
'كانبيرا' ترسو في البحرين لتعزيز أمن المنطقة
أكد قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس الفريق بحري جورج وايكوف، أن وصول السفينة 'يو إس إس كانبيرا' (LCS - 30) إلى البحرين، يجسد التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن المنطقة البحري، ويعزز الشراكة التاريخية مع المملكة.
وأعرب وايكوف عن شكره العميق لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على الدعم الكبير والتعاون المستمر.
وقال 'منذ وصولي إلى المنصب في فبراير من العام الماضي، ونحن نعمل على استقدام هذه السفينة إلى البحرين، وها هي اليوم ترسو هنا، وجودها يعكس الصداقة التي نتمتع بها مع المملكة، وهي خطوة أولى نحو تواجد لأربع سفن من هذا الطراز للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا البحرينيين لحماية الأمن البحري'.
وكشف وايكوف عن أن السفينة 'كانبيرا' وصلت بعد رحلة طويلة استغرقت شهرين من سان دييغو، عبر المحيط الهادئ والمحيط الهندي، مشيدًا بجهود الطاقم في جهوزية السفينة بمجرد وصولها.
وأشار إلى أن هناك سفنًا أخرى من الفئة نفسها في طريقها للانضمام، من بينها 'سانتا باربرا' و 'تولسا'، إلى جانب وحدة مروحيات مرافقة تعمل انطلاقًا من مطار البحرين الدولي.
وأكد أن السفينة الجديدة ستحل محل سفن 'Avenger' المتخصصة في مكافحة الألغام، التي خدمت في الخليج لعقود عدة، موضحا أن 'كانبيرا' تتفوق بقدرات إضافية تشمل الحرب السطحية والمناورة في المياه الضحلة.
بدوره، قال قائد السفينة الكابتن بيل غولدن، إن المهمة الأساسية للسفينة تتمثل في تنفيذ عمليات مكافحة الألغام باستخدام حزمة تكنولوجية حديثة، مشيرا إلى أن السفينة تحمل معدات متطورة تتيح إرسال مركبات آلية للقيام بمهام المسح والكشف، دون الحاجة لوجود طاقم بشري في مناطق الخطر.
وأوضح أن هذه التكنولوجيا تُعد نقلة نوعية مقارنة بسفن كاسحات الألغام التقليدية من طراز 'Avenger'، إذ تتيح 'حماية الأرواح مع إنجاز نفس المهمة بكفاءة أعلى'.
وعن اسم السفينة، أوضح غولدن أن 'يو إس إس كانبيرا' سُميت على اسم العاصمة الأسترالية، إذ تم تدشينها هناك، كتقدير للتعاون بين البلدين في صناعة السفن.
وعن دور السفينة في تعزيز الأمن البحري في الخليج، أكد غولدن أن السفينة، إلى جانب مهام مكافحة الألغام، تتمتع بقدرات على تنفيذ عمليات حربية سطحية وحماية خطوط الملاحة البحرية لضمان تدفق التجارة بحرية من الخليج إلى العالم.
وأشار إلى أن السفينة تتفوق في المناورة وقادرة على الوصول إلى أماكن ضحلة أو قريبة من المنشآت الحيوية مثل منصات النفط، لا تستطيع السفن الأكبر حجما الوصول إليها؛ ما يجعلها مثالية للعمل في البيئات الساحلية.
وعلى الرغم من أنه لم يحدّد مدة بقاء السفينة في البحرين، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجود هذه القدرات في المنطقة، سواء عبر 'كانبيرا' أو غيرها من السفن القتالية الساحلية من الفئة نفسها.
وفي ختام تصريحه، شدد الكابتن على أن السفينة وطاقمها مستعدون لمواجهة تهديدات متعددة الأوجه، مع التركيز على الجهوزية التامة لمهام مكافحة الألغام.
من جهته، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي، إن وجود 'كانبيرا' في البحرين هو مثال حي على قوة الشراكة العسكرية بين البلدين، مؤكدا أن 'كل ما نحتاج إلى تنفيذه يتم بالتعاون الكامل مع الحكومة البحرينية والقوات المسلحة'.
