logo
رغم انقطاع الكهرباء.. مهرجان كان الـ78 يختتم فعالياته ويعلن القائمة الكاملة للفائزين

رغم انقطاع الكهرباء.. مهرجان كان الـ78 يختتم فعالياته ويعلن القائمة الكاملة للفائزين

الجزيرةمنذ 10 ساعات

في ظل تصاعد التوترات الدولية، اختتم مهرجان كان السينمائي دورته الـ78 بنجاح ملحوظ. على الرغم من الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، الذي شمل مناطق واسعة من المدينة وعطّل عددا من العروض السينمائية وأخرّ بعض الفعاليات الموازية.
أثار الحادث حالة من الارتباك لدى الحاضرين، وطرح تساؤلات عن جاهزية البنية التحتية لمثل هذا الحدث العالمي. وبينما سارعت إدارة المهرجان إلى تشغيل المولدات الاحتياطية في قصر المهرجانات لضمان استمرار العروض الرئيسية، أعلنت السلطات المحلية في مدينة كان فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الانقطاع، وما إذا كان ناتجا عن عطل تقني، أو خلل في الشبكة الإقليمية، أو عوامل خارجية أخرى.
وتمكّن المنظمون من السيطرة على الموقف بسرعة بفضل اعتمادهم على مولدات كهربائية، مما أتاح استكمال فعاليات المهرجان في موعدها، بما فيها حفل توزيع الجوائز الذي أدارته رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش.
في واحدة من أكثر اللحظات اللافتة في تاريخ المهرجان، فاز المخرج الإيراني جعفر بناهي بالسعفة الذهبية عن فيلمه "لم يكن سوى حادث"، وهو أول عمل له بعد رفع الحظر الحكومي عنه. الفيلم يخلط بين الغضب والسخرية السوداء، ويستعرض قصة خمسة سجناء سابقين يعتقدون أنهم تعرفوا إلى المدعي العام الذي عذّبهم في السجن. وقد استوحى بناهي الفيلم من أحاديث جرت بينه وبين سجناء آخرين خلال فترة اعتقاله.
أما الجائزة الكبرى، فجاءت من نصيب المخرج النرويجي يواكيم تريير عن فيلم "قيمة عاطفية"، الذي يتناول علاقة متوترة بين مخرج وابنته الممثلة، ومحاولته إصلاحها بإشراكها في فيلمه الأكثر خصوصية. وأكد تريير أن السينما تمثل "لغة بديلة للتوحيد".
جوائز الأداء التمثيلي ذهبت إلى فاغنر مورا كأفضل ممثل عن فيلم "العميل السري"، حيث يؤدي دور أب يحاول النجاة من محاولة اغتيال أيام الديكتاتورية العسكرية في البرازيل. وقد حصد الفيلم نفسه جائزة أفضل مخرج للمخرج كليبر مندونسا فيليو.
الحفل شهد لحظات مرحة أيضاً، منها أداء غير متوقع للنجم جون سي. رايلي الذي غنى "La Vie En Rose" بالإنجليزية خلال تقديمه جائزة أفضل سيناريو، التي ذهبت إلى الأخوين جان بيير ولوك داردين عن فيلم "أمهات شابات".
جائزة لجنة التحكيم قُسمت بالتساوي بين فيلم "صراط" للمخرج الإسباني أوليفييه لاكس وفيلم "صوت السقوط" للمخرجة الألمانية ماشكا شيلينسكي، في حين حصل المخرج الصيني بي غان على جائزة خاصة عن فيلمه "القيامة".
ومنحت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم، للمخرج العراقي حسن هادي عن فيلم "كعكة الرئيس"، وهو أول فيلم عراقي يفوز بجائزة في تاريخ مهرجان كان.
وإليكم القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78:
المسابقة الرسمية
السعفة الذهبية:"لم يكن سوى حادث" (It Was Just an Accident) – جعفر بناهي.
الجائزة الكبرى:"قيمة عاطفية" (Sentimental Value) – يواكيم تريير.
أفضل مخرج: كليبر مندونسا فيليو "العميل السري" (The Secret Agent).
أفضل ممثل: فاغنر مورا- "العميل السري" (The Secret Agent).
