
اشتباكات وقتل إرهابيين.. الإطاحة بالمتورطين بهجوم كنيسة مار إلياس بدمشق
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الاثنين، اعتقال المتورطين بالهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق بعد اشتباكات مباشرة أسفرت عن قتل إرهابيين.
وقالت الداخلية السورية على منصة "إكس"، إن قوات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، "نفذت عملية أمنية نوعية استهدفت أوكارا تابعة لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش".
وتابعت: "أسفرت العملية عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير، ودراجة نارية مفخخة كانت مجهّزة لتنفيذ هجوم إرهابي".
ووفقا لوزارة الداخلية، تم تحديد هوية المتورطين في الهجوم من خلال تحليل المعلومات والاستخبارات، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة.
وأكدت الوزارة أن العملية أدت إلى اشتباكات مباشرة، تم خلالها إلقاء القبض على متزعم الخلية و5 من عناصرها، في حين قُتل عنصران إرهابيان، أحدهما متورط رئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يخطط لهجوم إرهابي جديد داخل العاصمة.
وأوضحت الوزارة أن المداهمات نُفذت بدقة في مناطق حرستا وكفربطنا بريف دمشق، حيث تم استهداف أوكار كانت تُستخدم كمقرات لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وشددت وزارة الداخلية السورية في بيان لها على أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا إصرارا على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن"، مؤكدة أن الرد سيكون "حازمًا ومستمرًا حتى القضاء الكامل على أوكار الإرهاب".
وتقع كنيسة مار إلياس الى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة والذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.
وكانت السلطات السورية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم إلى 25 شخصًا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" بيانًا عن وزارة الصحة، أشارت فيه إلى ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا.
وهذا أول تفجير يطال دارا للعبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ"جزاء العادل"
انشغل سوريّون على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليق على تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق مساء الأحد، أسفر عن مقتل 22 وإصابة 59 شخصاً، بحسب وزارة الصحة السورية. وأعلنت وزارة الداخلية أن التفجير الانتحاري نفذه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. علماً أن أحدا لم يتبنَّ مسؤولية التفجير بعد. وطغت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أصوات سوريين استنكرت هذا الاعتداء، الذي استهدف كنيسة فيها مصلّون. وبعد ظهر الاثنين، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "نعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل". لكن كثيرا من السوريون انتقدوا السلطة الجديدة، بقيادة الشرع، الذي ارتُكبت أثناء حكمه - المستمر منذ أكثر من ستة أشهر - جرائم قتل في الساحل السوري بحق الأقليّة العلويّة، تلتها جرائم بحق الدروز، وهذه المرة كان المسيحيون هم الهدف. وقال عدد ممن قرأنا تعليقاتهم إنه لو جرت محاسبة حقيقية للمسؤولين عن هجمات الساحل وغيرها من الجرائم التي وُضعت في خانة "الأخطاء الفردية"، لما شهدنا جريمة تفجير كنيسة مار إلياس. فيما اعتبر آخرون أن هذه الأحداث يقودها "أعداء" النظام الحالي ممن يريدون إفشال مساعيه - خصوصاً أمام الغرب - لبناء حكومة تحمي وترعى جميع المكونات السورية. "سياق عام" رأى الكاتب السوري أنس حمدون في منشور على موقع فيسبوك أن "الخطاب الرسمي الذي يحمّل تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية يتجاهل دور الدولة في احتضان الفكر السلفي الجهادي وتغذيته داخل بنية المجتمع والمؤسسات، عبر تحالفات لم تتخلّ عنها فعلياً". ورأى أن "هذا الانحدار لا يُعبّر فقط عن تصاعد التطرف، بل عن غياب حياد الدولة تجاه الدين، وتحويل التعددية من حق أصيل إلى منّة". وأكد أن ما هو مطلوب اليوم ليس فقط محاسبة منفذي الهجوم، "بل محاسبة من مهّد له، بالإضافة إلى ضرورة صياغة قطيعة حقيقية مع كل خطاب متشدد ترعاه السلطة أو تتواطأ معه". ووضع عدد من المعلّقين الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس ضمن سلسلة الأحداث التي طالت الأقليات الدينيّة في سوريا منذ تسلّم الإدارة