
ما وراء الخبر.. دعوات للحوار وفرض الأمن في السويداء السورية
ناقش برنامج 'ما وراء الخبر' -في حلقته بتاريخ (14 يوليو/تموز 2025)- دعوات الحكومة السورية إلى فرض الأمن والبدء في حوار شامل على خلفية اشتباكات نشبت بين مجموعات مسلحة وعشائر بالسويداء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
السويداء- بعد مرور 7 أشهر على سقوط النظام السابق، بقيت محافظة السويداء خارج سيطرة النظام الجديد رغم كل محاولات الدمج وتوطيد العلاقات بين وزارتي الدفاع والداخلية من جهة والفصائل العسكرية في المحافظة من جهة أخرى، إلا أنها لم تصل إلى اتفاق ينهي وجود السلاح بيد بعض الفصائل التي لا تنضوي تحت وزارة الدفاع السورية. نجحت الدولة السورية في قطع شوط "لا بأس به" ببناء علاقات مع بعض الفصائل في السويداء بينما تمنعت أخرى، وانتهى الأمر إلى اشتباكات بين عدد منها، مما دعا الدولة إلى التدخل السريع لفضّ الاشتباكات وفرض سيطرتها على المحافظة وسط مقاومة من بعض الفصائل على رأسها "المجلس العسكري في السويداء" والعناصر الذين يقودهم شيخ العقل حكمت الهجري. يُشار إلى أنه في اتصال مباشر مع مدير مكتب شيخ العقل حكمت الهجري، رفض إعطاء تصريح للجزيرة نت. حل سلمي من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا -في حديث خاص للجزيرة نت- إن "الهجري هو من يغلق أي باب للحوار أو الحلول السلمية، على عكس الدولة التي كانت تسعى منذ 7 أشهر لأي حل سلمي يحمي المواطنين المدنيين في السويداء ويوفر الدماء على جميع الأطراف". وأضاف أن الدولة هي "الملاذ الآمن لكل المواطنين السوريين، هي دائما تغلّب لغة الحوار والحكمة في الحلول، ولكن إن اضطرت لاستخدام الحسم، فسيكون هذا الخيار موجودا". ولفت البابا إلى أن بقاء قوات الجيش والأمن في السويداء مرتبط بعودة الحياة الطبيعة للسكان في جميع مناطقها، وأن الدولة "ليس لها أي نية لإلحاق الضرر بأهل السويداء، بل على العكس تماما هدفها حماية المدنيين وطمأنتهم، وأن تسير المحافظة بما يليق بها من مسار وطني مع الدولة السورية". بدوره، قال أسعد الفارس، وهو أحد منسقي مظاهرات ساحة الكرامة في السويداء، للجزيرة نت، إن التيار الوطني في السويداء منذ أول لحظة بعد سقوط النظام السابق طالب الدولة بفرض سيطرتها على المحافظة "للتخلص من المليشيات والعصابات التي تتبع النظام البائد وتمتهن تجارة المخدرات". تجاوزات وتأسّف الفارس لما حدث من "تجاوزات" قال إنها "من قبل بعض العناصر ممن دخلوا إلى السويداء دون معرفة الجهات التي يتبعونها، والذين قاموا بإحداث بعض الأضرار بالممتلكات الخاصة وبتجاوزات بحق أشخاص من المحافظة". وأضاف أنهم في التيارين الوطني والمدني كلهم مع بسط الأمن والأمان من قبل الدولة، ويطالبون منذ سقوط النظام السابق بدخول الدولة السورية، "كنا نحارب شيخ العقل حكمت الهجري داخليا رغم كل التهديدات التي كانت تصلنا من قبل التابعين له". وحسب الفارس، فإن "موقف الهجري متغير وليس ثابتا، فصباحا يوافق على دخول الأمن، وبعد الدخول يتراجع ويعارض ذلك ويطالب بقتالهم"، واعتبر أنه منذ عام 2011 "لا يملك الهجري رؤية سياسية أبدا، وهو من قاد السويداء إلى نقطة ضعيفة وضيقة في تاريخ سوريا ، وأبعدها عن موقعها النضالي والتاريخي وعن مشاركة أخواتها بقية المحافظات في نضالها ووصولها للحرية". وأضاف "أن الهجري يخاف من دخول الدولة الرسمي إلى السويداء لأن هناك اتفاقا بينه وبين فلول النظام وخاصة تجار السلاح والمخدرات بأن يقدم لهم الحماية وهم يقدمون له الحماية والمال". أما عن التدخل الإسرائيلي، فقال الفارس إن الدروز ليسوا حلفاء لإسرائيل والعكس كذلك، لأنهم عرب و"إسرائيل هي عدوتهم وحليفة من يحقق لها مصالحها الخاصة فقط". وأكد "أننا في السويداء ضد أي تدخل خارجي إن كان من إسرائيل أو غيرها، وبوصلتنا دمشق ونحن من يبني بلدنا سوريا مع بعضنا البعض من جميع الطوائف والأعراق". من جانب