logo
سوريا والتطبيع: 'الثورة' بربطة عنق أميركية

سوريا والتطبيع: 'الثورة' بربطة عنق أميركية

المنارمنذ 2 أيام

'هذه الجماعات التكفيرية هي تقاتل خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، علمت أو لم تعلم، قياداتهم يعرفون ذلك، 'المعترين' هم المقاتلون الذين أخذتهم الشعارات الكذابة والبراقة'.
الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة بُثَّت في ٢٨ آب/اغسطس ٢٠١٧
نحو عقد مر، واستحال كلام السيد الشهيد واقعاً توثقه الكاميرات ببثٍّ حي، وأخباراً وتصريحات يومية، تتصدر العناوين. تبدلت الأسماء والمواقف، وخرجت الوقائع شاهدة على بصيرة سبقت عصرها إلى ما بعده. بين ليلة وضحاها غدا 'أبو محمد الجولاني' أحمد الشرع، واستُبدلت العِمّة ببدلة رسمية وربطة عنق، وشعارات الفتح والتحرير كما الأشكال شُذبت وهذبت لأن المرحلة تقتضي التعاطي بواقعية سياسية، والحكام العرب الذي وصفهم الجولاني ذات يوم بأنهم 'يدفعون الجزية لأمريكا لكي يبقوا على كراسيهم وعلى عروشهم'، بات واحداً منهم… لتخرج صورته منحنياً بخجل أمام ترامب كلقطة كانت تعلن دخول سوريا العصر الأميركي.
لقاءات مباشرة مع اسرائيليين
لقاءات مباشرة وجهاً لوجه انعقدت بين مسؤولين سوريين واسرائيليين، الخبر نقلته 'رويترز'. وفي تأكيد أرادته لصحة المنشور قالت الوكالة انها استقته من مصادر خمس اثنان منها سوريان، وآخران غربيان، والخامس مصدر مخابراتي مطلع على حد وصف الوكالة.
وفيما تناول الاعلام العربي الخبر بكثافة، كان الموقف الوحيد الذي صدر عن الجانب السوري نفياً جاء على لسان المسؤول الامني أحمد الدالاتي، الذي أوردت اسمه 'رويترز'. نفى الدالاتي مشاركته في أي مفاوضات مباشرة، دون أن ينفي وقوع المفاوضات نفسها.
ما لم تفلح الضغوطات والعقوبات إلى جانب الحرب والحصار تحقيقه في سوريا لعقود، قدمته الادارة الانتقالية الجديدة خلال أشهر قليلة.
ومقابل 33 دقيقة منحها ترامب من وقته للقاء حضر فيه الجولاني، بنسخته المنقحة: أحمد الشرع. كان الأخير قد وافق مسبقاً على شروط أعلنتها المتحدثة باسم البيت الابيض في بيان صريح وواضح، والتفاصيل هذه نشرتها صحيفة 'الشرق الأوسط' السعودية.
في بيانها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الابيض، كارولين ليفيت، أن ترامب حدّد 5 شروط للقاء الجولاني، والأخير قبل بها، والشروط تقضي بالتزام سوريا بـ :
قبل لقائه بترامب، كان أحمد الشرع قد أعلن من باريس أن بلاده تخوض محادثات غير مباشرة مع 'إسرائيل' عبر وسطاء. تقارير إعلامية تحدثت في حينه عن دور تلعبه الإمارات في إنشاء قناة خلفية للتواصل بين الجانبين: السوري والإسرائيلي، وأن المباحثات تتناول قضايا أمنية واستخباراتية لبناء الثقة. وسرعان ما أخذت تتكشف مفاعيل الوساطة الإماراتية. فنشرت 'تايمز اوف اسرائيل' بتاريخ 15 أيار/مايو أن اجتماعات مباشرة استضافتها أذربيجان، ضمّت مسؤولين إسرائيليين وسوريين وأتراك،وناقشت انضمام سوريا الى اتفاقيات التطبيع مع 'اسرائيل'.
ولاحقاً، أطل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن متحدثاً عن أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بشكل مباشر بمسؤولين اسرائيليين، وأن لقاءاً آخراً جمع ضباطاً كبار اً في وزارة الدفاع السورية مع مسؤولين اسرائيليين في أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي. وأخبار اللقاءات تزامنت مع أكثر من موقف صدرت عن الجانب السوري. سواء محافظ دمشق ماهر مروان الذي سبق الكل للتأكيد بأن مشكلة دمشق الجولاني ليست مع تل أبيب، وأن القيادة السورية الجديدة تريد السلام. بعدها توالت سلسلة من المواقف، الا ان اللافت كان إطلالة مدير وزارة الاعلام السورية علي الرفاعي عبر قناة 'كان' العبرية مصرحاً بأن سوريا تسعى للسلام مع الجميع، من دون استثناء، في رد على أسئلة تعمدت القناة الاسرائيلية التأكيد عليها تتعلق بالموقف من كيان العدو تحديداً دون غيره.
