
المواقف السعودية تتواصل لمساندة الحكومة والشعب.. إنعاش الاقتصاد السوري بدعم مالي للموظفين
بحث وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته دمشق السبت، تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين، وأكد أن المملكة «ستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي»، معلنا تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للموظفين في القطاع العام.
واستمرارًا لجهود السعودية وقطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتدادًا لدعمها السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي بلغت نحو 15 مليون دولار، أعلنت السعودية وقطر عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لثلاثة أشهر.
بحث العلاقات
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والوفد الاقتصادي الرفيع المستوى المرافق له.
ونقل وزير الخارجية، في بداية الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لفخامته والشعب السوري الشقيق.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث السبل الرامية لدعم أمن واستقرار المنطقة، واستعراض المساعي الهادفة إلى تقوية اقتصاد سوريا ومؤسساتها، وبما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق. توجيه من ولي العهد
على وقع زيارته الرسمية إلى سوريا، رفقة وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وجه بتقديم أشكال الدعم والإسناد لسوريا كافة، مبينا أن السوريين أمامهم فرصة لبناء وطنهم، والسعودية ستدعمهم في تحقيق ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، قال وزير الخارجية السعودي: «استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين».
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن «المملكة تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا بما يسهم في ترسيخ الاستقرار، ودعم فرص النهوض الاقتصادي، لتكون سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية».
وتابع: «السعودية تثمن استجابة الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا. كما تثمن الإعلان المماثل من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وهي خطوات من شأنها أن تعزز ثقة الشعب السوري في مستقبله».
وأضاف وزير الخارجية: «رفع العقوبات سيسهم في دوران عجلة الاقتصاد المعطلة منذ عقود، وسينعكس سريعا على التنمية والازدهار والاستقرار». وقال: «المملكة ستقدم، بمشاركة قطر، دعما ماليا مشتركا للعاملين بالقطاع العام في الجمهورية السورية».
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن «السعودية ستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي»، لافتا إلى أن «هناك توجها من المستثمرين للاستفادة من هذه الفرص في سوريا، مما يعزز المصالح المشتركة للبلدين».
وأضاف: «لدى سوريا الكثير من الفرص والقدرات، والشعب السوري أثبت في دول المهجر والعالم بأسره أنه قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك».
الدعم السعودي لسوريا
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: «دعم السعودية لسوريا كان دعما واضحا وعميق الأثر، وذلك منذ لحظة تحرير البلاد»، مشيرا إلى أن «العقوبات لم تضعف الحكومات، بل أضعفت الأسر السورية»، ومشددا على أن «رفع العقوبات الغربية عن سوريا ليس إلا بداية، إذ إن العمل الحقيقي بدأ الآن».
وأضاف الشيباني: «اتخذنا خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعنا اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية، لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية»، متابعا: «خيارنا في سوريا السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة».
وشدد على أن «إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قِبل الشعب السوري، ونرحب بكل إسهام في هذا المجال»، مضيفا: «هوية سوريا الجديدة وطن يعود إلى مكانه الطبيعي بين أشقائه العرب وأصدقائه».
ووصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية، برفقة وفد اقتصادي رفيع المستوى، يضم كلا من: المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار الدكتور عبدالله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن فهد بن زرعه، وعدد من المسؤولين في مختلف القطاعات.
وقد ذكرت الخارجية السعودية، في بيان، أن الوفد الاقتصادي الرفيع المستوى سيعقد جلسة مشاورات مع نظرائهم من الجانب السوري، «تهدف لبحث سبل العمل المشترك بما يسهم في دعم اقتصاد سوريا، ويعزز من بناء المؤسسات الحكومية فيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق».
أبرز ما جاء في زيارة وزير الخارجية إلى سوريا
- تقديم دعم مالي من السعودية وقطر للعاملين في القطاع العام السوري.
- دور محوري سعودي في إعادة إعمار سوريا.
- السعودية وسوريا تدخلان في مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.
- توقيع اتفاقية كبرى في مجال الطاقة.
- تيسير أداء الحج لمئات السوريين، خاصة عائلات الشهداء تكريما لهم.
- تزور دمشق لاحقا وفود سعودية في مجالات الطاقة والزراعة والمعلوماتية وغيرها.
