
سويسرا تفكر في بدء تحقيق حول صندوق المساعدات الأمريكية لغزة
أعلنت السلطات السويسرية أنها تدرس فتح تحقيق قانوني حول أنشطة 'صندوق غزة الإنساني'، الذي أنشأته الولايات المتحدة لتنسيق توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وذلك في إطار مبادرة أمريكية جديدة أثارت جدلاً واسعًا منذ بدايتها.
سويسرا تفكر في بدء تحقيق حول صندوق المساعدات الأمريكية لغزة
مقال مقترح: 'جامعة هارفارد تقاضي الحكومة الأمريكية بسبب منع استقبال الطلاب'
وجاء هذا القرار بعد أن تلقت السلطات طلبًا من إحدى المنظمات السويسرية للتحقيق في العمليات التي يقوم بها الصندوق، خاصة في ظل الاعتراضات الدولية البارزة على آلية عمله.
اعتراضات أممية
وبحسب ما نقلته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عبر موقعها الإلكتروني 'واي نت'، فقد تعرض الصندوق لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة، التي اعتبرت إنشاءه مخالفًا لمبادئ الحياد والشفافية، في ظل غياب التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المعنية، وعلى رأسها 'أونروا'، التي تتحمل تاريخيًا مسؤولية الإغاثة في القطاع.
وترى الأمم المتحدة أن المبادرة الأمريكية خطوة منفردة تتعارض مع آليات الإغاثة الدولية، مما قد يعقد عملية توزيع المساعدات ويؤدي إلى نتائج عكسية في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
تأخر انطلاق التوزيع
في هذا السياق، كشفت الصحيفة أن عمليات توزيع المساعدات، التي كان من المفترض أن تبدأ الأحد، تأجلت إلى يوم الإثنين أو الثلاثاء على أقل تقدير، بسبب تأخر وصول فرق الإشراف الأمريكية.
وعزت الشركة الأمريكية المشغلة للمشروع – 'صندوق المساعدات الإنسانية لغزة' – هذا التأخر إلى 'مشاكل لوجستية'، دون تقديم توضيحات إضافية، مما أثار المزيد من التساؤلات حول قدرة المشروع على العمل في بيئة ميدانية معقدة وخاضعة لتوترات أمنية وسياسية.
شوف كمان: الأردن ينجح في إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة من سوريا
المخاوف الإسرائيلية من توزيع غير منضبط
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية تراقب عن كثب عمل 'صندوق غزة الإنساني'، وتخشى من تسلل مواد أو موارد إلى فصائل فلسطينية مسلحة، خاصة إذا تم توزيع المساعدات بشكل مباشر دون ضوابط أمنية، وأبدت تل أبيب انزعاجها من اضطراب آلية التوزيع، واعتبرتها مصدر قلق قد يؤدي إلى توتر ميداني على حدود القطاع.
غموض حول التمويل والجهات المشاركة
ورغم الإعلان الرسمي عن الصندوق باعتباره مبادرة أمريكية 'إنسانية الطابع'، لم تتضح بعد تفاصيل الجهات الممولة له، أو المعايير التي تم اعتمادها لاختيار فرق الإشراف والمناطق المستهدفة، هذا الغموض أثار شكوك عدد من المنظمات السويسرية والدولية، ودفع بعضها إلى المطالبة بالشفافية الكاملة في كل ما يتعلق بالمساعدات العابرة للحدود، خصوصًا في سياق النزاعات المسلحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
إسبانيا: يجب النظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب بغزة
مدريد - (د ب أ) دعا وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على إنهاء الحرب في غزة، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها على الإنترنت (واي نت). وقال ألباريس في مقابلة مع إذاعة فرانس إنفو: "يجب على المجتمع الدولي أن ينظر في هذا الخيار لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة". وأضاف قائلا: "يجب أن ننظر في فرض عقوبات، في الأمد القصير جدا، لوقف هذه الحرب التي لا طائل منها – ولإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وبدون تدخل، وبشكل حيادي، حتى لا تقرر إسرائيل من يمكنه الحصول على الغذاء ومن لا يمكنه ذلك".


