باحثو الذكاء الاصطناعي يغادرون تباعاً رغم محاولات الاحتفاظ بهم
غادر بوين تشانغ، الباحث الرئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط في "أبل"، الشركة يوم الجمعة، ومن المقرر أن ينضم إلى فريق "ميتا" للذكاء الاصطناعي الخارق المُشكل حديثاً، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر. كان تشانغ جزءاً من مجموعة نماذج "مؤسسة أبل" أو "AFM"، التي بنت التكنولوجيا الأساسية لمنصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
استقطبت "ميتا" سابقاً قائد الفريق، رومينغ بانغ، بحزمة تعويضات تجاوزت قيمتها 200 مليون دولار. كما انضم مؤخراً باحثان آخران من تلك المجموعة – توم غونتر ومارك لي – إلى "ميتا". تتألف مجموعة نماذج مؤسسة أبل من عشرات المهندسين والباحثين في كوبرتينو، كاليفورنيا، ونيويورك.
استجابةً لعروض العمل من "ميتا" وشركات أخرى، زادت "أبل" رواتب موظفي قسم إدارة النماذج (AFM) بشكل طفيف، سواء هددوا بالمغادرة أم لا، وفقاً لمصادر "بلومبرغ". ومع ذلك، لا تزال مستويات الرواتب ضئيلة مقارنةً بمستويات الشركات المنافسة.
انخفضت أسهم "أبل" بنسبة 1.5% لتصل إلى 210.82 دولاراً أميركياً، وهو أدنى مستوى لها في جلسة التداول في نيويورك. وكان السهم قد انخفض بالفعل بنسبة 15% هذا العام حتى إغلاق يوم الاثنين.
أدت الهجرات الأخيرة لعقول "أبل" إلى حالة من عدم الاستقرار في فريق نماذج الشركة. فقد لعب بانغ دوراً محورياً في تحديد خارطة طريق القسم واتجاه أبحاثه، ويقول العديد من الأشخاص داخل قسم إدارة النماذج (AFM) الآن إن مستقبله غير واضح. ووفقاً للمصادر، يجري مهندسون آخرون مقابلات نشطة لوظائف في أماكن أخرى، وقد غادر عضو آخر في الفريق، فلوريس ويرز، للعمل في شركة ناشئة خلال الأسابيع الأخيرة.
يُعدّ فريق إدارة النماذج (AFM) بالغ الأهمية لاستراتيجية "أبل" الأوسع نطاقاً في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يدعم عمل المجموعة منصة Apple Intelligence، التي أُطلقت العام الماضي. لكن الشركة تدرس الآن التحول نحو الاعتماد على المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي من الجهات الخارجية.
تعمل "ميتا" على زيادة عدد موظفيها بشكل مكثف، إذ عرضت الشركة المالكة لـ"فيسبوك" حزم تعويضات ضخمة لمواهب الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون، مما أدى إلى استقطاب موظفين من "أبل"، و"OpenAI"، و"Anthropic".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مستعدة لتقديم تنازلات بعد فرض ترامب رسوماً بـ39% عليها
تسعى سويسرا إلى تهدئة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة بعد القرار المفاجئ بفرض رسوم جمركية بنسبة 39% على صادراتها، وهي الأعلى بين الدول الصناعية. وأعلنت الحكومة السويسرية استعدادها لتقديم عرض تجاري يدرس إمكانية زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، دون اللجوء في الوقت الحالي إلى إجراءات انتقامية. وبينما تتواصل المحادثات بين الجانبين، تأمل الحكومة السويسرية تمديد المهلة قبل دخول الرسوم حيز التنفيذ في 7 أغسطس، وتسعى لتقريب وجهات النظر، مؤكدة أن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة ليس نتيجة لممارسات تجارية غير عادلة. وصرّحت الرئيسة السويسرية بأنها مستعدة لزيارة واشنطن إذا ظهرت فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق. ويُتوقع أن تؤدي الرسوم الجديدة، بحسب تقديرات "بلومبرغ"، إلى تأثير اقتصادي يعادل 1% من الناتج المحلي السويسري على المدى المتوسط، ما يدفع الحكومة السويسرية إلى التحرك العاجل لتفادي تداعيات أكبر على صادراتها واقتصادها. وأصيبت سويسرا بالصدمة بعد أن فرض ترامب عليها واحدة من أعلى نسب الرسوم الجمركية، في حين حذرت اتحادات صناعية من تعرض عشرات الآلاف من الوظائف للخطر. وحذر خبراء من أن تؤدي رسوم استيراد 39% أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ركود في سويسرا.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
ربّ الأسرة في الصيف بين حرارة المطالب وبرودة الجيب
