logo
طروادة .. "حصانها" وفخ المفاوضات

طروادة .. "حصانها" وفخ المفاوضات

عمونمنذ 11 ساعات

* الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران
دخلت المنطقة منعطفاً خطيراً، عندما تحول الصراع الإسرائيلي-الإيراني من حرب بالوكالة عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ، إلى مواجهة عسكرية مباشرة هي الأولى من نوعها منذ عقود.
التصعيد بدأ بهجوم إسرائيلي غير مسبوق استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وقيادات من الصف الأول في المؤسسات العسكرية، وكوادر علمية مرتبطة ب المشروع النووي الإيراني، منها مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان وقاعدة تبريز الجوية .
لم تقف إيران مكتوفة الأيدي، جاء الرد بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عمق إسرائيل، مستهدفة تل أبيب والقدس .
لكن ما الذي دفع إسرائيل إلى هذا التصعيد؟.
إسرائيل تضع عنوان لهذه الحرب، والتي تشن على إيران، تدمير "البرنامج النووي الإيراني".
وهذا ما أكده السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن الهجمات تهدف إلى منع طهران من بلوغ "العتبة النووية" .
لم تقف الغاية هنا بل يتسع العنوان ليشمل ..تصريح نتنياهو إلى "تمهيد الطريق لتحرير الشعب الإيراني من نظامه القمعي"، على حد وصفه ما يشير إلى هدف غير مسبوق بزعزعة استقرار النظام الحكم في طهران .
وهذا يقودنا إلى حقيقية هذا التصعيد، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو تغيير وجه المنطقة ل 50 سنة قادمة، تكن فيها إسرائيل القوة المهيمنة في المنطقة.
وهذا يعني إنتقال المنطقة من العصر الامريكي الى العصر الاسرائيلي بالوكالة .
فالعصر الامريكي يحتمل لعبة التوازن بين محاور الإقليم وتقسيم الأدوار و النفوذ .
الدخول في العصر الاسرائيلي .
كوكيل حصري لامريكا و نفوذها ، واخراج الآخرين من المعادلة، ع ما يبدو هو الهدف والغاية المحركة من وراء هذه الحرب.
الاحادية الاسرائلية ، محاولة الدفع ب إسرائيل و انتقالها من قوة إقليمية، إلى القوة الإقليمية المتفردة والهيمنة على المنطقة والإقليم.
الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران تمثل اليوم، زلزالاً جيوسياسياً يعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط.
فبعد أربعة عقود من الصراع بالوكالة ، دخلت العلاقات مرحلة المواجهة المفتوحة التي تهدد بتفجير المنطقة.
في ظل هذا الوضع، تتحول المنطقة إلى ساحة اختبار لمصالح القوى الكبرى ومستودعاً للبارود قد ينفجر بأقل شرارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د.محمد القوابعة يكتب: طروادة .. " حصانها " وفخ المفاوضات .. الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران
د.محمد القوابعة يكتب: طروادة .. " حصانها " وفخ المفاوضات .. الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران

سرايا الإخبارية

timeمنذ 33 دقائق

  • سرايا الإخبارية

د.محمد القوابعة يكتب: طروادة .. " حصانها " وفخ المفاوضات .. الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران

