
مرحلة جديدة في مواجهة هيمنة واشنطن و 'كيانها'.. قلقٌ أمريكي بريطاني صهيوني
يعود العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن بعد فترة قصيرة من وقف إطلاق النار في غزة، ليؤكّـدَ للعالم أن مسارَ الحرب والفتك بغزة فلسطين، ذُو ارتباطٍ عميقٍ بالمشروع الأمريكي الإمبريالي، وأنه مشروع يجمع الغرب الصهيوني، ولا علاقة له بتوافر مناخات سلام أَو هدوء المنطقة والإقليم، حَيثُ جنحت صنعاء للسلم بمُجَـرّد توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، فأوقفت حصار السفن الإسرائيلية الأمريكية البريطانية في المياه الإقليمية لليمن، وأوقفت استهداف الداخل الفلسطيني المحتلّ، وأطلقت طاقم سفينة 'جالاكسي' الإسرائيلية؛ دعمًا لشروط السلام في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وما أكّـد ارتباطَ الموقف اليمني مع غزة فيما يخص الحصار والتصعيد ضد الكيان الإسرائيلي، أنها لزمت الهدوء منذ يناير وحتى أعلن العدوّ غلق المعابر أمام احتياجات الغذاء والدواء الداخل لغزة، وهو نفس السبب الذي دفع باليمن وقواته المسلحة لإسناد المقاومة الفلسطينية في أُكتوبر 2023، بفرض الحصار المتدرج على العدوّ بدءاً من نوفمبر2023.
وبعودة الحصار اليمني للسفن الإسرائيلية في المياه الإقليمية اليمنية، لم يكن ذلك القرار قد شمل السفن الأمريكية البريطانية، حتى اليوم، لكن ما بعد عدوان (السبت 15 رمضان)، يعودُ الحصارُ وبالتأكيد تعود المواجهات في البحار مع التحالف الأمريكي الذي سبق له أن تجرَّع هزائمَ مدوية، وصلت إلى استهداف أقوى ترسانته البحرية في أكثر من مناسبة.
وهذا التصعيد يتعارض مع نصائح مستشاري البيت الأبيض ومنظِّري السياسة الأمريكية، حَيثُ يرون في لجوء أمريكا إلى هذه السياسة سيكون معجلاً لزوال ما تبقى للهيمنة الأمريكية، وهو ما يحدث اليوم تمامًا.
مساء السبت، شنت الطائرات الأمريكية، غاراتٍ جويةً استهدفت العاصمة صنعاء ومدينة صعدة، في تصعيد عسكري جديد هدفه الضغط على صنعاء ومنعها من إسناد الشعب الفلسطيني في غزة، وفك الحصار عن مسار السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ومع هذا العدوان الذي تشارك فيه ذيلُ أمريكا (بريطانيا)، تكون هذه القوى قد فتحت أبواب الجحيم على نفسها، حَيثُ حالة القلق تساور واشنطن ولندن من تداعيات عودة المواجهات التي تمخضت عن مرحلة مواجهات أولى منيت بفشل كبير، وكانت بمثابة اختبار حقيقي لقوة أمريكا البحرية، ومعه سقط قناع التهويل ورعب القوة والسيطرة البحرية الأمريكية في اختبار اليمن العسكري البحري، ومعه تتصاعد حالة القلق الغربية من أية مواجهات مع اليمن، تعكسها تحليلات وتقارير الإعلام الغربي، إلى جانب تركيزها أن لدى صنعاء ما قد تفاجئهم به.
الى جانب التقرير الأمريكي، عبر البريطانيون عن مخاوف استهداف صنعاء لحاملة طائراتهم في البحر الأحمر، فقد كشفت صحيفة 'ذا تايمز' البريطانية عن مخاوف كبيرة لدى وزارة الدفاع البريطانية من تعرض حاملة الطائرات 'HMS Prince of Wales' للاستهداف عند مرورها عبر باب المندب في البحر الأحمر في طريقها إلى الشرق الأقصى.
قالت الصحيفة: 'إن المخطّطين العسكريين البريطانيين يخشون من أن تتعرض حاملة الطائرات البريطانية لهجوم عندما تمر عبر البحر الأحمر هذا العام، مما يزيد الأعباء على الحكومة البريطانية؛ لأَنَّ حاملة الطائرات هذه ستكون غير ذي جدوى بالنظر إلى تكلفة صناعتها وصيانتها، لا سِـيَّـما وأن مسألة تدميرها لا تستغرق بضع آلاف من الدولارات في عصر الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار'، في إشارة إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية.