Page 2
الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً
Page 3

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 30 دقائق
- المدينة
80 % نمو في سوق 'اشتر الآن وادفع لاحقاً'
يشهد سوق 'اشترِ الآن وادفع لاحقا' (BNPL) في السعودية نموا متسارعا مدفوعا بالتحول الرقمي وتغير تفضيلات المستهلكين نحو حلول الدفع المرنة.ومن المتوقع أن ترتفع قيمة هذا السوق من 1.31 مليار دولار في عام 2024 إلى نحو 2.36 مليار دولار في 2030، بنمو يتجاوز 80 % خلال ست سنوات، وفقا لتقرير صادر عن شركة research and markets للابحاث.وكان القطاع سجل نموا قويا في الفترة من 2021-2024 بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 23%، مستفيدا من تزايد الاعتماد على المعاملات الرقمية، خاصة من قِبل جيل الشباب الذي يبحث عن بدائل مرنة لبطاقات الائتمان التقليدية.وتُعد شركات محلية مثل 'تمارا' و'تابي' في طليعة مقدمي خدمات BNPL في المملكة، بفضل شراكاتها الإستراتيجية مع كبار تجار التجزئة في قطاعات الأزياء والإلكترونيات والسلع المنزلية.كما ساهم دخول شركات دولية مثل 'بوست باي' و'سبوتي' في زيادة المنافسة وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة للمستهلكين.وأشار التقرير إلى أن بيئة السوق تشهد تحولا ملحوظا، ليس فقط على مستوى اللاعبين الجدد، بل أيضا في الجانب التنظيمي، وأشار إلى إدخال البنك المركزي السعودي (ساما) في ديسمبر 2023 لوائح جديدة تهدف إلى حماية المستهلك وضمان ممارسات إقراض مسؤولة، ما يعزز الثقة في القطاع ويفتح المجال لمزيد من الاستثمارات.وتوقع التقرير أن يمتد استخدام خدمات BNPL إلى مجالات جديدة مثل تمويل الرعاية الصحية والتعليم والسفر، ما من شأنه أن يُحفّز الطلب ويوفر حلول تمويل مخصصة تتماشى مع الاحتياجات المتنوعة للمستهلك السعودي.ويأتي هذا النمو اللافت في وقت تتسارع فيه وتيرة الرقمنة في السعودية ضمن مستهدفات رؤية 2030، مما يجعل قطاع BNPL أحد أبرز قصص النجاح في السوق المالي والتجاري بالمملكة خلال العقد القادم.


المدينة
منذ 30 دقائق
- المدينة
مونديال الأندية.. أموال باهظة ومخاوف كثيرة
تبدأ مغامرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التي تبلغ قيمتها مليار دولار، لإحداث ثورة في عالم اللعبة على مستوى الأندية، بعد نحو أسبوعين وسط قدر كبير من الأموال المتاحة لجنيها، في حين يستعد 32 فريقًا لخوض بطولة كأس العالم الموسَّعة للأندية في 12 ملعبًا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.ويتعيَّن على البطولة -التي أنشئت كمنصة عرض برَّاقة قبل كأس العالم 2026- التعامل مع احتمال وجود مقاعد فارغة إلى جانب قواعد التأهل المثيرة للجدل، ومخاوف بشأن سلامة اللاعبين بعد موسم أوروبي مرهق.ويواجه إنتر ميامي، بقيادة ليونيل ميسي، فريق الأهلي القاهري في المباراة الافتتاحية في 15 يونيو على ملعب هارد روك في ميامي، مع بقاء التذاكر متاحة على نطاق واسع قبل أيام من انطلاق البطولة.وتُظهر نظرة سريعة على موقع الفيفا على الإنترنت وجود الكثير من التذاكر المتاحة، بما في ذلك تذاكر المباراة النهائيَّة المقرَّرة في 13 يوليو المقبل على ملعب ميتلايف في نيوجيرزي.وتؤكد مشاركة ميسي، أسس التأهل المثيرة للجدل التي تقوم عليها البطولة.وشارك إنتر ميامي في البطولة بعد تصدره للموسم الاعتيادي للدوري الأمريكي للمحترفين رغم خسارته في الدور الأول من المواجهات الفاصلة، وهو القرار الذي يقول النقاد إنَّه يظهر حرص الفيفا على وجود الأسطورة الأرجنتينية في بطولته الأولى الموسعة.وأكد قرار الفيفا بمنح الدولة المضيفة مقعدًا في البطولة ومنحه لإنتر ميامي، على الطبيعة الغامضة لمعايير التأهل للبطولة التي لن تضم ليفربول أو برشلونة أو نابولي الذين توجت مؤخَّرًا أبطالًا لـ3 من أعرق البطولات المحلية في أوروبا.وبعيدًا عن الفائزين بالبطولات القارية الرئيسة للأندية، تأهلت الفرق وفقًا لتصنيف يعتمد على أدائها على مدار 4 سنوات.