تطبيع وتمثيل دبلوماسي نهاية 2026
اللقاءات والتصريحات كما التعهدات التي خرجت الى العلن، بدت متقاطعة مع معلومات كشف عنها الدبلوماسي البريطاني السابق كريغ موراي في مقال نشره على موقعه. موراي قال إنه علم من مصادر دبلوماسية بريطانية أن الرئيس السوري الانتقالي أكد للمملكة المتحدة أن بلاده ستطبع العلاقات مع 'إسرائيل'، وستعترف بها كدولة وتتبادل معها السفراء نهاية عام 2026، كـ 'جزء من صفقة مقابل دعم مالي غربي كبير ورفع العقوبات عن سوريا'.
وأضاف موراي: 'سألتُ (المصدر) عما إذا كان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من سوريا جزءًا من الاتفاق، والمثير للدهشة أن أيًّا من الطرفين لم يُثر هذا الموضوع. تعتبر المملكة المتحدة الأمر مسألةً ثنائيةً بين سوريا وإسرائيل، ولا يبدو أن الجولاني يُعطي أولويةً لانسحاب 'إسرائيل''.
كريغ موراي الذي شغل سابقاً منصب سفير في كازاخستان، كشف في مقاله الذي نشره في منتصف نيسان/ أبريل الماضي أن الجولاني يحظى بدعم جهاز المخابرات البريطاني (MI6) والقوات الخاصة البريطانية . وأن الدعم الذي يتلقاه يأتي لدرء أي 'تمرد محتمل من قِبل مسلحيه الذين شقوا طريقهم من إدلب. اذ يشعر المسلحون الشيشان والأوزبك والأويغور بسعادة بالغة الآن بغنائم النصر، لكنهم قد لا يرحبون بفكرة الاعتراف بإسرائيل'. واللافت أن كلام الدبلوماسي البريطاني أتى قبل ايام من الفيديو الذي انتشر للسفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، وهو يتحدث عن دور واشنطن ولندن في إعداد أحمد الشرع، مستعرضاً ما أداه في عملية تأهيل الرجل بعد تلقيه طلب من 'مؤسسة بريطانية غير حكومية، تعنى بحلّ الصراعات، للمساعدة في إخراج هذا الشاب من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة'، بحسب تعبير فورد. ولم يكن فورد بوارد اجراء مكاشفة عن ادوار خفية لواشنطن ولندن، الكلام عن تدريب ابو محمد الجولاني واخضاعه لعملية تأهيل للعبور من ضفة الارهاب إلى عالم السياسة، كان بمثابة رسالة تقول إننا نتعاطى مع اليوم أحمد الشرع صنيعتنا، مع رجل آخر تماماً غير الذي عرفناه في سوريا والعراق.
وبالعودة إلى التطبيع، وفي مقابلة صرّح السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر قبل أيام أن التطبيع مع سوريا ولبنان قد يسبق اعلان تطبيع كامل العلاقات مع السعودية. السفير الاسرائيلي كان يتحدث بنشوة عن نجاح كيانه بتغيير المشهد في المنطقة وتحديداً في سوريا ولبنان. 'لا يوجد سبب الآن يمنعنا من الانتقال إلى تسوية مع سوريا ولبنان. لقد غيّرنا النموذج هناك بشكل جذري. أنا متفائل للغاية بشأن إمكانية إبرام اتفاق إبراهيم مع سوريا ولبنان، وقد يسبق ذلك المملكة العربية السعودية'. وأضاف أن 'اسرائيل' تنتظر من أحمد الشرع أن يتحرك باتجاه تحقيق جملة أهداف، تتقاطع مع شروط ترامب الخمسة، على رأسها افراغ الحدود من المسلحين، وحظر الفصائل الفلسطينية والمقاومة مثل حماس وحزب الله.
تحدي الداخل
مساعي ادارة الجولاني نحو التطبيع لا تتوقف على اللقاءات والتصريحات، فثمة تحديات داخلية تتمثل في الموقف الشعبي والتمكن من أخذه إلى ضفة يتصالح فيها مع الوجود 'الاسرائيلي' كواقع مرحب به في زمن الإبادة التي ينفذها الاحتلال في غزة. الى جانب تحد يشكل العقبة الأكبر ويتمثل في موقف المسلحين قاتلوا إلى جانب الجولاني، من أجل اسقاط سوريا الأسد ، التي كان يأخذ عليها هؤلاء أنها لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه 'اسرائيل'.
كيف تتعاطى سوريا مع هذه التحديات؟
