
واتساب يغلق قرابة 7 ملايين حساب.. فما القصة؟
قالت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، إنها أغلقت 6.8 مليون حساب على التطبيق، مرتبطين بعمليات احتيال استهدفت أشخاصاً في جميع أنحاء العالم خلال النصف الأول من هذا العام.
وتم ربط العديد من تلك الحسابات بمراكز احتيال تديرها منظمات إجرامية في جنوب شرق آسيا، تستخدم غالباً العمل القسري في تنفيذ عملياتها، بحسب ميتا.
وأعلنت الشركة عن إغلاق الحسابات، في حين أطلق تطبيق واتساب تدابير جديدة لمكافحة الاحتيال من خلال تنبيه المستخدمين من أي نشاط احتيالي محتمل، مثل إضافة مستخدم إلى دردشة جماعية من قبل شخص غير موجود في قائمة جهات الاتصال الخاصة به.
وتستخدم عمليات الاحتيال تكتيكاً شائعاً، إذ يقوم المجرمون باختراق حسابات واتساب، أو إضافة المستخدمين إلى محادثات جماعية للترويج لمخططات استثمارية وهمية وغيرها من عمليات الاحتيال.
وتقول شركة ميتا إن واتساب "اكتشف بشكل استباقي تلك الحسابات وأغلقها، قبل أن تتمكن مراكز الاحتيال من تشغيلها".
وفي إحدى تلك الحالات، عملت واتساب مع ميتا و وأوبن إيه آي المطورة لبرنامج تشات جي بي تي، على تعطيل عمليات الاحتيال المرتبطة بجماعة إجرامية كمبودية، كانت تعرض تقديم حوافز مالية مقابل حصد إعجابات على منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمخطط مزيف لتأجير السكوتر.
وقالت الشركة إن المحتالين استخدموا تشات جي بي تي لإنشاء التعليمات الموجهة إلى الضحايا المحتملين.
وأوضحت ميتا أن المحتالين عادة ما يتصلون أولاً بالأهداف المحتملة برسالة نصية، قبل نقل المحادثة إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة الخاصة، مضيفة أن أغلب عمليات الاحتيال هذه حدثت على منصات الدفع أو منصات العملات المشفرة.
وأشارت الشركة إلى أن "هناك دائماً مشكلة، ويجب أن تكون بمثابة إشارة تحذيرية للجميع: يتعين الدفع مقدماً للحصول على العوائد أو الأرباح الموعودة".
وتُعتبر دول جنوب شرق آسيا مثل ميانمار وكمبوديا وتايلاند، مكاناً تنشط فيه مراكز الاحتيال التي تحاول سرقة مليارات الدولارات من المستخدمين، إذ تقوم هذه المراكز بتجنيد أشخاص بشكل قسري وإجبارهم بعد ذلك على تنفيذ عمليات الاحتيال.
وحثت السلطات في تلك الدول مواطنيها على الحذر من عمليات الاحتيال المحتملة، واستخدام تدابير مكافحة الاحتيال مثل ميزة التحقق بخطوتين في تطبيق واتساب للمساعدة في حماية حساباتهم من التعرض للاختراق.