أفضل ممثلة: نادية ميليتي- "الأخت الصغيرة (Little Sister).
جائزة لجنة التحكيم (مناصفة): "صراط" (Sirat) – "أوليفييه لاكس" (Olivier Laxe).
"صوت السقوط" (Sound of Falling) – "ماشا شيلينسك" (Mascha Schilinski).
جائزة خاصة:"القيامة" (Resurrection) – بي غان.
إعلان
أفضل سيناريو:"أمهات شابات" (Young Mothers) – جان بيير ولوك داردين.
جوائز أخرى
الكاميرا الذهبية:"كعكة الرئيس" (The President's Cake) – حسن هادي.
تنويه خاص بالكاميرا الذهبية: "ظل والدي" (My Father's Shadow) – أكينولا ديفيز جونيور.
السعفة الذهبية للفيلم القصير:"سعيد أنك متّ الآن" (I'm Glad You're Dead Now) – توفيق برهوم.
تنويه خاص للفيلم القصير"علي" (Ali) – عدنان الراجيف.
جائزة العين الذهبية للفيلم الوثائقي:"إيماجو" (Imago) – ديني عمر بيتساييف.
جائزة لجنة تحكيم العين الذهبية:"رجل الستة مليارات دولار | The Six Billion Dollar Man" – يوجين جاريكي.
جائزة "Palme Dog" لأفضل كلب في فيلم: "باندا" (Panda) – "الحب الذي يبقى" (The Love That Remains).
جوائز النقاد الدوليين
جائزة النقاد (المسابقة الرسمية):"العميل السري | The Secret Agent" – كليبر مندونسا فيليو.
جائزة النقاد (نظرة ما): "قنفذ البحر" (Urchin) – هاريس ديكنسون.
جائزة النقاد (الأقسام الموازية):"رحلة بذور الهندباء | Dandelion's Odyssey" – موموكو سيتو | Momoko Seto
نظرة ما
جائزة نظرة ما:"نظرة الفلامينغو الغامضة" (The Mysterious Gaze of the Flamingo) – دييغو سيبيديس.
جائزة لجنة التحكيم:"شاعر" (A Poet) – سيمون ميسا سوتو.
أفضل إخراج طرزان وعراب نصار- "كان يا ما كان في غزة | Once Upon a Time in Gaza"
جوائز الأداء التمثيلي
كليو ديارا –"لا أرتاح إلا في العاصفة" (I Only Rest in the Storm).
فرانك ديلان – "قنفذ البحر" (Urchin).
أفضل سيناريو"راكب الدراجة الخلفي" (Pillion) – هاري لايتون.
تنويه خاص"نورة" (Norah) – توفيق الزيدي.
أسبوع المخرجين
جائزة "يوروبا سينما":"ثعالب برية" (Wild Foxes) – فاليري كارنوي.
جائزة المؤلفين والملحنين المسرحيين"ثعالب برية" (Wild Foxes) – فاليري كارنوي.
جائزة اختيار الجمهور: "كعكة الرئيس" (The President's Cake) – حسن هادي | Hasan Hadi
أسبوع النقاد
الجائزة الكبرى"شبح مفيد" (A Useful Ghost) – راتشابوم بونبونتشاكوك.
إعلان
جائزة "اللمسة الفرنسية":"إيماجو" (Imago) – ديني عمر بيتساييف.
ج ائزة مؤسسة GAN للتوزيع:"الفتاة العسراء" (Left-Handed Girl).
جائزة النجم الصاعد من مؤسسة لويس روديرير: تيودور بيليرين- "نينو".
جائزة لايتس سين لاكتشاف الأفلام القصيرة: "لمينا | L'mina" – رندا مروفي.
جائزة المؤلفين المسرحيين للفيلم القصير: غييرمو غالو وفيكتور ألونزو بيربل– "مدينة بلا نوم | Sleepless City".
جائزة "كانال بلس" للفيلم القصير: "الإيروجينيسيس | Erogenesis" – زاندرا بوبيسكو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم انقطاع الكهرباء.. مهرجان كان الـ78 يختتم فعالياته ويعلن القائمة الكاملة للفائزين
رغم انقطاع الكهرباء.. مهرجان كان الـ78 يختتم فعالياته ويعلن القائمة الكاملة للفائزين

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

رغم انقطاع الكهرباء.. مهرجان كان الـ78 يختتم فعالياته ويعلن القائمة الكاملة للفائزين