وأوضح أن وجود هذه القدرات المتقدمة هو نتيجة مباشرة لاتفاقية 'C-SIPA' الأمنية، التي تهدف إلى تعزيز القدرات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
أما بشأن التوترات الإقليمية مع إيران وإمكان زيادة الوجود العسكري الأميركي أو حدوث تحركات عسكرية إسرائيلية، فأكد السفير أنه ليس في موقع يسمح له بالتعليق على هذه الموضوعات، لكنه أشار إلى ما عبّر عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في زيارته الأخيرة للمنطقة قبل أسبوعين، إذ قال 'نحن نتفاوض بجدّية مع إيران، ويدنا ممدودة، ونسعى إلى شريك نتفاوض معه من أجل أمن واستقرار وازدهار المنطقة، ونأمل أن تكون إيران مستقرة ومزدهرة وآمنة في المستقبل'.
وأكد السفير أن ترامب كان أيضا واضحا في تأكيد أن الولايات المتحدة 'ستدافع عن نفسها وعن شركائها وحلفائها ضد أي تهديد خارجي'، مشيرا إلى أن وجود البحرية الأميركية في المنطقة بقدرات عالية يعكس هذا الالتزام الواضح.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 6 أيام
- أخبار الخليج
المقاتلة الساحلية «كانبيرا» ترسو في البحرين
كتب: علي عبدالخالق تصوير: حسين عبدالله أكد قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس، الفريق بحري جورج وايكوف، أن وصول السفينة القتالية الساحلية «يو إس إس كانبيرا» ( LCS -30) إلى البحرين يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين، ويجسد التزام واشنطن المستمر بحماية الأمن البحري في المنطقة. وأعرب وايكوف خلال جولة للصحفيين على متن السفينة، عن تقديره الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، على الدعم الوثيق والتعاون البنّاء مع القوات البحرية الأميركية. وقال: «منذ أن توليت مهامي في فبراير من العام الماضي، عملنا على تسهيل وصول هذه السفينة إلى البحرين، واليوم نشهد ثمرة هذا العمل الجماعي بوجودها هنا، كبداية لمرحلة جديدة من التعاون مع البحرية البحرينية». ولفت إلى أن هناك 4 سفنًا أخرى من نفس الفئة في طريقها الى الانضمام، من بينها «سانتا باربرا» و«تولسا»، إلى جانب وحدة مروحيات مرافقة ستعمل من مطار البحرين الدولي. وكشف أن السفينة «كانبيرا» أكملت رحلة استغرقت قرابة شهرين انطلقت من سان دييغو، مروراً بالمحيطين الهادئ والهندي، وصولاً إلى الخليج، مشيداً بجاهزية طاقمها ومهنيتهم العالية فور وصولهم. ولفت إلى أن هذه السفينة ستحل تدريجياً محل سفن « Avenger » المخصصة لمهام مكافحة الألغام، والتي خدمت لسنوات طويلة في المنطقة، موضحاً أن «كانبيرا» تتميز بقدرات متطورة تشمل تنفيذ العمليات السطحية والتنقل بكفاءة في المياه الضحلة، ما يعزز من مرونتها في أداء المهام. من جانبه، أوضح قائد السفينة، الكابتن بيل غولدن، أن المهمة الأساسية لـ«كانبيرا» تتركز في مكافحة الألغام باستخدام تقنيات متقدمة تشمل مركبات آلية غير مأهولة قادرة على تنفيذ مهام الكشف والاستطلاع من دون تعريض الطواقم لأي خطر مباشر. واعتبر أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية مقارنة بالسفن التقليدية، حيث يُتيح أداء نفس المهام بكفاءة وأمان أعلى. وفيما يتعلق بتسمية السفينة، أوضح غولدن أن اختيار اسم «كانبيرا» جاء تكريماً للعاصمة الأسترالية التي دُشنت فيها، تعبيراً عن عمق العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وأستراليا. وأشار إلى أن السفينة لا تقتصر مهامها على مكافحة الألغام فحسب، بل تم تجهيزها كذلك لمهام الحماية البحرية وتأمين خطوط الملاحة الحيوية، خصوصاً في البيئات الساحلية التي تتطلب قدرة عالية على المناورة، مؤكداً أنها قادرة على الوصول إلى مواقع استراتيجية لا يمكن للسفن الأكبر حجماً بلوغها. وفيما لم يحدد القائد مدة بقاء السفينة في البحرين، أكد أن «كانبيرا» تمثل جزءاً من التزام أمريكي أوسع بالحفاظ على قدرات بحرية متقدمة في المنطقة، عبر هذه الفئة من السفن القتالية الحديثة. من جهته، اعتبر السفير الأمريكي لدى البحرين، ستيفن بوندي، أن وجود «كانبيرا» في المملكة يعكس متانة الشراكة العسكرية بين البلدين، مشدداً على أن جميع الخطوات التنفيذية تتم بتنسيق تام مع الحكومة البحرينية وقواتها المسلحة. وأضاف أن إدخال مثل هذه القدرات هو إحدى ثمار اتفاقية التعاون الأمني « C - SIPA »، والتي تهدف إلى دعم الاستقرار وتعزيز القدرات المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية. وفي تعليقه على التوترات الإقليمية، وتحديداً مع إيران، امتنع السفير عن الخوض في التفاصيل، لكنه أشار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي شدد فيها على أهمية الحوار الجاد مع طهران، وتأكيد تطلع الولايات المتحدة إلى شراكة قائمة على الاستقرار والازدهار في المنطقة، مع ضمان الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها عند الضرورة.


