
أسباب جوهرية تجعل خسارة الوزن أصعب مع التقدّم في العمر
مع التقدّم في العمر، تتغيّر طريقة استجابة الجسم لمحاولات فقدان الوزن. وفي حين أن اكتساب كيلوغرام أو اثنين سنوياً قد لا يبدو أمراً مقلقاً، يمكن لهذا المعدّل أن يؤدي إلى زيادة تراكمية على مدى السنوات، وقد يصل إلى مستويات تُصنَّف على أنها سمنة مفرطة. لكن، لماذا يصبح إنقاص الوزن أكثر صعوبة مع كل سنة تمرّ؟ إليكِ 4 أسباب رئيسية تشرح هذا الأمر.
فقدان العضلات المرتبط بالتقدّم في السن
ابتداءً من سنّ الثلاثين، يبدأ الجسم بخسارة ما يتراوح بين 3 إلى 8% من الكتلة العضلية كل عقد، وهي حالة تُعرف علمياً بـ"الساركوبينيا".
وقد يتفاقم هذا التراجع إذا قلّ نشاطك البدني نتيجة مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل أو الإصابة أو حتى بعد العمليات الجراحية. وفقدان العضلات يعدّ مشكلة لأن هذه الأخيرة تستهلك سعرات حرارية حتى في وضع الراحة، أكثر بكثير من الدهون. وبالتالي، كلّما انخفضت الكتلة العضلية، قلّ عدد السعرات التي يحتاجها الجسم يومياً، ومع الحفاظ على نفس النظام الغذائي، تبدأ زيادة الوزن بالظهور تدريجياً.
تغيّرات هرمونية طبيعيّة
في مرحلة منتصف العمر، يمرّ كل من النساء والرجال بتحوّلات هرمونية تؤثر بشكل مباشر على الوزن:
النساء: خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (Perimenopause) وما بعده، تنخفض مستويات الإستروجين، مما يساهم في تراكم الدهون في منطقة البطن. هذا التوزيع الجديد للدهون لا يغيّر المظهر فقط، بل يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني. كما تؤثر التقلّبات الهرمونية على المزاج والنوم، ما يصعّب الالتزام بنمط حياة صحي.
الرجال: ينخفض مستوى التستوستيرون تدريجياً ابتداءً من سنّ الأربعين، ما يؤدي إلى انخفاض الكتلة العضلية وزيادة الدهون، ويؤثّر سلباً على قدرة الجسم على حرق السعرات.
بطء عملية الأيض (التمثيل الغذائي)
عملية الأيض هي التي تحوّل السعرات الحرارية إلى طاقة، وكلّما قلت كتلتك العضلية، بطُؤت هذه العملية. ومع انخفاض النشاط البدني المرتبط بالسن، يصبح الجسم أكثر ميلاً لتخزين الطاقة على شكل دهون. بعض المشاكل الصحية التي تزداد مع التقدّم في العمر، مثل قصور الغدة الدرقية أو متلازمة كوشينغ، قد تبطّئ الأيض أيضاً، ما يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة حتى مع تقليل السعرات.
ضغط العمل ونمط الحياة المزدحم
في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، غالباً ما يكون الشخص في أوج انشغاله المهني، مما يترك وقتاً أقل لممارسة الرياضة أو حتى لتناول طعام صحي. قد تضطرين إلى الجلوس لساعات طويلة في المكتب، وتتناولين وجبات سريعة أو خفيفة غنية بالسعرات، فقط لملء الوقت أو تهدئة التوتر. كما أن التوتر المزمن المرتبط بالعمل يرفع مستوى الكورتيزول، والذي بدوره يزيد من هرمون الجوع "الغريلين"، مما يحفّز الشهية ويؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 15 ساعات
- خبرني
7 آلاف خطوة.. هل يكفي هذا الرقم لحمايتك من أمراض القلب؟
خبرني - لطالما اعتُبر رقم 10 آلاف خطوة يوميا هو المعيار الذهبي في عالم اللياقة، حيث يُروَّج له كدرع واقٍ من السمنة والسرطان والموت المبكر. لكن يبدو أن هذا الرقم، الذي يعادل نحو خمسة أميال، ليس السحر الحقيقي الذي كنا نعتقده. ففي تحليل موسّع نُشر هذا الأسبوع في مجلة"ذا لانسيت بابلك هيلث"، أظهر باحثون من أستراليا أن 7 آلاف خطوة فقط في اليوم، أي ما يقارب 3.5 ميل، قد تكون كافية لتحقيق نتائج صحية مذهلة. الدراسة، التي استندت إلى مراجعة بيانات من 57 بحثا أجريت بين عامي 2014 و2025، شملت أكثر من 160 ألف مشارك من حول العالم. وبحسب النتائج، فإن المشي اليومي لمسافة 7 آلاف خطوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، ومن خطر الوفاة بأسباب متنوعة بنسبة 47%، مقارنة بمن يكتفون بـ 2000 خطوة فقط يوميا. كما رُبط هذا المعدل من الحركة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 38%، والاكتئاب بنسبة 22%. وبالرغم من أن متوسط عدد الخطوات اليومي للأمريكيين، مثلا، يتراوح بين 4000 و5000 خطوة، فإن الباحثين أوضحوا أن هذا المستوى أيضا يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وعن السبب وراء فعالية المشي، تقول الدكتورة ميلودي دينغ، الباحثة الرئيسية وأخصائية الأوبئة في جامعة سيدني، إن التمارين، حتى البسيطة منها مثل المشي، تساهم في تنظيم الهرمونات وتقليل احتمالات السمنة، وهو ما ينعكس على صحة القلب والدماغ والجسم عموما. وأضافت: "لدينا