الجديدة للحكم. وفي منشور على موقع فيسبوك، أشار الفنان الكوميدي السوري جورج العين إلى "تفاقم الخطاب الطائفي والتكفيري في سوريا"، مسلطًا الضوء على تحول أجهزة الدولة إلى "مؤسسات عقائدية تُروّج لفكر سلفي متشدد لا يشبه هوية المجتمع السوري المتسامحة والمتنوعة"، بحسب تعبيره. كما اعتبر ان "غياب المحاسبة عن الجرائم الطائفية، حتى حين تتوفر الأدلة، ما يرسل رسالة تطمين للمتطرفين ويمنحهم غطاءً غير مباشر لفرض أفكارهم الإقصائية". كما انتقدت بعض المنشورات تعاطي الإعلام الرسمي السوري مع الحدث، حيث لم ترقَ التغطية برأيها إلى مستوى الفاجعة. وتساءل الصحفي الفلسطيني السوري المعتصم خلف: "هل يعقل أنه لا يوجد أحد في التلفزيون السوري يطلب من المذيعين ارتداء اللون الأسود؟ وأن يراعوا لحظة الدم؟". إلا أنّ آخرين - ومنهم حسام الحاج عمر، الذي يقول حسابه إنه باحث ومحاضر في جامعة أكسفورد - رأوا في العملية "استهدافاً مباشراً للدولة السورية الجديدة، وأمنها القومي، وقيادتها السياسية". ومن جهته، غرّد فهد نديم مشيداً بسرعة إيفاء الرئيس السور يالانتقالي بوعوده بمحاسبة مرتكبي التفجير قائلاً إنه تم تفكيك الخلية المسؤولة عنه خلال أقل من 24 ساعة. وأعلنت وزارة الداخلية السورية مساء الاثنين أنّ قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق تمكنت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، من إلقاء القبض على "عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق". ومن جهته، كتب كرم نشار، أنّ عناصر تنظيم الدول الإسلاميّة "لايريدون لسوريا أن تعيش بسلام، ويعلمون أن ضرب المجتمعات الأهلية ببعضها أقصر وأضمن طريق نحو الانفجار". "إفراغ" سوريا من المسيحيين وركّزت صفحات أخرى على مركزية سوريا ودمشق تحديداً في تاريخ الديانة المسيحية في سياق استنكار استهداف المسيحيين السوريين التي تعود جذورهم في البلاد إلى نحو ألفي سنة. ونشرت صفحة "تراث وجذور" للمؤرخ اللبناني شارل حايك، منشوراً على إنستغرام كتب فيه أن "تحوّل المسيحية من مجموعة صغيرة إلى ديانة عالمية (كان) في دمشق، مع اهتداء شاوول الطرسوسي، الذي أصبح لاحقاً القديس بولس بين عامي 33 و36 للميلاد".


شفق نيوز
منذ 12 ساعات
- شفق نيوز
اشتباكات وقتل إرهابيين.. الإطاحة بالمتورطين بهجوم كنيسة مار إلياس بدمشق
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الاثنين، اعتقال المتورطين بالهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق بعد اشتباكات مباشرة أسفرت عن قتل إرهابيين. وقالت الداخلية السورية على منصة "إكس"، إن قوات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، "نفذت عملية أمنية نوعية استهدفت أوكارا تابعة لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش". وتابعت: "أسفرت العملية عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير، ودراجة نارية مفخخة كانت مجهّزة لتنفيذ هجوم إرهابي". ووفقا لوزارة الداخلية، تم تحديد هوية المتورطين في الهجوم من خلال تحليل المعلومات والاستخبارات، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة. وأكدت الوزارة أن العملية أدت إلى اشتباكات مباشرة، تم خلالها إلقاء القبض على متزعم الخلية و5 من عناصرها، في حين قُتل عنصران إرهابيان، أحدهما متورط رئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يخطط لهجوم إرهابي جديد داخل العاصمة. وأوضحت الوزارة أن المداهمات نُفذت بدقة في مناطق حرستا وكفربطنا بريف دمشق، حيث تم استهداف أوكار كانت تُستخدم كمقرات لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية. وشددت وزارة الداخلية السورية في بيان لها على أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا إصرارا على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن"، مؤكدة أن الرد سيكون "حازمًا ومستمرًا حتى القضاء الكامل على أوكار الإرهاب". وتقع كنيسة مار إلياس الى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة والذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية. وكانت السلطات السورية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم إلى 25 شخصًا. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" بيانًا عن وزارة الصحة، أشارت فيه إلى ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا. وهذا أول تفجير يطال دارا للعبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.


