logo
بريطانيا تحظر "بالستاين أكشن".. خطوة لتجريم التضامن مع فلسطين أم محاولة يائسة لوقف الحراك الشعبي؟

بريطانيا تحظر "بالستاين أكشن".. خطوة لتجريم التضامن مع فلسطين أم محاولة يائسة لوقف الحراك الشعبي؟

وكالة شهاب٠٦-٠٧-٢٠٢٥
لندن – شهاب
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية، أقدمت السلطات البريطانية على حظر حركة "بالستاين أكشن"، المعروفة بنشاطها التضامني مع فلسطين وفضحها للدور البريطاني في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
زياد العالول، عضو التحالف الدولي ضد الاحتلال وعضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قال في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن "قرار الحظر يمثل محاولة واضحة لاحتواء تصاعد الحراك الشعبي داخل بريطانيا المتضامن مع فلسطين، والذي بات يشمل قطاعات طلابية و نقابية، بالإضافة إلى نخب سياسية وفنية وإعلامية".
وأكد أن هذا الحراك تجاوز نطاق المؤسسات التقليدية، ليصبح ظاهرة مجتمعية واسعة ترفض جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وأضاف العالول أن حظر "بالستاين أكشن" هو محاولة لتجريم العمل السلمي المناهض لدعم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحركة اختارت أساليب رمزية سلمية مثل دخول قاعدة عسكرية تدعم الاحتلال ورش الطائرات الحربية بطلاء أحمر، في إشارة إلى دماء المدنيين الفلسطينيين، وكذلك تركيزها على مصانع تزود الكيان الإسرائيلي بالأسلحة عبر تحركات مشابهة.
وأوضح أن هذه الإجراءات التي اتخذتها الحركة لم تخرج عن إطار السلمية، بل جاءت للتعبير عن موقف أخلاقي وإنساني من السياسات البريطانية المتورطة في دعم الاحتلال، وقال إن قرار الحظر يحمل رسالة تهديد إلى باقي المؤسسات التضامنية العاملة لأجل فلسطين، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود ستفشل لأن الوعي الشعبي البريطاني تجاه القضية الفلسطينية آخذ في التوسع.
وأكد العالول أن الخطوة البريطانية لا تُعد فقط تجاوزًا قانونيًا بحق حركة سلمية، بل أيضا استجابة مباشرة للضغوط السياسية الداعمة للاحتلال، وتجاهلًا صارخا للقانون الدولي ولقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تواجه امتعاضًا حتى من داخل الحزب الحاكم، نتيجة تزايد الرفض الشعبي لتصرفاتها، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي إلى نتائج عكسية عبر توسيع قاعدة التضامن مع فلسطين، ودفع المزيد من البريطانيين إلى استكشاف حقيقة ما يجري في غزة والانخراط في دعم القضية الفلسطينية.
واختتم العالول بالقول إن الجمهور البريطاني، الذي اعتاد على حرية التعبير، بدأ يتساءل عن سبب تقليص هذه الحرية عندما يتعلق الأمر بفلسطين، ما يثير استياءً واسعا ويعزز من تمسك شرائح المجتمع بحقها في التعبير السلمي عن مواقفها، رغم محاولات الترهيب والتجريم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القرني لشهاب: خسارة الأمة برحيل القائد الضيف لا تُعوّض وهو رجل لم يشبهه أحد
القرني لشهاب: خسارة الأمة برحيل القائد الضيف لا تُعوّض وهو رجل لم يشبهه أحد

