
وفد حماس في القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، وإندونيسيا تعلن استعدادها لـ"توفير مأوى مؤقت" لفلسطينيين من غزة
قتل عشرة فلسطينيين وجرح 40 آخرين في قصف جوي إسرائيلي صباح اليوم، على مربع سكني "دون سابق إنذار" في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بحسب ما أفاد سكان وشهود عيان لبي بي سي.
وقال الشهود إن "عمليات محاولة انتشال القتلى لا تزال مستمرة، والأعداد مرشحة للزيادة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قُتل 15 فلسطينياً وجرح آخرون من جراء تواصل عمليات القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وطال القصف، بحسب المصادر، عدداً من خيام النازحين ومنازل مأهولة ومراكز توزيع طعام، وتركزت الغارات على مناطق في مدينتي رفح وخان يونس في جنوب القطاع ومخيم النصيرات في وسطه.
يأتي ذلك فيما وصل وفد من الحركة الفلسطينية إلى، القاهرة، لإجراء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل التي استأنفت الحرب في القطاع.
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران، "ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار" في غزة، لافتاً إلى استمرار التواصل مع الوسطاء من دون طرح أي اقتراح جديد في هذا المعنى.
والاثنين، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
Reuters
وأشار عضو المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس إلى أنه "لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ومن الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفاً أن "التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمراً حتى الآن".
وقال بدران إن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المسلّحة التي تواجه إسرائيل "وافقت على الاقتراح الذي تقدّم به الوسطاء المصريون والقطريون والذي رفضه الاحتلال"، مؤكداً انفتاح حماس على "كل الأفكار التي يمكن ان تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".
وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، قدمت إسرائيل ورقة للوسطاء من أجل هدنة في غزة، إلا أن حركة حماس قررت عدم التعاطي معها.
وكان نتنياهو قد صرح من البيت الأبيض، "نعمل حالياً على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع
الرهائن".
وانهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد شهرين على دخوله حيز التنفيذ تمكن طرفي النزاع خلاله من تبادل الرهائن والسجناء، إلا أن الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الماضي بعد فشل في التوصل إلى صفقة.
ومنذ ذلك الحين، قتل مئات الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية.
ويصر نتنياهو وحكومته، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين.
من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية، حماس، بالكف عن إعطاء إسرائيل "أعذاراً" للاستمرار في هجومها في غزة، واعتبرت الرئاسة في بيان، أن إسرائيل تستغل قضية الرهائن الإسرائيليين لدى الحركة "لارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها مجزرة مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا بشكل متعمد".
غزة أصبحت "ساحة قتل"
EPA
في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن 60 ألف طفل في القطاع "مهددون بمضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قطاع غزة أصبح "ساحة قتل"، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلا من احترام "التزاماتها الصريحة" بتلبية احتياجات السكان.
وصرّح غوتيريش للصحافيين "مرّ أكثر من شهر كامل بدون وصول ذرّة مساعدات إلى غزة. لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية. ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب".
وأضاف "غزة أصبحت ساحة قتل والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي".
بيد أن إسرائيل شددت على "عدم وجود نقص في المساعدات" في القطاع.
وفي المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، على منصة إكس، إن "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار"، مضيفاً: "استخدمت حماس هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، ومتّهماً غوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل".
ورفض غوتيريش مقترحاً إسرائيلياً جديداً للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق (طحين)".
إندونيسيا مستعدة لاستقبال مؤقت لفلسطينيين
Reuters
والأربعاء، أعرب الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، عن استعداده لتوفير مأوى مؤقت لفلسطينيين متضررين من الحرب في غزة.
ونزح نحو 400 ألف من سكان غزة في الأسابيع التي تلت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع الشهر الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وصرح برابوو، قبل بدء جولة له في الشرق الأوسط تشمل الإمارات وتركيا ومصر وقطر والأردن، "نحن مستعدون لاستقبال الضحايا الجرحى".
وقال "نحن مستعدون لإرسال طائرات لنقلهم. ونقدّر أن يصل العدد إلى ألف في الدفعة الأولى"، مضيفاً أن الأولوية ستكون للجرحى الفلسطينيين و"الأطفال المصابين بالصدمات والأيتام".
وأشار إلى أنه أوعز لوزير خارجيته للتحدث إلى المسؤولين الفلسطينيين و"الأطراف في المنطقة" بشأن عملية الإجلاء.
وأكد أن الضحايا سيبقون في إندونيسيا فقط إلى حين تماثلهم للشفاء وضمان عودة آمنة لهم.
تأتي تصريحات برابو بعد شهرين من إعلان وزارة الخارجية الإندونيسية، رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، وذلك في أعقاب اقتراح ترامب نقلهم بشكل دائم من غزة.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، في أبوظبي، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، المستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في قطاع غزة إلى جانب قضايا أخرى إقليمية ودولية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين تطرقا إلى "أهمية تعزيز الجهود المبذولة لاستئناف اتفاق التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، واستعرضا سبل تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية الكافية إلى سكانه بشكل عاجل وآمن ودون عوائق".
