
غوغل تطلق "وضع الذكاء الاصطناعي" لتحويل البحث إلى حوار ذكي
أطلقت شركة "غوغل" يوم الثلاثاء موجة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بهدف تسريع عملية إعادة تصميم محرك البحث الخاص بها التي بدأت قبل عام.
وتعمل الشركة على تغيير طريقة حصول المستخدمين على المعلومات، وذلك عبر تقليل اعتمادهم على التنقل عبر المواقع الإلكترونية.
وتتضمن المرحلة الجديدة، التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المطورين السنوي لشركة غوغل، إطلاق خيار جديد يُسمى "وضع الذكاء الاصطناعي" في الولايات المتحدة.
تُحوّل هذه الميزة تجربة التفاعل مع محرك بحث غوغل إلى حوار مع خبير يمكنه الإجابة عن أي سؤال، مهما كان موضوعه.
وقد تم إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي" لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة بعد أقل من ثلاثة أشهر من اختباره مع مجموعة محدودة من المستخدمين ضمن قسم المختبرات.
كما تقوم غوغل الآن بدمج أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Gemini 2.5، في خوارزميات البحث لديها، وستبدأ قريبًا باختبار ميزات جديدة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل شراء تذاكر الحفلات تلقائيًا والبحث عبر بث الفيديو المباشر.
وفي مثال آخر على التزام غوغل المتسع باستخدام الذكاء الاصطناعي، أعلنت الشركة أنها تخطط لاستخدام هذه التقنية في إعادة دخول سوق النظارات الذكية عبر إطلاق جهاز جديد يعمل بنظام Android XR.
ستأتي هذه النظارة المنتظرة بكاميرا تُستخدم دون الحاجة إلى اليدين، وبمساعد ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. هذا الإعلان يأتي بعد 13 عامًا من طرح "نظارات غوغل"، وهي نظارات أوقفت الشركة إنتاجها إثر رد فعل سلبي واسع بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان.
لم تحدد غوغل موعد توفر نظارات Android XR أو سعرها، لكنها أوضحت أن تصميم النظارة سيتم بالتعاون مع شركتي Gentle Monster وWarby Parker.
ومن المتوقع أن تنافس هذه النظارة منتجًا مشابهًا موجودًا بالفعل في السوق، وهو النظارات الذكية التي أطلقتها شركة Meta Platforms (الشركة الأم لفيسبوك) بالشراكة مع Ray-Ban.
يُعد هذا التوسع امتدادًا للتحول الذي بدأتْه غوغل قبل عام، حين أطلقت ملخصات محادثة تحت اسم "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، والتي تظهر بشكل متزايد في أعلى صفحة النتائج، وتحتل مكانةً أعلى من الروابط التقليدية في نتائج البحث.
وبحسب ما أعلنت غوغل، فإن نحو 1.5 مليار شخص يتفاعلون بانتظام مع هذه الملخصات، كما أصبح المستخدمون يدخلون استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا.
وفي كلمة أمام حضور كبير في قاعة مؤتمرات قريبة من مقر الشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا، قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: "كل هذا التقدم يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في تطور منصتنا المبنية على الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع يستفيد منه الناس في كل أنحاء العالم".
وعلى الرغم من توقعات سوندار بيتشاي وفريق الإدارة في غوغل بأن ميزة "النظرة العامة للذكاء الاصطناعي" ستزيد من عمليات البحث والنقر على الروابط، إلا أن الواقع لم يكن على هذا النحو حتى الآن، بحسب بيانات شركة BrightEdge المتخصصة في تحسين محركات البحث.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة انخفاضًا بنسبة 30% في معدلات النقر على نتائج بحث غوغل خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو اكتفاء المستخدمين بالمعلومات المقدمة عبر الملخصات الذكية دون الحاجة للنقر على الروابط.
ويُعد قرار إتاحة "وضع الذكاء الاصطناعي" على نطاق واسع بعد فترة اختبار قصيرة دليلًا على ثقة غوغل في دقة التكنولوجيا وعدم انتشار المعلومات المضللة عبرها، وهو ما يعكس أيضًا وعي الشركة بالمنافسة الشديدة التي تواجهها من أدوات بحث أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity.