وكالة شهاب

timeمنذ 17 ساعات

  • وكالة شهاب

القرني لشهاب: خسارة الأمة برحيل القائد الضيف لا تُعوّض وهو رجل لم يشبهه أحد

غزة – محمد هنية اعتبر الناشط والباحث السعودي ناصر بن عوض القرني رحيل قائد أركان المقاومة الفلسطينية محمد الضيف في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، "خسارة كبيرة للأمة"، قائلا "الأمة فقدت برحيله رجلًا لم يشبه أحدًا، وكان نموذجًا نادرًا للثبات والبطولة. قال القرني في تصريح صحفي خاص لوكالة "شهاب": "ما كنت أظن أن البطولة يمكن أن تسكن جسدًا من لحم ودم مثلنا، حتى عرفنا هذا القائد، الذي جمع الله في صدره ما تفرّق في صدور الأبطال. كان حنينه للأقصى بحجم أمة، ووفاؤه للأسرى لا يقاس، وثأره للشهداء لا يهدأ." وأضاف أن الراحل حمل على كتفيه أمانة أمة تتصدّع، في وقتٍ كان فيه كثيرون يبحثون عن مبررات للتراجع، مؤكدًا: "كنّا نعيش على الأرض، وهو وحده كان يعيش على الثغور. كنّا ننام مطمئنين، لأنه كان هناك... يسهر، ويحرس، ويقاوم." ووصف القرني القائد الضيف بأنه ظلٌّ كبير امتد ليغطي اليتامى، وأمهات الشهداء، وحاملي البنادق في الميدان، قائلًا: "كان سندًا لمن لا سند له. حمل عنّا ذلّنا، وصان كرامة كدنا ننسى ملامحها." وتابع: "لم تكسِره المطاردة، ولم تُضعفه العزلة، ولم تُرهقه السنون. كان رجلًا خلق ليكون لأمته، لا لنفسه، ومنحنا ما لم نمنحه له. وفي ختام تصريحه، شدد ناصر بن عوض القرني على أن الوفاء لهذا القائد يكون بالمضي في طريقه، والتمسك بخياراته، مؤكدًا أن ذكراه ستبقى حاضرة في وعي الأمة وفي كل ساحة مواجهة: "رحل الجسد، وبقي السيف مشرعًا. وبقيت القدس تعرف من ظلّ يحرسها حتى آخر رمق."

خاص حلّوم لـ شهاب: آن أوان كسر الصمت والخنوع العربي دفاعًا عن غزة
خاص حلّوم لـ شهاب: آن أوان كسر الصمت والخنوع العربي دفاعًا عن غزة