وفي سنغافورة، على سبيل المثال، أبلغت الشرطة المستخدمين أيضاً بضرورة توخي الحذر من أي طلبات غير عادية، قد تصلهم على تطبيقات المراسلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
تقرير عن تحويل إسرائيل ملايين الدولارات من 'أموال السلطة' لفلسطينيين تعاونوا مع جيشها
Getty Images قوة إسرائيلية بين منازل الفلسطينيين خلال مداهمة مخيم بلاطة للاجئين في نابلس يوم أمس حوّلت إسرائيل نحو 110 ملايين شيكل (ما يعادل أكثر من 32 مليون دولار)، من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، لصالح 52 فلسطينياً تعاونوا مع الجيش الإسرائيلي في إحباط عمليات لم تُذكر تفاصيلها، وفقاً لتقرير صادر عن القناة السابعة الإسرائيلية. وقال التقرير الإسرائيلي إن ذلك أتى، بعد "حصول هؤلاء الأشخاص على تعويضات بموجب أحكام صادرة عن محكمة القدس المركزية". وذكرت القناة أن الخطوة جاءت في ختام ما وُصف بمسار قانوني طويل، أثبت تعرض المدّعين "للتعذيب" في سجون السلطة الفلسطينية، بما في ذلك "الضرب المبرح، والحرق بأدوات ساخنة، وخلع الأسنان، والحرمان من النوم، والتعرض للبرد القارس وهم عراة، والإكراه على أعمال مهينة، وفي بعض الحالات القتل"، على حد وصف التقارير الإسرائيلية. فيما لم يصدر عن السلطة الفلسطينية بعد، رداً على هذه الاتهامات. وتتولى إسرائيل مسؤولية جمع الضرائب والرسوم الجمركية العائدة لحساب السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أبرم عام 1994 ومنح إسرائيل السيطرة الحصرية على حدود الأراضي الفلسطينية، وفق وكالة فرانس برس. وبينما تقول السلطة الفلسطينية إن إسرائيل تحتجز هذه الأموال، صرّحت وزارة المالية الفلسطينية أنَّ إسرائيل "تحتجز سبعة مليارات شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية منذ عام 2019 حتى شهر فبراير/ شباط 2025". والشهر الماضي، حذر مجلس الوزراء الفلسطيني من "مرحلة قد تعجز فيها المؤسسات الوطنية عن الاستمرار بتقديم خدماتها بسبب استمرار احتجاز أموال المقاصة" وهي المبالغ التي تحتجزها إسرائيل، مشيراً إلى أنها "تشكّل أكثر من ثلثي إيرادات الدولة". Getty Images جنود إسرائيليون خلال مداهمة في نابلس في الضفة الغربية المحتلة مقطع مصور "يوثق" إطلاق النار على الهذالين في غضون ذلك، نشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، مقطعاً مصوراً يوثق لحظة إطلاق النار من المستوطن، يانون ليفي، على الناشط في مجال حقوق الإنسان، عودة الهذالين، في قرية مسافر يطا في الخليل، أواخر الشهر الماضي. ويوثق الفيديو، الذي صوَّره عودة الهذالين بنفسه، المستوطن وهو يصوّب سلاحه باتجاه عودة، ثم يطلق النار عليه، وبعد ذلك مباشرة يسقط عودة أرضاً، قبل أن يُعلن عن مقتله. وقتل الهذالين وهو من قرية أم الخير جنوبي جبل الخليل، في 28 يوليو/ تموز برصاص المستوطن ليفي، واحتجز الجيش جثمانه حتى قام بتسليمه في 7 أغسطس/ آب الماضي. واحتجزت الشرطة الإسرائيلية، ليفي، ثم أفرجت عنه مطلع الشهر الحالي، بعد قبول المحكمة ادعاءاته بأنه كان في وضعية دفاع عن النفس، ويؤكد الفيديو الذي نشرته "بتسيلم" أن ما حدث كان مشادات بين السكان وليفي، الذي كان الشخص الوحيد المسلح في الموقع، وهو من أطلق النار على الهذالين بشكل مباشر أثناء قيامه بتوثيق الحدث. ونفى