برز الصعود السريع لبدائل الذكاء الاصطناعي كمصدر اهتمام رئيسي في الإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى اضطرار غوغل إلى إعادة هيكلة أجزاء من إمبراطوريتها على الإنترنت، بعد أن أعلن قاضٍ فيدرالي أمريكي أن محرك بحث الشركة يمثل احتكارًا غير قانوني.
وأفاد إيدي كيو، المدير التنفيذي لشركة Apple، خلال شهادته في المحاكمة مبكرًا هذا الشهر، بأن عمليات البحث عبر غوغل من خلال متصفح Safari على iPhone انخفضت، نتيجة تحول المستخدمين إلى بدائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت غوغل إلى التغيرات الناتجة عن صعود الذكاء الاصطناعي كسبب رئيس لضرورة إجراء تعديلات طفيفة فقط على آلية عمل محرك بحثها، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل المشهد التنافسي بشكل جذري.
لكن على ما يبدو، فإن الاعتماد المتزايد لغوغل على الذكاء الاصطناعي حتى الآن ساعد محرك بحثها في الحفاظ على مكانته كبوابة رئيسية للإنترنت، وهو العامل الرئيسي الذي يجعل قيمتها السوقية ضمن شركتها الأم ألفابت تصل إلى تريليوني دولار (1.8 تريليون يورو).
وبحسب بيانات جمعها موقع onelittleweb.com، بلغ عدد زيارات غوغل الشهرية خلال العام المنتهي في مارس الماضي 136 مليار زيارة، أي ما يعادل 34 ضعف الزيارات الشهرية لموقع ChatGPT البالغة أربعة مليارات زيارة.
وعند سؤال "وضع الذكاء الاصطناعي" الخاص بغوغل من قبل صحفي في وكالة أسوشيتد برس، عما إذا كان اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على محرك البحث، أكد أن ذلك غير محتمل، مشيرًا إلى أنه قد يعزز مكانة الشركة أكثر.
ورد "وضع الذكاء الاصطناعي": "نعم، من المحتمل جدًا أن يجعل هذا الوضع شركة غوغل أقوى، خاصةً في مجال الوصول إلى المعلومات والتأثير على الإنترنت". وحذّرت الميزة أيضًا من أن الناشرين على الويب قد يواجهون انخفاضًا في الزيارات القادمة من نتائج البحث.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
غوغل تطلق "وضع الذكاء الاصطناعي" لتحويل البحث إلى حوار ذكي
أطلقت شركة "غوغل" يوم الثلاثاء موجة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بهدف تسريع عملية إعادة تصميم محرك البحث الخاص بها التي بدأت قبل عام. وتعمل الشركة على تغيير طريقة حصول المستخدمين على المعلومات، وذلك عبر تقليل اعتمادهم على التنقل عبر المواقع الإلكترونية. وتتضمن المرحلة الجديدة، التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المطورين السنوي لشركة غوغل، إطلاق خيار جديد يُسمى "وضع الذكاء الاصطناعي" في الولايات المتحدة. تُحوّل هذه الميزة تجربة التفاعل مع محرك بحث غوغل إلى حوار مع خبير يمكنه الإجابة عن أي سؤال، مهما كان موضوعه. وقد تم إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي" لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة بعد أقل من ثلاثة أشهر من اختباره مع مجموعة محدودة من المستخدمين ضمن قسم المختبرات. كما تقوم غوغل الآن بدمج أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Gemini 2.5، في خوارزميات البحث لديها، وستبدأ قريبًا باختبار ميزات جديدة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل شراء تذاكر الحفلات تلقائيًا والبحث عبر بث الفيديو المباشر. وفي مثال آخر على التزام غوغل المتسع باستخدام الذكاء الاصطناعي، أعلنت الشركة أنها تخطط لاستخدام هذه التقنية في إعادة دخول سوق النظارات الذكية عبر إطلاق جهاز جديد يعمل بنظام Android XR. ستأتي هذه النظارة المنتظرة بكاميرا تُستخدم دون الحاجة إلى اليدين، وبمساعد ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. هذا الإعلان يأتي بعد 13 عامًا من طرح "نظارات غوغل"، وهي نظارات أوقفت الشركة إنتاجها إثر رد فعل سلبي واسع بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان. لم تحدد غوغل موعد توفر نظارات Android XR أو سعرها، لكنها أوضحت أن تصميم النظارة سيتم بالتعاون مع شركتي Gentle