
ناير البقمي يشارك في زمالة "جمال عبدالناصر" للقيادات الدولية
برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك ناير البقمي في النسخة الخامسة من زمالة جمال عبد الناصر للقيادات الدولية، التي استضافت 150 شابًا وشابة من أكثر من 80 دولة، ضمن واحدة من أبرز المنصات المخصصة لتأهيل القيادات الشابة على مستوى العالم.
وتأتي مشاركة البقمي في إطار اهتمام الشباب السعودي بالانخراط في المبادرات الدولية التي تعزز من قدراتهم القيادية، وتفتح المجال لتبادل التجارب في مجالات التنمية والعدالة الاجتماعية والتعاون بين الثقافات. وقد تميزت مشاركته بنقاشات نوعية حول التمكين الشبابي، وبناء السياسات التنموية المستدامة.
وحظي ناير البقمي بتكريم من قبل معالي وزير الشباب والرياضة المصري، الدكتور أشرف صبحي، تقديرًا لمساهمته الفاعلة في الزمالة، واجتيازه لمتطلباتها التي شملت لقاءات رفيعة المستوى وزيارات ميدانية إلى مؤسسات حكومية ونماذج ناجحة في التنمية.
وأكد البقمي في تصريح له أن الزمالة مثلت تجربة استثنائية على المستويين المهني والفكري، مشيرًا إلى أن مشاركته تعكس حرصه على تمثيل الشباب العربي الطموح، والمساهمة في صياغة مستقبل قائم على التعاون والتغيير الإيجابي.
وتُعد زمالة جمال عبد الناصر للقيادات الدولية إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تمكين الشباب من دول الجنوب، وتعزيز أدوارهم القيادية في مجتمعاتهم على أسس العدالة والتنمية الشاملة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
السعودية تسعى لتحقيق التقدم لشعبها وللعالم
منذ أن وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، المملكةَ على مسار جديد من التحسين والابتكار قبل ثماني سنوات من خلال إعلان رؤية 2030، كان التقدم على أرض الواقع هائلاً. لن أعيد سرد جميع الإنجازات التي تحققت بالفعل، ولكن يكفي القول إن وتيرة التقدم التي شهدناها لا مثيل لها في تاريخ السعودية، وربما حتى في تاريخ العالم. ومع ذلك، لاحظت تذمراً في وسائل الإعلام الغربية، حيث ينتقد بعض المراقبين نهج المملكة ومشاريعها الضخمة المبتكرة، ويشككون في توقعاتنا. معظم هذه المقالات أو التحليلات ليست سوى انتقادات رخيصة لا تقدم بيانات فعلية أو حججاً مقنعة تدعم آراءهم. وعندما لا يشككون في قدرة «نيوم» على تقديم نموذج جديد للاستدامة، فإنهم، رغم الأدلة المتزايدة، يشككون في قدرتنا على تحويل أرض الرِّمال والجِمال إلى أرض للفرص والأمل. لم تكتفِ السعودية بمهمة تحويل بلادها ومجتمعها لتوفير فرص جديدة لجميع مواطنيها، بل بذلت أيضاً جهوداً كبيرة لنقل رسالة السلام والتسوية إلى الأطراف المتنازعة في منطقتنا وخارجها. لقد تحدت بلادنا كل التوقعات بشأن استعدادها لاتخاذ خطوات جريئة لإنهاء النزاعات، حيث واجهت الصراعات في اليمن وفلسطين، وفي إيران والسودان، بل وتولت دوراً ريادياً في محاولة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. نحن بلد مستعد لتحمل المخاطر، وللتكيف، وكذلك لتصحيح كل ما لا يحقق النتائج المرجوة. العالم يقيسنا من خلال مقياس أسعار النفط صعوداً أو هبوطاً، لكننا نقيس أنفسنا بإرادتنا، وبقدرتنا على تحقيق الاستقرار، ليس فقط لأسواق واقتصادات العالم القلقة، بل أيضاً