
مجلس الأمن الدولي: ندين العنف ضد المدنيين بالسويداء ونشدد على عملية سياسية شاملة استنادا لمبادئ 2254
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت بمحافظة السويداء في سوريا منذ 12 تموز/يوليه. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بترتيب وقف إطلاق النار وضمان حماية السكان المدنيين.
وفي بيان رئاسي صدر اليوم، أدان مجلس الأمن بقوة أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في السويداء وشملت عمليات قتل جماعي وفقدان الأرواح، وأدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص داخليا.
وحث المجلس الأطراف كافة على ضمان أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها في التنفيذ والمنظمات الإنسانية الأخرى، من إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المجتمعات المحلية المتضررة في السويداء وجميع أنحاء سوريا على نحو كامل وآمن وسريع ودون عوائق، وكفالة معاملة جميع الأشخاص معاملة إنسانية، بمن فيهم أي شخص استسلم أو جُرح أو احتُجز أو ألقى سلاحه.
توفير الحماية لجميع السوريين
وكرر مجلس الأمن تأكيد دعوته للسلطات المؤقتة أن توفر الحماية للسوريين قاطبة، كائنا ما كان انتماؤهم العرقي أو الديني، وشدد على عدم إمكانية تحقيق التعافي الحقيقي في سوريا دون تدابير حقيقية لتوفير الأمان والحماية للسوريين كافة.
رحب المجلس بالبيان الذي أصدرته السلطات السورية المؤقتة وأعلنت فيه إدانة أعمال العنف واتخاذ إجراءات للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها. ودعاها إلى ضمان إجراء تحقيقات موثوقة وسريعة وشفافة ونزيهة وشاملة وفقَ المعايير الدولية.
وقال المجلس في بيانه الرئاسي- الذي يصدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر: "يجب على السلطات السورية المؤقتة أن تضمن مساءلة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة بغض النظر عن انتماءاتهم. ويحيط مجلس الأمن علما كذلك بقرار إدارة شؤون الدفاع التابعة للسلطات السورية المؤقتة إنشاء لجنة للتحقق من انتماءات الأفراد الضالعين في أعمال العنف وخلفياتهم، ويشدد على أهمية الشمول والشفافية في عمليات العدالة والمصالحة وضرورتها الملحة لإحلال السلام المستدام في سوريا".
وأشار مجلس الأمن إلى قراره 2254 (2015) وبيانه الرئاسي (S/PRST/2025/4) وبيانه الصحفي الصادر في 17 كانون الأول/ديسمبر 2024، وأكد من جديد التزامه القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأهاب بجميع الدول أن تحترم تلك المبادئ.
التدخل في عملية الانتقال السياسي
وأدان المجلس جميع أشكال التدخل السلبي أو الهدام في عملية الانتقال السياسي والأمني والاقتصادي في سوريا، مشيرا إلى أن هذه التدخلات تقوض الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في البلاد، وأهاب بجميع الدول الامتناع عن أي عمل أو تدخل قد يزيد من زعزعة استقرار البلد.
ودعا مجلس الأمن أيضا إلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بما في ذلك المبادئ المتعلقة بالمنطقة الفاصلة، وكذلك ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ودورها، وأكد الواجب الواقع على عاتق جميع الأطراف أن تتقيد بأحكامه وأن تحافظ على الهدوء وتخفف حدة مظاهر التوتر.
أشار المجلس إلى التقرير السادس والثلاثين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للجنة مجلس الأمن بشأن تنظيمي داعش والقاعدة، وأكد أهمية مكافحة جميع أشكال الإرهاب في سوريا.
وأعرب عن قلقه البالغ من حدة التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، مشيرا إلى أن هذا التهديد قد يؤثر في المناطق والدول الأعضاء جميعا.
عملية سياسية جامعة يقودها السوريون
كما دعا مجلس الأمن إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون ويمسكون بزمامها، استنادا إلى المبادئ الرئيسية الواردة في القرار 2254. ويشمل ذلك حماية حقوق السوريين كافة، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.
وشدد على ضرورة أن تلبي هذه العملية السياسية التطلعات المشروعة للسوريين قاطبة وأن تحميهم جميعا وتمكّنهم من تقرير مستقبلهم على نحو سلمي ومستقل وديمقراطي.
