
هل يقبل الله التوبة رغم تكرار الذنب؟ 17 وصية تُعينك على الطاعة
هل يغضب الله من تكرار الذنب ؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول «ما إذا كان الله يغفر الذنوب حتى لو كرر الإنسان العودة إليها؟»، إن الناس في النظر إلى الذنوب نوعان: من بلغ سن التكليف وكان عاقلًا، فهذا تُكتب له الحسنات والسيئات، ومن لم يبلغ أو فقد عقله فلا تُكتب عليه الذنوب وتُكتب له الحسنات.
كيفية التوبة من الذنوب
وأوضح أمين الفتوى، أن من ارتكب ذنبًا فعليه أن يتوب ويستغفر، وإذا عاد للذنب فعليه أن يجدد التوبة والاستغفار، مؤكدًا أنه لا يأس من رحمة الله، وأن المهم أن يلقى الإنسان ربَّه وهو على توبة.
وحذر من الاستهانة بالأمر باعتبار أن التوبة متاحة في أي وقت، إذ لا يضمن الإنسان أن يُمهل، مشيرًا إلى قوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»، وأن التوبة تُقبل ما دام الإنسان حيًّا ولم تبلغ روحه الحلقوم، أما عند لحظة الموت فلا تنفع التوبة كما حدث مع فرعون.
الثبات على التوبة
الثبات على التَّوبةِ مسألةٌ يسيرة لا تثقل على قاصدها ولا تُجهده، إنَّما تتمثَّل بأفعالٍ وسُلوكاتٍ بسيطةٍ مُعتادةٍ تقطع حبلَ الذُّنوبِ والمَعاصي، وتَصِلُ باب مُراقبة الله والتطبُّعِ بأوامره واجتنابِ نواهيه، وتكون الثبات بالتزام الأمور التالية:
1- استشعار الأجر العظيم، فقد أعدّ الله - سُبحانه وتعالى- للتائب أجرًا عظيمًا إذا تَابَ توبةً صادقةً، ونَدم على جَميع الذّنوب والمعاصي التي ارتَكبها سابقاَ.
2- هجر الذنوب، والمعاصي التي اعتاد على ارتكابها فورًا؛ فالحَزم في ترك الذنوب والمعاصي من دواعي الثبات على التوبة، وعدم التّردد بها، ثم عدم العودة بعد ذلك لهذه الذنوب والمعاصي.
3- هجر كلّ ما يُمكن أن يُعيد التائب إلى المَعاصي والذنوب، ومن أهمّ ما يَجبُ على التائب الذي يَرغب بالثبات على التوبة بصدق أن يهجره كلّ الأسباب التي يمكن أن تُعيده لطريق الضياع ومعصية الله، كأصدقاء السُوء، وأماكن الفساد والفُجور، وأيُّ سببٍ قد يُزعزِعُ التوبة أو يُؤثر على التائب سلبًا، فتُرديه في طريق الضلال، والهلاك.
ومن الثبات على التوبة رابعًا: التيقّن بأنّ الله - سبحانه وتعالى- إن تاب التائب، وثَبَت على توبته، وحافظ عليها، واستمر عليها، وابتعد عن الكبائر فإنّ الله سيُبدل سيئاته السابقة للتوبة إلى حسنات، وهذا من رحمة الله، وفضله، وكرمه.
ومن الوسائل المعينة على المداومة والثبات في التوبة، خامساً: استعانة التائب على كلّ ما سبق بالله سبحانه وتعالى، بأن يَمنَحه العَزم، والقُوّة للثباتِ على التوبة.
6- المسارعة إلى التوبة كلما وقع المسلم في مخالفات شرعيَّة وذنوب ومعاصٍ، وعدم التسويف أو التأجيل للتوبة، قال –تعالى-: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ»، [سورة آل عمران: الآية 133].
7- العزم على عدم الرجوع إلى المعصية، فبهذا العزم تصح التوبة، ويكتسب صاحبها صفة الاستمرار على التوبة.
8- الندم على فعل المعصية، فبالندم تعلو قيمة التوبة في نفس صاحبها.
9- هجر أماكن المعصية قدر المستطاع.
10- صحبة الطيبة الذين يعينون المسلم على الطاعة، وترك مصاحبة الأشرار، الذين يعينون ويشجعون على ارتكاب المعاصي.
ومن الوسائل المعينة على المداومة والثبات في التوبة، الحادي عشر:- مراقبة النفس ومحاسبتها، وذلك باستشعار مراقبة الله سبحانه في كل قولٍ أو فعلٍ يصدر عنها.