للعلاقات السلمية بين الدول. السعودية لا تسعى للفوز بأي مسابقة شعبية، بل تبذل كل ما في وسعها لاستكشاف كل السبل المتاحة لتحسين حياة مواطنيها، وأشقائها العرب، بل وحتى حياة شعوب العالم. وإلى أولئك الذين يزرعون الشك ويختنقون بالثمار الحامضة، فليعلموا أننا نزرع بذورنا بعناية فائقة، ومن خلال صبرنا وقدرتنا على التكيف سوف نجعل الثمار تنضج قبل أن نتذوق حلاوتها. الانتقادات الأخيرة تركزت خصوصاً على مدينة «نيوم» ومشروع «ذا لاين»، بزعم أنه سيؤثر سلباً على البيئة بطريقة ما. جوهر هذا المشروع هو تقديم نموذج جديد للاستدامة، لمدينة خالية من الكربون يسكنها ملايين الأشخاص، ويبتكرون ليظهروا كيف يمكننا أن نعيش وننمو مع احترام كامل للبيئة. أياً كان ما يتطلبه الأمر، ستضمن السعودية تحقيق تلك الأهداف، بينما الانتقادات المبهمة التي نسمعها والتي لا تستند إلى أي دليل، ستضيع في مهب الريح وتغسلها الأمطار. لقد أظهرت المملكة بالفعل تصميمها على الريادة والابتكار في مجالات جديدة، وأصبحت رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحيوية، والابتكار الحضري، والتقنية المالية، والأمن السيبراني. هذه دولة تسعى لفتح أبواب جديدة، لا لإغلاق نوافذها أو الاختباء خلف الأعذار. بدلاً من انتقاد الجهود الإيجابية نحو التغيير، ينبغي للغرب أن يفحص سجله وسلوكه بوصفه القوة المحركة للتدمير البيئي، والتلوث، وتغير المناخ حتى اليوم. إن حجم الهدر في الدول الغربية، سواء في الماء أو الكهرباء أو الاستهلاك المفرط، ضخم للغاية، وكما أظهر كتاب «حروب النفايات» لألكسندر كلاب، فإن كل ذلك مخفي وراء كذبة ملائمة تُسمى إعادة التدوير، بينما بدلاً من ذلك يتم تصدير النفايات السامة إلى أفقر دول العالم. هذه هي المشاكل التي ينبغي لوسائل الإعلام أن تكشف عنها وتتناولها، بدلاً من الهجوم على الجهود الصادقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتقديم نماذج جديدة للاستدامة والمسؤولية البيئية للعالم. دعوهم يتحدثوا. فالسعودية دولة متفائلة، وشعبها ديناميكي ومتحمس. قيادتنا ذات الرؤية فتحت لنا آفاقاً جديدة غير متوقعة لتنمية بلادنا وتوفير الفرص لشعبنا. ونحن ندرك أيضاً أن الطريق ليس دائماً مستقيماً وسلساً، وأن علينا أن نتكيف ونقوم بالتعديلات اللازمة كلما واجهنا عقبة أو نتائج غير متوقعة. هدفنا ببساطة هو تصور التغيير الهادف وتنفيذه، وفتح أبواب جديدة وتقديم الأمل والتقدم لشعبنا ومنطقتنا والعالم بأسره. نحن ندعو كل من لديه روح الابتكار والأفكار إلى زيارة المملكة العربية السعودية؛ فنحن بحاجة إلى بعضنا البعض. في زمن ينشغل فيه العالم بالقنابل الذرية، وحروب الذكاء الاصطناعي، وتفاقم الصراعات، والغضب والكراهية، تؤمن المملكة العربية السعودية أنه قد حان الوقت للتسلح بالتقدم، والأفكار الجديدة، والتعاون. يمكننا أن نحدث فرقاً في تحويل المسار السلبي الذي يشعر به العالم، نريد أن نرى البشرية تحقق وعدها الذي قطعه الله لها، لا أن تدمر الكوكب. اللعبة اليوم هي في السعي لإيجاد حلول جديدة وتنفيذها، وتوفير مسار مبتكر وإيجابي للبشرية للتقدم بجانب حماية كوكبنا وبيئتنا. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي بالمحاولة، وهذا ما تفعله السعودية على وجه التحديد.


