logo
القيمة السوقية.. أندية صغيرة تعيد رسم خريطة المنافسة عالمياً

القيمة السوقية.. أندية صغيرة تعيد رسم خريطة المنافسة عالمياً

البيانمنذ 16 ساعات
في السنوات الأخيرة، تحولت كرة القدم إلى صناعة متكاملة تتحكم فيها الأرقام والمؤشرات الاقتصادية، وبات النجاح يقاس بالقيمة السوقية للاعبين إلى جانب البطولات والألقاب.. وأصبحت التقارير التي تصدرها مواقع الإحصائيات، مثل موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في الأرقام، بمثابة مرآة تعكس قوة المشاريع الرياضية عالمياً، بعدما تحولت إلى أداة تحليلية توازي تقارير الأداء المالي في أسواق الأسهم.
وفي أحدث تقاريره، كشف الموقع عن أكبر القفزات السوقية التي حققتها الأندية العالمية خلال موسم واحد فقط، منذ سبتمبر 2024 وحتى صيف 2025، كاشفاً عن خريطة جديدة توضح من استطاع تعزيز قيمته في سوق اللاعبين، ومن نجح في الجمع بين التطور الفني والمكاسب التجارية.
وتصدر نادي برشلونة الإسباني القائمة بعد أن قفزت قيمته إلى 1.070 مليار يورو، بزيادة بلغت 190 مليوناً، مستفيداً من موسم محلي ناجح أعاد إليه التوازن الفني بقيادة هانز فليك.. وعلى الرغم من السقوط القاري أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال، إلا أن الأرقام أكدت صعود المشروع الكتالوني بثبات.
وجاء في المركز الثاني باريس سان جيرمان، الذي حقق إنجازاً تاريخياً بحصد أربعة ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا، لترتفع قيمته إلى 1.060 مليار يورو بزيادة 176 مليوناً، مستفيداً من كتيبة النجوم التي ضمها خلال السنوات الماضية.. أما سبورتينغ لشبونة البرتغالي، فكان الحدث الأبرز خارج الدوريات الخمسة الكبرى، بعدما رفع قيمته إلى 511 مليون يورو (+118 مليوناً) معتمداً على إنتاج المواهب المحلية والتخطيط الذكي في سوق الانتقالات.
مفاجآت
وتواصلت المفاجآت بصعود آينتراخت فرانكفورت الألماني، الذي بلغت قيمته السوقية 355 مليون يورو، مسجلاً زيادة قدرها 107 ملايين يورو، ليؤكد نجاح سياسة النادي في الجمع بين تطوير المواهب المحلية والاستثمار في صفقات مدروسة عززت من حضوره القاري.. أما كومو الإيطالي، فقد خطف الأضواء بقفزة لافتة وصلت إلى 188 مليون يورو، بزيادة 82 مليوناً خلال موسم واحد فقط، في مسار استثنائي لنادٍ صاعد من الدرجات الأدنى، استطاع من خلال التخطيط السليم والاستثمار الذكي في اللاعبين الشبان أن يفرض نفسه بين الكبار، ويثبت أن صناعة القيمة السوقية لا تحتاج إلى تاريخ طويل بقدر ما تحتاج إلى رؤية واضحة وإدارة تملك الجرأة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
وعلى الجانب الآخر، لم تحقق بعض الأندية الكبرى النمو المنتظر في قيمتها السوقية، رغم الميزانيات الضخمة التي أنفقتها على التعاقدات والرواتب، وعلى رأسها تشيلسي الإنجليزي، الذي تجاوزت قيمته السوقية حاجز 1.060 مليار يورو، لكنه اكتفى بزيادة متواضعة بلغت 72 مليوناً فقط خلال الموسم.. ورغم الصفقات البارزة التي أبرمها النادي اللندني، إلا أن غياب الاستقرار الفني وتذبذب النتائج انعكسا سلباً على قيمة لاعبيه، ليطرح هذا الواقع العديد من علامات الاستفهام حول كفاءة السياسات الاستثمارية المعتمدة في النادي، ومدى قدرتها على تحويل الإنفاق الكبير إلى قيمة مضافة حقيقية في سوق اللاعبين، بخلاف ما حدث مع أندية أخرى نجحت في تحقيق توازن بين المصاريف والعوائد.
نموذج مميز
أما جينك البلجيكي، فقدم نموذجاً مميزاً في كيفية بناء القيمة السوقية بعيداً عن الأضواء الإعلامية أو البطولات الكبرى، بعدما قفزت قيمته إلى 145 مليون يورو، مسجلاً زيادة قدرها 68 مليوناً خلال موسم واحد فقط.. ونجح النادي في تحقيق هذا النمو بفضل استراتيجية تعتمد على اكتشاف المواهب مبكراً، وتطويرها داخل بيئة فنية مستقرة، قبل تسويقها عالمياً في صفقات مدروسة تحقق أقصى عائد ممكن، ورغم تواضع ميزانيته مقارنة بكبار أوروبا، وعدم امتلاكه لألقاب قارية كبرى، إلا أن جينك أثبت أن حسن التخطيط والاستثمار في العنصر البشري يمكن أن يضع أي نادٍ على خريطة الأسواق الكروية العالمية، ويحول الإمكانيات المحدودة إلى مشروع ناجح ومستدام.
وهكذا أعادت القيمة السوقية رسم خريطة القوة في كرة القدم، لتؤكد أن النجاح في هذا العصر يعتمد على مزيج من الأداء الرياضي، والسياسة الاستثمارية الذكية، والاستقرار الإداري، في سباق عالمي مفتوح لا يعترف بالأسماء وحدها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كارتر آند وايت» أول علامة تجارية إماراتية في «كان» الفرنسية
«كارتر آند وايت» أول علامة تجارية إماراتية في «كان» الفرنسية