الحركات الإسلامية
منذ 12 ساعات
- الحركات الإسلامية
جريمة إنسانية وأخلاقية ..كنائس العالم تدين مذبحة " مارالياس " بدمشق
تتوالي الادانات للحادث الارهابي الاثم الذى وقع في كنيسة مارالياس بدمشق .وفي مصر قالت الكنيسة القبطية الارثوذكسية في بيان لها تزف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى فردوس النعيم، الشهداء الذين سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل كنيسة القديس إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق بسوريا. إننا ندين هذا العمل الأثيم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان أي إنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة. وستظل دماء هابيل الصديق تصرخ شاهدة على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان حينما تسيطر عليه نوازع الشر ويختل ميزان الحق في نفسه، فيظن أن القتل عمل حسن يرضي الله. نصلي أن تملأ تعزيات الروح القدس قلب أخينا قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وقلوب أسر الشهداء، وأن ينعم الرب بالشفاء العاجل للمصابين، وأن ينعم على سوريا الحبيبة وكل بلاد منطقتنا والعالم بالطمأنينة والسلام. و نعت ادانت الكنيسة الكاثوليكية بمصر شهداء كنيسة مار إلياس بسوريا وتصلي من أجل شفاء المصابين وقال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، انتقال شهداء كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، بمنطقة الدويلعة، بشمال دمشق، بسوريا، إثر التفجير الانتحاري. وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى المسيح القائم من الأموات، أن يقبل أوراح الشهداء في الفردوس السماوي، ويمنح عائلاتهم، وذويهم الصبر والرجاء، وأن يمنح الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما تصلي الكنيسة أيضًا إلى ملك السلام أن يهب سلامه إلى منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع. الانجيلية وقال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بقلوب يعتصرها الألم، تنعى الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن استشهاد عشرين وإصابة أكثر من خمسين من الأبرياء. وإذ تدين الطائفة هذا الاعتداء الإجرامي الغادر، فإنها تؤكد أن استهداف بيوت الله يُعد جريمة إنسانية وأخلاقية، تمسّ حق الحياة والعبادة، وتشكل اعتداءً على الكرامة الإنسانية التي نصونها معًا. وإننا، إذ نُعرب عن تضامننا الكامل مع أشقائنا في الكنيسة السورية، ونخصّ بالتعزية القلبية قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، نتضرع إلى الله أن يهب أسر الشهداء تعزيةً وسلامًا، وأن يشمل المصابين برعايته وشفائه، وأن تعود إلى سوريا طمأنينتها وسلامها. وتجدد الطائفة الإنجيلية بمصر تأكيدها الثابت على أن الإرهاب اعتداء على كرامة البشرية، وأننا جميعًا مدعوون لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، والعمل معًا من أجل بناء مجتمعاتٍ يسودها الأمان، وتُحفظ فيها قدسية الإنسان وحقوقه. . المركز الكاثوليكي كما أعرب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عن إدانته الشديدّة للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار الياس، التابعة لبطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء خلال احتفالهم بقداس الأحد. وقال المركز في بيانه الموقّع من مديره العام الأب د. رفعــت بدر، إنّ الجمهورية العربيّة السوريّة الشقيقة وهي تخطو عتباتها الأولى نحو السلام والاستقرار، فهي بأمسّ الحاجة لأن تتوحّد كافة مكوناتها تحت مظلة المواطنة الصالحة، من أجل إعادة بناء ما تهدّم من حجر، والأهم من ذلك، من أجل ترميم الصورة الأصليّة والأصيلة لكرامة الإنسان التي اُنتهكت طيلة سنوات الحرب المريرة الماضية. وشدّد على أنّ هذا الأمر يتطلّب من السلطات المدنيّة أن تقف، بعزمٍ وحزم، أمام كافة أشكال الإرهاب والتعصّب والتطرّف والتحريض ضد أي مكوّن مجتمعيّ. وفي هذا السياق، ذكّر المركز الكاثوليكي بما أكد عليه قداسة البابا لاون الرابع عشر، خلال لقائه البرلمانيين وممثلي السلطات السياسيّة، قبل أيام، بأنّ "الحياة السياسيّة يمكنها أن تُحقّق الكثير من خلال توفير الظروف من أجل حريّة دينيّة حقيقيّة ولقاءٍ بنّاء يطبعه الاحترام بين الجماعات الدينيّة المتعدّدة". وثمّن المركز الكاثوليكي الإدانة الأردنيّة الرسميّة للحادث الإرهابي، وجميع الأصوات العربيّة والدوليّة والكنسيّة، وكل إنسان ذي إرادة حسنة، التي أدانت هذا العمل الإرهابي، وأكدت وقوفها وتضامنها الكامل مع الجمهورية العربيّة السورية الشقيقة، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب البغيض، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتناغم مواطنيها الذين ميّزتهم على الدوام الاحترام الكبير للشعائر الدينيّة، بالرغم من الخلافات السياسيّة في الفترة الأخيرة. وفي الختام، تقدّم المركز الكاثوليكي بأحرّ التعازي لغبطة البطريرك يوحنا العاشر، ولكافة أبناء الكنيسة الأنطاكيّة الارثوذكسية، من إكليروس ومؤمنين، ولكي يرسل المولى العزاء والصبر للعائلات المنكوبة والمحزونة، والشفاء للمصابين، راجيًا أن تعطي دماء الشهداء الزكيّة، بشفاعة شهداء دمشق الجدد، الشجاعة والقوّة والعزيمة لجميع السوريين في السير بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبلٍ آمن وزاهر وجامع لكافة مكوّنات سوريا "الجريحة والحبيبة"، كما كان يصفها الراحل البابا فرنسيس .البطريرك الراعي وادان غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي جريمة التفجير الارهابي الذي وقع داخل كنيسة مار الياس - الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، والذي سقط نتيجته عدد من المؤمنين الابرياء بين شهيد وجريح. واذ أدان غبطته كل انواع العنف والتعدّي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، دعا الى رفع الصلوات والعمل داخليًا وخارجيًا على تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل والشامل ليس في سوريا وحسب وانما في جميع دول المنطقة التي تشهد أوقاتًا صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وارثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الاخوي بين مختلف الأديان والطوائف. وإذ يعتبر غبطة البطريرك الراعي ان استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية، يُعرب عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، ويتقدّم بتعازيه الحارة والقلبية الى صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، والى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل والتام الارمن وادانت بطريركية الأرمن الكاثوليك الحادث وقالت في بيان في مساء الأحد، وأثناء رفع الذبيحة الإلهية، امتدّت يد الشرّ لتضرب كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حيّ الدويلعة – دمشق، مخلّفةً شهداء وجرحى بين المصلّين الأبرياء، الذين أتوا يلتمسون النور والسلام. إنّ بطريركية الأرمن الكاثوليك تستنكر بشدة هذا الاعتداء الإجرامي الذي طال حرمة بيت من بيوت الله، وتدين بأقسى العبارات هذا العمل الوحشيّ الذي لا يمتّ إلى أي دين أو إنسانية بصلة. نتقدّم بأحرّ التعازي من عائلات الشهداء وذويهم، ونصلّي من أجل راحة نفوسهم، ومن أجل شفاء المصابين وتعزية القلوب المفجوعة. إن من استشهدوا في لحظة الصلاة، وهم يرفعون قلوبهم إلى السماء، قد عبروا باب الأبدية مكلّلين بنعمة الشهادة، وقد نالوا نصيبهم بين القديسين. دماؤهم الطاهرة هي اليوم صوت حق في وجه الظلم، ورجاء حيّ في وجه اليأس، وهي تدعونا لنحمل الصليب معًا، ونسير في درب السلام والرجاء، لا نهاب ترهيبًا ولا نستسلم أمام الحقد. نشدّد على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بكشف ملابسات الجريمة واتخاذ كل التدابير لضمان أمن دور العبادة وكرامة المؤمنين. نؤكّد أخيرًا ثباتنا في المحبة، والتزامنا بالسلام، وتضامننا الكامل مع جميع المتألمين، واضعين هذه الفاجعة في قلب صلواتنا، وسائلين الرب القائم أن يبدّد ليل الموت بنور قيامته. وفي بادرة أخوية تعبّر عن عمق الشركة الروحية والتضامن بين كنائسنا، أجرى صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، اتصالًا بصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مطمئنًا إلى أوضاع الرعية، ومعبّرًا له عن ألمه العميق لهذه الخسارة الأليمة، ومقدّمًا التعزية باسم الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، ورافعًا الصلوات من أجل الضحايا