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
إيران ليست كوريا الشمالية
صفيح المنطقة الساخن بات رهناً باللاعبين الكبار فيه، فهو يزداد سخونةً في منطقة أو قضية أو ملف، ولكنه يبرد في غيرها، وهنا تفترق السياسات والاستراتيجيات والرؤى، ويزداد تدافع الخصوم والمتنافسين، انكساراً وطموحاً، ما يجعل العاقل حذراً في مثل هذه اللحظات من تاريخ البشرية في منطقتنا. قبل سنواتٍ ست، وفي 2019، كتب كاتب هذه السطور في هذه الصحيفة وهذه المساحة مقالة أشرت فيها إلى أنَّ إيران بحاجة للاهتمام بالدولة الوطنية والشعب ومصالحه، بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب في رغبات التوسع وبسط النفوذ. قبل هذا بكثير، كتب كاتب هذه السطور في أبريل (نيسان) 2007 مقالة بعنوان مشابهٍ لمقالة اليوم، وهو «إيران ليست كوريا يا سادة»، ولئن كان التاريخ لا يُعيد نفسه فإن البعض ما زال يطرح هذه المقارنة الخاطئة بين كوريا الشمالية وإيران، والعقلانية والواقعية السياسية تفرضان على الكاتب والباحث المختص أن يضيء الفروقات الواضحة بين النموذجين، حتى يكون المشهد الحالي جلياً للمتابع. كوريا الشمالية لا تمتلك إرثاً حضارياً وإمبراطورياً كما هو الشأن في الحضارة الفارسية وإمبراطوريتها التي لطالما أغرت صانع القرار هناك باستعادة شيء من المجد التليد، ولئن كانت كوريا الشمالية بلداً فقيراً، باقتصادٍ استنزفته الرغبة في حماية السلاح النووي، وجعلت شعبه فقيراً يعاني كثيراً مقارنةً بتوأمه في كوريا الجنوبية، الذي يعيش في دولةٍ متقدمةٍ عالمياً وغنيةٍ اقتصادياً، أما إيران فهي بلدٌ غنيٌّ باحتياطيات كبيرة من النفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى. ثم إن كوريا لديها كوريا أخرى مجاورة لها تستطيع الاعتماد عليها في بناء تنمية مشتركةٍ فيما لو اختارت طريقاً سياسياً مختلفاً، بينما إيران لم تترك دولةً مجاورة لها إلا ناصبتها الخصومة لأسبابٍ متعددة، ومن الاختلافات المهمة أيضاً أن «الجيل الثالث» في كوريا هو الذي استطاع التوصل لحلولٍ عمليةٍ خففت عنه بعض الأعباء، بعدما تعلمت الأجيال المتتالية من دروس التاريخ، والأمر ليس كذلك في إيران؛ حيث ما زال الجيل الأول للثورة الإسلامية هو الذي يقود البلاد، ويمسك بزمام الحكم فيها، وهو الجيل الذي أسقط «الشاه» و«اقتحم السفارة الأميركية»؛ جيل الثورة والأحلام الوردية والآيديولوجيا الثورية، وانتصاره الذي أصبح قديماً في ثورته قد يعشي البصر والبصيرة عن التفكير المنطقي، وحسابات الأرباح والخسائر. مَن يقرأ تاريخ «الثورات» في التاريخ البشري المعاصر بعدما تبلور مفهومها الحديث، يكتشف بسهولة أنها كانت على الدوام تورث المجتمعات عقبات كَأْداء، وأدواءً متطاولة وعنفاً دموياً شرساً، ويمكن استحضار أهم ثلاث ثورات في العصور الحديثة في «فرنسا» و«روسيا» و«أميركا»، ومن يريد التعمق أكثر فليقرأ كتاب «تشريح الثورة» للمؤرخ الأميركي كرين برينتن ليجد التفاصيل المذهلة من التشابهات التي لا يمكن أن تكون صدفاً. والسؤال المهم في هذا السياق، هو: هل استطاعت الدولة الإيرانية تجاوز «الثورة» إلى «الدولة»؟ والجواب هو نعم في كثير من المجالات، ولا في بعض المجالات، وبالتالي فسياساتها بدأت التغير، خاصةً بعد ضرب محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وغزة، إسرائيلياً وأميركياً، وبعدما قرعت «أميركا ترمب» طبول الحرب بشكل قويٍّ أجبر على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشكل لم يكن في مفاوضات «أوباما» الفاشلة قبل عقدٍ من الزمان. المنطقة بالفعل ما زالت على صفيحٍ ساخن، في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وفي العراق أيضاً، أما إيران فهي أمام لحظة حاسمة من تاريخها المعاصر، وهي بحاجة لاعتصار كل حكمة التاريخ وإرث العقل، حتى تستطيع إنقاذ نفسها وإنقاذ المنطقة من تحدٍّ تاريخي غير مسبوق، ولا يتمنى أحدٌ في المنطقة أن يصل هذا التحدي الخطير إلى أمدٍ لا يمكن بعده معرفة المصير. أخيراً، فعقلانياً، ليس ثمة الكثير مما يمكن عمله، وواقعياً يمكن التغطية على بعض التنازلات السياسية الضرورية بشيء من الشعارات الآيديولوجية التي ترضي الأتباع وتدفع الخطر.


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
لم يبقَ في عالمنا العربي إعلاميٌّ أو محلّلٌ سياسي، أو دخيلٌ على المهنتين، إلا وحاضر ودبّج مقالات على مرّ العقود الأخيرة عن «الشرق الأوسط الجديد». غير أنَّ الشرق الأوسط الذي نراه اليوم حالة مختلفة عما كنا نسمعه، مضموناً وظروفاً. منطقتنا صارت، مثل حياتنا ومفاهيمنا السياسية - الاجتماعية، خارج الاعتبارات المألوفة. بل يجوز القول إنها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. وهنا لا أقصد البتة التقليل من شأن نُخبنا السياسية أو الوعي السياسي لشعوبنا، أو قدرة هذه الشعوب على التعلّم من أخطائها... والانطلاق - من ثم - نحو اختيار النهج الأفضل... إطلاقاً! اليوم، نحن وأرقى شعوب الأرض وأعلاها كعباً في الممارسة السياسية المؤسساتية في زورق واحد. كلنا نواجه تعقيدات وتهديدات متشابهة. ولا ضمانات أن «تعابير» كالديمقراطية والحكم الرشيد في دول ذات تجارب ديمقراطية راسخة، كافية إذا ما أُفرغت من معانيها، لإنقاذ مجتمعات هذه الدول مما تعاني منه... وسنعاني منه نحن. بالأمس، سمعت من أحد الخبراء أنَّ الاستخدام الواسع لتقنيات «الذكاء الاصطناعي» في مرافق أساسية يومية من حياة البشر ما عاد ينتظر سوى أشهر معدودة. هذا على الصعيد التكنولوجي، ولكن على الصعيد السياسي، انضمت البرتغال قبل أيام إلى ركب العديد من جاراتها الأوروبيات في المراهنة عبر صناديق الاقتراع على اليمين العنصري المتطرف، مع احتلال حزب «شيغا» الشعبوي شبه الفاشي المرتبةَ الثانية في الانتخابات العامة الطارئة، خلف التحالف الديمقراطي (يمين الوسط)، وقبل الحزب الاشتراكي الحاكم سابقاً. تقدُّم «شيغا» في البرتغال، يعزّز الآن حضور الشعبويين الفاشيين الذي تمثله في أوروبا الغربية قوى متطرفة ومعادية للمهاجرين مثل: «الجبهة الوطنية» في فرنسا، و«فوكس» في إسبانيا، و«إخوان إيطاليا» في إيطاليا، وحزب «الإصلاح» (الريفورم) في بريطانيا، وحزب «الحرية» في هولندا، وحزب «البديل» في ألمانيا. ثم إنَّ هذه الظاهرة ليست محصورة بديمقراطيات أوروبا الغربية، بل موجودة في