logo
إصلاح القلوب !

إصلاح القلوب !

عكاظمنذ 14 ساعات

تشير التقديرات الصحية، إلى وفاة ما يقرب من 17.7 مليون شخص سنوياً؛ بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن بين الوفيات 7.4 مليون شخص بسبب أمراض القلب التاجية، و6.7 مليون شخص بسبب السكتة الدماغية، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أن أمراض القلب والأوعية الدموية CVD هي الأكثر شيوعاً للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وأشار المختصون الصحيون إلى أنه يمكن الوقاية من معظم أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال معالجة عوامل الخطر السلوكي؛ مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني. وحذروا من إهمال مرضى ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم، ولزيادة الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية السيطرة عليها يتم سنوياً في 29 سبتمبر الاحتفال باليوم العالمي للقلب، فكثير من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بأمراض القلب التي تكلف العالم نحو 200 مليار دولار سنوياً، وتأتي القسطرة القلبية واحدةً من أهم الوسائل التشخيصية الفعالة التي يجريها الطبيب؛ لتقييم مشكلات القلب والأوعية الدموية الشائعة؛ كونها اختباراً أو علاجاً لبعض مشكلات القلب أو الأوعية الدموية، مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب.
40,683 عملية قسطرة
كشفت وزارة الصحة حجم تطور خدمات علاج أمراض القلب بالمملكة في السنوات الأخيرة، وذلك بزيادة عدد مراكز وأقسام علاج أمراض القلب في مختلف المناطق، وارتفاع معامل القسطرة وزيادة عدد غرف العمليات الجراحية، وأشارت إلى التوسع في إجراء عمليات قسطرة القلب للكبار خلال فترة قصيرة، بارتفاع عددها من 21,850 إلى 40,683 عملية، كما زادت عمليات قسطرة القلب للأطفال من 553 إلى 1,527 عملية، فيما زادت عمليات جراحة القلب التي تم إجراؤها للكبار من 1,618 إلى 2,300 عملية، وزادت عمليات جراحة القلب التي أجريت للأطفال من 444 إلى 658 عملية، بزيادة بلغت 48%، وزادت عمليات القسطرة الكهربائية للكبار بنسبة 129%، موضحةً أن هذا الإنجاز تحقق من خلال إنشاء البنى التحتية وتجهيز مراكز القلب، واستقطاب الأطباء المميزين، والأطباء الزائرين في هذه المراكز.
لا قيود على الطعام
«عكاظ» استطلعت آراء المختصين الصحيين عن أهمية القسطرة القلبية للمرضى، وكانت البداية مع أخصائي أول قسطرة قلبية بمستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور رائد حسني دسوقي؛ الذي أكد على أمان عمليات القسطرة القلبية، وتحديداً لكبار السن ومصابي الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، بشرط أن يتم تقييم الحالة بدقة من قبل طبيب القلب، مشيراً إلى أنه بعد الخضوع للقسطرة، لا توجد قيود شديدة على الأكل، لكن هناك توصيات منها الإكثار من شرب الماء لطرد مادة التباين (الصبغة) من الجسم، وتجنب الأطعمة المالحة والدهنية؛ للحفاظ على صحة القلب، والحذر من تناول الكافيين أو المنبهات إذا كان المريض يعاني من اضطرابات في القلب، وفي حال وجود دعامات يُنصح بتناول أطعمة معينة تمنع التخثر وتعزز صحة الشرايين.
احذر برودة قدميك
أخصائي أول قسطرة القلبية الدكتور دسوقي، أشار إلى أنه يمكن لمريض القلب أن يدخل ثانية إلى غرفة العمليات ويخضع لعملية قسطرة في حال ظهرت أعراض جديدة؛ نتيجة انسداد الشرايين، أو عدم نجاح القسطرة الأولى في العلاج بالكامل، وكانت القسطرة الأولى تشخيصية فقط والمطلوب إجراء علاجي لاحقاً.
موضحاً أن من أسباب حدوث نزيف لبعض الحالات أثناء العملية الجراحية تتمثل في: إصابة الشريان أثناء إدخال القسطرة، ارتفاع ضغط الدم خلال العملية، تناول أدوية مميعة للدم مثل الأسبرين، ضعف في تجلط الدم نتيجة أمراض الكبد أو الكلى، ومع ذلك من النادر أن يصل ذلك النزيف إلى مرحلة الخطورة أو الوفاة، التي تحدث في حال لم يتعامل الجراح مع النزيف بسرعة خصوصاً إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة تؤثر على التجلط أو الكلى.
