logo
ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!

ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

لم يبقَ في عالمنا العربي إعلاميٌّ أو محلّلٌ سياسي، أو دخيلٌ على المهنتين، إلا وحاضر ودبّج مقالات على مرّ العقود الأخيرة عن «الشرق الأوسط الجديد». غير أنَّ الشرق الأوسط الذي نراه اليوم حالة مختلفة عما كنا نسمعه، مضموناً وظروفاً.
منطقتنا صارت، مثل حياتنا ومفاهيمنا السياسية - الاجتماعية، خارج الاعتبارات المألوفة. بل يجوز القول إنها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. وهنا لا أقصد البتة التقليل من شأن نُخبنا السياسية أو الوعي السياسي لشعوبنا، أو قدرة هذه الشعوب على التعلّم من أخطائها... والانطلاق - من ثم - نحو اختيار النهج الأفضل...
إطلاقاً!
اليوم، نحن وأرقى شعوب الأرض وأعلاها كعباً في الممارسة السياسية المؤسساتية في زورق واحد.
كلنا نواجه تعقيدات وتهديدات متشابهة. ولا ضمانات أن «تعابير» كالديمقراطية والحكم الرشيد في دول ذات تجارب ديمقراطية راسخة، كافية إذا ما أُفرغت من معانيها، لإنقاذ مجتمعات هذه الدول مما تعاني منه... وسنعاني منه نحن.
بالأمس، سمعت من أحد الخبراء أنَّ الاستخدام الواسع لتقنيات «الذكاء الاصطناعي» في مرافق أساسية يومية من حياة البشر ما عاد ينتظر سوى أشهر معدودة.
هذا على الصعيد التكنولوجي، ولكن على الصعيد السياسي، انضمت البرتغال قبل أيام إلى ركب العديد من جاراتها الأوروبيات في المراهنة عبر صناديق الاقتراع على اليمين العنصري المتطرف، مع احتلال حزب «شيغا» الشعبوي شبه الفاشي المرتبةَ الثانية في الانتخابات العامة الطارئة، خلف التحالف الديمقراطي (يمين الوسط)، وقبل الحزب الاشتراكي الحاكم سابقاً.
تقدُّم «شيغا» في البرتغال، يعزّز الآن حضور الشعبويين الفاشيين الذي تمثله في أوروبا الغربية قوى متطرفة ومعادية للمهاجرين مثل: «الجبهة الوطنية» في فرنسا، و«فوكس» في إسبانيا، و«إخوان إيطاليا» في إيطاليا، وحزب «الإصلاح» (الريفورم) في بريطانيا، وحزب «الحرية» في هولندا، وحزب «البديل» في ألمانيا.
ثم إنَّ هذه الظاهرة ليست محصورة بديمقراطيات أوروبا الغربية، بل موجودة في دول عدة في شرق أوروبا وشمالها، وعلى رأسها المجر. وبالطبع، ها هي ملء السمع والبصر في كبرى الديمقراطيات الغربية قاطبةً... الولايات المتحدة!
في الولايات المتحدة ثمّة تطوّر تاريخي قلّ نظيره، لا يهدد فقط الثنائية الحزبية التي استند إليها النظام السياسي الأميركي بشقه التمثيلي الانتخابي، بل يهدد أيضاً مبدأ الفصل بين السلطات.
هذا حاصل الآن بفعل استحواذ تيار سياسي شعبي وشعبوي واحد، في فترة زمنية واحدة، على سلطات الحكم الثلاث: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، يضاف إليها «السلطة الرابعة» - غير الرسمية - أي الإعلام. ولئن كان الإعلام ظل عملياً خارج الهيمنة السياسية، فإنه غدا اليوم سلاحاً أساسياً في ترسانة التيار الحاكم بسبب هيمنة «الإعلام الجديد»، والمواقع الإلكترونية، و«الذكاء الاصطناعي»، و«أوليغارشي» ملّاك الصحف والشبكات التلفزيونية، ناهيك من وقف التمويل الحكومي لإعلام القطاع العام. وما لا شك فيه أن مؤسسات هؤلاء، بدءاً من رووبرت مردوخ (فوكس نيوز) وانتهاء بإيلون ماسك (إكس) ومارك زوكربرغ (ميتا) وجيف بيزوس (الواشنطن بوست)... هي التي تصنع راهناً «الثقافة السياسية» الأميركية الجديدة وربما المستقبلية، بدليل أن نحو 30 من وجوه إدارة الرئيس دونالد ترمب جاؤوا من بيئة «فوكس نيوز» ونجومها الإعلاميين.
في هذه الأثناء، يرصد العالم التحولات الضخمة في المشهد الأميركي بارتباك وحيرة.
الحروب الاقتصادية ليست مسألة بسيطة، وكذلك، لا تجوز الاستهانة بإسقاط سيد «البيت الأبيض» كل المعايير التي تحدد مَن هو «الحليف» ومَن هو «العدو»... ومَن هو «الشريك» ومن هو «المنافس»!
ولكن، في ضوء التطوّرات المتلاحقة، يصعب على أي دولة التأثير مباشرة في أكبر اقتصادات العالم وأقوى قواه العسكرية والسياسية. ولذا نرى الجميع يتابع ويأمل ويتحسّب ويحاول - بصمت، طبعاً - إما إيجاد البدائل وإما التقليل من حجم الأضرار الممكنة.
أما عن الشرق الأوسط والعالم العربي، بالذات، فإننا قد نكون أمام مشاكل أكبر من مشاكل غيرنا في موضوع اختلال معايير واشنطن في تحديد «الحليف» و«العدو».
ذلك أن الولايات المتحدة قوة كبرى ذات اهتمامات ومصالح عالمية. وبناءً عليه، لا مجال للمشاعر العاطفية الخاصة، وأيضاً لا وجود للمصالح الدائمة في عالم متغيّر الحسابات والتحديات.
في منطقتنا، لواشنطن علاقة استراتيجية راسخة مع إسرائيل التي تُعد «مركز النفوذ» الأهم داخل كواليس السلطة الأميركية ودهاليزها، والتي تموّل «مجموعات ضغطها» معظم قيادات الكونغرس ومحركي النفوذ.
ثم هناك تركيا، العضو المهم في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والقوة ذات الامتدادات الدينية والعرقية والجغرافية العميقة والمؤثرة في رسم السياسات الكبرى.
وأخيراً لا آخراً، لإيران أيضاً مكانة كبيرة تاريخياً في مراكز الأبحاث الأميركية كونها - مثل تركيا - «حلقة» في سلسلة كيانات الشرق الأوسط، ولقد أثبتت الأيام في كل الظروف أن غاية واشنطن «كسب» إيران لا ضربها.
في هذا المشهد، ووسط الغموض وتسارع التغيير، هل ما زلنا كعرب قادرين يا ترى على التأثير في المناخ الإقليمي وأولويات اللاعبين الكبار؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب برسوم جمركية جديدة
تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب برسوم جمركية جديدة