12- تعهد النفس بإشغالها بما ينفعها، مثل الإكثار من الطاعات، وتنظيم علاقته بكتاب الله تلاوة وحفظًا وتدبرًا.
13- تذكر الموت، وحسن الاستعداد له.
14- المحافظة على ذكر الله سبحانه، مثل المحافظة على أوراد الصباح والمساء.
15- الحرص على المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.
16- حضور دروس العلم والاستماع إليها.
17- تصوُّر النتائج والعقوبات المترتبة على المعصية، وتصوُّر النتائج العظيمة والثواب الجزيل المترتب على التوبة.
أفضل وقت للتوبة
ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، قول ابن رجب الحنبلي، أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حيئذ من العمل الصالح.
أفعل الذنب وأتوب ثم أعود
أفعل الذنب وأتوب ثم أعود إليه مرة أخرى.. فما الحكم؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في الإجابة أن الله لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.
وأضاف أمين الفتوى، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69)" العنكبوت، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي، فالصدقة تطفئ غضب الرب.
التوبة إلى الله
يبقى العبد المسلم رغم حبه لله تعالى وبحثه عن مرضاته في حياته مخلوقًا ضعيفًا، يقع في مواطن الشبهات والخطايا حينًا بعد حين، ويصدق ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: "كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ"؛ فأعقب النبي -عليه الصلاة والسلام- وصف الإنسان بأنه خطاء، وأن خير الناس من يتوب مرةً بعد مرة ويكثر التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
التوبة كما ورد في قاموس اللغة مصدر تاب، وهي الإقلاع عن الخطأ والرجوع عنه، والاعتراف بالتقصير وبالذنب، وأما التوّاب فهي صيغة المبالغة للفعل تاب، وهو كثير العودة والرجوع عن الذنوب، وهو اسم من أسماء الله الحسنى كذلك، ويدل على كثرة توبة الله تعالى على من يتوب من عباده.
صلاة التوبة
حب الله لتوبة عبده
الأحاديث والآيات الكريمة التي ترغب العبد بالتوبة وتؤكد حب الله تعالى لتوبة عبده كثيرة، ومنها:
1- الحديث القدسي عن الله – تعالى-: «يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا، فاستغفروني أغفرُ لكم»
2- وفي حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- يصف فيه أن رجلًا في أرضٍ دون طعام أو شراب فيها، ونام قليلًا فيها فتركته ناقته التي حمل عليها طعامه وشرابه، فاستيقظ فلم يجد ناقته، فأصابه اليأس، فاضطجع في ظل شجرة، فإذا هي عائدة مجددًا بين يديه، فقام من فرحه يقول: اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، فأخطأ من شدة الفرح».
شروط التوبة وما يعين عليها
ذكر العلماء خمسة شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا. الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
3-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
4- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
أذكار المساء مكتوبة.. 7 أدعية وردت عن السنة النبوية
أذكار المساء ورد عن فضل المواظبة عليها أحاديث كثيرة في السنة النبوية والتي بينت فضل أذكار المساء لذا ينبغي للمسلم المواظبة عليها، و أذكار المساء هي بمثابة الدرع الواقية للمسلم من كل سوء مع حلول الليل وحتى الصباح وقد أرشدتنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى جملة من الأذكار والأدعية المستحب ترديدها في هذا الوقت المبارك، لما تحمله من فضل عظيم وأثر طيب، وفيما يلي نستعرض مكانتها وما ورد في فضلها. أذكار المساء قراءة آية الكرسي (مرّة واحدة): أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ». (آية الكرسي – سورة البقرة 255). من قرأ آية الكرسي حين يصبح أُجير من الجن حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي أجير من الجن حتى يصبح. ومن أذكار المساء قراءة الآية 285 – 286 من سورة البقرة (مرّة واحدة): أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ». (سورة البقرة – الآية: 285 – 286). فضلها: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه» فقيل في كفتاه أنّهما كفتاه كلّ سوءٍ، أو كفتاه شرّ الشيطان، وقيل إنّهما أجزأتاه؛ أي أجزأتا قارئهما عن قيام الليل أو تلاوة