وجدد مجلس الأمن التأكيد على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وفق المبادئ التي ينص عليها القرار 2254، وكرر الإعراب عن دعمه لجهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 15 دقائق
- الوئام
جنيف تفشل في إقرار معاهدة مكافحة التلوث البلاستيكي
اختتمت المحادثات الرامية للتوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث بالبلاستيك في جنيف دون التوصل لاتفاق. واجتمعت الدول المشاركة في المحادثات لليوم الـ11 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف لمحاولة استكمال معاهدة تاريخية لإنهاء أزمة التلوث بالبلاستيك. ومازال الخلاف قائما بين الدول حول ما إذا كانت المعاهدة يتعين أن تقلص من النمو الهائل في إنتاج البلاستيك وفرض ضوابط عالمية وملزمة قانونيا حول المواد الكيميائية السامة التي يتم استخدامها في صنع البلاستيك وكان من المفترض أن تكون المفاوضات بمقر الأمم المتحدة الجولة الأخيرة وأن تسفر عن أول معاهدة ملزمة قانونا حول التلوث بالبلاستيك، بما في ذلك في المحيطات. لكن كما حدث في الاجتماع الذي عقد في كوريا الجنوبية العام الماضي، انتهى الاجتماع بدون التوصل إلى معاهدة. وكانت المسودة الأخيرة لمعاهدة القضاء على التلوث بالبلاستيك ستضع حدا لإنتاج البلاستيك، لكن كانت ستعترف بأن المستويات الحالية من الإنتاج والاستهلاك 'غير مستدامة' وهناك حاجة إلى عمل دولي. يشار إلى أن العالم ينتج سنويا أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك الجديد ويمكن أن ينمو هذا الرقم بنسبة حوالي 70% بحلول عام 2040، بدون تغييرات في السياسة. وتريد حوالي 100 دولة الحد من الإنتاج. وذكرت الكثير من الدول أنه من الضروري أيضا معالجة المواد الكيميائية السامة التي يتم استخدامها في صنع البلاستيك


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
مواجهات طاحنة بين الجيش و"الدعم السريع" في الفاشر وبابنوسة
تتواصل منذ أيام عدة المعارك والمواجهات والقصف المدفعي الثقيل المتبادل بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق عدة بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بخاصة على المحور الجنوبي الغربي. كبح وسيطرة وكشفت مصادر عسكرية أن الجيش و"القوات المشتركة" الحليفة له، خاضا أمس الخميس اشتباكات عنيفة لليوم الرابع على التوالي، وتمكنا من كبح محاولة جديدة من "الدعم السريع" للتسلل نحو عمق المدينة ومقر الفرقة السادسة للجيش، وبسطا سيطرتهما الكاملة على معظم المحاور، مشيرة إلى أن الطيران الحربي تمكن من تدمير قافلة من إمدادات الأسلحة والذخائر على حدود السودانية - التشادية كانت في طريقها إلى المدينة. أوضحت المصادر أن الجيش و"المشتركة" نصبا مكمناً ناجحاً ضد "الدعم السريع"، أسفر عن تدمير أربع مدرعات والاستيلاء على تسع أخرى، ومقتل 16 من عناصرها بينهم مرتزقة أجانب. ومنذ منتصف الأسبوع الماضي استأنفت قوات "الدعم السريع" هجماتها العنيفة على المحور الجنوبي للمدينة، ضمن محاولاتها التقدم نحو دفاعات الفرقة السادسة مشاة للجيش. وعلى رغم نفي الجيش إحراز "الدعم السريع" أي تقدم نحو مقر قيادة الفرقة السادسة، فإن القوات ما زالت تؤكد تقدمها واقترابها من مقر قيادة الفرقة، مشيرة إلى أن حقول الألغام حول مقر الفرقة هي ما يعوق تقدمهم أكثر. درع حصينة وجدد قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، اللواء محمد أحمد الخضر، تأكيد أن الفرقة ستظل درعاً حصينة للدفاع عن البلاد والفاشر ومواصلة دحر الميليشيات المتمردة وفك الحصار عن المدينة. وأوضح الخضر، في كلمة له لمناسبة عيد الجيش المئوي، أن "القوات المسلحة والمشتركة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين والمقاومة الشعبية، سطروا ملاحم من المجد في معركة الكرامة الوطنية وظلت صامدة في وجه التحديات بعزم وإرادة قوية". ومع تصاعد المواجهات في الصراع المحتدم للسيطرة على مدينة الفاشر شمال دارفور منذ منتصف الأسبوع الماضي من دون انقطاع، بلغت الأزمة الإنسانية المأسوية ذروتها، وبات سكان الفاشر يواجهون خطر الموت جوعاً نتيجة النقص الحاد في الغذاء والرعاية الصحية. ويواصل وباء الكوليرا تفشيه المقلق في مناطق جديدة في دارفور، بخاصة في معسكرات طويلة وجبل مرة ونيالا وزالنجي ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، بازدياد مطرد في عدد الحالات اليومية المسجلة بمراكز النزوح، وفق المنسقية العامة للنازحين بدارفور. وأفاد آخر تحديث للمنسقية بأن إجمال الحالات اليومية منذ تفشي المرض بلغ 6119 إصابة و260 وفاة. وطالب والى شمال دارفور، الحافظ بخيت، المجلس باتخاذ خطوات عملية