
مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل الدكتور غازي الدوري ضمن "برنامج الباحث الزائر"
وقد نظم المركز حلقة نقاش شارك فيها عدد من الباحثين من داخل المركز وخارجه، وتركزت حول سبل تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين المركز ونظرائه من المؤسسات الأكاديمية والثقافية والباحثين في جمهورية العراق.
وتحدث الدكتور الدوري خلال اللقاء عن أهمية توثيق الروابط العلمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية والعراق، مؤكداً دور المراكز البحثية والهيئات الثقافية في البلدين الشقيقين في دعم هذا التوجه وتعزيزه على مختلف المستويات.
كما نظّم المركز للدكتور الدوري عدداً من الجولات العلمية الميدانية، شملت زيارة مكتبة الملك فهد الوطنية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إضافة إلى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث ألقى الدكتور محاضرة تناول فيها موضوع 'المكتبات والمخطوطات في العراق'، مستعرضاً أبرز التجارب التاريخية والجهود الحالية في هذا المجال.
وفي ختام زيارته، عبّر الدكتور غازي حميد الدوري عن بالغ سعادته بما لمسه من تطور علمي وثقافي وحضاري في المملكة، مثمناً جهود مركز البحوث والتواصل المعرفي في مد جسور التواصل وتعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات والأكاديميين في العراق
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
تناغم علمي في مواجهة المناخ.. 8 حلول عملية للتعايش مع الاحترار العالمي
في إطار التوعية بمخاطر التغير المناخي، قدم أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند مجموعة من المقترحات للتكيف مع ظاهرة الاحترار العالمي، مؤكدًا أن العودة إلى مناخ ما قبل الثورة الصناعية بات أمرًا صعبًا ومكلفًا. وأوضح المسند عبر حسابه في "إكس"، أن أفضل استجابة لتغير المناخ تتمثل في التعايش الإيجابي معه من خلال إجراءات عملية، شملت: استخدام اللون الأبيض في طلاء المباني والأسطح والممرات لتقليل امتصاص الحرارة. تغيير لون الطرق في الأحياء السكنية من الأسود إلى الرمادي أو درجات أفتح. التوسع في التشجير باستخدام المياه الرمادية أو الآبار المالحة. ابتكار مظلات عملاقة تغطي الأحياء وتخفض درجات الحرارة حتى 15 درجة مئوية، مما يقلل استهلاك الكهرباء ويوفر بيئة أكثر راحة. تعديل مواعيد العمل الصيفية لتبدأ بعد الفجر وتنتهي منتصف النهار، تجنبًا لفترات الذروة الحرارية. دعم المكيفات الهجينة التي تعمل بالطاقة الشمسية نهارًا والكهرباء ليلًا. وأكد المسند أن هذه الحلول، رغم بساطتها، قد تُحدث فارقًا كبيرًا في التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة وتخفيف الأعباء الاقتصادية والبيئية.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
الشهادات فخر ثقافيّ أم زيفٌ مُقنَّع؟
في زمنٍ يفيضُ بالادعاء وتُختزل فيه القيم في ألقابٍ تُمنَح بلا جهدٍ ولا استحقاق، تبرز ظاهرة «شهادات الدكتوراه المزيّفة» وما يُعرف بـ«الدكتوراه الفخريّة» باعتبارها علامة فارقة في مشهدٍ عربي يُخشى عليه أن يفقد بوصلته الأخلاقيّة والمعرفيّة. إنها ليست قضية شكليات أو حبر على ورق، بل جرحٌ نازف في جسد الثقافة، ومشهد عبثيّ يُزيّن القبحَ بالألقاب ويُروّج للفراغ باسم العلم، والزيف، حين يُشرعن في الإعلام أو يُتقبّل مجتمعياً، يُحوّل الثقافة من رسالة إلى وظيفة تجميليّة، ومن بناء معرفي إلى تسويقٍ ذاتيّ أجوف. بل إنه يهدم الثقة في المؤسسات العلميّة الحقيقيّة، ويُضعف صورة الباحث الصادق الذي قضى سنوات من عمره في سبيل المعرفة. والدكتوراه الفخريّة، في أصلها، تكريم معنوي تقدّمه الجامعات العريقة