دول عدة في شرق أوروبا وشمالها، وعلى رأسها المجر. وبالطبع، ها هي ملء السمع والبصر في كبرى الديمقراطيات الغربية قاطبةً... الولايات المتحدة! في الولايات المتحدة ثمّة تطوّر تاريخي قلّ نظيره، لا يهدد فقط الثنائية الحزبية التي استند إليها النظام السياسي الأميركي بشقه التمثيلي الانتخابي، بل يهدد أيضاً مبدأ الفصل بين السلطات. هذا حاصل الآن بفعل استحواذ تيار سياسي شعبي وشعبوي واحد، في فترة زمنية واحدة، على سلطات الحكم الثلاث: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، يضاف إليها «السلطة الرابعة» - غير الرسمية - أي الإعلام. ولئن كان الإعلام ظل عملياً خارج الهيمنة السياسية، فإنه غدا اليوم سلاحاً أساسياً في ترسانة التيار الحاكم بسبب هيمنة «الإعلام الجديد»، والمواقع الإلكترونية، و«الذكاء الاصطناعي»، و«أوليغارشي» ملّاك الصحف والشبكات التلفزيونية، ناهيك من وقف التمويل الحكومي لإعلام القطاع العام. وما لا شك فيه أن مؤسسات هؤلاء، بدءاً من رووبرت مردوخ (فوكس نيوز) وانتهاء بإيلون ماسك (إكس) ومارك زوكربرغ (ميتا) وجيف بيزوس (الواشنطن بوست)... هي التي تصنع راهناً «الثقافة السياسية» الأميركية الجديدة وربما المستقبلية، بدليل أن نحو 30 من وجوه إدارة الرئيس دونالد ترمب جاؤوا من بيئة «فوكس نيوز» ونجومها الإعلاميين. في هذه الأثناء، يرصد العالم التحولات الضخمة في المشهد الأميركي بارتباك وحيرة. الحروب الاقتصادية ليست مسألة بسيطة، وكذلك، لا تجوز الاستهانة بإسقاط سيد «البيت الأبيض» كل المعايير التي تحدد مَن هو «الحليف» ومَن هو «العدو»... ومَن هو «الشريك» ومن هو «المنافس»! ولكن، في ضوء التطوّرات المتلاحقة، يصعب على أي دولة التأثير مباشرة في أكبر اقتصادات العالم وأقوى قواه العسكرية والسياسية. ولذا نرى الجميع يتابع ويأمل ويتحسّب ويحاول - بصمت، طبعاً - إما إيجاد البدائل وإما التقليل من حجم الأضرار الممكنة. أما عن الشرق الأوسط والعالم العربي، بالذات، فإننا قد نكون أمام مشاكل أكبر من مشاكل غيرنا في موضوع اختلال معايير واشنطن في تحديد «الحليف» و«العدو». ذلك أن الولايات المتحدة قوة كبرى ذات اهتمامات ومصالح عالمية. وبناءً عليه، لا مجال للمشاعر العاطفية الخاصة، وأيضاً لا وجود للمصالح الدائمة في عالم متغيّر الحسابات والتحديات. في منطقتنا، لواشنطن علاقة استراتيجية راسخة مع إسرائيل التي تُعد «مركز النفوذ» الأهم داخل كواليس السلطة الأميركية ودهاليزها، والتي تموّل «مجموعات ضغطها» معظم قيادات الكونغرس ومحركي النفوذ. ثم هناك تركيا، العضو المهم في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والقوة ذات الامتدادات الدينية والعرقية والجغرافية العميقة والمؤثرة في رسم السياسات الكبرى. وأخيراً لا آخراً، لإيران أيضاً مكانة كبيرة تاريخياً في مراكز الأبحاث الأميركية كونها - مثل تركيا - «حلقة» في سلسلة كيانات الشرق الأوسط، ولقد أثبتت الأيام في كل الظروف أن غاية واشنطن «كسب» إيران لا ضربها. في هذا المشهد، ووسط الغموض وتسارع التغيير، هل ما زلنا كعرب قادرين يا ترى على التأثير في المناخ الإقليمي وأولويات اللاعبين الكبار؟