصف الوزير الحرائق، التي أتت على 10 آلاف هكتار، بـ"الكارثة البيئية"، مؤكدا أن الحكومة تعمل مع مؤسسات دولية ومحلية على خطط لترميم الغابات وإنشاء فرق دائمة لحماية الغطاء النباتي. ودعا المواطنين إلى التعاون والتبليغ عن الحرائق لدعم الجهود الميدانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
توم باراك.. "مندوب سام" أميركي لسوريا ولبنان
بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وضابطين أميركيين يؤديان التحية العسكرية، رفع دبلوماسي أميركي مستجد يدعى توماس باراك في 29 مايو/أيار 2025، علم بلاده في مقر السفير بدمشق، لأول مرة منذ مغادرة رئيس البعثة روبرت فورد عاصمة الأمويين في فبراير/شباط عام 2012، وحلول القطيعة بين إدارة الرئيس باراك أوباما، وسلطة البعث السوري، التي ما لبثت أن زالت تماما في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بعدما أغرقت البلاد في العنف. لم يكن صاحب هذه اللقطة التاريخية مجرد سفير مستجد. فهو رسميا سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد لدى تركيا، وإلى جانب هذه المهمة غير الهينة، أسند له الرئيس دونالد ترامب في 23 مايو/أيار (أي قبل واقعة رفع العلم بأسبوع) مهمة إضافية هي "مبعوثه الخاص إلى سوريا". وإلى هذه وتلك، أنيطت بباراك مهمة ثالثة قوامها الحلول مؤقتا محل نائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط (ستيف ويتكوف) مورغان أورتاغوس المتخصصة بلبنان، والتي استبعدت من منصبها قبل ذلك بأقل من شهر. مما يبرر الاستنتاج بأن المهمات الثلاث التي أنيطت بباراك، والظروف الاستثنائية المحلية للبلدين العربيين اللذين كلف بالعمل فيهما، وأصداء ما يقوله لدى نخبهما الحاكمة ووسائل إعلامهما، جعلت من هذا الدبلوماسي، أقرب إلى "مندوب سام" منه إلى سفير فوق العادة. سايكس بيكو ففي متابعة لتصريحات الدبلوماسي ذي الجذور اللبنانية، خلال الشهرين اللاحقين على تعيينه في منصبه الجديد تطرق باراك لملفات تتصل بخرائط سوريا ولبنان ومستقبل شعبيهما. فهجا في 27 مايو/أيار في منشور على صفحته على منصة إكس اتفاقية سايكس بيكو الشهيرة التي قسمت المشرق العربي إلى دول قائلا: إنّ "الخطأ الذي ارتُكب قبل قرن، حين فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدودا بالقلم، وأخضع الشرق الأوسط لحكم أجنبي، لن يتكرر". وقال أيضا إن "عصر التدخل الغربي قد انتهى"، وإن المستقبل في سوريا سيكون "للحلول الإقليمية، والشراكات، ولدبلوماسية تقوم على الاحترام".


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
حظر تجوال في السويداء والسلطات تطالب بتعاون المرجعيات الدينية وقادة الفصائل
فرضت السلطات السورية حظر تجوال في مدينة السويداء بعد اشتباكات أوقعت عشرات القتلى، وأعلنت دخول قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز المدينة بهدف تأمين المنطقة، وطالبت بتعاون من المرجعيات الدينية وقادة الفصائل. ونقلت الداخلية السورية عن قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء قوله إن حظر التجوال فرض في مدينة السويداء بداية من الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، ويستمر إلى غاية إشعار آخر. وأوضح أن قوات الداخلية والدفاع ستباشر دخول مركز المدينة، وأضاف "نحمل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسؤولية الوطنية وندعوهم للتعاون لتأمين المدينة، ونؤكد ضرورة منع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المساكن مواقع لمهاجمة قوات الدولة". من جانبها، أكدت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية للجزيرة أن الجيش يستمر في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء بهدف بسط الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت إدارة الإعلام أن "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهرب والانسحاب إلى وسط مدينة السويداء"، وطالبت سكان المدينة التزام المنازل والإبلاغ عن أي تحرك لهؤلاء المسلحين.


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
ما وراء الخبر.. دعوات للحوار وفرض الأمن في السويداء السورية
ما وراء الخبر ناقش برنامج 'ما وراء الخبر' -في حلقته بتاريخ (14 يوليو/تموز 2025)- دعوات الحكومة السورية إلى فرض الأمن والبدء في حوار شامل على خلفية اشتباكات نشبت بين مجموعات مسلحة وعشائر بالسويداء. اقرأ المزيد