القرآن، أو أجزأتاه في أمور الاعتقاد ممّا يشتملان عليه من معاني الإيمان والأعمال الصالحة. أذكار المساء مكتوبة قراءة سورة الإخلاص (3 مرّات): بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4). قراءة سورة الفلق (3 مرّات):بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5). قراءة سورة النّاس (3 مرّات):بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6). أذكار المساء كاملة مكتوبة الدعاء عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه ويظهر بها حاجته إلى خالقه، لذا نستعرض لكم أدعية وأذكار المساء مكتوبة في النقاط التالية. أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْأَلُكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَها، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْدَها، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ وَعَذابٍ في القَبْر. (مرة واحدة). اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَعْت، أَبـوءُ لَكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاّ أَنْتَ. (مرة واحدة).من قالها موقنًا بها حين يمسي ومات من ليلته دخل الجنّة وكذلك حين يصبح. رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا. (3 مرات)، من قالها حين يصبح وحين يمسي كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة. اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك. (4 مرات). من قالها أعتقه الله من النار. اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر. (مرة واحدة)،من قالها حين يمسي أدّى شكر يومه. حَسبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم. (7 مرات)،من قالها كفاه الله ما أهمّه من أمر الدنيا والآخرة. بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. (3 مرات)،لم يضرّه من الله شيء. وقت أذكار المساء اختلف الفقهاء حول تحديد وقت أذكار المساء وكذلك وقت أذكار الصباح، ولكن ما اتفق عليه جمهور العلماء أن ترديد الأذكار أمر مستحب لكل مسلم ويجب أن يجعل من يومه وردا يخصصه في ذكر الله. من جانبها، يبّنت دار الإفتاء المصرية، وقت أذكار المساء بأن من العلماء من يرى أن وقت أذكار المساء يبدأ من وقت العصر وينتهي بغروب الشمس، ومنهم من يرى أن وقت أذكار المساء يمتد إلى ثلث الليل، وذهب بعضهم إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد الغروب.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: النظرة الإيجابية
نتفق سويًّا على أن العمل الإنساني لا يرقى على كل حال إلى مستوى من الكمال؛ فالأصل في الأشياء هو النقصان، بل، إن شئت فقلْ: جمال الشيء في نقصانه، وهذا ما يجعلنا دومًا نبحث عما هو إيجابي، ونؤجل النظر إلى ما يُعد من النقاط السلبية؛ كي تتكون لدينا صورة جميلة في عيون يملئها الأمل، وحسن الظن؛ حيث المزيد من العمل، والمثابرة، التي تحسن الممارسات، وترتفع كفاءة الأداءات، ونصل إلى مستويات من الإتقان، التي تنحسر في طيَّاته تلك السلبيات. النظرة الإيجابية لا تعني ألا نتغافل، أو نترك مالا يرضينا على حاله؛ لكن تعني أن نعزز الجهود، ونثمنها ونقدرها، وفي المقابل لا نتجهم لما نطالع، أو على من أدى مهمة ما، ولا نقلل من ثمرة العطاء؛ كي لا يصاب الفرد بالإحباط، وتحدث الانتكاسة، التي تجعل الإنسان لا يقبل على المشاركة؛ وبالأحرى نتجنب تمامًا كل صور التشكيك، والطعن، والتجريح؛ ومن ثم نوفر المناخ الإيجابي، الذي يدعونا إلى التفاؤل لكل ما هو آت؛ فذاك يدفعنا إلى الأمام، بل، يعلى من سقف أمانينا، وطموحاتنا، وتطلعاتنا. الإيجابية في حد ذاتها تشكل طاقة من النور، وبراقة من الأمل، وزيادة في طاقة العطاء، وتعزيز لرضى الأنفس، وإمعان في ماهية المحبة، التي تكنها الأفئدة، وتترجمها السلوكيات، التي تعبر عن فيض مشاعر نستحسنها، وهنا لا نقصد أن نتجاهل الماضي بما فيه من عثرات، وزلات، وإخفاقات؛ لكن تحثنا النظرة الإيجابية على الخروج بدروس عبرها، نستفيد منها في تحسين ممارستنا، بل، نستلهم منها أفكار منتجة، أو مبتكرة؛ ومن ثم يمكننا أن نتجاوز التحديات ونتغلب على الصعوبات، ونتبنى سيناريوهات، تجعلنا نستشرف مستقبلنا بقلوب مطمئنة واعية. أعتقد أن تبني النظرة السلبية في تناول ما يطرح علينا، أو نطالعه، أو نحكم