كما ناقش المسؤول الإماراتي في اجتماع منفصل مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى الأولوية الملحة لاستئناف اتفاق التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتعزيز الاستجابة للازمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وتوفير احتياجات المدنيين في القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
'إذا عرضت جنوب إفريقيا طائرة سأقبلها' .. ترمب يطرد صحافيًا بعد سؤاله عن الطائرة القطرية
وكالات- كتابات: أبدى الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، انزعاجه الشديد من أحد المراسلين، بعد أن طرح عليه سؤالًا حول تقارير تُفيّد بأن 'الولايات المتحدة' قبلت طائرة من 'قطر'؛ قد تُستخدم كطائرة رئاسية. وخلال اجتماع في 'المكتب البيضاوي' مع رئيس جنوب إفريقيا؛ 'سيريل رامافوزا'، قاطع 'ترمب' المراسل قائلًا: 'عن ماذا تتحدث ؟ عليك أن تُغادر. ما علاقة هذا بالطائرة القطرية'. ووصف 'ترمب'؛ منح 'قطر' طائرة لسلاح الجو الأميركي، بأنه: 'أمرٍ عظيم'، قبل أن يُهاجم المراسل. في وقتٍ لاحق، مازح 'رامافوزا'؛ 'ترمب'، قائلًا: 'أنا آسف، ليس لدي طائرة لأقدمها لك'، فردّ 'ترمب': 'إذا عرضت جنوب إفريقيا طائرة، فسأقبلها'. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض؛ 'كارولين ليفيت'، قد وصفت؛ يوم الثلاثاء، التبرع المحتمل للطائرة بأنه: 'هدية لبلدنا'، موضحة أن العائلة المالكة القطرية: 'عرّضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأميركية، وسيتم قبولها وفقًا لكافة الالتزامات القانونية والأخلاقية'.


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
"المزاج يتغير": تصاعد الأصوات الإسرائيلية الغاضبة من حرب غزة
بينما تدخل الحرب الإسرائيلية في غزة مرحلة جديدة من العنف، تتصاعد الأصوات الرافضة لها في إسرائيل، وللطريقة التي تتعامل بها الحكومة. وكان يائير غولان، السياسي اليساري البارز ونائب القائد السابق للجيش الإسرائيلي، قد أشعل موجة غضب يوم الاثنين عندما قال: "إسرائيل تسير نحو أن تُصبح دولة منبوذة، كما حدث مع جنوب أفريقيا، إذا لم نعد إلى رشدنا كدولة". وأضاف أثناء حديثه في برنامج إخباري صباحي في إذاعة إسرائيل: "الدولة العاقلة لا تخوض حرباً ضد مدنيين، ولا تمارس قتل الرضّع كهواية، ولا تتبنى هدفاً يتمثل في إجلاء السكان من مناطقهم". وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تلك التصريحات، ووصفها بأنها "محض افتراء". أما موشيه "بوغي" يعالون، وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، فذهب لما هو أبعد من ذلك في تصريحاته. وقال في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء: "ما يحدث ليس 'هواية'، بل سياسة تتبعها الحكومة، وغايتها النهائية هي التشبث بالسلطة، تلك السياسة تجرّنا نحو الدمار". هذه التصريحات كان لا يمكن تصوّرها، قبل 19 شهراً فقط، عندما اجتاز مسلحو حركة حماس السياج الحدودي إلى داخل إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، واحتجزوا 251 رهينة آخرين في غزة. أما الآن، فغزة غارقة في الدمار، وأطلقت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً، وعلى الرغم من إعلانها الموافقة على إنهاء الحصار الذي دام 11 أسبوعاً، فإن المساعدات التي وصلت حتى اللحظة لا تزال ضئيلة جداً. وكشف استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية مؤخراً أن 61 في المئة من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن، في حين يؤيد 25 في المئة فقط تصعيد العمليات العسكرية واحتلال غزة. وتصر إسرائيل على تدمير حماس وإنقاذ الرهائن المتبقين، كما يصرّ نتنياهو على قدرته على تحقيق "انتصار كامل"، معتمداً في ذلك على قاعدة دعم شعبية قوية لا تزال متمسكة به. لكن الشعور السائد بين فئات أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي هو "الإحساس باليأس والصدمة، وغياب الشعور بالقدرة على إحداث أي تغيير"، وفقاً لما قاله غيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في قضايا الرهائن. وأضاف: "الغالبية العظمى من عائلات الرهائن ترى جميعها أن الحرب يجب أن تنتهي، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق". كما ترى نسبة ضئيلة أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون القضاء على حماس أولاً، ثم تحرير الرهائن. وشهد يوم الأحد خروج نحو 500 متظاهر، العديد منهم يرتدون قمصاناً تحمل عبارة "أوقفوا الرعب في غزة"، ورفعوا صوراً لأطفال قُتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية، ونظموا مسيرة من مدينة سديروت إلى الحدود مع غزة، احتجاجاً على الهجوم العسكري الجديد لإسرائيل. ونظمت التظاهرة مجموعة تُطلق على نفسها "الوقوف معاً"، وهي مجموعة صغيرة يتزايد عددها من مواطنين يهود وفلسطينيين داخل إسرائيل يعارضون الحرب، وسعوا إلى إغلاق طريق، واعتُقل قائد المجموعة، ألون-لي غرين، وثمانية آخرون. وقال غرين لبي بي سي: "أعتقد أنه من البديهي ملاحظة وجود صحوة بين الإسرائيليين، وملاحظة تبني المزيد من الأشخاص لموقف صريح". ولفت أوري فيلتمان، أحد نشطاء مجموعة "الوقوف معاً"، إلى أنه يعتقد أن ثمة قناعة تتزايد بأن استمرار الحرب "لا يضر المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل يعرض حياة الرهائن، وحياة الجنود، وحياة الجميع منا للخطر". جدير بالذكر أن الآلاف من قوات الاحتياط الإسرائيلية، من مختلف أسلحة الجيش، وقّعوا في شهر أبريل/نيسان الماضي، رسائل تطالب حكومة نتنياهو بوقف المعارك والتركيز على التفاوض من أجل إعادة الرهائن المتبقين. وعلى الرغم من ذلك تتفاوت وجهات النظر الأخرى بين الكثيرين في إسرائيل. وأجرت بي بي سي، عند معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة، يوم الأربعاء، مقابلة مع غيديون هاشافيت، عضو في مجموعة تحتج على السماح بدخول المساعدات. ووصف الموجودين في غزة بأنهم "ليسوا أبرياء، لقد اتخذوا قرارهم، عندما اختاروا الانتماء إلى منظمة إرهابية". وأعلنت المملكة المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على بعض من أكثر الفئات تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، وهي جماعات المستوطنين. وفي أقوى إجراء اتخذته حتى الآن، أوقفت المملكة المتحدة محادثات متعلقة باتفاقية تجارية مع إسرائيل واستدعت سفير الدولة، كما وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، التصعيد العسكري في غزة بأنه "غير مبرر أخلاقياً". كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، التي تحكم العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، إن "أغلبية قوية" من الأعضاء يؤيدون إعادة النظر في هذه الاتفاقية التي مضى عليها 25 عاماً. وشاركت أيضاً المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، يوم الاثنين، في توقيع بيان مشترك شديد اللهجة، يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويحذر من "اتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة" في حال عدم تحسّن الوضع الإنساني في غزة. وقال فيلتمان: "الأجواء تتغير، والرياح بدأت تعصف في الاتجاه المعاكس".


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل
وكالات- كتابات: ذكرت وكالة (رويترز)؛ نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلّقات الجاسوس الإسرائيلي؛ 'إيلي كوهين'، إلى كيان الاحتلال: 'في محاولة لخفض حدة التوتر مع واشنطن، كبادرة حسَّن النوايا تجاه الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وقبل يومين؛ استرجعت 'إسرائيل' نحو: (2500) وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لـ'كوهين'، كانت ضمن: 'الأرشيف السوري الرسمي'، واحتُفظ بها لعقود من الزمن تحت حراسة مشدّدة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال؛ 'بنيامين نتانياهو'، في بيان، أنّ (الموساد) نفّذ: 'عملية سرية معقّدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة'؛ لاسترجاع تلك الموادّ. وأضاف أنّ: 'الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية'. ورُغم هذا الإعلان؛ ذكرت الوكالة أنّ مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا لرئيس المرحلة الانتقالية في سورية؛ 'أحمد الشرع'، إلى جانب شخص ثالت مطّلع على محادثات سرية، أكدوا أنّ تلك الموادّ: 'عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الشرع'، وذلك في سيّاق مسّاعٍ: 'لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وتعليقًا على الخطوة؛ وصف جهاز (الموساد) استعادة المتعلّقات بأنها: 'إنجاز أخلاقي رفيع'، بينما اعتبر 'نتانياهو'، 'كوهين': 'أسطورة'، و'أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل'. يُذكر أنّ 'كوهين'، الذي تسلّل إلى 'سورية' تحت اسم: 'كامل أمين ثابت'، رجل أعمال من أصول سورية، أُعدم شنقًا في 'ساحة المرجة'؛ وسط 'دمشق'، في 18 أيار/مايو 1965، بعد أن كُشف أمره في إثر اختراقه للنخبة السياسية والعسكرية في البلاد. ولا تزال 'إسرائيل' تسعى منذ سنوات لاستعادة رُفاته. في المقابل؛ لم يُصدّر أيّ تعليق رسمي من مكتب 'نتانياهو' أو السلطات السورية أو 'البيت الأبيض' بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهتها؛ نفت القناة (12) الإسرائيلية ما أوردته (رويترز)؛ بشأن وجود: 'دور للجولاني في تسليم الأرشيف'. وكانت 'إسرائيل' قد بدأت، منذ أواخر عام 2024، اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن 'كوهين'.