في ظل تصاعد التوترات الدولية، اختتم مهرجان كان السينمائي دورته الـ78 بنجاح ملحوظ. على الرغم من الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، الذي شمل مناطق واسعة من المدينة وعطّل عددا من العروض السينمائية وأخرّ بعض الفعاليات الموازية. أثار الحادث حالة من الارتباك لدى الحاضرين، وطرح تساؤلات عن جاهزية البنية التحتية لمثل هذا الحدث العالمي. وبينما سارعت إدارة المهرجان إلى تشغيل المولدات الاحتياطية في قصر المهرجانات لضمان استمرار العروض الرئيسية، أعلنت السلطات المحلية في مدينة كان فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الانقطاع، وما إذا كان ناتجا عن عطل تقني، أو خلل في الشبكة الإقليمية، أو عوامل خارجية أخرى. وتمكّن المنظمون من السيطرة على الموقف بسرعة بفضل اعتمادهم على مولدات كهربائية، مما أتاح استكمال فعاليات المهرجان في موعدها، بما فيها حفل توزيع الجوائز الذي أدارته رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش. في واحدة من أكثر اللحظات اللافتة في تاريخ المهرجان، فاز المخرج الإيراني جعفر بناهي بالسعفة الذهبية عن فيلمه "لم يكن سوى حادث"، وهو أول عمل له بعد رفع الحظر الحكومي عنه. الفيلم يخلط بين الغضب والسخرية السوداء، ويستعرض قصة خمسة سجناء سابقين يعتقدون أنهم تعرفوا إلى المدعي العام الذي عذّبهم في السجن. وقد استوحى بناهي الفيلم من أحاديث جرت بينه وبين سجناء آخرين خلال فترة اعتقاله. أما الجائزة الكبرى، فجاءت من نصيب المخرج النرويجي يواكيم تريير عن فيلم "قيمة عاطفية"، الذي يتناول علاقة متوترة بين مخرج وابنته الممثلة، ومحاولته إصلاحها بإشراكها في فيلمه الأكثر خصوصية. وأكد تريير أن السينما تمثل "لغة بديلة للتوحيد". جوائز الأداء التمثيلي ذهبت إلى فاغنر مورا كأفضل ممثل عن فيلم "العميل السري"، حيث يؤدي دور أب يحاول النجاة من محاولة اغتيال أيام الديكتاتورية العسكرية في البرازيل. وقد حصد الفيلم نفسه جائزة أفضل مخرج للمخرج كليبر مندونسا فيليو. الحفل شهد لحظات مرحة أيضاً، منها أداء غير متوقع للنجم جون سي. رايلي الذي غنى "La Vie En Rose" بالإنجليزية خلال تقديمه جائزة أفضل سيناريو، التي ذهبت إلى الأخوين جان بيير ولوك داردين عن فيلم "أمهات شابات". جائزة لجنة التحكيم قُسمت بالتساوي بين فيلم "صراط" للمخرج الإسباني أوليفييه لاكس وفيلم "صوت السقوط" للمخرجة الألمانية ماشكا شيلينسكي، في حين حصل المخرج الصيني بي غان على جائزة خاصة عن فيلمه "القيامة". ومنحت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم، للمخرج العراقي حسن هادي عن فيلم "كعكة الرئيس"، وهو أول فيلم عراقي يفوز بجائزة في تاريخ مهرجان كان. وإليكم القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78: المسابقة الرسمية السعفة الذهبية:"لم يكن سوى حادث" (It Was Just an Accident) – جعفر بناهي. الجائزة الكبرى:"قيمة عاطفية" (Sentimental Value) – يواكيم تريير. أفضل مخرج: كليبر مندونسا فيليو "العميل السري" (The Secret Agent). أفضل ممثل: فاغنر مورا- "العميل السري" (The Secret Agent). أفضل ممثلة: نادية ميليتي- "الأخت الصغيرة (Little Sister). جائزة لجنة التحكيم (مناصفة): "صراط" (Sirat) – "أوليفييه لاكس" (Olivier Laxe). "صوت السقوط" (Sound of Falling) – "ماشا شيلينسك" (Mascha Schilinski). جائزة خاصة:"القيامة" (Resurrection) – بي غان. إعلان أفضل سيناريو:"أمهات شابات" (Young Mothers) – جان بيير ولوك داردين. جوائز أخرى الكاميرا الذهبية:"كعكة الرئيس" (The President's Cake) – حسن هادي. تنويه خاص بالكاميرا الذهبية: "ظل والدي" (My Father's Shadow) – أكينولا ديفيز جونيور. السعفة الذهبية للفيلم القصير:"سعيد أنك متّ الآن" (I'm Glad You're Dead Now) – توفيق برهوم. تنويه خاص للفيلم القصير"علي" (Ali) – عدنان الراجيف. جائزة العين الذهبية للفيلم الوثائقي:"إيماجو" (Imago) – ديني عمر بيتساييف. جائزة لجنة تحكيم العين الذهبية:"رجل الستة مليارات دولار | The Six Billion Dollar Man" – يوجين جاريكي. جائزة "Palme Dog" لأفضل كلب في فيلم: "باندا" (Panda) – "الحب الذي يبقى" (The Love That Remains). جوائز النقاد الدوليين جائزة النقاد (المسابقة الرسمية):"العميل السري | The Secret Agent" – كليبر مندونسا فيليو. جائزة النقاد (نظرة ما): "قنفذ البحر" (Urchin) – هاريس ديكنسون. جائزة النقاد (الأقسام الموازية):"رحلة بذور الهندباء | Dandelion's Odyssey" – موموكو سيتو | Momoko Seto نظرة ما جائزة نظرة ما:"نظرة الفلامينغو الغامضة" (The Mysterious Gaze of the Flamingo) – دييغو سيبيديس. جائزة لجنة التحكيم:"شاعر" (A Poet) – سيمون ميسا سوتو. أفضل إخراج طرزان وعراب نصار- "كان يا ما كان في غزة | Once Upon a Time in Gaza" جوائز الأداء التمثيلي كليو ديارا –"لا أرتاح إلا في العاصفة" (I Only Rest in the Storm). فرانك ديلان – "قنفذ البحر" (Urchin). أفضل سيناريو"راكب الدراجة الخلفي" (Pillion) – هاري لايتون. تنويه خاص"نورة" (Norah) – توفيق الزيدي. أسبوع المخرجين جائزة "يوروبا سينما":"ثعالب برية" (Wild Foxes) – فاليري كارنوي. جائزة المؤلفين والملحنين المسرحيين"ثعالب برية" (Wild Foxes) – فاليري كارنوي. جائزة اختيار الجمهور: "كعكة الرئيس" (The President's Cake) – حسن هادي | Hasan Hadi أسبوع النقاد الجائزة الكبرى"شبح مفيد" (A Useful Ghost) – راتشابوم بونبونتشاكوك. إعلان جائزة "اللمسة الفرنسية":"إيماجو" (Imago) – ديني عمر بيتساييف. ج ائزة مؤسسة GAN للتوزيع:"الفتاة العسراء" (Left-Handed Girl). جائزة النجم الصاعد من مؤسسة لويس روديرير: تيودور بيليرين- "نينو". جائزة لايتس سين لاكتشاف الأفلام القصيرة: "لمينا | L'mina" – رندا مروفي. جائزة المؤلفين المسرحيين للفيلم القصير: غييرمو غالو وفيكتور ألونزو بيربل– "مدينة بلا نوم | Sleepless City". جائزة "كانال بلس" للفيلم القصير: "الإيروجينيسيس | Erogenesis" – زاندرا بوبيسكو.