لشخصياتٍ خدمت الإنسانية أو العلم أو الثقافة. غير أن الأمر تحوّل في العقود الأخيرة إلى «أداة علاقات عامّة» تُمنح لرجال الأعمال، والمشاهير، وأحياناً لمجرّد دعمٍ ماليّ أو وجاهة اجتماعية! أو لفتاة تتغنج في حديثها غُنجها في مشيتها، فتُصبح الشهادة، في يد البعض، وسيلة لتضليل الجماهير؛ إذ يبدأ الحاصل عليها بلقب «د.» في كل مناسبة، ويقدَّم للناس بوصفه مفكراً أو باحثاً، دون أن يكون كتب بحثاً علمياً واحداً محكّماً، أو اجتاز أدنى متطلبات العمل الأكاديمي. فيتحول الفخر المعنوي إلى «زيفٍ مُقنَّع»، يعزز النفاق الثقافي ويكرّس الوهم. ومن المؤلم تزايد سوق بيع وشراء شهادات، على قارعة الإنترنت أو من جامعاتٍ «وهمية» لا وجود لها إلا في خوادم إلكترونية، تُمنَح بمقابل مادي لمن يملك المال لا العقل، والجاه لا الجهد. والمأساة لا تقف عند حدود التزوير، بل تتجاوزها حين يتحوّل صاحب الشهادة المزيّفة إلى «خبير» يُنصَّب على المنابر، يُحلّل ويُنظّر، ويُدرّسُ في الجامعات والمؤتمرات، وهو في حقيقته لم يدخل مكتبة أكاديمية، ولا سهر ليلة واحدة في مختبر علميّ. إن إفراغ اللقب من معناه وحين تتساوى شهادة الدكتوراه التي نالها باحثٌ جاد مع شهادة اشتراها متسلق أو نالها مُمثّل أو سياسي تكريماً، تُفقد اللقب الأكاديمي معناه، ويضيع التمايز بين الجهد والانتحال. كما أن هدم المصداقية الأكاديمية، يؤدي إلى انهيار مبدأ الجدارة والاستحقاق، وتُصبح الساحة العلمية مفتوحة للمُدّعين، ما ينعكس سلباً على جودة التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ويشوّه صورة المثقف الحقيقي في ظل هذا التضليل، فيجد المثقف الحقيقي نفسه متهماً بالتنطّع أو التقصير، لأن الزيف «الأنيق» صار أكثر رواجاً وجاذبية، وأكثر قبولاً في أعين العامة. ومن لوازم التوعية المجتمعية، حول الفروق بين الشهادات الأكاديمية الحقيقية والمزيفة أو الفخرية، وإعادة الاعتبار للجهد العلمي؛ تجريم التزوير العلمي، واعتماد قوانين صارمة تجرّم من يدّعي زوراً حمل شهادات علمية غير حقيقية، وفرض عقوبات واضحة، وفصل الألقاب عن الوظيفة، وتقنين استخدام لقب «دكتور» فلا يُستخدم في الإعلام أو الوثائق إلا لمن حصل على الدرجة العلمية من جهة معترف بها أكاديمياً. وربما لا تكمن الخطورة في الشهادات المزيّفة أو الفخرية في ذاتها فقط، بل في أثرها التراكمي على الوعي الجمعي، حين تُصبح أدوات لهدم المعايير وتزييف الوعي. إنها ليست مجرد لقب يُنتحل، بل زور ثقافيّ يُمارس باسم المعرفة، وعلينا أن نختار: هل نريد ثقافة حقيقية نزيهة؟ أم زيفاً مُقنّعاً ينهش وجدان الأمة؟ ختاماً «العلم ليس وساماً على الجدران، بل ضميرٌ في الفعل، ونورٌ في الطريق». أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
سطوة الذكاء الاصطناعي تهدّد بالسقوط في مهب الريح
منذ أعلن العالم انطلاق ثورته الرقمية، والشعوب بكافة أطيافها منقسمة على معطيات كل حقبة زمنية، فهناك من يتماهى سريعاً مع كل معطى، وهناك من يحذر ويترقّب، وهناك من يوظّف ويعزز قدراته، بالأحدث من المنجزات الابتكارية، وبحكم (صيحة الذكاء الاصطناعي) التي بدأها (جون مكارثي)، إلى جانب (آلان تورنغ) و(مارفن مينسكي) و(ألن نيويل) و(هيربرت سيمون). وصاغ مكارثي مصطلح (الذكاء الاصطناعي) في عام 1955، ونظم مؤتمر (دارتموث) في صيف 1956. (انضم مينسكي فيما بعد إلى مكارثي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1959). وعقب ستة عقود، غدا واقعاً غزا حياة البشر، بمن فيهم الأدباء، وأدخل نخبة الثقافة في جدل حول مستقبل الكتابة، وهل سينجح الذكاء الاصطناعي (بالشات جي بي تي) وغيره من البرامج والتطبيقات، في محاكاة ذكاء الإنسان، والتفوّق عليه؟ أم أن ذكاءه محدود، وهو مرتهن لما يزوده به البشر؟ وماذا عن الكتابة النقدية، وهل سيتحول الناقد البشري إلى ذاكرة؟ وهنا استطلاع رأي لعدد من الأدباء والنقاد، ليسهموا في التصوّر المستقبلي لهذه التقنية التي ملأت الدنيا وأشغلت الناس. فالناقدة سهام حسين القحطاني، تعدُّ الذكاء الاصطناعي استعماراً جديداً للبشر؛ كونه بدل كل من كل للبشر، مؤكدةً أنه استطاع في مجال الأدب عبر تطبيقاته أن يمثل مرشداً للمبدعين الجدد، إذ ما على أحدهم سوى أن يزوده بعناصر القصة أو أي فن أدبي يريد كتابته «لينُشئ لك نصاً أدبياً كامل الأركان». وأضافت القحطاني: «أما على مستوى النقد فيمكن لهذا الذكاء، تقديم تغذية راجعة منهجية لأدب المبدعين الجدد، بعيداً عن الاحتفاء بالتميز الإبداعي وتصنيف درجات الإبداع، ما يعني أن ورقة تأثير الناقد سقطت في مهب الريح». وترى أن سطوة الذكاء الاصطناعي في مجالي الأدب والنقد يعني أننا سنكون أمام عصر أدبي جليدي أحادي الوجه والوجدان، وأشبه بأقنعة مطموسة الملامح. فيما ذهب الناقد الدكتور كامل فرحان صالح إلى أن الإجابة عن هذه الإشكالية، لم تعد مغرية في عالم الأدب والنقد؛ كون الذكاء الاصطناعي بدأ فعلاً وفعلياً، يتغلل في كل مفاصل حياتنا، لا سيما منها الدرس التربوي والأكاديمي والثقافي، مشيراً إلى أن النقد الأدبي، ليس بمنأى عن ذلك. ولفت إلى أن (الكارثة) تكمن في مسلسل الإلهاء عما يحدث فعلاً، والتشويش على من يسعى إلى رصد العلة من جذورها، فنتلهى بمعالجة الغصن فيما الشجرة كلها تحترق، والإنسانية تسقط بما تعنيه من قيم وانفعالات ومشاعر ولغة وعلم وأدب ومعتقدات. وتُقاد البشرية منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، إلغاء وظيفتها على هذه الأرض لمصلحة (ميتافزيقيا الآلة) التي تبسط سلطتها شيئاً فشيئاً، مؤكداً أن «(الآلة) غدت بالمعنى الرمزي، ذكاء، ووظيفة، وردود أفعال، وقرارات، وأعمال تتعلق بالطب والهندسة والأدب والتربية والفنون والاقتصاد، فيما الإنسان يصفق ببلاهة، وسذاجة، وغباء، لتقدمها المرعب، وأخذها لمكانه»، ويرى أن المسألة لم تعد قاصرة على وظيفة النقد، إذ بمقدور الذكاء الاصطناعي، أن ينتج الشعر والحكاية والسيناريو واللوحة والبحث العلمي ويقدم تحليله للأحداث، ويستشرف المستقبل، دون قدرة على الحدّ من سطوة (النقد الاصطناعي) ولا امتلاك معيارية التقييم؛ كوننا لم نعد نمتلك مفاتيح الإبداع الإنساني! وأوضح الشاعر السمّاح عبدالله، أنه غالباً ما تثار مثل هذه الأسئلة مع كل إنجاز علمي جديد. وقال «أتذكر جيداً وأنا في هيئة تحرير إحدى المجلات الأدبية، كيف كان رئيس التحرير يتشكك في كل المواد المترجمة التي تصلنا، ظناً منه أن المترجم يستعين بـ(Google Translate)؛ الأمر الذي أحدث ارتباكة كبيرة، وسرعان ما تمت تنحية هذا الأمر جانباً، إذ اتضح لنا جميعاً أن الترجمة الآلية لا يمكن لها أن تقوم بالأمر، كما لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكتب قصيدة فيها ماء الشعر، ولا قصة محبوكة الحدث، ويصبح الأمر أكثر استحالة إذا ما تعلق بالنقد الأدبي، لأننا نعرف أن النقد له علاقة بالذائقة، والناقد البارع، هو بالأساس صاحب ذائقة خاصة، وصاحب قدرة على تفكيك النص وتحليله والخروج بنتائج هو وحده من يترصد لها. ووصف السمّاح الذكاء الاصطناعي بشديد الغباء في هذا الأمر، كونه مُبَرْمَجاً، ويمنح معطيات موضوعة فيه، وغير قادر على الابتكار. وأضاف «لربما يزيد (الذكاء الاصطناعي)، بغبائه الشديد، من عدد المبدعين والتشكيليين والنقاد، إلا أنه، لن يقدم أي تراكم إيجابي للحركة الأدبية أو الفنية، وسيبقى الحس الإنساني هو كلمة السر الخاصة بأي عمل إبداعي أو نقدي جاد». وحذّر