اعتقاد راسخ بأن 10 آلاف خطوة هو الرقم المثالي، لكنه في الحقيقة يعود إلى حملة تسويقية يابانية أُطلقت في أولمبياد طوكيو 1964، حين طُرح جهاز يُدعى مانبو-كي، أو عداد العشرة آلاف خطوة، ومنذ ذلك الحين، أصبح الرقم يتردد في كل مكان، رغم افتقاره للأساس العلمي". وتؤكد د. دينغ أن هذه الدراسة لا تعني أن من يمشون أكثر من 10 آلاف خطوة يجب أن يقللوا نشاطهم، لكنها تعطي أملا وتشجيعا لمن يظنون أن الوصول إلى هذا الرقم بعيد المنال، فحتى 4000 خطوة فقط يوميا قد تُقلل من خطر الوفاة العامة بنسبة تصل إلى 36%. أما عن الفوائد الإضافية للمشي، فهي تتضمن تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ، تقليل الالتهابات، خفض هرمونات مثل الإستروجين والإنسولين التي تُغذي بعض أنواع السرطان، فضلا عن تحفيز الجسم لإنتاج الإندورفين، المعروف بـ"هرمون السعادة". ورغم اعتراف الباحثين بوجود بعض القيود في الدراسة، مثل غياب معلومات تفصيلية عن المشاركين كالعمر أو الحالة الصحية العامة، وعدم تتبع النتائج على المدى الطويل، إلا أن النتائج تُعد خطوة مهمة نحو إعادة تعريف أهداف النشاط البدني اليومية.


جفرا نيوز
منذ 20 ساعات
- جفرا نيوز
تحذير صحي هام.. مُحَلٍّ شائع قد يزيد خطر السكتة الدماغية
جفرا نيوز - حذر فريق من الباحثين من أن مُحلّيا شائعا في العديد من المنتجات الغذائية قد يضر بأحد أهم الحواجز الوقائية في الدماغ، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وأظهرت الدراسة الحديثة، التي أجرتها جامعة كولورادو، أن الإريثريتول المستخدم في ألواح البروتين ومشروبات الطاقة وغيرها، يتسبب في تلف خلايا الحاجز الدموي الدماغي، وهو النظام الذي يحمي الدماغ من المواد الضارة ويسمح بمرور العناصر الغذائية الحيوية. وأكد الباحثون أن هذا الضرر يجعل الدماغ أكثر عرضة لجلطات الدم، أحد الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية. وشملت التجربة تعريض خلايا الحاجز الدموي الدماغي لمستويات من الإريثريتول مماثلة لتلك التي تظهر في الجسم بعد استهلاك مشروبات غازية محلاة بهذا المركب. وأسفرت النتائج عن سلسلة من الأضرار الخلوية الناجمة عن الإجهاد التأكسدي، حيث تهاجم الجذور الحرة الخلايا، في حين تقلل دفاعات الجسم المضادة للأكسدة، ما يؤثر على قدرة الخلايا على أداء وظائفها، وقد يؤدي أحيانا إلى موتها. وأظهرت الدراسة أيضا أن الإريثريتول يؤثر سلبا على الأوعية الدموية، إذ يُخلّ بتوازن جزيئات "أكسيد النيتريك" و"الإندوثيلين-1" المسؤولة عن توسع وانقباض الأوعية. ونتيجة لذلك، تظل الأوعية الدموية ضيقة بشكل غير طبيعي، ما يحرم الدماغ من الأكسجين والمغذيات الضرورية، وهو ما يمثل خطرا معروفا باسم السكتة الدماغية الإقفارية. كما لوحظ أن الإريثريتول يضعف آليات الجسم الطبيعية لمكافحة جلطات الدم، حيث يعطل إفراز منشط "بلازمينوجين" النسيجي الذي يذيب الجلطات قبل أن تسبب انسدادا مميتا. وتتطابق هذه النتائج المختبرية مع بيانات دراسات بشرية واسعة النطاق، أشارت إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الإريثريتول بانتظام يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والنوبات والسكتات الدماغية. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة كبيرة أن ارتفاع مستويات الإريثريتول في الدم يزيد من احتمال الإصابة بنوبات قلبية خطيرة بمعدل يقارب الضعف. ورغم أهمية هذه النتائج، يقر الباحثون بأنها تعتمد على خلايا معزولة في المختبر وليس على تجارب أجريت داخل أجسام البشر، ما يستدعي إجراء دراسات أكثر تعقيدا لمحاكاة الواقع بدقة أكبر. يذكر أن الإريثريتول يصنف ككحول سكري طبيعي، ويختلف عن المحليات الصناعية التقليدية مثل الأسبارتام والسكّرالوز. ولهذا السبب، لم تُدرج منظمة الصحة العالمية الإريثريتول ضمن المحليات الصناعية التي تنصح بتقليلها. ويُستخدم الإريثريتول في آلاف المنتجات الغذائية، خاصة تلك الموجهة للحمية المنخفضة السكر أو الكيتونية، نظرا لحلاوته التي تقارب 80% من حلاوة السكر، ما يجعله خيارا شائعا بين المصنعين. ومع أن الهيئات التنظيمية الكبرى مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوروبية لمعايير الأغذية تعترف بسلامة الإريثريتول، إلا أن الدراسة الجديدة تثير تساؤلات حول المخاطر الصحية التي قد لا تظهر إلا على المدى الطويل. ويؤكد الباحثون أن استبدال السكر بالمحليات مثل الإريثريتول قد يحمل تنازلات صحية خطيرة، خصوصا إذا كان الاستهلاك المنتظم يضعف الحواجز الواقية للدماغ ويزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.