ليفي الادعاء بأنه أطلق الرصاصة القاتلة على الهذالين، وقال إنه تعرض لهجوم من فلسطينيين رشقوه بالحجارة، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. وبحسب قرار المحكمة، فقد كان على ليفي أن يبقى في الإقامة الجبرية داخل إسرائيل، لكن في 4 أغسطس/ آب، تم تصويره في أراضي قرية أم الخير، برفقة مستوطن آخر. والمستوطن يانون ليفي يسكن في مستوطنة "ميترِيم"، وهي بؤرة استيطانية غير قانونية أنشأها ليفي بنفسه في جنوب الخليل عام 2021، ويعيش فيها مع عائلته وقطيع من الماشية، ويستخدم كاميرات مراقبة وأنظمة أمنية لتأمينه الشخصي. Getty Images وقفة احتجاجية لنشاط إسرائيليين في القدس تطالب بتحقيق العدالة للفلسطيني عودة الهذالين "َضرب" ناشطين أجنبيين في شمال الضفة الغربية، أصيب ناشطان أجنبيان متضامنان مع الفلسطينيين، مساء الاثنين، إثر تعرضهما للضرب من قبل مستوطنين والجيش الإسرائيلي، في تجمع بزيك البدوي في محافظة طوباس، وفقاً لما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني. وتحدث الهلال عن نقل المصابين -اللذين لم تُذكر جنسيتاهما على الفور- إلى المستشفى لتلقي العلاج. ميدانياً، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اقتحم صباح الثلاثاء، مخيم الأمعري في مدينة البيرة، واعتقل شابين بعد مداهمة منزليهما. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية حاصرت مداخل المخيم، وأن الجنود انتشروا في أزقته واعتلى القناصة أسطح بعض المنازل، خلال عملية الاقتحام. في غضون ذلك، أفاد الارتباط العسكري الفلسطيني، بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ ما وُصِفَ بمناورة عسكرية في قريتيْ عارورة وعبوين ومحيطيهما شمالي مدينة رام الله، تخللها تحليق مكثف لمروحية وعمليات بحث وتمشيط ميدانية. وقال سكان القريتين إن الجنود انتشروا بشكل مكثف في شوارعهما، وسط تحليق للطيران، ما أثار الخوف في أوساط الأهالي. وفي الخليل، أصيب فلسطينيون مساء الاثنين، في هجوم لمستوطنين إسرائيليين على بلدتي حلحول وصوريف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وأفادت الوكالة بأن "مستوطنين مسلحين بحماية جنود إسرائيليين هاجموا فلسطينيين في حلحول وصوريف واعتدوا عليهم بالضرب المبرح ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وكدمات عولجوا على إثرها ميدانياً". محمود عباس ومحمد بن سلمان سياسياً، أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "جرى خلاله بحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وشكر عباس، الأمير محمد، على "مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"، و"مقدراً دور المملكة المحوري الوازن في حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وتجسيدها على خطوط 1967 بعاصمتها القدس الشرقية". وتناول الاتصال التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسلام على مستوى القمة في نيويورك في 22 سبتمبر/ أيلول المقبل، والجهود المبذولة لحشد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، بحسب الوكالة الفلسطينية.


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
فضيحة استغلال قاصرات في سوق تجارة البويضات في نيبال، فما القصة؟