وهناك أيضًا حالة نادي ليون، بطل كأس أبطال الكونكاكاف 2023، والذي استُبعد من البطولة قبل أكثر من شهر بقليل؛ بسبب تقاسم ملكيته مع فريق آخر متأهل، ومنح الفيفا مقعده لنادي لوس أنجلوس الأمريكي. حقوق البث التوصل إلى صفقة حقوق البث التلفزيوني بقيمة مليار دولار في اللحظات الأخيرة مع منصة دازون للبث الرياضي قبل 6 أشهر من البطولة يعني وصول إجمالي الأرباح المتوقعة إلى ملياري دولار. ودفع ذلك الفيفا للإعلان عن جوائز إجمالية قدرها مليار دولار، إذ سيحصل الفائز باللقب على ما يصل إلى 125 مليون دولار. ويمثل هذا الرقم أكثر بنسبة 25% ممَّا حصل عليه باريس سان جيرمان بعد خوضه 17 مباراة في مشواره بدوري أبطال أوروبا بالكامل. ولكن هذا السخاء لم يقلل المخاوف بشأن سلامة اللاعبين، إذ اتخذ اتحاد اللاعبين المحترفين إجراء قانونيًّا ضد الفيفا؛ بسبب بطولة تعمل على تقليص وقت التعافي الثمين للاعبين بين المواسم الشاقة. وعلاوة على ذلك، لا يزال هناك قلق بشأن أرضية الملاعب بعد كأس كوبا أمريكا الموسم الماضي، عندما ركزت العديد من عناوين الصحف الرئيسة على الظروف من دون المستوى والأبعاد الأصغر للملاعب. وكانت مساحة هذه الملاعب، التي تبلغ 100 متر في 64 مترًا، أصغر بـ740 مترًا مربعًا من الحجم القياسي المعتمد من الفيفا ممَّا أثار استياء واسع النطاق بين اللاعبين والمدربين. وأكد الفيفا أنَّ ملاعب كرة القدم الأمريكيَّة التي ستستضيف المباريات هذه المرة ستتوفر فيها المواصفات المطلوبة، وأنَّ جميع الملاعب عشبها طبيعي وتلتزم بالأبعاد القياسية 105 أمتار في 68 مترًا. الأندية المشاركة توزعت الأندية المشاركة على 8 مجموعات تضم كل منها 4 فرق، ومن أبرز المتنافسين ريال مدريد، الفائز بـ6 من آخر 12 لقبًا في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى بايرن ميونخ بطل ألمانيا ومانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا عام 2023. وكذلك يشارك في البطولة باريس سان جيرمان بطل أوروبا المتألق الذي يستعد للمشاركة بعد فوزه التاريخي بخماسية نظيفة على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي. لكن يتعين عليه القتال في المجموعة الثانية الصعبة التي تضم بطل أمريكا الجنوبيَّة والبرازيل بوتافوجو وسياتل ساوندرز بطل الكونكاكاف 2024 بالإضافة إلى العملاق الإسباني أتلتيكو مدريد. وتمثل هذه البطولة للفيفا بمثابة استعداد واستفتاء على تفاعل أمريكا مع اللعبة الشعبيَّة الأولى، وعلى رؤية الاتحاد الدولي لمستقبله التجاري قبل كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.


المدينة
منذ 30 دقائق
- المدينة
16 شركة سعودية في معسكر «العصر القادم»
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» معسكر العصر القادم «NextEra»، بمشاركة 16 شركة سعودية ناشئة في مجال التقنية العميقة؛ بهدف تسريع نموها، وتفعيل دورها في دفع التحول الوطني ضمن مجالات حيوية تشمل الصحة، والأمن السيبراني، والطاقة، وغيرها من القطاعات المرتبطة برؤية المملكة 2030.وأوضح نائب رئيس معهد التحول الوطني في «كاوست» الدكتور إيان كامبل، أنَّ المعسكر يسعى لبناء منظومة متكاملة للتقنية العميقة في المملكة، إذ جمعت شركاته الناشئة تمويلًا يتجاوز 250 مليون دولار، وأسهمت في إيجاد أكثر من 170 وظيفة حتى الآن.وبيَّن المدير التنفيذي للمنتجات في «NTDP» محمد المعمر، أنَّ المعسكر يركِّز على دعم الشركات الجريئة التي تقود الابتكار، وسط الإيمان بأهميَّة سد فجوة التمويل في مجالات التقنية العميقة، وتوفير الدعم للمؤسسين الطموحين الذين يصوغون المستقبل من خلال البحث والتطوير، حيث تجسد الدفعة الحالية رؤية المملكة 2030 نحو الريادة في الابتكار.وتحمل الشركات الناشئة في المعسكر مشروعات تقنية واعدة في مجالات متنوِّعة، كالذكاء الاصطناعي والتحليلات، وتقنيات التعليم، وخصوصيَّة البيانات، وخدمة العملاء الذكيَّة، والأمن السيبراني، والصحة والتشخيص، والاستدامة والمناخ، والرؤية الحاسوبية، والبلوك تشين والتقنية المالية، وتصنيع الإلكترونيات، وقصة نجاح ملهمة.