مع هذا الاحتمال لتوقع الاستهداف خَاصَّة بعد العدوان المشترك الأمريكي البريطاني، يكون التوتر في وزارة الحرب البريطانية قد تضاعف، فمن الممكن أن تتعرض السفينة الرئيسة -والتي تصل قيمتها إلى 3,5 مليار جنيه إسترليني قبل أن تصل إلى وجهتها- للهجوم بصواريخ باليستية يمنية مضادة للسفن أَو طائرات وقوارب مسيّرة خَاصَّة، في حال قرّرت صنعاء توسيع الرد على عدوان واشنطن ولندن، على صنعاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
هل تنسحب واشنطن من جهود تسوية نزاع أوكرانيا وروسيا؟
وكالات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن قد تنسحب من الجهود لتسوية النزاع في أوكرانيا وتترك الأمر للأوروبيين في حال عدم تحقيق أي تقدم في هذا المجال. قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، ردا على سؤال حول "خطوط واشنطن الحمراء" في ما يتعلق بالتسوية الأوكرانية: "لدي خط محدد، لكنني لا أريد أن أتحدث عما تتمثل فيه خطتي، لأن ذلك قد يجعل المفاوضات أكثر تعقيدا برأيي". وتوقع ترامب حدوث "شيء كبير" في عملية التسوية، وفقا لروسيا اليوم. وتابع: "وإن لم يحدث ذلك، فإنني سأنسحب وهم الأوروبيون سيضطرون للاستمرار، وهكذا كان الوضع في أوروبا ويجب أن يبقى هناك". واعتبر أن الولايات المتحدة أصبح مشاركة في العملية بسبب سياسات الرئيس السابق جو بايدن. ويأتي ذلك بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، الذي بحثا خلاله التسوية في أوكرانيا إلى جانب قضايا أخرى. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت مرارا في وقت سابق أن واشنطن قد تدير ظهرها لعملية التسوية في حال عدم إحراز أي تقدم.


وكالة نيوز
منذ 2 ساعات
- وكالة نيوز
ترامب يوقع 'خذ الأمر' ، بيل الإباحية الانتقام المدعوم من ميلانيا ترامب
واشنطن – وقع الرئيس ترامب يوم الاثنين مشروع قانون من الحزبين على القانون الذي يجعل من جريمة اتحادية نشر صور حقيقية ومزيفة جنسية صريحة عبر الإنترنت لأشخاص دون موافقتهم. مشروع القانون ، المعروف باسم ' خذ هذا الفعل 'كانت مدعومة بالسيدة الأولى ميلانيا ترامب ، التي ظهرت عاما نادرا في مارس في الكابيتول في الولايات المتحدة للدفاع عن مرور مشروع القانون في مجلس النواب. مشروع القانون مسح الغرفة السفلية الشهر الماضي بعد مرور مجلس الشيوخ على الإجراء في فبراير. وقال السيد ترامب خلال حدث توقيع مشروع قانون في البيت الأبيض 'سيكون هذا أول قانون اتحادي على الإطلاق لمكافحة توزيع الصور الصريحة التي تم نشرها دون موافقة مواضيع'. 'لن نتسامح مع الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.' يتطلب القانون شركات وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب الأخرى إزالة الصور ومقاطع الفيديو ، بما في ذلك DeepFakes التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ، في غضون 48 ساعة بعد طلب الضحية. الذين أدينوا بتوزيع صور واضحة عن قصد دون موافقة الشخص الذي يواجه وقت السجن. وقالت السيدة الأولى في مارس: 'من المحزن أن نشهد شبابًا ، وخاصة الفتيات ، يتصارعون مع التحديات الساحقة التي يطرحها محتوى ضار عبر الإنترنت مثل المزيفات العميقة'. 'يمكن أن تكون هذه البيئة السامة ضارة بشدة.' حضرت السيدة الأولى توقيع مشروع القانون يوم الاثنين ، واصفة القانون بأنه 'النصر الوطني الذي سيساعد الآباء والأسر على حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت'. وشكرت مجموعة المشرعين من الحزبين الذين عملوا على التشريع 'على الالتقاء لتحديد أولويات الناس على السياسة'. وقالت: 'إن الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي هي الحلوى الرقمية للجيل القادم – الحلو والإدمان والمهندس ليكون لها تأثير على التطور المعرفي لأطفالنا' ، مضيفة أن 'هذه التقنيات الجديدة يمكن أن تكون سلاحًا ، وتشكيل المعتقدات ، وللأسف ، تؤثر على المشاعر وحتى قاتلة'. بعد أن وقع السيد ترامب مشروع القانون في القانون ، سلمه لزوجته للتوقيع. قال Meta ، الذي يمتلك Facebook و Instagram ، وكذلك Tiktok و Snapchat أنهم يدعمون التشريع. ومع ذلك ، حذرت مجموعات الحقوق الرقمية من أن التشريع كما هو مكتوب يمكن أن يؤدي إلى قمع الكلام القانوني ، بما في ذلك المواد الإباحية المشروعة ، ولا يحتوي على حماية ضد طلبات إزالة الأديان السيئة.


أخبار اليوم المصرية
منذ 2 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
إعلام: الزعماء الأوروبيون مصدومون من نتائج محادثات بوتين وترامب
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن القادة الأوروبيين اندهشوا عندما شاركهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل محادثته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وجاء في المقال: "كما أبلغ ترامب أنه بعد المكالمة مباشرة مع بوتين، قام بإطلاع فلاديمير زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا والمفوضية الأوروبية على جوهر المحادثة". وأفاد مصدر مطلع على سير المحادثة أن القادة اندهشوا مما أخبرهم به ترامب. وأضافت الصحيفة أن رئيس البيت الأبيض قرر التخلي عن دور الوساطة بين أوكرانيا وروسيا، وأن على البلدين الآن إجراء مفاوضات مباشرة فقط. كما أشارت الصحيفة إلى أن القادة الأوروبيين استغربوا عدم رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض عقوبات جديدة على روسيا. وأشار المصدر إلى أنه كان من الواضح من كلمات الرئيس الأمريكي أنه غير مستعد لممارسة مزيد من الضغط على روسيا. وكان بوتين وترامب قد أجريا محادثة هاتفية يوم الاثنين الماضي استمرت لأكثر من ساعتين. ومن بين ما ذكره الرئيس الروسي خلالها استعداد موسكو للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تتضمن وقفا لإطلاق النار.