البلاد البحرينية
منذ 6 أيام
- البلاد البحرينية
'كانبيرا' ترسو في البحرين لتعزيز أمن المنطقة
أكد قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية قائد الأسطول الخامس الفريق بحري جورج وايكوف، أن وصول السفينة 'يو إس إس كانبيرا' (LCS - 30) إلى البحرين، يجسد التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن المنطقة البحري، ويعزز الشراكة التاريخية مع المملكة. وأعرب وايكوف عن شكره العميق لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على الدعم الكبير والتعاون المستمر. وقال 'منذ وصولي إلى المنصب في فبراير من العام الماضي، ونحن نعمل على استقدام هذه السفينة إلى البحرين، وها هي اليوم ترسو هنا، وجودها يعكس الصداقة التي نتمتع بها مع المملكة، وهي خطوة أولى نحو تواجد لأربع سفن من هذا الطراز للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا البحرينيين لحماية الأمن البحري'. وكشف وايكوف عن أن السفينة 'كانبيرا' وصلت بعد رحلة طويلة استغرقت شهرين من سان دييغو، عبر المحيط الهادئ والمحيط الهندي، مشيدًا بجهود الطاقم في جهوزية السفينة بمجرد وصولها. وأشار إلى أن هناك سفنًا أخرى من الفئة نفسها في طريقها للانضمام، من بينها 'سانتا باربرا' و 'تولسا'، إلى جانب وحدة مروحيات مرافقة تعمل انطلاقًا من مطار البحرين الدولي. وأكد أن السفينة الجديدة ستحل محل سفن 'Avenger' المتخصصة في مكافحة الألغام، التي خدمت في الخليج لعقود عدة، موضحا أن 'كانبيرا' تتفوق بقدرات إضافية تشمل الحرب السطحية والمناورة في المياه الضحلة. بدوره، قال قائد السفينة الكابتن بيل غولدن، إن المهمة الأساسية للسفينة تتمثل في تنفيذ عمليات مكافحة الألغام باستخدام حزمة تكنولوجية حديثة، مشيرا إلى أن السفينة تحمل معدات متطورة تتيح إرسال مركبات آلية للقيام بمهام المسح والكشف، دون الحاجة لوجود طاقم بشري في مناطق الخطر. وأوضح أن هذه التكنولوجيا تُعد نقلة نوعية مقارنة بسفن كاسحات الألغام التقليدية من طراز 'Avenger'، إذ تتيح 'حماية الأرواح مع إنجاز نفس المهمة بكفاءة أعلى'. وعن اسم السفينة، أوضح غولدن أن 'يو إس إس كانبيرا' سُميت على اسم العاصمة الأسترالية، إذ تم تدشينها هناك، كتقدير للتعاون بين البلدين في صناعة السفن. وعن دور السفينة في تعزيز الأمن البحري في الخليج، أكد غولدن أن السفينة، إلى جانب مهام مكافحة الألغام، تتمتع بقدرات على تنفيذ عمليات حربية سطحية وحماية خطوط الملاحة البحرية لضمان تدفق التجارة بحرية من الخليج إلى العالم. وأشار إلى أن السفينة تتفوق في المناورة وقادرة على الوصول إلى أماكن ضحلة أو قريبة من المنشآت الحيوية مثل منصات النفط، لا تستطيع السفن الأكبر حجما الوصول إليها؛ ما يجعلها مثالية للعمل في البيئات الساحلية. وعلى الرغم من أنه لم يحدّد مدة بقاء السفينة في البحرين، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجود هذه القدرات في المنطقة، سواء عبر 'كانبيرا' أو غيرها من السفن القتالية الساحلية من الفئة نفسها. وفي ختام تصريحه، شدد الكابتن على أن السفينة وطاقمها مستعدون لمواجهة تهديدات متعددة الأوجه، مع التركيز على الجهوزية التامة لمهام مكافحة الألغام. من جهته، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي، إن وجود 'كانبيرا' في البحرين هو مثال حي على قوة الشراكة العسكرية بين البلدين، مؤكدا أن 'كل ما نحتاج إلى تنفيذه يتم بالتعاون الكامل مع الحكومة البحرينية والقوات المسلحة'. وأوضح أن وجود هذه القدرات المتقدمة هو نتيجة مباشرة لاتفاقية 'C-SIPA' الأمنية، التي تهدف إلى تعزيز القدرات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. أما بشأن التوترات الإقليمية مع إيران وإمكان زيادة الوجود العسكري الأميركي