لإنفاذ القرار رقم 2730 الذي طالب فيه الميليشيات برفع الحصار عن الفاشر ووقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق. ونوه بخيت في معرض ترحيبه ببيان مجلس الأمن الأخير في شأن أزمة الفاشر، بأن الأوضاع الإنسانية بالمدينة لا تحتمل التأخير في إيصال المساعدات الإنسانية، مبيناً أن الميليشيات عندما فشلت في إسقاط المدينة عسكرياً أصبحت تستخدم تجويع المواطنين ومحاصرتهم لإسقاطها مما يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة والعقاب. عد الوالي هذه الحرب "وجودية تستهدف وحدة السودان"، مؤكداً أن "دارفور والفاشر تحديداً لن تكون البوابة للوصول إلى هذه الأهداف مهما كان الثمن". وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت تسجيل وفاة 40 شخصاً في الأقل بسبب الكوليرا خلال أسبوع واحد بدارفور في ظل تفش واسع للمرض في البلاد. ونبهت المنظمة إلى أن فرقها الطبية عالجت أكثر من 2300 مريض في الإقليم، مشيرة إلى أن سكان السودان يعانون الآن أسوأ تفش للكوليرا تشهده البلاد منذ أعوام. إسقاط واشتباكات وفي غرب كردفان، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة وقوات "الدعم السريع" التي تحاصر المدينة منذ أشهر بعد تهجير معظم سكانها. ووقعت الاشتباكات أثناء هجوم شنته "الدعم السريع" للاستيلاء على المؤن ومعدات لوجيستية أسقطها الطيران الحربي لإمداد الفرقة 22 مشاة. وبحسب المصادر، تمكنت قوات الفرقة 22 من تسلم الإمدادات "وكبدت العدو خسائر كبيرة واستولت على ثلاث عربات قتالية". وتفرض قوات "الدعم السريع" حصاراً على مدينة بابنوسة منذ أشهر عدة، مع تصعيد وتيرة هجماتها المتكررة على المدينة منذ ذلك الحين، لكنها فشلت في إسقاط الفرقة نتيجة الدفاع المستميت عنها. آلاف النازحين في شمال كردفان تشهد مناطق وأرياف غرب مدينة بارا عمليات حربية نشطة نفذت خلالها "قوات العمل الخاص" عملية ناجحة خلف خطوط "الدعم السريع" بهدف الاقتراب أكثر وتضييق الخناق على مدينة الأبيض عاصمة الولاية، مما أدى إلى تشتيت عناصرها وأحدثت في صفوفها خسائر كبيرة، بحسب مصادر ولائية. وكشفت "شبكة أطباء السودان" عن وصول قرابة 3 آلاف أسرة مهجرة من 66 قرية بولاية شمال كردفان إلى ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، بعد الهجمات التي شنتها الميليشيات على قراهم. وأكد بيان للشبكة أن تلك الأسر تعرضت لعمليات طرد وتهجير قسري، ونهب للأموال والحيوانات، فضلاً عن حملات اعتقال لعدد من قادتها، في هجمات ممنهجة شنتها الميليشيات على مناطقهم في إداريتي أم سيالة وأم قرفة. وأكدت الشبكة أن هذه الأعمال الإجرامية أدت إلى تشريد آلاف الأسر مما يعرضهم لأخطار كبيرة بخاصة مع قرب موسم الزراعة الذي يعد شريان حياة لكثيرين في المنطقة. وأضافت أن "استمرار مثل تلك السياسات ستفاقم الأزمة الإنسانية في شمال كردفان، وتفشل الموسم الزراعي، مما يعني فرض جوع ممنهج على السكان الذين يعتمدون بصورة رئيسة في معيشتهم على الزراعة". لا مصالحة أو مهادنة إلى ذلك جدد قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، "العزم على المضي في معركة الكرامة وعدم المهادنة والمصالحة ودحر التمرد مهما كانت الكلفة". وهنأ البرهان، في كلمة ألقاها أمس الخميس لمناسبة مرور 100 عام على تأسيس القوات المسلحة، و71 عاماً على "سودنتها"، الضباط وضباط الصف والجنود على "المجد الذي بناه السودانيون، وهم نفسهم بناة هذه الحضارة العظيمة وهم نفسهم من بنوا القوات المسلحة وداوموا على إسنادها". وحيا قائد الجيش، "السودانيين الذين ظلوا يقفون إلى جانب القوات المسلحة"، مشيداً بـ"الأبطال المرابطين في الثغور في كل مكان، لا سيما في الفاشر وبابنوسة وكادوقلي وفي كل متحركات القوات التي تدافع عن الحق وتحمي السودان". على نحو متصل شدد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، على ضرورة "تسخير كل الإمكانات المتاحة وتوفير الدعم اللازم لتمكين القوات المسلحة من أداء واجبها الوطني بفعالية وكفاءة، وتطويرها وتعزيز قدرتها القتالية لتحقيق التميز والريادة بين الجيوش العالمية". "تأسيس" ومجلس الأمن في المقابل، وتعقيباً على بيان مجلس الأمن الدولي، الرافض لقيام حكومة موازية لتحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لتهديدها وحدة السودان، أكد التحالف أن "وحدة البلاد مبدأ غير قابل للمساومة ويمثل حجر الزاوية في مشروعه السياسي الهادف لإنهاء الحرب وبناء دولة علمانية تحقق الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية". وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف، علاء الدين نقد، الالتزام بتحقيق سلام عادل وشامل