وحذر الدكتور دسوقي من عدم التجاهل في حال الشعور ببرودة في القدمين بعد عملية القسطرة أو تحولها إلى اللون الأزرق، فهذه الأسباب تشير إلى تجلط دموي في الشريان المستخدم بالقسطرة، وتضيق أو انسداد في تدفق الدم للطرف، وحدوث تأثير جانبي على الدورة الدموية بسبب العملية، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب فوراً إذا استمر الشعور أو تفاقم اللون.
متى تلغى العملية؟
أخصائي أول قسطرة قلبية بمستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور دسوقي، أشار إلى أن المريض أثناء القسطرة عادة لا يشعر إلا بوخزة عند إدخال الإبرة، نتيجة وضع تخدير موضعي، وبعد العملية يشعر بألم بسيط أو ضغط في موضع الدخول (الفخذ أو اليد)، يختفي خلال يوم أو يومين، مبيناً أن إجراء قسطرة الشرايين قد تُؤجَّل أو تُلغى في حال وجود عدوى نشطة في الجسم، أو نقص شديد في وظائف الكلى (إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى)، وأيضاً إذا كان المريض يعاني من حساسية شديدة من الصبغة المستخدمة، ووجود مشكلات في تجلط الدم غير مُسيطر عليها، وأثناء حمل المرأة.
%95 نسبة النجاح
استشاري القسطرة التداخلية والهيكلية للقلب بمستشفى الملك فهد العام الدكتور صالح محمد خوج، يرى أن الذين يتأثرون عند القسطرة من الصبغة لديهم قصور في وظائف الكلى، وللتقليل من تأثيرها على الكلى نوصي دائماً بشرب السوائل وإعطاء المريض محاليل قبل أو أثناء العملية، مشيراً إلى أن الأدوات المستخدمة لفتح الشرايين عديدة بين بالون، دعامات، بالونات دوائية، بالونات تفتيت التكلسات وغيرها.
استشاري القسطرة التداخلية والهيكلية الدكتور خوج، أوضح أن قسطرة القلب هي إجراء غير جراحي يتم من خلاله إدخال أنبوب رفيع في الأوعية الدموية للوصول إلى القلب، وهي أقل توغلاً ونسبة نجاح عمليات القسطرة تصل إلى أكثر من 95%، فيما تصل نسبة الوفاة من عمليات القسطرة العلاجية 1%، ويعتمد ذلك على حالة المريض إذا كانت حالته الطبية حرجة، ويعاني من انسداد شرايين خطرة تزداد خطورة عند العملية.
وأوضح الدكتور خوج أن الدعامات المستخدمة في القسطرة القلبية، تكون دائمة في الشريان، ويختلف عمرها الافتراضي من مريض عن الآخر، بعضها تصل إلى 10 سنوات، والبعض أقل من سنة واحدة وهم قلة، ويعتمد ذلك على التزام المريض بالتعليمات الطبية للحفاظ على الدعامات فترة أطول، التي تركب بحسب الاحتياج الضروري، وبعد تركيبها تبقى ثابتة في الشريان دون تحرك.
وعن حدوث انتفاخ أو الشعور بألم في منطقة دخول القسطرة، قال الدكتور خوج: في هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب وعمل أشعة، ومع ذلك من النادر حصول التهابات في منطقة القسطرة لأنها فتحة صغيرة.
كيف تحافظ على قلبك؟
أخصائي أمراض القلب بمستشفى الملك فهد العام الدكتورة علا عبدالمجيد، حذرت مرضى القسطرة القلبية بعد إجراء العملية، من سحب الأجسام الثقيلة أو رفع ما يزيد وزنه على 4.5 كغم لمدة تراوح بين 5-7 أيام، لتقليل الحمل والعبء على عضله القلب مع ضرورة الامتناع عن القيام بأي نشاط مُرهِق لمدة 5 أيام بعد القسطرة، ويشمل ذلك معظم الأنشطة الرياضية مثل الهرولة والغولف والتنس والبولينغ، والحرص على صعود ونزول الدرج ببطء في حال الاضطرار إلى استخدامه، والبدء في ممارسة النشاط اليومي في الأسبوع الأول تدريجياً إلى حين التمكن من العودة إلى نمط الحياة الطبيعية. وأكدت أخصائية القلب الدكتورة علا، أن نسبه نجاح عمليات القسطرة 99%، ولها تأثير على خفض معدلات الوفاة لدي مرضى القلب والجلطة القلبية والذبحة الصدرية، كما أن مضاعفات المرض تقل بنسبه ما بين 60 - 70% عن المرضى الذين لم يجروا عمل قسطره للقلب.