على الصعيد الاعلامي تنشط المنصات الرقمية ومراكز بحثية، تدعي استقلاليتها، للتسويق إلى التطبيع ومبرراته بعنوان الواقعية السياسية، ولتصوير الأمر بأنه يحظى بمقبولية شعبية يعززها التعاطي الاعلامي الجديد مع ملفات المنطقة وأحداثها.
المركز السوري لدراسات الرأي العام (مدى)، نموذج عما نتحدث عنه. يعرّف المركز عن نفسه كمؤسسة بحثية مستقلة، وهي مؤسسة يديرها حسام السعد، شخصية أكاديمية برزت بعد 2011 من ضمن الوجوه الداعمة للثورة. أقام السعد في اسطنبول، وشارك في المؤتمرات التي كانت تقيمها المعارضة السورية، كما حل ضيفاً دائما على شاشة تلفزيون سوريا المعارض الذي كان يبث من اسطنبول. ولاتزال كتاباته منشورة في مركز حرمون للدراسات المعاصرة الذي يتلقى التمويل والدعم من قطر وتركيا.
في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي أصدر مركز الدراسات السوري (مدى) نتائج استطلاع للرأي قال إنه أجراه على عينة من 2550 سورياً من عموم المحافظات حول قضية التطبيع. وجاء في النتائج أن 46.35 في المئة من العينة المستطلَعة لا يؤيدون توقيع اتفاق سلام مع 'اسرائيل'، مقابل 39.88 في المئة أيدوا ذلك، ليتوقف المركز عند هذا الرقم كمؤشر. وبحسب ما نُشر، فقد ربط غالبية السوريين بين الاستقرار والازدهار الاقتصادي في سوريا والتطبيع، 'حيث رأى أكثر من 70 بالمئة أن التطبيع سوف يعمل على قدوم الاستثمارات العربية والدولية إلى سوريا، وبالتالي تحسّن الوضع الاقتصادي'، إلا أن الاحصاء نفسه بيَّن أن 62% من السوريين رؤوا أن التطبيع سيؤدي إلى أن احتلال مزيد من الأراضي السورية. وقال المركز:'رغم التوجه الكبير والتحول في آراء السوريين تجاه إسرائيل والموافقة على عقد اتفاقية سلام، اعتبروها الدولة الأكثر خطرًا… وهذا يفسر أن قرار الاتجاه نحو تأييد السلام معها يأتي من باب درء المخاطر، لا سيما وأنها على تماس مباشر مع سوريا بشكل عام، وبعض المحافظات السورية الحدودية على وجه الخصوص'.
وبمعزل عن حقيقة مزاج السوريين ودقّة ما يتم تسويقه، التحدي الأخطر للحكم الجديد لا يتمثل بموقف الشارع، بقدر ما هو يتعلق موقف المسلحين الذي قاتلوا بعناوين اسلامية حضرت فيها مفردات الفتح والتحرير وبيت المقدس واستعداء اليهود وغيرهم، تماماً كما كان عنوان العداء لـ 'اسرائيل' حاضر كأمر واقع لا مفر منه يوظف تحشيداً، وتغيّبه أولويات المعارك التي يرسمها صنّاعها. في تقرير نشرته 'بي بي سي' يوم أمس طرحت الاذاعة البريطانية سؤالاً: 'هل تقبل العناصر المسلحة، ذات الخلفية الإسلامية المتشددة التي قادها الشرع في حملة الإطاحة بنظام الأسد، باتفاق سلام مع إسرائيل أو حتى تفاهمات أمنية؟'
ليخلص التقرير نفسه على ضوء الاجابات السورية إلى أن 'التفاهمات المستقبلية المحتملة قد تشمل محاربة التيارات المتطرفة وإبعاد الجماعات الراديكالية عن الحدود مع 'إسرائيل''.
يُذكر أن إبعاد المسلحين عن الحدود مطلب اسرائيلي بالدرجة الأولى، تناوله السفير الاسرائيلي في واشنطن في مقابلته، بشكل واضح لا لُبس فيه، قائلاً: 'لا يمكننا السماح للجهاديين بالتواجد على حدودنا، لقد تعلمنا ذلك منذ ٧ تشرين الأول/اكتوبر. نود أن نرى الشرع يتحرك باتجاه حل المجموعات الجهادية'.
وبالعودة إلى كلام كريغ موراي وتعليقاً على هذه النقطة تحديداً، يقول الرجل: 'لأكون واضحًا، وهذا الجزء لم يأتِ من مصدري الدبلوماسي. لكنني أميل الى الاعتقاد بشدة في أن يعمل الجولاني ونظامه المؤيد للصهيونية، والذي تم تنصيبه بدعم غربي، على تقوية قواته حتى يحين وقت 'ليلة السكاكين الطويلة'، حيث سيتم التخلص من أكثر أنصاره تطرفًا… لا أرى كيف يمكنه التوفيق بين دور الأصولي الإسلامي ودور الدمية الأميركية- الإسرائيلية.. لكن اللعبة لم تنتهِ بعد'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في محادثات إسطنبول.. أوكرانيا تطرح وثيقة سلام مع روسيا
في محادثات إسطنبول.. أوكرانيا تطرح وثيقة سلام مع روسيا

