
مشروع قانون أمريكي لتصنيف 'البوليساريو' كمنظمة إرهابية بدعم من نواب بارزين
في خطوة لافتة تعكس تصاعد الرفض الدولي لممارسات جبهة البوليساريو، تقدم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، يتصدرهم النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، بمشروع قانون يسعى إلى تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية، في ضوء التقارير المتزايدة عن تورطها في تهديد أمن منطقة الساحل والصحراء.
وأكد النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، جو ويلسون، في تغريدة له عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، أن:
'البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله، وتُوفر لطهران موطئ قدم استراتيجي في إفريقيا، مما يُزعزع استقرار المغرب، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عامًا.'
تقارير دولية تُدين تورط البوليساريو
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تصاعد التحذيرات في التقارير الأممية والدولية، التي توثق ضلوع الجبهة في أنشطة مسلحة وتهديدات إرهابية بدعم مباشر من أطراف خارجية، على رأسها إيران وحزب الله اللبناني، في مسعى لإضعاف استقرار شمال إفريقيا وتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
دعم دبلوماسي لمغربية الصحراء
لاقى مشروع القانون ترحيبًا واسعًا من الدوائر الدبلوماسية الداعمة لوحدة المغرب الترابية، واعتُبر مؤشرًا صريحًا على تنامي الدعم الدولي المتواصل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي توصف بأنها حل جاد وواقعي وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة الأمريكية كتحول نوعي في التعاطي الدولي مع أنشطة البوليساريو، والتي باتت تثير قلقًا متزايدًا في دوائر صنع القرار العالمية، لا سيما في ظل علاقتها المتشابكة مع شبكات التهريب والجماعات المتطرفة بالساحل.
The Polisario is a Marxist militia backed by Iran, Hezbollah and Russia providing Iran a strategic outpost in Africa and destabilizing the Kingdom of Morocco, a U.S. ally for 248 years.
Grateful to introduce bipartisan legislation with @RepJimmyPanetta to designate the Polisario… pic.twitter.com/ESQjgwefLo
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) June 26, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 8 ساعات
- برلمان
جو ويلسون يُقدّم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أكدّ عضو مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، أنه قدم إلى الكونغرس الأمريكي، مشروع قانون، لتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية التي تنشط بجنوب غرب الجزائر، كمنظمة إرهابية. AdChoices ADVERTISING وأوضح النائب عن الحزب الجمهوري، عبر حسابه موقع 'إكس'، أن البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله وروسيا، وتُوفر لإيران موقعًا استراتيجيًا في أفريقيا، وتُزعزع استقرار المملكة المغربية، حليفة الولايات المتحدة منذ 248 عامًا. وتابع النائب الجمهوري، 'نُعرب عن امتناننا لتقديم تشريع ثنائي الحزب مع النائب جيمي بانيتا، لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية'. يشار إلى أن المشروع يهدف إلى فرض عقوبات على جبهة البوليساريو ويصفها ضمنيًا ككيان مهدّد للأمن الإقليمي، وحركة إرهابية. ويتضمن المقترح وثائق تعود إلى عام 1980 تُظهر عناصر من ميليشيات البوليساريو إلى جانب صورة لمرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني، في خطوة وصفها المقترح بأنها محاولة لحشد الدعم الإيراني للجبهة الانفصالية. ويستند المقترح أيضًا إلى معطيات نشرتها مجلة 'جون أفريك' الفرنسية، تحدثت فيها عن قيام ثلاثة ضباط من 'حزب الله' بتأطير تدريبات عسكرية في مخيمات تندوف لفائدة عناصر البوليساريو. وتشير الوثائق إلى أن أحد هؤلاء الضباط شارك في التخطيط لهجمات كربلاء سنة 2007، والتي أودت بحياة خمسة جنود أمريكيين، قبل أن يُقتل في ضربة جوية إسرائيلية على سوريا عام 2023. وفي السياق ذاته، يشير المقترح إلى تصريحات أدلى بها أحد قادة الجبهة عام 2022، أكد فيها أن مقاتلي البوليساريو يخضعون لتدريب على استخدام الطائرات المسيرة. ولاحقًا، ظهرت مشاهد رسمية توثق استخدام الجبهة لطائرات مسيرة إيرانية، ما يعزز – حسب ويلسون – فرضية الدعم العسكري الإيراني للبوليساريو. كما لفت المقترح إلى مشاركة ممثلين عن 'حزب العمال الكردستاني' المصنف كتنظيم إرهابي من طرف واشنطن، في قمة نظمتها البوليساريو بمدينة تندوف، وهو ما اعتُبر دليلًا إضافيًا على العلاقات التي تجمع الجبهة بتنظيمات إرهابية. ويتضمن المقترح عددًا من الوثائق والشهادات التي تُعزز هذه الاتهامات، والتي يُنتظر أن تخضع للمراجعة من قبل الجهات المختصة في الكونغرس خلال مهلة لا تتجاوز 90 يومًا.