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
مؤتمر صحفي في ميناء الحديدة يكشف حجم الأضرار ويؤكد الجاهزية لاستقبال السفن
عُقد في ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمر صحفي استعرض حجم الأضرار التي لحقت بموانئ البحر الأحمر (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) جراء الغارات المتواصلة من قبل العدوان الصهيوني والأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب الجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الملاحية. شارك في المؤتمر وزير النقل والأشغال محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات أممية. أكد وزير النقل أن استهداف الموانئ يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشيداً بجهود المؤسسة في إعادة التشغيل السريع رغم الدمار. كما أشار محافظ الحديدة إلى أن الموانئ تمثل شرياناً حيوياً لأكثر من 80٪ من احتياجات اليمن. من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن إدراكها لحجم الأضرار، وأشادت بدور ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية. وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن خسائر تجاوزت 1.38 مليار دولار، منها 531 مليون كأضرار مباشرة. ولفتت إلى أن الاعتداءات استهدفت الأرصفة والبنية التحتية ومرافق التشغيل، إلا أن العمل استمر لضمان تدفق السلع الأساسية. وحذرت المؤسسة من تداعيات هذه الهجمات على الأمن الغذائي والصحي، محمّلة الكيان الصهيوني المسؤولية القانونية، وداعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل ودعم جهود إعادة التأهيل. عقب المؤتمر، تفقد الوفد الأممي الأرصفة المتضررة واطّلع على الاحتياجات العاجلة لاستمرار العمل الإنساني في الميناء.


الأسبوع
منذ 2 ساعات
- الأسبوع
انتصارات السودان تستفز أمريكا
خالد محمد علي خالد محمد علي في خطوة غير مفاجئة، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجيش السوداني بزعم استخدامه أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع. والخطوة كانت متوقعة خصوصًا بعد نجاح الجيش في كنس قوات التمرد من ولاية الخرطوم بالكامل وقبلها في ولايتيْ الجزيرة وسنار إضافة إلى تحقيق انتصارات نوعية في شمال وجنوب وغرب كردفان والفاشر. والغريب أن الإدارة الأمريكية استندت في عقوباتها على تقرير لنشطاء معارضين للجيش والدولة السودانية وينتمون إلى الدعم السريع وتحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك. والغريب أيضًا أن الإدارة الأمريكية دمرت مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1998 استنادًا إلى تقارير عملاء لها داخل السودان بزعم أن المصصنع كان ينتج أسلحة كيميائية. وبعد أقل من عام اعترفت الإدارة الأمريكية بأن المصنع كان ينتج الدواء والمضادات الحيوية لصالح الأمم المتحدة ولم تكن له أي علاقة بالأسلحة الكيميائية. ودمرت أمريكا بتحالف من 60 دولة العراق، وذبحت رئيسه في صباح عيد الأضحى أمام عامة المسلمين بزعم أنه كان ينتج أسلحة دمار شامل تهدد إسرائيل، وبعدها اعترف وزير خارجيتها الأسبق كولن باول أنه تعمد الكذب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإلصاق تهمة صناعة أسلحة دمار شامل بالعراق لتدمير قدراته العسكرية. وأمريكا تستخدم سلاح العقوبات بأبشع صوره ضد دولنا العربية بقصد إذلال شعوبها وتجويعها وتدمير قدراتها على التنمية والحداثة تحت مزاعم عقاب حكامها الذين يخالفون القانون الدولي، وهي نفسها من تمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتعتبر أن إبادة الشعب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وإبادة الثروة الحيوانية والطيور والزرع والأرض والمستقبل بأيدي إسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن النفس، أما انتصار الجيش والشعب السوداني على مجموعات من المرتزقة وتحرير الأرض والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد فهو غير مشروع ومخالف للقوانيين الدولية ويستحق التزوير والتلوين لصناعة اتهام اسمه استخدام أسلحة كيماوية. لم تقدم الإدارة الأمريكية دليلًا واحدًا لأي أثر لاستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، وكأنها تقول للعالم: إن عليكم أن تصدقوا كل أكاذيبي وإلا فملفات الكذب والتزوير جاهزة لكم جميعًا. وتخطط إدارة ترامب لاختطاف السودان من جميع الوحوش الضارية التي تتداعى عليه سواء كانت وحوشا إقليمية أو دولية، فبمجرد وضع السودان تحت العقوبات فإنه قد تم تأميمه لصالح البيت الأبيض ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه لأن سيف العقوبات حتمًا سيلحقه. إنها عملية إذلال واحتقار مستمر لشعوبنا العربية، لأننا لم نقل في يوم من الأيام لا لهذه الغطرسة ولا لإبادة شعوبنا ولكن الجميع اختفى مذعورًا خلف أشجار الجميز يبحث عن الأمن بينما تدك الصواريخ مقدرات شعوبه العربية، ويهلك الجوع أبناء وطنه، ظنًا منه أنه نجا، والحقيقة الساطعة كالشمس أن دوره لابد آتٍ، لأن البلطجي الأمريكي لايريد أبدا أن يرى شعوبا في تلك المنطقة التي يعتبر أن الله قد أخطأ عندما خلقها فوق كل تلك الثروات النفطية والزراعية والمائية والسمكية والمعدنية، والأرض الزراعية الأكثر خصوبة في العالم.