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«كارتر آند وايت» أول علامة تجارية إماراتية في «كان» الفرنسية

احتفلت شركة كارتر آند وايت الإماراتية - المتخصصة بإنتاج وتصميم الملابس والاكسسوارات الفاخرة - بافتتاح أحدث متاجرها العالمية في مدينة كان الفرنسية، وذلك عقب النجاحات الكبيرة التي حققتها عقب افتتاح أفرعها في كل من بورتوجيرفو الإيطالية وماربيا الإسبانية، مع عزم الشركة افتتاح أحدث متاجرها في مركز ياس مول التجاري في العاصمة أبوظبي. ويأتي افتتاح متجر كارتر آند وايت - في كان الفرنسية - في أهم شارع - ضمن مسيرة توسع الشركة لتعزيز تواجدها العالمي في أهم المدن والعواصم العالمية، مع توقعات أن تفتتح الشركة العديد من المتاجر العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة، مع استراتيجية نمو وتوسع مدروسة لتعزيز مكانة علامة «كارتر آند وايت» كأحد أهم وأبرز العلامات التجارية الفاخرة في قطاع الأزياء والاكسسوارات. وتتميز أزياء ومنتجات شركة «كارتر آند وايت» بأنها إماراتية التصميم والإنتاج والصنع، لتشكل بذلك إضافة نوعية على قطاع الصناعة الوطنية في دولة الإمارات خصوصاً في مجال الأزياء والسلع الفاخرة. وتفخر «كارتر آند وايت» بأن تحمل منتجاتها علامة «صنع في الإمارات» لتكرس مفهوم الصناعة الوطنية ذات الجودة العالية والفاخرة، التي تكتسب ثقة واهتمام العملاء والمتسوقين. وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في مدينة كان الفرنسية، مشاركة واسعة من المشاهير وكبار الشخصيات والمهتمين في مجال الأزياء، الذين أبدوا إعجابهم بأزياء ومنتجات واكسسوارات الشركة، والجودة العالية التي تتمتع بها، ما يعزز ثقة المتسوقين والسياح والجمهور. وقال عبدالله بن سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة شركة كارتر آند وايت: «نواصل كشركة وطنية إماراتية استراتيجيتنا للتوسع العالمي في أهم وأبرز المدن والعواصم الأوروبية، حيث نفتتح فرعنا الجديد في مدينة كان الفرنسية، التي تكتسب شهرة عالمية كوجهة بارزة للسياح الأثرياء وأصحاب اليخوت والقوارب الفاخرة، مما يمكننا من توفير الأزياء والاكسسوارات والمنتجات لهم، وأن نكون أقرب إليهم». وأضاف النابودة: «يأتي افتتاح متجرنا الجديد في «كان» عقب النجاح الذي تحقق في افتتاح متجرنا في برتو جيرفو الإيطالية وماربيا الإسبانية، ونسعى لأن تكون متاجرنا الوجهة المفضلة للسياح والزوار وأصحاب اليخوت والقوارب الفاخرة، ونفخر بكون منتجات شركتنا إماراتية الصنع، وتشهد إقبالاً وطلباً متزايداً على المستويين الإقليمي والعالمي». وأكد النابودة أن شركة «كارتر آند وايت» تحرص على تعزيز الصناعة الإماراتية الفاخرة في مجال الأزياء والسلع والمنتجات الفاخرة ذات الجودة العالية، حيث إن هذه الشركة قد نجحت في التوسع العالمي في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وعدد واسع من المدن والعواصم الإقليمية والعالمية، وتكتسب أزياؤها ومنتجاتها ثقة العملاء، وتتصدر خياراتهم عند الشراء.