Getty Images في قلب العاصمة النيبالية كاتماندو، اعتادت كونسانغ، بين الحين والآخر، أن تُلقي نظرة على هاتف شقيقتها دولما، التي تبلغ من العمر 17 عاماً، وأن تطالع حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي. جذب انتباه الفتاة البالغة من العمر، 21 عاماً، منشوراً على حساب دولما في تطبيق سناب شات، فضلاً عن عدد من الرسائل على إنستغرام. قالت كونسانغ لبي بي سي: "رأيت شيئاً أشبه بمحلول وريدي في يد شخص ما… وأثار ذلك فضولي، فقمت بإجراء مزيد من البحث". وقد هالها ما وجدته. وأضافت: "تبيّن لي أن شقيقتي وصديقتها الحميمة (ياسمين) كانتا تتحدثان مع فتاة أخرى، عن قضايا مثل التبرع بالبويضات وزيارات العيادات. وكانت تلك الفتاة، التي تعمل وسيطة، صديقة لياسمين". وبعد إجراء بعض البحث على شبكة الإنترنت، رجّحت كونسانغ أن شقيقتها وصديقتها الحميمة وقعن ضحايا لإحدى عيادات التلقيح الاصطناعي في كاتماندو، والتي كانت تستدرج القاصرات، عبر وسطاء، لبيع بويضاتهن مقابل مبالغ مالية. ويعتمد أي علاج بالتلقيح الاصطناعي خارج الرحم، الذي يسعى إليه الأزواج العاجزون عن الإنجاب، على دمج البويضات المتبَرع بها مع الحيوانات المنوية من أجل تكوين جنين. نوربو، البالغ من العمر 39 عاماً، والد صديقة دولما الحميمة، ياسمين، التي جرى استدراجها كذلك لبيع بويضاتها، سعى إلى التواصل مع الوسيطة المشتبه بها وسؤالها، بيد أن أسرتي الفتاتين تقدمتا بالقضية إلى الشرطة. وقال: "الفتاتان تبلغان من العمر 17 عاماً، بيد أن (الوسيطة المشتبه بها) اصطحبتهما إلى العيادة مدعيةً أنهما في سن 22 عاماً، بأسماء مستعارة، وفي العيادة، أخبرنا الطبيب بأنه لا توجد أسس قانونية تتيح لنا سؤالهما". وأضاف نوربو: "توجهنا، بعد ذلك، إلى إدارة مكافحة الاتجار بالأعضاء البشرية التابع للشرطة. كانت هذه قضية حديثة النوع بالنسبة لهم، وأدهشهم الأمر كذلك، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق التحقيق من أجل تحقيق العدالة". "ضحايا قاصرات وسجلات مزورة" BBC أفاد تحقيق أجراه مكتب التحقيقات المركزي في الشرطة النيبالية بأن الضحايا خضعن لعملية جراحية مؤلمة لم يمض وقت طويل حتى تناولت وسائل الإعلام المحلية تلك الحادثة، وأثارت التحقيقات ردود فعل غاضبة في الرأي العام، كما سلطت الضوء على الحاجة الملحة لتنظيم هذا المجال. وأظهرت الحادثة وجود ثغرات قانونية وعدم الرقابة على ما يزيد على 50 عيادة إخصاب في البلاد، والتي إما أنها تزاول المهنة بترخيص أو تنتظر الحصول على ترخيص من وزارة الصحة والسكان النيبالية، وقد أفاد المسؤولون لبي بي سي بأن عدداً كبيراً من هذه العيادات يعمل دون ترخيص. وقال وزير الصحة النيبالي لبي بي سي إن الحكومة تولي القضية اهتماماً جاداً، وستتخذ التدابير اللازمة لضمان التزام علاجات الخصوبة بالمعايير القانونية والأخلاقية. وأعلنت السلطات النيبالية، في منتصف شهر يوليو/تموز، فتح تحقيق في معايير ممارسة عيادات الإخصاب خارج الرحم لأنشطتها. وبحسب شاندره كوبير خابونغ، رئيس مكتب التحقيقات المركزي بشرطة نيبال، الذي تولى التحقيقات بعد إدارة مكافحة الاتجار بالأعضاء، يُعتقد أن الوسيط يتلقى مبلغاً يقارب 330 دولاراً عن كل عملية استخراج بويضة، ويجري عمليات تحويل جزء ضئيل من المبلغ إلى الفتيات. وأضاف قائلاً: "جرى استغلال الفتيات القاصرات دون سن