Monster وWarby Parker. ومن المتوقع أن تنافس هذه النظارة منتجًا مشابهًا موجودًا بالفعل في السوق، وهو النظارات الذكية التي أطلقتها شركة Meta Platforms (الشركة الأم لفيسبوك) بالشراكة مع Ray-Ban. يُعد هذا التوسع امتدادًا للتحول الذي بدأتْه غوغل قبل عام، حين أطلقت ملخصات محادثة تحت اسم "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، والتي تظهر بشكل متزايد في أعلى صفحة النتائج، وتحتل مكانةً أعلى من الروابط التقليدية في نتائج البحث. وبحسب ما أعلنت غوغل، فإن نحو 1.5 مليار شخص يتفاعلون بانتظام مع هذه الملخصات، كما أصبح المستخدمون يدخلون استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا. وفي كلمة أمام حضور كبير في قاعة مؤتمرات قريبة من مقر الشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا، قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: "كل هذا التقدم يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في تطور منصتنا المبنية على الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع يستفيد منه الناس في كل أنحاء العالم". وعلى الرغم من توقعات سوندار بيتشاي وفريق الإدارة في غوغل بأن ميزة "النظرة العامة للذكاء الاصطناعي" ستزيد من عمليات البحث والنقر على الروابط، إلا أن الواقع لم يكن على هذا النحو حتى الآن، بحسب بيانات شركة BrightEdge المتخصصة في تحسين محركات البحث. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة انخفاضًا بنسبة 30% في معدلات النقر على نتائج بحث غوغل خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو اكتفاء المستخدمين بالمعلومات المقدمة عبر الملخصات الذكية دون الحاجة للنقر على الروابط. ويُعد قرار إتاحة "وضع الذكاء الاصطناعي" على نطاق واسع بعد فترة اختبار قصيرة دليلًا على ثقة غوغل في دقة التكنولوجيا وعدم انتشار المعلومات المضللة عبرها، وهو ما يعكس أيضًا وعي الشركة بالمنافسة الشديدة التي تواجهها من أدوات بحث أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity. برز الصعود السريع لبدائل الذكاء الاصطناعي كمصدر اهتمام رئيسي في الإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى اضطرار غوغل إلى إعادة هيكلة أجزاء من إمبراطوريتها على الإنترنت، بعد أن أعلن قاضٍ فيدرالي أمريكي أن محرك بحث الشركة يمثل احتكارًا غير قانوني. وأفاد إيدي كيو، المدير التنفيذي لشركة Apple، خلال شهادته في المحاكمة مبكرًا هذا الشهر، بأن عمليات البحث عبر غوغل من خلال متصفح Safari على iPhone انخفضت، نتيجة تحول المستخدمين إلى بدائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وأشارت غوغل إلى التغيرات الناتجة عن صعود الذكاء الاصطناعي كسبب رئيس لضرورة إجراء تعديلات طفيفة فقط على آلية عمل محرك بحثها، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل المشهد التنافسي بشكل جذري. لكن على ما يبدو، فإن الاعتماد المتزايد لغوغل على الذكاء الاصطناعي حتى الآن ساعد محرك بحثها في الحفاظ على مكانته كبوابة رئيسية للإنترنت، وهو العامل الرئيسي الذي يجعل قيمتها السوقية ضمن شركتها الأم ألفابت تصل إلى تريليوني دولار (1.8 تريليون يورو). وبحسب بيانات جمعها موقع بلغ عدد زيارات غوغل الشهرية خلال العام المنتهي في مارس الماضي 136 مليار زيارة، أي ما يعادل 34 ضعف الزيارات الشهرية لموقع ChatGPT البالغة أربعة مليارات زيارة. وعند سؤال "وضع الذكاء الاصطناعي" الخاص بغوغل من قبل صحفي في وكالة أسوشيتد برس، عما إذا كان اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على محرك البحث، أكد أن ذلك غير محتمل، مشيرًا إلى أنه قد يعزز مكانة الشركة أكثر. ورد "وضع الذكاء الاصطناعي": "نعم، من المحتمل جدًا أن يجعل هذا الوضع شركة غوغل أقوى، خاصةً في مجال الوصول إلى المعلومات والتأثير على الإنترنت". وحذّرت الميزة أيضًا من أن الناشرين على الويب قد يواجهون انخفاضًا في الزيارات القادمة من نتائج البحث.