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

في محادثات إسطنبول.. أوكرانيا تطرح وثيقة سلام مع روسيا

تعتزم أوكرانيا تقديم وثيقة ترسم خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب التي تخوضها مع روسيا، وذلك خلال المحادثات التي ستبدأ، يوم غد الإثنين، بين موسكو وكييف في إسطنبول. وكشفت وكالة رويترز عن وثيقة سيقدمها المفاوضون الأوكرانيون المشاركون في محادثات إسطنبول إلى الجانب الروسي، تحمل في طياتها خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين. وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام، إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها. وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضا، أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة. ووفق ما ذكرت رويترز، فإن هذه الشروط تختلف بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موسكو وكييف على العمل معا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بينهما، كما اقترحت روسيا جولة ثانية من المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين هذا الأسبوع في إسطنبول. وأكدت كييف، الأسبوع الماضي، أنها ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام، لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاته. ومع ذلك، قال زيلينسكي، الأحد، إنه سيرسل وفدا من المسؤولين الأوكرانيين للقاء نظرائهم الروس في إسطنبول.

في تاسع زيارة خارجيّة... الشرع في الكويت
في تاسع زيارة خارجيّة... الشرع في الكويت

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

في تاسع زيارة خارجيّة... الشرع في الكويت

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار الرئيس السوري أحمد الشرع الكويت في زيارة رسمية، تبحث التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استقبل الشرع بقصر البيان، في مستهل أول زيارة يجريها إلى الكويت. وقال بيان للديوان الأميري الكويتي إن جلسة مباحثات عقدت بين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس السوري، تناولت "العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة". وأشار البيان إلى "أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها". وذكر البيان أن "اللقاء ناقش كذلك أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم مسيرة العمل العربي الموحد، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية." وكان الشرع والوفد المرافق وصل في وقت سابق إلى مطار الكويت الدولي، تلبية لدعوة من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وأشارت قناة "الإخبارية السورية" إلى أن الزيارة، التي لم تحدد مدتها، تأتي في إطار "تعزيز العلاقات الأخوية والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعبين". والكويت هي الوجهة العربية السابعة للشرع، والتاسعة دوليا منذ توليه مهام منصبه. وزار الشرع منذ توليه منصبه في كانون الثاني الماضي، كلا من السعودية وتركيا ومصر والأردن وقطر والإمارات وفرنسا والبحرين.