الثامنة عشرة لاستخراج بويضاتهن دون الحصول على موافقة أولياء أمورهن أو الأوصياء القانونيين عليهن". وقال خابونغ: "اكتشفنا أيضاً أن الفتيات خضعن لعملية جراحية مؤلمة، بعد إعطائهن حقناً لمدة عشرة أيام لضمان نضوج البويضات بالكامل في المبيض. ثم أجريت الجراحة لاستخراج البويضات، ولم يكن هناك أي موافقة من أولياء الأمور أثناء إجراء الجراحة، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة". ويرى مسؤولو الشرطة أن سجلات المستشفى تعرضت للتلاعب، وتضمنت أسماء وأعمار مزيفة للمتبرعات، وأن بعض من هؤلاء الفتيات التي دفعت لهن مبالغ مالية في البداية مقابل بويضاتهن تحوّلن لاحقاً إلى وسيطات، وقمن بتجنيد أخريات، ووصف المفتش العام للشرطة، هوبيندرا بوغاتي، هذه العملية بأنها مؤلمة وتنطوي على انتهاكات أخلاقية. وأضاف بوغاتي قائلاً: "توريط القاصرات في مثل هذا الوضع الصعب يعد عملاً سيئ السمعة". وكانت الشرطة قد اعتقلت خمسة أفراد، في يوليو/تموز الماضي، من بينهم ثلاثة أطباء، بيد أنها أُفرجت عنهم جميعاً بكفالة مالية إلى حين استكمال التحقيق. "غياب تشريعات قانونية" BBC تقول السلطات النيبالية إن مبالغ كبيرة من المال تُدفع في عمليات بيع البويضات لعيادات التلقيح الاصطناعي لا تفرض نيبال حالياً أية قيود عمريّة على التبرع بالبويضات أو الحيوانات المنوية، وبناءً عليه، تتعامل الشرطة مع القضية وفقاً لقانون نيبال المعني بالأطفال لعام 2018، والذي ينص على تغريم من يشارك في التسبب بإصابات جسدية للأطفال أو استخدامهم لأغراض طبية بمبلغ يقارب 550 دولاراً، وقد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. و تعمل أكثر من 50 عيادة تلقيح اصطناعي في نيبال، ويُعتقد أن العديد منها غير مرخص لها بسبب ضعف الرقابة القانونية، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية. و على الرغم من أن تنظيم الصحة العامة لعام 2020 صنّف تقنية التلقيح الاصطناعي في المختبر كخدمة طبية متخصصة تابعة لوزارة الصحة، تستلزم من المؤسسات المزودة لهذه الخدمة تجديد تراخيصها بشكل دوري لضمان معايير رعاية محددة، إلا أن البعض يرى أن تطبيق هذه الضوابط كان متراخياً. ويقول شري براساد أدهيكاري، مدير مستشفى باروباكار للنساء والولادة في كاتماندو، قائلاً: "لا يوجد لدينا قانون يحدد المعايير المطبقة عند التبرع أو الاستلام للبويضات أو الحيوانات المنوية، مما أدى إلى حدوث سوء إدارة كبير". كما أضاف أن نيبال ينبغي أن تشرّع قوانين تكفل أن يكون التبرع مقتصراً على البالغين فقط، بعد خضوعهم لفحوص طبية شاملة. وقال الطبيب بولا ريجال، أخصائي أمراض النساء والعقم البارز، الذي أجرى أول ولادة أطفال أنابيب في نيبال عام 2004، والذي يحث على تعزيز الالتزام القانوني في هذا القطاع: "لطالما طالبنا الحكومة بإصدار توجيهات منذ فترة طويلة". وأضاف: "يجب علينا إصدار سياسات تضمن وصول خدماتنا إلى المحتاجين، لا سيما أولئك المقيمين في المناطق الريفية المحرومة في نيبال". وقال وزير الصحة والسكان النيبالي، براديب بوديل، إن الحادثة المزعومة أثارت مخاوف جديّة بشأن حوكمة القطاع الصحي. وأضاف لبي بي سي: "بدأنا بالفعل تحقيقا في هذه الحادثة، وسنصدر قريباً توجيهات جديدة لسد الثغرات القائمة". وأوضح أن الحكومة ستراعي الحد الأدنى القانوني