بقلم : الدكتور محمد القوابعة دخلت المنطقة منعطفاً خطيراً، عندما تحول الصراع الإسرائيلي-الإيراني من حرب بالوكالة عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ، إلى مواجهة عسكرية مباشرة هي الأولى من نوعها منذ عقود. التصعيد بدأ بهجوم إسرائيلي غير مسبوق استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وقيادات من الصف الأول في المؤسسات العسكرية، وكوادر علمية مرتبطة ب المشروع النووي الإيراني، منها مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان وقاعدة تبريز الجوية . لم تقف إيران مكتوفة الأيدي، جاء الرد بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عمق إسرائيل، مستهدفة تل أبيب والقدس . لكن ما الذي دفع إسرائيل إلى هذا التصعيد؟. إسرائيل تضع عنوان لهذه الحرب، والتي تشن على إيران، تدمير"البرنامج النووي الإيراني". وهذا ما أكده السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن الهجمات تهدف إلى منع طهران من بلوغ "العتبة النووية" . لم تقف الغاية هنا بل يتسع العنوان ليشمل ..تصريح نتنياهو إلى "تمهيد الطريق لتحرير الشعب الإيراني من نظامه القمعي"، على حد وصفه ما يشير إلى هدف غير مسبوق بزعزعة استقرار النظام الحكم في طهران . وهذا يقودنا إلى حقيقية هذا التصعيد، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو تغيير وجه المنطقة ل 50 سنة قادمة، تكن فيها إسرائيل القوة المهيمنة في المنطقة. وهذا يعني إنتقال المنطقة من العصر الامريكي الى العصر الاسرائيلي بالوكالة . ف العصر الامريكي يحتمل لعبة التوازن بين محاور الإقليم وتقسيم الأدوار و النفوذ . الدخول في العصر الاسرائيلي . كوكيل حصري لامريكا و نفوذها ، واخراج الآخرين من المعادلة، ع ما يبدو هو الهدف والغاية المحركة من وراء هذه الحرب. الاحادية الاسرائلية ، محاولة الدفع ب إسرائيل و انتقالها من قوة إقليمية، إلى القوة الإقليمية المتفردة والهيمنة على المنطقة والإقليم. الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران تمثل اليوم، زلزالاً جيوسياسياً يعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط. فبعد أربعة عقود من الصراع بالوكالة ، دخلت العلاقات مرحلة المواجهة المفتوحة التي تهدد بتفجير المنطقة. في ظل هذا الوضع، تتحول المنطقة إلى ساحة اختبار لمصالح القوى الكبرى ومستودعاً للبارود قد ينفجر بأقل شرارة. ..

جبر: الضربة الإسرائيلية لإيران تمت بتخطيط أمريكي لإجبار طهران على التفاوض تحت الضغط
جبر: الضربة الإسرائيلية لإيران تمت بتخطيط أمريكي لإجبار طهران على التفاوض تحت الضغط

جو 24

timeمنذ 44 دقائق

  • جو 24

جبر: الضربة الإسرائيلية لإيران تمت بتخطيط أمريكي لإجبار طهران على التفاوض تحت الضغط

جو 24 : مالك عبيدات - قالت أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن الضربة العسكرية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران جاءت نتيجة اتفاق أمريكي–إسرائيلي يهدف إلى كبح النفوذ الإيراني، وتعزيز قدرة إسرائيل على الردع وفتح جبهات متعددة في المنطقة، والأهم من ذلك، دفع إيران إلى التفاوض تحت الضغط والقبول بالمقترح الأمريكي المعروف بـ"مقترح ويتكوف". وأضافت جبر لـ الاردن24 أن الرسالة التي أرادت واشنطن إيصالها واضحة، مفادها أن إيران لن تنعم بالأمن أو الاستقرار ما لم تنصَع للإرادة الأمريكية. وأوضحت أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم يشير إلى سعيها لتعزيز قدراتها النووية، وأن الولايات المتحدة استخدمت إسرائيل كذراع لها في المنطقة، حيث نُفذت الضربة بأساليب ووسائل أمريكية بالكامل وبتوجيه مباشر من الإدارة الأمريكية. وأشارت جبر إلى أن الضربة كشفت عن اختراقات عميقة داخل المجتمع السياسي والأمني الإيراني، وصلت إلى مستويات عليا في الحرس الثوري والقيادات الكبرى، كما حدث في لبنان وسوريا واليمن، مما يستدعي من إيران إعادة النظر في منظومة العمل داخل أجهزتها الأمنية والعسكرية. وأكدت أن الضربات الإسرائيلية شابها الكثير من التهويل، لكنها لم تكن مفاجئة، إذ جرى التخطيط لها منذ أواخر نيسان الماضي، وهو ما يفسر قيام الولايات المتحدة بسحب مبعوثيها وعائلاتهم من بعض دول الشرق الأوسط قبيل تنفيذها. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن أعلن نيته توجيه ضربة لإيران، في حين أعلنت طهران قبل أيام امتلاكها معلومات استخباراتية دقيقة حول القدرات العسكرية الإسرائيلية، ما عجل بتنفيذ الضربة. وبيّنت جبر أن الولايات المتحدة تدرك سعي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لامتلاك السلاح النووي، ما يشكّل تهديدًا لمصالحها ولموقع إسرائيل في المنطقة. واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مفتوحة، بل إلى تسوية الملفات العالقة، واستعادة قوة الردع الإسرائيلية التي تراجعت بعد أحداث 7 أكتوبر. تابعو الأردن 24 على

مناورات للترسيم الجيوسياسي !
مناورات للترسيم الجيوسياسي !

الانباط اليومية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الانباط اليومية

مناورات للترسيم الجيوسياسي !