أو حدوث تحركات عسكرية إسرائيلية، فأكد السفير أنه ليس في موقع يسمح له بالتعليق على هذه الموضوعات، لكنه أشار إلى ما عبّر عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في زيارته الأخيرة للمنطقة قبل أسبوعين، إذ قال 'نحن نتفاوض بجدّية مع إيران، ويدنا ممدودة، ونسعى إلى شريك نتفاوض معه من أجل أمن واستقرار وازدهار المنطقة، ونأمل أن تكون إيران مستقرة ومزدهرة وآمنة في المستقبل'. وأكد السفير أن ترامب كان أيضا واضحا في تأكيد أن الولايات المتحدة 'ستدافع عن نفسها وعن شركائها وحلفائها ضد أي تهديد خارجي'، مشيرا إلى أن وجود البحرية الأميركية في المنطقة بقدرات عالية يعكس هذا الالتزام الواضح. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين
شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، عبر الاتصال المرئي ، في الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تستضيفه المملكة المغربية الشقيقة في العاصمة المغربية الرباط اليوم برئاسة مشتركة من معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومعالي السيد كاسبار فيلدكامب وزير خارجية مملكة هولندا، وبمشاركة واسعة من وزراء الخارجية في الدول الأوروبية والخبراء والمختصون في شؤون المنطقة. وأكد وزير الخارجية في كلمة مسجلة للاجتماع أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، كرست جهودها لتعزيز السلام والاستقرار من خلال الحوار والتسوية السلمية للنزاعات. وأضاف أن التزام مملكة البحرين بهذه الرؤية تجلى في تأكيدها الدائم بأن التعايش والتعاون الإقليمي هما مفتاح السلام المستدام في المنطقة. وقال إن هذه الرؤية الاستراتيجية أدت إلى التوقيع على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعززت بشكل أكبر من خلال انضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية، مما يعكس الإرادة الجماعية لبناء منطقة آمنة ومزدهرة. وأكد وزير الخارجية أنه خلال رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين، حرصت المملكة على توحيد المواقف العربية ونقل رسالة سلام إلى العالم، مع التركيز على التخفيف من معاناة الفئات الأكثر تضرراً في النزاعات والصراعات والمحرومة من الحقوق الأساسية. وقال إن الحاجة الملحة لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً في صميم الجهود العربية، مؤكدا أن حل الدولتين ليس مجرد هدف سياسي، بل ضرورة إنسانية والتزام قانوني يستند إلى الشرعية الدولية، وهو السبيل الوحيد القادر على كسر دوامة العنف وفتح آفاق جديدة للمنطقة. وقال إن الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة لا يمكن تجاهلها، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. مؤكدا أن أي تسوية طويلة الأمد للوضع في غزة ينبغي أن تركز على إعادة الإعمار دون تهجير قسري للسكان المدنيين، ووضع إطار حوكمة فعّال يضمن الأمن والاستقرار في غزة. وأضاف أن القادة العرب جددوا التزامهم بالخطة العربية التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة في مارس الماضي، والتي عقدت برئاسة مشتركة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موضحا أن هذه الخطة تمثل خارطة طريق واضحة لإعادة إعمار غزة. وأكد وزير الخارجية أن وحدة الصف غير المسبوقة بين الدول العربية والإسلامية، والتي باتت تحظى بدعم أوروبي متزايد، تمثل عنصرًا حاسمًا في جهود هذا التحالف. مشيرا الى أهمية مواصلة البناء على هذه الوحدة والزخم المتولد، وبمشاركة جادة من جميع الأطراف، يمكن العمل على تقوية التحالف العالمي وتقريب حل الدولتين من التحقق، وتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة يسودها السلام والاستقرار والاحترام المتبادل، وتتعايش شعوبها في أمن وسلام.