د.محمد القوابعة يكتب: طروادة .. " حصانها " وفخ المفاوضات .. الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران
بقلم : الدكتور محمد القوابعة
دخلت المنطقة منعطفاً خطيراً، عندما تحول الصراع الإسرائيلي-الإيراني من حرب بالوكالة عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ، إلى مواجهة عسكرية مباشرة هي الأولى من نوعها منذ عقود.
التصعيد بدأ بهجوم إسرائيلي غير مسبوق استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وقيادات من الصف الأول في المؤسسات العسكرية، وكوادر علمية مرتبطة ب المشروع النووي الإيراني،
منها مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان وقاعدة تبريز الجوية .
لم تقف إيران مكتوفة الأيدي، جاء الرد بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عمق إسرائيل، مستهدفة تل أبيب والقدس .
لكن ما الذي دفع إسرائيل إلى هذا التصعيد؟.
إسرائيل تضع عنوان لهذه الحرب، والتي تشن على إيران،
تدمير"البرنامج النووي الإيراني".
وهذا ما أكده السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن الهجمات تهدف إلى منع طهران من بلوغ "العتبة النووية" .
لم تقف الغاية هنا بل يتسع العنوان ليشمل ..تصريح نتنياهو إلى "تمهيد الطريق لتحرير الشعب الإيراني من نظامه القمعي"، على حد وصفه ما يشير إلى هدف غير مسبوق بزعزعة استقرار النظام الحكم في طهران .
وهذا يقودنا إلى حقيقية هذا التصعيد، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو تغيير وجه المنطقة ل 50 سنة قادمة، تكن فيها إسرائيل القوة المهيمنة في المنطقة.
وهذا يعني إنتقال المنطقة من العصر الامريكي الى العصر الاسرائيلي بالوكالة .
ف العصر الامريكي يحتمل لعبة التوازن بين محاور الإقليم وتقسيم الأدوار و النفوذ .
الدخول في العصر الاسرائيلي .
كوكيل حصري لامريكا و نفوذها ، واخراج الآخرين من المعادلة، ع ما يبدو هو الهدف والغاية المحركة من وراء هذه الحرب.
الاحادية الاسرائلية ، محاولة الدفع ب إسرائيل و انتقالها من قوة إقليمية، إلى القوة الإقليمية المتفردة والهيمنة على المنطقة والإقليم.
الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران تمثل اليوم، زلزالاً جيوسياسياً يعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط.
فبعد أربعة عقود من الصراع بالوكالة ، دخلت العلاقات مرحلة المواجهة المفتوحة التي تهدد بتفجير المنطقة.
في ظل هذا الوضع، تتحول المنطقة إلى ساحة اختبار لمصالح القوى الكبرى ومستودعاً للبارود قد ينفجر بأقل شرارة.
..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 17 دقائق
- عمون
حماية سيادتنا
لم ولن تكن التحديات التي تواجه المنطقة ودولها هي الأولى أو الأخيرة ، فمنطقتنا ملتهبه منذ فجر التاريخ وما زالت . فالتسابق والصراع علي هذه المنطقة واقع محتوم دخل في فلسفة وتكوين دول المنطقة . ما يجري اليوم هو واحدة من النتائج الحتمية للسيطرة على هذه المنطقة ، فإسرائيل الامريكية لا تريد منافسا لها ولا شريكا يعرقل أهدافها في الهيمنة على المنطقة ، وايران وجدت نفسها امام تحدي مع إسرائيل الامريكية في التوسع وبنا الاحلام الفارسية العظمى المشهودة , فهذا الطمع الكبير من هذه القوى جميعا جاء وسط ضعف عربي، وانكسار في الوحدة والعمل المشترك ، حيث شهدنا كيف تهافت المال العربي والسياسة العربية لنيل الرضى الأمريكي وبركات البيت الأبيض هذه الحرب المحتومة وضعتنا نحن في الاردن امام مسؤولياتنا تجاه انفسنا وتجاه الدولة ، فنحن جميعا على وعي تام بأن هذه الحرب هي حرب مصالح واهداف أساسها : من سيهيمن على المنطقة ومن سيكون المتحكم بأمرها ، وأن الاطماع الإسرائيلية الامريكة لم ولن تقف عند حد ، بل تسعى أمريكيا لاخضاع ايران والتمكن من بنا نظام سياسي يصبح كبقية الأنظمة في المنطقة تحكمه الإرادة الامريكية . فإسرائيل أداة أمريكيا في المنطقة والشرطي الذي يجب أن ينفذ أوامرها لتحقيق الأهداف ، وهذا ينسجم بالتمام والكمال مع اهداف الجانب المتطرف في الإدارة الإسرائيلية التي تريد فرض الهيمنة والسيطرة على المنطقة . اما مسؤوليتنا تجاه الدولة الأردنية فمن الطبيعي أن نثق بتوجهات الدولة ، وان نتلاحم في التعبير عنها والتعامل معها بكل صدق ، وان ننطلق من منظور وعينا بالاطماع والغايات التي تشأت من اجلها هذه الصراعات ، والاهداف التي تسعى اليها كل من عناصر هذه الحرب ، فالاردن دولة مستقلة ذات سيادة ، واحترام سيادتنا هو احترام للدولة وشعبها ونظامها ، وأن أي إساءة لها يعني إساءة لكل عناصر الدولة ، هذا إضافة للخطورة الكبيرة التي تترتب عن انتهاك هذه السيادة خاصة ونحن نعيش بين اقطاب ملتهبة ، تحاول الدول الطامعة توريطها وزجها إلى اتون حرب غير