وعائلاتهم، ومن أجل شفاء المصابين. الاردن . دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالاردن ، بأشدّ العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق. وأكّدت وقوف المملكة الأردنيّة الهاشميّة وتضامنها الكامل مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار. وجدّدت التأكيد على دعم المملكة لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها. وأعربت عن أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ولأُسَر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. لبنان وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، مقدّمًا تعازيه الحارة إلى ذوي الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. ودعا عون إلى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم وتوفير الحماية لدور العبادة ولروادها، ولجميع المواطنين السوريين إلى أي طائفة انتموا، لأن وحدة الشعب السوري تبقى الأساس لمنع الفتنة ووأدها في مهدها". كما أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام "هذا العمل الإجرامي الدنيء الذي يستهدف سوريا دولة وشعبًا، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري"، وأكد "تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، معربًا عن "استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب". البحرين وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي. وعبّرت وزارة خارجية البحرين في بيان عن خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري الشقيق، ولأُسَر وذوي الضحايا جرّاء هذا العمل الإجرامي الآثم، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكدت تعاطف المملكة البحرين وتضامنها مع الجمهورية، ودعمها لأمنها واستقرارها، مجددةً رفضها المطلق لأعمال العنف والإرهاب التي تستهدف دور العبادة وترويع الأبرياء الآمنين، وزعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة. السعوديّة وأدانت المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية أن المملكة تشدّد على موقفها الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، مؤكدةً وقوفها إلى جانب سوريا ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب. كما قدمت الوزارة خالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سوريا، متمنيةً للمصابين الشفاء العاجل. قطر وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: إنّ الوزارة تجدد موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب، وتشدّد على رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، كما تؤكد تضامنها التام مع الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وللحكومة والشعب في سوريا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. العراق وأدان العراق بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية العراقية: إنّ استهداف دور العبادة والمواقع الدينية يُعدّ محاولة خبيثة لضرب النسيج الاجتماعي، وجرّ المجتمعات نحو العنف الطائفي، وهو أمر يتطلب مزيدًا من اليقظة والتعاون الإقليمي والدولي لإفشال هذه المخططات. وأكدت الوزارة وقوف العراق إلى جانب الشعب السوري الشقيق ورفضه القاطع لكل أشكال الإرهاب والعنف الذي يستهدف المدنيين ودور العبادة، محذرة من خطورة هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف إثارة الفتنة وزرع الفرقة بين مكونات الشعوب .كما تقدمت الوزارة بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. الإمارات وأدانت الإمارات العربية المتحدة، بشدة، التفجير الإرهابي الذي وقع في الكنيسة. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: إنّ دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وأعربت الوزارة، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة الإرهابية، ولحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. ويُعدّ هذا الاعتداء الأوّل من نوعه في العاصمة السوريّة منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد. وداخل الكنيسة، بدت المقاعد الخشبية مبعثرة مع بقع دماء في المكان، بينما دمر الهيكل الخشبي بالكامل. ".