وللحفاظ على صحة القلب بعد عملية القسطرة قالت الدكتورة علا عبدالمجيد: لا بد من اتباع تعليمات الطبيب والابتعاد عن التدخين وعدم الافراط في استهلاك الكافيين في القهوة والشاي بحيث لا يتجاوز معدل استهلاك القهوة عن كوب واحد وكوبين من الشاي إلى كوب واحد في اليوم الواحد حتى لا يتسبب في انسداد الدعامة القلبية أو انسداد شرايين أخرى للقلب أو حدوث خفقان أو رفع الضغط، مع تجنب رفع الأشياء الثقيلة، وشرب كمية وفيرة من الماء، وتجنب السباحة في الأسبوع الأول بعد العملية، وتجنب التدخين السلبي، مع أهمية اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وأفضل الرياضات هي المشي للحفاظ على نسبه السكر في الدم وضغط الدم في المستويات الطبيعية لمرضى ارتفاع السكر والضغط والاستمرار على الأدوية.
متى تحدث الوفاة؟
الدكتورة علا أوضحت أن تكرار عمليات القسطرة قد يشير إلى وجود مرض قلبي مستمر أو متكرر، مما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات، وقد تزيد من الوفاة أو الإصابة بأزمة قلبية، خصوصاً إذا كانت العمليات متكررة أو معقدة؛ لأنها تضع ضغطاً إضافياً على القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك تؤكد فائدة القسطرة في تشخيص وعلاج مشكلات القلب غالباً تفوق المخاطر، خصوصاً إذا كانت هناك أعراض أو حالات خطيرة. محذرةً من مضاعفات تناول أدوية ما بعد القسطرة مع بعض أدويه الأمراض المزمنة خصوصاً إذا كان لدى المريض أمراض مزمنة، نتيجة التفاعلات الدوائية، لذا بعض الأدوية تتطلب تعديل جرعاتها أو مراقبة إضافية.
تشخيص الشرايين
استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد الدكتور علي الغامدي، أوضح أن عملية قسطرة الشرايين هي إجراء تداخلي يكون تحت تخدير موضعي بسيط لمنطقة إدخال القسطرة من خلال شريان الفخذ أو اليد، ومن ثم حقن صبغة لتمكين معاينة الشرايين التاجية بالقلب من خلال تصوير اشعة (X) ليسهل تشخيص وجود أي انسدادات أو تضيقات بالشرايين التاجية بشكل أساسي وتحديد مسار الشريان وتفرعاته، والمخاطر والمضاعفات قليلة أهمها الحساسية من الصبغة واعتلال وظائف الكلى أو حصول نزيف موضعي أو تمزق شرياني.
موضحاً أن القسطرة هي إجراء طبي شائع ويلجأ إليه لأطباء لتشخيص نقص تروية القلب خصوصاً في الحالات الطارئة عند حدوث جلطات قلبية وعند تشخيص انسداد الشرايين التاجية وتقييم وظيفة شرايين القلب والصمامات وعضلة القلب، وذلك لتشخيص الشرايين التاجية الضيقة أو المسدودة بمادة شمعية (البلاك)، و إجراء التدخل العلاجي للشرايين المتضيقة أو المسدودة، البحث ومعالجة العيوب الخلقية في الصمامات أو بين حجرات القلب وقياس درجة الأكسجين فيها مع تقييم وظائف عضلة القلب وتقييم درجة كفاءة صمامات القلب. ويتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب رفيع مجوف يسمى (القسطرة) ويتم توجيهه عن طريق الأوعية الدموية، إما في الذراعين أو الفخذ، من خلال وضع دعامات بالشرايين حسب الحاجة أو التوجيه للعلاج الجراحي أو الدوائي، ومن فضل الله يقدم الحل اللازم لأغلب حالات نقص التروية والحالات الطارئة للجلطات القلبية، لكن هناك حالات يتم إجراء القسطرة التشخيصية، ويكون العلاج الأمثل هو التدخل الجراحي.