انقطاع الكهرباء بجنوب فرنسا والشرطة تحقق في حرائق متعمدة
انقطاع الكهرباء بجنوب فرنسا والشرطة تحقق في حرائق متعمدة

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

انقطاع الكهرباء بجنوب فرنسا والشرطة تحقق في حرائق متعمدة

تحقق الشرطة الفرنسية في احتمال أن يكون حريق متعمد هو السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي في منطقة الألب البحرية بجنوب البلاد، بما في ذلك مدينة كان التي تستضيف حفل اختتام مهرجانها السينمائي العالمي السنوي الشهير اليوم السبت. وقال متحدث باسم الدرك الوطني الفرنسي "نبحث في احتمال إشعال حريق عمدا"، مضيفا أن الشرطة لم تعتقل أحدا حتى الآن. وذكرت السلطات المحلية لمنطقة الألب البحرية في وقت سابق اليوم أن الجزء الغربي من المنطقة، الذي يضم مدينة كان، يعاني من انقطاع كبير في التيار الكهربائي وأن شبكة النقل والكهرباء تعمل على إعادة التيار. وأوضح مهرجان كان السينمائي أن حفل الختام يقام في موعده مساء السبت، وقال في بيان إن القصر الذي يحتضن الحفل الختامي استفاد من مصدر طاقة مستقل "ما يسمح بإقامة جميع الفعاليات والعروض المقررة -بما في ذلك حفل الختام- كما هو مخطط لها وفي ظروف طبيعية". عمل تخريبي وذكرت صحيفة لوباريزيان أن التيار عاد إلى 160 ألف منزل متضرر بعد الظهر، وذلك بعد حوالي ست ساعات من الانقطاع. وأضافت أن أعمال تخريب مست أحد أعمدة خط التوتر العالي الذي يزود مدينة كان بالطاقة في بلدية فيلنوف-لوبِيه، وفق ما أعلنه المدعي العام في مدينة غراس ومحافظ الألب-البحرية. ونقلت لوباريزيان عن شبكة النقل والكهرباء قولها إنها سجلت حادثتين منفصلتين، الأولى كانت حريقا وقع في محطة توتر عال في تانيرون (إقليم فار) فجر السبت، وقد تمت السيطرة عليه. لكن هذا الحريق أضعف الشبكة الكهربائية المحلية، ما تسبب في سقوط أحد الأعمدة الكهربائية حوالي الساعة 10 صباحا على خط توتر عال، وهذا الحادث هو الذي تسبب مباشرة في الانقطاع. وتابعت أنه وفقا للمعلومات الأولية من التحقيق، فسبب ما جرى "عمل تخريبي متعمد"، حسبما صرح به المدعي العام في غراس داميان سافارزيكس، حيث استهدف عمود واحد فقط. وشجبت محافظة الألب-البحرية "الأعمال التخريبية الخطيرة التي تمس بسلامة البنية التحتية الكهربائية". حريق ثان أما بخصوص الحريق الثاني الذي اندلع في محطة التوتر العالي في تانيرون (فار)، فقد أكدت الدرك الوطني الفرنسي للصحيفة أنه يرجح أن يكون عملا إجراميا ونتيجة حريق متعمد. وأُوكل التحقيق إلى فرقة أبحاث الدرك، وقد فتح مكتب النيابة تحقيقا في القضية. وأوضحت الصحيفة أن الانقطاع أثر على برنامج كان السينمائي، حيث وقع أثناء عرض فيلم. وأفادت إدارة المهرجان أن العروض استؤنفت في قصر المهرجانات بفضل مولد كهربائي مستقل، مؤكدة أن حفل اختتام المهرجان لن يتأثر. وفي كان أيضا، ذكرت قناة تلفزيونية محلية أن الشرطة البلدية تدير حركة المرور لأن إشارات المرور توقفت عن العمل. كما لوحظ اضطراب كبير في الشبكة الهاتفية، بحسب صحيفة لوباريزيان. وعانت من تداعيات المشكلة مجموعة بلديات، وقال رجال الإطفاء في الألب-البحرية للصحيفة إنهم قاموا "بحوالي مئة تدخل لتحرير أشخاص عالقين في المصاعد منذ صباح السبت"، وظلوا طيلة اليوم يقومون بتدخلات حسب درجة الاستعجال. كما تعطلت حركة القطارات بسبب انقطاع في نظام الإشارات في كان. وقال عمدة كان دافيد ليسنار في اتصال مع لوباريزيان إن الانقطاع تسبب في مشاكل هائلة في الحياة اليومية للسكان والتجار، خاصة مئات المطاعم، وحركة النقل.

وفاة محمد لخضر حمينة.. مخرج صَنع مجده بين ظلال الثورة الجزائرية وأضواء "كان"
وفاة محمد لخضر حمينة.. مخرج صَنع مجده بين ظلال الثورة الجزائرية وأضواء "كان"

الجزيرة

timeمنذ 14 ساعات

  • الجزيرة

وفاة محمد لخضر حمينة.. مخرج صَنع مجده بين ظلال الثورة الجزائرية وأضواء "كان"