فرانس 24
منذ 4 أيام
- فرانس 24
غوغل تكشف عن وضع بحث جديد معزز بالذكاء الاصطناعي لمنافسة "تشات جي بي تي"
كشف الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ، سوندار بيتشاي، يوم الثلاثاء، عن خطط لإطلاق وضع بحث جديد يعتمد بشكل أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وذلك في ظل اشتداد المنافسة مع أدوات المساعدة الذكية، مثل " تشات جي بي تي". ويأتي هذا الإعلان عقب مرور عام كامل على إدماج ميزة "AI Overviews" في محرك البحث، وهي الميزة التي تعرض ملخصات معززة بالذكاء الاصطناعي في الجزء العلوي من نتائج البحث قبل الروابط التقليدية. وتعتمد هذه الخاصية على منصة "جيميناي" (Gemini) للذكاء الاصطناعي التوليدي، التي أطلقتها غوغل في كانون الأول/ديسمبر 2023 استجابة للانتشار الواسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وسيتيح "وضع الذكاء الاصطناعي" الجديد، في مرحلته الأولى حصريا للمستخدمين في الولايات المتحدة، قدرات موسعة تشمل تقديم تقارير ورسوم بيانية توضيحية عند الطلب وبأسلوب مبسط يناسب الاستخدام اليومي. كما ستوفر الأداة المرتقبة إجابات مصممة خصيصا للمستخدمين بالاستناد إلى ملفاتهم الشخصية وسجلات نشاطهم واتصالاتهم، إلى جانب إمكانية الوصول إلى سجل البحث أو البريد الإلكتروني إذا منح المستخدم الإذن بذلك. وخلال عرض تقديمي في مؤتمر Google I/O للمطورين، أكدت ليز ريد، رئيسة قسم البحث بالشركة، أن هذه الخطوة "تمثل مستقبل البحث على غوغل"، واعتبرت أن الخدمة الجديدة "تتخطى حدود المعلومات لتصل إلى الذكاء". ينظر إلى التحديث الجديد كمحاولة لجعل البحث عبر غوغل أقرب إلى خدمات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT من "OpenAI"، خاصة مع إضافة ميزات مثل التسوق عبر المنصات الذكية. ووفقا لبيانات غوغل، تجاوز عدد مستخدمي ميزة AI Overviews حاجز المليار ونصف المليار مستخدم. تواجه الشركة، التي تتربع على عرش محركات البحث منذ سنوات، تحديات متزايدة من منافسين جدد ومن الجهات القضائية الأمريكية. فقد طالبت الحكومة الأمريكية غوغل بالتخلي عن متصفحها "كروم" بعد إثبات قيامها بممارسات احتكارية للحفاظ على سيطرتها في السوق. وخلال محاكمة عقدت في أيار/مايو الجاري، أفاد مدير تنفيذي في شركة آبل بأن استخدام محرك بحث غوغل، المثبت افتراضيا على أجهزة آيفون، تراجع للمرة الأولى منذ عقدين. وتسببت هذه التصريحات في انخفاض أسهم "ألفابت"، الشركة الأم لغوغل، بأكثر من 7% خلال جلسة تداول واحدة، الأمر الذي يعكس شدة المنافسة وتسارعها في سوق الذكاء الاصطناعي. وتسعى عدة أدوات ومنصات من بينها ChatGPT وأخرى مثل Perplexity AI، إلى تقديم إجابات مباشرة بدون إعلانات، ما يضع غوغل أمام منظومة تنافسية جديدة في مجالها الرئيسي.