الأيام
منذ 8 ساعات
- الأيام
الكونغرس الأمريكي ينظر في مشروع تصنيف 'البوليساريو' على قوائم 'الإر. هاب'
قدم السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية إلى الكونغرس الأمريكي، معتبرا أن ارتباطات الجبهة مع تيارات خارجية في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط تؤكد أن التنظيم يهدد الأمن الاقليمي. ونشر السيناتور الأمريكي تدوينة على حسابه بموقع X : 'بوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله وروسيا، تُوفر لإيران موقعًا استراتيجيًا في أفريقيا، وتُزعزع استقرار المملكة المغربية، حليفة الولايات المتحدة منذ 248 عامًا.نُعرب عن امتناننا لتقديم تشريع ثنائي الحزب مع النائب جيمي بانيتا لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية'. وديعو مشروع القانون إلى فرض عقوبات وتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية ، يُعرف المشروع باسم Polisario Front Terrorist Designation Act' ، و تم توقيعه بشكل مشترك بين النائب الجمهوري جو ويلسون، و النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، في خطوة توصف بأنها ثنائية حزبية. يأتي هذا التطور اللافت على خلفية تقارير وتحليلات استخباراتية كشفت عن شبكة ارتباطات متشعبة للجبهة الانفصالية مع تيارات أخرى في الشرق الأوسط، وتنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل، مما يثير تساؤلات جدية حول تحول البوليساريو من حركة انفصالية، إلى كيان يهدد الأمن الإقليمي والدولي.


الجريدة 24
منذ 9 ساعات
- الجريدة 24
الانفصال تحت مجهر الإرهاب.. هل تمضي أمريكا نحو تجريم البوليساريو؟
تشهد قضية الصحراء المغربية تحولات جذرية وغير مسبوقة على الساحة الدولية، مع تزايد المطالب داخل الأوساط السياسية الأمريكية والأوروبية بتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية، على خلفية اتهامات متنامية بتورطها في أنشطة مسلحة وشبكات تهريب عابرة للحدود، إضافة إلى علاقات مشبوهة مع تنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل والصحراء. في هذا السياق، أعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، عن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي الـ119 يهدف إلى إدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وهي الخطوة التي جاءت بدعم مشترك من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، ما يعكس الطابع الحزبي الثنائي لهذا المقترح. وكتب ويلسون في تغريدة على منصة X أن البوليساريو "ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله وروسيا، وتوفر لطهران موطئ قدم استراتيجي في إفريقيا، وتزعزع استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عاماً". ويحمل مشروع القانون، الذي يُطلق عليه اسم "قانون تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية"، دلالات سياسية وأمنية عميقة، خاصة في ظل تزايد القلق الأمريكي من التمدد الإيراني في القارة الإفريقية. وتعتبر واشنطن أن جبهة البوليساريو قد تحولت من مجرد حركة انفصالية إلى فاعل ميداني ضمن شبكة النفوذ الإيراني، يشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية والغربية عموماً، لاسيما في ظل ما يُشتبه في كونه تنسيقاً لوجيستياً وعسكرياً مع جهات مدعومة من طهران. ويأتي هذا المقترح في وقت تحقق فيه الدبلوماسية المغربية مكاسب استراتيجية في ملف الصحراء، أبرزها إعلان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في فاتح يونيو 2025، دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية، واعتبارها "الأكثر مصداقية وواقعية" لحل هذا النزاع المزمن، ما يعزز الزخم الدبلوماسي الذي راكمته الرباط في السنوات الأخيرة. وفي حال صادق الكونغرس والبيت الأبيض على مشروع القانون، فإن تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي سيترتب عنه تجميد أصولها المالية داخل الولايات المتحدة، ومنع أي تعامل رسمي أو غير رسمي معها من قبل المؤسسات الأمريكية أو الهيئات الدولية المرتبطة بواشنطن. وتزامناً مع هذه الدينامية، تتزايد التقارير الأمنية والاستخباراتية التي تحذر من خطر التحالفات القائمة بين البوليساريو وتنظيمات جهادية تنشط في الساحل الإفريقي. وكشفت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، مؤخرا، استناداً إلى مصادر استخباراتية موثوقة، عن وجود عدد من القيادات الجهادية المنحدرة من مخيمات تندوف ضمن الهياكل القيادية لتنظيم "داعش". ووفق المعطيات ذاتها، فإن هؤلاء العناصر، الذين نشأوا داخل معسكرات تابعة للبوليساريو في الجزائر، يمتلكون خبرة ميدانية واسعة وشبكات تسلل فعالة تمكنهم من لعب دور أساسي في تهديد الأمن الأوروبي، لا سيما من خلال تحفيز "الذئاب المنفردة" داخل المدن الأوروبية. وتشير أجهزة الاستخبارات الإسبانية، حسب ما تناقلته الصحيفة، إلى أن هؤلاء القادة الجهاديين قد يستغلون أي تدخل عسكري محتمل من طرف أوروبا في منطقة الساحل لتأجيج العنف وشن هجمات إرهابية، في وقت تمر فيه دول المنطقة بأوضاع أمنية هشة، وخصوصاً في المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الذي بات مرتعاً للتنظيمات المتطرفة. وبينما تستمر الرباط في تكثيف جهودها الدبلوماسية لتأمين دعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي، فإن طرح مشروع القانون الأمريكي الجديد يشكل منعطفاً حاسماً في التعاطي الدولي مع جبهة البوليساريو، قد يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة ويعزز موقع المغرب كشريك محوري في جهود الاستقرار ومكافحة الإرهاب في شمال وغرب إفريقيا.