العربية

timeمنذ 18 دقائق

  • العربية

تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب برسوم جمركية جديدة

انخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات، اليوم الاثنين، منهية مكاسبها الشهرية في مايو الماضي بعد أن تسببت خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة في إشعال توترات التجارة العالمية. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش. وقال ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة إنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25 إلى 50% وهو ما قال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد للرد عليه، وفق وكالة "رويترز". وتراجعت أسهم شركات الصلب في أوروبا، إذ انخفض سهم أرسيلور ميتال بنسبة 1%، وتراجع سهم مجموعة تيسنكروب بنسبة 1.1%. وألقت الرسوم الجمركية، التي يمكن أن تؤثر على السيارات، بظلالها على أسهم شركات صناعة السيارات إذ انخفض مؤشر القطاع 1.2%. ووافقت شركة سانوفي على شراء بلوبرينت مدسينز كوربوريشن التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها مقابل 129 دولارًا للسهم وهو ما يمثل قيمة سوقية تبلغ حوالى 9.1 مليار دولار، وسجلت أسهم مجموعة الأدوية الفرنسية انخفاضًا طفيفًا. وستتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى البنك المركزي الأوروبي الذي سيعلن قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس. كما ستشهد الأيام المقبلة صدور تصريحات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" وكريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إلى جانب مجموعة من البيانات الاقتصادية عن أداء التكتل التجاري.