الأنباط - من أجل ترسيم نظام الضوابط والموازين تأتي المناورات العسكرية الايرانية الاسرائيلية، هذا ما يقوله بيان ترسيم الأحداث تماما كما فعلت من قبل الهند والباكستان بهدف ترسيم نفوذهم في إقليم جنوب آسيا، وتم اتخاذ قرار جيواستراتيجي شرعن نظام الضوابط والموازين بينهما والأمر ذاته يحدث بين طهران وتل أبيب التى راحت لتستخدم كل تكنولوجيا الجيل الخامس وحتى السادس الذي تمتلكه أمريكا للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط، الا ان نتائج المناورة قد بينت "ان اسرائيل لن تنتصر كما ان ايران لن تنهزم"، وهذا ما استدعى من الرئيس بوتين وترامب بالتوافق على ضرورة وقف الحرب وعدم توسعها بعدما كان كلاهما قد فتح الباب فى البداية لإطلاق هذه المناورة العسكرية المحدوده بين البلدين، التى بينت ان اسرائيل لن تكون شرطي المنطقة وحدها ويجب أن تكون بالشراكة مع ايران، وربما ذلك سيفتح الباب أمام دور عربي قد يكون للرياض التى أظهرت موقفا واضحا منذ البداية عندما انحازت فيه لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتداء على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تماما كما بينت ذلك الأردن في موقفه الضمنى المنحاز لقرارات الشرعية الدولية. ولعل جملة المبتدأ هذه التي تعنى ان قرار وقف إطلاق النار قد اتخذ في الدائرة القطبية، وأن قرار شرعنة نظام جديد للضوابط والموازين أصبح قيد التشكيل فى الشرق الأوسط، فإن بيان ذلك ينتظر أن تؤكده التفاصيل التي ستبينها لاحقا المفاوضات الجارية بين أطراف دول المركز والصين، كما ستظهرها بطريقه غير مباشره تفاهمات القنوات الأمنية التي تجري بين اسرائيل غير المنتصره وإيران غير المنهزمة، وهو ما يعني أن مفاوضات ترسيم يتم بيانها بهذه الاثناء وينتظر أن يصاحبها الكثير من المتغيرات على مستوى الأنظمة السياسية بسبب حالة التغيير التي ستطرأ على طبيعة أدوار أنظمة المنطقة الوظيفية !. خلاصة القول لقد أظهر الحلف "الصيني الباكستاني والايراني" تفوقه الجيوسياسي في المناورات الهندية الباكستانية كما فى المناورات الايرانية الاسرائيلية، الامر الذى يؤكد ان مشروع طريق الحرير مازال واصل ومتصل وان قوة هذا الحلف أصبحت واضحة للعيان حيث كان يمكن للصين حسم المناورة العسكرية لصالح ايران فى خضم المناوره الجارية بعدما قامت إسرائيل باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس فى ضرب مناطق فى ايران تعتبر مفصلية، حيث أذربيجان الشرقية عند الحدود الايرانية الباكستانية ومدينه تبريز حيث تكمن قوة الحرس الثورى ومركزها، اقول كان يمكن للصين حسم تفوق ايران على اسرائيل لو قدمت لإيران صواريخ "اتش كيو 19" لكنها آثرت أن لا تفعل على الرغم من قيام باكستان بشراكة عضوية مع ايران بتحديد النووي الاسرائيلي. لكن هذه الخلاصة تحمل استنتاج ايضا مفاده يقول ان هناك مثلث "اسلامي" باكستاني ايراني تركي اخذ يحكم جنوب ووسط آسيا ويظهر قوة ووزن ثقيل فى بيت القرار، وهو الثقل الذى يمكن الاعتماد عليه فى حفظ سلامة مناطق نفوذه واما المناطق المجاورة فإنها ستبقى تنتظر ما ستحمله تفاصيل الحالة الجيوسياسية من احداث قبل الشروع فى عملية التعميد الى حين انتهاء نتنياهو من محاولاته في السيطرة الاحادية والاعلان عن طي صفحة مرحلة، لكن الأمر الاستراتيجي أخذ يبين أن "دولة عربية" شرق أوسطية ستكون شريكة لإسرائيل من الناحية الجيوسياسية لبناء منظومة مرجعية أمنية للمنطقة بعدما شرعن دور ايران صينيا، ولن تكون اسرائيل وحدها قادرة على ترسيم الجمل الأمنية والعسكرية بالمنطقة لصالح المرجعية الغربية التى ستكون بديلة عن الناتو، كما تبينها سياقات الأحداث قيد التشكيل فى الترسيم الجيوسياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store