الناقد الأكاديمي الدكتور حافظ المغربي، من نتائج الذكاء الاصطناعي وخطره على الإبداع الأدبي، متمثلاً في تغذيته بأساليب لكبار الشعراء والنقاد ليكتب على غرارها، فيتلقفها الأذكياء من أنصاف الموهوبين ويضعون عليها شيئاً من أفكارهم ومعارفهم التي يجيدون تلفيقها حيناً وتنميقها حيناً، فتخرج في حلة مبهرة وزائفة في الوقت نفسه، ليقدموها لجوائز عربية مرموقة الظاهر مشكوك فيها، لتنطلي على نقاد من محكمي هذه الجوائز، ويمنحوا جائزة لمن لم يُخلص لتجربته الإبداعية. فيما يؤكد الناقد الدكتور جابر الخلف، أنه لا جدال في أن (الذكاء الاصطناعي) تقنية مهمة في حياة البشر، ومن السابق لأوانه القول بأنه سيحيل النقد الأدبي أو دور الناقد إلى ذاكرة الماضي، بحكم استعانة شريحة من الجيل المعاصر بتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ طلباً لتقييم النصوص الأدبية، وعدّه شكلاً من أشكال الوهن الثقافي، وتراجع الذائقة الأدبية المدربة، إما هروباً من المسؤولية، أو رغبة في سرعة الإنجاز (عصر السرعة). ويرى الخلف أنه ليس من المعيب الاستفادة من أي تقنية، إلا أن المشكلة تكمن في الاعتماد عليها، والركون إلى تقنياتها، وهو يفتقد التدرج الطبيعي في بناء ذائقته، وما يمكن أن نسميه «التراكم المعرفي»، ويرى أن التقنية ربما تتفوق في الإتقان، إلا أن الإتقان المفرط المعتمد على تحليل البيانات، لا يسهم في بناء الذائقة الأدبية؛ وربما يساوي بين مقال نقدي لطالب في المرحلة المتوسطة وطالب جامعي، مع اختلاف المستويات الدراسية. ولفت إلى أن الأدب شعور إنساني، وصياغة أدبية تعبران عن خوالج الإنسان البشري لا الآلي، وربما تتقن الآلة أكثر، ولن تكونَ معبرةً بما يكفي عن كل ما يتصل بالإنسان والمجتمع، مؤكداً أن الإنسانَ في حالةِ تفاوت دَائِمٍ بين قوة وضعف، وصلابة وهشاشة، وفرح وحزن، والانفعالات الإنسانية لا يعبر عنها الإتقان بقدر ما يعبر عنها الانفعال، وأضاف: أن «اتصال النقد الأدبي بالذكاء الاصطناعي يكاد يشبه اتصاله بالأيديولوجيا، تحكمه علاقة نفعية، وليست انفعاليّة، و بينهما تخادم محسوس، سرعان ما يخبو». ونفى أستاذ الأدب الحديث في جامعة الملك فيصل الدكتور يونس البدر، أن تكون مقدرة (الذكاء الاصطناعي) كافية لخدمة النقد الأدبي، لما يتطلبه النقد من ذوق وأحاسيس وانفعالات بشرية صرفة لا تدركها الآلات والحواسيب، ويراه عوناً للناقد بتوظيفه في استحضار الجهاز المفاهيمي لمنهج من المناهج أو نظرية من النظريات، موضحاً أنه استعان ذات مرة بمحادثة مع (الشات جي بي تي) حول تحرير بعض المصطلحات النقدية، فوجد أن المعلومات التي يمكن أن يضيفها محدودة جداً وفي إطار ضيق من المنهج، وكذلك طلب منه تحليل نموذج سردي، وخرج تحليله سطحياً وتكراراً لا يرتقي ليكون أنموذجاً رصيناً، مشيراً إلى أنه مع الوقت ستكون المادة النقدية أوفر، وذات نطاق أوسع وتخدم الباحثين في الإطار النظري. ويذهب الشاعر زكي السالم إلى أن من المعيب أن يلجأ أديبٌ في أي فرع من فروع الأدب لاستخدام الذكاء الاصطناعي في نقده، عدا الاستعانة به في البحث عن معلومة أو ما شابهها. وعدّ الاعتماد عليه «تزويراً مع سبق الإصرار والترصد»؛ كونه لا غنى عن الإنسان بكل تجلياته ومواهبه في تجلية النصوص الإبداعية بما أوتي من ملَكة نقدية، وذهنية متوقدة، تفتح له آفاقًا للإبداع النقدي، ليكتمل عقد النص إبداعاً وتجلية من الناقد، كما تألق نظماً وأناقة من الشاعر. وتسامح السالم مع تطويع الذكاء لخدمة النقد برفد العملية النقدية، في البحث عن معلومة، وترتيب فكرة، بجعل الذكاء الاصطناعي مستشاراً لا أكثر، مشيراً إلى أن النقد روح قبل أن يكون علماً، وذلك ما يفتقده الذكاء الاصطناعي. أخبار ذات صلة