نورا ياسين تعلن عن مسلسل بنات الوكيل مع تركي اليوسف
نورا ياسين تعلن عن مسلسل بنات الوكيل مع تركي اليوسف

مجلة سيدتي

timeمنذ 24 دقائق

  • مجلة سيدتي

نورا ياسين تعلن عن مسلسل بنات الوكيل مع تركي اليوسف

شاركت الفنانة نورا ياسين متابعيها بوستر مسلسلها القادم، وأعلنت عنه عبر ستوري الإنستغرام الخاص بها والذي كتبت فيه: "مشروع قادم النجم القدير تركي اليوسف في " بنات الوكيل" للمخرج بهاء خداج وللكاتب إبراهيم النعمي". والبوستر حمل صورة الفنان تركي اليوسف، نورا ياسين ، آلاء سالم، وأميرة الشريف وهو من إنتاج الصدف. آخر عمل عرض للفنانة نورا ياسين وكان آخر عمل عُرض مؤخراً للفنانة نورا ياسين هو مسلسل "أكثر من خوات" والتي جسدت فيه شخصية "العنود". وقالت نورا وقتها بحديث خاص لـ سيدتي إنها جداً سعيدة بتجسيد شخصية "العنود" في المسلسل برغم أنها شخصية شريرة ومريضة، وتعاني عقداً نفسية كثيرة، وأحبت هذه الشخصية بعد تجسيدها لها. كما ذكرت وقتها وقالت: "لا أخفي عليكم أنني أحببت هذه الشخصية بكل أبعادها، ولم أتخوف من تجسيدها مطلقاً"، وأنها بهذه الشخصية أعطت لها مساحة أكبر من أعمالها السابقة، ولها الكثير بمسيرتها الفنية، وما جذبها للعمل هو أن القصة جميلة وواقعية تحدث بمجتمعنا . عمل قادم لـ نورا ياسين كما شاركت الفنانة نورا ياسين بمسلسل "خذني جيتك"، والذي كان من المفترض عرضه بالموسم الرمضاني 2025 ولكن تم تأجيله وهو عمل حلقاته متصلة منفصلة، وتسلط الضوء على قضايا ومشكلات المجتمع بشكلٍ جميل، وفي كل يوم حكاية وقصة وأحداث جديدة، ويتكون المسلسل من 29 حلقة وهو عمل لايت كوميدي، من إخراج المخرج الكويتي يعقوب المهنا، ومن بطولة الفنان محمد العيسى ، محمد القس، مطلق السلطان، نور حسين، محمد الراشد، نورا ياسين، ريماس منصور بالإضافة إلى آخرين". أبرز أعمال نورا ياسين وقدمت الفنانة نورا ياسين خلال مسيرتها الفنية عدداً من المسلسلات كان منها مسلسل "بنات الثانوي" بموسمه الأول، والذي دارت أحداثه عندما تمر الطالبة ندى، وصديقاتها بالعديد من العقبات والتحديات في المدرسة الثانوية، وخاصة بعد انتشار حساب على مواقع التواصل الاجتماعي ينشر لهن فيديوهات مسربة، فتحاولن معرفة صاحب الحساب والتأقلم مع ما يحدث حولهن وتتوالى الأحداث. والعمل من ﺇﺧﺮاﺝ رشا شربتجي ومن بطولة نورا ياسين، مديحة أحمد، هيلدا ياسين ، ميرال مصطفى، آمنة الزهراني، رياض الصالحاني، ريم فهد، محمد شامان، عجيبة الدوسري، مهند الصالح. والموسم الثاني من "بنات الثانوي" ودارت أحداثه حيث تبدأ الطالبات عامهن الدراسي بعزم متجدد لتحقيق أهدافهن الشخصية، لكن قدوم طالبة جديدة ومتعددة المواهب سرعان ما يقلب موازين المدرسة، ويضع العراقيل في طريق خططهن، العمل من بطولة الفنانة ريم صفية، ميرال مصطفى، مديحة أحمد، آمنة الزهراني، هيلدا ياسين، نورا ياسين، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ رشا شربتجي. وكذلك شاركت الفنان عبدالله السدحان بمسلسل "أربعيني في العشرين"، والذي دارت أحداثه حول قصة رجلٍ يدخل في غيبوبة لمدة 20 عاماً، ويستيقظ بجسد أربعيني، وعقل عشريني، فيدخل في صراعات متنوعة، من إخراج إيلي حبيب، وبطولة الفنان عبدالله السدحان، أحمد شعيب، مها عبد الله، شيماء سبت، مريم الغامدي، إسراء عزيز، نورا ياسين، رنا جبران، بندر باجبع، ندى توحيد، عبد الكريم محمد، وتركي الشدادي. كذلك شاركت الفنان عبد الإله السناني بمسلسل "الزاهرية"، والذي دارت أحداثه حول "فايز" الذي يعيش في الرياض ويتعلم هناك ويعمل مدرساً، ويترك قلبه معلقاً في قريته الصغيرة الزاهرية مع "غالية"، ولكن يقع في حيرة من أمره عندما يجد نفسه بين نارين، الانتقام أو المضي قدماً وتحقيق ذاته وكان العمل من ﺇﺧﺮاﺝ سائد بشير الهواري، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ: أمل فاران ومن بطولة الفنان عبداﻹله السناني ، سناء بكر يونس، خالد صقر، ميسون الرويلي، أضوى فهد، عهود الجدعان، أسامة القس، محمد القحطاني، نورا ياسين، علي إبراهيم، فيصل الزهراني، سامر الدوسري، فيصل الدوخي، وعبدالعزيز المبدل. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »

"عادت لنفس النقطة العمياء".. مفاوضات وقف إطار النار في غزة تصل لطريق مسدود
"عادت لنفس النقطة العمياء".. مفاوضات وقف إطار النار في غزة تصل لطريق مسدود

صحيفة سبق

timeمنذ 24 دقائق

  • صحيفة سبق

"عادت لنفس النقطة العمياء".. مفاوضات وقف إطار النار في غزة تصل لطريق مسدود

بعد عشرين شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمرة لقطاع غزة، تعود مفاوضات وقف إطلاق النار إلى نفس النقطة العمياء، التي طالما عرقلت جهود السلام، والخلاف الجوهري بين حماس التي تطالب بوقف دائم للأعمال العدائية، وإسرائيل التي تصر على هدنة مؤقتة تتيح لها استئناف عملياتها العسكرية؛ يهدد بإحباط كل المساعي الدبلوماسية الجديدة، ورغم تدخل مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وفريقه الأسبوع الماضي، تبدو الفجوة بين الطرفين أوسع من أي وقت مضى، بينما يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن هذا الجمود الدبلوماسي. وشهدت أروقة الدبلوماسية الدولية تناوباً مستمراً للوسطاء والمفاوضين في محاولة يائسة لكسر حلقة العنف المفرغة، فقاد وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية وبريت مكغورك منسق الشرق الأوسط المساعي الأميركية خلال عهد إدارة الرئيس جو بايدن، قبل أن يتولى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب زمام المبادرة. لكن تبديل الوجوه والأسماء لم يغير من طبيعة المعادلة المعقدة، فالعقبة الأساسية تكمن في التناقض الجذري بين رؤيتين متضادتين لمستقبل القطاع بعد انتهاء الأعمال العدائية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وتسعى حماس للحصول على ضمانات قوية تحول أي اتفاق مؤقت إلى وقف دائم للحرب، مما يضمن لها الاحتفاظ بنفوذها السياسي والعسكري في غزة، والحركة دفعت خلال المفاوضات الأخيرة لإدراج بند ينص على "استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم"، وهو ما يعني عملياً إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المقترح لستين يوماً إلى أجل غير مسمى. في المقابل، ترفض إسرائيل بقوة هذا المطلب، معتبرة أن أي اتفاق دائم يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس ونفي قادتها خارج القطاع، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف الرد الأخير لحماس بأنه "غير مقبول تماماً ويشكل خطوة إلى الوراء". الجهود العربية ولم تستسلم القوى الإقليمية لهذا الجمود، حيث أصدرت مصر وقطر، الوسيطان العربيان الرئيسيان، بياناً مشتركاً يؤكد عزمهما على "تكثيف الجهود للتغلب على العقبات التي تواجه المفاوضات"، والبيان جاء في محاولة لمنع انهيار المحادثات بشكل كامل والحفاظ على خيط رفيع من الأمل. ورغم هذه الجهود، تبدو احتمالات الاختراق ضئيلة في ظل تمسك كل طرف بخطوطه الحمراء، وبعض مسؤولي حماس أبدوا انفتاحاً نسبياً على مناقشة ترتيبات تتعلق بالسلاح، لكن الحركة رفضت علناً أي شروط تتضمن نزع السلاح أو النفي. وبينما تدور المفاوضات في حلقات مفرغة، تتفاقم معاناة المدنيين على الأرض. الفلسطينيون في غزة يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية وسط استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية ونقص حاد في المواد الغذائية، إضافة إلى فوضى في تطبيق نظام توزيع المساعدات الجديد المدعوم إسرائيلياً. على الجانب الآخر، تعيش العائلات الإسرائيلية التي لديها أقارب محتجزون في غزة حالة من القلق والترقب، دون أي بوادر قريبة لعودة أحبائها، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية أخيراً في كسر هذه الحلقة المفرغة، أم أن الطريق نحو السلام سيظل مفروشاً بالعقبات نفسها؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store