
مسؤولون أميركيون لـ "العربية" : ترامب يريد اتفاقاً مع إيران
يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء حكومته أقرب من أي وقت مضى إلى سياسة أسلافه عند طرح ملف إيران. من الملاحظ أن لهجة الرئيس الأميركي بشأن التوصل إلى حلّ مع طهران أصبحت متفائلة، كما أنه خفف أو تخلّى مع أعضاء إدارته عن التهديد المتكرر باستعمال القوة العسكرية، وحافظ الأميركيون على شرط واحد وهو "عدم حصول إيران على السلاح النووي".
ترامب يريد إنجازاً
لا يأتي كل هذا "التحوّل" في خطاب ترامب وإدارته من فراغ. الكثير من العاملين في الإدارة الحالية يتحدّثون عن أن الرئيس يريد تحقيق أي إنجاز بعدما أصيب بخيبة كبيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يتمكّن من وقف الحرب في أوكرانيا.
قال أحد المسؤولين الأميركيين القريبين من تفكير الرئيس إن "ترامب يريد تحقيق أمر يكون انجازاً تاريخياً، والملف الإيراني مرشّح ليكون كذلك"
وأوضح المسؤول الأميركي الذي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" "أن إنجاز هذا الملف سيفسح المجال لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية".
الحلّ بالتفاوض
شدّد المسؤول الأميركي لدى التحدّث إلى "العربية" و"الحدث" على أن "الادارة تريد حلّاً يتمّ التفاوض عليه مع إيران، لأن الحلّ العسكري فائق التكلفة عسكرياً ودبلوماسياً، وسيخرّب منطقة الشرق الأوسط".
تحتفظ الولايات المتحدة بقوة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، حاملة الطائرات "كارل فينسون" موجودة في منطقة خليج عدن، كما انضمت حاملة طائرات بريطانية إلى هذه القوة، ويتواجد سرب من طائرات "إف 35" وقوات أميركية في منطقة القيادة المركزية، كما تحتفظ القوات الجوية الأميركية بعدد من طائرات "بي 52" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
وقال مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" "إن الولايات المتحدة لديها خيارات دفاعية وهجومية في المنطقة، لكن الرسالة الآن هي رسائل متفائلة".
"أميركا تعرف أسرار إيران"
أحد أبرز العوامل المساعدة في "ليونة" الإدارة الأميركية هو قدرتها الاستخبارية، الأميركيون يعرفون الأسرار الإيرانية، وقادرون على كشف تفاصيل البرنامج النووي الإيراني، وأكد مسؤول أميركي منذ سنتين لـ "العربية" و"الحدث" هذا الأمر، كما تؤكّده مصادر الإدارة الحالية التي قالت لـ "العربية" و"الحدث": "لدينا قدرة على رؤية تفاصيل البرنامج النووي.
وأفاد مسؤول أميركي لـ "العربية" و"الحدث" بأن "معرفتنا بالبرنامج النووي تشير إلى أنه يتطوّر بالقدرات والمعرفة، والولايات المتحدة ليست مرتاحة أبداً لتطوّر هذا البرنامج، لذلك نحن نريد حلّاً دبلوماسياً".
لا يرى المتحدّثون من الإدارة الحالية حرجاً في التأكيد أحياناً على أن سياسة ترامب الحالية فيها وجوه من مقاربة سلفه جو بايدن، لكنهم يشدّدون على أن "ترامب مختلف، ولا يريد من إسرائيل أن تخرّب مسار المفاوضات مع إيران بعملية عسكرية، ويرغب ترامب في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، لأن الاضطراب في المنطقة له تأثير على كل العالم".
وعلق مسؤول أميركي: "نعرف كيف نبدأ الحروب، لكننا لا نسيطر عليها ولا على مساراتها ومضاعفاتها، ولا نعرف كيف تنتهي".
ربما يريد الأميركيون الآن طمأنة الشرق الأوسط والعالم بأن أي اتفاق مقبل مع إيران سيكون لمصلحة المنطقة والعالم، وسيشمل أي اتفاق أميركي - إيراني ما يكفي من إجراءات لعدم حصول إيران على السلاح النووي، وربما يشير إلى أن الولايات المتحدة هي الضامن الأساسي للأمن في منطقة الشرق الأوسط.
