logo
"راح نموت هاي المرة؟".. خطة إسرائيل لتوسيع حملتها تثير ذعر سكان غزة

"راح نموت هاي المرة؟".. خطة إسرائيل لتوسيع حملتها تثير ذعر سكان غزة

العربية٠٦-٠٥-٢٠٢٥

أثارت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها على قطاع غزة وتهجير سكانه والسيطرة على توزيع المساعدات الرعب في قلوب سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من النزوح المتكرر ونقص الغذاء خلال الصراع المستمر منذ 19 شهرا.
وتمنع إسرائيل دخول كل المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس، عندما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار استمر شهرين مع حركة حماس وأدى إلى تحسين قدرة سكان غزة على الحصول على الغذاء والدواء وسمح لكثيرين منهم بالعودة إلى ديارهم.
بالنسبة لآية (30 عاما) التي تقيم في مدينة غزة فقد عادت إلى منزلها مع عائلتها في أثناء وقف إطلاق النار بعد أشهر قضتها في الجزء الجنوبي من القطاع، لكن الإعلان الذي أصدرته إسرائيل الاثنين أثار مخاوفها من التعرض للقتل أو النزوح مجددا إلى أجل غير مسمى.
وذكرت في رسالة على تطبيق للتراسل "يعني راح نموت هاي المرة؟ راح يجبرونا ننزح كمان مرة؟ هل ممكن يخلونا على رفح؟ والسؤال هل هاي راح تكون المرة الأخيرة اللي ننزح فيها ولا راح بعدها يطردونا من رفح؟".
وقال محمد السيقلي، خلال حضوره جنازة عدد من الأشخاص الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة الاثنين، إن الأمور سيئة للغاية لدرجة أنه من الصعب فهم خطط إسرائيل لتكثيف هجومها.
وأضاف "ما ضل شغلة في قطاع غزة إلا وأتت عليها وضربتها الصواريخ والبراميل المتفجرة، ولسه في تهديدات بتوسيع العملية".
وقالت السلطات الصحية المحلية إن الضربات العسكرية الإسرائيلية أودت الثلاثاء بحياة 37 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع.
وقال مسعفون إن 17 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "إرهابيين" كانوا ينفذون عمليات من داخل مركز قيادة يُستخدم في تخزين الأسلحة والتخطيط لهجمات على إسرائيل وتنفيذها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الموسعة ستكون "مكثفة" وتتضمن الاحتفاظ بالأراضي المحتلة ونقل الفلسطينيين "من أجل سلامتهم".
* ندرة الغذاء
قال مسؤول إسرائيلي إن الخطة ستتضمن نقل السكان المدنيين جنوبا والتحكم في توزيع المساعدات لمنع وصول الغذاء إلى أيدي حماس. ورفض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الثلاثاء الخطة، ووصفها بأنها "عكس المطلوب".
وقال تامر، وهو من خان يونس في الشطر الجنوبي من قطاع غزة، إنه يخشى أن تفرض إسرائيل نظام فرز خاصا بها لتحديد من سيحصل على الغذاء. وأضاف "هل راح يعتقلوا ناس ويقتلوا ناس قبل ما يسمحولهم يقعدوا في المناطق اللي راح يحددوها؟".
ويعاني سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من نقص الغذاء، إذ لا يأكل الكثيرون إلا مرة واحدة يوميا. وأعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي في القطاع.
وتقول آية إن في كثير من الأحيان لا يمكن العثور على الطحين، ولكن عندما يتوفر كيس على نحو نادر، يمكن أن يصل سعره إلى 500 دولار، مقارنة مع 25 شيقل (سبعة دولارات) قبل الحرب. وأضافت "هم بيجوعونا لنوافق على أي شي، احنا بدنا الحرب تخلص، خليهم ياخدوا الأسرى تبعونهم وينهوا هالحرب، بيكفي".
وأصبح بعض السكان يأكلون الأعشاب أو أوراق الشجر، فيما اتجه الصيادون إلى صيد السلاحف البحرية وبيع لحومها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة، لكن هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) ذكرت أن رئيس أركان الجيش نبه القيادة السياسية إلى ضرورة السماح بدخول الإمدادات قريبا.
وتتهم حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 إسرائيل باستخدام الغذاء سلاحا في حربها ضد سكان غزة.
اندلعت الحرب على خلفية هجمات شنتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والتي تسببت وفقا لإحصاءات إسرائيلية في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.
وأدت الحملة الإسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الصحية المحلية في القطاع الذي تحول معظمه أيضا إلى أنقاض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الذرية الدولية» تشترط «رقابة مشددة» على إيران
«الذرية الدولية» تشترط «رقابة مشددة» على إيران