للزواج في نيبال، المحدد بعشرين عاماً، عند وضع قيود عمريّة للمتبرعين. "ما الوضع في الدول الأخرى؟" وفرضت العديد من الدول بالفعل قوانين صارمة بشأن التبرع بالبويضات والحيوانات المنوية. وينص قانون تقنية الإنجاب المساعد في الهند لعام 2021 على السماح بالتبرع بالبويضات فقط للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 23 و35 عاماً، وبالتبرع بالحيوانات المنوية للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و55 عاماً. ويجوز للمتبرعات بالبويضات التبرع مرة واحدة فقط، ويُعد استخدام الوسطاء في تجنيد المتبرعات جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات وغرامات تصل إلى نحو 23 ألف دولار. وفي المملكة المتحدة، يُسمح بأخذ البويضات من المتبرعات اللاتي تقل أعمارهن عن 36 عاماً، والحيوانات المنوية من المتبرعين الذين تقل أعمارهم عن 46 عاماً. ويعد جريمة لجوء شخص أو حامل ترخيص إلى تقديم أو تلقي مدفوعات أو حوافز مقابل توفير الأمشاج أو الأجنة. وقد تؤدي الإدانة إلى عقوبة السجن، أو غرامة مالية، أو كليهما وفقاً لأنظمة هيئة التلقيح والخصوبة. وعلى الرغم من ذلك، تحصل المتبرعات بالبويضات في المملكة المتحدة على تعويض يتجاوز 1300 دولار عن كل دورة، لتغطية تكاليف السفر والإقامة وغيرها من النفقات. وفي الولايات المتحدة، يُشترط أن تكون المتبرعات بالبويضات بالغات قانونياً، ويفضّل أن تكون أعمارهن بين 21 و34 عاماً، ويجب أن تكون أعمارهن مناسبة بغية تقليل المخاطر الصحية على النسل، مثل تلك المرتبطة بتقدم عمر الوالدين. كما ينبغي أن يكون المتبرعون في حالة صحية جيدة وخالين من الأمراض الوراثية المعروفة، ورغم أن إثبات القدرة على الخصوبة يعتبر مرغوباً، إلا أنه ليس شرطاً، وفقاً للجمعية الأمريكية للطب التناسلي. "ضغوط نفسية وجسدية" قال نوربو لبي بي سي إنهم يسعون جاهدين لضمان عدم تكرار حوادث مشابهة مع أشخاص آخرين في المستقبل. وأضاف قائلاً: "اضطررنا لمواجهة هذا الوضع غير المرغوب فيه، لكننا نرغب في حماية المراهقات الأصغر سناً، ولجأنا إلى الشرطة خوفاً من استغلال الوكلاء لفتيات أصغر سناً في المستقبل". كما يخشى نوربو من إمكانية وصم عائلته اجتماعياً في حال انتهاك خصوصيتهم. وقال لبي بي سي: "تعاني عائلتي من ضغط نفسي كبير، واضطرت زوجتي إلى تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم من جديد بعد وقوع الحادث". وأضاف: "تعاني ابنتي من ضغوط نفسية، وأشار الأطباء إلى احتمال فرط التفكير مما قد يفضي إلى الاكتئاب. ولا نزال في انتظار التقرير الطبي الكامل". وقال نوربو إنه يطالب الحكومة بوضع تشريعات قانونية صارمة لمواجهة التجاوزات في مراكز التلقيح الاصطناعي. وأضاف: "أخبرت الطبيب في المستشفى مؤخراً بأنه إذا جرى استخراج البويضات من فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً، فلن تكون هناك فتيات قاصرات في نيبال يشعرن بأمان، وإذا جرى استغلال فتيات قاصرات، فأنا على يقين بأن نساء بين سن 20 و 35 عاماً يجري استغلالهن بكثرة في تلك العيادات التي تحقق أرباحاً طائلة". كما يشعر كونسانغ بقلق شديد. وقال: "إنها ممارسة غير أخلاقية للغاية وجريمة بشعة تنطوي على توريط فتيات قاصرات. أشعر أنها جريمة في فيلم سينمائي. ينبغي وضع الجناة في السجون".