في المملكة العربية السعودية، لا يُعد فصل الصيف مجرد فترة زمنية ترتفع فيها درجات الحرارة، بل هو فصل مزدحم اجتماعيًا ومليء بالتحديات الاقتصادية والنفسية على مستوى الأسرة. فمع بداية الإجازة المدرسية وازدياد المناسبات العائلية والأنشطة الترفيهية، ترتفع التكاليف بشكل ملحوظ، لتجد كثيرًا من أرباب الأسر – وعلى رأسهم الأب – في مواجهة موسمية مع المسؤوليات المالية التي تثقل كاهله وتؤثر في صحته النفسية واستقراره الأسري. إن ما يبدو موسمًا للراحة لدى البعض، يتحوّل في واقع الحال إلى مصدر توتر وضغط متواصل على رب الأسرة، الذي يُتوقع منه أن يكون قادرًا على تلبية رغبات الجميع، من دون أن يُمنح المساحة الكافية للتعبير عن قدرته أو حدوده. دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة BMC Public Health نهاية عام 2024 كشفت أن انعدام الأمن المالي مرتبط بارتفاع مستويات التوتر والقلق لدى الآباء، خاصة في السياقات المشابهة للمجتمعات الخليجية، حيث يُعد الإنفاق العائلي مسؤوليةً فردية يتحمّلها الأب غالبًا بمفرده. وليس ذلك مجرد استنتاج نظري، بل تؤكده الأرقام كذلك. فقد كشف تقرير ميزانية المملكة لعام 2025 أن حجم الإنفاق الداخلي على الأنشطة الصيفية بلغ نحو 10.5 مليار ريال سعودي، عبر أكثر من 6.9 مليون زائر ومستهلك خلال حملات الترفيه الموسمية، وهو ما شكّل عبئًا حقيقيًا على كثير من ميزانيات العائلات محدودة ومتوسطة الدخل. وعلى الصعيد العالمي، أشار تقرير Business Insider في يوليو 2024 إلى أن ربع العائلات تنفق ما يزيد عن 1000 دولار شهريًا لكل طفل على البرامج الصيفية وحدها، مما يجعل فصل الإجازة من أكثر الفترات استنزافًا للموارد المالية في حياة الأسرة. وما يزيد من تعقيد المشكلة هو البُعد الاجتماعي المتمثل في المقارنات الدائمة بين الأسر. فمشاهد السفر، والمشتريات، والأنشطة المرفّهة التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي تُضخم التوقعات داخل الأسرة، خصوصًا عند الأبناء والزوجات، دون أن يُؤخذ في الحسبان واقع الدخل أو الإمكانات المادية للأسرة نفسها. هذه الظاهرة التي أكدها تقرير صادر عن Atlantic Council وArab News أوضحت كيف تؤثر وسائل الإعلام الحديثة في تضخيم الحاجات وتحويل الرغبات إلى مطالب ضاغطة، ما يزيد من العبء النفسي على ربّ الأسرة. ومن جانب آخر، فإن ضعف الثقافة المالية داخل بعض البيوت يفاقم الأزمة. فرغم أن وعي الشباب بأهمية إدارة المال آخذ في التحسن، بحسب تقرير «صوت الشباب السعودي 2023–2024» الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فإن الكثيرين لا يزالون يفتقرون إلى ممارسات أساسية مثل إعداد ميزانية موسمية أو ادخار طارئ، مما يجعل الإنفاق الصيفي فوضويًا وعشوائيًا في بعض الحالات. ومع تراكم هذه العوامل، فإن العلاج لا يكمن في إلقاء اللوم على طرف دون الآخر، بل في إعادة بناء ثقافة أسرية قائمة على المشاركة والتفاهم والتقدير. تبدأ هذه المعالجة من خلال اعتماد نمط تخطيط مالي تشاركي، تُحدّد فيه الأسرة ميزانيتها الصيفية بوضوح، وتُناقش فيه الأولويات، ويُفسح فيه المجال للأبناء والزوجة للمشاركة في اتخاذ القرار. فحين يشعر الجميع أنهم شركاء في المسؤولية، ينخفض الضغط عن رب الأسرة، وتتحول الميزانية من عبء فردي إلى مشروع جماعي. كما أن إعادة ضبط التوقعات العائلية أمر بالغ الأهمية. فليس كل متعة مرتبطة بتكاليف عالية، بل كثير من اللحظات الجميلة يمكن أن تُصنع في المنزل أو في الحدائق العامة أو عبر أنشطة بسيطة تحمل في طياتها دفء العلاقة، لا حرارة المصاريف. وفي ظل ارتفاع التكاليف، يمكن الاستفادة من برامج الدعم الحكومي مثل «حساب المواطن» وغيره من المبادرات المجتمعية، مع ضرورة ربط ذلك بتثقيف أفراد الأسرة – خاصة الأبناء – حول قيمة المال وحدود الموارد، بعيدًا عن لغة اللوم والمقارنة. ولا يقلّ الجانب المعنوي أهمية عن الجانب المادي. فالتقدير اللفظي من الأسرة، وإشعار الأب بأنه محل امتنان ومحبة، يُعدّ علاجًا نفسيًا عميق الأثر. وقد أظهرت دراسات حديثة في عام 2024 أن الدعم الأسري غير المادي، كالكلمات الطيبة ومشاركة القرارات، يُقلل من الشعور بالإرهاق النفسي لدى الآباء بنسبة كبيرة، ويعزّز من رضاهم عن أدوارهم داخل الأسرة. وفي هذا السياق، من المهم أن تعيد الأسر تقييم سلوكها تجاه ربّ الأسرة. فمطالبته الدائمة، ومقارنته بغيره، والضغط عليه دون مراعاة، ليست فقط غير منصفة، بل قد تضر بالتماسك العاطفي للأسرة. على الزوجة أن تُقدّر، وعلى الأبناء أن يتعلّموا، وعلى الجميع أن يفهموا أن الصيف ليس موسمًا للإنفاق فقط، بل فرصة للمحبة والتقارب وصلة الرحم. الضغوط المالية التي ترافق موسم الصيف ليست ظاهرة طارئة، بل واقع متكرر يستحق المعالجة الواعية. ومن هنا، فإن بقاء الأسرة متماسكة ومتفهمة يُعدّ بحد ذاته إنجازًا صيفيًا حقيقيًا، لا يقل قيمة عن السفر أو الترفيه. فالصيف الذي يُقاس بالتفاهم «أروق» من كل الفصول، حتى إن كان الجيب باردًا.


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 5 أغسطس
(الامناء نت / خاص) العاصمة عدن: دولار امريكي= 1632 : 1617 ريال سعودي= 428 : 425 حضرموت: دولار امريكي= 1632 : 1617 ريال سعودي= 428 : 425 صنعاء: دولار امريكي= 522 : 524 ريال سعودي= 138.5 : 139