توفي المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة، يوم الجمعة، عن عمر يناهز 95 عاما، وفق ما أعلنته عائلته. ويعد حمينة العربي والأفريقي الوحيد الذي نال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. وجاء في بيان صادر عن أبنائه أن الراحل "توفي في منزله بالعاصمة الجزائر، بعد أن ترك إرثا سينمائيا لا يقدر بثمن"، مشيدين بـ"رؤيته الفريدة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما". كما أكدت العائلة أن محمد لخضر حمينة نجح في بناء "جسر ثقافي حقيقي بين الجنوب والغرب، ليصبح صوتا للعالم الثالث وبلاده طوال ما يقارب أربعة عقود". بصمة خالدة ومحمد لخضر حمينة هو أحد المخرجين الأفارقة والعرب القلائل الذين نافسوا 4 مرات في مسابقة مهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزتين رئيستين، هما جائزة أفضل فيلم أول عن "ريح الأوراس" (Le Vent des Aures) وجائزة السعفة الذهبية العريقة عن فيلم "وقائع سنوات الجمر" (Chronique des annees de braise) عام 1975. وفي رسالة تعزية، أبدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "بالغ الحزن والأسى" بوفاة مَن وصفه بـ"عملاق السينما العالمية" الذي ترك "بصمة خالدة في تاريخ السينما". وشهد مهرجان كان هذه السنة، لفتة تكريمية لحمينة من خلال عرض نسخة "4 كاي" من فيلم "وقائع سنوات الجمر" ضمن برنامج فئة "كان كلاسيكس". وبفضل فيلم "وقائع سنوات الجمر"، حقق المخرج الجزائري شهرة على المستوى العالمي. وأشار تبون إلى أنّ رائعة" لخضر حمينة هذه فتحت عيون العالم على "قطعة من معاناة الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار". وأكدت عائلة المخرج في بيانها أنّ المخرج كان "أحد آخر عظماء السينما الملحمية والشاعرية، وترك بصمة لا تمحى على مهرجان كان السينمائي الدولي وعلى السينما عموما". تناول فيلم "وقائع سنوات الجمر" نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال، حيث يوثق الفترة الممتدة من عام 1939 حتى 1954، مسلطًا الضوء على ولادة أمة ومسيرة كفاح شعبها حتى اندلاع الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، والتي تواصلت حتى نيل الاستقلال في 1962. وفي تأبينه، قال الرئيس عبد المجيد تبون "قبل أن يكون مخرجا عالميا مبدعا خلد اسمه في سجل السينما العالمية، كان محمد لخضر حمينة مجاهدا شجاعا، ساهم في تحرير وطنه من خلال ما قدمه من أعمال جسدت بطولات الثورة التحريرية، وعرّفت العالم بعدالة قضيتنا وكفاح شعبنا". ونعى حمينة عدد من الفنانين والنقاد، فكتب الناقد الفني طارق الشناوي عبر حسابه على فيسبوك "يرحل يوم عرسه ودعنا اليوم محمد الاخضر حامينا المخرج الجزائري الكبير . بينما كانت ادارة مهرجان ( كان) تحتفل باليوبيل الذهبي 50 عاما على حصوله على السعفة الذهبية عن فيلمه ( وقائع سنوات الجمر)…". وكتب المخرج أمير رمسيس "الأخضر حامينا صاحب سعفة وقائع سنوات الجمر يرحل في أسبوع العرض الاستعاديّ لفيلمه صاحب السعفة في مهرجان كان". النشأة والبدايات وُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير/شباط 1934 بمدينة المسيلة بمنطقة الأوراس (شمال شرق الجزائر)، في أسرة ريفية بسيطة. تلقى تعليمه في كلية زراعية، ثم واصل دراسته في مدينة أنتيب الفرنسية، حيث التقى بزوجته التي أصبحت لاحقا والدة أبنائه الأربعة. إعلان أثناء حرب التحرير الجزائرية، اختطف الجيش الفرنسي والده، وعذبه حتى الموت. وفي عام 1958، انضم حمينة بنفسه إلى صفوف المقاومة الجزائرية من تونس. تعلم حمينة فن السينما بالممارسة، من خلال فترة تدريب في إحدى القنوات التونسية، قبل أن يبدأ في إخراج أفلام قصيرة. انطلقت مسيرته الإخراجية عام 1964 بفيلم وثائقي بعنوان "لكن في أحد أيام نوفمبر" (Mais un jour de novembre). وعلى مدار 50 عامًا (1964-2014)، أنجز 9 أفلام، بينها وثائقي واحد و7 أفلام روائية، من أبرزها: رياح الأوراس (1966)، حسان طيرو (Hassan Terro – 1968)، ديسمبر (Décembre – 1973)، وقائع سنوات الجمر (1975)، رياح رملية (Vent de sable – 1982)، الصورة الأخيرة (La Dernière Image – 1986)، وشفق الظلال (Crépuscule des ombres – 2014.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store