يعالج جذور الأزمة الوطنية ومسببات الحروب ويضمن مشاركة جميع المكونات السودانية في صياغة مستقبل البلاد، معتبراً أن التفاوض هو الوسيلة لإنهاء الحرب ولكنه لن يكون كسابقاته من جولات التفاوض التي عبث بها وخربها تنظيم "الإخوان المسلمين". وأوضح نقد أن "التحالف أطلق نداءات عدة تدعو المدنيين إلى مغادرة مناطق العمليات النشطة في الفاشر وفتح ممرات إنسانية آمنة لخروجهم"، مبيناً أن قواته أخرجت أكثر من 800 ألف مواطن من مدينة الفاشر إلى مناطق آمنة التزاماً بالقانون الدولي الإنساني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حماية المدنيين على الصعيد نفسه أكد المستشار القانوني لقائد "الدعم السريع" محمد مختار أن قوات تحالف "تأسيس" ملتزمة حماية المدنيين، وتأمين الطرق الآمنة لهم، وتقديم المساعدة للنازحين من مدينة الفاشر إلى مناطق الإيواء. وأوضح مختار أن قوات "تأسيس" اتخذت التدابير اللازمة، بما في ذلك تشكيل لجان تحقيق، ومعالجة الظواهر السلبية، وإقامة محاكم ميدانية عسكرية لكل من يعبث بأمن وحياة المواطنين. وكانت الحكومة السودانية قد رحبت بتجديد مجلس الأمن الدولي دعوته (الميليشيا) إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف القتال، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وثمن بيان لوزارة الخارجية السودانية ما ورد في بيان مجلس الأمن من إدانة واضحة لانتهاكات "الدعم السريع"، مؤكداً أن "هذا الموقف يعكس الإجماع الدولي الرافض لتلك القوات، بما في ذلك مواقف المنظمات الإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة". وأشار البيان إلى أن "المجلس أعرب عن قلقه العميق إزاء الاعتداءات على العمليات الإنسانية من قبل الميليشيات، وحثها على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ العمل الإنساني". دولياً، طالب الاتحاد الأوروبي قوات "الدعم السريع" وحلفاءها برفع الحصار عن مدينة الفاشر، امتثالاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 لعام 2024. ودعا بيان مشترك للجهات المانحة في شأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، صادر عن المملكة المتحدة ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة والنرويج والسويد وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيرلندا وسويسرا وكندا، إلى جانب المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، كلاً من الجيش و"الدعم السريع" إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي في حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وإزالة جميع القيود وفتح كل الطرق الممكنة والاتفاق على طرق لتقديم المعونة الإنسانية عبر خطوط النزاع.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
عراقجي: إيران تعمل مع موسكو وبكين لتجنب عقوبات أوروبية محتملة
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس أن بلاده تعمل مع الصين وروسيا لتجنب عقوبات أوروبية محتملة. وفي رسالة وجهتها الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبدت ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا استعدادها لإعادة تفعيل آلية العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي للبرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية أغسطس (آب). وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني "إذا حصل ذلك فسيكون سلبياً (...) سنحاول منعه (...) نعمل مع الصين وروسيا لمنعه". وتابع "إذا لم ينجح ذلك وطبقوها (تفعيل آلية العقوبات) لدينا أدوات للرد. سنتحدث عنها في الوقت المناسب". والثلاثاء هدد وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بـE3 بتفعيل "آلية الزناد" التي كانت جزءاً من اتفاق العام 2015 الدولي مع إيران والذي خفف عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال وزراء الخارجية الألماني يوهان فاديفول والفرنسي جان نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي "أوضحنا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد"، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث "مستعدة لتفعيل آلية الزناد". وقال عراقجي إن العودة إلى العقوبات ستكون خطوة "سلبية" لكنه أشار إلى وجود "مبالغة" في العواقب الاقتصادية المتوقعة. وكان عراقجي بعث برسالة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي ذكر فيها أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لإعادة تفعيل آلية العقوبات. ورداً على ذلك، كتب الوزراء الثلاثة في رسالتهم التي بعثوا بها الثلاثاء أن "لا أساس" لما ورد في رسالة عراقجي.