مسؤول أميركي تحدّث إلى العربية والحدث وقال "إن الولايات المتحدة، ومنذ عقود، كانت الضامن الأساسي للأمن وستبقى كذلك، والجميع يعلم أن الاستقرار والازدهار مرتبطان بالولايات المتحدة، والإدارة الحالية لديها تقييم جدّي ومتوازن للأوضاع في المنطقة، وفريق الرئيس ترامب يعرف تماماً ما يفعل ونأمل في أن تؤتي هذه المساعي ثمارها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 11 دقائق
- العربية
بايدن يرد على مذكرة ترامب: تشتيت للانتباه لا أكثر
رداً على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح تحقيق رسمي في استخدام سلفه جو بايدن جهاز توقيع آلي لتوقيع قرارات بالعفو ووثائق رئاسية أخرى، ندد الرئيس السابق بقرار خلفه. وقال في بيان تعليقا على المذكرة التي أصدرها ترامب: لقد اتخذتُ بنفسي كافة القرارات خلال فترة رئاستي، من ضمنها القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات"، وفق ما نقلت فرانس برس. الأخيرة جو بايدن بايدن "متفائل" بالشفاء من السرطان.. ويتناول "حبة دواء" للعلاج "سخافة وكذب" كما أضاف أن "أي تلميح بأنه لم يفعل ذلك أمر سخيف وكاذب". إلى ذلك، وصف الإجراء التنفيذي الذي اتخذه ترامب بأنه "تشتيت للانتباه". وقال "هذا ليس أكثر من تشتيت من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس الذين يعملون على دفع تشريعات كارثية من شأنها خفض برامج أساسية مثل برنامج ميديكيد وزيادة التكاليف على الأسر الأميركية، وكل ذلك لدفع الإعفاءات الضريبية للأثرياء والشركات الكبرى". وكان مستشارو بايدن نفوا سابق أي جهد منسق لإخفاء تدهور حالته الصحية عن الجمهور خلال السنوات الأخيرة من رئاسته. أتى ذلك، بعدما أمر ترامب بفتح تحقيق بشأن مؤامرة مفترضة حاكها محيطون ببايدن للتستّر على حالته العقلية والاستيلاء على صلاحياته. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ ترامب كلّف محامي البيت الأبيض "التحقيق، ضمن حدود القانون، بشأن ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا للكذب على الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور". يشار إلى أن فريق بايدن كان أعلن مؤخراً إصابته بسرطان البروستات بمرحلة متقدمة، ما أثار العديد من التكهنات حول إمكانية إصابته بالمرض خلال فترته الرئاسية وتكتم إدارته عن الأمر. كما أعاد إلى المشهد العديد من الانتقادات التي وجهت من قبل الجمهوريين للرئيس السابق، وقدراته الذهنية خلال السنوات الأخيرة من فترة حكمه.


الشرق الأوسط
منذ 12 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يأمر بالتحقيق بشبهة «تآمر محيطين» للتستّر على «الحالة العقلية لبايدن»
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء بفتح تحقيق للاشتباه بأنّ محيطين بسلفه جو بايدن «تآمروا» للتستّر على «حالته العقلية» والاستيلاء على صلاحياته، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ ترمب كلّف محامي البيت الأبيض «التحقيق، ضمن حدود القانون، بشأن ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا للكذب على الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور». وندّد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بقرار خلفه فتح التحقيق وقال في بيان تلقّته «دعوني أوضح: أنا من اتّخذ القرارات خلال رئاستي. أنا من اتّخذ القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات. أيُّ تلميح إلى أنّني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب». وأمر ترمب بفتح تحقيق رسمي في استخدام سلفه بايدن جهازا آليا لتوقيع قرارات بالعفو ووثائق رئاسية أخرى، في خطوة تزيد من الضغط على بايدن، في الوقت الذي يطالب فيه نواب جمهوريون في مجلس النواب باستجواب عدد من كبار مساعديه. ويستخدم التوقيع الآلي منذ عقود من قبل رؤساء أميركيين لتكرار توقيعهم بشكل آلي، إلا أن ترمب يزعم أن بعض قرارات بايدن «باطلة»، لأن مساعديه استغلوا هذا الجهاز لإخفاء ما يصفه بـ«تدهور قدراته العقلية». وقال ترمب في مذكرة رسمية «هذه المؤامرة تعد من أخطر الفضائح في تاريخ أميركا. لقد تم حجب الحقيقة عن الشعب الأميركي بشأن من كان يمارس السلطة التنفيذية، بينما استخدم توقيع بايدن لإحداث تغييرات جذرية في السياسات». وكلف ترمب وزيرة العدل بام بوندي والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينغتون بالإشراف على التحقيق. من جهة أخرى، طلب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، النائب الجمهوري جيمس كومر، إجراء مقابلات رسمية مع خمسة من كبار مساعدي بايدن السابقين، زاعما أنهم شاركوا في «عملية تستر كبرى تعد من أكبر الفضائح في تاريخ البلاد». في المقابل، وصف الديمقراطيون هذا التحقيق بأنه «تشتيت سياسي».