جفرا نيوز
منذ 20 ساعات
- جفرا نيوز
تمرين فعّال لحرق الدهون بسرعة ودعم صحة القلب
جفرا نيوز - يدفع التغير في أنماط الحياة وتزايد الوعي الصحي كثيرين إلى البحث عن طرق فعالة لممارسة الرياضة دون استنزاف الوقت أو الجهد. وفي ظل هذا التوجه، تتزايد الأبحاث التي تستكشف تأثير التمارين القصيرة والمكثفة، مثل الركض السريع، مقارنة بالتدريبات التقليدية المطوّلة. وأوضح الخبراء أن الركض السريع، حتى لو لم تتجاوز مدته بضع دقائق، يمكن أن يكون أكثر فاعلية من ساعات التدريب الشاق في صالة الألعاب الرياضية، في تعزيز صحة القلب وزيادة اللياقة البدنية والوقاية من التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في السن. وتشير البروفيسورة كاتي هيرش، خبيرة علوم التمارين الرياضية في جامعة ساوث كارولينا، إلى أن الركض السريع يعد من أفضل الطرق لحماية القلب وتحفيز الجسم على التكيف. وتوضح أن هذا النوع من التمرين عالي الكثافة يتضمن جهدا مكثفا لفترات قصيرة (تتراوح بين 15 ثانية ودقيقة)، يتخللها فترات تعاف نشط. ورغم أن الركض السريع ليس وسيلة سحرية لإنقاص الوزن، إلا أن الدراسات تظهر أنه يساعد على حرق الدهون بشكل أكبر أثناء الراحة مقارنة بالتمارين المستمرة منخفضة الشدة، مثل الجري لمسافات طويلة أو المشي. وقد ثبت أن الركض السريع، بوصفه أحد أشكال التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، يساهم في رفع الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين (VO2 max)، وهو مقياس لقدرة الجسم على استخدام الأكسجين أثناء التمرين. وكلما ارتفع هذا المؤشر، زادت كفاءة الجهاز القلبي التنفسي، وانخفض خطر الإصابة بأمراض القلب. لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟ لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟ ولا تقتصر الفوائد على القلب فقط؛ بل تمتد لتشمل العضلات والعظام وحتى الدماغ. وتوضح البروفيسورة هيذر فينسنت، مديرة مركز الأداء الرياضي الصحي في جامعة فلوريدا، أن التقدم في العمر غالبا ما يترافق مع فقدان تدريجي لألياف العضلات من حيث الحجم والكثافة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بآلام الظهر والكسور وعرق النسا. لكن الركض السريع يساعد في الحفاظ على هذه الألياف المسؤولة عن القوة والسرعة، والتي لا تُستخدم عادة في الأنشطة اليومية. وهذا يعزز من خفة الحركة ونطاق الحركة مع التقدم في السن. كما يساهم الركض السريع، بحسب فينسنت، في تقوية العظام، خصوصا في مناطق مثل العمود الفقري والوركين، من خلال الضغط المتكرر الناتج عن انقباض العضلات وارتطام القدم بالأرض. ومع ذلك، تؤكد فينسنت أن الركض السريع لا يغني عن تمارين القوة، بل يكملها في دعم حجم العضلات وكثافتها. وتتفق هيرش معها قائلة: "رفع الأوزان لا يزال أفضل وسيلة لبناء العضلات، لكن الركض السريع يوفر تحفيزا عضليا أفضل من التمارين الثابتة". وينصح الخبيران ببدء البرنامج الرياضي تدريجيا، على أن تصل شدة الركض السريع في الأسابيع الأولى إلى نحو 70–80% من أقصى جهد ممكن، حتى يتأقلم الجسم. أما على صعيد الصحة العقلية، فقد أظهرت دراسات حديثة أن الركض السريع قد يساهم في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، مثل مرض ألزهايمر. وتشير فينسنت إلى أن "زيادة تدفق الدم الناتجة عن الركض السريع تعد أحد العوامل المهمة في دعم صحة الدماغ".