عادلة بحيث يكون الأردن ساحة لهذا الصراع الذي يشكل خطرا فادحا على هذا البلد. من حق الأردن أن يدافع عن نفسه / ومن حقه أن يمنع تحويل الأردن جوا وبحرا وارض الى ساحات لمعارك أي طرف أو أن نعطي لإسرائيل الفرصة وباي حجة للتمادي والتبرير التوسعي الذي تسعى اليه . من حق الأردن أن يثبت عمليا أنه لا يسمح لاحد استغلال سمائه كمعابر أو ساحة صراع ليس دفاعا عن احد أو الوقوف مع أحد ضد أحد بل دفاعا عن سماء وارض وشعب الأردن ، فلقد رأينا كيف شكلت المقذوفات التي سقطت بالأردن خطورة على المواطنين الأردنيين! نحن جميعا نتعاطف مع ايران لضرب إسرائيل ، فكلنا لنا ثأر عند هذا النظام الاسرائيل القاتل ، ولكن يجب على هذه المشاعر والعواطف النبيلة أن لا تنسينا مسؤوليتنا تجاه الأردن حاضره ومستقبلة . ولعل تجربة ايران وما حصل سابقا مع حزب الله في ايران أن يكون درسا لنا جميعا في تحصين جبهتنا الداخلية وتقويتها ، وتعزيز تماسكها فكرا وفعل . فنحن المؤهلون في منطقتنا لأن نحمل شعاع النور بالعقل والمنطق ، وأن نفوت على اعدائنا والمتربصين بنا كل محاولات النيل من هذا الوطن . فنحن ندرك أن نوايا نتنياها تجاه الأردن لم ولن تكون متساهلة ، بل يحاول على الدوام الاساءات المتكررة، وامامنا أربعة سنوات قادمة فرضت علينا أن نكون اكثر وعيا ، وأعظم مسؤولية ، داعمين القيادة متعاضدين في الداخل ، واعين لكل المحاولات .لا نلتفت لهؤلاء القوالون ، أصحاب القول والكلمة المدفوعة والمواقف المتقلبة والمصالح الخاصة أن يفرضوا اجندات غير صحيحة , وغير سليمة علينا . نحن كشعب لا نختلف في ان إسرائيل هي العدو الأكبر ، وأن نتنياهو جاء بفكر يميني متطرف ، وأن مصلحته السياسية وائتلافه هي القضاءعلى كل معاني السلام والسلم في المنطقة ، وابقائها في حالة اللهيب المحترق . وأن مواجهته وعلى المستوى الأردني هو كشف أهدافه وأطماعه أمام المجتمع الدولي وبيان الأفعال غير الإنسانية المنافية للقيم والأعراف والقوانين الدولية من خلال دبلماسية واقعية حكيمة ، كذلك تفويت المحاولات المستمرة اختراق الساحة الأردنية وذلك بالتكاتف والتلاحم وأدراك هذه المحاولات التي لا تنقطع . تماسكنا هو الأساس ووعينا هو الدرع الذي يبقينا على الدوام في ساحة الأمان.


جو 24
منذ 43 دقائق
- جو 24
نتنياهو: اعطيت توجيهاتي للمضي قدما في مفاوضات صفقة التبادل
جو 24 : - صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أعطى الضوء الأخضر للمضي قدما في مفاوضات صفقة التبادل. واضاف قائلاً: "لقد أصدرتُ تعليماتٍ للمضي قدمًا في المفاوضات بشأن الرهائن، لوجود اختراقه ". وأجرى فريق التفاوض برئاسة الوزير رون ديرمر امس، تقييمًا للوضع، وفي وقت لاحق من اليوم، عُقدت مناقشة أخرى بقيادة نتنياهو مع منسق الأمن القومي والأمن الداخلي (الإفراج والمفقودين) غال هيرش والوزير ديرمر. ووفقًا لمصدر إسرائيلي رفيع المستوى، فقد نوقشت قضية المختطفين أيضًا في اجتماع الكابنيت الذي عقد الليلة الماضية. قبل يوم من الهجوم الإسرائيلي على إيران، أطلع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على آخر مستجدات المحادثات الخاصة بصفقة التبادل. يذكر ان المقترح المحوري للمفاوضات يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين ووقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. وتشير التقارير إلى أن حماس تُظهر مرونة، بينما تطالب إسرائيل بضمان حرية العمل العسكري حتى خلال وقف إطلاق النار. تابعو الأردن 24 على


الشاهين
منذ ساعة واحدة
- الشاهين
نتنياهو: اعطيت توجيهاتي للمضي قدما في مفاوضات صفقة التبادل
الشاهين الاخباري صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أعطى الضوء الأخضر للمضي قدما في مفاوضات صفقة التبادل. واضاف قائلاً: 'لقد أصدرتُ تعليماتٍ للمضي قدمًا في المفاوضات بشأن الرهائن، لوجود اختراقه '. وأجرى فريق التفاوض برئاسة الوزير رون ديرمر امس، تقييمًا للوضع، وفي وقت لاحق من اليوم، عُقدت مناقشة أخرى بقيادة نتنياهو مع منسق الأمن القومي والأمن الداخلي (الإفراج والمفقودين) غال هيرش والوزير ديرمر. ووفقًا لمصدر إسرائيلي رفيع المستوى، فقد نوقشت قضية المختطفين أيضًا في اجتماع الكابنيت الذي عقد الليلة الماضية. قبل يوم من الهجوم الإسرائيلي على إيران، أطلع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على آخر مستجدات المحادثات الخاصة بصفقة التبادل. يذكر ان المقترح المحوري للمفاوضات يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين ووقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. وتشير التقارير إلى أن حماس تُظهر مرونة، بينما تطالب إسرائيل بضمان حرية العمل العسكري حتى خلال وقف إطلاق النار.