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
كيف تختار اسما يحقق النجاح لمشروعك التجاري؟
Getty Images على الرغم من أن ويليام شكسبير كتب أن "الوردة ستظل رائحتها حلوة حتى لو أُطلق عليها أي اسم آخر"، فلن يكون من الجيد أبداً أن نطلق على خدمة جديدة لتوصيل الزهور عبر الإنترنت اسم "الأشواك ذات الرائحة الكريهة" مثلاً! فاختيار اسم جيد يُعد أمراً مهماً للغاية للشركات الجديدة التي ترغب في التميز عن الآخرين والتواصل مع العملاء. ومع انتقال عالمنا بشكل متزايد نحو الإنترنت، تحتاج الشركات الجديدة إلى اسم جذاب على شبكة الإنترنت، فلا يمكن لهذه الشركات أن تكتفي بتقديم منتج أو خدمة جيدة، بل يتعين عليها أن تختار اسماً يجعل المتسوق يجدها بسهولة ويتذكرها دائماً. وتمثل هذه القضية أهمية كبرى في الوقت الحالي، نظراً لارتفاع أعداد الشركات الجديدة التي أنشئت خلال فترة تفشي وباء كورونا. في المملكة المتحدة، قالت إحدى الدراسات إن 835,494 شركة جديدة قد سُجلت خلال عام انتهى في يناير/كانون الثاني 2021، بارتفاع قدره 41 في المئة مقارنة بالاثني عشر شهراً التي سبقته. وفي الوقت نفسه، شهد عام 2020 إنشاء 4.4 مليون شركة في الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 24 في المئة عن عام 2019. وبالتالي، كان هناك تفكير في اختيار أسماء هذا العدد الكبير من الشركات المنشأة حديثاً. ويعود السبب الرئيسي في زيادة الشركات الجديدة على جانبي المحيط الأطلسي إلى حدوث طفرة في التجارة الإلكترونية بسبب لجوء عدد أكبر من الأشخاص للتسوق عبر الإنترنت. وظهرت مجموعة من المواقع الإلكترونية المتخصصة في مساعدة رواد الأعمال الذين قد يجدون صعوبة في التوصل إلى اسم جيد لشركاتهم الناشئة، ومن بين هذه المواقع "ألتر"، و"براند باكيت"، و"فروزين ليمون"، و"ويكس"، و"زيرو". يقول ديفين باتيل، مؤسس موقع "ألتر": "ارتفع الطلب على أسماء الشركات الجديدة خلال فترة الوباء، إذ كان رجال الأعمال يجلسون هناك ويفكرون فيما يتعين عليهم فعله بعد ذلك". ALTER سجل موقع "ألتر" الآلاف من أسماء نطاقات الإنترنت التي يمكن للشركات الجديدة شراؤها يقول باتيل: "يتعين على الشركة الجديدة أن تتميز عن الآخرين. فالمستهلكون عبر الإنترنت يرون 100 شركة تبيع المنتج نفسه، لكن الاسم الجيد هو الذي يساعد الشركة على التميز، وهذا يمنحك الآن ميزة أكثر بكثير مما كان عليه الأمر في الماضي". يبدأ موقع "ألتر" بمطالبة المستخدم بكتابة كلمة مرتبطة بنوع العمل الذي يريد إنشاءه، ثم يقدم عدداً من الاقتراحات التي سجلها بالفعل، ويوضح مقدار تكلفة شراء هذا الاسم ونطاق الإنترنت لتسجيله. ومع ذلك، لا تزال العديد من الشركات تبتكر أسماء جديدة خاصة بها، وهذا هو ما فعله مؤسسو شركة "كليكسبيو" النرويجية للتكنولوجيا الحيوية. ويشير المقطع "كليكس" إلى التكنولوجيا التي طورتها الشركة في مجال هندسة الأنسجة البشرية، في حين يشير المقطع "بيو" إلى أن الشركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية. وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، أرميند هاتي: "شعرنا أن هذا الاسم سيثير اهتمام المستثمرين ويسمح لنا بأن نعرض أنفسنا كشركة متخصصة في علوم الحياة". ويبدو أن اختيار هذا الاسم كان موفقاً للغاية، نظراً لأن الشركة تحقق نجاحاً كبيراً، على الأقل في مجال صناعتها. يقول هاتي: "نعم، كانت هذه هي النتيجة، وأعتقد أن وجودنا على الإنترنت، وخاصة وجودنا على منصة لينكدإن، قد ثبت أقدامنا كلاعب قوي في السوق". لكن ماذا يحدث إذا فكرت في اسم ما، ووجدت أن شخصاً ما يمتلك بالفعل نطاق الإنترنت الذي تريده؟ يمكن أن يكون هذا عملاً مكلفاً للغاية، كما اكتشف إيلون ماسك، رئيس شركة "تسلا" لتصنيع السيارات الكهربائية. لقد كشف ماسك في تغريدة نشرها في عام 2018 أن الشركة اضطرت إلى دفع 11 مليون دولار لشراء موقع من رجل من كاليفورنيا يُدعى ستيوارت غروسمان. وقبل ذلك، كان موقع تسلا هو CLEXBIO ابتكر أرميند هاتي وشركاؤه اسم شركتهم بأنفسهم وإذا كنت تعتقد أن لديك اسم نطاق رائع لشركة ما وسجّلته فعلاً، فيمكن لموقع مثل "ألتر" أن يحاول بيعه لك. ومع ذلك، لا تحاول تسجيل اسم تجاري قد يكون مسيئاً، نظراً لأنه سيُرفض من قبل الجهات المختصة مثل مؤسسة "كامبنيز هاوس" المسؤولة عن تسجيل الشركات في المملكة المتحدة. وهناك فرع آخر من عملية اختيار اسم الشركات، يتعلق بالشركات التي ترغب في تغيير اسمها. تقول سيمونا بوتي، أستاذة التسويق في كلية لندن للأعمال، إن هذا عمل محفوف بالمخاطر، وهو الأمر الذي قد تتفق معه تماماً شركة "أبردن" الأسكتلندية للاستثمار. أعلنت الشركة في أبريل/نيسان2021 أنها غيرت اسمها من "ستاندارد لايف أبيردين" إلى "أبردن"، وهو الإعلان الذي قوبل بسخرية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت شركة "أبردن"، التي طورت اسمها الجديد بمساعدة وكالة "وولف أولينس" للتسويق، إن العلامة التجارية الجديدة ستجعل الشركة "حديثة" و"فعالة". Getty Images كانت شركة "ستاندارد لايف أبيردين" تريد شيئاً أكثر "عصرية" تقول بوتي إن هناك طريقتين يمكن للشركات من خلالها تغيير أسمائها. وتضيف: "يمكنك أن تفعل ذلك بطريقة علمية للغاية، من خلال مجموعة من الباحثين والتجارب والاختبارات، لمعرفة الأسماء التي يتفاعل معها الناس بشكل إيجابي". وتضرب بوتي مثالاً بشركة التكنولوجيا الكندية "بلاكبيري"، التي كانت تُعرف حتى عام 2013 باسم "ريسيرش إن موشن". تقول بوتي: "لقد أجرت الشركة الكثير من الأبحاث لمعرفة كيفية تفاعل الناس مع هذا الاسم الجديد". لكن رغم أن الجمهور كان سعيداً بتغيير اسم الشركة إلى "بلاكبيري"، وهو اسم المنتج الأكثر شهرة - الهاتف المحمول بلاكبيري - فإن ذلك لم يساعد على زيادة مبيعات الهواتف التي تنتجها الشركة، ولا تزال تتفوق عليها كل من آبل وأندرويد. وتشير بوتي إلى أن البديل عن البحث بعناية فيما إذا كان الاسم الجديد للشركة سينجح أم لا هو أن "تجرب الشركة حظها". وتقول: "بعد ذلك، يصبح هذا الاسم الجديد عبارة عن إناء فارغ تقريباً، ويكون المهم هو المنتج الذي تصنعه الشركة ليحمل هذا الاسم". شركات كبرى غيرت أسماءها • سلسلة متاجر "سابواي" العالمية كانت تحمل اسم "بيتس سوبر سابمارينز" في أول عامين من تأسيسها، بين عامي 1965 و1967 • فيسبوك كانت تسمى في البداية "ذا فيسبوك" • في عام 2018 غيرت شركة "ويت ووتشرز" اسمها إلى "دبليو دبليو" • في نفس العام، حذفت شركة "وول-مارت" الواصلة الصغيرة بين الكلمتين ليصبح اسم الشركة "وول مارت" • بيبسي كان اسمها في الأصل "براد درينك" • شركة نيسان لصناعة السيارات كان اسمها في السابق "داتسون" • شركة "إيباي" كان اسمها الأول هو "أوكشن ويب"