توقيف عشرات العسكريين في نيجيريا هرّبوا أسلحة للجماعات المسلّحة... وارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الى 151 قتيلاً
توقيف عشرات العسكريين في نيجيريا هرّبوا أسلحة للجماعات المسلّحة... وارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الى 151 قتيلاً

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

توقيف عشرات العسكريين في نيجيريا هرّبوا أسلحة للجماعات المسلّحة... وارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الى 151 قتيلاً

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشفت السلطات النيجيرية عن توقيف أكثر من 30 جنديا وشرطيا بتهمة سرقة أسلحة من مستودعات الجيش وبيعها لجماعات مسلحة، من بينها تنظيمات جهادية تنشط في البلاد، في تطور يبرز حجم التحديات الأمنية المتفاقمة التي تواجهها نيجيريا. وقال المتحدث باسم الجيش أديولا أوولانا، إن "العملية الأمنية التي أطلقتها القوات المسلحة في آب 2024 جاءت ردا على تكرار حالات سرقة الأسلحة والذخائر"، مشيرا إلى أن التحقيقات أسفرت حتى الآن عن توقيف 18 جنديا و15 عنصرا من الشرطة، إلى جانب 8 مدنيين، بينهم زعيم قبلي". وأوضح أوولانا، خلال مؤتمر صحفي، أن "بعض الجنود، مدفوعين بالجشع، تورطوا في تهريب الذخائر، إذ حوّلوا عمدا الأسلحة من مستودعات الجيش وسلاسل الإمداد إلى أيدي الإرهابيين". وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه نيجيريا تصاعدا في الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية في شمال شرق البلاد، حيث كثّف كل من تنظيم بوكو حرام وفرع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا من هجماتهما، مستهدفين بشكل خاص القواعد العسكرية. وتفيد تقارير صادرة عن مؤسسة "بحوث تسليح النزاعات"، وهي مؤسسة بريطانية متخصصة في تتبع مصادر الأسلحة، بأن الجماعات الجهادية في منطقة الساحل تحصل على ما لا يقل عن 20% من أسلحتها من خلال الهجمات على القواعد العسكرية. وتواجه نيجيريا تحديات أمنية متعددة، تشمل تمردا جهاديا مستمرا منذ أكثر من 15 عاما في الشمال الشرقي، وصراعا بين المزارعين والرعاة في الوسط، وحركات انفصالية عنيفة في الجنوب الشرقي، إلى جانب انتشار ظاهرة الاختطاف مقابل الفدية في الشمال الغربي. ويطرح هذا الكشف تساؤلات حول مدى اختراق الجماعات المسلحة للمؤسسات الأمنية، ويضع ضغوطا إضافية على الحكومة النيجيرية لتعزيز الرقابة على ترسانتها العسكرية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإصلاحات أمنية شاملة. على صعيد آخر، قالت السلطات في نيجيريا، إن عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت ولاية النيجر هذا الأسبوع ارتفع إلى 151 قتيلا، وقد أُجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم. وقال مدير الإعلام في وكالة إدارة الطوارئ بولاية النيجر إبراهيم عودو حسيني، لوكالة "رويترز"، إن الحصيلة الجديدة تمثل ارتفاعا عن العدد السابق الذي بلغ 117 قتيلا. وأضاف حسيني" أن أكثر من 500 أسرة تضررت من الفيضانات، في حين تجاوز عدد النازحين 3 آلاف شخص". ووقعت الفيضانات في بلدة موكوا الواقعة وسط ولاية النيجر مساء الأربعاء الماضي، واستمرت حتى صباح الخميس. وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث وسط الطين والركام عن جثث الضحايا. وتشهد نيجيريا فيضانات متكررة خلال موسم الأمطار الذي بدأ في نيسان الماضي. وشهدت البلاد في عام 2022 أسوأ موجة فيضانات منذ أكثر من عقد، أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص وتشريد نحو 1.4 مليون، إضافة إلى تدمير 440 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store