يورو نيوز
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
اعلان مع تزايد حدة التنافس العالمي للريادة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، أظهرت بيانات حديثة أن السباق لم يعد يقتصر على لاعبين رئيسيين فقط. ما زالت الولايات المتحدة تحتل الصدارة، بينما تضيق الصين الفجوة بشكل ملحوظ، وتواصل أوروبا تحقيق تقدم متنامٍ، وفقاً لتقرير جديد صادر عن جامعة ستانفورد. وأفاد التقرير بأن المؤسسات الأمريكية طورت 40 نموذجاً بارزاً للذكاء الاصطناعي في عام 2024، في حين أنتجت الصين 15 نموذجاً، و أوروبا ثلاثة نماذج فقط. وعلى الرغم من الفارق في أعداد النماذج المنتجة، كشف مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي لعام 2025 عن نتائج موزونة تستند إلى عدة معايير، حيث أظهرت النماذج الصينية تقارباً كبيراً مع نظيراتها الأمريكية في مجالين رئيسيين للأداء. تمثل هذان المجالان في "الفهم الضخم متعدد المهام للغة" (MMLU)، الذي يقيس قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم المعارف وحل المشكلات، و"HumanEval"، الذي يركز على تقييم كفاءة توليد التعليمات البرمجية. وفي هذا السياق، قال مؤلفو التقرير من جامعة ستانفورد: "السباق أصبح أكثر إحكاماً من أي وقت مضى، ولا يوجد طرف يمتلك تفوقاً واضحاً." عدد نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة Stanford HAI تتزامن هذه النتائج مع تأكيد القادة العالميين أن تحقيق الريادة في سباق الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية قصوى للأمن القومي، بالإضافة إلى دوره المحوري في تحقيق التقدم بمجالات الصحة، الأعمال، والتكنولوجيا. وفي السياق ذاته، تخوض شركات كبرى مثل OpenAI وGoogle وDeepSeek، إلى جانب العديد من الشركات الأخرى، منافسة محتدمة لتطوير أفضل منصات الذكاء الاصطناعي. Related لمكافحة الجريمة.. السويد تقترح قانونا يتيح للشرطة استخدام تقنية التعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعي دور الذكاء الاصطناعي والنظم الإيكولوجية المفتوحة في تشكيل التكنولوجيا في المؤتمر العالمي للجوال 2025 صحيفة إيطالية تصدر أول طبعة كاملة من إنتاج الذكاء الاصطناعي.. فهل بدأ عصر الصحافة الآلية؟ اللحاق بالركب عندما أطلقت شركة OpenAI تطبيق ChatGPT في أواخر عام 2022، كانت هي وGoogle تقريباً الوحيدتين اللتين تمتلكان تقنيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يشير التقرير اليوم إلى أن شركات أمريكية أخرى، مثل Meta وxAI المملوكة لإيلون ماسك وAnthropic، بدأت تضيق الفجوة وتلحق بالركب في هذا المجال. نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة Stanford HAI, وأظهر معيار إضافي أن نموذج DeepSeek R1 الصيني جاء في المرتبة الأقرب من حيث الأداء إلى نماذج OpenAI وغوغل. وكانت شركة DeepSeek قد أحدثت ضجة كبيرة في يناير الماضي عند إطلاقها نموذج R1، وهو نموذج ذكاء اصطناعي وروبوت دردشة آلي، حيث زعمت الشركة أنه يوفر أداءً يضاهي نموذج ChatGPT الخاص بـ OpenAI، مع تكلفة تشغيل أقل. نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة حسب المنظمة Stanford HAI, وفقًا للتقرير، تصدّرت OpenAI القائمة بأبرز المساهمين في نماذج التعلم الآلي لعام 2024 بسبعة نماذج، تلتها غوغل بستة نماذج، ثم شركة علي بابا الصينية بأربعة نماذج. وفي المركز الثامن، جاءت شركة ميسترال الفرنسية للذكاء الاصطناعي بثلاثة نماذج. الصين تتصدر براءات الاختراع ومن بين المؤشرات الأخرى التي تدل على تضييق فجوة سباق الذكاء الاصطناعي ، البيانات المتعلقة بعدد منشورات الذكاء الاصطناعي وبراءات الاختراع، والتي تُظهر تفوق الصين على الولايات المتحدة في هذا المجال. لكل ساكن ، تقود لوكسمبورغ سباق براءات الاختراع للذكاء الاصطناعي Stanford HAI وأظهر التقرير أنه اعتبارًا من عام 2023، تتصدر الصين إجمالي براءات اختراع الذكاء الاصطناعي، حيث تستحوذ على ما يقرب من 70% من إجمالي المنح. وجاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني، تلتها لوكسمبورغ التي برزت كأكبر منتج لبراءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي على أساس نصيب الفرد. وأشار التقرير أيضًا إلى أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي أصبح عملية عالمية بشكل متزايد، مع إطلاق ملحوظ للنماذج من مناطق مثل الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.