وكالة شهاب

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة شهاب

خاص حلّوم لـ شهاب: آن أوان كسر الصمت والخنوع العربي دفاعًا عن غزة

خاص - شهاب دعا السفير الفلسطيني السابق الدكتور ربحي حلّوم إلى كسر حالة الصمت والخنوع العربي والإسلامي تجاه العدوان "الإسرائيلي" المستمر على قطاع غزة، معتبرًا أن اللحظة التاريخية تستدعي انتفاضة شعبية شاملة، دفاعًا عن الكرامة والوجود الفلسطيني، في وجه الاحتلال وتواطؤ بعض الأنظمة الرسمية. وفي تصريخ خاص لوكالة (شهاب)، خاطب حلّوم الفلسطينيين الصامدين في غزة والضفة الغربية، داعيًا إياهم للتشبث بالسلاح والكلمة معًا، دفاعًا عن الأرض والكرامة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقال: "يا أهلنا المنزرعين في أرضهم في غزة العزة والبطولة والصمود، وفي الضفة الغربية المأسورة تحت احتلالين... أنتم وإيّانا جميعًا مدعوون للتشبث بناصية الكلمة وبالسلاح، وإشهاره بالساعد وفي الميدان، بالقول وبالفعل، دفاعًا عن أنفسكم ووطنكم، في مواجهة الغطرسة الوحشية للاحتلال وقطعان مستوطنيه وجراء جيشه الهمجي، في ظل صمتِ السلطة العميلة المرتدة، وخذلانها وخنوعها وتواطئها وعجزها عن حماية شعبها، وتشبثها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، راعيها وحاضنها والداعي إلى تجريد سلاح المقاومة". وانتقد حلّوم بشدة الأصوات التي تنادي بنزع سلاح المقاومة، واصفًا إياها بـ"المرجفة"، ومؤكدًا أن مقترحات وقف إطلاق النار المتداولة تُمثّل خضوعًا لإملاءات الاحتلال وتبريرًا لعدوانه المستمر. وأضاف: "عارٌ وألف عار أن ترتفع أصواتٌ من المرجفين الذين ينادون بسحب سلاح المقاومة أو إلقائه، أو بتجريدها من سلاحها، وفقًا لمقترح وقف إطلاق النار المتداول في الزوايا المعتمة، مبرّرين للعدوان همجيّته ووحشيّته بحجة السابع من أكتوبر المجيد، وكأن العدوان لم يكن قائمًا منذ أربعينات القرن الماضي، ومن قبل هذا التاريخ، على يد الاحتلال الصهيوني المجرم وداعميه في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأدواتهم من المتصهينين والصامتين في عالمنا العربي وغيره". وتساءل حلّوم عن استمرار حالة الصمت الرسمي العربي والإسلامي، في وقت تتصاعد فيه موجات الغضب الشعبي في عواصم الغرب، داعيًا إلى تحرك واسع لكسر حالة العجز والتخاذل. وقال: "حتى متى يران هذا الصمت على عواصم عالمينا العربي والإسلامي، بينما عدة عواصم عالمية تنفجر غضبًا في إيرلندا، وفنلندا، وإسبانيا، والبرازيل، وغيرها، وحتى في قلب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حاضنتي الاستعمارين القديم والحديث؟! وفي وجه الأرعن المهووس ترمب، الذي يتلاعب على حبال الثلاثة عشر مليار دولار التي جناها من خزائن بعض عواصمنا العربية؟!". ودعا حلّوم إلى انتفاضة شاملة على كافة المستويات، تكون شاهدًا للتاريخ وموقفًا لأجيال المستقبل، مؤكدًا أن كسر الصمت والتخاذل واجب وطني وأخلاقي. وقال: "فانتفضوا جميعًا لمحو عار الصمت والخذلان، حتى يُسجّل ويُشهَد أننا حملنا الأمانة ورعيناها، لتكون منارة في طريق أجيالنا القادمة لصنع التاريخ". كما وجّه تحية خاصة إلى أرواح الشهداء الفلسطينيين، وعلى رأسهم شهيدا بلدة المزرعة الشرقية، سيف الدين مسلط ومحمد رزق الشلبي، وإلى كافة شهداء المقاومة في غزة والضفة، مؤكدًا أن تضحياتهم ستبقى مشاعل نور في طريق النصر والتحرير.

حماس تطرق أبواب التفاوض بالدم : أسر الجنود هدف استراتيجي لإحياء معادلة "بدنا ولادنا يروحوا"
حماس تطرق أبواب التفاوض بالدم : أسر الجنود هدف استراتيجي لإحياء معادلة "بدنا ولادنا يروحوا"

وكالة شهاب

timeمنذ 2 أيام

  • وكالة شهاب

حماس تطرق أبواب التفاوض بالدم : أسر الجنود هدف استراتيجي لإحياء معادلة "بدنا ولادنا يروحوا"

