ماذا يجري بين إيران والسعودية؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" تقريراً جديداً تحدث فيه عن مستقبل العلاقات السعودية – الإيرانية، وذلك في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة.
ويقول التقريرإنَّ زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران في نيسان، ولقاؤه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تهدفان إلى تعزيز وتعميق العلاقات المتجددة بين السعودية وإيران، وتابع: "لقد جاءت هذه الزيارة على خلفية محادثات بين إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي، إلى جانب تقارير عن ضربة إسرائيلية و/أو أميركية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية".
وتابع: "رغم أن كلاً من السعودية وإيران لديهما مصلحة في الحفاظ على علاقاتهما وتعزيزها، إلا أن الرياض حريصة بشكل خاص على النأي بنفسها عن أي صراع إقليمي قد يضر بها، ومن هنا تأتي جهودها لتعزيز علاقاتها مع إيران".
ويلفت التقرير إلى أن السعودية هي من دفعت باتجاه تجديد العلاقات مع إيران في ظل تحول أوسع في سياستها الخارجية، يتجاوز القضية الإيرانية، مشيراً إلى أن المملكة تُعطي الأولوية للدبلوماسية على الصراع المسلح، وتسعى إلى التركيز على التحديث الاجتماعي والاقتصادي وجذب الاستثمارات الضرورية - وهي أهداف تتطلب الأمن والاستقرار، لا سيما في ما يتعلق بالمنافسين والأعداء الإقليميين.
واعتبر التقرير أنه "على الرغم من تجدد العلاقات مع غيران، فإن هذا الأمر ليس مصالحة عميقة أو جوهرية، بل هي انفراجة وتخفيف سطحي للتوترات"، وتابع: "يكمن التحول
الرئيسي بالعلاقات في الخطاب وتقليل العداء العلني. إن كل بلد يدرك أن حالة عدم المواجهة الحالية تخدمهما بشكل أفضل من العداوة العلنية".
وتابع: "من وجهة نظر المملكة العربية السعودية، فإن استراتيجية الانفراج مهمة بشكل خاص كوسيلة لعزل المملكة عن الصراع المحتمل بين إيران والولايات المتحدة و/أو إسرائيل، وإبقائها خارج خط النار".
وقال: "في الوقت نفسه، تُولي إيران أيضاً أهمية كبيرة للاتفاقية مع السعوديين. لقد قال المرشد الأعلى الإيراني خامنئي لوزير الدفاع السعودي خلال لقائهما: "كما قلتُ للملك عبد الله سابقًا، أقول لكم الآن: أعتقد أن العلاقات الوثيقة بين إيران والسعودية ستعود بالنفع على الجانبين. إذا كنتم تؤمنون بذلك أيضًا، فسنتمكن من تعميق علاقاتنا".
وأكمل التقرير: "بينما يُمكن تجاهل هذا التصريح نظراً للانقسام الأيديولوجي العميق والشكوك المتبادلة بين الدولتين، إلا أنه من الواضح، بالنظر إلى الماضي، أنَّ الاتفاقية بين السعودية وإيران - وإن كانت بلا شك تخدم القيادة السعودية - كانت أيضاً أحد أهم الإنجازات في السياسة الخارجية للقيادة الإيرانية في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. إن ذلك يتجلى في الجهود الكبيرة التي بذلتها طهران للحفاظ على الاتفاقية، بما في ذلك الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والمحادثات الهاتفية العديدة. علاوة على ذلك، صمد الاتفاق في وجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، هجمات إيران الصاروخية على إسرائيل، والرد العسكري الإسرائيلي، والصراع المستمر مع الحوثيين في اليمن".
ويتابع: "أيضاً، تشير زيارة وزير الدفاع السعودي لإيران إلى رغبة طهران في عدم ربط الرياض بأي شكل من الأشكال بالتهديدات العسكرية ضد إيران والتأكيد على أنه في حالة تعرض إيران للهجوم، فإن المملكة العربية السعودية تعتزم البقاء بعيدًا عن ذلك. في ضوء التهديدات من إسرائيل - وخاصة من الولايات المتحدة - بضرب المنشآت النووية الإيرانية، فإن أي ضمانات قد تكون المملكة العربية السعودية قد قدمتها لإيران تحمل وزناً استراتيجياً وعملانياً كبيراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن محاولة الرياض للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران بشأن القضية النووية تعكس رغبتها في التوصل إلى حل دبلوماسي وموقف محايد".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
خامنئي يشكّك بجدوى المحادثات النووية مع واشنطن: "لا أحد ينتظر إذنًا للتخصيب"
أبدى المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، شكوكه بشأن ما إذا كانت المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى إتفاق. يأتي هذا في الوقت الذي تراجع فيه طهران اقتراحا لعقد جولة خامسة من المفاوضات. وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها في ذكرى وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي: "لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج. لا أعلم". وقال خامنئي: "بما أننا نتحدث عن المفاوضات، لديّ تذكير للجانب الآخر. ينبغي على الجانب الأميركي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يتحدث ويتفاوض ويحاول عدم التحدث هراءً". واعتبر المرشد الإيراني أن "القول إنه لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم خطأ كبير. لا أحد ينتظر الإذن لهذا أو ذاك. إيران لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها". وتابع: "بالطبع، في مناسبة أخرى، سأشرح للشعب الإيراني لماذا يعتمدون على التخصيب، ولماذا تصر الأطراف الغربية والأميركية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب في إيران. وسأفتح هذه النقاط إن شاء الله في مناسبة أخرى حتى يعرف الشعب الإيراني ما نوايا الطرف الآخر".


المركزية
منذ 3 ساعات
- المركزية
خامنئي شكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى أي نتيجة
أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في ان تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال في كلمة متلفزة :"لا نعتقد أنها (المباحثات) ستؤدي الى أي نتيجة. لا نعرف ماذا سيحدث"، معتبرا أن "حرمان إيران من حق تخصيب اليورانيوم سيكون خطأ فادحا".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
خامنئي: لا أعتقد أن المحادثات النووية ستنجح
أبدى المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، شكوكه بشأن ما إذا كانت المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى إتفاق. يأتي هذا في الوقت الذي تراجع فيه طهران اقتراحا لعقد جولة خامسة من المفاوضات. وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها في ذكرى وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي: "لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج. لا أعلم". وقال خامنئي: "بما أننا نتحدث عن المفاوضات، لديّ تذكير للجانب الآخر. ينبغي على الجانب الأميركي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يتحدث ويتفاوض ويحاول عدم التحدث هراءً". واعتبر المرشد الإيراني أن "القول إنه لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم خطأ كبير. لا أحد ينتظر الإذن لهذا أو ذاك. إيران لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها". وتابع: "بالطبع، في مناسبة أخرى، سأشرح للشعب الإيراني لماذا يعتمدون على التخصيب، ولماذا تصر الأطراف الغربية والأميركية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب في إيران. وسأفتح هذه النقاط إن شاء الله في مناسبة أخرى حتى يعرف الشعب الإيراني ما نوايا الطرف الآخر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News