آخر، قال وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة ، في بيان له، اليوم الثلاثاء، "أصدرنا تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس". وأضاف أن البدء بتسليم أحياء المدينة لقوى الأمن الداخلي سيتم حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار لها. بدورها، وجّهت وزارة الدفاع نداء -في بيان رسمي لها- إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، أعلنت فيه عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان السويداء، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
سوريون بعد دخول قوات حكومية للسويداء: ثأرنا من إسرائيل محتوم
شبكات أثار دخول قوات الجيش والشرطة السورية إلى مركز مدينة السويداء تفاعلا واسعا بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والمسلحين الدروز واتساع دائرة القصف الإسرائيلي. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
حكومة نتنياهو في الحد الأدنى من المقاعد بعد انسحاب ثاني حزب ديني
أعلن حزب "أغودات إسرائيل" الديني انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب "ديغيل هتوراه"، وذلك على خلفية أزمة تجنيد الحريديم. ويشكل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، ما يترك للحكومة 61 مقعدا من أصل 120، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على بقائها. ويمثل تحالف "يهدوت هتوراه" المتدينين الإسرائيليين "الحريديم" من ذوي الأصول الغربية. وجاءت الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين الحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت. في السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن حزب "شاس" الديني يعتزم أيضا الاستقالة من حكومة نتنياهو الخميس، على خلفية أزمة تجنيد الحريديم. من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن رئيس حزب شاس الديني أرييه درعي أبلغ مسؤولين في حزبه أنه يستعد للانسحاب من الحكومة خلال الأيام القريبة. ويواصل الحريديم احتجاجاتهم على الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم التجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. ويشكّل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكّل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم. وعلى مدى عقود، تمكّن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، بالحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما. وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي ، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها. استقرار هش وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي سليمان بشارات للجزيرة نت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يحتفظ بأغلبية ضئيلة في الكنيست رغم انسحاب حزب "يهدوت هتوراه" حيث يستند إلى دعم 61 مقعدا تتيح له الحفاظ على استقرار هش لحكومته. وأضاف بشارات، أن الخطر الحقيقي على نتنياهو يكمن في احتمال انسحاب حزب "شاس" ما قد يحول الحكومة إلى حكومة أقلية، لكن نتنياهو يعول على قرب بدء العطلة الصيفية للكنيست ما يمنح حكومته هامشا زمنيا للبقاء. وأوضح بشارات، أن فشل المعارضة أخيرا في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست وفر لنتنياهو فرصة إضافية حيث يمنع القانون إعادة طرح المشروع قبل مرور 6 أشهر، وهو ما يضمن استمرار الحكومة الحالية مؤقتا حتى وإن بدت ضعيفة ومقلصة. وأشار إلى أن نتنياهو قد يوظف هذه الأزمة لعدة أهداف، أبرزها الضغط على أحزاب اليمين المتطرف لدعم اتفاق محتمل لوقف الحرب في غزة إلى جانب تهيئة الساحة السياسية لانتخابات مبكرة يقدم فيها نفسه باعتباره صاحب "الإنجازات الكبرى" بعد أن استثمر حكومته الحالية في تحقيق تغييرات عميقة في مؤسسات الدولة وإدارة الحرب منذ أكثر من عامين.