مشيراً إلى أن مدة مكوث المريض في المستشفى تعتمد على حالته الصحية واستقرارها، ومع ذلك معظم الحالات تغادر المستشفى بعد يوم أو يومين في حال كانت القسطرة طبيعية ونتائج الفحوصات سليمة وعلاماته الحيوية مستقرة.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيت الزيتون بين الشهرة والواقع العلمي.. "النمر" يفنّد الشائع ويفتح باب النقاش
زيت الزيتون بين الشهرة والواقع العلمي.. "النمر" يفنّد الشائع ويفتح باب النقاش

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

زيت الزيتون بين الشهرة والواقع العلمي.. "النمر" يفنّد الشائع ويفتح باب النقاش

أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن زيت الزيتون يُعد من الزيوت الآمنة والصحية، لكنه ليس الزيت النباتي الوحيد الذي يتمتع بهذه الصفات، ولا يملك ميزة خاصة على الزيوت "عالية الأوليك" تحديدًا. وأوضح في سلسلة من الإجابات العلمية أن زيت الزيتون لا يكون مفيدًا لصحة القلب إلا بتوفر شرطين أساسيين: الأول هو الالتزام بحمية من الشحوم الحيوانية، والثاني أن لا تتجاوز السعرات الحرارية اليومية المسموح بها، وفق ما أوصت به هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). ورغم وروده في السنة النبوية كزيت مبارك، شدد النمر على أن هذا لا يرتبط بفعالية علاجية مثبتة تجاه القلب، مشيرًا إلى أنه لم يرد نص في السنة يثبت فائدته العلاجية للقلب تحديدًا، داعيًا إلى التوقف عند النص دون مزايدة. وفي رده على من يخالفه الرأي ويؤكد فائدة زيت الزيتون القلبية، بيّن أن الخلاف العلمي في هذا المجال مشروع، نظرًا لصعوبة ضبط الدراسات الغذائية طويلة المدى، ووجود عيوب إحصائية تؤثر على موثوقية النتائج، مضيفًا أن الموقف الرسمي لهيئات الغذاء الدولية مثل الـFDA هو المرجع الأساس. وعن موقفه الشخصي، نفى الدكتور النمر وجود أي "خصومة" مع زيت الزيتون، مشيرًا إلى أنه يتناوله أحيانًا مع السلطة أو بعض الأطباق، لكنه لا يبحث عنه ولا يمنحه صفة علاجية في غياب دليل علمي قاطع. واختتم بالتأكيد على أنه لا يعارض تناول زيت الزيتون، لكنه لا يوافق على ترويجه بناءً على ادعاء طبي لم يُثبت بعد، مضيفًا: "هذه نقطة دقيقة لا يدركها كثير من الناس".

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب
اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

على الرغم من إعلان شركة «23 آند مي 23andMe»، وهي إحدى أشهر شركات اختبارات الحمض النووي، إفلاسها في وقت سابق من هذا العام، فإن سوق الاختبارات الجينية المنزلية مزدهرة، ومن المتوقع أن تنمو إلى 7 مليارات دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة. ويقدم كثير من الشركات اختبارات تبحث، بصفة خاصة، عن الأمراض المتعلقة بالقلب. لكن دقة وموثوقية وفائدة هذه الاختبارات لا تزال محل شك، وفقاً لبيان علمي صادر عن «جمعية القلب الأميركية» في عدد 8 أبريل (نيسان) 2025 من مجلة «سيركيوليشن». تقول الدكتورة ليلاند هول، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيسة لجنة صياغة البيان: «توفر الاختبارات الجينية الموجَّهة للمستهلك وصولاً أكثر إنصافاً إلى هذا النوع من المعلومات. ولكن نظراً لقيود عدة، فإن النتائج ليست دائماً قاطعة، وهناك جوانب سلبية محتملة لاستخدامها». فيما يلي نظرة عامة موجزة على هذه الاختبارات وما يمكنها - وما لا يمكنها - الكشف عنه بشأن الأمراض المتعلقة بالقلب. كيف تعمل الاختبارات؟ بعد شراء(طقم) اختبار جيني موجه للمستهلك، تُرسَل إلى الشركة عينةٌ من الحمض النووي من اللعاب أو مسحة من الخد. ثم تُحلل الشركة عينتك بإحدى طريقتين: * التنميط الجيني «Genotyping»، وهو الطريقة الأقل تكلفة، ويحدد المتغيرات الجينية المعروفة. وهذا يشبه تصفح كتاب بحثاً عن الأخطاء الإملائية: قد تكتشف بعض الأخطاء ولكن من المحتمل أن تفوتك أخطاء أخرى. * التسلسل «Sequencing» يُحلَّل الجين بأكمله. وعند استخدام التشبيه السابق بالكتاب نفسه، فإنه يقرأ كل حرف من كل كلمة، ويكتشف جميع الأخطاء الإملائية. تختلف تكاليف الاختبارات باختلاف الشركات، وتعتمد على نوع الاختبار، وعدد المتغيرات المدروسة، وخصائص أخرى. تنقسم الاختبارات التي تبحث الأشكال الوراثية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 3 فئات: * اختبارات الأمراض أحادية الجين «Monogenic Disease Tests». وهذه أمراض قلبية نادرة أو غير شائعة تنشأ عن متغيرات في جين واحد وتشمل: خلل شحوم الدم «Dyslipidemias» (مستويات عالية للغاية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وغيره من الدهون الأخرى التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية). - اعتلالات عضلة القلب «Cardiomyopathies» (أمراض عضلة القلب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب). - مرض الشريان الأورطي الصدري «Thoracic Aortic Disease» (حالة تسبب تضخم الشريان الرئيسي في الجسم وتمزقه). - اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب «Arrhythmic Disorders» (عيوب في النظام الكهربائي للقلب تسبب اضطرابات في ضربات القلب تهدد الحياة). * اختبارات الأمراض متعددة الجينات «Polygenic Disease Tests». وتشمل هذه الاختبارات حالات مثل مرض الشرايين التاجية (السبب الجذري لأغلب النوبات القلبية)، وارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (atrial fibrillation). وبدلاً من جين واحد، تسهم آلاف المتغيرات الجينية في خطر إصابتك بهذه الحالات الشائعة. يمكن ألا تكون لديك أي نسخة، أو نسخة واحدة أو نسختان من أي متغير، وقد يؤدي كل منها إلى زيادة أو تقليل خطر إصابتك. ويُعبَّر عن التأثير الإجمالي لجميع المتغيرات معاً - المعروف باسم درجة المخاطر متعددة الجينات «Polygenic Risk Score» - بنسبة مئوية. لكن الدرجة العالية (على سبيل المثال، النسبة المئوية 95) لا تعني أن لديك فرصة بنسبة 95 في المائة للإصابة بالمرض. وإنما تعني أن درجتك أعلى من 95 شخصاً من بين 100 شخص، ومساوية أو أقل من 5 أشخاص. * الاختبارات الصيدلانية الجينية «Pharmacogenetic Tests». تبحث هذه الاختبارات في التغيرات الجينية التي قد تؤثر في كيفية استجابة الأشخاص للأدوية المختلفة أو استقلابها. وفي طب القلب، فإن المثال الرئيسي هو «كلوبيدوغريل» Clopidogrel (بلافيكس Plavix)، وهو دواء يُوصف غالباً بعد نوبة قلبية لمنع تجلط الدم. ولكن نحو 30 في المائة من الناس في أميركا لديهم متغير جيني يجعلهم أقل استجابة لهذا الدواء، مما يجعلهم أكثر عرضة للتجلط. فهم النتائج، عادة ما تُرسل الشركة نتائجك إلى موقع إلكتروني أو إلى تطبيق آمن. وإذا اخترت إجراء اختبار قائم على التسلسل الجيني للأمراض أحادية الجين، فسوف يتم الإبلاغ عن نتائج كل متغير، التي يمكن أن تشمل المتغيرات المسببة للأمراض، والمتغيرات الحميدة، والمتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة، التي لا تزال علاقتها بالمرض غير واضحة في الوقت الحالي. لقد استند فهمنا للعلاقات بين المتغيرات الجينية والأمراض تاريخياً إلى بيانات مستمدة بصفة أساسية من أشخاص من أصول أوروبية، ما يعني أن المتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص من أعراق أخرى، وقد لا تكون نتائج الاختبار موثوقة بالقدر نفسه، كما توضح الدكتورة هول. وينسحب المعنى نفسه أيضاً على درجات المخاطر متعددة الجينات. بغض النظر عن أصل عائلتك، فإن نتائج هذه الاختبارات ليست قطعية. يمكن للأشخاص الذين حصلوا على نتائج حميدة أو منخفضة المخاطر أن يصابوا بأمراض القلب، وقد لا يصاب بها أولئك الذين حصلوا على نتائج مسببة للأمراض أو عالية المخاطر. إذا كان لديك متغير مسبب للأمراض، فيجب تأكيده