الخروج والصدى
الخروج والصدى

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

الخروج والصدى

نعم، نحن العرب شعرنا بالأسف الممزوج بالألم لخسارة الهلال السعودي من فلوميننزي البرازيلي في دور الثمانية من بطولة العالم للأندية، كنا نتمنى بالطبع أن يواصل مشواره الرائع، ويصل للدور نصف النهائي، فقد كان ذلك هاجساً مقبولاً وربما يكون منطقياً، خاصة بعد أن فاز على مانشستر سيتي في دور الـ 16، وأبعده عن البطولة وهو المرشح الأول لها، هذا فضلاً عن العرض المبهر، الذي قدمه أمام ريال مدريد، وأسفر عن التعادل، كان كل هذا كافياً لكي يعطينا شحنة إضافية من الطموح أمام الفريق البرازيلي فلوميننزي مع كل الاحترام لقدراته وقوته ومهارة لاعبيه، لكننا في النهاية لا يسعنا إلا أن نسلم بأحكام كرة القدم، التي انحازت لفريق فلوميننزي، وللكرة البرازيلية العريقة. عموماً خرج الهلال وبقي الصدى، ولعل الصدى كان هذه المرة مختلفاً تماماً مثل اختلاف هذه البطولة ذات الـ 32 فريقاً، والتي ضمت أفضل فرق العالم، ولم يكن ينقصها سوى بطلين كبيرين هما برشلونة وليفربول، بسبب اللوائح التي سبقت ألقابهما الأخيرة. نعم، لقد كان الصدى عالمياً بحق يا هلال.. لقد وضعت الكرة العربية في خانة جديدة على صعيد الأندية كما فعل المغرب على صعيد المنتخبات. لقد كنا نشعر بالفخر أيضاً لإحساسنا بدور اللاعبين السعوديين، إلى جانب المحترفين الأجانب. إنه المزاج العربي الذي نحبه، ونريده لكل فرقنا العربية.

ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز كبير في عودته إلى الدوري الأمريكي
ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز كبير في عودته إلى الدوري الأمريكي

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز كبير في عودته إلى الدوري الأمريكي

قاد الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي إلى فوز كبير على مونتريال 4-1 في أول مباراة للفريق في الدوري الأمريكي لكرة القدم بعد خروجه من كأس العالم للأندية، وذلك بتسجيله هدفين السبت. وخاض ميامي أول مباراة له في الدوري منذ أكثر من شهر، بعدما تخطى الدور الأول في مونديال الأندية، قبل أن يسقط بنتيجة قاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-4 في ثمن النهائي الأسبوع الماضي. لكن ميسي حرص على ألا يتأثر الفريق بالخروج القاري، وقاد فريق مدربه ومواطنه خافيير ماسكيرانو لاستئناف مشواره في الدوري، سعياً لتحسين مركزه السادس في المنطقة الشرقية، حيث يملك 32 نقطة من 17 مباراة. وقال ماسكيرانو «إنها ليلة رائعة، حصدنا ثلاث نقاط كنا بحاجة ماسّة لها لنبدأ التفكير مجددا في الدوري. العودة إلى المنافسة بعد كأس العالم للأندية ليست سهلة أبدا، لكن اللاعبين فعلوا ذلك بشكل مثالي». وكان ميسي نجم المباراة من البداية، رغم أنه كان السبب في الهدف الأول لصالح مونتريال، عندما أرسل تمريرة خاطئة إلى الخلف وقعت أمام الألماني برينس أووسو الذي سدد بقدمه اليسرى في شباك الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري بعد دقيقتين فقط. لكن ميسي عوّض الخطأ سريعا، ففي الدقيقة 33 مرّر كرة إلى مواطنه تاديو أليندي خارج المنطقة، ليضعها الأخير بتسديدة ساقطة فوق الحارس الكندي جوناثان سيريوس. وفي الدقيقة 40، قدّم ميسي لمسته السحرية المعتادة، فتقدّم من الزاوية اليمنى لمنطقة الجزاء، راوغ الكولومبي فيرناندو ألفاريس وسدّد كرة مقوّسة استقرّت في الزاوية البعيدة، مانحا ميامي التقدّم 2-1 مع نهاية الشوط الأول. وأضاف الفنزويلي تيلاسكو سيغوفيا الهدف الثالث في الدقيقة 60، بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة ودخلت الشباك. وبعدها بدقيقتين فقط، أحرز ميسي هدفه الثاني في اللقاء، متجاوزا أربعة مدافعين وأنهى مجهوداً فردياً رائعاً بتسديدة في قلب المرمى. وبات في رصيد ميسي الآن 12 هدفاً في 14 مباراة بالدوري الأمريكي، منها سبعة أهداف في آخر أربع مباريات فقط. وقال ماسكيرانو «ليو سعيد بلعب كرة القدم، كلما كان لائقاً بدنياً، سيلعب، من الواضح أن وجوده يمنحنا أفضلية كبيرة ونريد استغلالها إلى أقصى حد». ويواجه إنتر ميامي الآن جدولاً مزدحما في الدوري، حيث تنتظره خمس مباريات أخرى قبل نهاية هذا الشهر'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store