الشرق الأوسط

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق الأوسط

«الذرية الدولية» تشترط «رقابة مشددة» على إيران

اشترط مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي فرض «رقابة مشددة» على البرنامج النووي الإيراني المتسارع، في إطار أي اتفاق قد ينجم عن المحادثات بين طهران وواشنطن. وعدّ غروسي استمرار المحادثات «مؤشراً جيداً»، لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا كانت ستُفضي إلى اتفاق فعلي. وأوضح أنه قدم مقترحات إلى الجانبين بشأن النزاع القائم حول مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران، مؤكداً أن «ردم هذه الفجوة ليس أمراً مستحيلاً». وأكد غروسي أن «التفتيش الصارم شرط أساسي، لأنه يعكس التزاماً حقيقياً من إيران بعد سنوات من تقييدها لعمليات الرقابة». وفي طهران، أشار رئيس «الذرية» الإيرانية، محمد إسلامي، إلى إمكانية قبول مفتشين أميركيين ضمن بعثة «الوكالة الدولية»، بشرط التوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وانتقد وزير الخارجية عباس عراقجي بشدة تصريحات دبلوماسي بريطاني بارز أيّد فيها مطلب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم في إيران.

مع استئناف حرب الإبادة.. غزة إلى أين؟
مع استئناف حرب الإبادة.. غزة إلى أين؟

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

مع استئناف حرب الإبادة.. غزة إلى أين؟

تابعوا عكاظ على على وقع المجازر اليومية ونزيف الدم المتصاعد، لم يعد أحد يعرف على وجه التحديد إلى أين تتجه الأمور في قطاع غزة المنكوب والمحاصر. فالهدنة لا تزال تترنح رغم طرح العديد من المبادرات والاقتراحات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في تحقيق الاختراق المطلوب. ورغم سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين تحت وطأة المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي وأمام مرأى ومسمع العالم، فإن الفجوة لا تزال كبيرة بين مواقف حركة حماس وحكومة الاحتلال بشأن مقترحات وقف إطلاق النار. فيما تُسابق الجهود الدبلوماسية الزمن في محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لمواجهة الكارثة الإنسانية المتصاعدة، والحيلولة دون تفشي المجاعة بين الفلسطينيين. أخبار ذات صلة ورغم أن الولايات المتحدة طرحت مبادرة عبر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فإن إسرائيل لا تزال ترفض كل الأفكار المطروحة للتهدئة وتتمسك بالحرب، الأمر الذي ينذر بتبخر الآمال في التوصل إلى اتفاق قريب يوقف سفك الدماء. ورغم تفاؤل المبعوث الأمريكي قبل يومين، بقرب التوصل إلى الاتفاق المنتظر، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاهم أوسع لوضع نهاية للحرب، إلا أن ما حدث حتى الآن يشي بأن الوضع في غزة بات بحاجة إلى «معجزة» لتحريك حالة الجمود المستعصية، رغم الزخم الدبلوماسي المتصاعد والمساعي الإقليمية والدولية، لكن الطريق نحو التهدئة الدائمة لا يزال محفوفاً بالكثير من العقبات والتحديات. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

محادثات سعودية ــ أميركية لدعم سوريا إنسانياً واقتصادياً
محادثات سعودية ــ أميركية لدعم سوريا إنسانياً واقتصادياً

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

محادثات سعودية ــ أميركية لدعم سوريا إنسانياً واقتصادياً

عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض، أمس، اجتماعاً مع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، وبحث الجانبان خطوات دعم الشعب السوري على الصعيدين الإنساني والاقتصادي في هذه المرحلة. جاء ذلك فيما أعلن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن 24 هيئة سورية، في محاولة لدعم عملية التحوُّل وتعافي البلاد، بعد إطاحة نظام بشار الأسد. وتأتي هذه الخطوة تتويجاً لسلسلة من التطورات المتسارعة التي أملاها القرار الأميركي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقد أُعلن بدء سريان الإجراءات القانونية لرفع معظم العقوبات التي كانت قد فرضت على النظام السوري السابق، وُقرّر تمديد تلك المفروضة على أشخاص وكيانات على صلة بنظام الأسد، حتى مطلع يونيو (حزيران) من العام المقبل. وفي مقابل رفع العقوبات، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثلاثة كيانات وشخصين مسؤولين عن أعمال العنف الدامية التي هزت سوريا في مارس (آذار) وطالت مدنيين في مناطق الساحل غرب البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store