من خلال فحص إكلينيكي يطلبه الطبيب، بحسب نصيحة «جمعية القلب الأميركية». قد يقترح طبيبك عقب ذلك إجراء اختبارات إضافية، بما في ذلك تحليل أكثر تفصيلاً لمستوى الكوليسترول في الدم، أو إجراء اختبار إجهاد، أو إجراء فحوص تصويرية لفحص قلبك أو أوعيتك الدموية. اعتماداً على الحالة، قد يُحيلك طبيبك إلى مستشار وراثي، والذي قد يقترح إجراء اختبارات لأفراد آخرين من عائلتك. إذا كشفت الاختبارات الصيدلانية الجينية وجود متغير جيني «CYP2C19» لديك يجعلك أقل استجابة لدواء «كلوبيدوغريل»، فيجب أن تتناول دواء بديلاً - إما براسوغريل (إفينت) أو تيكاغريلور (بريلينتا). توصف هذه الأدوية للأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية أو الذين يتلقون دعامات لفتح الشرايين، وهي لا تُوصف بشكل روتيني لأنها أكثر تكلفة وتنطوي على خطر نزف أعلى قليلاً من كلوبيدوغريل. في أغلب حالات أمراض القلب، تلعب عاداتك الغذائية والرياضية دوراً أكبر من جيناتك. ولكن إذا كان أي من أفراد عائلتك المقربين قد عانى من مشكلات في القلب قبل سن الخمسين، فاستشر طبيبك بشأن إمكانية إحالتك إلى مستشار وراثي. على عكس الاختبارات الموجّهة للمستهلك، قد يغطي تأمينك الصحي الاختبارات التي يطلبها الطبيب. * رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب
تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أن تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب. ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة 200 مليون شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عاماً، جرى الحصول على بياناتهم من 24 دراسة رصدية واسعة النطاق أُجريت في أستراليا ومصر وكندا وفرنسا والسويد والولايات المتحدة بين عاميْ 2016 و2023. ومقارنةً بغير المستخدمين، كان لدى مستخدمي الماريغوانا خطر أعلى بنسبة 29 في المائة للإصابة بالنوبات القلبية، و20 في المائة للإصابة بالسكتة الدماغية، في حين تَضاعف خطر وفاتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقالت الباحثة الرئيسية إميلي غوانغوس، الأستاذة المشارِكة في علم الأدوية بجامعة تولوز الفرنسية: «ما كان لافتاً للنظر بشكل خاص هو أن المرضى المعنيين الذين دخلوا المستشفى بسبب تعاطي الماريغوانا كانوا صغاراً في السن وليس لديهم تاريخ من اضطرابات القلب والأوعية الدموية أو عوامل خطر للإصابة بهذه الأمراض». وقالت طبيبة الأطفال الدكتورة لين سيلفر، أستاذة علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة كاليفورنيا، سان فرنسيسكو: «هذه الدراسة هي واحدة من كبرى الدراسات حتى الآن حول العلاقة بين الماريغوانا وأمراض القلب». وأضافت سيلفر، وهي أيضاً مستشارة أولى بمعهد الصحة العامة؛ وهي منظمة غير ربحية تُحلل سياسات الماريغوانا وتقنينها: «إنّ اتخاذ القرار الصحيح في هذا الشأن أمرٌ بالغ الأهمية؛ لأن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة والعالم». وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح ما إذا كانت مخاطر القلب والأوعية الدموية تقتصر على الماريغوانا المُستنشَقة أم تمتد إلى أشكال أخرى من التعرض لها، مثل تناولها في بعض المنتجات القابلة للأكل أو الشرب. وسبق أن توصلت دراسةٌ، أُجريت في فبراير (شباط) 2023، إلى أن استخدام الماريغوانا يومياً يمكن أن يزيد خطر إصابة الشخص بمرض الشريان التاجي بنسبة الثلث، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها قط. ووجدت دراسة أخرى، أجريت في العام نفسه، أن تناول الماريغوانا، قبل الخضوع لعملية جراحية، قد يزيد خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة، بما في ذلك جلطات الدم والسكتة الدماغية وصعوبات التنفس ومشكلات الكلى، كما يزيد فرص الوفاة بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store