خاص / شهاب رجّحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة حماس ستكثّف خلال الأيام المقبلة محاولاتها لأسر جنود من جيش الاحتلال، في ظل تغيّرات واضحة في أسلوب عملياتها الميدانية، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصدر أمني رفيع. وقال المصدر إن حماس "انتقلت إلى نمط عملياتي يقوم على مبدأ الفدائية، مع جرأة أكبر واحتكاك مباشر بقوات الاحتلال"، في إشارة إلى تكتيكات جديدة تتبعها الحركة في المواجهات الدائرة، وخصوصًا في المناطق الحدودية والمراكز العسكرية. أكثر خطورة وبحسب الصحيفة، ترى قيادة جيش الاحتلال أن هذا التصعيد من جانب المقاومة الفلسطينية يأتي في سياق تغيّر نهج العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وهو ما يدفع حماس إلى اعتماد أساليب أكثر خطورة واندفاعًا في المواجهة. ويأتي هذا التقدير في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واحتدام المواجهات في عدد من المحاور، وسط تحذيرات أمنية إسرائيلية من فقدان مزيد من الجنود أو وقوعهم في الأسر، ما قد يغيّر موازين التفاوض بشأن تبادل الأسرى. خلال 2025، نفّذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عدة محاولات لأسر جنود إسرائيليين باستخدام تكتيكات متنوعة: كمائن مركبة، عمليات أنفاق، وفخاخ عبوات. رغم إخفاقها في أسر أي جندي حي، تقدّم هذه المحاولات مؤشرات عن تحوّل نوعي في عمليات المقاومة، واعتمادها على تكتيكات فدائية واقتحامية مدروسة، وفق تقديرات إسرائيلية. كشفت كتائب القسام تنفيذ "كمين مركّب" يوم (9 يوليو 2025) في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، من خلال استهداف دبابة ميركافا وآليتين هندسية، تلاه اشتباك مباشر مع القوات الإسرائيلية، ومحاولة أسر جندي بشكل فدائي بعد أن فرّ من حفّار عسكري، قبل أن تُجهز عليه المقاومة وتستولي على سلاحه. وصف الخبراء العسكريون الحادثة بأنها "عملية مدروسة وليس انطلاقًا عشوائيًا"، واصفين نمط التخطيط والتنفيذ بأنه يدل على مستوى تكتيكي متقدّم. أما المحاولة الثانية، فكانت شمال غزة لأسر 4 مجندات (نهاية أبريل 2025). ووفق القناة 14 الإسرائيلية، أحبط الجيش محاولة معقّدة لكتائب القسام تهدف إلى أسر أربع مجندات عبر نفق مزوّد بصاروخ RPG، لكن دبابات الاحتلال تدخلت خلال 40 ثانية، مما أجبر المقاومة على الانسحاب. وصفت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن فشل التخطيط كان سيؤدي إلى نجاح العملية، لو لم يكن للتدخل الفوري للقوات الإسرائيلية. محاولات مستمرة في محاولة أخرى، استهدفت كمائن وعبوات ناسفة، في (مايو – يونيو 2025)، وحدة هندسية تابعة للجيش شرق رفح. نجم عن انفجارين جرح، ونفدت عمليات سحب الجرحى بواسطة المروحيات. وبحسب مراقبين، تعتمد حركة حماس على استراتيجية واضحة في مراكمة أوراق تفاوض قوية في مواجهة الاحتلال، واعتمادا على رؤية الشيخ الشهيد أحمد ياسين الأولي "بدنا اولادنا يروحوا" حيث تجد حماس من استراتيجية أسر الجنود الإسرائيليين الطريقة الاولى والاخيرة لتبيض السجون والتفاوض على كافة الملفات . وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاعتها، خاصة في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، التي أدّت إلى الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، وهدنة نوفمير عام 2023 ، ثم هدنة يناير عام 2025. في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تعود هذه القاعدة لتُطبّق بشكل فعلي، حيث تحاول كتائب القسام أسر جنود أحياء أو انتشال جثثهم في عمليات فدائية معقّدة، رغم التكلفة العالية لهذه العمليات. وتُدرك حماس أن أي اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار لن يتم دون معالجة ملف الأسرى، وهو ما يجعل امتلاكها لأسرى إسرائيليين ورقة ضغط مركزية، في وقت تطالب فيه المقاومة بالإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم قيادات ومحكومون بالمؤبد. تحرك سياسي تفاوضي ويرى الخبراء السياسيون، بحسب تحليلات منشورة، أن أسر الجنود هو جزء جوهري من استراتيجية حماس لتحرير الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يجعل كل محاولة أسر ليست مجرد معركة ميدانية، بل خطوة محسوبة في معركة التفاوض الأوسع، التي تحاول فيها الحركة فرض مطالب إنسانية وسياسية ضمن أي اتفاق قادم. ويؤكدون أن محاولات الأسر ليست فقط ردًا عسكريًا، بل هي تحرك سياسي تفاوضي بأدوات عسكرية، فكل جندي يتم أسره أو حتى يُفقد، يُحوّل إلى عامل ضغط داخلي هائل على الحكومة الإسرائيلية، كما يظهر من مواقف عائلات الجنود وأحزاب المعارضة. لذلك، فإن أي نجاح لحماس في أسر جنود – حتى ولو لم يُعلن عنه رسميًا – يعزّز موقفها التفاوضي في مفاوضات الدوحة الحالية، ويمنحها أوراقًا إضافية في ملف التهدئة وتبادل الأسرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store