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ما مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية بعد خطاب خامنئي؟
بعد خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي برفض المقترح الأميركي حول مسألة تخصيب اليورانيوم، بات جلياً أن إيران اختارت رفض التخصيب خارج أراضيها، ما طرح العديد من التساؤلات حول مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية، التي كان من المرتقب أن تعقد الجولة السادسة منها قريبا. لكن تعمد خامنئي عدم الإعلان عن الانسحاب من المفاوضات، يؤشر إلى أن طهران لا تزال ترى في استمرار المسار التفاوضي مخرجاً من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وفق ما رأى مسعود الفك الخبير في الشؤون الإيرانية. تخصيب بنسبة منخفضة كما أوضح أن الخيارات المطروحة في ظل هذا التوجه، تدور حول محاولة الحفاظ على جوهر القدرة على التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، حتى وإن كان ذلك بنسبة منخفضة مثل ٣٪، مقابل قبول محدود ببعض شروط الرقابة الدولية، مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية. وأشار إلى أن إيران لا تمانع أو ترفض المقترحات التي تتحدث عن نقل التخصيب إلى كيان إقليمي أو كونسرتيوم إقليمي ، لكنها ترفض التخصيب بواسطة هذا الكيان خارج البلاد، لأنه يمس مباشرة مفهوم السيادة كما يراه خامنئي، الذي يعتبر أن مجرد امتلاك محطات نووية دون تخصيب فعلي على الأراضي الإيرانية هو أمر بلا قيمة. استمرار في المناورة؟ مع ذلك، أشار الفك إلى أن طهران "لا تستطيع تحمّل تكلفة عزلة اقتصادية جديدة، ما يعني أنها ستستمر في المناورة بين الخطاب الأيديولوجي وضرورات الواقع الاقتصادي والحياة المعيشية التي تضغط على السلطات وبالتالي على المفاوض الإيراني، لذا تحاول طهران ونظرا لعلمها بأن الورقة العسكرية تعد آخر خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تنتزع تسوية تحفظ ماء الوجه"، وفق تعبيره. لذا من غير المرجح أن تُجهض المفاوضات كلياً في المرحلة الحالية، حتى مع تصاعد الخطاب المتشدد. فإيران تحتاج إلى تخفيف العقوبات، والولايات المتحدة لا ترغب بحرب مفتوحة، لذلك، المفاوضات ستدخل على الأرجح في مرحلة جمود تكتيكي، مع استمرار القنوات الخلفية ووساطات دولية وإقليمية، حسب ما رأى الخبير الإيراني. أما بالنسبة للخيار الأميركي، فاعتبر الفك أن "الإدارة الحالية رغم لهجتها الصارمة تميل إلى التفاوض، وقد تطرح تعديلات على المقترح الأصلي تشمل قبول التخصيب المنخفض داخل إيران تحت رقابة مشددة، كما قد تستخدم واشنطن أدوات ضغط إضافية اقتصادية وإعلامية لتضييق الخناق على السلطات الإيرانية ودفعها إلى قبول تسوية مرحلية، تُبقي الباب مفتوحاً لاتفاق أوسع لاحقاً. وكان الرئيس الأميركي اتهم إيران الأربعاء بـ"المماطلة" في ما يتعلّق بالمباحثات الجارية مع بلاده بشأن برنامجها النووي. بينما أكد المرشد الإيراني أنّ ما اقترحته واشنطن للتوصل إلى اتفاق يتعارض مع مصلحة طهران. يشار إلى أن الجانبين كانا أجريا خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ 12 أبريل، مع تأكيدهما إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية إذ تؤكد طهران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، بينما تتمسك واشنطن برفضه.