على مكنونه، قد يعقينا عن رؤية الجوانب الإيجابية، مهما كان مقدارها؛ حيث إن التركيز ينصب على أوجه القصور، وأرى أن هذا في حد ذاته نمط من أنماط التشويه، الذي يورث في النفس غصة، ولا يحفز قط على بذل الجهود، بل، قد يقوض من استثمار الطاقات، ويوجهها إلى مسارات غير سوية، وهنا أدعو كل من يتبنى التوجه السلبي في نظرته، أن يراجع نفسه، ويهجر هذا السلوك غير القويم، الذي ينبري على تفكير يدور في فلك الإحباط، ويؤدي إلى إضعاف العزيمة، والإرادة على حد سواء. الحياة مدرسة دون مواربة، نتعلم منها الدروس، ونتلقى من مواقفها العبر، ولا نتوقف كثيرًا عن عثرات قد تواجهنا، أو أزمات تحل بنا، أو تحديات تحيط بنا؛ لكن نسير على بركة الله – تعالى – ونأخذ بأسباب، ومسببات النجاح، ونتمسك بالنظرة الإيجابية، التي تمدنا بمستويات وفيرة من الرضى، الذي يدفعنا حتمًا للتقدم، ويحثنا على تنمية ما لدينا من خبرات؛ لنسابق الزمن؛ ومن ثم نمتطي قطار النهضة، والتنمية، في شتى مجالاتنا العلمية، والعملية، والحياتية؛ لنصبح في المقدمة، والصدارة؛ نتملك مقومات الريادة، ونصبح قادرين بفضل الله – جل وعلا- على التنافسية، التي نحقق من خلالها غاياتنا التي ننشدها. إذا ما أردنا أن نتحلى بالنظرة الإيجابية، ونتمسك بروافدها، يتوجب علينا أن نلتمس الأعذار بعد التمعن في الأسباب؛ لنخرج بالفائدة المنشودة؛ فما أجمل! التقويم، الذي ينبري على تعزيز جوانب القوة، ومعالجة نقاط الضعف، أو القصور؛ كي نعمل بقصد على التحسين، والتطوير، الذي يمكننا دومًا من السير قدما في اتجاه ما نصبوا إليه، وهذا يساعدنا في تحقيق غاية نبيلة، تتمثل في تحسين الصورة الذهنية فيما بيننا؛ ومن ثم تعضد درجات الثقة؛ لنصبح جميعًا متآلفين، مترابطين، على قلب رجل واحد، صوب الهدف المأمول. غاية الأسف، أن نشاهد من يتبني النظرة السلبية، التي يود من خلالها أن يشيع بين المجتمعات صورة التقصير، بل، يعمل بمنهجية مكشوفة على التشوية، والإقلال من الجهود المبذولة، ناهيك عن توظيفه للحدث بصورة تألب الرأي العام، وتزيد من الطاقة السلبية لدى البسطاء، وهذا يشكل من وجهة نظري إجرامًا في حق الجميع دون استثناء؛ فمن يحاول أن يبعث في النفوس خيبة الظن، والإخفاق؛ بغية تكريس حالة الخلاف التي تضير بتماسك المجتمعات؛ فوصفه الدقيق، أنه مريض النفس، يحمل مآرب، غير سوية، لشعب يعشق النظرة الإيجابية على كل حال.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ما هي الباقيات الصالحات؟.. 4 كلمات ثوابها عظيم وأجرها باقٍ
الباقيات الصالحات كلمات يسيرة على اللسان عظيمة في الميزان، ورد ذكر الباقيات الصالحات في القرآن الكريم في سورتي الكهف ومريم، وتُعد من أذكار التسبيح والتحميد التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم والتي يجب أن يحرص المسلم على ترديد هذه الأذكار المباركة، لما تحمله من طمأنينة للقلب، وزيادة في الحسنات، ورفعة في الدرجات. ما هي الباقيات الصالحات؟ وفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن أهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات): "سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله" -وهذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى لك بعد انتقالك إلى الله؛ حيث إنك حددت طريقك مع الله بها-. وتابع الدكتور علي جمعة 'أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله'، وبها تتم العشرة ، وهى تاج الذكر ؛ فالصلاة على النبي ﷺ، تغفر الذنوب، وتستر العيوب، وتنور القلوب. كلمات الباقيات الصالحات واستدل الدكتور علي جمعة بما جاء عن أبي سعيد وأبي هريرة كلاهما قالا: قال النبي ﷺ: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» أخرجه النسائي، أضاف إليها بعضهم ما أخرجه البخاري «لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز العرش» فأصبحت خمسة يسميها أهل الله "الباقيات الصالحات"«سبحان الله، الحمد لله، لا إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله» ويسمونها الباقيات الصالحات لأنها هي التي تبقى بعد وفاة الإنسان تبقى له هذه الأذكار، وهذا التسبيح، وهذا لا يكون إلا من قلبٍ رحيمٍ قد تعلق بربه. كما عن أبي هريرة أيضًا فيما أخرجه البخاري «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».